نتنياهو: لا وقف إطلاق نار شامل في غزة من دون إطلاق الرهائن.. عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة بقطاع غزة .. احتدام معارك الخرطوم وموجات نزوح من الفاشر
الثلاثاء 07/نوفمبر/2023 - 10:49 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 نوفمبر
2023.
نتنياهو: لا وقف إطلاق نار شامل في غزة من دون إطلاق الرهائن
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ الدولة العبرية ستتولّى لفترة غير محدّدة "المسؤولية الأمنية الشاملة" في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حالياً ضدّ حماس، مجدّداً رفضه وقف إطلاق النار قبل إطلاق الحركة سراح الرهائن.
وقال نتانياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية إنّ "إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة.
وأضاف "عندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله".
وردّاً على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال نتانياهو "أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس".
وشدّد نتانياهو على أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ شنّت في السابع من أكتوبر الماضي هجومها المباغت وغير المسبوق على الدولة العبرية.
وقال "لن يكون هناك وقف إطلاق نار - وقف إطلاق نار شامل - في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف "في ما يتعلّق (...) بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة - ساعة هنا وساعة هناك - فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً".
وتابع "أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع - السلع الإنسانية - بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنّ أيّ وقف لإطلاق النار طويل الأكد ستستفيد منه حركة حماس.
وقال "هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا، لأنّ الشيء الوحيد الذي يؤثّر على هؤلاء هو الضغط العسكري الذي نمارسه".
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان يعتبر نفسه مسؤولاً عن الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس قبل شهر تماماً، قال نتانياهو "بالطبع".
وأضاف "ليس هناك شكّ في ذلك، وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب"، معترفاً بأنّ حكومته فشلت "بشكل واضح" في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها.
عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة بقطاع غزة
واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية، ليل الاثنين/ الثلاثاء، غاراتها وقصفها العنيف لمنازل المواطنين والعديد من المباني في مناطق مختلفة بقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، إن خمسة مواطنين على الأقل، بينهم سيدة، قتلوا، وأصيب آخرون، إثر استهداف الطيران الإسرائيلي بعد منتصف الليلة، منزلا لعائلة في مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة.
كما أفادت مصادر طبية، بحسب وفا، بمقتل مواطن فلسطيني ووقوع عدد من الإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا شمالي قطاع غزة.
وقبيل ذلك، تركزت عمليات القصف، بالطائرات والمدفعية، في محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى، وفي مخيم الشاطئ، والمغازي، وحي الزيتون، وبيت حانون، ومناطق في شمال بيت لاهيا، وغيرها من مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وفي هذا السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف بصاروخين محيط مستشفى القدس، مناشدا المنظمات تقديم المساعدة والإمدادات الأساسية بسرعة لمحافظة غزة والمنطقة الشمالية.
وتوقعت مصادر طبية، نفاد مخزون الوقود الخاص بمولد كهرباء مستشفى القدس خلال الـ48 ساعة المقبلة، بينما أكدت مصادر مطلعة بمستشفى العودة أن مخزون الوقود بدأ في النفاد وسيصل إلى الصفر خلال 30 ساعة، بينما قالت مصادر بالمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، إنه بقي 24 ساعة على توقف المستشفى بالكامل جراء نفاذ الوقود، وأن بعض أقسام المستشفى الحيوية توقفت بالفعل.
وفي تطور لاحق، استهدف الطيران الإسرائيلي مسجدا في مخيم البريج وسط القطاع.
وطالت عمليات القصف والغارات الإسرائيلية، في وقت سابق من نهار الاثنين، العديد من منازل المواطنين غرب خان يونس، وفي مخيم النصيرات، وفي القرارة، ومخيم الشاطئ، وحي الزيتون، ورفح، والشجاعية.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 10165 قتيلا، ونحو 27 ألف جريح.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، الاثنين، أن 10010 قتلى ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد القتلى إلى 155، والجرحى إلى نحو 2250، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.
مصر : مغادرة 329 أجنبياً و17 مريضاً من غزة عبر معبر رفح
قال مصدر أمني مصري إن 329 أجنبيا من حاملي الجنسيات الأجنبية ومزدوجي الجنسية غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح البري مساء الإثنين كما غادر قطاع غزة من معبر رفح أيضا 17 حالة من المرضي.
وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مغادرة 329 أجنبيا من حاملي الجنسيات الأجنبية ومزدوجي الجنسية ومنهم 100 مصري الجنسية من أصل فلسطيني كما شهد معبر رفح خروج 8 من مصابي الحرب فى غزة و9 حالات من مرضي السرطان وذلك مساء يوم الإثنين.
وأضاف المصدر أنه جاري نقل المرضى إلى مستشفيات القاهرة والمصابين إلى مستشفى العريش العام.
احتدام معارك الخرطوم وموجات نزوح من الفاشر
عاشت العاصمة السودانية يوماً دامياً نتيجة تجدد المعارك والاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وقتل 34 شخصاً على الأقل بينهم 14 امرأة في قصف استهدف أحد الأسواق الشعبية بمدينة أم درمان الواقعة غرب العاصمة السودانية الخرطوم، فيما كشفت منظمة شباب من أجل دارفور «مشاد» عن أن عمليات النزوح واللجوء إلى دول الجوار من سكان دارفور جراء الحرب تجاوزت 73 في المئة من السكان.
وفي حادثة مفجعة جديدة، حصد القصف العشوائي أرواح أكثر من 34 شخصاً نتيجة سقوط قذائف مدفعية على سوق زقلونا بحي الثورة، الحارة 15، شمال أم درمان.
وحمل بيان لهيئة «محامي الطوارئ» طرفي النزاع مسؤولية مقتل هذا العدد الكبير من المدنيين الأبرياء بإصرارهما على الاستمرار في المعارك وسط الأعيان المدنية في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني.
