تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 أكتوبر 2023.
الاتحاد: الإمارات تدعو لترسيخ قيم التسامح وتعزيز ثقافة السلام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية ترسيخ قيم التسامح والحوار وتعزيز ثقافة السلام لمواجهة خطاب الكراهية والعنف، مشيرةً إلى أن إيجاد الحلول للتحديات الأفريقية تستوجب المزيد من التعاون الوثيق بين جميع الهيئات ذات الصلة.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع «إكس»: «شددت دولة الإمارات في مداخلة أمام الاجتماع التشاوري السنوي المشترك مع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي ناقش الوضع في منطقة الساحل، على: ضرورة إيجاد تفاهم مشترك بين مجلس الأمن ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لمواجهة التحديات في المنطقة».
وأكدت: «إيمانها الراسخ بأن الحلول للتحديات الأفريقية تستوجب المزيد من التعاون الوثيق بين جميع الهيئات ذات الصلة، وتعزيز التعاون مع المنظمات دون الإقليمية بدعم من المجتمع الدولي مع أهمية دعم الأمم المتحدة للمبادرات الإقليمية لمواجهة التهديدات الإرهابية».
وأشارت إلى ضرورة ترسيخ قيم التسامح والحوار وتعزيز ثقافة السلام لمواجهة خطاب الكراهية والعنف.
وتؤكد دولة الإمارات مراراً في مختلف المناسبات، ضرورة التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات والتطرف في منطقة الساحل الأفريقي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، ومواصلة دعم المبادرات والآليات الإقليمية التي وضعت لمعالجة التهديدات العابرة للحدود، ومنها الإرهاب والجريمة المنظمة.
وشددت الدولة في بياناتها أمام مجلس الأمن على أن منطقة الساحل زاخرة بالفرص التي تحقق الأمن والتنمية لشعوبها، الأمر الذي يقتضي مواصلة تنسيق وتعزيز الجهود لمعالجة مختلف التحديات، خاصة مع تمدد الإرهاب إلى ساحل غرب أفريقيا وما يشكله من تهديد على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وتدعو الإمارات إلى استمرار التعاون والحوار بين دول المنطقة ومع الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة، لأهمية ذلك في بناء الجسور والتوصل إلى تفاهمات حول سبل تحقيق الاستقرار.
وتشدد الدولة على أن القوة المشتركة لمجموعة الساحل تعد أداة إقليمية مهمة يجب الاستمرار في دعمها.
وتؤكد الدولة على أن الأزمة الإنسانية في منطقة الساحل تستدعي إيجاد سبل كفيلة بالاستجابة للاحتياجات الطارئة لسكانها، إذ يوجد ما يقارب 30 مليون شخص بحاجة للمساعدات، وتعمل باستمرار على الاستجابة لهذه الأوضاع عبر تقديم مختلف المساعدات الإغاثية.
تعزيز الاستدامة
تؤكد الدولة على ضرورة التركيز على سبل أكثر استدامة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، ما يشمل مواصلة تعزيز الفهم للصلات القائمة بين تغيُّر المناخ وانعدام الاستقرار في المنطقة، خاصة من حيث تأثير المناخ على الزراعة.
دعوات عربية ودولية واسعة لوقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين
تواصلت الدعوات العربية والدولية والأممية إلى تفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة، وسط تحذيرات من «مخاطر وخيمة» للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت الخارجية السعودية في بيان: «تتابع المملكة عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك».
ودعت السعودية إلى «الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس»، مجددة دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين.
وقالت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، إنها تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعيةً الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد.
ولفت بيان للرئاسة المصرية، إلى أن «السيسي وجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت الخارجية المصرية، إجراء وزيرها سامح شكري، اتصالات دولية لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، «ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها»، محذرة من «الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر». وحذرت الوزارة من «تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة»، مؤكدةً ضرورة «ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني». ودعت المملكة المغربية إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف في غزة والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان: أن «المغرب تدين استهداف المدنيين، وتؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية».
دولياً، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على بذل جهود دبلوماسية في الشرق الأوسط من أجل منع توسع النزاع.
وجاء في بيان «يحثّ الأمين العام على بذل كافة الجهود الدبلوماسية لتجنب توسع نطاق النزاع»، مضيفاً أنه «لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين».
كما أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن قلقه بشأن تطورات الأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للعنف.
وأعرب جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية، وقال: «نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات في إسرائيل».
وشدد المسؤول الأوروبي على الحاجة الملحة للوقف الفوري لأعمال العنف المستمرة، قائلاً إن «العنف ليس حلاً للصراع».
ودعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى «ضبط النفس».
وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: «إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب».
البيان: حرب السودان.. 9 آلاف قتيل والاحتدام مستمر
أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان أن رؤيتها للحل السياسي مبنية على أساس إنهاء القتال، واستعادة الانتقال المدني، في وقت تجاوزت حرب الأخوة المستمرة منذ ستة أشهر تسعة آلاف قتيل.
ونقل موقع «نبض السودان» الإخباري عن القيادي بقوى التغيير الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة القومي أن رؤية قوى التغيير للحل السياسي مبنية على أساس إنهاء القتال، واستعادة الانتقال المدني عبر مرحلتين، الأولى تقضي بإيقاف القتال وتسهيل العمليات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة واستعادة المؤسسات الخدمية والفصل بين القوات، عبر خريطة الطريق، التي طرحتها الوساطة السعودية الأمريكية.
أما المرحلة الثانية فتقضي بالانتقال إلى عملية سياسية مكتملة، ومتوافق عليها شاملة لكل القوى السياسية والمدنية الداعمة لوقف القتال والتحول الديمقراطي، من أجل الاتفاق على مشروع وطني يخاطب جذور الأزمة ويضع الحلول، ويؤسس لبناء الدولة وإعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي.
وعلى رأسها الإصلاح الأمني والعسكري، الذي يؤدي لبناء جيش موحد، وإنهاء جميع مظاهر الميليشيات وإبعاد القوات المسلحة من العمل السياسي والاقتصادي، واستكمال الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.
10 قتلى
في الأثناء أوقع قصف على جبل أولياء جنوب الخرطوم ما لا يقل عن 10 قتلى، أمس، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن نشطاء، فيما تجاوزت حصيلة النزاع المستمر منذ ستة أشهر تسعة آلاف قتيل. وأفادت لجنة محلية في جبل أولياء بسقوط قنابل داخل منازل المدنيين في البلدة الصغيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلو متراً جنوب الخرطوم.
وأفادت بأن قذائف مدفعية ثقيلة أطلقت على البلدة، في أحدث هجوم على مناطق كانت في السابق بمنأى من القتال. وتدور الحرب أساساً في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقّب حميدتي.
من جهتها قالت منظمة «أكليد» (ACLED) المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، إنه بحلول أكتوبر تم تسجيل «أكثر من 9000 حالة قتل» في السودان، مؤكدة أن تقديراتها متحفّظة. وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4,3 ملايين شخص داخل السودان، بالإضافة إلى نحو 1,2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.
وضع هش
في الأسابيع الأخيرة امتدت أعمال العنف أيضاً إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش على طول الطريق بين الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد 200 كيلومتر جنوب الخرطوم.
ولم تشهد الخرطوم، حيث لا يزال ملايين الأشخاص محاصرين، يوماً واحداً من الهدوء منذ بدء النزاع، وتحدث شهود عيان في شمال المدينة، أمس، مرة أخرى عن وقوع ضربات مدفعية، وقتال في الشوارع.
قيس سعيّد ينتقد تضامن معارضين مع سجناء «حركة النهضة»
انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد، انضمام جزء من المعارضة السياسية المحسوبة على اليسار إلى إضراب جوع تقوم به قيادات من حركة «النهضة» الإخوانية بالسجن.
وعلق سعيّد على هامش جولة ليلية قام بها في شارع الحبيب بورقيبة وصولاً إلى جبل جلود في الضاحية الجنوبية للعاصمة بالقول: كانوا يقولون عنه «فلان» يا سفّاح (في إشارة إلى راشد الغنوشي) والآن ينضمون إليه في إضراب جوعه.
وأضاف سعيّد في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية «يتحدثون الآن عن إضراب جوع مماثل في فرنسا وهو لا إضراب جوع ولا شيء».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن متحدث «الحزب الجمهوري» المعارض وسام الصغير قوله إن الإضراب عن الطعام انطلق أمس، من قبل شخصيات سياسية وأحزاب ومنظمات تضامناً مع معتقلين يقضون يومهم الثالث في الإضراب عن الطعام.
والسجناء الذين أضربوا عن الطعام هم راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة)، وعدد من قيادات الحركة المعتقلين على خلفية تهم تتعلق بالأمن القومي التونسي.
ليبيا.. وأد محاولة إرهابيين بث الفوضى في بنغازي
قضت القوات الأمنية والعسكرية بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، على خلايا إرهابية، حاولت بث الفوضى في عدد من أحياء المدينة، بعد تسللها إليها خلسة، خلال الأيام الماضية.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، عودة الهدوء في كامل مناطق وأحياء المدينة، بعد المواجهات التي شهدتها الجمعة.
