كردستان العراق.. انفراج سياسي يكسر جليد خلاف الحزبين… الأمم المتحدة: السودان بحاجة إلى 3 مليارات دولار مساعدات إنسانية… تدفق قياسي للمهاجرين الأفارقة إلى اليمن
الخميس 18/مايو/2023 - 01:29 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 مايو 2023.
الأمم المتحدة: السودان بحاجة إلى 3 مليارات دولار مساعدات إنسانية
قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 25 مليون شخص (أكثر من نصف السكان) في السودان (كان الرقم نحو 15 مليوناً قبل الصراع)، بحاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة تصل لنحو 3.03 مليارات دولار، مع تفاقم الأزمة في البلاد التي يفر سكانها من أتون الحرب إلى البلدان المجاورة، ويتوقع أن يتجاوز عدد الفارين المليون شخص خلال العام الجاري.
وتفصيلاً، أفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2.56 مليار دولار، لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية، مقابل 1.75 مليار دولار، وفق تقديراتها نهاية العام الماضي.
وأشارت في الوقت ذاته إلى حاجتها إلى مبلغ 470,4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد.
متطلبات تمويلية
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجا سنجام، أمس، إن خطة المنظمة الدولية، للاستجابة الإنسانية في السودان، تتطلب 2.56 مليار دولار؛ لمساعدة المتضررين في الداخل، و470,4 مليون دولار إضافية لمساعدة الذين فروا من البلاد.
وصرح لصحافيين: «اليوم يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان، إلى المساعدات الإنسانية والحماية». وأضاف: «متطلبات التمويل التي تبلغ قرابة 2.6 مليار دولار، هي الأعلى بالنسبة لأي استجابة إنسانية خاصة بالسودان».
وأوضح سنجام أن هذا العدد هو أكبر عدد محتاجين لمساعدات إنسانية تسجله الوكالة الأممية في السودان على الإطلاق. وبحسبه، سوف تسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد.
ونبّه المسؤول الأممي إلى «تقارير مقلقة حول ازدياد العنف الجنسي». وقُتل نحو 1000 شخص، منذ اندلاع أعمال العنف في البلاد، معظمهم في الخرطوم ومحيطها، وفي ولاية غرب دارفور، وفق مصادر طبية. وأُصيب أكثر من 5000 شخص بجروح.
وأعرب سنجام عن أمله بالتزام طرفي القتال بالقواعد الإنسانية التي توصلا إليها الأسبوع الماضي، بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن المقاتلين انسحبوا من بعض المرافق الصحية التي كانت محتلة في السابق، ما أدى إلى زيادة تسليم المساعدات، لكنه شدّد رغم ذلك على «الحاجة إلى المزيد». وتابع: «الأزمة في السودان بدأت تتحول بسرعة إلى أزمة إقليمية».
صراع مستمر
في الأثناء، قال شهود إن الوضع كان هادئاً نسبياً صباح أمس، مع وقوع اشتباكات متفرقة في بعض الأحياء. فيما أفاد سكان محليون بأن الكهرباء انقطعت، وثمة نقص شديد في إمدادات الغذاء، كما أن مياه الشرب شحيحة. بينما قال آخرون إنهم سمعوا دوي مدافع مضادة للطائرات، وأزيز طائرات مسيرة في الخرطوم، في إشارة إلى أن الصراع مستمر بلا هوادة بين الطرفين.
من ناحيته، صرح عباس السيد (27 عاماً)، من مدينة بحري المتاخمة للعاصمة لـ«رويترز»، أنهم تنقلوا من مكان إلى آخر في الأيام الماضية. وأضاف أنهم يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل. وقال إنه لم يعد بوسعهم الحصول على الخبز، الذي اعتادوا الحصول عليه في الأيام الأولى من الحرب.
بدوره، أفاد سعد الدين يوسف (45 عاماً)، من أم درمان: «نعيش في ظروف صعبة، اشتباكات، وقصف طيران بصورة يومية مع انقطاع الكهرباء. لا نشعر بالأمان، ونحن في حالة خوف، وقوات الدعم السريع تنتشر على الأرض من حولنا، والطيران يقوم بقصفهم باستمرار داخل المنطقة».
