تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 أكتوبر 2023.
البيان: اشتباكات بين الجيش العراقي و«البيشمركة».. والعثور على مقبرة بالفلوجة
اندلعت اشتباكات بين الجيش العراقي وقوات «البيشمركة» الكردية، أمس، فيما أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، العثور على مقبرة لعناصر أمن ومدنيين في محافظة الأنبار.
إطلاق نار
وأفاد موقع «روسيا اليوم»، بأن الجيش تبادل إطلاق النار مع «البيشمركة» في نينوى بعد خلاف على نقطة تفتيش كان يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني وانسحب منها.وقال مدير عام الإعلام والتوعية الوطنية في «البيشمركة»، اللواء عثمان محمد مصطفى، إن معظم المصابين من «البيشمركة» غادروا المستشفيات بعد تعافيهم.إلى ذلك، أورد الموقع أن «الأمن العراقي» أطاح بأحد أخطر قياديي تنظيم «داعش» الإرهابي.
اعتراف
وأفاد بأن الداعشي اعترف بوجود مقبرة تضم جثثاً لعدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين، تم أسرهم وقتلهم عام 2015.
واس: السعودية تدين العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
دانت المملكة العربية السعودية ، السبت، العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأصدت وزارة الخارجية السعودية بياناً فيما يلي نصه:
"تتابع المملكة العربية السعودية بقلقٍ بالغ التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة جراء العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وإذ تدين المملكة وتشجب أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، لتشير أنها تحذر من خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وتدعو المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 اكتوبر 2023 وحقناً لدماء الأبرياء، وحفاظاً على البنى التحتية والمصالح الحيوية واحتراماً للقانون الدولي الإنساني، ولتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في قطاع غزة بدون عوائق".
الاتحاد: الإمارات تدين العمليات البرية الإسرائيلية في غزة
أدانت دولة الإمارات العمليات البرية، التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المحتل، معربة عن قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي، وتفاقم الأزمة الإنسانية والتي تهدد بوقوع مزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني، والمعاهدات الدولية التي تضمن حمايتهم وحقوق الإنسان، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
وأكدت الوزارة أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول، والذي يدعو إلى «هدنة إنسانية»، ووقف الأعمال العدائية في غزة، باعتباره خطوة مهمة لوقف التصعيد والتهدئة وحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
وشددت الوزارة على أن الأولوية العاجلة هي إنهاء عمليات التصعيد العسكري وحماية المدنيين، وتأمين فتح ممرات إنسانية والسماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكلٍ آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق. وصوتت الإمارات لمصلحة القرار الذي شاركت في رعايته، والذي تقدمت به المجموعة العربية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحرب في غزة، والمعني بحماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية. وأشارت بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تعقيباً على التصويت، إلى أن القرار الذي اعتُمد، مساء أمس الأول، دعا إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة، تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة فوراً وبدون عوائق.
وانضمت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إلى المجموعة العربية في لقاء مع الصحافة في مبنى الأمم المتحدة، والذي جاء بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، للقرار يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة.
وقالت معاليها: «إن تصويت 120 دولة لاعتماد هذا القرار هو رفض صريح للوضع الراهن في غزة»، مضيفة: لا بد من إيصال المساعدات الإنسانية، مع وقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية تتيح توفير المساعدة الطبية للمصابين والجرحى.
وتواصل الإمارات حراكاً قوياً وفاعلاً وجهوداً حثيثة في أروقة مجلس الأمن الدولي وخارجه، من أجل حشد الجهود الدولية لبحث سبل وقف التصعيد في غزة، وحماية جميع المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وإيجاد أفق للسلام الشامل، فيما تشكل حماية الشعب الفلسطيني أهم أولويات الدولة.
ومنذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، أجرت الإمارات عشرات الاتصالات واللقاءات المهمة وقمة مع قادة ووزراء ومسؤولين أمميين ودوليين، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في إطار حراكها الدبلوماسي النشط والمتواصل.
