خيم الناجين من زلزال المغرب تنذر بمستقبل مجهول... نوايا "عدوانية" تلغي اتفاقا عسكريا.. النيجر تغلق باب "إيكواس" الجنوبي ... ليبيا..40 جنديا ليبيا في عداد المفقودين في درنة
الأربعاء 13/سبتمبر/2023 - 01:18 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 سبتمبر
2023.
خيم الناجين من زلزال المغرب تنذر بمستقبل مجهول
ينتظر ناجون من الزلزال الذي ضرب وسط المغرب في طوابير طويلة للحصول على مساعدة بعدما فقدوا منازلهم. لكن الخيم الصفراء المتواضعة التي حصلوا عليها تشهد على انعدام اليقين الذي ينتظرهم.
لكن رغم كل شيء، تمثل هذه المساعدات بادرة جيدة لسكان مثل فاطمة أومالول التي ما زال وجهها يحمل آثار دماء، بعد ثلاثة أيام من الزلزال الذي أدى إلى انهيار منزلها.
فعلى الأقل، لن تضطر لتمضية ليلة أخرى نائمة في العراء.
وقالت هذه المرأة البالغة 59 عاما فيما كان جنود يوزّعون الخيم في أمزميز، وهي مدينة تقع على مسافة نحو ساعة جنوب غرب مراكش أصبحت مركزًا لتوزيع المساعدات لسكان قرى الأطلس الكبير "أريد فقط منزلا يكون مكانا كريما للعيش".
وتظهر الخيم التي نصبت قرب منازل مدمّرة أو متضررة بشدة أن المساعدة آتية، لكنها تترك الناجين في حالة من عدم اليقين بشأن مصيرهم.
وأدى الزلزال الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير في 8 أيلول/سبتمبر إلى مقتل أكثر من 2900 شخص، بحسب أحدث حصيلة.
خوف من الأمطار
وأثر الزلزال خصوصا على المناطق الريفية حيث أصبح عدد كبير من المنازل غير صالح للسكن والتي لا يملك سكانها المال الكافي لإعادة بنائها بسرعة، من دون مساعدة.
لكن بالنسبة إلى البعض، الأسوأ قد ولى، مثل أومالول التي وجدت نفسها محاصرة تحت أنقاض منزلها حتى جاء أحد الجيران لتفقدها ومشى فوق الموقع الذي كانت عالقة تحته.
وما كان منها إلا أن بدأت الصراخ قائلة "أنا في الأسفل، لا تدس علي!".
حصلت فاطمة بن حمود التي تعرّضت جدران منزلها في أمزميز لتشققات كبيرة، على خيمة لستة أشخاص.
وروت هذه المرأة البالغة 39 عاما وكانت تعيش في منزلها مع أطفالها وأقارب آخرين "يشكّل منزلنا خطرا علينا".
وأضافت "لا نستطيع النوم في الداخل. يجب أن ننام في الخارج، لذلك نحتاج إلى خيمة"، معربة عن خوفها من الأمطار المقبلة.
مقابل منزلها، بقيت طوابير الانتظار للحصول على خيم على حالها لساعات.
ووصلت قوافل المساعدات الخاصة التي يديرها أفراد أو جمعيات، بأعداد كبيرة إلى حد شكّلت ازدحامات على الطرق الضيقة في المنطقة. لكن هناك أيضا قرى يصعب الوصول إليها.
قلب محطم
على مسافة 15 كيلومترا جنوب أمزميز، في الجبال، توجد قرية إينيغيدي المدمرة.
ورغم أن غرفة الصلاة في مسجدها لم تتضرر نسبيا واقتصرت أضرارها على انهيار جدار، فإن مساحات واسعة من القرية تحولت إلى كومة من الخشب والحجارة المستخدمة في بناء المساكن التقليدية.
أُرسلت الثلاثاء خيم إلى إينيغيدي نصبها السكان ووضعوا فيها بعض المتعلّقات.