غموض يخيم على عزل باشاغا من رئاسة الحكومة الليبية
تحول مهم عاشه المشهد السياسي الليبي أمس، بإقرار مجلس النواب من مقر انعقاده بمدينة طبرق (شرق) تكليف وزير المالية في الحكومة المنبثقة عنه أسامة حماد برئاسة مجلس الوزراء، عوضاً عن فتحي باشاغا، الذي أوقف عن العمل وتمت إحالته إلى التحقيق.
وقال الناطق باسم رئاسة مجلس النواب عبدالله بليحق، إن المجلس صوت بالأغلبية على إيقاف باشاغا وإحالته للتحقيق الإداري وتكليف وزير المالية أسامة حماد بتسيير مهام رئاسة الحكومة بالإضافة إلى وزارة المالية مع تفويضه بكل الصلاحيات الدستورية والقانونية التي يتمتع بها رئيس مجلس الوزراء.
ورفض باشاغا التعليق على القرار، لكنه وبينما كان البرلمان يجتمع لعزله، أصدر قراراً كلف بموجبه نائبه علي فرج القطراني بتسيير مهام مجلس الوزراء.
تدفق قياسي للمهاجرين الأفارقة إلى اليمن
شهد اليمن تدفقاً قياسياً للمهاجرين من القرن الأفريقي خلال الأشهر الأربعة من العام الحالي، إذ تجاوز عددهم 40 ألفاً، حيث يعد «الممر الشرقي» وفق الأمم المتحدة أحد أكثر طرق الهجرة البشرية خطورة وتعقيداً في أفريقيا والعالم.
ويُسافر مئات الآلاف من الأشخاص، بشكل رئيسي من إثيوبيا والصومال، عبر هذا الممر كل عام على أمل الوصول إلى دول الخليج للعثور على عمل.
وحسب ما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة، فقد تجاوز عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا اليمن خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا العام 40 ألفاً، وقالت إنها بحاجة لدعم فوري لمساعدة المهاجرين، ولضمان توفير الخدمات الأساسية لهم.
ونبهت إلى أن اندلاع الصراع الأخير في السودان أدى إلى زيادة احتياجات المهاجرين في إثيوبيا.
ووصل أكثر من 12000 شخص من السودان عبر الحدود، وسجلت المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا منذ بدء أعمال العنف وصول 1000 شخص يومياً.
وذكرت أنه وفي بداية شهر مايو في جيبوتي، أعلنت السلطات عن إجراءات جديدة لإدارة الهجرة غير النظامية، حيث أدت هذه الإجراءات إلى العودة غير الطوعية لآلاف المهاجرين من جيبوتي إلى إثيوبيا. ووصل ما مجموعه 6000 مهاجر إلى نقطة الدخول في دونالي بإثيوبيا.
كردستان العراق.. انفراج سياسي يكسر جليد خلاف الحزبين
في خطوة أنهت مقاطعة الاتحاد الوطني الكردستاني لجلسات حكومة إقليم كردستان العراق على مدى أكثر من 6 أشهر، حضر نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني، الجلسة الأخيرة لمجلس وزراء الإقليم، بحضور رئيس الوزراء مسرور بارزاني.
وجاء حضور قوباد للجلسة بعد أيام من اجتماع البارزاني والطالباني واتفاقهما على عودة وزراء الاتحاد الوطني للمشاركة في الجلسات.
ووفق مراقبين، فإن ما حدث يمثل تطوراً يسهم في فك عقدة الخلافات بين الطرفين، والتي تهدد بتأجيل تنظيم الانتخابات، التي كانت رئاسة إقليم كردستان قد أعلنت أخيراً عن موعدها في نوفمبر المقبل.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، قد أطلق مبادرة قبل أيام لتوحيد الصف الكردي وتجاوز الخلافات، داعيا قيادتي الحزبين الكرديين الكبيرين الديمقراطي والاتحاد الوطني، لعقد اجتماع لتحقيق ذلك، فيما عبّر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عن ترحيبه بالأجواء الإيجابية في الإقليم والمواتية لتحقيق الإجماع الوطني.
وقالت رئاسة إقليم كردستان العراق في بيان: «أسعدنا انعقاد اجتماع مجلس وزراء إقليم كردستان بمشاركة الفريق الوزاري للاتحاد الوطني الكردستاني، على أمل أن يصبح هذا بداية وخطوة باتجاه حل الخلافات الداخلية الأخرى في إقليم كردستان العراق».