وفي جميع جلسات مجلس الأمن المتعلقة بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية منذ بدء الأزمة، أكدت الإمارات ماهية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، لاسيما ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والوصول الآمن والدائم وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية، وإيصال الوقود للمستشفيات ومحطات تحلية المياه، وتوفير المياه، إضافة إلى التقيد بالقانون الدولي الإنساني، محملة كل طرف مسؤوليته التاريخية عما آلت إليه الأوضاع الآن، بما فيهم مجلس الأمن نفسه. وقال دبلوماسيون، أمس، إن الإمارات طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع «في أقرب وقت ممكن» في أعقاب العمليات البرية الإسرائيلية الموسعة في غزة وقطع شبكات الاتصالات.
وأضاف الدبلوماسيون أن المجلس المؤلف من 15 عضواً قد يجتمع اليوم الأحد، وأن الإمارات طلبت من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن جريفيث والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني تقديم إحاطة. وقرار الجمعية العامة، الذي أيّده على وقع التصفيق 120 عضواً، عارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة.
وطلب القرار الذي أعدّته المجموعة العربية التي تضم 22 بلداً «هدنة إنسانية فورية دائمة ومتواصلة تقود إلى وقف للعمليات العسكرية».
وبدأت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين تفرض إسرائيل حصاراً محكماً على القطاع الذي يسكنه نحو 2.4 مليون شخص.
ويتمحور القرار الذي رعته قرابة 50 دولة، على الوضع الإنساني في غزة، ويطالب خصوصاً بتوفير ماء وغذاء ووقود وكهرباء فوراً وبكميات كافية، ووصول المساعدة الإنسانية بلا عوائق.
ويندد النص أيضاً بكل أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا سيما الأعمال الإرهابية والهجمات العشوائية. ويعرب عن القلق الشديد من التصعيد الأخير في العنف منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وقال السفير الأردني محمود ضيف الله حمود: بينما نشهد اجتياحاً برياً من جانب إسرائيل في الوقت الذي نتحدث فيه، وفي غياب إجراء حازم من مجلس الأمن، فإن القرار له هدف بسيط لكنه حيوي، بما يتماشى مع سبب وجود الأمم المتحدة: ألا وهو السلام.
وأعرب السفير الفلسطيني رياض منصور عن سعادته، شاكراً الجمعية العامة على شجاعتها لقولها «كفى، هذه الحرب يجب أن تتوقف».من جهتها، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وثمنت المنظمة «مواقف الدول التي أيدت هذا القرار الذي يعكس المسؤولية الدولية والإرادة السياسية للغالبية الساحقة من دول العالم التي تدعو إلى وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني».
ودعت المنظمة «إلى تنفيذ بنود هذا القرار وضرورة إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، بالامتثال الفوري والكامل للالتزامات التي تقع عليها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
تأييد ساحق
رحبت وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية بالتأييد الساحق لقرار الجمعية العامة، مضيفة أن «المجتمع الدولي تكلم بصوت عالٍ ضد الحرب».
ومع أن فرنسا اعتبرت أن «بعض العناصر الأساسية تنقص في نص» القرار، إلا أنها أيدت القرار لأنه لا شيء يمكن أن يبرر معاناة المدنيين، حسبما قال السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير.
الخليج: معارك عنيفة في الخرطوم ودارفور مع استمرار مفاوضات جدة
اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم، وهو تصعيد عسكري جديد يترافق مع استمرار المفاوضات بين طرفي النزاع في مدينة جدة السعودية، فيما كشفت وزارة الصحة، أمس السبت، عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في 10 ولايات، معلنة وفاة 122 شخصاً في البلاد نتيجة الإصابة بالوباءين في الفترة بين 15 يوليو /تموز و27 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال شهود، إن معارك عنيفة اندلعت، منذ وقت مبكر من صباح أمس السبت، قرب مقر سلاح المدرعات والذخيرة في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأشاروا إلى سماع دوي انفجارات قوية مع تصاعد أعمدة الدخان، تزامناً مع تحليق الطيران فوق سماء المنطقة.
وتشهد مواقع مختلفة في العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور تصعيداً عسكرياً عنيفاً، هذه الأيام حيث زعمت قوات الدعم السريع، الخميس الماضي، إسقاط مقر قيادة الجيش في «الفرقة 16» بمدينة نيالا، بعد 3 أيام من المعارك المتتالية، كما اندلعت مواجهات أخرى في الفاشر عاصمة شمال دارفور.
كشفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أمس الأول الجمعة عن مقتل وإصابة أكثر من 300 من قواتها منذ بداية الحرب وحتى الاشتباكات الأخيرة في نيالا بولاية جنوب دارفور.
وقال السكرتير العام للقيادة والسيطرة في القوة المشتركة والناطق العسكري لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي العميد أحمد يحيى جدو إن عدد القتلى وسط حركات الكفاح المسلح حوالي 100 قتيل وأكثر من 200 مصاب منذ 15 إبريل وحتى الخميس في معركة نيالا عن طريق الذخيرة الطائشة أو الاستهداف المباشر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين طرفي الصراع، في مدينة جدة، لبحث إنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أكثر من 6 شهور.
وتركز الجولة الجديدة من المفاوضات السودانية على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتحقيق وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة.
وانضم الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد) إلى المحادثات في جدة، كما يتوقع أن تلتحق بها القوى السياسية السودانية التي عقدت اجتماعات تنظيمية في أديس أبابا.
من جهة أخرى، كشفت وزارة الصحة، أمس السبت، عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في 10 ولايات، معلنة وفاة 122 شخصاً في البلاد نتيجة الاصابة بالكوليرا وحمى الضنك في الفترة بين 15 يوليو و27 أكتوبر.
وتتوقع الأمم المتحدة إصابة 3.1 مليون بالإسهال المائي والكوليرا في 8 من أصل 18 ولاية سودانية، خلال الفترة من يوليو إلى نهاية هذا العام.
تحدثت وزارة الصحة، في تقرير الرصد الوبائي، عن «إصابة 1059 شخصاً بالإسهال المائي الحاد/ الكوليرا في ولايات القضارف والخرطوم والجزيرة وجنوب كردفان، بينهم 73 حالة وفاة».
وأشارت إلى أن حالات الاشتباه بالكوليرا، في هذه الولايات الأربعة، بلغت 2077 حالة.
وقالت الوزارة إنها رصدت تفشي حمى الضنك في 9 ولايات، حيث أُصيب 3316 شخصاً بالوباء، فيما بلغت حالات الاشتباه 4088 حالة.
وشملت الولايات التي تنتشر فيها حمى الضنك القضارف وشمال دارفور وكسلا وجنوب وشمال وغرب كردفان، إضافة إلى الجزيرة والبحر الأحمر والنيل الأزرق.
إسرائيل تعلن غزة «ساحة معركة» والفصائل تهيئ «الكمائن»
أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده يواصلون عملياتهم البرية في غزة، بعد قيامهم بعدة توغلات في القطاع الليلة قبل الماضية، التي شهدت أعنف قصف جوي وبري وبحري على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري، وهو وضع وصفته وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة بأنه «يقتل كل أمل بالنجاة في غزة»، واعتبرته الأمم المتحدة كارثة تحدث أمام الجميع، فيما أعلنت «حماس» أن مقاتليها أجهضوا الهجوم البري، وأنهم نصبوا مع الفصائل الأخرى كمائن وقعت القوات الإسرائيلية في بعضها وتكبدت خسائر.
تجددت الاشتباكات، مساء أمس، بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في محاور عدة شمال قطاع غزة ووسطه. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس السبت، إن الجيش ينتقل إلى مرحلة جديدة، وحذر المدنيين في مدينة غزة من أن منطقتهم أصبحت الآن «ساحة معركة»، وحثهم على المغادرة فيما كثف حملته الجوية على القطاع المنكوب.
ومقابل الحديث الإسرائيلي عن تقدم في العملية البرية، أعلنت الفصائل الفلسطينية، ومنها «حماس»، أنها تصدت لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، بينما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنه تم استخدام صواريخ «كورنيت» المضادة للدبابات في التصدي للتوغل الإسرائيلي، ودمرت بعض المدرعات، وقالت حركة «حماس» إن الجيش المقتحم وقع في كمائن، وتكبد خسائر في الدبابات وخسائر بشرية.
وقال متحدث باسم الجناح المسلح لحركة «حماس» إن الحركة كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن الذين تحتجزهم لكن إسرائيل «ماطلت».
