ليبيا على طريق حوار سياسي جديد/واشنطن ترحب بإرسال بعثة تقصي حقائق لانتهاكات السودان/ممثلو خامنئي يتوعدون إسرائيل... ونواب يتحدثون عن تزويد «حماس»بتكنولوجيا الصواريخ
السبت 14/أكتوبر/2023 - 11:13 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 أكتوبر 2023.
البيان: ليبيا على طريق حوار سياسي جديد
عاد المشهد السياسي الليبي بالمسار الانتخابي إلى طاحونة الشيء المعتاد، رغم تصديق مجلس النواب في الثاني من أكتوبر الجاري على قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الصادرين عن لجنة 6+6، وتدشينه مرحلة التشاور لتشكيل حكومة كفاءات مصغرة ، تبسط نفوذها على كافة مناطق البلاد، وتتولى الحكم خلال فترة انتقالية أخيرة، وتشرف على تنظيم الاستحقاقات الانتخابية.
ورجحت أوساط ليبية مطلعة أن يتم الاتجاه نحو الإعلان عن مبادرة جديدة للحوار من أجل الوصول إلى ما وصفها رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بالتسوية السياسية الشاملة التي تفضي إلى انتخابات يرضى بنتائجها الجميع، وذلك خلال لقائه أمس في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس، المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، حيث بحثا سبل الدفع بالعملية السياسية للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة في أقرب الآجال.
ويرى مراقبون ، أن الخطوات المهمة التي تم تسجيلها على طريق التوافق حول المسار الانتخابي ، تواجه تراجعاً قسرياً إلى الوراء، بسبب رفض مجلس الدولة والسلطات التنفيذية في طرابلس وقوى سياسية فاعلة للقوانين الانتخابية التي صدّق عليها البرلمان، وكذلك بسبب تدخلات دولية.
وبعد أن أكملت مراجعة قانوني الانتخابات التشريعية والرئاسية، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس أن القوانين المحدثة تشكل أساساً للعمل على إجراء الانتخابات وتتطلب التزاماً بحسن نية من جميع الأطراف، وبالأخص القادة الرئيسيين، مشيرة إلى انه يجب معالجة القضايا الخلافية وحلها عبر تسوية سياسية.
وحددت البعثة، تلك القضايا في «النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الأصوات التي يحصل عليها المرشحون، والنص على الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ما يجعل انتخابات مجلس الأمة مرهونة بنجاح الانتخابات الرئاسية، ومسألة تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات وضرورة شمول جميع الليبيين بشكل كامل بما في ذلك النساء وجميع المكونات الثقافية».
وتابعت أن هذه القضايا ذات طبيعة سياسية وتستلزم تسوية وطنية للسير بالبلاد إلى الانتخابات، داعية الأطراف الرئيسية إلى إبداء حسن النية والدخول في حوار بنّاء لمعالجة هذه القضايا بشكل نهائي وحاسم.
وفي الأثناء، رجحت مصادر مطلعة في العاصمة طرابلس لـ«البيان»، أن تمضي البعثة الأممية إلى طرح مبادرة جديدة للحوار السياسي، استناداً إلى الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015.
وبناء على الاتفاقات التي توصل إليها الأطراف الليبيون في السابق وآخرها اتفاق لجنة 6+6. وأضافت أن هناك نية لتنفيذ مقترح المبعوث الأممي بإنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا، تعمل على الجمع بين مختلف الأطراف الليبية المعنية، بمن فيهم ممثلو المؤسسات السياسية وأبرز الشخصيات السياسية وزعماء القبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية الفاعلة، وممثلون عن النساء والشباب.
وبحسب المصادر ، فإن هناك مساعي لتوفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات مجلس الأمة بغرفتيه في ربيع 2024 فيما يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى حين التوافق النهائي على شروط إتمام توحيد مؤسسات الدولة.
الخليج: ضربة مكثفة على عسقلان ومستوطنات غلاف غزة بـ 200 صاروخ
استهدفت حركة حماس، أمس الجمعة، مقر قيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل في صفد بصاروخ «عياش 250» رداً على التهجير والضربات بحق المدنيين، وقالت كتائب القسام في بيان، إنها استهدفت أمس الجمعة مقر قيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل في صفد بصاروخ «عياش 250» رداً على التهجير وقصف المدنيين. وسمع دويّ صافرات الإنذار من الصواريخ في شمال إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت صاروخاً أطلق من غزة على شمال إسرائيل.
أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة الجمعة، أن المقاومة الفلسطينية أطلقت منذ صباح الجمعة 150 صاروخاً على عسقلان و50 صاروخاً على سديروت. وقال: «أقول للاحتلال، إن الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة».
ومن جانبه أفاد رئيس بلدية عسقلان تومر جلام، بتعرض المدينة منذ صباح الجمعة لقصف بأكثر من 200 صاروخ، وأن 40 موقعاً في المدينة أصيبت بالصواريخ.
وأعلنت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، انطلاق صافرات الإنذار في سديروت ومحيط غزة، عقب سقوط 7 صواريخ على سديروت تسببت 5 منها بإصابات مباشرة.
ومنذ ساعات فجر الجمعة الأولى استهدفت القوات الإسرائيلية قطاع غزة بسلسلة غارات وقصف مدفعي على وسط مخيم البريج ومناطق متفرقة في القطاع.
وفي آخر تحديث أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية فقد بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر على غزة 1900 قتيلاً و7696 جريحاً.
ووفقاً لوزارة الصحة، فقد وصل نحو 250 جريحاً إلى مشافي الضفة الغربية أمس الجمعة.
كما أعلنت الطواقم الطبية انتشال جثث 10 قتلى عقب قصف إسرائيلي لمنزل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مع استمرار القصف العنيف لمناطق غرب القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف طيرانه الحربي الليلة قبل الماضية نحو 750 هدفاً لحركة «حماس» في قطاع غزة،
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في إحاطة صحفية: «تم إخطار العائلات الثكلى ل258 جندياً سقطوا رسمياً»، علماً بأن الجيش كان أعلن في حصيلة سابقة بأن 169 جندياً قتلوا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل. وكتب الجيش وفق آخر حصيلة له في تغريدة على موقع «إكس» أنه «قُتل أكثر من 1300 شخص، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200 شخص في إسرائيل، وبلغ عدد الرهائن 120رهينة». وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة مقتل 13 «أسيراً... بينهم أجانب» في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأكد الجيش أنه أطلق من قطاع غزة أكثر من 6000 صاروخ، وضربت إسرائيل أكثر من 2687 هدفاً في القطاع.
مسيرات تضامن مع الفلسطينيين في عواصم عربية وإسلامية
خرجت تظاهرات ومسيرات في دول عربية وإسلامية عدة تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بالضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين بينهم 614 طفلاً وأكثر من 7696 مصاب.
وشهدت العاصمة الأردنية تظاهرة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص جابت شوارع العاصمة عمان وانطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، وحمل متظاهرون أعلاماً فلسطينية وأردنية، ولافتات كتب على بعضها: «الحرية لفلسطين، متضامنون مع فلسطين».
في وسط بغداد، غصّت ساحة التحرير بآلاف المتظاهرين الذين لبّوا دعوات للتظاهر تضامناً مع غزة. وردّد المشاركون الهتافات المؤيدة للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، ورفض الحصار المفروض على غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والفلسطينية، وقال أحد المشاركين إن التظاهرة تعبير عما يحصل في فلسطين من إراقة دماء وانتهاك حقوق الإنسان.
وفي لبنان شارك نحو ألف شخص في تظاهرة في بيروت، حاملين الأعلام الفلسطينية واللبنانية ولافتات كُتب عليها «لبيك يا غزة». وأكّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خلال التظاهرة جهوزية حزبه «متى يحين وقت أي عمل» للتحرك ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين.
في القاهرة، أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين يرددون هتافات تضامن مع غزة في الجامع الأزهر. وكانت جامعة الأزهر اعتبرت في بيان الخميس أن على الحكومات العربية والإسلامية أن تتخذ موقفاً موحداً في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لإسرائيل.
وفي الجزائر، تظاهر نحو ألفي شخص مرتدين الكوفيات. أما في تونس فقد احتشد المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطيني ونددوا بالقصف الإسرائيلي على غزة أمام مقر اتحاد الشغل قبل أن يتوجهوا إلى شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة. وردد المتظاهرون شعارات «فلسطين عربية».
