تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 مايو 2023.
الاتحاد: الإمارات: دعم جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في الصومال
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بدعم الصومال والاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار، مدينةً في ذات الوقت الهجوم الذي شنته حركة «الشباب» الإرهابية على قوات حفظ السلام الأوغندية المنتشرة في الصومال.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع تويتر أمس: «الإمارات تدين بشدة هجوم حركة الشباب على قوات حفظ السلام الأوغندية المنتشرة في الصومال (أتميس)، نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا وحكومة وشعب أوغندا ونتمنى الشفاء التام للمصابين».
وأضافت: «تظل دولة الإمارات العربية المتحدة ثابتة في دعمها للحكومة الصومالية والاتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار للشعب الصومالي».
وقدم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني تعازيه لأسر الجنود الذين قضوا في الهجوم على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
ولم تكشف قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال ولا السلطات الصومالية أي تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.
وكتب الرئيس الأوغندي في بيان «التعازي للبلاد ولأسر الذين قضوا»، مؤكداً أن «كل الحقائق ستعلن».
وأضاف أنه «حيال هجوم شنه 800 إرهابي، لم يتصرف بعض الجنود بالشكل المتوقع وأصيبوا بالذعر، ما أدى إلى إرباكهم واستغلت حركة الشباب ذلك لاجتياح القاعدة وتدمير جزء من المعدات».
وشنت الحركة الإرهابية الهجوم يوم الجمعة، بواسطة سيارة مفخخة وانتحاريين تلته مواجهات بالأسلحة الرشاشة، بحسب معلومات اوردتها قوة الاتحاد الافريقي.
وأشارت قوة الاتحاد الإفريقي، من جانبها، إلى أن «تعزيزات من وحدة طيران اتميس وحلفائها نجحت في تدمير الأسلحة التي كانت بحوزة مقاتلي حركة الشباب».
وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في بيان أنها «شنت غارة جوية استهدفت حركة الشباب بالقرب من قاعدة العمليات المتقدمة لأتميس في بولو مارير ودمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة».
وحلت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال «أتميس» التي تضم حوالي 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في أبريل 2022 مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ 2007 لمكافحة تمرد «الشباب».
الخليج: الرياض وواشنطن تحثان طرفي الصراع على تمديد الهدنة
دعت السعودية والولايات المتحدة، أمس الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وعشية انتهاء هدنة الأسبوع، اليوم الإثنين، أصدرت الرياض وواشنطن بياناً أفاد بأن طرفي الصراع في السودان انتهكا الهدنة، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، كما استخدما طائرات عسكرية ومسيّرات، مشيراً إلى أن انتهاكات شملت احتلال منازل مدنيين وشركات خاصة ومبان عامة. كما لفت إلى رصد قناصة في المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع، وإلى أن عناصر تابعة للجيش السوداني استولت على إمدادات طبية في منشأتين.
وأكد البيان أن الرياض وواشنطن دعتا طرفي الصراع في السودان لتمديد الهدنة رغم عدم التقيد الكامل بها. وأشارتا في البيان، بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية، إلى أنه بعد خمسة أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
ولفت البيان المشترك إلى انتهاك للحظر المفروض على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات من دون طيار، مؤكداً أن طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية حلقت يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو/ أيار في الخرطوم أسفرت عن مقتل شخصين، وغارة جوية أخرى في اليوم نفسه، ألحقت أضراراً بمطبعة العملة السودانية. كما استمر التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة. وكانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم السريع في تلك المناطق. كما قام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى.
ويرى الميسران للاتفاق أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة.
وقال سكان إنه أمكن سماع صوت اشتباكات الليلة قبل الماضية، وأمس الأول الأحد، في العاصمة الخرطوم، فيما ذكر مراقبون لحقوق الإنسان أن قتالاً شرساً وقع في مدينة الفاشر، إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وألقى الصراع الذي اندلعت شرارته في 15 إبريل/ نيسان بالعاصمة في أتون معارك عنيفة، وجعلها تترنح وسط حالة من غياب القانون وانهيار الخدمات، ما أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص عن ديارهم، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
في الأثناء، أعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، أنه «يبحث إمكانية الموافقة على تمديد اتفاقية وقف إطلاق النار التي تنتهي مساء اليوم»، مؤكداً «التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار الإنسانية الموقعة في 20 مايو».