وذكر أبوعبيدة، في كلمة مصورة، أن الحركة لن تطلق سراح جميع الرهائن لديها إلا إذا أطلقت إسرائيل سراح جميع السجناء الفلسطينيين. وتابع قائلا إن حماس يمكنها أيضا إجراء محادثات حول اتفاق جزئي بشأن الأسرى، وإذا أرادت إسرائيل «إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أرادت مساراً لتجزئة الملف فمستعدون أيضاً».
وبموزاة ذلك، ارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 7814 قتيلاً، مع تسجيل 21693 جريحاً. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية، أن حصيلة الهجوم على غزة ارتفعت إلى 7703 قتلى، من بينهم 3195 طفلاً و1863 امرأة. كما وصل عدد الجرحى إلى 19743، في حين سجلت الضفة الغربية 111 قتيلاً و1950 جريحاً.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في رام الله، إن مجازر كثيرة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية في قطاع غزة، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، ما عاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكل كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف في ما بينها. وأوضحت أن الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، وتابعت: «ما يحدث في غزة إبادة جماعية».
وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، أنه فوجئ ب«التصعيد غير المسبوق» في الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكتب غوتيريش على موقع «إكس»: «لقد شجعني، في الأيام الأخيرة، ما بدا وكأنه إجماع متزايد في المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الداعمة لإسرائيل، على ضرورة وقف القتال لأسباب إنسانية على الأقل... وللأسف بدلاً من وقف إطلاق النار، فقد فوجئت جراء تصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة».
وقال غوتيريش، خلال زيارة إلى الدوحة، «يجب تبديل هذا الوضع. أجدد دعوتي الملحة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري، مع إطلاق سراح الرهائن بدون شروط وإدخال مساعدات إنسانية». وحذر من أن «كارثة إنسانية تقع أمام أنظارنا».
الشرق الأوسط: سقوط نيالا يمهد لولايات دارفور
بعد معارك شرسة ومناوشات دامت عدة أشهر، أعلنت قوات «الدعم السريع» استيلاءها على «الفرقة 16»، مركز القيادة الغربية للجيش السوداني، وإحكام سيطرتها على مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي تعرف بـ«عاصمة الصمغ العربي»، والماشية، ما يفتح الطريق، حسب خبراء ومحللين عسكريين، للسيطرة على ولايات دارفور، وكذلك مدينة الأُبيض حاضرة ولاية شمال كردفان المحاصرة، التي تضم «بورصة الحبوب الزيتية»، في السودان.
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات قليلة من عودة الطرفين المتقاتلين إلى التفاوض في مدينة جدة، استجابة للوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وانضم إليها أخيراً كل من «إيغاد» والاتحاد الأفريقي, ولم ينفِ الجيش سقوط «الفرقة 16» أو يؤكده،.
وتعد القيادة الغربية ثاني أكبر قوة عسكرية في السودان بعد الخرطوم، وتقع تحت قيادة «الفرقة 16»، وتتكون من ثماني مقرات عسكرية داخل نيالا، و13 خارجها، وعلى رأسها: قيادة المنطقة العسكرية الغربية، سلاح النقل والإصلاح، سلاح الإشارة، المستودع الاستراتيجي، رئاسة القوات المشتركة السودانية - التشادية، رئاسة المدرعات والمدفعية والمهندسين، وغيرها.
ويقول المقدم المهندس المتقاعد الطيب المالكابي لـ«الشرق الأوسط»، إن سقوط «الفرقة 16» يعني سقوط أهم مدن دارفور والاستيلاء على شريان إمداد مفتوح لقوات (الدعم السريع)، يتمثل في مطار نيالا الذي يستطيع استقبال كل أنواع الطائرات لمساحته وطول مدرجه.
مصادر عراقية: «الحرس الثوري» الإيراني يعيد انتشار فصائل موالية غرب البلاد
شهد العراق خلال الساعات الماضية تحركات واتصالات مكثفة على إيقاع الأزمة المتصاعدة في غزة، حيث بلغت العمليات العسكرية ذروتها ليل الجمعة - السبت، بالتزامن مع قرار غير ملزم للأمم المتحدة بفرض هدنة إنسانية في القطاع، فيما قالت مصادر عراقية إن «(الحرس الثوري) الإيراني يراجع خطط انتشار الفصائل العراقية غرب العراق».
