لجنة «6+6» الليبية تدافع عن مخرجاتها/معارك شرسة بين الجيش و«الدعم السريع» في الخرطوم والأُبيّض/ 5 قتلى وآلاف النازحين جراء تجدد المعارك في الكونغو الديمقراطية
الاتحاد: 5 قتلى وآلاف النازحين جراء تجدد المعارك في الكونغو الديمقراطية
السودان.. إعادة فتح المدارس والجامعات بالمناطق الآمنة
البيان: حقوقيون سودانيون يطالبون بعدم تعريض المدنيين للخطر
طالب حقوقيون سودانيون قيادات الجيش وقوات الدعم السريع، الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بعدم تعريض المدنيين للخطر وتوفير الحماية لهم، والالتزام بتحديد الأهداف العسكرية، والتمييز بينها وبين الأشخاص المدنيين.
ووفق البيان الصادر عن «محامو الطوارئ»، وهي هيئة حقوقية مدنية مستقلة، فإن وجود «مراكز تدريب» تابعة للجيش السوداني بالقرب من المناطق السكنية، «سبب رئيسي في سقوط ضحايا مدنيين بمنطقتين في شرق الخرطوم، مما جعل قوات الدعم السريع تعد تلك المراكز أهدافاً عسكرية»، منوهة بأن «قوات الدعم السريع هي الأخرى تنتشر في الأحياء السكنية والمنشآت المدنية».
وقالت الهيئة: إن طرفي القتال «لم يراعيا مبدأ التناسب بين الهدف العسكري والأهداف المحظورة»، مشيرة إلى أن «وجود مراكز التدريب بالقرب من (العيلفون)- شرقاً، و(جبل الأولياء) جنوباً، عرّض المدنيين لجرائم وانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع، ولم يوفر الطرفان المتقاتلان أية حماية للمدنيين، بما فيهم الشيوخ والنساء والأطفال».
نزوح
وهجّرت المعارك، التي دارت في المنطقتين، خلال الجمعة الماضي وأول من أمس، آلاف السودانيين من مساكنهم، ولقي العشرات حتفهم جرّاء القصف والقتال المتبادل بين الطرفين وسط مساكنهم، وبالقرب منها.
وتقع القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم، وتحيط بها أحياء «المطار، الخرطوم 2، البراري»، من جهات الشرق والشمال والغرب، فيما تواجه جهتها الغربية المنطقة التجارية والخدمية في وسط الخرطوم، وتضم الوزارات والجامعات والمستشفيات والمدارس والمتاجر ومراكز الخدمات الرئيسية في البلاد.
وكانت منظمة «أكليد» (ACLED) المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها قالت: «إنه بحلول هذا الشهر تم تسجيل «أكثر من 9000 حالة قتل» في السودان، مؤكدة أن تقديراتها متحفظة». وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4.3 ملايين شخص داخل السودان، بالإضافة إلى نحو 1.2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.
لجنة «6+6» الليبية تدافع عن مخرجاتها
دافعت لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب و«الدولة» في ليبيا عن مخرجاتها بشأن القوانين الانتخابية التي توصلت إليها، وقالت في خطاب موجه إلى عبدالله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، وسفراء بعض الدول المعنية، إن توقيع اللجنة للنسخة النهائية تم بـ«النصاب القانوني، وبذلك تصبح نافذة».
وقالت اللجنة، في بيان إن التعديلات التي أجريت على النسخة المعتمدة في اتفاق أبوزنيقة بالمغرب «لم تمس جوهر الاتفاق، ولا الأساس الذي بنيت عليه»، ولفتت إلى الدافع وراء اعتماد «مادة إلزامية» بتشكيل حكومة جديدة، لكون ذات الشرط موجوداً باتفاق جنيف، في صورة تعهد أدبي لم يتم الالتزام به، حتى لا تكون ميزة لمرشح عن آخر، ولمنع استغلال موارد ليبيا لدعم أي مرشح دون غيره.