وتظاهر آلاف الأشخاص في باكستان وأفغانستان وإندونيسيا، وخرج المتظاهرون بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزّة. ونظّمت أحزاب سياسية ومجموعات حقوقية باكستانية تجمّعات في مدن كراتشي ولاهور وبيشاور والعاصمة إسلام آباد، وقالت الشرطة إنّ نحو 20 تظاهرة نُظّمت وشارك فيها أكثر من 5 آلاف شخص. وفي أفغانستان، شارك مئات الأشخاص في تظاهرات داعمة للفلسطينيين في العاصمة كابول وفي جلال آباد في الشرق.
وفي داكا عاصمة بنجلادش، ردد نشطاء مسلمون شعارات خلال احتجاج أقيم بعد صلاة الجمعة للتنديد بما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
ونظم أعضاء الجالية الإسلامية في اليابان احتجاجاً بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات مثل «فلسطين حرة».
وفي سريلانكا رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «فلسطين لن تسيري وحدك أبداً». وعلى الجانب الآخر من الصراع، من المقرر أن ينظم اليهود في مدن أوروبية وقفات احتجاجية ومسيرات دعماً لإسرائيل.
واشنطن ترحب بإرسال بعثة تقصي حقائق لانتهاكات السودان
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء بعثة دولية لتقصي الحقائق في السودان الذي يشهد قتالاً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ إبريل الماضي، فيما تفاوتت ردود فعل قوى سياسية سودانية حول القرار، في حين حذرت منظمة (أطباء بلا حدود) من أن الوضع الصحي على حافة الانهيار.
وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم، في بيان عبر منصة إكس، أمس الأول الخميس: إن الخطوة «استجابة ضرورية للأزمة الإنسانية لحقوق الإنسان في السودان، وقد شاركت واشنطن في رعاية هذا الاقتراح».
وأردف: «تواصل الولايات المتحدة دعوة الجيش والدعم السريع إلى وقف القتل فوراً واحترام حقوق الإنسان، والسماح بوصول المادة الإنسانية دون عوائق».
الحرية والتغيير ترحب
ورحّب تحالف قوى الحرية والتغيير بالقرار واعتبره خطوة مهمة في سبيل وقف وإنهاء الانتهاكات المرتبطة بالحرب، وإنصاف ضحاياها من المدنيين، وإغلاق الطريق أمام مرتكبي الجرائم والتجاوزات والانتهاكات لمنعهم من الإفلات من العقاب.
وقال التحالف في بيان إنها إجراءات لازمة وضرورية ليس لوقف الحرب وإنما لضمان عدم تكرار حدوثها مستقبلاً، ومن الضرورة استكمال هذه التحقيقات بإحالة كل التهم المرتبطة بتلك الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية بواسطة مجلس الأمن.
بدوره، رحّب حزب الأمة القومي بالقرار، وأكد الحزب في بيان أنه سيقدم كل ما من شأنه مساعدة اللجنة لإنجاز مهمتها بما يضمن تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب، وأشار إلى أن معرفة الحقائق ضرورة حتمية وبصفة خاصة معرفة من الذي بدأ الحرب في البلاد، وهذا يعتبر المقدمة الأولى لإعادة بناء الوطن على أُسس العدالة والمساواة.
كما رحّب التجمع الاتحادي في بيان بالقرار، واعتبره خطوة مهمة في كشف الحقائق وتقديم من يثبت تورطه في ارتكاب الانتهاكات للعدالة، داعياً الجيش والدعم السريع إلى التعاون الكامل معها.
إلى ذلك، أعلنت اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للتعامل مع قرار مجلس حقوق الإنسان.
وقال وزير الثقافة والإعلام المكلف جراهام عبد القادر عقب اجتماع عُقد في بورتسودان أمس الأول الخميس أن الاجتماع دار حول القرار، وأشار إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
قتيل في اشتباكات في القماير
في الأثناء، شهدت أحياء القماير والخدير وحي الروضة بأم درمان، أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع.
وأفاد شهود عيان من القماير بمقتل أحد أبناء الحي نتيجة سقوط دانة فيما أُصيب آخرون بسبب الاشتباكات.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الوضع الصحي في السودان على حافة الانهيار، وأن الاستجابة غير كافية لتلبية احتياجات الناس الهائلة في المناطق التي يتم فيها تقديم المساعدة. وأوضحت أن العاملين بالمجال الصحي والمتطوعين يكافحون من أجل الاستجابة لاحتياجات الناس الطبية.