وتضاربت الأنباء حول طبيعة الاتصالات والجهات التي كانت طرفاً فيها، لكن مصادر موثوقة أكدت أن «وسطاء سياسيين» نقلوا رسائل إلى الأميركيين لإبلاغهم أن «إيران لا تريد المشاركة في معركة غزة، لكن الاجتياح الإسرائيلي قد يجبرها على ذلك».
وأوضحت المصادر أن الإيرانيين يطمحون من هذه الرسائل إلى إجبار الأميركيين والإسرائيليين على تأجيل موعد الاجتياح أو تضييق مداه، فيما يناقشون مع قادة الفصائل «حجم وطبيعة الرد» على التوغل البري للقوات الإسرائيلية.
وتسود حالة من الارتباك داخل الإطار التنسيقي بسبب «الاحتمالات المخيفة» لطبيعة الرد الميداني على إسرائيل ودور العراق فيه، إذ ما تزال قوى شيعية مشاركة في الحكومة ترفض الانخراط أكثر في هذه الأزمة.
وقال قيادي في الإطار التنسيقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن استراتيجية رئيس الوزراء في تقديم الدعم الإنساني لغزة، والتحرك دبلوماسياً لوقف الحرب، «لا تقنع قادة الفصائل المسلحة»، رغم التحذيرات بأن التصعيد الميداني يهدد الحكومة والوضع العام في البلاد.
وأوضح القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تحركات الفصائل العراقية ستخرج عن السيطرة تماماً في حال بدأ الاجتياح البري غزة، ولن يكون حينها أمام الحكومة سوى إجراء مزيد من الحوارات مع الإيرانيين.
وبحسب القيادي، فإن «طبيعة الرسالة الإيرانية التي وصلت الأميركيين تعني أن طهران جاهزة للاشتباك».
وكشفت تقارير سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن الفصائل العراقية شكلت غرفة عمليات للتنسيق مع «حركة حماس» الفلسطينية، لكن تحركاتها مقيدة بأوامر إيرانية.
وشنّت ما تعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» أكثر من 20 هجوماً صاروخياً على قواعد أميركية في العراق وسوريا، في غضون أسبوع واحد.
وقال السياسي العراقي مشعان الجبوري، في تصريح متلفز، إن «رد الفعل الذي تلجأ إليه فصائل المقاومة غير محسوب، حتى لو تمكنوا من إلحاق أضرار بشرية ومادية بالمصالح الأميركية، نظراً لعدم تكافؤ القوى، خاصة مع وصول البارجات الأميركية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط».
وزعمت مصادر عراقية أن شخصيات استخبارية وعسكرية إيرانية زارت العراق خلال الأيام القليلة الماضية للقاء شخصيات دينية في النجف، ولإجراء «جولات استطلاع على الشريط الحدودي مع الأردن والسعودية»، فيما نفى مسؤول حكومي هذه المزاعم.
وتفيد الأنباء بأن الفصائل العراقية تضغط على المراجع الدينية في النجف لإصدار فتوى تجيز لأتباعها في العراق «الجهاد ضد إسرائيل».
ودعا قائد فصيل «أبو الفضل العباس»، أوس الخفاجي، خلال مقطع مصور، إلى إصدار «فتوى الجهاد» لإنقاذ ملايين الأبرياء في غزة.
ويقول أعضاء في الإطار التنسيقي إنهم لا يملكون التصور الكافي حول طبيعة الرد على التوغل الإسرائيلي، وفيما إذا كانت الأراضي العراقية ستكون منصة لهجمات صاروخية ضد إسرائيل، فإن المصادر الميدانية تفيد بأن «(الحرس الثوري) يشرف حالياً على إعادة انتشار عدد من الفصائل في العراق، ونشر عدد آخر غرب العراق».
ودعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال لقاء مع سفير الاتحاد الأوروبي السيد توماس سيلر، المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات مسؤولة تؤدي إلى وقف العدوان والقصف واستهداف المدنيين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزّة».