بدوره، اعتبر عمر العبيدي، النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشاد نورلاند، هو «من يروج للمحادثات الأممية المرتقبة لوضع قوانين الانتخابات بدلاً من باتيلي».
وأكد في تصريحات لوسائل إعلام محلية، رفض مجلسه «تشكيل أي كيان جديد يضطلع بمهمة وضع القوانين الانتخابية»، نافياً تلقيه أي مقترح رسمي للانخراط في أي كيان.
وكان رئيس البرلمان عقيلة صالح نقل عن رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، الذي التقاه مساء أول من أمس، تأكيده على استلامه للقوانين التي أصدرها مجلس النواب وفق ما أقرته لجنة «6+6». وأوضح، في بيان، أنهما بحثا آخر المستجدات حول العملية الانتخابية المتعلقة بانتخاب رئيس للبلاد ومجلس الأمة.
الخليج: معارك شرسة بين الجيش و«الدعم السريع» في الخرطوم والأُبيّض
اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس الأحد، في محيط «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما قُتل طفل مجهول الهوية يبلغ من العُمر14عاماً وأُصيب آخرون إثر تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة والدعم السريع في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين ناشدت لجان مُقاومة «العيلفون» المُنظمات المحلية والدولية وجميع دُول الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة بالضغط على طرفي الصراع لفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين، والإفراج عن المُعتقلين، بالإضافة إلى إيصال الماء والطعام للمحتجزين بالقوة.
وحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع، تحيط ب«سلاح المدرعات» بكامل عتادها وبأنواع مختلفة من الأسلحة.
كما أفاد الشهود، بأن قوات «الدعم السريع» أطلقت قذائف على منطقة «شمبات» بمدنية بحري شمالي الخرطوم، ما أدى انقطاع الكهرباء والمياه.
كما تشهد مدينة أم درمان غربي الخرطوم، أيضاً اشتباكات متواصلة بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى نزوح مئات المواطنين من منازلهم.
ومع استمرار الحرب، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش، وقوات «الدعم السريع» بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، ما أدى إلى وفاة طفل وإصابة 18 آخرين في صفوف المدنيين.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الدعم السريع دخلت إلى المدينة من الناحية الغربية الشمالية، وأن الجيش خرج من ناحية قسم الشرطة الغربي، ووقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
انقطاع الكهرباء والمياه
وأفاد شهود عيان من المدينة بأن الرصاص الطائش أصاب عدداً كبيراً من المدنيين تم نقلهم إلى مستشفى الأبيض التعليمي.
وحسب الشهود، فإن المدينة شهدت انقطاعاً في الكهرباء والمياه، وأن الوضع في المستشفى مأساوي جراء نقص الإمداد الدوائي والطواقم الطبية.
وتشهد الأبيض منذ اندلاع الحرب، اشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة، وقاعدة «شيكان» الجوية.
وناشدت لجان مُقاومة «العيلفون»، المنطقة الواقعة جنوب شرقي الخرطوم، مُنظمات المُجتمع المدني والمُنظمات الدولية والهلال الأحمر وجميع دُول الإتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة الأمريكية بالضغط على طرفي الصراع لفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين، والإفراج عن المُعتقلين، بالإضافة إلى إيصال الماء والطعام للمحتجزين بالقوة.
وشهدت منطقة «العيلفون» اشتباكات عنيفة بين القوات المُسلحة وقوات «الدعم السريع» أسفرت عن سُقوط قتلى مدنيين ونُزوح أغلب سُكان المنطقة إلى المناطق الآمنة.
وأضافت أن الدعم السريع مارست أسوأ أنواع القتل والتعذيب والترهيب والاستفزاز والإذلال لسكان المنطقة. في ذات الخُصوص قالت مجموعة «محامو الطوارئ» إن الدعم السريع قامت بعمليات تهجير قسري واسعة النطاق لسكان العيلفون.
