مباحثات مصرية أوروبية حول مستجدات الحرب في غزة /معارك طاحنة بين أطراف الحرب السودانية بدارفور والخرطوم /تونس تحت صدمة تهريب الإرهابيين
الاتحاد: البابا فرنسيس يدعو لتطبيق حل الدولتين
جاء ذلك في أثناء زيارته لمقبرة الكومنولث في روما التي تعود للحرب العالمية الثانية، واستخدم خلالها كرسياً متحركاً للمرور بجوار القبور ووضع الزهور عليها إحياء لذكرى يوم الأموات.
وقال في عظة خلال قداس بالمقبرة حضره عدد من سفراء دول الكومنولث: «الحروب هي دائماً هزيمة، ولا يوجد نصر كامل، وينتصر طرف على الآخر، ولكن خلف ذلك هناك دائماً هزيمة وهناك من يدفع الثمن».
ودعا البابا فرنسيس إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنشاء ممرات إنسانية للمساعدة في تخفيف معاناة سكانها المحاصرين. ودعا أيضاً إلى تطبيق حل الدولتين بهدف تسوية الصراع في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها من الهجمات واستنكر ارتفاع معدل معاداة السامية حول العالم.
وخلال القداس، وقف البابا البالغ من العمر 86 عاماً تحت الأمطار لفترة أطول مما كان يفعله منذ أكثر من عام.
وتقع المقبرة في منطقة بروما شهدت اشتباكات بالشوارع في أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي المثوى الأخير لنحو 425 جندياً من بريطانيا ومستعمراتها السابقة ممن لقوا حتفهم خلال القتال في إيطاليا.
مباحثات مصرية أوروبية حول مستجدات الحرب في غزة
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن شكري تبادل مع المسؤولين خلال تلك الاتصالات الرؤى والتقييمات بشكل مفصل حول الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة، وتداعياتها المحتملة على السلم والأمن إقليمياً ودولياً. وأكد شكري على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية حفاظاً على أرواح الفلسطينيين، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، ورفض الانتهاكات وسياسات العقاب الجماعي، من حصار وتهجير قسري لأهالي قطاع غزة.
كما نوه في ذات الإطار بضرورة تنسيق الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع بشكل مستدام وكامل ودون عوائق.
وبحث شكري مع نظيره الروسي مشروع القرار الجديد الذي طرحته البرازيل في مجلس الأمن، مؤكداً أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه إنهاء هذا الوضع المأساوي في غزة وتسمية الانتهاكات ومقترفيها بمسمياتها، والتدخل الفوري لوقف التصعيد امتثالاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما تناول الاتصال مع وزير خارجية روسيا موقف الرعايا الروس في قطاع غزة والعمل من أجل تأمين خروج آمن لهم عبر معبر رفح.
وبحث شكري مع بوريل حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة، حيث أشار وزير الخارجية إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين تجاوزت كل القوانين والأعراف والقيم الإنسانية، حيث تجاوزت أعداد الضحايا تسعة آلاف في أقل من شهر، منهم ما يزيد على ثلاثة آلاف وسبعمائة طفل، في صدمة تعكس فداحة الوضع.
وأكد المسؤول الأوروبي من جانبه على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها أهالي غزة، معرباً عن الصدمة الإنسانية جراء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة وبمعدلات غير مسبوقة، وآخرها الحادث الذي لحق بمخيم جباليا. كما ناقش الوزير شكري مع نظيرته النيوزيلاندية تنسيق التحركات الرامية لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وجهود حماية وتسهيل خروج رعايا الدول الثالثة.
تجدد الدعوات الدولية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن العاملين في مجال الصحة والمرضى المدنيين تعرضوا إلى انقطاع كامل للاتصالات والكهرباء داخل قطاع غزة خلال الليالي الأخيرة، نتيجة تصاعد العمليات العسكرية في القطاع والتوغلات البرية التي تشهدها أراضيه خلال الأيام الأخيرة.