«الاستقرار» الليبية تُعمّق خلافاتها مع حكومة «الوحدة»
في إشارة جديدة إلى اعتزام حكومة الاستقرار الليبية «الموازية»، المضي قدماً في تنظيم مؤتمر دولي، الشهر المقبل بمدينة بنغازي بشرق ليبيا، لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة من إعصار «دانيال»، وضمن سيناريو تعميق خلافاتها مع حكومة الوحدة «المؤقتة»، زار رئيسها أسامة حماد، السبت، مقر اللجنة التحضيرية للمؤتمر، رفقة بلقاسم حفتر، أحد أبناء القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
وقال حماد إنه اطلع خلال الزيارة على سير عمل جميع الجوانب الخاصة بالمؤتمر، وعلى رأسها الجانب التقني، مشيداً بالجهود الوطنية للجنة في مساعيها من أجل إظهار المؤتمر بشكل يليق، ويتناسب مع الحضور القادمين من عدد من الدول العربية والأجنبية، وبشكل يعكس حالة الاستقرار الأمني، وعودة الإعمار للمدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش الوطني، ودور حكومة الاستقرار والجيش في التخفيف من آثار كارثة درنة ومناطق الجبل الأخضر، واستجابتهما السريعة للأزمة.
ووفق مراقبين، فإن إصرار حكومة الاستقرار «الموازية»، التي لا تحظى بأي اعتراف دولي، وتمارس صلاحيتها فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات حفتر في شرق وجنوب البلاد، على عقد المؤتمر يُعزز الانقسام السياسي، والصراع على السلطة مع حكومة الوحدة «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وتعرض إعلان حكومة الاستقرار، في وقت سابق، اعتزامها تنظيم مؤتمر دولي بشكل منفرد يخصص لإعادة إعمار المناطق المنكوبة التي اجتاحتها السيول العارمة نتيجة إعصار «دانيال»، لاعتراضات دولية ومحلية؛ لكن الحكومة أكدت، في بيانها الأخير، السبت، تجاهلها هذه الاعتراضات.
بدوره، تجاهل الدبيبة تصريحات حماد، لكنه أكد خلال افتتاح مستشفى الأطفال في العاصمة طرابلس، السبت، «ضرورة الاستمرار في استكمال تجهيز المرافق الصحية بعد الإهمال، الذي تعرض له المستشفى لنحو 5 سنوات، دعماً للقطاع الصحي الذي اعتبر أنه أُهمل لسنوات طويلة».
ونقل بيان أصدره الدبيبة عن مدير المستشفى، أحمد البوسيفي، أن السعة الاستيعابية الحالية للمستشفى تصل إلى 230 سريراً، عوضاً عن سعة المبنى المستأجر السابق، التي كانت تبلغ 20 سريراً فقط، كما يضم معامل متكاملة خاصة بالأطفال مجهزة بمناظير خاصة بالجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى قسم أشعة متكامل.
ريزدون زينينغا نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة بحث مع السفير الفرنسي تطورات العملية السياسية في ليبيا (البعثة)
إلى ذلك، جرت محادثات أممية - فرنسية في العاصمة طرابلس لبحث تشكيل حكومة جديدة في البلاد، حيث أوضح بيان أصدرته السفارة الفرنسية أن بول سولير، المبعوث الفرنسي الخاص لدى ليبيا، ناقش، السبت، رفقة السفير الفرنسي مصطفى مهراج، مع ريزدون زينينغا، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة، تطورات العملية السياسية، بما في ذلك ضرورة تشكيل حكومة موحدة للتحرك نحو الانتخابات. وأشارت السفارة إلى «مناقشة عواقب كارثة درنة، والدعم الإنساني الفرنسي بالخصوص»، بالإضافة إلى الاجتماع المقبل لمجموعة العمل الأمنية (5+5)، برئاسة مشتركة والمساهمة في استقرار ليبيا. وقالت إن الاجتماع، الذي بحث أيضاً الوضع في غزة، وجه نداءً من أجل السلام والأمن والهدنة الإنسانية.
وكان وزير الخارجية التونسي نبيل عمار قد أكد أنه ناقش مع سولير، في وقت سابق من مساء الجمعة، الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد تسوية سياسية، تحفظ وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها. ونقل عن سولير إشادته بما وصفه بـ«الدور التونسي الفاعل منذ بداية الأزمة»، معرباً عن تطلع باريس إلى «مزيد من التنسيق المشترك لدفع المسار السياسي بليبيا».
وتأتي هذه الاجتماعات قبل جلسة مقررة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، للتصويت على مشروع قرار لتجديد تفويض البعثة الأممية لمدة عام إضافي في ليبيا.