ونصب محمد عمادة (33 عاما) خيمته على قطعة أرض ترابية بجوار منزله المتضرر، لكن زوجته لطيفة تبدو غير متحمسة.
وقالت لطيفة البالغة 24 عاما "لا أريد أن أنام في خيمة. أشعر كأنني في الشارع".
لكن الخيمة ليست أكثر ما يزعجها وأوضحت "أشعر بأن قلبي محطّم. أنا خائفة من المستقبل".
ليبيا..40 جنديا ليبيا في عداد المفقودين في درنة
نقلت صحيفة المرصد الليبية عن مصدر عسكري من القيادة العامة صباح اليوم الأربعاء أنه جار البحث عن 40 جنديا في عداد المفقودين جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها شرق البلاد.
وأضاف المصدر أنهم "كانوا في بوابات على طريق سد درنة قبل انهياره" ، موضحا أن "الجنود كانوا مكلفين بتنفيذ حظر التجول والمرور على طريق السد قبل أن ينهار بهم".
وترتفع حصيلة ضحايا السيول والفيضانات الناجمة عن الإعصار "دانيال" والتي اجتاحت شرق ليبيا خلال اليومين الماضيين بوتيرة متزايدة ، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن أكثر من 6800 شخص لقوا حتفهم بينما قدرت عدد المفقودين بأكثر من 10 آلاف آخرين.
المنفي: كارثة الفيضانات أكبر من قدرات ليبيا
قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ليل الأربعاء إنه ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء لاتخاذ عدة تدابير لمواجهة تداعيات الفيضانات.
وأضاف المنفي في كلمة متلفزة على التلفزيون الرسمي الليبي أن "الكارثة أكبر من قدرت ليبيا ونطالب الدول الصديقة بالمساعدة العاجلة".
وقدم المنفي الشكر للدول التي قدمت المساعدات مشيرا إلى الجزائر ومصر وتركيا وفرنسا.
وشدد المنفي على تكاتف كل الفرقاء السياسيين في ليبيا، قائلا إن المحن تذكرنا بأهمية التكاتف والتأزر ونبذ الخلافات، وقال إن على الليبين التعاضد على قلب رجل واحد.
وقف المساعدات الغذائية عن 4.4 ملايين يمني
أعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيضات جديدة في الحصص الغذائية التي تقدم لملايين اليمنيين، ونبّه إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص سيحرمون من الحصول على المساعدات الغذائية خلال الأشهر الأربعة المتبقية من العام الجاري نتيجة نقص التمويل.
ووفق تقرير وزعه البرنامج، فإنه وبسبب أزمة التمويل الخانقة، اضطر إلى إجراء تخفيضات في برنامج الوقاية من سوء التغذية.
وقال إنه ما لم يحصل على تمويل جديد فإنه سيضطر لإجراء المزيد من التخفيض على المساعدات الغذائية، وإن ذلك سيؤثر على 4.4 ملايين شخص. وحسب التقرير، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لم تحصل سوى على 20 % فقط من إجمالي التمويل المطلوب خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى فبراير من العام المقبل.
ووفق تقرير وزعه البرنامج، فإنه وبسبب أزمة التمويل الخانقة، اضطر إلى إجراء تخفيضات في برنامج الوقاية من سوء التغذية.
وقال إنه ما لم يحصل على تمويل جديد فإنه سيضطر لإجراء المزيد من التخفيض على المساعدات الغذائية، وإن ذلك سيؤثر على 4.4 ملايين شخص. وحسب التقرير، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لم تحصل سوى على 20 % فقط من إجمالي التمويل المطلوب خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى فبراير من العام المقبل.
سيول ليبيا تمحو معالم مدينة درنة وتخلّف 10 آلاف مفقود
أدت السيول الناجمة عن عاصفة «دانيال» العاتية إلى انهيار سدود وجرف مبانٍ وتدمير ربع مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا، وسط مخاوف من فقد ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص.
