حمدوك: اندلاع حرب أهلية في السودان سيشكل كابوساً للعالم/بعد دفع فِدَى.. مسلحون يطلقون سراح 74 طفلاً في نيجيريا/سياسي أم عسكري.. سيناريوهات ترسم نهاية الصراع في السودان؟
أ ف ب: واشنطن تدعو بكين إلى وقف الأعمال «الاستفزازية» في بحر الصين الجنوبي
دعت الولايات المتحدة الصين، السبت، إلى وقف سلوكها «الاستفزازي وغير الآمن» في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بعد أن اقتربت سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية مؤخراً من سفينة دورية فليبينية، ما كاد أن يتسبب بتصادمهما.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، صور الحادث، بأنها تشير إلى مضايقات وترهيب الصين للسفن الفليبينية في المنطقة المتنازع عليها.
وتابع في بيان: «ندعو بكين إلى الكف عن سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة»، مضيفاً أن أي هجوم على القوات المسلحة الفليبينية سيستدعي تفعيل الالتزامات الدفاعية الأمريكية.
حمدوك: اندلاع حرب أهلية في السودان سيشكل كابوساً للعالم
حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له.
وغرق السودان في الفوضى منذ أن انفجر في منتصف أبريل صراع دام بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأدى هذا النزاع إلى سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.
وقال حمدوك في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي، "إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية (...) فإن الأحداث التي شهدتها سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة".
وأضاف "أعتقد أن ذلك سيشكل كابوسا للعالم"، مشيرا إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة.
واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي "حرب لا معنى لها" بين جيشين، مؤكدا "لا أحد سيخرج منها منتصرا، لهذا السبب يجب أن تتوقف".
وفر حوالي 75 ألف شخص جراء النزاع في السودان الى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.
رويترز: بعد دفع فِدَى.. مسلحون يطلقون سراح 74 طفلاً في نيجيريا
قال أولياء أمور ومسؤول قروي السبت، إن مسلحين في نيجيريا أطلقوا سراح 74 من بين 80 طفلاً خطفوهم هذا الشهر، في ولاية زامفارا بشمال غرب البلاد، بعد دفع فِدَى.
وقال اثنان من أولياء الأمور في قرية وادزاماي بولاية زامفارا، إن كلّاً منهما دفع 20 ألف نايرا (43.50 دولار)، وإن أطفالهما من بين من أطلق سراحهم الجمعة، ويعانون من سوء تغذية شديد.
وقال مسؤول قروي في وادزاماي، إن 11 شخصا ما زالوا مخطوفين، وإن اثنين قُتلا أثناء محاولة الفرار من الخاطفين.
وذكر متحدث أن الشرطة في زامفارا ليس بوسعها التعليق الآن.
وكثيراً ما يحتجز الخاطفون في نيجيريا ضحاياهم لشهور في الغابة ما لم تُدفع الفدية، كما يطالبون القرويين بإتاوات للسماح لهم بالزراعة وحصاد المحاصيل.
البرهان وحميدتي يرشحان ممثلين عنهما للتفاوض
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، أمس، إن الطرفين المتحاربين في البلاد، قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات، وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر.
محادثات
وصرح بيرتس لـ «رويترز»، أن هذا يمثل «بصيص أمل»، حتى في ظل تواصل القتال.
وأضاف أن طرفي الصراع رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها، إما في جدة بالمملكة العربية السعودية، أو في جوبا بجنوب السودان، وزاد: ثمة سؤال عملي حول ما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين «للجلوس معاً فعلياً». وقال إنه لم يُحدَّد جدول زمني لإجراء محادثات.
وأفاد بيرتس بأنه أبلغ مجلس الأمن أن كلا الطرفين كان يعتقد أن بوسعه الانتصار في الصراع، وذلك خلال أحدث إفادة منذ يومين، لكنه قال أيضاً «إن المواقف تتغير». وتابع: «يعتقد كلاهما أنه سينتصر، لكنّ كليهما أكثر انفتاحاً نوعاً ما على المفاوضات. لم تكن كلمة «مفاوضات» أو «محادثات» حاضرة في خطابيهما خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك».
وذكر بيرتس أنه في ظل إلقاء الطرفين بيانات تقول إن الطرف الآخر عليه «الاستسلام أو الموت»، يقولان أيضاً «حسناً، إننا نتقبل... شكلاً ما من المحادثات». وتابع: «أقر كلاهما بأن هذه الحرب لا يمكن أن تستمر».
وألمح بيرتس إلى أن المهمة التي لا تحتمل التأخير، هي مهمة تطوير آلية مراقبة لتنفيذ الهدنات التي وافق الطرفان عليها عدّة مرات، لكنها فشلت في إيقاف القتال.