وأضافت المنظمة في رد على أسئلة «الاتحاد» عبر البريد الإلكتروني، أنها تكرر دعوتها إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وتذكّر جميع أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأشارت إلى أن ذلك يشمل العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والمدنيين الذين يحتمون بهذه المرافق، كما يجب اتخاذ تدابير فعالة لضمان عدم تعرضهم للأذى وتوفير ممر آمن لحركة الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء التي هم في أمس الحاجة إليها داخل غزة وعبرها.
وعبرت عن قلقها من التقارير عن قصف بالقرب من مستشفيات إندونيسيا والشفاء حيث تكرر منظمة الصحة العالمية أنه من المستحيل إجلاء المرضى دون تعريض حياتهم للخطر.
وتعمل المستشفيات في مختلف أنحاء غزة بالفعل بأقصى طاقتها بسبب الإصابات التي لحقت بها خلال أسابيع من القصف المتواصل وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد المرضى بينما تقوم بإيواء آلاف المدنيين.
وأشارت إلى أن العاملين الصحيين يعانون من إمدادات ضئيلة مع عدم وجود مكان لوضع مرضى جدد، ولا وسيلة لتخفيف آلام مرضاهم، وهناك المزيد من الجرحى كل ساعة، لكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب انقطاع الاتصالات، والمشارح ممتلئة، وأكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.
وأكدت على عمل المنظمة على التواصل مع موظفيها داخل قطاع غزة بشكل دائم وجمع معلومات عن التأثير العام على المدنيين والرعاية الصحية، حيث تناشد الإنسانية لدى كل من يملك القدرة على إنهاء القتال الآن تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اعتماده، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية، فضلاً عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين.
وفي هذا السياق، قال: المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، في بيان: «وقف إطلاق النار الإنساني طال انتظاره وبدونه، سيقتل مزيداً من الأشخاص، وسيتحمل أولئك الذين هم على قيد الحياة مزيداً من الخسائر، وسيظل المجتمع الذي كان نابضاً بالحياة في حالة حزن إلى الأبد».
وأضاف لازاريني أنه زار مدرسة تديرها «الأونروا» في رفح على الحدود مع مصر. وتابع: «لقد عدت للتو من قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي يسمح لي فيها بالدخول منذ بداية هذه الحرب المروعة، قبل أربعة أسابيع تقريباً».
وأوضح أن «حجم المأساة غير مسبوق»، لافتاً إلى أن الأطفال هناك طلبوا منه «رشفة من الماء وقطعة خبز»، مضيفا: «لقد كان أحد أتعس الأيام في عملي الإنساني».
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الحالية لسكان غزة بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية. وتابع: «أدعو مرة أخرى إلى تسليم الوقود بشكل عاجل، فلم يأت أي وقود منذ ما يقرب من شهر وهذا له تأثير مدمر على المستشفيات والمخابز ومحطات المياه وعملياتنا».
وتتواصل الجهود الإقليمية والدولية خلال الأيام الأخيرة للوصول لحل يمثل نجدة للمدنيين في قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري منذ السابع من أكتوبر، مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن المستشفيات.
وفي هذه الأثناء، نددت الأمم المتحدة بالقصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة للمرة الثانية في يومين، والذي أسفر عن مقتل العشرات.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «شعوره بالصدمة» إزاء القصف الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي على مخيم جباليا الذي يؤوي 116 ألف لاجئ فلسطيني في شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بوقوع دمار كبير لحق بالمخيم حيث يعمل البعض على إزالة الأنقاض، بحثاً عن ناجين.
قال مكتب سوناك اليوم الخميس إن سوناك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اتفقا على الحاجة إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جهته، اتفق غوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على الحاجة إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وذكر المتحدث باسم داوننج ستريت أن «الزعيمين ناقشا الوضع الإنساني المتدهور في غزة، واتفقا على أهمية التعجيل بزيادة إيصال المعونات الإنسانية المنقذة للحياة».
