حذر الرئيس الكيني وليام روتو من أن أزمة السودان تظهر نمطاً منهجياً من "الأعمال الوحشية ضد الإنسانية" ويمكن أن تتحول إلى كارثة إقليمية.

وقال روتو إنه "يشعر بقلق عميق من استهداف أعضاء السلك الدبلوماسي ووقوع المدنيين بشكل عام في مرمى النيران".

جاءت تصريحات الرئيس الكيني في الوقت الذي دخل فيه القتال الدامي في السودان يومه الخامس بعد فشل وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء.

"تشير كينيا إلى أن تجاهل القرارات إلى جانب الأدلة على عدم الالتزام بإنهاء النزاع يشير بقوة إلى أن الهجمات على المنشآت الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين ، وكذلك استهداف المستشفيات والفنادق والأماكن العامة والاجتماعية الحيوية الأخرى ، هي هجمات متعمدة ومنهجية ومترتبة على الفظائع ضد الإنسانية ".

قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن ما يقرب من 300 شخص لقوا مصرعهم في الأيام الخمسة الماضية ، لكن من المرجح أن يكون عدد القتلى أعلى ، حيث ترك العديد من الجثث في الشوارع ، ولا يمكن الوصول إليها بسبب الاشتباكات.

وقال روتو: "هناك خطر حقيقي من أن يؤدي تصعيد الأعمال العدائية في السودان إلى تورط أطراف خارجية وإقليمية ودولية ، ويتحول إلى أزمة أمنية وإنسانية على نطاق كارثي".

وأضاف الزعيم الكيني "حان الوقت لإسكات البنادق في منطقتنا وقارتنا".

قام المجلس العسكري السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم الأربعاء بمحاولات جديدة لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة بعد فشل هدنة يوم الثلاثاء.

أعلن الجانبان بشكل منفصل أنهما سيلتزمان بوقف القتال الجديد الذي بدأ سريانه مساء الأربعاء.

وأفاد السكان بأن أصوات إطلاق نار متقطع وانفجارات ما زالت تسمع ، مشيرين إلى هشاشة الجهود.