وكانت قوات الدعم السريع، أعربت، أمس الأول السبت، عن استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية، وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه.
الصومال ينتقل إلى النظام الرئاسي وانتخابات مباشرة 2024
أطلق الصومال عملية إصلاح شاملة للنظام السياسي، باتفاق وقّع أمس الأحد بين الحكومة والولايات الفيدرالية، ينصّ على إجراء الانتخابات، بناء على الاقتراع العام اعتباراً من سنة 2024 والانتقال إلى نظام رئاسي، بما يضع حداً لنظام انتخابي غير مباشر ومعقد يثير جدلاً، فيما شنت طائرات أمريكية غارة جوية استهدفت أسلحة وعتاداً لحركة «الشباب» الإرهابية في الصومال.
وبموجب النظام الانتخابي سيتم انتخاب الرئيس ومسؤولين آخرين عبر الاقتراع المباشر اعتباراً من العام المقبل، منهية بذلك نظام التصويت غير المباشر في الدولة التي تشهد اضطرابات منذ ثلاثة عقود.
وكان انتخاب الرئيس يتم في السنوات الماضية عبر تصويت النواب، بينما ينتخب زعماء القبائل والأعيان أعضاء البرلمان الاتحادي والمجالس الإقليمية.
وتم التوصل لهذا الاتفاق بعد اجتماع استمر 4 أيام للمنتدى الاستشاري الوطني، التقى خلاله الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الحكومة حمزة عبدي بري وقادة الولايات الفيدرالية.
ووفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) سيتم العمل بداية من العام المقبل بنظام «الانتخابات الفردية» وبالتصويت المباشر كل خمس سنوات. كما سيتم تعديل الهيكل الحكومي للدولة، و«إلغاء منصب رئيس الوزراء ووضع نظام رئاسي يتم فيه انتخاب الرئيس ونائب الرئيس بالاقتراع المباشر من الشعب على بطاقة واحدة». وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق على إنشاء حزبين سياسيين. وسيعتمد نظام الاقتراع هذا الذي لم يطبق في البلد منذ 1969، في الانتخابات المحلية المقررة في 30 حزيران/يونيو 2024 قبل انتخابات لاختيار أعضاء البرلمانات ورؤساء المناطق في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتاداً لحركة «الشباب» الإرهابية قرب قاعدة عسكرية للاتحاد الإفريقي كانت قد تعرضت في يوم سابق لهجوم من قبل الحركة الإرهابية. وتعرضت قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة مقديشو، والتي تؤوي قوة أوغندية لهجوم تبنته الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا في بيان، إنها «دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة «الشباب» الإرهابية بصورة غير مشروعة»، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة. وأضافت أنها «شنت غارة جوية على مسلحين في محيط» قاعدة بولو مارير الجمعة دعماً للحكومة الفيدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم «أتميس». وقالت القيادة الأمريكية، إن «تقييمها الأولي هو أنه لم يصب أو يقتل أي مدنيين» في غارتها.
إلى ذلك، قدّم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني تعازيه لأسر الجنود الذين قضوا يوم الجمعة في الهجوم على قاعدة لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال. ولم تكشف قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال ولا السلطات الصومالية أي تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.
البيان: السودان.. الجيش يبحث تمديد الهدنة مع «الدعم السريع»
أعلن الجيش السوداني، أمس، أنه يبحث تمديد وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، مؤكداً التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد، الموقع في جدة في 20 مايو الحالي.
ومن المقرر أن تنتهي مساء اليوم الاثنين، الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية بمدينة جدة، وكان الاتفاق المبدئي أن تستمر أسبوعاً. ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.
وجاء في بيان أصدره الجيش «تؤكد القوات المسلحة السودانية، التزامها باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد، والترتيبات الإنسانية في السودان الموقعة في جدة في 20 مايو 2023. ويشير اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، إلى أنه يجوز لأي من الطرفين إخطار لجنة المراقبة، والتنسيق في موعد لا يتجاوز الساعة 9:45 من مساء يوم 27 مايو 2023، باستعداده للموافقة على التجديد.
