تونس: توقيف قيادي «إخواني» بتهمة التآمر على أمن الدولة/الجيش السوداني يصد أعنف هجوم لـ «الدعم» على سلاح المدرعات/مجلس الأمن يجدد التزامه بعملية سياسية شاملة يقودها الليبيون
البيان: الجيش السوري يسقط مسيّرات والروسي يقصف «النصرة»
تصاعدت الاعتداءات الإرهابية في الشمال السوري على مناطق سيطرة الدولة السورية في ريفي حماة وإدلب، إذ تتخذ جبهة النصرة (القاعدة) من مدينة إدلب وريفها منطلقاً لهجمات على مواقع تابعة للجيش السوري. وتمكنت وحدات من الجيش السوري، أمس، من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة تابعة لهذا التنظيم في ريفي إدلب وحماة، من دون وقوع خسائر بشرية.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع السورية في صفحتها على موقع فيسبوك أمس: «بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة الاعتداء على المدنيين الآمنين وممتلكاتهم، تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة حاولت الاعتداء على القرى والبلدات المحيطة الآمنة».
في الأثناء، قتل 3 مسلحين موالين للجيش الأمريكي في هجوم شنه مجهولون على رتل قرب قاعدة للجيش الأمريكي شرقي سوريا. وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن مجهولين استهدفوا رتلاً عسكرياً لقوات «قسد» الموالية للقوات الأمريكية بالقرب من حقل العمر النفطي أحد أكبر القواعد العسكرية للقوات الأمريكية. ونقلت الوكالة عن مصادر بأن رتلاً عسكرياً لقوات «قسد» تعرض، أمس، لهجوم عنيف بقذائف «الأر بي جي» والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين خلال الهجوم الذي تلاه استنفار كبير للقوات الأمريكية في محيط الحقل النفطي ونشر للقوات في المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
وتؤكد المصادر أن المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون يعتزم التوجه إلى سوريا في الفترة المقبلة لتحرك الملف السياسي، في ظل محاولات الدول العربية للدفع بالحل السياسي وتخفيف معاناة السوريين، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي من خلال مشاريع تنموية ومساعدات اقتصادية لسوريا، ودعم مؤسسات الدولة السورية وفق بيان عمان. ويكشف المصدر عن توافقات عربية سورية، لاستئناف المشاورات السياسية حول اللجنة الدستورية في العاصمة العمانية مسقط، ما يشكل تطوراً سياسياً جديداً في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
الخليج: الجيش السوداني يصد أعنف هجوم لـ «الدعم» على سلاح المدرعات
تجددت أمس الاثنين المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم، فيما استهدفت وحدات المدفعية الثقيلة المتمركزة شمالي أم درمان نقاط انتشار قوات الدعم في عدد من المناطق، في حين أعلن الجيش اغتيال اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة بمقر الفرقة 16 بنيالا.
وبدت المواجهات في يومها الثاني على التوالي، وهي الأعنف من نوعها منذ اندلاع الحرب في إبريل الماضي، حيث دوّت الانفجارات العنيفة بشكل متتالٍ، مع إطلاق نار متواصل بواسطة الأسلحة الثقيلة. وعلى الرغم من إعلان الدعم السريع، على منصة «اكس «و«فيسبوك» أن مقاتليها تمكنوا من دخول مقر المدرعات، الا أنه لم يتسن تأكيد ذلك من جهات محايدة.
وشهدت سماء الخرطوم، تحليقاً لطيران الاستطلاع الحربي، مع سماع دوي قصف مدفعي عنيف وإطلاق أعيرة نارية بصورة متتالية جراء استمرار المعارك جنوب الخرطوم.
وقال شهود عيان إن المعارك في محيط سلاح المدرعات هي الأعنف منذ اندلاع القتال حيث بدأت قوات الدعم الهجوم بالمدفعية الثقيلة، وأن الجيش، استخدم الطيران الحربي لصد الهجوم المكثف.
وامتدت الاشتباكات إلى أحياء «النزهة» و«العشرة» و«جبرة» و«اللاماب» في محيط المنطقة، إلى جانب الخرطوم بحري. وتواصل قوات «الدعم » القصف المكثف على أحياء «الدروشاب» بالقرب من معسكر«الكدور» لليوم الثاني على التوالي.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، أمس ، إن القوات المسلحة قتلت وجرحت المئات من عناصر الدعم السريع أثناء محاولتهم عدة مرات اقتحام مقر سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة .
