لكنه حذر من أنه إذا لم يتم التعامل على الفور مع أكثر من 20 مليون طفل خارج المدرسة في البلاد، فإنهم سيكونون بمثابة أرض خصبة "لأعضاء بوكو حرام" في المستقبل.

وجادل أوباسانجو بأن إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه الأمة في السنوات الأخيرة هي بحثها عن كبش فداء لصعوباتها. هذا هو السبب في أن السياسات الحكومية قد تحولت من كونها تتمحور حول الناس إلى كونها أكثر سياسية.

" زعموا أنهم يلتزمون بالشريعة، وأكدت لهم أن نيجيريا ليس لديها مشاكل مع الشريعة، دستورنا يحتوي عليها".

وورد أن بعض أعضاء الجماعة الارهابية أخبروا أوباسانجو أنهم التحقوا بالمدرسة ولكن ليس لديهم عمل. سأل: "هل نلومهم إذا لم يكن لديهم وظائف بعد أربع سنوات؟ أليس لديهم الحق في إعالة أنفسهم؟ هذا يعود إلى السياسة، التي هي واحدة من إيجابيات بناء الأمة وتتحدث عن القيادة والحكم".

وتابع الرئيس السابق قائلا: "كل شيء سوف ينهار إذا لم يتم الاعتناء بهذه (القيادة) بشكل صحيح". وذكر كذلك أن النيجيريين يجب أن يتعلموا قبول المسؤولية عن أفعالهم بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين.

يجب أن نسأل: ماذا نفعل بشعبنا؟ كيف يتم تربيتهم وتقييمهم؟ ما الذي نقدره فيهم؟ وهناك أكثر من 20 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس. ألا نقلق بشأن ذلك؟ هل تفترضون أن بوكو حرام لن تكون موجودة غدا؟".

في الختام ، كشف أوباسانجو أن "هذه هي اللبنات الأساسية لبوكو حرام غدا، والتي يجب أن تقلقنا. وينبغي عدم استخدام عبارة "مستحدثة من الخارج". هل للفقر أيضا أسباب خارجية؟ اختار سياسيونا الفقر - بوعي أو بغير وعي.