وقال الرئيس الدولي للمنظمة كريستوس كريستو: «إن أزمة السودان تجسد فشلاً كارثياً للإنسانية، حيث يعاني النظام الصحي الهش في كافة أنحاء السودان ازدحام غرف الطوارئ، إذ أغلق العديد من المستشفيات أبوابه بالكامل».
وأضاف: في الخرطوم تشهد الفرق الطبية التابعة للمنظمة واحدة من أشد النزاعات الحضرية التي تدور حالياً في جميع أنحاء العالم، إذ تصل أعداد كبيرة إلى المستشفيات مصابين بجروح تهدد حياتهم، ما لا يترك أمام الطاقم الطبي في كثير من الأحيان أي خيار سوى البتر.
خسائر ب500 مليون دولار
وكانت وزارة الصحة كشفت عن خسارة النظام الصحي بالبلاد أحد مقوماته الأساسية، المتمثلة في المخزون الرئيسي للإمداد الطبي من أدوية وأجهزة ومعدات، تقدر بنحو 500 مليون دولار، بفعل المواجهات.
الشرق الأوسط: هل تتدخل الفصائل العراقية في حرب غزة؟
حرص قادة تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم في العراق على إظهار مواقف علنية لدعم «المقاومة الفلسطينية» في غزة، لكن النقاشات التي دارت خلال الأيام الماضية بشأن «مشاركة الفصائل» في الاشتباكات الدائرة ضد الإسرائيليين لم تنته إلى موقف حاسم، لكن القرار سيتخذ بالتشاور مع إيران في حال تطورت الأوضاع هناك إلى تدخل قوى دولية مثل الأميركيين، وفقاً لسياسي عراقي.
وليس من المرجح أن يكون جميع قادة الأحزاب السياسية المشاركة في حكومة السوداني متحمسين للانخراط في مواجهة أكبر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن تفاقم الأوضاع هناك قد يشكل ضغطاً على الجميع من إيران وحلفاء آخرين في المنطقة.
وخلال اليومين الماضيين، دعا رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي إلى «نجدة المقاومة في غزة»، مشيراً إلى أن «الموعد في القدس رباني يخص جميع الشرفاء في العالم العربي»، لكنه لم يتحدث خلال الكلمة المصورة التي بثتها الخميس عن أي خطط للمشاركة الميدانية في غزة.
وقال أمين لكتائب «حزب الله» في العراق، المعروف باسم أبو حسين الحميداوي، إن «الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، لدفع شرور الأعداء»، وقبل ذلك، كان زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، قد أكد في منشور عبر منصة «إكس»، أن حركته «تراقب الأحداث من قرب، مستعدة غير متفرجة».
وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الفصائل العراقية تلقت رسائل متواترة من الإيرانيين بشأن الوضع في قطاع غزة، أفادت غالبيتها بأن التدخل المباشر يحتاج إلى ظرف آخر غير هذا، وقد يحدث هذا قريباً: «بالاعتماد على اتساع رقعة الحرب ومشاركة أطراف أكثر».
وأفادت تلك المعلومات، بأن اتصالات أجريت بالفعل بين قادة فصائل فلسطينية والعراقيين لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، أعلن الخزعلي عن واحدة منها، كانت مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وبحسب المعلومات، التي أكدها ثلاثة أعضاء من الإطار التنسيقي، فإن «المقاومة الفلسطينية لن تترك وحيدة، وإن لطهران خطة مدروسة لهذه الحرب»، فيما استخدم كثيرون داخل التحالف هذه الأيام عبارة «المواجهة المفتوحة جغرافياً»، لوصف رد فعل الفصائل الموالية لإيران بشأن المعارك في غزة.
وقال قيادي في الإطار، رفض ذكر اسمه، إن «فصائل المقاومة الحليفة تستعد لساعة الصفر، وبالنسبة للعراق فإن العمليات قد تستهدف أهدافاً أجنبية لديها مصالح مع إسرائيل والولايات المتحدة».
لكن كثيرين ممن يصفون أنفسهم بالتيار الشيعي المعتدل داخل الإطار يعتقدون أن «الحديث عن مثل هذه الخطط جزء مبالغ به كثيراً، وأن تسجيل المواقف المساندة للفلسطينيين أخذ بعداً آخر يتعلق بالمزايدة السياسية».
