عملية عسكرية شاملة للجيش وسط الصومال/تونس.. القبض على «القرش» أخطر مهرب إرهابيين/تركيا تتهم أميركا بدعم إنشاء «دولة إرهابية» على حدودها مع سوريا
الاتحاد: مقتل 10 مدنيين بهجوم وسط مالي
قتل 10 مدنيين وأصيب 60 آخرون بجروح في هجوم نفذه مسلحون فجر أمس، على مطار ومعسكر قريب للجيش وسط مالي.
ونقلت وكالة الأنباء المالية أمس تأكيد شهود عيان عن دوي 4 انفجارات، أعقبها إطلاق نار من أسلحة آلية، مشيرة إلى أن الجنود السنغاليين التابعين لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي «مينيسما» تمكنوا من «إبطاء تقدم المسلحين».
وقالت الحكومة في بيان إن المسلحين المشتبه بهم هاجموا في وقت مبكر أمس منطقة مطار سيفاري في منطقة موبتي بوسط البلاد، عبر تفجير سيارات مفخخة، مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وجرح 60 آخرين.
ودمرت الانفجارات عدداً من المنازل في المنطقة المحيطة بالمطار التي تضم معسكراً للجيش المالي.
وقالت «مينيسما» في بيان إنها «تدين بشدة الهجمات على معسكر القوات المسلحة المالية في سيفاري. وأضافت أنه «تم إطلاق النار على معسكرها»، مؤكدة «استعدادها لتقديم كل الدعم اللازم للسلطات المالية لإجراء التحقيقات المطلوبة».
عملية عسكرية شاملة للجيش وسط الصومال
الخليج: طرفا النزاع في الخرطوم يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة
تواصلت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأحد، بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، الأمر الذي زاد الأوضاع الإنسانية تعقيداً على الأرض، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة، لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر، والتي انتهت في السادسة من مساء أمس، فيما أعلن الجيش بسط سيطرته على منطقة الفشقة الصغرى على الحدود مع إثيوبيا، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إن ضحايا الاشتباكات ارتفع الى 420 قتيلاً و3700 جريحاً،معلنة عن رصد هجمات مميتة على المنشآت الصحية.
أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات العنيفة، في أحياء العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
ووفقاً للشهود، فإن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على معظم مناطق العاصمة الخرطوم، في ظل عدم وجود ملموس لجنود للجيش السوداني والشرطة.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فيديو لقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وهو يتجول بسيارة عسكرية وسط عدد كبير من قواته بالخرطوم.
في المقابل، أعلن الجيش في بيان، استسلام قوات الدعم السريع المتمردة بالفشقة الصغرى (شرق) على الحدود مع اثيوبيا استجابة لقرار القائد العام للقوات المسلحة بالعفو عمن يلقي سلاحه.
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بشأن ذلك..
وتتضارب الأنباء حول الأوضاع الميدانية، فيما تتعارض بيانات طرفي الصراع باستمرار، ويصعب التحقق من الأوضاع على الأرض في ظل غياب المصادر المستقلة.
وبعيداً عن الاشتباكات ونتائجها، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً بشأن إجلاء إعلاميين تابعين لقناة «العربية» عالقين منذ اندلاع الاشتباكات بوسط الخرطوم.
وذكرت القوات في بيان، «الدعم السريع يلبي نداء استغاثة فريق إعلامي تابع لقناة العربية ويقوم بإجلائهم إلى مكان آمن».
من اخترق الهدنة؟
وتبادل الجيش، وقوات الدعم السريع، أمس، الاتهامات بارتكاب خروقات في اليوم الأخير للهدنة المعلنة بينهما بمناسبة عيد الفطر، بالتزامن مع دخولها يومها الثالث.
واتهمت الدعم السريع، الجيش باختراق الهدنة عبر ضرب قواتها في حي كافوري شمالي الخرطوم.
