غواصات "أوهايو" ..قادرة على محو 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة/مصدر سوداني لـ«البيان»: اختراق في محادثات جدة/لقاءات تشاورية جديدة بشأن الأزمة في ليبيا
الاتحاد: بلينكن يحذر من «التهجير القسري» وفرنسا تطالب بهدنة فورية
جهود حثيثة لاستئناف إجلاء الجرحى والأجانب عبر معبر رفح
البيان: غواصات "أوهايو" ..قادرة على محو 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية غواصة نووية من فئة أوهايو للشرق الأوسط لتنضم إلى حاملتي الطائرات "آيزنهاور" و"جيرالد فورد" وهي بمثابة رادع نووي متنقل.
أوهايو قادرة على تدمير 24 مدينة
تعد هذه الغواصات، من أكثر الأسلحة تدميراً على وجه الأرض، بل تعتبر أخطر الأسلحة التي صنعها الإنسان في تاريخ البشرية كلها، فهي تعتبر أشد الغواصات فتكًا.
ووفقا لموقع "NATIONALINTEREST"، الذي قال إن غواصات الصواريخ الباليستية الأربعة عشر من فئة أوهايو، والتي تحمل ما يزيد على نصف ترسانة الولايات المتحدة النووية على متنها، يبلغ طولها 170 مترًا، وهي قادرة على حمل 24 صاروخًا باليستيًا تطلق من الغواصات (SLBMs)، ما يمكن إطلاقها من تحت الماء لضرب أهداف على بعد أكثر من سبعة آلاف ميل حسب الحمولة، هذا بالإضافة إلى أنها مسلحة أيضاً بأربعة أنابيب قياس 21 بوصة، ويمكنها إطلاق طوربيدات من طراز Mark 48.
والغواصة لها القدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية واصطياد السفن والغواصات، خاصة مع قدرتها العالية على البقاء على مستوى منخفض وهادئ قدر الإمكان لمنع الخصوم من استخدام أي وسيلة لتتبع تحركاتها، ما يمنح المفاعل النووى للغواصة فئة أوهايو، قدرة تحمل غير محدودة تحت الماء، بالإضافة إلى القدرة على الحفاظ على سرعات إبحار تبلغ عشرين عقدة (ثلاثة وعشرون ميلًا فى الساعة) مع إنتاج ضوضاء قليلة جدًا، ما يجعلها أشبه بشبح يتحرك في أعماق المياه.
ويمكن إطلاق صاروخ باليستي طراز (ترايدنت 2) من غواصة أوهايو، في أقل من دقيقة واحدة، مخترقاً الغلاف الجوى، وعند عودته للغلاف الجوى للأرض بسرعات تصل إلى 24 ماخ، فإنه ينقسم إلى ما يصل إلى ثمانى مركبات مستقلة، كل منها برأس نووى تزن من 100 إلى 475 ألف طن، أي أنه بإطلاق العنان لما يصل إلى 192 رأسًا نوويًا تحملها الغواصة، فيمكن القضاء ومحو ما يزيد عن 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة.
مصدر سوداني لـ«البيان»: اختراق في محادثات جدة
كشف مصدر مطلع لـ«البيان» أن محادثات جدة التي انطلقت الأسبوع الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوساطة سعودية أمريكية حققت بعض اختراقات مهمة في عدد من نقاط الأجندة المطروحة للتفاوض، في ذات الوقت الذي اشتدت حدة المعارك في العاصمة الخرطوم، بينما تشهد ولايات دارفور حركة نزوح كبيرة لا سيما بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ثلاث فرق للجيش بالإقليم.
عمل متواصل
وأكد مصدر مقرب من المحادثات لـ«البيان» أن وفدي التفاوض يعملان بشكل متواصل من أجل الوصول إلى حلول وفقاً للأجندة المحددة من الوساطة السعودية الأمريكية. وتوقع أن يتم حسم النقاط الخلافية في وقت قريب، خاصة وأن هناك جدية ورغبة من قبل الطرفين في التوصل إلى حلول تنهي معاناة السودانيين، حسب قوله.