وأردف قائلاً: «اتفق رئيس الوزراء والأمين العام أيضا على الحاجة إلى تنشيط الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم للصراع وإحراز تقدم نحو حل الدولتين».
كما أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة كريستيان برجر، أمس، العمل مع المجتمع الدولي لتسهيل إيصال الوقود إلى غزة لمحطات تحلية المياه.
وقال برجر، في مؤتمر صحفي، أمس، بمناسبة انتهاء أسبوع القاهرة للمياه: إن «لدي الاتحاد الأوروبي أربع محطات لتحلية المياه في غزة، والمشكلة الآن هي في عدم وجود الوقود لعمل تلك المحطات، فعدم وجود وقود يؤثر على المستشفيات، وأيضاً على عمل محطات تحلية المياه، ونعمل حالياً مع المجتمع الدولي لتسهيل إيصال الوقود إلى غزة لمحطات تحلية المياه».
الخليج: معارك طاحنة بين أطراف الحرب السودانية بدارفور والخرطوم
واندلعت المعارك الطاحنة بين الجيش والدعم السريع، في محيط قيادة الجيش بالخرطوم، وتصاعدت سحب الدخان من المكان، وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية في أرجاء العاصمة السودانية، كذلك، تحدث سكان عن معارك قوية تدور رحاها في محيط سلاح المهندسين بجنوب أم درمان.
وأعلن عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، في مقطع مصور نشرته قوات الدعم عبر منصة (إكس)، أن قواته ستتحرك نحو جميع الولايات والفرق العسكرية التابعة للجيش للسيطرة عليها. وكانت قوات الدعم السريع، قد أعلنت الثلاثاء الاستيلاء على الفرقة 21، مقر قيادة الجيش في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانها السيطرة على الفرقة 16 بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ثاني أكبر المدن السودانية بعد الخرطوم، ومركز قيادة الجيش في الأقاليم الغربية.
لكن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله قلل من شأن إعلان الدعم السريع السيطرة على الحاميات والفرق التابعة للجيش، وشدد على أن القوات المسلحة «ماضية بقوة وعزم في الاضطلاع بواجبها».
وقال في تسجيل صوتي نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على فيسبوك إن محاولات قوات الدعم السريع الهجوم على الحاميات والفرق «لن تجدي شيئاً ولن تستفيد منها»، وأكد أن القوات المسلحة «ستحافظ على البلاد وستسلمها لمواطنيها قريباً خالية من المرتزقة».
وأضاف أن القوات المسلحة مستمرة في العمليات العسكرية داخل العاصمة وخارجها، وأن فرق العمل الخاص في الخرطوم وأم درمان تواصل القيام «بعملياتها ومهامها الناجحة وتكبد العدو الكثير من الخسائر». ودارت مواجهات في مدينتي الجنينة بغرب دارفور، والفاشر في الشمال، لليوم الثاني على التوالي.
وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس قوات الدعم السريع السودانية مما وصفتها واشنطن بأنها «مؤشرات على هجوم وشيك واسع النطاق» في عاصمة ولاية شمال دارفور حيث فر الآلاف من المعارك.
وقال بلينكن في بيان إن «الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر في شمال دارفور، من شأنه أن يعرّض لخطر كبير مدنيين بينهم مئات آلاف النازحين فر العديد منهم مؤخراً إلى الفاشر من مناطق أخرى».
وأفاد بأن «الولايات المتحدة تحضّ أطراف النزاع على الوقف الفوري لأي هجمات أخرى في الفاشر ومحيطها والمحافظة على التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في ما يتعلّق بالمدنيين». وبينما لم تذكر الولايات المتحدة مصدر معلوماتها، يعد البيان قوياً بشكل غير معهود نظراً لصدوره باسم بلينكن.