وقالت في بيان، إن الجيش السوداني «قام بضرب قوات الدعم السريع بمنطقة كافوري بالطيران وشمل الاعتداء منازل المواطنين مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات».
من جانبه، قال الجيش، إن قوات الدعم السريع قامت «بمواصلة انتهاك الهدنة عبر قصف عشوائي بالمدافع وسقوط مقذوفات على مناطق سكنية».
كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بارتكاب عدة «اعتداءات» على بعثات دبلوماسية أجنبية أثناء القيام بعمليات إجلاء من العاصمة الخرطوم.
مقتل عراقي
الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في تصريح مقتضب قوله إن مواطناً عراقياً لقي حتفه جراء الاشتباكات. وفي السياق ذاته، أعلن الصحاف، أمس، إجلاء 14 عراقياً من الخرطوم إلى منطقة بورتسودان.
على صعيد آخر،أكد الهلال الأحمر السوداني ضرورة تحييد المنشآت الطبية عن العمليات العدائية، مشيراً إلى عدم وجود ممرات آمنة موثوقة لإيصال المساعدات الإنسانية.وأضاف الهلال الأحمر في تصريحات تلفزيونية أن «هناك معوقات نواجهها في الكثير من المناطق».
في سياق متصل، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، أنه يجب عدم استهداف المرافق الصحية والعاملين والمرضى في السودان في أعمال العنف المستمرة. وأضاف أن المنظمة وثقت عدة هجمات مميتة استهدفت المؤسسات الصحية، مشدداً على ضرورة وقف ذلك. كما قال إنه «لا ينبغي أن يكون مقدمو الرعاية ومن يحتاجون لها هدفاً للهجمات في السودان».
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات إلى 420 قتيلاً، و3700 جريجاً. زيادة عمليات النزوح
في حين أشار تقرير للأمم المتحدة إلى مقتل 413 شخصاً وإصابة 3500 آخرين حتى 21 إبريل. وأوضح أن 132 شخصاً سقطوا في الخرطوم، و95 في شمال كردفان، و61 بشمال دارفور.
ولفت إلى زيادة عمليات النزوح من جميع مناطق الخرطوم ومدينة الأُبيض بشمال كردفان. وأكد أن نحو 20 ألف سوداني لجأوا إلى تشاد، حيث يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.
وقد أفادت منظمة «نت بلوكس» لرصد الشبكة العنكبوتية العالمية، أمس، بانقطاع «شبه كامل» لخدمة الإنترنت، كما أوضحت أن «بيانات الشبكة في الوقت الحالي تُظهر انهياراً شبه كامل للاتصال بالإنترنت، حيث تبلغ نسبة الاتصال الوطني حالياً 2 في المئة مقارنة بالمستويات العادية».
فيما يتخوف العديد من المراقبين أن يستمر القتال لفترة أطول، مع احتمال انزلاقه إلى حرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس، لاسيما مع تمسك الطرفين بعدم التنازل والقتال حتى النصر.(وكالات)
هروب سجناء من «كوبر».. والبشير في المستشفى
أفادت مواقع سودانية بفرار عدد كبير من المساجين من سجن «كوبر» شمالي الخرطوم،فيما قالت مصادر مطلعة أن الرئيس المعزول عمر البشير يتلقى الرعاية الطبية حاليا بأحد مستشفيات الخرطوم.
وأكدت المصادر نفسها أن الهجوم المتكرر والاشتباكات حول سجن «كوبر» أدى إلى إطلاق سراح العديد من السجناء مشيرة إلى أن السجناء السياسيين ما زالوا قيد الاحتجاز.
وكانت الهجمات قد تكرّرت، أمس الأحد، على السجن الشهير الذي يضم قادة بارزين إبان حكم البشير، ومن ضمنهم الرئيس المعزول نفسه. تجدر الإشارة إلى أن سجن «الهدى» أيضا شهد هروب النزلاء منه بعد اقتحامه.