ما زالت القوات المسلحة السودانية تبحث إمكانية استعدادها للموافقة على تمديد وقف إطلاق النار الحالي، والذي ينتهي في الساعة 9:45 مساء اليوم الاثنين، وستستمر في الالتزام به حتى ذلك الوقت».
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات «لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية»، وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة «لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه».
وكانت السعودية والولايات المتحدة قد دعتا إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ودعت الرياض وواشنطن الجيش وقوات الدعم السريع، إلى «مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار». وقالتا في بيان مشترك، الأحد، إنه رغم أن «الاتفاق ليس كاملاً، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني».
وتابعتا «في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان». ويرى الميسران للهدنة أن «وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة»، بحسب البيان.
وكان ممثلون عن الجيش السوداني والدعم السريع، وقّعا، في 20 مايو الجاري، بمدينة جدة، اتفاقاً برعاية سعودية أمريكية، يقضي بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 7 أيام قابلة للتمديد، بدءاً من مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين.أعلن الجيش السوداني، أمس، أنه يبحث تمديد وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، مؤكداً التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد، الموقع في جدة في 20 مايو الحالي.
ومن المقرر أن تنتهي مساء اليوم الاثنين، الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية بمدينة جدة، وكان الاتفاق المبدئي أن تستمر أسبوعاً. ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.
وجاء في بيان أصدره الجيش «تؤكد القوات المسلحة السودانية، التزامها باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد، والترتيبات الإنسانية في السودان الموقعة في جدة في 20 مايو 2023. ويشير اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، إلى أنه يجوز لأي من الطرفين إخطار لجنة المراقبة، والتنسيق في موعد لا يتجاوز الساعة 9:45 من مساء يوم 27 مايو 2023، باستعداده للموافقة على التجديد.
ما زالت القوات المسلحة السودانية تبحث إمكانية استعدادها للموافقة على تمديد وقف إطلاق النار الحالي، والذي ينتهي في الساعة 9:45 مساء اليوم الاثنين، وستستمر في الالتزام به حتى ذلك الوقت».
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات «لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية»، وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة «لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه».
وكانت السعودية والولايات المتحدة قد دعتا إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ودعت الرياض وواشنطن الجيش وقوات الدعم السريع، إلى «مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار». وقالتا في بيان مشترك، الأحد، إنه رغم أن «الاتفاق ليس كاملاً، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني».
وتابعتا «في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان». ويرى الميسران للهدنة أن «وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة»، بحسب البيان.
وكان ممثلون عن الجيش السوداني والدعم السريع، وقّعا، في 20 مايو الجاري، بمدينة جدة، اتفاقاً برعاية سعودية أمريكية، يقضي بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 7 أيام قابلة للتمديد، بدءاً من مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين.
توحيد المؤسسة العسكرية يعود لاهتمام الليبيين
لا يزال توحيد المؤسسة العسكرية الملف الأكثر إلحاحاً في سياقات المشهد العام في ليبيا، نظراً لعلاقته العضوية بمختلف الرهانات المطروحة، سواء من قبل الفرقاء الداخليين، أو المجتمع الدولي، والقوى الخارجية المتداخلة في مسارات البحث عن الحل السياسي والأمني، بعد 12 عاماً من الدوران في فلك الأزمة.
ويرى مراقبون، أن الأحداث التي شهدتها مدينة الزاوية (غرب طرابلس) منذ الخميس الماضي، أعادت الملف الأمني إلى الواجهة، وطرحت من جديد عدداً من الأسئلة حول أولويات المرحلة المقبلة، بالتزامن مع الحديث عن إمكانية الدفع بالانتخابات المرتقبة إلى الثلث الأول من العام القادم، بدل الربع الأخير من العام الجاري.
وتشير أوساط ليبية مطلعة، إلى أن الملف الأمني عاد بقوة لصدارة الاهتمامات في المشهد الليبي، لا سيما في ظل المخاوف من العودة إلى مربع الفوضى ببعض المناطق، بسبب تغول الميليشيات وشبكات التهريب، وتأثير الأوضاع في السودان على الحدود الجنوبية لليبيا، ما يدفع نحو توحيد المؤسسة العسكرية.