وانتُشلت ألف جثة على الأقل في مدينة درنة وحدها، ويتوقع مسؤولون أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير بعدما عبرت العاصفة دانيال البحر المتوسط واجتاحت البلاد التي تعاني صراعاً مستمراً منذ أكثر من عقد. وأعلن وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل، تجاوز حصيلة ضحايا الإعصار المتوسطي «دانيال» الذي اجتاح مدن شرقي البلاد 5 آلاف و200 قتيل.
وقال عبد الجليل في تصريح صحفي، إنّ «عدد ضحايا إعصار دانيال يتجاوز 5 آلاف وفاة، وهنا أتحدث عن الضحايا المسجلة بكامل المناطق المنكوبة بشرق البلاد، فيما سجلت مدينة درنة العدد الأكبر». وأضاف: «نحن الآن داخل غرفة الطوارئ التي شكلتها الحكومة داخل مقر مديرية أمن درنة، الوضع في المدينة مزرٍ للغاية». وأعرب الوزير الليبي عن توقعاته بارتفاع حصيلة الضحايا لأكثر من ذلك، قائلاً: «المفقودون بالآلاف، والإحصائية في تزايد ونعمل على الحصر الدقيق لتقييم الأضرار البشرية». وأضاف: «نؤكد من مصادرنا المستقلة للمعلومات أن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن».
كارثة
وقال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ في حكومة شرق ليبيا: «عُدت من هناك (درنة)... الأمر كارثي للغاية... الجثث ملقاة في كل مكان، في البحر، في الأودية، تحت المباني».
وتابع: «ليس لدي عدد إجمالي للقتلى لكن هو كبير كبير جداً... عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف... لا أبالغ عندما أقول إن 25 بالمئة من المدينة اختفى. العديد من المباني انهارت». وقال أبو شكيوات، إنه يتوقع أن تصل الوفيات في أنحاء البلاد إلى الآلاف مع ارتفاع عدد المفقودين. وقال تامر رمضان رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في ليبيا للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية من تونس: «يمكننا أن نؤكد من مصادر معلوماتنا المستقلة أن عدد المفقودين يقترب من عشرة آلاف حتى الآن».
وأظهرت مقاطع مصورة سيلاً جارفاً يشق طريقه عبر وسط مدينة درنة بعد انهيار سدود، بينما اصطفت مبانٍ مُهدمة على جانبي الطريق. كما أظهر مقطع مصور آخر عشرات الجثث مغطاة على الأرصفة.
ويقسِّم مدينة درنة نهر موسمي يتدفق من المناطق المرتفعة في اتجاه الجنوب، ونادراً ما تضرب السيول المدينة بسبب السدود الموجودة بها. وأظهر مقطع مصوّر أجزاءً متبقية من أحد السدود المنهارة على بعد 11.5 كيلومتراً من منبع السد في المدينة، حيث يلتقي واديان نهريان وتحيط بهما الآن برك ضخمة من المياه المختلطة بالطين.
مساعدات
من جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أمس، عبر منصة «إكس»، إنه تم إرسال طائرة تحمل 14 طناً من المستلزمات والأدوية وأكياس حفظ الجثث، وتقل 87 من أفراد الأطقم الطبية والمسعفين إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا للمساعدة في جهود الإغاثة من السيول.
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، إنه من المتوقع أن تكون حصيلة قتلى ومصابي السيول التي اجتاحت ليبيا كبيرة. وأضاف عبر منصة «إكس»: «من المتوقع سقوط كثير من القتلى والمصابين، خصوصاً في الشرق.