وقال مصدر عسكري لـ«البيان»: «إن الجيش والأجهزة الأمنية قضوا على العناصر الإرهابية، بعد مواجهات دموية ليلة الجمعة- السبت في منطقة السلماني المعروفة بكثافتها السكانية».
وأكد المصدر أن المسلحين الذين تم القضاء عليهم ينتمون إلى الجماعات الإرهابية، التي حاربها الجيش الوطني في سياق عملية الكرامة منذ 2014، وتسللوا إلى بنغازي في منتصف سبتمبر الماضي متخفين بين المتضامنين مع سكان المنطقة الشرقية، والذين وصلوا في قوافل قادمة من مختلف مناطق البلاد، في إطار حملة «فزعة خوت»، وانتشروا في أغلب مناطق وأحياء المدينة.
تحركات مشبوهة
وتابع المصدر: «إن العناصر الإرهابية دخلت الجمعة إلى منطقة السلماني ومعها أسلحة وآليات، وإن السكان المحليين رصدوا تحركات مشبوهة وعمليات تخزين للأسلحة والذخائر، اتضح أنها خلايا متسللة تريد التوغل في المدينة، فتم التعامل معها كونها خلايا إرهابية.
حيث ألقت الأجهزة الأمنية والعسكرية على عدد من قيادات وعناصر ما يسمى بتنظيم «شورى ثوار بنغازي» الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي كانت فلوله غادرت المدينة بعد تحريرها عام 2017».
وبحسب شهود عيان فإن الاشتباكات اندلعت منذ الجمعة، عندما قامت قوات الجيش بمحاصرة الإرهابيين.
انقطاع الاتصالات
وفي الأثناء أوضح مدير الإعلام الرقمي بالشركة الليبية القابضة للاتصالات، محمد البديري، أن هناك انقطاعاً للاتصالات في مدينة بنغازي حصل منذ الجمعة، بسبب قطع كابل الألياف البصرية في مسارات مختلفة عدة.
وفي طرابلس أعلنت قناة «التناصح» الإرهابية التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني تعرض مقرها في طرابلس لهجوم بقذيفة «آر بي جي».
ولفتت القناة المعروفة بتبنيها لسياسة التحريض الإعلامي إلى أن الهجوم اقتصر على الأضرار المادية، ولا توجد خسائر بشرية، مؤكدة أنها ستلاحق من وصفتهم بالمجرمين، فيما ربط ناشطون ومراقبون محليون بين الهجوم واستمرار القناة في نهج التحريض على الفتنة، وخصوصاً خلال الفترة الماضية، عندما تحولت إلى منصة للدعوة إلى بث الفوضى والعودة إلى الاقتتال في بنغازي، والمنطقة الشرقية.
الخليج: مئات القتلى بين «طوفان الأقصى» و«السيوف الحديدية»
شهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أمس السبت، تطوراً صاعقاً بهجوم مباغت شنته الفصائل الفلسطينية تحت مسمى «طوفان الأقصى»، على منطقة غلاف غزة، أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وأسر ضباط وجنود وآليات عسكرية، ردت عليه إسرائيل بعملية «السيوف الحديدية»، وأدى إلى سقوط 232 قتيلاً من فلسطين وإصابة نحو 1700 بجروح.
وإزاء هذه التطورات المزعزعة للاستقرار أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشدّدت على ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، وقدمت خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة. كما دعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة.
وتباينت ردود الأفعال الدولية بشأن الهجوم الذي نفذته الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، بين التنديد والدعوة إلى ضبط النفس والتدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي، وبينما انحازت الدول الغربية بالمطلق إلى جانب تل أبيب وأعلنت واشنطن دعمها بكل ما تحتاج إليه، رأت روسيا أن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ودعت تركيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «ضبط النفس»، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأحد.
ووسط مشاعر الصدمة، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته ظلت حتى مساء أمس تقاتل مئات المسلحين الفلسطينيين المتسللين إلى غلاف غزة، وأعلنت مصادر عبرية أن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 250 شخصاً وأكثر من 1300 جريح، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في حالة حرب، واستدعت جنود الاحتياط، بالتزامن مع تصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس، وشهدت مناطق عدة اشتباكات وصدامات بين الفلسطينيين من جهة، والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى.
الشرق الأوسط: «القسام»: نخوض «اشتباكات ضارية» في عدة مواقع داخل غلاف غزة
ذكرت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في عدة مواقع داخل بلدات غلاف غزة.