وتؤكد ذات الأوساط، أن تلك المخاوف تم طرحها ومناقشتها خلال أول اجتماع للمجموعة الأمنية الدولية حول ليبيا بالعاصمة طرابلس، بحضور اللجنة العسكرية المشتركة (5+5 )، ورئيس البعثة الأممية، الذي اعتبر أن النزاع الدائر في السودان، يهدد بشكل مباشر الأمنَ في ليبيا، والاستقرار في جنوبي البلاد، بل في المنطقة بأسرها، وأكد أن هناك المزيد من التحديات والعراقيل التي لا تزال تواجه ليبيا، مثل ضمان بيئة آمنة وسليمة لإجراء الانتخابات، ومعالجة معضلة التشكيلات المسلحة، والنهوض بالمصالحة والوطنية والعدالة الانتقالية، وحماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وفق قوله.
الشرق الأوسط: حاكم دارفور يدعو سكان الإقليم لـ«حمل السلاح» لحماية ممتلكاتهم
دعا حاكم إقليم دارفور وزعيم التمرد السوداني السابق مني مناوي السودانيين في دارفور إلى «حمل السلاح» من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم في ظل الفوضى التي تخلفها الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد.
وكتب مناوي على حسابه على موقع تويتر الاثنين «أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور شيبا وشبابا، نساء ورجالا، إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم».
وأوضح مناوي أن «الاعتداءات على المواطنين تضاعفت وكثيرين لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين ويتعمدون تخريب المؤسسات القومية». وأكد «ونحن حركات الكفاح سنساندهم في جميع حالات الدفاع».
كان زعيم حركة تحرير السودان مناوي عُين في مايو (أيار) 2021 حاكما لدارفور، وكان من بين الموقعين على اتفاق سلام تاريخي عام 2020 مع الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها بعد الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019.
منذ 15 أبريل (نيسان)، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخليا وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (إيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
ويشهد السودان اليوم السادس من وقف إطلاق نار لأسبوع جرى الاتفاق عليه بوساطة من الولايات المتحدة والسعودية، لكن طرفي النزاع تبادلا الاتهام مرارا بانتهاكه.
ودعت واشنطن والرياض الطرفين المتحاربين إلى مواصلة النقاش لتمديد وقف إطلاق النار من أجل تسهيل «إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني»، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
القوات الأمنية العراقية تطلق المرحلة الخامسة من عملية «سيوف الحق» ضد «داعش»
أطلقت القوات الأمنية العراقية المرحلة الخامسة من عملية «سيوف الحق» لملاحقة الخلايا الإرهابية في تلك المناطق الحدودية بين ثلاث محافظات، في وقت وصل فيه إلى محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة بغداد، وفد عسكري رفيع المستوى لمناقشة تأمين الحدود مع محافظات إقليم كردستان.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن الهدف من زيارة الوفد هو الإشراف على عملية تأمين الحدود مع إقليم كردستان، مبيناً أن «الوفد يضم كبار الضباط في وزارة الدفاع حيث عقد سلسلة لقاءات مهمة حول نتائج العملية العسكرية الواسعة التي تجري من 3 محاور ضمن قواطع كرميان وتلال غرا وبلكانة» والتي أطلق عليها «سيوف الحق».
وأضاف المصدر أن «العملية ستؤمن حدود ديالى مع السليمانية، بالإضافة إلى تأمين مثلث بلكانة ضمن حدود المثلث بين ديالى وصلاح الدين والسليمانية بشكل مباشر»، لافتاً إلى أن «الوفد سيدرس اتخاذ سلسلة قرارات مهمة حيال إعادة الانتشار وإدامة زخم التوغل في عمق التلال لإنهاء خطر الخلايا الإرهابية».
وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت من جهتها انطلاق المرحلة الخامسة من عملية «سيوف الحق» في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم.
وكان وفد برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي قد زار السليمانية (السبت)، بتكليف من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني.