تصعيد للقصف بالمسيرات والصواريخ بين «حزب الله» وإسرائيل
أعلن «حزب الله» اللبناني، مساء أمس الخميس، عن استخدام طائرتين مسيّرتين في الهجوم على موقع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما أعلن تدمير مسيّرة إسرائيلية، عشية أول خطاب لزعيمه حسن نصرالله للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في وقت تعرضت فيه مدن وقرى في جنوب لبنان لغارات جوية عنيفة، بعضها لم يعرف القصف منذ 2006.
وقال الحزب، الذي ارتفعت حصيلة قتلاه إلى 49 منذ السابع من أكتوبر، إن قواته أطلقت مسيّرتين محمّلتين بالمتفجرات نحو ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة. وأكد أن المسيّرتين أصابتا الهدف بشكل مباشر، وحققتا خسائر فيه. «طوفان الأقصى».
وفي بيان آخر، قال الحزب إن قواته دمرت طائرة إسرائيلية مسيّرة فوق جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهو ما شكك فيه الجيش الإسرائيلي الذي أكد إطلاق الصاروخ لكنه قال إن المسيرة لم تتعرض لأضرار.
وقبل ذلك، أطلق مقاتلو الحزب رشقات صاروخية واسعة على مواقع للجيش الإسرائيلي وبلدات في الجليل. كما استهدفوا منظومة التجسس في موقع «العباد» العسكري التابع للجيش الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن «حزب الله» أطلق نحو 25 قذيفة صاروخية، ما بين صواريخ مضادة للدروع وقذائف الهاون، تجاه عدة مستوطنات ومواقع عسكرية، عند الحدود. وطلبت السلطات من سكان عدد من المستوطنات البقاء قرب الملاجئ، فيما اندلع حريق كبير في مستوطنة «كريات شمونة»، إثر ضربة صاروخية. وأعلنت «كتائب القسام» التابعة ل«حماس» في لبنان، عن «قصف كريات شمونة ومحيطها شمال فلسطين المحتلة ب12 صاروخاً».
وردًا على هذا الاستهداف، قصف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة الضهيرة الحدودية، وقصف منزلًا في الحي الغربي في ميس الجبل. كما أُفيد ب سقوط 3 قذائف إسرائيلية على بلدة الفرديس - قضاء حاصبيا، ولم تنفجر. وتعرضت أطراف بلدة عيترون في منطقة المحابر مقابل موقع المالكية لقصف مدفعي إسرائيلي.
وصباح أمس، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عدة عمليات إطلاق نار من لبنان باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنه قام بضرب عدة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على إطلاق النار.
«حماس» تعلن تدمير كتيبة دبابات إسرائيلية في غزة
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم «حماس» في تسجيل صوتي: دمرنا كتيبة دبابات وقتلنا وأصبنا عدداً من جنود العدو، وتمكنا من الالتفاف خلف خطوط العدو والهجوم عليه من النقطة صفر.
وتابع: «سنجعل غزة لعنة التاريخ» على إسرائيل، موضحاً أن على الإسرائيليين توقع «المزيد من جنودكم عائدين في أكياس سوداء».
وأشار المتحدث باسم «حماس» إلى أن أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي هي أكبر بكثير مما تعلنه، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ناقلة الجند المدرعة «النمر» سقطت في أول اختبار أمام قذائف الحركة.
وأضاف: «نفذنا هجمة مضادة مساء اليوم بمحور شمال غرب مدينة غزة ودمرنا خلالها 6 دبابات وناقلتي جند»
وأكدت الحركة أن مقاتليها يواصلون التصدي للقوات الإسرائيلية في محاور عدة بالقطاع، موضحة أن المعارك الدائرة في شمال غرب غزة تمت بالتنسيق مع كتائب «سرايا القدس».