تحركات دبلوماسية واجتماعات دولية طارئة لوقف التصعيد والعنف
تسابق الجهود العربية والدولية تطورات التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وبدأت الآلة الدبلوماسية تتحرك بسرعتها القصوى مع اتصالات رفيعة المستوى واجتماعات طارئة لمجلس الأمن والجامعة العربية، فيما تقول تل أبيب إن الأولوية حالياً هو الردّ على الهجوم الذي شنته الفصائل في الداخل الإسرائيلي، وأنه من المبكر الحديث عن وساطات للتهدئة.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مشاورات بشأن جهود وقف التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وصرّح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال تناول جهود وقف التصعيد، واستعرض التطورات الأخيرة والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية، للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقناً للدماء، ومنعاً للمزيد من تدهور الأوضاع. وأوضح المتحدث أنه تم التوافق، خلال الاتصال، على مواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأردن، بهدف تعزيز جهود تحقيق التهدئة، وصولاً لدفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. وقال الديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني «ضرورة تعزيز التنسيق العربي لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة». ولفت الملك إلى «ضرورة العمل معاً لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، مؤكداً «أهمية ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي والإنساني». وكرر أن «هناك تواصلاً مع الشركاء، الإقليميين والدوليين، لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد».
ويتصدر التصعيد في قطاع غزة المباحثات التي يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، خلال زيارة العمل التي بدأها، أمس الأحد، لموسكو. وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي بأن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من لافروف، وستتناول عدداً من الموضوعات التي تهم الجانبين، ومنها القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التصعيد الجاري في قطاع غزة.
في سياق متصل، أعلن الأمين العام المساعد للجامعة، السفير حسام زكي، أن دولة فلسطين طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في أقرب وقت ممكن، لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأوضح في تصريح، أمس الأحد، أن هذا الطلب الفلسطيني جاء في مذكرة رسمية تلقتها الأمانة العامة للجامعة العربية، من المندوبية الدائمة لفلسطين لدى الجامعة، والتي تم تعميمها على الدول الأعضاء.
ولفت إلى أنه يجري التشاور بين الأمانة العامة للجامعة، وعدد من الدول العربية، خاصة المغرب التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، لتحديد الموعد المناسب، لعقد هذه الدورة في أقرب وقت ممكن، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الوزراء العرب للمشاركة في الدورة غير العادية. ووفقاً للنظام الداخلي لمجلس جامعة الدول العربية، فإن انعقاد الدورة غير العادية، يستلزم تأييد دولتين لطلب دولة فلسطين، ليصبح موعد انعقاد الدورة قائماً.
وكان المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة السفير مهند العكلوك، تقدم، أمس الأحد، بمذكرة تتضمن طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية، في أقرب موعد ممكن، لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين، العربي والدولي، لوقف التصعيد الإسرائيلي، ومساءلة مرتكبيه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
بالمقابل، شددت إيريت ليليان سفيرة إسرائيل لدى تركيا، أمس الأحد، على أن أولوية إسرائيل حالياً هي الردّ على الهجوم الذي شنته «حماس»، أمس الأول السبت، في الداخل الإسرائيلي وأنه من المبكر الحديث عن وساطات للتهدئة. وأضافت أنه من السابق لأوانه الحديث عن عروض وساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وجاء تصريح السفيرة الإسرائيلية بعد أن أعلنت تركيا أنها على اتصال بجميع الأطراف وعلى استعداد لوقف التصعيد. وتابعت ليليان «تأتي الوساطة في وقت مختلف. الآن نحن، للأسف، نحصي القتلى ونحاول معالجة الجرحى، ولا نعرف حتى عدد المواطنين المخطوفين. نريد عودة جميع المخطوفين إلى ديارهم ونريد عودة الهدوء والسكينة إلى إسرائيل والمنطقة... بعد ذلك يمكننا الحديث عن وساطة، ومن سيقومون بأدوار في هذه الوساطة»، حسب تعبيرها.