وأصدرت «القسام»، اليوم الأحد، بياناً عسكرياً قالت فيه إن مقاتليها ما زالوا يخوضون ما وصفته بأنه «اشتباكات ضارية» في عدة بلدات في غلاف غزة منها: أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم.
وأضاف البيان أن وحدات المدفعية التابعة للحركة تقدم إسناداً للمقاتلين بالقذائف الصاروخية، في إشارة إلى القصف الصاروخي المنطلق من قطاع غزة والمتواصل منذ أمس السبت.
كانت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى قد شنت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل انطلاقاً من القطاع، حيث اقتحمت مستوطنات في غلاف غزة وسيطرت عليها لساعات، وقتلت خلالها إسرائيليين واختطفت آخرين إلى قطاع غزة، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام لما سمّاه «اليوم الأسود».
«حزب الله» يدخل على خط الحرب ويستهدف مواقع إسرائيلية بمزارع شبعا
دعت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم (الأحد)، الأطراف للتحلي بضبط النفس إثر تبادل إطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي «حزب الله» اللبناني.
وأضافت في تغريدات على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أنها على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق لاحتواء الموقف.
وقالت إنها رصدت إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كفر شبعا صباحاً ورداً مدفعياً إسرائيلياً. وتابعت: «نحث الجميع على ممارسة ضبط النفس والاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل لخفض التصعيد، لمنع حدوث تدهور سريع في الوضع الأمني».
ودخل «حزب الله» اللبناني، اليوم (الأحد)، على خط الحرب التي اندلعت أمس، بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، إذ أعلن أنه أطلق «أعداداً كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة» على مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا.
وقال في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّه قام بالهجوم «على 3 مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة... بأعداد كبيرة من القذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة»، مضيفاً أنّ ذلك جاء «تضامناً» مع الهجوم الجوي والبحري والبرّي واسع النطاق الذي أطلقته «حركة حماس» الفلسطينية، السبت، على إسرائيل.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأحد، إن قوات المدفعية قصفت منطقة لبنانية أُطلق منها النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأضاف في تغريدة على منصة «إكس»، أن الجيش على استعداد لمواجهة «جميع السيناريوهات»، وسيواصل حماية أمن سكان إسرائيل.
وقال أدرعي في وقت لاحق: «رداً على الاعتداء الصاروخي من لبنان، قامت طائرة مسيرة لجيش الدفاع بقصف بنية تحتية تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل روس (هار دوف)».
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن أصوات انفجارات ضخمة ترددت في أنحاء قرى العرقوب وحاصبيا منذ الصباح الباكر، وإن مراكز في رويسات العلم وموقع الرادار تعرضت لقصف مدفعي عنيف.
وأكدت الوكالة القصف بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تعرض مواقع له في مزارع شبعا وجبل الشيخ للقصف «من الداخل اللبناني».
بعدها، أفاد التلفزيون اللبناني بأن هناك أنباء عن تجدد إطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا.
يأتي ذلك بعد يوم من هجوم كبير شنه مقاتلو حركات فلسطينية من قطاع غزة في منطقة غلاف غزة، أسفر حتى الآن عن مقتل 300 إسرائيلي وإصابة نحو 1864.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية على القطاع منذ ذلك الحين.
هل تستطيع مفاوضات باتيلي المرتقبة «حلحلة» أزمة الانتخابات الليبية؟
بالتزامن مع تجدد الخلافات بين مجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة» حول قوانين الانتخابات الليبية أثيرت تساؤلات حول فُرص نجاح مفاوضات مرتقبة للمبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي لـ«حلحلة» أزمة الانتخابات.
وكان المبعوث الأميركي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، قد أعلن أخيراً اعتزام باتيلي عقد لقاءات مع القادة الليبيين، أو ممثليهم، لحسم الخلاف حول القوانين الانتخابية، ومناقشة التحضير أيضا لتشكيل حكومة تكنوقراط تقود البلاد نحو الانتخابات. وتباينت آراء الخبراء حول إمكانية قبول «النواب» و«الأعلى للدولة»: «الانخراط في مسار تفاوضي جديد تحت رعاية باتيلي».
ورفض النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة، عمر خالد العبيدي: «تشكيل أي كيان جديد يضطلع بمهمة وضع القوانين الانتخابية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «حتى اللحظة الراهنة لم يطرح على (الأعلى للدولة) رسميا الانخراط في أي كيان أو مفاوضات جديدة، لكننا كثيرا ما أكدنا خلال لقاءات سابقة مع المبعوث الأممي رفضنا لأي محاولة للخروج عن الأجسام الشرعية المتمثلة في مجلسي (النواب) و(الأعلى للدولة)، ومشاركة أي قوى أو أطراف أخرى لاختصاصاتهما المنصوص عليها بالاتفاق السياسي، بالاضطلاع بوضع التشريعات الانتخابية».