مقتل 8 مدنيين بينهم سيدتان
وأشار عبد الله إلى مقتل 6 مدنيين في منطقة السلمة وسيدتين بمنطقة كرري نتيجة لسقوط قذائف هاون أطلقها المهاجمون أثناء انسحابهم، واتهم الدعم بأنها جندت خلال هذه الهجمات «عدداً كبيراً من القصر وصغار السن». وقال عبد الله «تمكنت قواتنا بمنطقة الشجرة العسكرية،من إفشال عدد من المحاولات من قبل المليشيا المتمردة على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة.
وذكر أن المعارك في منطقة الشجرة أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وتدمير 5 مدرعات ودبابة وآليتين مثبت عليهما مدافع مضادة للطائرات، مضيفاً أنه استولى على 3 دبابات.
وتزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء مدينتي الخرطوم وأم درمان، مع إطلاق الدعم المضادات الجوية.
واستهدفت وحدات المدفعية الثقيلة المتمركزة شمالي أم درمان في قاعدة كرري العملياتية، أمس، نقاط انتشار الدعم السريع في عدد من مناطق المدينة. وشهدت الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان اشتباكات بين الطرفين.
المجاعة تحاصر جنوب دارفور
كما تشهد نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، اشتباكات مستمرة بين الطرفين، ما أدى إلى تصاعد موجة النزوح .
وأكدت غرفة طوارئ نيالا أن الحرب خلفت أوضاعاً كارثية، تمثلت آثارها في انهيار الوضع الصحي وانعدام الاحتياجات الأساسية، مشيرة إلى أن المجاعة تحاصر الولاية في كل مكان.
في السياق نفسه،أعلن الجيش أمس،اغتيال اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة، بمقر الفرقة 16 بنيالا.
ونعى الجيش، اللواء فضل الله، قائلاً إنه كان نموذجاً فريداً للقيادة العسكرية، ومضى ضارباً أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة. وسبق أن تداول النشطاء مقطعاً مصوراً لقائد الفرقة (16) وهو يحفر قبره بيده داخل مقر الفرقة بنيالا، فيما قالت مصادر مطلعة، إن قائد الفرقة اغتيل بالرصاص من أحد حراسه داخل مقر الفرقة بالمدينة.
ملاذ للإرهاب
وكان مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية إيقاد حذر، أمس الأول الأحد، من تحول السودان إلى ملاذ للإرهابيين، وحث الدول الأعضاء على العمل معاً للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة.
وقال أبيبي مولونيه، قائد برنامج القطاع الأمني في الإيقاد، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، إن منطقة القرن الإفريقي غنية بالموارد الطبيعية لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى. وأضاف: يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة.
وتابع قائلا: الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها. هذا الفراغ متوفر الآن في منطقة شرق إفريقيا.
وأوضح قائلاً: على سبيل المثال هناك خطر في السودان. إذا لم يتم التوصل لحل للمشكلة في السودان، فمن المعتقد أن الجماعات الإرهابية سوف تستغل هذا الفراغ.
مجلس الأمن يجدد التزامه بعملية سياسية شاملة يقودها الليبيون
أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي التزامهم القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، كما أكدوا التزامهم القوي بعملية سياسية شاملة بقيادة ليبيين ومملوكة لليبيين، تسهلها الأمم المتحدة، تعالج قضايا من سيحكم البلاد من خلال انتخابات، فيما رحبت الأمانة العامة للجامعة العربية بالإعلان عن إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي، في حين أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لوفد من أعيان وحكماء النواحي الأربع وسوق الجمعة، أن المجلس يعمل بشكل دائم ومستمر من أجل تأمين العاصمة وكل المدن من حدوث أي اختراقات أمنية تضر بأمن وممتلكات المواطنين.
وكرر أعضاء مجلس الأمن دعمهم للممثل الخاص للأمين العام لليبيا، عبدالله باتيلي، ولا سيما دوره في الوساطة والمساعي الحميدة لتعزيز عملية سياسية شاملة، بما يتماشى مع قرارات المجلس ذات الصلة.
وحثوا أصحاب المصلحة الليبيين على مضاعفة جهودهم لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سياسي يتيح إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في جميع أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن.
ودعوا جميع أصحاب المصلحة إلى معالجة الاختلافات من خلال الحوار.
وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الاشتباكات العنيفة الأخيرة في طرابلس، والتي أبرزت هشاشة الوضع الأمني وضرورة إحراز تقدم على المسارين السياسي والأمني، بما في ذلك من خلال مواصلة جهود اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5».
وحث الأعضاء الدول على احترام ودعم تنفيذ وقف إطلاق النار الكامل، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون مزيد من التأخير.
وأشاروا إلى أن الأفراد أو الكيانات الذين يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو يعرقلون أو يقوضون استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح، بما في ذلك عن طريق عرقلة الانتخابات أو تقويضها، قد يتم تصنيفهم بموجب عقوبات المجلس.