وشهدت سجون سودانية أخرى حوادث مشابهة من هجمات وفرار معتقلين خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش منذ الأسبوع الماضي، ومنها فرار عدد من نزلاء سجن «سوبا» جنوب العاصمة، بعد إطلاقهم من قبل قوات الدعم السريع. وشهد يوم الثلاثاء الماضي هجوماً لقوة من الدعم السريع على سجن «كوبر» من الناحية التي يتم احتجاز قادة النظام السابق فيها.
تونس.. القبض على «القرش» أخطر مهرب إرهابيين
أعلنت السلطات التونسية القبض على أحد المجرمين مصنف بالخطر جداً، على خلفية اتهامه بعدة قضايا في تونس وإيطاليا. ووجهت السلطات الإيطالية اتهامات إلى العنصر الإجرامي الملقب ب «القرش» بتهريب الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والاتجار بالبشر، فيما صدر ضده 29 حكماً غيابياً في تونس في قضايا من بينها التهريب والهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.
ونصبت قوة من الشرطة في مدينة منزل تميم، كميناً للمجرم الخطر، وتمت محاصرته واعتقاله، فجر الأحد، بحسب «بوابة تونس» الرقمية.
وسلمت الشرطة المتهم المطلوب إلى النيابة العامة بمنزل تميم، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده في القضايا المتورط بها.
البيان: الملايين محاصرون وتوقف الإنترنت
تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في السودان، وسط مخاوف من نفاد المواد الأساسية من الغذاء، لا سيما مع تفاقم وضع السكان مع احتدام المعارك، التي دخلت أسبوعها الثاني، فيما يشهد السودان انقطاعاً «شبه كامل» لخدمة الإنترنت، مع دخول المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني.
وحذر الصليب الأحمر الدولي من نفاد الماء والغذاء لدى المدنيين السودانيين المحاصرين في بيوتهم، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، بينما قالت منظمة «مجموعة الأزمات الدولية» غير الحكومية، إن «ملايين المدنيين محاصرون في القتال، وتنفد لديهم بسرعة المواد الأساسية».
وأضافت المنظمة في بيان، أن «النزاع يمكن أن ينزلق بسرعة إلى حرب حقيقية دائمة»، تشمل الولايات المضطربة في السودان، ثم بعض دول الجوار.
كما جاء في البيان: «تفاقمت المعاناة بسبب حقيقة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، حيث لم يقدم لنا الطرفان الضمانات الأمنية اللازمة». فيما قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن نحو 16 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات خلال العام الجاري.
من جهته، قال مدير برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة في تشاد، إن البرنامج يتوقع وصول مزيد من اللاجئين من السودان عبر الحدود.
وقال بيير أونورا أن 400 ألف لاجئ سوداني فروا خلال صراعات سابقة، منتشرون في 14 مخيماً بمنطقة الحدود في تشاد. ولا يستطيع سكان العاصمة السودانية الخرطوم، مغادرة منازلهم بسبب القصف.
إلى ذلك، أكدت مصادر سودانية حدوث اشتباكات مسلحة في محيط سجن كوبر. وأشارت إلى إطلاق سراح العديد من السجناء، جراء نقص المياه، إلا أنها شددت على أن السجناء السياسيين ما زالوا قيد الاحتجاز.
من جهة أخرى، أفاد موقع رصد للشبكة العنكبوتية العالمية، بأن السودان يشهد انقطاعاً «شبه كامل» لخدمة الإنترنت. وقالت منظمة «نت بلوكس» ومقرها لندن، التي تعنى برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في العالم «تُظهر بيانات الشبكة في الوقت الحالي، انهياراً شبه كامل للاتصال بالإنترنت في السودان، حيث تبلغ نسبة الاتصال الوطني حالياً 2 %، مقارنةً بالمستويات العادية».