وقال المصدرإن هناك اختراقات جيدة في الأجندة المطروحة لا سيما تلك المتعلقة بعملية بناء الثقة بين الطرفين (الجيش والدعم السريع)، ولفت إلى أن الميسرين يبذلون جهوداً مكثفة في سبيل إزالة أي عوائق تعترض سير المحادثات.
ميدانياً، تواصلت المعارك في العاصمة الخرطوم بشكل أكثر عنفاً منذ الساعات الأولى من أمس. وشهد شرق مدينة الخرطوم قصفاً مدفعياً وأصواتاً لاشتباكات وتحليقاً مكثفاً للطيران الحربي، وشهد جنوب الخرطوم قصفاً عنيفاً وانفجارات بالقرب من تمركزات قوات الدعم السريع بأرض المعسكرات والمدينة الرياضية.
هجوم متجدد
وفي مدينة الخرطوم بحري شمال الخرطوم، قال شهود إن تبادلاً عنيفاً للقصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع شهدته منطقة الجيلي ومحيط مصافاة الخرطوم لتكرير النفط.
وجددت قوات الدعم السريع أمس، هجومها على مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية، إحدى أهم ترسانات الجيش السوداني.
تونس تتعقب الإرهابيين الفارين من السجن
دفعت قوات الأمن التونسية بتعزيزات كبيرة شمال العاصمة بمنطقة رواد لملاحقة عناصر إرهابية فرت من سجن المرناقية منذ الأربعاء الماضي.
وأفاد شهود، لوكالة الأنباء الألمانية، بتحول قوات خاصة أمس، إلى منطقة رواد فيما حلقت مروحية عسكرية في المنطقة لتعقب الإرهابيين الخمسة.
وكانت المنطقة نفسها شهدت في 2014 عملية أمنية ضد سبعة عناصر إرهابية جرى تصفيتهم بعد تحصنهم بأحد المنازل.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على «فيسبوك»، إيقاف مواطنين أحد العناصر بمنطقة حي التضامن لكن لم يصدر أي تأكيد من السلطات الأمنية بشأن الشخص الموقوف.
لكن موقع «الخبر» الجزائري أفاد بأن الأجهزة الأمنية في تونس تمكنت، من استعادة أحد الإرهابيين الخمسة الذين فروا الثلاثاء من سجن المرناقية، و«تحاصر منزلاً يعتقد أن الإرهابيين متحصنون فيه ضواحي العاصمة تونس».
وأضاف أنه «ألقي القبض على أخطر الخمسة الفارين، المدعو الصومالي، في حي التضامن في الضاحية الشرقية للعاصمة تونس، من قبل شرطي بالزي المدني».
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت فرار خمسة إرهابيين بينهم متورطون في اغتيال شخصيات سياسية بارزة في تونس، ووصفت الإرهابيين الخمسة بـ«العناصر الخطيرة»، وتنسب لهم جريمتا اغتيال محمد البراهمي في يوليو 2013 وشكري بلعيد في فبراير 2013.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد اعتبر أن فرار الإرهابيين الخمسة من السجن، عملية «تهريب» وليست فراراً، وأنه «تم الإعداد لها منذ أشهر، وما كان لهذه العملية أن تحصل إلا بتخطيط من جهات لا توجد وراء القضبان».
وتم في أعقاب عملية الهروب، توقيف مدير السجن وسبعة من الحراس، كما تمت إقالة مدير العام للمصالح المختصة (المخابرات)، والمدير المركزي للاستعلامات العامة في الأمن الوطني.
لقاءات تشاورية جديدة بشأن الأزمة في ليبيا
يتجه الفرقاء الليبيون لخوض جولة جديدة من المشاورات بحثاً عن فرصة لحلحلة الأزمة السياسية، وخصوصاً في جانبها المتصل بالقوانين الانتخابية والبند المتعلق بتشكيل حكومة مصغرة على أنقاض حكومتي «الوحدة الوطنية في طرابلس والاستقرار» المنبثقة عن مجلس النواب في بنغازي.