قصف
وأفاد سكان من منطقة الثورات شمال أم درمان بأن قاعدة وادي سيدنا العسكرية استهدفت في قصف متقطع تجمعات لقوات «الدعم السريع» في مناطق عدة وسط أم درمان وشمال بحري، كما شهدت مناطق الجيلي ومحيط مصفاة تكرير البترول قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً، وسقوط عدد من القذائف الصاروخية على بعض أحياء الكدرو والحلفايا وشمبات بمحاذاة شريط النيل من دون خسائر بشرية.
وقال شهود عيان إنّ معظم الضحايا هم من الباعة والمتسوقين، مشيرين إلى أن بعض الجثث تقطعت بالكامل بفعل قوة القصف.
ودارت معارك واشتباكات شرسة وعلى نطاق واسع بولاية الخرطوم، تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي المكثف في محيط سلاحي المدرعات والذخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية والقيادة العامة للجيش وبري شرق مطار الخرطوم الدولي. وشنت قوات «الدعم السريع» هجوماً وصف بأنه الأعنف على سلاح المدرعات، ودوت أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف المتبادل في محيط المنطقة جنوب الخرطوم.
نزوح دارفور
وفي دارفور، حذر رئيس جيش حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور أهل دارفور من سيطرة قوات «الدعم السريع» على الإقليم، معتبراً أنه من «سابع المستحيلات» أن تتعايش «الدعم السريع» مع الأعراق الأخرى في دارفور في حال السيطرة عليها.
وكشفت منظمة شباب من أجل دارفور «مشاد» عن أن عمليات النزوح واللجوء إلى دول الجوار من سكان دارفور جراء الحرب تجاوزت نسبة 73 في المئة من السكان، بحسب إحصاءات فرق المنظمة المنتشرة داخل الإقليم.
جبهة الشمال تتوسع.. الصواريخ تصل جنوب حيفا
توسع نطاق المواجهة في الجبهة الشمالية بين حزب الله والفصائل الفلسطينية من جهة وإسرائيل من الجهة المقابلة، بعد ليلة شهدت مقتل عائلة في جنوب لبنان بقصف إسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 30 صاروخاً أطلقت من لبنان، وإنه رد بنيران المدفعية باتجاه مصدر إطلاق الصواريخ. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن الهجمات من لبنان.
وقالت: «هاجمنا مدينتي نهاريا وجنوب حيفا بـ 16 صاروخاً». ومنذ بدء الجولة الحالية في غزة في 7 أكتوبر، اندلعت عدة اشتباكات بين إسرائيل وجنوب لبنان عبر الحدود، في أخطر تصعيد بين الجانبين منذ حرب لبنان الثانية في يوليو 2006.
وأدى تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح سكان القرى والبلدات الواقعة جنوبي لبنان وكذلك المستوطنات الإسرائيلية في الشمال. ورغم أن الاشتباكات ما زالت محدودة إلى حد كبير، فإنها ازدادت حدة، مع التوغل البري الإسرائيلي في غزة.
ولقي أربعة أشخاص- ثلاثة أطفال وجدتهم - حتفهم في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان الليلة قبل الماضية، ما يزيد احتمالات تصعيد جديد خطير في الصراع على جبهة الشمال.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، أن سيارتين مدنيتين كانتا تقلان أفراد أسرة واحدة، يقود إحداهما صحافي محلي يدعى سمير أيوب، تتحركا من عيناتا إلى عيطرون عندما استهدفتهما غارة جوية إسرائيلية.
وأوضحت أن السيارتين تعرضتا لغارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية أصابت السيارة الثانية إصابة مباشرة، ما تسبب في انقلابها واشتعال النار فيها، مشيرة إلى أن «القصف أدى إلى مقتل شقيقة الصحافي وأحفادها الثلاثة البالغين من العمر 10 و12 و14 عاماً، كما أصيبت والدتهم والصحافي نفسه». وقال حزب الله، إن مقاتليه أطلقوا صواريخ «غراد» على إسرائيل رداً على الهجوم.
جولة بلينكن بلا نتائج والأردن يفتح «كل الخيارات»
قال الأردن، أمس، إنه يترك كل الخيارات مفتوحة في رده على إخفاق إسرائيل في التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في قصفها المكثف واجتياحها لقطاع غزة، في حين اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة من دون نتائج.
ولم يوضح رئيس الوزراء بشر الخصاونة الخطوات الأخرى التي سيتخذها الأردن. وقال لوسائل إعلام رسمية، إن كل الخيارات مطروحة أمام الأردن في تعامله مع «العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته». وذكر أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع ليس دفاعاً عن النفس كما تزعم.
وسبق لوزير الخارجية أيمن الصفدي أن حذر من أن أي تحرك لترحيل الفلسطينيين إلى الأردن، يرقى إلى حد إعلان الحرب.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش الأردني عزز بالفعل مواقعه على طول الحدود. وكانت مخاوف الأردن على رأس القضايا التي تناولتها المحادثات المتكررة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
جولة بلا نجاح
واختتم بلينكن أمس، جولة دبلوماسية في المنطقة، بزيارة تركيا بعد نجاح محدود للجهود المبذولة للتوصل إلى إجماع إقليمي حول أفضل السبل لتخفيف معاناة المدنيين في غزة.
وقال قبل مغادرته تركيا «كل هذا عمل مستمر. من الواضح أننا لم نتفق على كل شيء، لكن هناك وجهات نظر مشتركة حول بعض ضرورات اللحظة التي نعمل عليها معاً».
وقال بلينكن قبل مغادرة أنقرة «تواصلنا مع الإسرائيليين بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.. ونركز بشدة على الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بمن فيهم الأمريكيون، ونبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى وطنهم».