وتهدف زيارات الأعرجي المتكررة إلى الإقليم، طبقاً لمصادر مقربة من مكتبه، إلى مواصلة التنسيق المشترك بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في مناطق التماس بين المحافظات العراقية التي لا تزال تنشط فيها الخلايا الإرهابية، وهي ديالى وكركوك وصلاح الدين، فضلاً عن استمرار التنسيق بين الجانبين لمسك الحدود الشرقية من كردستان الملاصقة لإيران التي ينشط فيها معارضون أكراد إيرانيون للحكومة الإيرانية.
ووجهت إيران تحذيراً للحكومة العراقية باستئناف قصف مناطق في إقليم كردستان العراق. وكانت الحكومة العراقية أعلنت بالاتفاق مع حكومة إقليم كردستان عن إنشاء لواءين عسكريين مشتركين لمراقبة الحدود.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الحشد الشعبي مشاركتها في عملية «سيوف الحق» لمطاردة «داعش». وقالت الهيئة في بيان لها إن «العملية شارك فيها الحشد باللواءين 52 ضمن قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة، و63 ضمن قيادة محور الشمال في الحشد واللواء الثالث التدخل السريع، وبغطاء جوي من قبل طيران الجيش العراقي».
وأضاف البيان أن «العملية تهدف لملاحقة خلايا (داعش) الإجرامي والحد من تحركات عناصره بين كركوك وصلاح الدين، وتستمر القوات المشتركة بتنفيذ العملية لتحقيق أهدافها المرسومة». وأوضح البيان أن «قوة من اللواء 52 في قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة بالحشد الشعبي، عثرت على 9 مضافات في عمليات (سيوف الحق) في طوزخورماتو»، مشيراً إلى أن «القوة دمرت جميع المضافات التي كانت تضم مواد غذائية ولوجستية لفلول (داعش)».
وفي وقت تواصل فيه القوات العراقية مطاردتها خلايا تنظيم «داعش» في العديد من المناطق والمحافظات، لا سيما الغربية منها، فقد أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن التخصيصات المالية لوزارة الدفاع ضمن قانون الموازنة لا تكفي لعقد أي صفقة طائرات.
وقال عضو البرلمان العراقي وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وعد قدو، في تصريح له، إن «التخصيصات المالية لوزارة الدفاع ضمن قانون الموازنة لا تكفي لعقد أي صفقة طائرات، فالوزارة تحتاج إلى تخصيصات مالية كبيرة من أجل عقد صفقات شراء الطائرات الحديثة وتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية».
وأوضح قدو أن «التخصيصات المالية لعموم الأجهزة الأمنية والعسكرية لا تلبي الطموح، ونحاول مع اللجنة المالية البرلمانية زيادة تلك المخصصات لتطوير وبناء القدرات العسكرية والأمنية، من خلال إجراء عملية المناقلة في أبواب الصرف، ضمن قانون الموازنة».
المنفي يناقش مع أجهزته الأمنية الأوضاع في غرب ليبيا
عقد المجلس الرئاسي الليبي، اجتماعاً أمنياً موسعاً بحضور الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس، بينما وسعت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، من نطاق ضرباتها الجوية ضد ما وصفته بـ«أوكار المهربين».
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي في بيان، اليوم (الأحد)، إن اجتماعه استعرض مناقشة «الأوضاع الأمنية بصفة عامة، والمعوقات التي تواجه سير العملية الأمنية وآليات دعمها حتى تتمكن من أداء مهامها»، مشيراً إلى أنه تطرق إلى عملية «القبض على المجرمين، والتنسيق مع الجهات الضبطية والنيابات العامة، وذلك لبسط الأمن والاستقرار داخل المنطقة الغربية».
وفيما لم تعلن حكومة الدبيبة، عن ضربات جوية جديدة، أكدت وسائل إعلام ومصادر محلية تعرض عدة مواقع لقصف بالطيران المسيّر مساء (السبت) أحدها يتبع إحدى عصابات تهريب الوقود جنوب مدينة صرمان، كما تعرضت مواقع في مدينة العجيلات للقصف، بالإضافة إلى مقر مجموعة «الكابوات» التابعة لعثمان اللهب آمر «الكتيبة 103».