وكان زعيم تحالف الفتح هادي العامري قد أشار في كلمة له الأسبوع الماضي، إلى أن الفصائل «لن تتردد في الاستهداف، إذا تدخلت الولايات المتحدة في فلسطين»، وفي السياق نفسه، حدد رئيس اتحاد علماء المسلمين، جبار المعموري: «ثلاثة أسباب ستدفع قوى المقاومة العراقية لدخول المواجهة مع تل أبيب، وهي اتساع المواجهة ووصولها إلى (حزب الله) في لبنان أو استهداف المقاومة في سوريا أو إرسال واشنطن طائرات ومقاتلين لإسناد الكيان الصهيوني».
وقال مقربون من قادة الإطار، بعضهم على اطلاع بنقاشات حول المعارك في قطاع غزة، إن «القلق الأساسي لدى الفصائل المسلحة من تداعيات الهجوم الإسرائيلي هو التهديد المباشر الذي سيتعرض له الحلفاء في لبنان وسوريا، وهذا ما ستحاول إيران منعه بأي طريقة، لكن العراقيين لا يعرفون كيف سيتم ذلك حتى الآن».
ويتداول أعضاء في الإطار التنسيقي ما يقولون إنها «معلومات أولية» عن إمكانية استخدام قاعدتي «عين الأسد» و«حرير» الأميركيتين في العراق لشن هجمات أو إرسال مقاتلين لدعم الإسرائيليين في قطاع غزة، ويقول أحدهم، إنه «لو حدث هذا فسنوقف تنفيذ اتفاق الإطار الاستراتيجي بين العراق وأميركا».
إردوغان يتهم أميركا بـ«دعم تنظيمات إرهابية» في سوريا
اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الولايات المتحدة الأميركية، بالعمل ضد بلاده في سوريا، عبر دعمها التنظيمات الإرهابية رغم علاقات التحالف بينهما في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال إردوغان إن «الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع أذرع حزب العمال الكردستاني بسوريا (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية / قسد)، تشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي التركي».
وأضاف إردوغان، أمام منتدى تركيا وأفريقيا الاقتصادي في إسطنبول الجمعة، أن «القوات الأميركية أسقطت مسيرة تركية في شمال شرقي سوريا»، متسائلاً: «ألسنا حلفاء مع أميركا في الناتو، فكيف يمكنهم أن يفعلوا هذا الشيء؟».
مشكلة أمنية
وتابع إردوغان: «هناك مشكلة أمنية بيننا»، قائلاً إن بيان الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أدلى به الخميس، حول سوريا، لا يتعارض فقط مع روح التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لكنه يشجع أيضاً المنظمات الإرهابية التي تحاول تقسيم سوريا.
وشدد إردوغان على عزم تركيا القضاء على التهديد الإرهابي الذي يواجهها في منبعه، بغض النظر عمن يقف وراء المنظمة الإرهابية، «وباعتبارنا الحليف الوحيد في (الناتو)، الذي حارب تنظيم (داعش) الإرهابي ودفع من أرواح قواته، لا يمكننا إلا أن نقبل هذا المسرحيات».
وأضاف: «سنترك الممثلين المسرحيين بمفردهم مع سيناريوهاتهم الخاصة وسنواصل اتخاذ الخطوات التي يتطلبها أمننا القومي».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي، أن مقاتلة «إف 16» تابعة لقواتها في سوريا أسقطت مسيرة تركية اقتربت من هذه القوات في شمال شرقي سوريا.
ووقع الحادث خلال ضربات جوية نفذتها تركيا في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ضد مواقع لـ«قسد»، وذلك في إطار الرد التركي على هجوم نفذه حزب العمال الكردستاني في أول أكتوبر، مستهدفاً وزارة الداخلية بأنقرة.
وسقطت الطائرة بالقرب من قاعدة «تل بيدار»، التي تستخدمها القوات الأميركية في الحسكة بشمال شرقي سوريا.
تصعيد في حلب وإدلب
في غضون ذلك، تواصل التصعيد بين القوات التركية والجيش السوري في حلب وإدلب، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي. وأصيب 3 عناصر من القوات السورية، في قصف مدفعي نفذته القوات التركية على قرية شيخ عيسى التابعة لبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد» والجيش السوري.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض قريتي حربل وشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، منتصف ليل الخميس - الجمعة، لقصف من قبل المدفعية التركية.