ومن المنتظر أن تحتضن القاهرة، خلال اليومين المقبلين، اجتماعاً بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، سيكون الأول من نوعه، بعد تولي تكالة منصبه خلفاً لخالد المشري الذي تمت الإطاحة به في أغسطس الماضي.
وأكدت أوساط ليبية مطلعة أن لقاء القاهرة يأتي في إطار جهود تبذلها الحكومة المصرية لتقريب المسافات بين صالح وتكالة، وهو حلقة من سلسلة اجتماعات أخرى ستنعقد في أنقرة والدوحة، لبحث تشكيل حكومة واحدة بعد نشر القوانين الانتخابية في الجريدة الرسمية الأربعاء الماضي.
وأوضح عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي أن لقاء القاهرة يهدف إلى حلحلة الوضع بعد إصدار القوانين الانتخابية، ومعرفة المعرقل الحقيقي لإجراء الانتخابات.
الخليج: محاكمة عسكرية في الصومال ل 11 مسؤولاً بتهمة الإرهاب
بدأت محكمة عسكرية في الصومال، أمس الأحد، نظر قضية تتعلق بالإرهاب ضد 11 مسؤولاً بمديرية هدن في محافظة بنادر، فيما نفذت قوات الجيش الصومالي، أمس، عمليات عسكرية ضد مليشيات الشباب الإرهابية في مناطق بمحافظة بكول.
والمتهمون ال11 الذين مثلوا أمام المحكمة، 3 منهم نساء، جميعهم رؤساء مديريات ورؤساء أقسام بمديرية هدن.
ووفق النيابة الصومالية، فإن المتهمين «شكّلوا شبكة تجسس تعمل في مديريات دينيلي وياقشيد وهدن وهولوداغ وهيلوا، وكانوا ينفّذون أعمالاً إرهابية تشمل جرائم قتل وتفجيرات».واتهمت النيابة، وفق «وكالة الأنباء الصومالية (الرسمية)»، المتهمين ب«العمل مع ميليشيات الشباب»، وطلبت من المحكمة العسكرية «إصدار الحكم عليهم بسبب ارتكابهم جرائم قتل وتفجيرات وقعت في مقديشو».
وتُقاتل الحكومة الصومالية حركة «الشباب»، المرتبطة ب«تنظيم القاعدة» الإرهابي، منذ عام 2006. وتنفّذ الحركة التي تريد الإطاحة بالحكومة هجمات متكررة بالأسلحة والقنابل، وتستهدف قوات حفظ السلام التي تدعم الحكومة.
المعارضة التركية تنتخب أوزغور أوزيل زعيماً جديداً
انتخب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا أوزغور أوزيل زعيماً جديداً له خلفاً لكمال كليتشدار الذي تولى زعامة الحزب على مدى 13 عاماً، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات محلية مهمة في مارس/ آذار 2024.
وكان أوزيل (49 عاماً) يشغل منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري منذ عام 2015، وهو عضو بالبرلمان منذ عام 2011. وأعلن ترشحه في سبتمبر/ أيلول، بعد الهزيمة المؤلمة التي مني بها كليتشدار أوغلو وحزب الشعب الجمهوري أمام الرئيس رجب طيب أردوغان وتحالفه السياسي الحاكم في الانتخابات الرئاسية والعامة في مايو/ أيار.
حصل أوزيل على 812 صوتاً من أصل 1366 صوتاً محتملاً في مؤتمر للحزب شابه التوتر واستمر لساعات في أنقرة وشهد إجراء جولتين من التصويت.
وتعرض كليتشدار أوغلو لانتقادات منذ هزيمته في الانتخابات لرفضه التنحي عن زعامة حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وخلال فترة ولايته التي دامت 13 عاماً فشل حزب الشعب الجمهوري في تجاوز السقف التاريخي المتمثل في الحصول على دعم 25 بالمئة على مستوى البلاد.