وطُرحت جدة كمكان للمحادثات «العسكرية الفنية»، بينما طُرحت جوبا في إطار مقترح إقليمي من دول شرق أفريقيا كساحة للمحادثات السياسية.
وقال بيرتس، إن العلامات على قرب اندلاع صراع، كانت ظاهرة بقوة بداية أبريل الجاري، إذ كافح الوسطاء الدوليون والمحليون لتخفيف حدة التوتر، لكنهم اعتقدوا أن «وقف تصعيد مؤقتاً»، تحقق في الليلة السابقة لاندلاع القتال.
أسبوع ثالث
وميدانياً، دخلت الحرب في السودان بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، أسبوعها الثالث، دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل بتوقفها.
وتواصل إطلاق النار بين الطرفين، رغم الهدنة المعلنة، بناءً على مبادرة سعودية أمريكية، مع استمرار تبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة، التي لم تصمد طويلاً، مع تكرار إعلانها، في وقت لا تزال فيه الأوضاع على ميدان المعركة يشوبها الغموض، في ظل تضارب المعلومات الصادرة عن الجانبين.
ودارت معارك أمس في مناطق بأم درمان، والخرطوم، والخرطوم بحري، بينما نزلت قوات من شرطة الاحتياطي المركزي للمرة الأولى إلى الشارع منذ بداية المواجهات، إذ غابت قوات الشرطة عن المشهد تماماً، إلا في الولايات التي لم تشهد معارك حربية، ونشر المكتب الصحافي للشرطة، صوراً قال إنها لبداية انتشار قوات الشرطة لتأمين حياة وممتلكات المواطنين.
ومع استمرار المعارك، يزداد الوضع الإنساني والصحي سوءاً، حيث أصبح عشرات آلاف السودانيين بلا مأوى، بعدما أجبرتهم الحرب الدائرة على ترك منازلهم، بجانب انقطاع المياه عن كثير من أحياء العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، التي انقطعت عنها مياه الشرب منذ صبيحة اليوم الأول للحرب، ولم يتبقَ أمام السودانيين خيار غير مغادرة مساكنهم إلى مناطق أكثر أمناً، تتوفر فيها الخدمات الأساسية.
في ذات الصعيد، اتخذت قوات الدعم السريع الكثير من منازل المواطنين بمنطقة بري وحي النصر بشرق النيل، وغيرها من المناطق، ثكنات عسكرية، بعدما طردت سكانها.
وأفاد شهود عيان بمنطقة بري شرقي الخرطوم لـ«البيان»، بأن مجموعات من عناصر قوات الدعم السريع، اقتحموا منازل السكان بحي بري المحس، وارتكزوا على أسطح المباني، ومنعوا السكان من الاقتراب من مساكنهم.
الوضع الصحي
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السودانية، أن مسلحين من قوات الدعم السريع، احتلوا عدداً من المستشفيات والمرافق الصحية بولاية الخرطوم، وأحكموا سيطرتهم على مستشفى الخرطوم التعليمي، ومستشفى شرق النيل، وعدد من مستشفيات القطاع الخاص، وناشدت الوزارة، طرفي النزاع، الابتعاد عن المستشفيات والمرافق الصحية، وعدم اتخاذها نقاط ارتكاز لقواتهما، تسهيلاً لحركة الكوادر الطبية وعمليات الإمداد.
من جهتها، ذكرت نقابة الأطباء السودانيين، في تقرير حول وضع المستشفيات أن 70 % من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات خارج الخدمة، وأكدت أنه، من أصل 86 مستشفى أساسياً في العاصمة والولايات، يوجد 61 مستشفى خارج الخدمة، و25 أخرى تعمل بشكل جزئي، حيث يقدم بعضها خدمة الإسعافات الأولية فقط، وهي مهددة بالإغلاق، لنقص الكوادر والإمدادات الطبية، والماء والكهرباء.
وكشفت النقابة عن تعرض 15 مستشفى للقصف، وتعرض 19 آخر للإخلاء القسري، وقدّرت أن 6 سيارات إسعاف تعرضت للاعتداء من القوات العسكرية وغيرها، ولم يسمح لها بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات.
لا منتصر
في سياق متصل، حمّل اللواء متقاعد، الخبير في إدارة الأزمات، أمين مجذوب، خلال حديث لـ «البيان»، رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مسؤولية ما يجري في البلاد، وأكد مجذوب أن الأمور وصلت إلى مرحلة في «غاية التعقيد» بفعل المواجهة، التي فاقمت الأوضاع في البلاد.