وجاء ذلك عقب سقوط قذائف صاروخية على القاعدة التركية في «البحوث العلمية»، على أطراف مدينة أعزاز شمال حلب، مصدرها مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري.
كما أصيب جنديان تركيان بجروح نتيجة قصف مدفعي نفذته القوات السورية على بوابة النقطة التركية ببلدة آفس بريف إدلب الشرقي، الجمعة، وذلك بعد استهداف القوات التركية بالمدفعية مواقع للقوات السورية ومسلحين موالين لها على طريق دمشق - حلب الدولية (إم 5)، بالمنطقة ذاتها.
واستمراراً للتصعيد في إدلب، شنت الطائرات الحربية الروسية، الجمعة، غارات جديدة ضمن منطقة خفض التصعيد (بوتين - إردوغان)، استهدفت بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، ومحيط قرية الشيخ سنديان بريف إدلب الغربي، ومحيط بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع غارة استهدفت الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
كما قصفت القوات السورية، بالمدفعية الثقيلة، محيط بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي، ومحيط بلدة معارة النعسان، ومحيط قرية بينين وبلدتي دير سنبل والبارة بريف إدلب الجنوبي، ومحيط قرية كفرنوران بريف حلب الغربي.
وتزامن القصف البري مع تحليق لطيران استطلاع روسي في أجواء المنطقة.
باتيلي يبحث في تركيا عن توافق ليبي حول الانتخابات
اتجهت البعثة الأممية لدى ليبيا خارجياً، بغية إحداث توافق بين أطراف الصراع السياسي بالبلاد حول الانتخابات الرئاسية والنيابية المُنتظرة، بينما أكدت الأمم المتحدة التزامها بمساعدة متضرري المناطق المنكوبة بشرق ليبيا، ومن بينها مدينة درنة.
وبحث المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، في العاصمة التركية أنقرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مجمل الوضع في ليبيا، وفي مقدمته الوضع السياسي والأمني.
وقال باتيلي، الذي يُكمل عامه الأول في مهمته الأممية بهذا الأسبوع، إن لقاءه مع فيدان بحث «ضرورة التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية المعنية لتعزيز العملية الانتخابية... وقد دعوناهم إلى الاجتماع من أجل التفاوض بشأن القضايا المختلف بشأنها سياسياً، والمتعلقة بالانتخابات».
وعلّقت البعثة الأممية في بيان (الخميس) على قانوني الانتخابات اللذين أصدرهما مجلس النواب، مشيدة بجهود اللجنة المشتركة (6+6) في صياغتهما، وقالت إنها «تعكس توافقاً بين أعضائها»، وإن القانونين يشكلان أساساً للعمل على إجراء الانتخابات، إلا أنها أوضحت أنه لا تزال هناك قضايا خلافية من الضروري معالجتها، وحلها عبر تسوية سياسية.
ومن بين هذه القضايا التي تشكل دلالة أخرى على انعدام الثقة بين الفاعلين السياسيين والعسكريين والأمنيين في ليبيا، النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن الأصوات التي يحصل عليها المرشحون، والربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، ورأت البعثة أن هذه القضايا «ذات طبيعة سياسية، وتستلزم تسوية وطنية للسير بالبلاد إلى الانتخابات»، ولذا دعت الأطراف الرئيسية إلى «إبداء حسن النية والدخول في حوار بنّاء لمعالجة هذه القضايا».
وبخصوص الأوضاع في مدينة درنة (شمالي شرق) قالت جورجيت غانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، إن الأمم المتحدة تجدد التزامها حيال المواطنين المتضررين في المناطق المنكوبة بشرق البلاد، وذلك بعد مرور شهر على وقوع الكارثة التي تسبب فيها إعصار «دانيال».
وأكدت غانيون مواصلة العمل «حتى لا تقع معاناة أهالي درنة في غياهب النسيان»، لافتة إلى أن المنظمة الدولية كانت متواجدة على الأرض مع شركائها لمساعدة الليبيين المنكوبين خلال الأسابيع الماضية، من خلال توفير المياه والرعاية الصحية والغذائية، وأنواع الدعم الأخرى. ومبرزة أن «الأمم المتحدة ستبقى على أرض الواقع حتى يجري حل الوضع بشكل كامل، ويحصل الناس على ما يحتاجون إليه».