هجمات «حزب الله» وإسرائيل المتزامنة تنذر بتوسع القتال
يتواصل تبادل الهجمات على طول الحدود اللبنانية بين مقاتلي «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، الذي أعلن مقتل حاخام متأثراً بجروح في انقلاب دبابة في الجليل، بعد انضمامه إلى الجيش كجندي احتياط وإصابة جنود، وقتلت أسرة صحفي لبناني بقصف، فيما رجحت مصادر عسكرية أن إسرائيل بدأت توسع دائرة أعمالها العسكرية بجنوب لبنان.
وأعلن «حزب الله»، الذي نعى أمس الأحد ثلاثة من مقاتليه، استهداف ثكنة أفيفيم ومواقع عسكرية بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة وتدمير تجهيزات تقنية. كما أعلن الحزب إسقاط مسيرة إسرائيلية كانت تحلق فوق أجواء مدينة النبطية جنوب لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن أجزاء من الطائرة سقطت فوق أحياء في بلدتي زبدين حاروف، مشيرة إلى أنها كانت تحلق مع مسيرة أخرى منذ ساعات الصباح فوق بلدات النبطية وحاروف وزبدين وجبشيت والدوير والشرقية وتول. كما لوحظ أن مسيّرة ثانية، حلقت لبضع دقائق بعيد إسقاط الأولى، قبل أن تغادر سماء المنطقة.
بالتزامن أعلن الجيش الإسرائيلي، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرة توجهت من لبنان نحو إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري: «تم رصد مسيرة تقترب من عمق الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، حيث رصدتها أنظمة الرصد والتتبع وأسقطتها أنظمة الدفاع الجوي فوق الأراضي اللبنانية». كما أعلن الجيش إصابة 5 جنود إسرائيليين في هجوم على مستوطنة يفتاح بالجليل، قبل أن تعلن الإذاعة العبرية لاحقاً مصرع حاخام.
وبموزاة ذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من المناطق بالقطاع الأوسط جنوب لبنان، كما استهدف قصف مدفعي بلدات بليدا محيبيب ومروحين في القطاع الغربي، واستهدفت سيارتا إسعاف ما أدى إلى جرح أربعة مسعفين. كما قتلت ضربة إسرائيلية جدة وثلاثة من أحفادها، هم أفراد من عائلة صحفي لبناني. والقتلى الأربعة هم شقيقة الصحفي سمير أيوب، مراسل إحدى الإذاعات المحلية، وأحفادها الثلاثة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن سيارتهم كانت تسير خلف سيارة الصحفي.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة «شينخوا» الصينية، إن الجيش الإسرائيلي وسع أمس الأحد دائرة أعماله العسكرية إلى مناطق بعيدة عن الخط الحدودي بجنوب لبنان. وقالت المصادر إن «التصعيد قد يكون رداً على استخدام حزب الله للمرة الأولى في هجمات شنها يوم أمس الأول على موقع إسرائيلي صاروخ أرض/أرض من النوع الثقيل».
وأكدت المصادر أن «مرابض المدفعية الإسرائيلية الثقيلة من عيار 155 ميليمتراً المتمركزة في «زاعورة» داخل الجولان السوري المحتل أطلقت 6 قذائف على أطراف بلدة يحمر الشقيف عند الطرف الشرقي لمدينة النبطية بجنوب لبنان التي تبعد عن الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل نحو 18 كيلومتراً».
وأضافت المصادر أن «القذائف توزعت على عدة بساتين زيتون في وقت كان عشرات العمال يعملون في جني الموسم، وقد نجا بعضهم بأعجوبة في حين الحق القصف أضراراً بعشرات الأشجار». واعتبرت أن «استهداف الجيش الإسرائيلي مناطق بعيدة عن محاور القتال الحالية منذ 7 أكتوبر المنصرم التي تركزت ضمن المنطقة الحدودية بعرض بين 3 و5 كيلومترات، يؤشر إلى نيات إسرائيلية مبيتة بتوسيع دائرة المواجهات إلى مناطق كانت بمنأى عنها».