من جهة أخرى، رحبت الجامعة العربية بالإعلان عن إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي،متطلعة إلى أن تنعكس هذه الخطوة إيجاباً على الاقتصاد والواقع المعيشي للمواطنين الليبيين في مختلف أنحاء البلاد.
وأعرب جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، عن الأمل في أن تمثل هذه الخطوة المهمة حافزاً لتوحيد باقي مؤسسات الدولة الليبية، التي عانت كثيراً جرّاء انقسامها على مدار سنوات، وأن يضع هذا التطور نهاية لمسألة شفافية وعدالة توزيع عائدات الثروة الوطنية التي لطالما شكّلت نقطة خلاف جوهرية بين الأطراف السياسية الفاعلة.
ولفت، في بيان أمس ، إلى أهمية أن يكون هذا الإعلان بمثابة خطوة مُشجعة لجميع الفاعلين، لتنشيط العملية السياسية، والمضي بها قدماً نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المُنتظرة، وذلك وفق قوانين انتخابية تضمن امتثال وقبول الجميع لنتائجها لاحقاً، وبما يُفرز مؤسسات حكم وطنية ليبية موحدة.
في السياق،أشاد رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، خلال استقباله محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، بعملية توحيد المصرف،لافتاً إلى أن تلك الخطوة تعزز استقرار القطاع المصرفي، وتسهم في تعزيز الثقة المحلية والدولية في الاقتصاد الوطني.
إلى ذلك،أعلنت إدارة الإعلام التابعة للجيش الليبي،أمس،أن قائد قوة العمليات في الجنوب عقد اجتماعاً مع قادة المناطق والوحدات العسكرية والأمنية لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تأمين الحدود الجنوبية الغربية للبلاد.
وبحسب بيان للجيش، أكد القادة العسكريون استعدادهم لتنفيذ خطة تأمين الحدود والالتزام بمضمونها.
تونس: توقيف قيادي «إخواني» بتهمة التآمر على أمن الدولة
كشفت مصادر تونسية مطلعة عن توقيف القيادي بحركة «النهضة الإخوانية» ومسؤول مكتب الإعلام عبد الفتاح التاغوتي، أمس الاثنين، بناء على بطاقة تفتيش سابقة صادرة في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة، فيما حمّل الاتحاد العام التونسي للشغل، السلطات في البلاد، مسؤولية ما تعيشه الدولة من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية غير مسبوقة.
يذكر أنه تم إيقاف التاغوتي في شهر مارس/ آذار الماضي على ذمة قضية تعلقت بشبهة التآمر على أمن الدولة، وتقرر لاحقاً إطلاق سراحه على ذمة القضية.
والتاغوتي هو قيادي في حركة «النهضة الإخوانية»، وهو عضو في مجلس الشورى الذي يمثل الحركة.
وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون في باريس، وتدرج في عدة مناصب داخل حزب «الإخوان»، ووصل إلى منصب نائب رئيس الحركة، راشد الغنوشي؛ إذ تم تعيينه في هذا المنصب في عام 1992 وتولى في عام 2011 وزارة الصحة في حكومة حمادي الجبالي التي تلت السلطة لمرحلة انتقالية مؤقتة.
انتخب التاغوتي عضواً في البرلمان التونسي عن دائرة تونس الثانية في الانتخابات التشريعية التي تمّ تنظيمها في عام 2019.
وفي 14 فبراير/ شباط الماضي، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد «الإخوان» بالتآمر على أمن الدولة، والتخطيط لاغتيال رئيس الدولة.
من جهة أخرى، حمّل الاتحاد العام التونسي للشغل، أمس الاثنين، السلطات في البلاد، مسؤولية ما تعيشه الدولة من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية غير مسبوقة؛ جاء ذلك، خلال كلمة لعضو المكتب التنفيذي للاتحاد أنور بن قدور، خلال مؤتمر نقابات الصناديق الاجتماعية بمدينة الحمامات شمال شرقي تونس، وفق موقع «الشعب نيوز» التابع للاتحاد.
وقال: «ما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية غير مسبوقة، تعود إلى سياسات، أثبتت فشلها والتفرد بالرأي في تسيير الشأن العام».
وندّد بإلغاء السلطات في البلاد، «التشاركية، واستهداف الحوار الاجتماعي في تسيير الشأن العام، وفي الإصلاح المنشود على كافة المستويات وبضرب الحريات العامة الفردية واستقلالية القضاء والحق النقابي».
كما ندّد أنور بن قدور «بالمظلمة المسلطة على التعليم الأساسي، وانتهاك مصداقية المفاوضة الجماعية والاتفاقات الموقعة، بين الحكومة والأطراف الأخرى».