في السياق ذاته، أحصت المنظمة الدولية للهجرة 43 ألفاً و421 شخصاً ما زالوا نازحين في ليبيا جراء الإعصار، وتحدثت في إحصائية (الجمعة) عن نزوح 6 في المائة من إجمالي نازحي درنة إلى البلديات الغربية، أما الباقون فلا يزالون راهناً في مدن البيضاء وطبرق وشحات وبنغازي بشرق ليبيا.
ومن جهة ثانية، أسدلت محكمة جنايات مصراتة (غرب) الستار على قضية الاستيلاء على شاحنة كانت تنقل أموالاً لمصرف ليبيا المركزي عام 2013، قدرت بـ 128 مليون دولار (الدولار يساوي 5.34 دينار)، و5 ملايين يورو (اليورو يساوي 5.56 دينار)، وقضت المحكمة مساء (الخميس) بحبس شخصين: الأول 15 عاماً وتغريمه 2.5 مليون دينار؛ والثاني 13 عاماً؛ وتغريمه 50 ألف دينار وحرمانهما من الحقوق المدنية.
وقال مكتب النائب العام الليبي إن الشخصين ينتسبان إلى تنظيم أُسُس لغرض الاستيلاء على أموال مصرف ليبيا المركزي، مشيراً إلى أنهما استوليا على الأموال بالقوة، فتم الحكم عليهما بالسجن وحرمانهما بشكل نهائي من حقوقهما المدنية.
وفي غضون ذلك، وفي ما يتعلق الحرب الإسرائيلية على غزة، عبّر القائم بأعمال سفارة فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، تطلُع السلطة الفلسطينية إلى أن تسهم ليبيا من خلال علاقاتها الأفريقية والدولية في حشد موقف سياسي دولي لمنع الاحتلال من الاستمرار في حربه على غزة.
وكان محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد استقبل رحال في طرابلس مساء (الخميس)، ونقل له، وفق مكتب المنفي، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من «عدوان غاشم وحصار ظالم يمثل حرب إبادة». كما قدم رحال إحاطة عن الأوضاع في غزة التي تنذر بأزمة إنسانية نتيجة قطع المياه والكهرباء، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية من قبل سلطات الاحتلال.
وفي ختام اللقاء قام القائم بالأعمال بتوشيح المنفي بالكوفية الفلسطينية، وقدم له لوحة فنية للمسجد الأقصى «عرفاناً بالدور الذي تقوم به دولة ليبيا»، ورئيس المجلس الرئاسي في دعم القضية الفلسطينية.
ممثلو خامنئي يتوعدون إسرائيل... ونواب يتحدثون عن تزويد «حماس»بتكنولوجيا الصواريخ
طالب إمام جمعة طهران، رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي، بإقامة استفتاء في الأراضي الفلسطينية، منتقداً بعض الأطراف الداخلية بسبب موقفها من عملية «طوفان الأقصى»، في حين دعا أبرز رجل دين سني في إيران إلى تسوية عادلة لإنهاء الصراع في فلسطين لحل الدولتين.
وقال خاتمي إن إيران «ستبقى في ميدان الدفاع عن المظلومين بشعار لكل فلسطيني صوت». وأضاف: «إذا ما واصلوا جرائمهم، سيتلقون صفعة أقوى، لقد قال المرشد (علي خامنئي) إن (ما حدث زلزال مدمر وهزيمة لا يمكن تعويضها)». ودعا الإيرانيين إلى ترديد هتاف «الموت لأميركا».
ونزل الآلاف إلى الشوارع في طهران ومدن إيرانية أخرى دعماً لقطاع غزة. ورفع المتظاهرون أعلام إيران وفلسطين ورايات «حزب الله» وصور المرشد الإيراني علي خامنئي، وحملوا لافتات كُتب عليها «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». كما جرت مظاهرات في مدن أخرى عبر إيران أحرق المحتجون خلالها أعلاماً أميركية وإسرائيلية.
ومنذ سنوات يدعو المرشد الإيراني علي خامنئي إلى إقامة دولة واحدة عبر استفتاء عام في الأراضي التاريخية لفلسطين، بمشاركة جميع الفلسطينيين. والشهر الماضي، كرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذا الطلب، واستبعد نجاح أي حلول أخرى، وانتقد مسار التطبيع مع إسرائيل.