البيان: تونس تحت صدمة تهريب الإرهابيين
لا تزال تونس تعيش على وقع صدمة تهريب خمسة من عتاة الإرهابيين، فيما وضعت الدولة أجهزتها الأمنية والمخابراتية كافة في حالة استنفار تام، سعياً منها للكشف عن خيوط الجريمة، وعن مصير المتورطين فيها، بما يحول دون فرارهم إلى الخارج، أو تورطهم في مخططات إرهابية، تهدد السلم الاجتماعي والأمن العام في البلاد.
وكسر الرئيس قيس سعيد حاجز الصمت من حول قضية الإرهابيين الخمسة، عندما أكد أنه تم تهريبهم من داخل سجن المرناقية المدني، الذي يعتبر أكبر وأحدث سجون البلاد وأكثرها تحصيناً، مشيراً إلى أن عملية التهريب تم الإعداد لها منذ أشهر، من قبل أطراف داخلية، على صلة بجهات خارجية.
ورجحت مصادر مطلعة، أن يكون الإرهابيون الخمسة قد غادروا السجن فجر الثلاثاء من الباب الرئيس، بعد ارتدائهم الزي الرسمي لجهاز الحرس الخاص بالسجون. وأن هناك من كان بانتظارهم لنقلهم إلى حيث يتخفّون عن عيون الأمن، أو يتسللون إلى خارج البلاد.
واعتبر مراقبون محليون، لـ «البيان»، تهريب الإرهابيين ضربة موجعة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية التونسية، وخطة تخفي وراءها الكثير من المخاطر، ومن نذر العمل على إعادة البلاد إلى مربع الفوضى والانفلات. وقال الخبير الأمني علي الزرمديني، إن كل المؤشرات تدل على أن التخطيط لعملية تهريب الإرهابيين، تم من داخل السجن، ولكن بالتنسيق مع أطراف من خارجه، وهو ما يشير إلى المخاطر الحقيقية التي تخفيها الواقعة.
الشرق الأوسط: «الدعم السريع» تخطط للسيطرة على ولايات السودان
ودعا دقلو، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، للاستسلام. وهاجمه بالقول: «لم يتبقَّ لك شيء... لا يوجد جيش يقاتل. أنتم الآن تدافعون في القيادة العامة من داخل البيدروم، ويومياً نحن متقدمون وسنتسلمها منكم».
وأعلنت «الدعم السريع»، الثلاثاء، الاستيلاء على «الفرقة 21»، مقر قيادة الجيش في مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، بعد أيام قليلة من سيطرتها على مقر «الفرقة 16» في مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، وهي ثاني كبرى المدن السودانية ومركز قيادة الجيش في الولايات الغربية.
من جهته، قلل الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، من شأن إعلان «الدعم السريع» السيطرة على الحاميات والفرق التابعة للجيش في دارفور، وشدد على أن القوات المسلحة «ماضية بقوة وعزم في الاضطلاع بواجبها المهني المقدس». وقال في تسجيل صوتي على «فيسبوك»، إن محاولات قوات «الدعم السريع» الهجوم على الحاميات والفرق «لن تجدي شيئاً ولن تستفيد منها»، وأكد أن القوات المسلحة «ستحافظ على البلاد وستسلمها لمواطنيها قريباً خالية من المرتزقة».
من جهته حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من هجوم وشيك لـقوات «الدعم السريع» في الفاشر بدارفور، يمكن أن يعرض المدنيين ومئات الآلاف من النازحين لـ«خطر شديد»، مطالباً بـ«وقف فوري» لإطلاق النار في المنطقة. وأفاد بأن بلاده «تشعر بقلق بالغ حيال تلك التقارير، وتعرض المدنيين والنازحين، إلى خطر شديد».
فصائل عراقية ستبدأ الأسبوع المقبل مرحلة جديدة «أشد وأوسع» لنصرة غزة
وجاء في البيان المقتضب أن تلك المرحلة ستكون "مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، وستكون أشد أوسع على قواعده في المنطقة"