وكان البرلمان الليبي قد قام الاثنين الماضي بإصدار قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وأمر بإحالتها إلى المفوضية الوطنية العليا. ورفض شريكه بلجنة إعداد القوانين (6+6) «الأعلى للدولة» تلك الخطوة. وأرجع ذلك لقيام البرلمان بإدخال «تعديلات على النسخة الأولى»، التي توافقت عليها اللجنة في يونيو (حزيران) الماضي بالمغرب، ما يعد، حسبه، مخالفا للتعديل الـ13 للإعلان الدستوري.
وكشف العبيدي عن أن المطروح من قبل البعثة الأممية، وإن كان على نحو غير رسمي «تشكيل لجنة تفاوض موسعة لن تتعدى نسبة مشاركة ممثلي مجلسي (النواب) و(الأعلى للدولة) بها 50 في المائة، وهو ما يعني، حتى في حال توافقهما التام، مشاركة أطراف أخرى لهما غير منتخبة بمهمة التشريع»، وقال: إنه «يتم الحديث عن مشاركة ممثلي أحزاب ومنظمات، فضلاً عن مشاركة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وبالأساس لا أحد يعرف موعدا ولو تقريبيا لانعقاد هذه المفاوضات، أو حتى الآلية التي سيتم بها اختيار المشاركين بها، لافتاً إلى «ترويج نورلاند لهذه المفاوضات المرتقبة بدلاً من باتيلي».
ورأى العبيدي أنه «لا تزال هناك فرصة للتوافق بين مجلسه والبرلمان... إذا سارع الأخير بإرسال نسخة رسمية إلى (الأعلى للدولة) من القوانين، التي قام بإصدارها أخيراً، للمراجعة والمطابقة مع النسخة الأولى»، مشددا على أنه «في حال صحة تصريحات بعض النواب بعدم إدخال أي تعديلات على النسخة الأولى، التي يتمسك بها مجلسه، فلن تكون هناك أي أزمة»، محذراً «من خطورة تصاعد الخلاف بين المجلسين، والانتقال فعليا لمسار المفاوضات التي يعد لها باتيلي، لكونها قد تمهد لإدخال البلاد لمرحلة انتقالية جديدة».
وأضاف العبيدي أنه «خلال فترة المفاوضات من المتوقع استمرار وجود حكومة الدبيبة في السلطة، التي تقوم بالإنفاق بعيدا عن رقابة السلطة التشريعية»، مشيراً إلى أن «جميع المفاوضات الأممية لم تسفر إلا عن تشكيل حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد، من دون انتخابات، والأفضل لليبيين أن يتفاهم المجلسان حول القوانين وحكومة مصغرة، تقود البلاد نحو الانتخابات حتى لو أجرينا شقها التشريعي».
من جانبه، توقع رئيس الهيئة العليا لـ«قوى التحالف الوطنية»، توفيق الشهيبي، أن يرفض مجلسا «النواب» و«الأعلى للدولة» في البداية «الدعوة للمشاركة في هذه المفاوضات الأممية، ثم سرعان ما يتراجعان في مواقفهما ويقبلان بالانضمام لها، ليجددا داخلها خلافاتهما حول النقاط الخلافية ذاتها، المتعلقة بترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للرئاسة، من دون الوصول إلى حل».
وانتقد الشهيبي «حرص نورلاند على مشاركة الدبيبة بوصفه أحد الأطراف الرئيسية، بالتوازي مع مجلسي النواب والأعلى للدولة والمجلس الرئاسي»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «الدبيبة لا يمثل تيارا سياسيا لتتم دعوته لمفاوضات سياسية حول القوانين والحكومة».
من جهته، توقع المحلل السياسي الليبي، عبد الله الكبير، أن يقوم باتيلي «بتوسيع قاعدة المشاركة في لجنته لتمثل مختلف الكيانات الليبية، واللجوء لمجلس الأمن الدولي لدعمها كي يضمن عدم إثارة مجلسي النواب والأعلى للدولة على مشاركة أطراف غير منتخبة بأعمالها»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «توسيع المشاركة سيتيح للقوى الدولية والإقليمية، المنخرطة بالشأن الليبي، الوصول لتوافقات رغم صراعاتها بأماكن أخرى، فكل طرف سيكون له ممثلوه المعروفون، ولكن بطبيعة الحال لن تنتفي الفرصة أمام القوى الليبية لتقديم تنازلات فيما بينها لإعلاء المصلحة الوطنية، ما سيكفل تحجيم التدخلات».