غوتيريش يدعو إلى استلهام قيم التعاطف والتضامن من عيد الأضحى.. السوريون بين مرارة اللجوء وفرحة العيد ... الدعم السريع: أفرجنا عن 100 أسير من الجيش
الأربعاء 28/يونيو/2023 - 09:43 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 يونيو
2023.
غوتيريش يدعو إلى استلهام قيم التعاطف والتضامن من عيد الأضحى
قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تهانيه ليل الثلاثاء/الأربعاء بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وقال غوتيريش في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "أطيب التمنيات للجميع للاحتفال بعيد الأضحى. وفي وقت الانقسام والصراع، دعونا نستلهم قيم التعاطف والتضامن التي تلهم هذا الاحتفال. عيد مبارك!".
السوريون بين مرارة اللجوء وفرحة العيد
يأتي عيد الأضحى المبارك، في ظل ظروف يمكن وصفها بالأصعب على الأسر اللاجئة السورية في مخيمات اللجوء وخارجها، ومع هذه التحديات يأبى الأهالي وبخاصة الأمهات أن تمر أيام العيد دون بث البهجة في نفوس الأطفال الذين يرون بالعيد فرحة استثنائية يحتاجونها.
تجد أم شريف شبانة وهي أم لطفلين مستقرة في مخيم الزعتري منذ عام 2013، أن الأطفال ينتظرون يوم العيد، ومن هنا فإن الأمهات يبتكرن أساليب لإسعادهم بأبسط الأدوات الممكنة، مثل تزيين المنزل وشراء الحلويات المتنوعة وزيارة الأقارب والأصدقاء والسهر معهم، في حين أن مهمة شراء الملابس والأضحية باتت من المهمات الصعب تحقيقها على الأهالي.
تقول أم شريف «ككل الأمهات أحاول إقناع أطفالي بأن يرضوا بما هو متوفر، فالإمكانيات المادية ضعيفة، ومعظم الأسر لديها ديون متراكمة، ولا فرص عمل ولا دخل ثابت معنا يمكن الاعتماد عليه من أجل تلبية ما هو مطلوب وما هو متمنى، الأطفال في هذه المخيمات يشعرون أن هنالك فروقات بينهم وبين الأطفال الآخرين، لا سيما أنهم يتابعون وسائل التواصل الاجتماعي، وينظرون لهذه الاختلافات في مستويات المعيشة، لذا فإن الأب والأم عليهما مسؤولية كبيرة لمواجهة هذه الفروقات وتوعيتهم بالظروف التي تمر عليهم».
وتتذكر أم شريف العيد في أيام سوريا، وتقول إن هنالك فرقاً شاسعاً بين الأعياد في مخيمات اللجوء والأعياد في سوريا، حيث الجمعات العائلية الكبيرة، والقدرة على شراء الأضحية بسهولة، والعديد من الذكريات والمحطات التي لا يمكن نسيانها.
يواجه الآباء في هذا العيد مسؤولية تأمين هذه الالتزامات الكبيرة، ولكنهم يعلمون أن هذا الحال ينطبق على جميع اللاجئين، وفي هذا العيد يوجد نسبة قليلة تستطيع تأمين سعر الأضحية التي تقدر بما يقارب 250 دولاراً، وهذه الأسر عددها محدود وتأتي بهذه الإمكانيات من دخل يأتيها من الأبناء ممن يعيشون خارج الأردن.
وعلى وقع هذه المعطيات فإن الأسر اللاجئة تعاني من تراجع القدرة الشرائية، ومن ارتفاع معدلات التضخم، ووفقاً لدراسات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن معظم اللاجئين على وشك الوقوع في براثن الفقر، وإن أكثر من نصفهم يعيشون حالياً على أقل من 4 دولارات في اليوم. بالإضافة إلى ذلك، تقول
90 % من عائلات اللاجئين إنهم يستخدمون استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف السلبي، مثل الحد من تناول الطعام أو شراء السلع المنزلية عن طريق الدين الآجل، من أجل الاستمرار في حياتهم اليومية.
الدعم السريع: أفرجنا عن 100 أسير من الجيش
غداة إعلانها هدنة من طرف واحد، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان الإفراج عن 100 أسير من الجيش السوداني، «تقديراً لظروف العيد ومراعاة للجوانب الإنسانية».
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان أمس، حسب ما ذكر موقع «العربية نت»، أن مبادرة الإفراج عن 100 أسير من الجيش السوداني جاءت «تقديراً واحتراماً لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومواصلة لمبادراتها في هذه الأيام المباركة».
وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أعلن في وقت متأخر مساء أول من أمس الاثنين، هدنة من طرف واحد، أمس واليوم بمناسبة عيد الأضحى، بعدما تأجلت المفاوضات التي انطلقت بين الجانبين، منذ مايو الماضي، في جدة، بوساطة أمريكية سعودية.
اشتباكات متقطعة
في الأثناء ورغم إعلان هدنة أحادية من طرف قوات الدعم السريع، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل متقطع في بعض أنحاء السودان أمس.
وقال مصدر إن قصفاً مدفعياً للجيش السوداني استهدف عدة مواقع لتمركزات «الدعم السريع» جنوبي أم درمان بمحيط جسر الفتيحاب وشمال بحري، حسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية»، كما سمع دوي الأسلحة الثقيلة جنوبي وشرق الخرطوم.
وتغيب مظاهر عيد الأضحى المبارك هذا العام عن العاصمة الخرطوم في ظل استمرار المعارك وفرار العديد من السكان لمناطق أكثر أمناً.
حظر تجوال
أعلنت السلطات السودانية حظر التجوال بمدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
يسري من السادسة مساء أمس الثلاثاء وحتى السادسة صباح اليوم الأربعاء إلى حين إشعار آخر.
نازحون
إلى ذلك حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، من أن عدد النازحين عبر الحدود جراء الصراع في السودان قد يتجاوز التوقعات السابقة ويزيد على المليون شخص.
وحتى الوقت الراهن، تسبب الصراع بين الفصيلين المتناحرين والذي بدأ في منتصف أبريل في فرار نحو 600 ألف شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات «للأسف، وبالنظر إلى الاتجاهات الحالية والوضع في دارفور فمن المرجح أن يزيد العدد عن المليون»، ويأتي ذلك رداً على سؤال طُرح بشأن ما أشارت إليه تقديرات أبريل فيما يخص الشهور الستة المقبلة.
استكمال عملية فحص جسم «صافر»
بعد تأخر زاد على أسبوعين، أعلنت الشركة المكلفة بنقل كمية النفط الخام من الناقلة اليمنية العملاقة صافر إلى ناقلة بديلة أنها قطعت خطوة إضافية في طريق إتمام هذه العملية من خلال استكمال فحص جسم الناقلة والمعدات الخاصة بالضخ الواقعة على الجزء العلوي من الناقلة.
وذكرت شركة «بوسكاليس» الهولندية في بيان مقتضب في حسابها على «تويتر» أنه تم إحراز مزيد من التقدم الجيد لمرحلة نقل النفط الخام من الناقلة صافر. وقالت إن العمل الأخير تركز على فحص وتركيب المعدات على متن السفينة صافر وفحص الجزء الواقع من جسمها تحت الماء للتأكد منه قبل أن يتم جلب السفينة البديلة وجعلها ترسو إلى جانبها تمهيداً لبدء عملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وكان بيتر بيردوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بوسكاليس» ذكر أن تقييماً أولياً للسفينة أظهر أن الأكسجين موجود في جميع خزانات الوقود، مما يجعلها شديدة الانفجار.
وحذر من أن كل شرارة صغيرة يمكن أن تدمر السفينة بالكامل وتؤدي إلى كارثة كبيرة. وقال إنها ليست مسألة مبالغة، إنها مسألة حقيقية، الناقلة في حالة سيئة لدرجة أنها حرفياً قنبلة موقوتة.
الجيش السوداني يعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد أول أيام عيد الأضحى
أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى وذلك في كلمة بثها التلفزيون مساء أمس الثلاثاء.
وقال البرهان "حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية لدولتنا لذلك نطلب من جميع شباب بلادي وكل من يستطيع ... ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية".
المعارك تحتدم في الخرطوم عشية عيد الأضحى
عشية عيد الأضحى، احتدمت المعارك في الخرطوم الثلاثاء عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقرّ رئيسي للشرطة في العاصمة السودانية.
ويتركز القتال الدائر في المدينة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، في محيط قواعد عسكرية.
وفي غرب السودان، حذّرت الأمم المتّحدة من تفاقم النزاع إلى "مستويات مقلقة" في دارفور.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل، أقامت قوات الدعم السريع قواعد في أحياء سكنية بالعاصمة فيما يواجه الجيش صعوبة في تحقيق مكاسب ميدانية رغم تفوقه الجوي.
وبينما تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على كامل الخرطوم، لا يزال ملايين الأشخاص عالقين وسط تبادل إطلاق النار من دون كهرباء ولا ماء وسط حرارة خانقة.
ومساء الأحد أعلنت قوات الدعم السريع في بيان سيطرتها على مقرّ قيادة "قوات الاحتياطي المركزي" للشرطة على الأطراف الجنوبية للخرطوم.
وكانت واشنطن فرضت على "قوات الاحتياطي المركزي" عقوبات على خلفية انتهاكات حقوقية.
والثلاثاء، هاجمت قوات الدعم السريع قواعد للجيش في وسط العاصمة وشمالها وجنوبها، بحسب شهود عيان.
وقالت لوكالة فرانس برس مواهب عمر العالقة في منزلها مع أطفالها الأربعة، إنّها تتوقع أن تكون الاحتفالات بالعيد في السودان "تعيسة وبلا طعم لأنّنا لا نستطيع شراء لحم الخروف".
ودعت الأمم المتّحدة السبت لاتّخاذ "إجراءات فورية" لوقف قتل الأشخاص الهاربين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، على أيدي مجموعات مسلحة.
ووجّهت واشنطن أصابع الاتّهام في "الفظائع" التي ترتكب في دارفور بشكل رئيسي إلى قوات الدعم السريع.
وفي القتال الدائر حالياً، تُتّهم قوات الدعم السريع بنهب مواد إغاثية ومصانع وبيوت ومتاجر هجرها أصحابها هرباً من القتال أو أُخذت بالقوة.
وردّ دقلو على تلك الاتهامات الثلاثاء في تسجيل صوتي نشر على الانترنت.
وأكّد دقلو "متابعة كلّ الانتهاكات التي تمارس ضدّ المدنيين من كلّ الأطراف وخاصة من قبل قوات الدعم السريع"، مشدّداً على أنّ تلك الانتهاكات "تخالف قانون الدعم السريع وتوجيهات قيادته العليا وسنتصدى لها بحزم وجدّية".
وأعلنت قوات الدعم مساء الإثنين أنّها بصدد محاكمة عدد من أفرادها "الذين ارتكبوا انتهاكات" وعن إطلاق سراح "100 من أسرى الحرب" من الجيش.
ومنذ تفجّر النزاع يعلن الجانبان بانتظام عن عمليات تبادل أسرى من خلال الصليب الأحمر، دون إعطاء العدد المحدد للأسرى.
وفي تسجيله الصوتي تحدث دقلو، المنحدر من دارفور، عن مصير هذه المنطقة الغنية بالذهب وحيث يعيش سوداني من بين أربعة. وقال "علينا تجنب الانزلاق إلى حرب أهلية".
وحذّرت الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي من اتخاذ النزاع "بُعداً إتنيا" في دارفور.
وقال رؤوف مازو مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات للصحافيين في جنيف، إنّ "الوضع يتفاقم" في ولاية غرب دارفور.
وأضاف "وفقاً للتقارير الواردة من زملائنا على الأرض، فقد بلغ النزاع مستويات مقلقة ما يجعل من المستحيل فعلياً إيصال مساعدات منقذة للأرواح إلى الأهالي المتضررين".
جبهات جديدة
ولا يواجه الجيش صعوبات في الخرطوم فقط، إذ إنّ مجموعة متمردة في ولاية كردفان الواقعة جنوبي العاصمة وكذلك في ولاية النيل الأزرق الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، فتحت جبهات جديدة ضدّه.
وفي ولاية جنوب كردفان أصدرت السلطات قراراً بحظر التجوّل ليلاً للحدّ من أعمال العنف.
وعبّرت بعثة الأمم المتحدة في السودان، التي سحبت جميع موظفيها تقريباً من البلاد في بداية الحرب، عن "قلقها البالغ" بشأن العنف في الكرمك القريبة من الحدود الإثيوبية.
وتسبّب القتال هناك في فرار مئات المدنيين إلى إثيوبيا، بحسب البعثة الأممية.
ومنذ اندلاع الحرب نزح قرابة مليوني شخص داخل السودان، ولجأ 600 ألف شخص إلى دول مجاورة وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا.
ووصلت مساعدات إنسانية إلى 2,8 مليون شخص في السودان، وفق الامم المتحدة، غير أنّ الوكالات الإنسانية تفيد عن عراقيل كبيرة أمام عملها، من تأشيرات للموظفين الأجانب إلى توفير ممرات آمنة والافتقار للأموال.
ويحتاج 26 مليون شخص في السودان لمساعدة إنسانية والحماية، بحسب الامم المتحدة.