وشدد مجذوب على أن رحى الحرب الدائرة في السودان، لن يقود إلى نتائج، كما أنها لن تصب، في نهاية المطاف، لمصلحة أي من طرفي الصراع، بل سوف تدخلهما في مواجهة مع الشعب السوداني والمجتمع الدولي.
وأضاف مجذوب «في مثل هذه الحروب، لا يوجد منتصر، لأن الطرفين متضرران، أما المتضرر الأكبر، فهو بالتأكيد الشعب السوداني».
اشتعال مستودع وقود روسي بهجوم مسيَّرة أوكرانية
أشعلت ضربة بطائرة مسيَّرة أوكرانية النيران بمنشأة روسية لتخزين الوقود في مدينة سيفاستوبول الساحلية بشبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وحمَّل حاكم المدينة، الذي عينته موسكو، أوكرانيا مسؤولية الحريق، وقال لاحقاً إنه تم إخماده قبل وقوع كارثة.
وأفادت قناة (آر.بي.سي) أوكرانيا بأن مسؤولاً بالمخابرات العسكرية الأوكرانية قال إن أكثر من 10 خزانات للمنتجات النفطية بسعة نحو 40 ألف طن كانت مخصصة ليستخدمها أسطول البحر الأسود الروسي دُمرت في انفجار بميناء سيفاستوبول.
وجاءت الضربة في حين تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد لدفع القوات الروسية إلى التراجع.
وأكدت أوكرانيا أن استعادة السيطرة على جميع أراضيها، ومنها شبه جزيرة القرم، شرط أساسي لأي اتفاق سلام.
وتتهم موسكو كييف بتنفيذ هجمات على شبه جزيرة القرم باستخدام طائرات وزوارق مسيرة.
د ب أ: أوكرانيا والولايات المتحدة تواجهان نفاد الذخيرة
حذر الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية جيمس ستافريديس من أن الولايات المتحدة وأوكرانيا على السواء تعانيان من نفاد الذخيرة مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وأنه أيضاً مع احتدام الحرب، واحتمال شن كييف هجوماً واسع النطاق في أي وقت، يعاني طرفا الصراع من نقص في الذخائر، والمكونات الإلكترونية، والأسلحة الموجهة بدقة، وحتى الأسمنت.
وفي حين يتمتع الغرب بقدرة شاملة واسعة على توصيل المواد الضرورية للقتال، بدأت تتكشف أزمات في سلاسل التوريد العالمية. ويقول ستافريديس، وهو الآن عميد «كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية» في «جامعة تافتس»، في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء، إن «هجوم الربيع» لن يكون الدبابات والمدرعات، ولكن الزيادة في إنتاج الأسلحة لدى الدول الداعمة لأوكرانيا.
وأوضح ستافريديس أنه عندما كان قائداً للقيادة العليا لحلف الناتو قبل أكثر من عقد، كان عادة ما ينظر بعمق للوجستيات وسلاسل التوريد، بنفس القدر الذي ينظر به لعمليات الحلف القتالية في أفغانستان، والبلقان، وليبيا، وضد القراصنة.
وكالات: حرب أوكرانيا.. استهداف جديد للقرم وتكثيف للهجمات الروسية
شهد يوم أمس، تصعيداً لافتاً على جبهة الحرب الروسية الأوكرانية، ومرة أخرى في شبه جزيرة القرم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، قتل نحو 800 مسلح أوكراني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوغاييف، إنه تم أمس، إخماد حريق شب في مستودع وقود، نتج فيما يبدو عن هجوم بطائرة مسيرة في المدينة الساحلية الواقعة في شبه الجزيرة. وقال على «تيليغرام»، إن الخبراء فحصوا الموقع، و«اتضح أن طائرة مسيرة واحدة استطاعت الوصول إلى مستودع النفط». وأضاف أن طائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها، وعُثر على حطامها على الشاطئ بالقرب من المنشأة.
5 قرى
وقُطعت الكهرباء عن خمس قرى روسية حدودية، بعد قصف أوكراني، حسبما أعلن حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا بجنوب غربي روسيا.
وقال حاكم بيلغورود فياتشسلاف غلاكوف على «تيليغرام»، إن «قرية نوفايا تافولجنكا، تعرضت لقصف أوكراني». وأضاف أن «خطوط الطاقة تضررت»، وأن سكان القرية وأربع قرى أخرى «من دون كهرباء».
واستُهدفت مدينة نوفا كاخوفكا جنوبي أوكرانيا «بقصف مدفعي مكثف»، من جانب القوات الأوكرانية، ما أدى إلى حرمانها من الكهرباء.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، القضاء على نحو 800 مسلح أوكراني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق متفرقة.