وأقر خاتمي بالانقسام الداخلي حول هجوم «حماس» على إسرائيل، منتقداً مواقف بعض المحللين في الداخل الإيراني، وقال في هذا الصدد: «ما يدعو للأسف، هو بعض المحللين الفاقدين للبصيرة في الداخل، الذين يستبدلون الجلاد والشهيد، وبدلاً من دعم الفلسطينيين، يدعمون المجرمين في إسرائيل»، على حد تعبيره الذي نقلته وكالة «إيسنا» الحكومية.
وتأتي تصريحات خاتمي في إشارة إلى مخاوف أعرب عنها ناشطون من تداعيات الحرب في غزة على إيران، وكذلك تراجع التأييد الشعبي للقضية الفلسطينية، واقتصار ذلك على الإعلام الرسمي.
في نفس السياق، دافع الرئيس السابق حسن روحاني عن «مبادرة إيران» لإقامة استفتاء. وادعى أنها «تحظى بتأييد جميع الناس والمسؤولين والتيارات السياسية لإنهاء احتلال فلسطين وعودة جميع المهجرين».
في المقابل، طالب إمام جمعة زاهدان، وأبرز رجل دين سني في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، بوقف الهجوم على غزة، وانتقد تشريد 400 ألف من أهالي القطاع، وقتل الأطفال والنساء هناك، معرباً عن أسفه لأن محادثات السلام «لم تتوصل إلى نتيجة»، مضيفاً أن «طرفي الحرب يريدون القضاء على بعضهما». وقال: «قتل النساء والأطفال والمدنيين من قبل الجانبين، أمر مدان».
ودعا إسماعيل زهي المجتمع الدولي إلى تسوية عادلة لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. كما انتقد شعار «يجب إزالة إسرائيل»، مؤكداً أن سبعة عقود من الحرب بين الطرفين «أظهرت أن كليهما لا يمكنه إزالة الآخر». وأضاف: «في ظل هذه الأوضاع، فإن الحل العادل هو تشكيل دولتين مستقلتين في هذه المنطقة، وإقامة حكومة فلسطينية عاصمتها القدس».
على نقيض ذلك، قال إمام جمعة أصفهان، مجتبى ميردامادي: «اليوم الشعب يجب ألا يهمل دعم الشعب الفلسطيني، يجب أن نردد شعار (الموت لإسرائيل)، لا تعتقدوا أن هذا الشعار لن يكون مؤثراً، لقد حان وقت إزالة إسرائيل وأميركا».
وقال ممثل خامنئي في مدينة قم، محمد سعيدي، إنه «لا يوجد مدنيون أو مواطنون عاديون في الأراضي المحتلة». وأضاف: «في السنوات القليلة المقبلة، لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل في العالم». وتابع: «إسرائيل قاعدة عسكرية كبيرة، ومن يعيش في أراضيها ليسوا مواطنين إنما جنود». وأضاف: «بعد سنوات لن يبقى بلد باسم إسرائيل في جغرافيا العالم».
في غضون ذلك، قال النائب كمال عليبور، لموقع «ديده بان إيران»، إن إيران «دربت قوات (حماس) وقدمت استشارة لهم»، مضيفاً أن بلاده «ستقدم دعماً عسكرياً لـ(حماس) إذا أمر المرشد الإيراني». وأضاف: «إذا أرادت إسرائيل تهديدنا يجب أن تلجأ لبيتها العنكبوتي، وتحرس نفسها، وبالطبع لا جدوى من ذلك؛ لأن زوالها قريب».
وحول الرد الإيراني على إسرائيل إذا ما نفذت تهديداتها ضد طهران، قال النائب إنها «تلقت رداً قاسياً حتى الآن وأشد مما تتوقعه، إذا واصلت مد يدها على إيران، سيكون الأسوأ بانتظارها».
من جهته، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، النائب شهريار حيدري، إن إيران «قدمت استشارة، وتدريباً للمقاتلين الفلسطينيين». وقال: «التكنولوجيا الصاروخية (في غزة) كانت محلية وخاصة بأهل فلسطين، لكننا قدمنا مساعدة على صعيد التدريب العسكري؛ لأنه بسبب الحصار على غزة لم نتمكن من إرسال سلاح للفلسطينيين».
وتوقع النائب أن تقدم إسرائيل على أعمال ضد إيران «من أجل تخفيف ضغوطها النفسية».