قلوبنا مع جميع المتضررين وعائلاتهم». ولفت إلى أن ألمانيا تقف جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة وبقية الشركاء لتقديم المساعدات الممكنة إلى ليبيا. في الأثناء، قال عميد بلدية شحات حسين بودرويشة، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «السيول غمرت نحو 20 ألف كيلومتر مربع في المنطقة»، عادّاً ما حدث أكبر كارثة طبيعية تشهدها ليبيا منذ زلزال المرج سنة 1963. وتمثلت مصيبة مدن الشرق في السيول التي جرفت كل ما كان أمامها من بشر وسيارات، والرياح القوية التي أسقطت أعمدة الكهرباء والإنارة، وكان الأمر كذلك بالنسبة لدرنة قبل أن ينهار سدان يفصلان جزء المدينة الساحلي عن الجبل.
ووفق شهود عيان من المدينة، انفجر السد الأول عند الساعة الثانية من صباح أمس، وسرعان ما لحق به السد الثاني، لتتدفق كميات ضخمة من المياه وتجرف معها سكان المدينة وكل معالمها المحاذية للوادي من ضفتيه الشرقية والغربية إلى البحر.
نوايا "عدوانية" تلغي اتفاقا عسكريا.. النيجر تغلق باب "إيكواس" الجنوبي
نوايا "عدوانية" للجارة بنين تدفع النيجر لإلغاء اتفاقية للتعاون العسكري وتغلق بابا جنوبيا تنوي إيكواس التوغل منه في حال حدوث تدخل عسكري.
واتّهم العسكريون الممسكون بالسلطة في النيجر جارتهم بنين بـ"التفكير بعدوان" على بلادهم، معلنين إلغاء اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين البلدين في 2022.
وفي بيان بثّه التلفزيون الرسمي، قال النظام العسكري الحاكم في نيامي إنّه قرّر إلغاء هذه الاتفاقية المبرمة مع بنين في 11 يوليو/تموز 2022 بعدما "دعا مراراً إلى الالتزام بموجباتها" من دون أن تلقى دعواته آذاناً صاغية في كوتونو.
قفزة في فراغ الحماية القنصلية.. فرنسا تريد موظف سفارتها بالنيجر
وأضاف العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة عبر انقلاب: "بنين قرّرت التفكير بعدوان على النيجر بدلاً من دعمها".
وتابع العسكر في بيانهم: "لقد أذنت جمهورية بنين بنشر جنود مرتزقة ومعدّات حربية في ضوء عدوان ضدّ النيجر ترغب به فرنسا بالتعاون مع بعض دول" الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وتشكل بنين مع نيجيريا حدودا جنوبية للنيجر، ومن هذه المنافذ، تخطط إيكواس للتدخل في البلد الذي أطاح جيشه بنظام الرئيس محمد بازوم، وذلك في حال استنفاد جميع الطرق الدبلوماسية.
ومنذ أسابيع، تهدّد إكواس بالتدخّل عسكرياً في النيجر لإرساء النظام الدستوري مجدّداً وإعادة محمد بازوم إلى السلطة، علماً بأنّ الرئيس المخلوع محتجز ويرفض الاستقالة.
والاتفاقية التي أعلن العسكر إلغاءها تتعلّق على وجه الخصوص بتبادل جيشي البلدين المعلومات الاستخبارية والمساعدة الجوية لمراقبة تحرّكات الجهاديين وتنفيذ عمليات مشتركة.
وفي الأشهر الأخيرة، شهد شمال بنين، المتاخم للنيجر وبوركينا فاسو، هجمات وعمليات تسلّل إرهابية.
ونهاية الأسبوع الماضي، اتّهمت السلطات الجديدة في نيامي فرنسا بالتحضير لـ "عدوان" من خلال نشر "قوات" في عدد من دول غرب أفريقيا، لكنّ باريس التي لا تعترف بالنظام العسكري الحاكم في نيامي، نفت هذه الاتهامات.
وفي 3 أغسطس/آب الماضي، ألغى الجنرالات الممسكون بالسلطة في نيامي العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع فرنسا، مؤكّدين أنّ وجود 1500 جندي فرنسي على أراضيهم أصبح غير قانوني.