وزير إسرائيلي متطرف يقترح محو غزة بقنبلة نووية
لوح وزير التراث الإسرائيلي المتطرف أميخاي إلياهو، أمس الأحد، بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، باعتبار ذلك «أحد الخيارات» لتحقيق هدف القضاء على حركة «حماس»، معتبراً أن قتل الأسرى الإسرائيليين في هذه الحال جزء من أثمان الحرب، فيما توالت ردود الفعل العربية الغاضبة والمنددة بهذه التهديدات، واعتبرت الجامعة العربية أن تصريحات الوزير الإسرائيلي كاشفة لامتلاك إسرائيل للسلاح النووي، وسط دعوات إلى مخاطبة مجلس الأمن، بينما تجاهلت الدول الغربية هذا التصريح ولم تبادر بالتعليق عليه على الفور.
وقال إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير، لإذاعة «كول باراما» الإسرائيلية، أمس الأحد، «الجيش الإسرائيلي يوجه ضربة قوية لحماس»، وتساءل: «هل هو 100% بالطريقة التي أريدها؟ لا. 60%؟ ربما يكون الأمر كذلك»، وعندما سئل عما إذا كان يتوقع إسقاط «قنبلة ذرية ما صباح الغد» على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد «أشخاص أبرياء» هناك، أجاب: «هذه إحدى الطرق. والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم». وأعرب إلياهو أيضاً اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: «نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين» حسب زعمه، معتبراً أنه «لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة». وأيد الوزير اليميني المتطرف فكرة «استعادة» أراضي القطاع وإعادة بناء المستوطنات هناك، وعندما سئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: «يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها».من جانبه، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل من تصريح إلياهو بشأن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وقال في بيان له: «كلام أميخاي إلياهو منفصل عن الواقع». كما أكد مكتب نتيناهو أنه قرر تعليق مشاركة أميخاي إلياهو في اجتماعات الحكومة «حتى إشعار آخر». وبدوره، انتقد منتدى أهالي الرهائن والمفقودين والذي يمثل أكثر من 240 رهينة في بيان تصريحات إلياهو «المتهورة والقاسية». وجاء في البيان «يحظر القانون الدولي والمبادئ الأساسية للأخلاق الإنسانية والحس السليم، بشدة استخدام أسلحة الدمار الشامل». وعلق أحمد الطيبي عضو الكنيست العربي قائلاً: «وزير في الحكومة الإسرائيلية يقترح إلقاء قنبلة ذرية على غزة تمحو جميع سكانها (بما في ذلك الإسرائيليون). لا توجد كلمات لأتحدث بها عن هذا».
وفي أول رد فعل على تصريحات الوزير، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن تصريحات الوزير الإسرائيلي «تكرس النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني». وقال أبو الغيط عبر حسابه الرسمي على منصة إكس إن تلك التصريحات «كاشفة» واعتراف بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي. وأضاف: هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال، لكل من يدافع عنها في الغرب.
من جانبه، دان الأردن «التصريحات العنصرية والتحريضية والاستفزازية» للوزير واعتبرها «دعوة إلى الإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها». وكذلك فعلت السعودية التي اعتبرت أن تصريحات الوزير تظهر «تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية». واعتبرت وزارة الخارجية السعودية أن عدم إقالة الوزير من الحكومة فوراً والاكتفاء بتجميد عضويته تعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية.
ودعا الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الجامعة العربية لتسجيل تصريح الوزير الإسرائيلي الذي هدد بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وإبلاغه حرفياً ورسمياً إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التطور الخطير لدى الأجهزة المختصة بمنع الانتشار النووى ونزع السلاح، وفي مواجهة احتمالات تفجير نووي تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة.