وخلال الندوة، أكد دكتور/ أحمد العطار الباحث بالمرصد، على ضرورة تعزيز ونشر ثقافة الانتماء لدى الأطفال والشباب مبكرًا في القاعات الدراسية، والعمل على التصدي لمشكلات الهوية وإيجاد حلول لها، خاصة مع استغلال التنظيمات المتطرفة لأزمة الهوية لدى بعض الشباب في الغرب لتجنيدهم في صفوفها. 

ورأى الباحث أن الرقابة الأسرية ضرورية لحماية الأطفال والشباب من التيه والتشتت، كما أن التوجيه والنصح والإرشاد من قادة الرأي والمؤسسات ذات الصلة يساعد في تعزيز هذه الحماية.

كما أوضحت الدكتورة/ أميمة أحمد الباحثة بالمرصد، أن

الحوار لا يكون من أجل إقناع الآخر بالموافقة على وجهة نظر معينة، ولكن الحوار يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتخطي عقبات سوء الفهم، مؤكدة أن الحوار بإمكانه توضيح أوجه التشابه أو الاختلاف ومن ثم الانتصار على الخلافات وترسيخ ثقافة الاستماع للآخر والاحترام المتبادل.

بينما أشار الأستاذ/ محمد عبودة الباحث بالمرصد، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الشباب قضية المستقبل وما فيه، مثل قضية فرص العمل والطموح في الحصول على فرصة عمل مناسبة تحقق لهم الدخل الكافي، مما يدفع البعض للهجرة سواء بطرق شرعية أو غير شرعية، مؤكدًا أن الأفضل للشباب هو السعي وراء اكتساب الخبرات المعرفية والعلمية بدلًا من تعريض حياتهم للخطر.

وفي افتتاحه لندوة اليوم، توجه الدكتور/ محمد العوضي المشرف بمرصد الأزهر، بالشكر إلى إدارة المعهد لرعايتهم وتنظيمهم للندوة بالتعاون مع المرصد ضمن مبادرة اسمع واتكلم، مشيرًا أن المبادرة تهدف إلى الاستماع إلى الشباب والوقوف على أهم المشاكل التي يواجهونها،  والإجابة على أسئلتهم بما يسهم في التكوين الفكري لهم، والحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية.

ونظمت الندوة تحت رعاية أ.د/ سيد التونسي رئيس مجلس أمناء مدينة الثقافة والعلوم بالسادس من أكتوبر، وأ.د/ أماني كامل عميدة المعهد العالي للغات، وأ.د/ نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وأ.د/ رهام سلامة المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.