هل غيرت فرنسا حساباتها اللبنانية؟
في الوقت الرئاسي الضائع، أقفل الأسبوع الفائت في لبنان على وقع «القنبلة السياسية» التي فجّرتها فرنسا، والتي من شأنها أن تعيد خلط الأوراق الرئاسية، وذلك من خلال إعلان وزارة خارجيتها أن «ليس لديها أي مرشح في لبنان». وما بين طيّات هذا الإعلان، كلامٌ متجدّد عن أن الرئاسة، كما تجربة إطلاق جديدة لاسم رئيس «تيار المردة»، سليمان فرنجية، لا تزال داخل المفاعلات الاختبارية الفرنسية، على الرغم من الكلام الفرنسي الدبلوماسي الذي نأى بنفسه عن لعبة الترشيحات.
وبعد ضغط إعلامي واسع النطاق، وتلزيم فرنسا اسم فرنجية، خرجت باريس لتعلن ألا مرشح لديها لرئاسة الجمهورية، مؤكدةً أن على اللبنانيين اختيار قادتهم. علماً بأن النفي الفرنسي المفاجئ لدعم باريس ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، والذي عُدّ تحوّلاً من العيار الثقيل في مسار الحراك المحلي والإقليمي والدولي حول ملف الرئاسة في لبنان، أثار مزيداً من التخبّط واللغط اللذين طغيا على المشهد الداخلي خلال الأيام الماضية، وخصوصاً أنه أتى نتيجة جوجلة الكثير من اللقاءات والاتصالات التي اضطلعت بها باريس في الآونة الأخيرة.
وفي الانتظار، لا تزال التساؤلات الأوليّة تحوم حول حظوظ هذا المرشح أو ذاك، ومستقبل صيغ التسويات في المنطقة، والتي من المتوقع على نحو كبير، أن تكون التسوية الرئاسية في لبنان جزءاً منها، وتتمحور داخلياً حول انعكاس «تبرّؤ» باريس من أيّ تورّط في دعم أيّ مرشح للرئاسة، وعما إن كانت خطوتها تنطوي على «خطة ب» في الأفق، تعجّل في إخراج ملف الرئاسة من عنق الزجاجة، أو تُدخله في مزيد من التعقيد.
وقائع.. وتساؤلات
ووسط احتدام السِباق الرئاسي، ضجّت المواقف الداخلية بالإشارة إلى أن ما بعد الكلام الفرنسي، ليس بالتأكيد كما قبله، خصوصاً أن فرنسا كانت راعية الاستحقاق الرئاسي وحراكه، منذ إعلان ثنائي «حركة أمل»- «حزب الله» ترشيح فرنجية، ثم إعلان الأخير، من بكركي مطلع الأسبوع الفائت، ما يمكن اعتباره ترشيحاً، في حين قالت مصادر على صلة بالموقف الفرنسي لـ «البيان»، إن هذا الاستدراك لا يعني بالتالي ابتعاد باريس عن خيار فرنجية. علماً بأن الماكينة الإعلامية المؤيدة لوصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة الأولى، لا تزال تعمل على ضخّ أنباء وأجواء، تفيد أن رئيس «المردة» قطع نصف الطريق أو أكثر إلى قصر بعبدا، فيما الفريق المعارض لوصوله، يروّج أنباءً معاكسة، تفيد أن الفيتوات الموضوعة على اسمه، لا تزال هي إياها، ولم تتغيّر. فأيّ الجوّيْن هو الأصحّ؟.
تلاقت مصادر نيابية معارضة عند نقطة تأكيد أن فرنسا لم تحسب الأمور بدقّة، إن خارجياً أو داخلياً. ذلك أن عدداً من عواصم القرار، وبحسب إشارة المصادر نفسها لـ «البيان»، ليست في وارد التسليم بخيار فرنجية، والأخير بدوره بعيد من أن ينال الغطاء الداخلي الكافي لوصوله إلى قصر بعبدا.