وبعد ساعات من القصف، قال أعضاء في مجلس حكماء وأعيان الزاوية، إن الوضع الأمني في المدينة مستقر، ونفوا وجود أي رد مسلح على القصف الجوي، الذي أكدوا أنه استهدف مراكز ومستودعات تهريب الوقود.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن سكان أن عدة ضربات استهدفت مناطق أخرى في الزاوية، بينما نفى خالد المشري رئيس مجلس الدولة، علم المنفي بعملية القصف، كما نقل عن السفير التركي، أن الطائرات المسيّرة التي نفذت الضربات الجوية، «مملوكة لحكومة الدبيبة، ولا علاقة لتركيا بما يحدث».
وقال المشري، الذي ينتمي لمدينة الزاوية، وظهر اليوم (الأحد) إلى جوار الدبيبة خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للتحكيم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، إن الدبيبة «يحاول الإيحاء لخصومه بأن تركيا تقف إلى جانبه لكن هذا غير دقيق»، وطالب بتشكيل غرفة بقيادة الرئاسي ورئاسة الأركان وضباط الزاوية للقضاء على الأوكار، كما اعتبر أن حراك الزاوية شعبي ويهدف للقضاء على الجريمة ولا يوجد له طابع سياسي.
وبعدما اتهم الدبيبة بتطوير ما وصفه بـ«الحرب السياسية عبر استخدام الطيران المسير ضد خصومه»، توقع المشري استمرار الدبيبة في ضرب أهداف ربما تكون خارج الزاوية على ساحل طرابلس لغرض التمويه على قصف الزاوية.
لكن عبد الله اللافي، عضو الرئاسي، أبلغ وسائل إعلام محلية بأن من وصفهم بأصدقائنا الأتراك لهم دور بارز في المساعدة لبدء عمليات لتطهير مدينة الزاوية، على حد قوله.
وكان عدد من نواب المنطقة الغربية، عقب اجتماعهم مساء (السبت) لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها مدينة الزاوية، رفضوا استخدام الطيران المسيّر لـ«التصفية السياسية» من قبل الدبيبة.
وقالت حكومة الوحدة في السابق إن غارتها الجوية، في ضواحي الزاوية التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات بين جماعات مسلحة متورطة في الاتجار بالبشر وعمليات تهريب تشمل الوقود.
في غضون ذلك، التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، رئيس حكومة «الاستقرار» أسامة حماد، بمكتبه في مدينة القبة، حيث بحث عدداً من الملفات الخدمية، بالإضافة إلى قانون الميزانية.
وجدد صالح، بحسب مكتبه، دعمه الكامل للحكومة، وثقته التامة في قدرتها على تحقيق آمال الليبيين وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وشفافة في أقرب الآجال.
فيما شدّد حماد، على حرص الحكومة على تنفيذ المهمة التي أُوكلت إليها، والارتقاء إلى مستوى تطلعات الشعب الليبي، بالإضافة إلى التزامها تطبيق خططها وبرامجها ومبادراتها الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الليبي وتأمين مستقبل أفضل.
من جهته، نقل رئيس جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة عن وفد وعمداء وأعيان وحكماء عدة مناطق على الحدود التونسية الليبية المشتركة، أهمية مساندة الأهالي في حفظ الأمن والتعاون مع أفراد الجهاز في تأمين الحدود، بما يضمن استتباب الأمن بالمنطقة وتأمين وحماية الحدود.
وبحسب بيان للداخلية، فقد أعرب الوفد عن استعداده للتعاون مع وزارة الداخلية وتذيل العقبات كافة، معبراً عن دعمهم لجهاز حرس الحدود في مكافحة التهريب للمحافظة على الأمن القومي للدولة.
وبينما لم يفصح المشير خليفة حفتر عن فحوى اجتماعه، مساء السبت، في بنغازي شرقي البلاد، مع عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، أوضح الأخير أنهما استعرضا التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، بما في ذلك الاجتماع المقبل لمجموعة العمل الأمنية، مشيراً إلى مناقشة الدعم اللازم لتوفير بيئة آمنة تمكن من إجراء انتخابات سلمية وشاملة خلال العام الحالي.