تنتشر جثث لأشخاص بالزي العسكري في شوارع أم درمان في غرب العاصمة السودانية، حسبما أفاد شهود عيان أمس، فيما حذرت الأمم المتحدة من احتدام القتال في إقليم دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع مع دخول الحرب بينهما شهرها السابع.

وقال شهود عيان في أم درمان: «هناك جثث لأشخاص يرتدون زياً عسكرياً ملقاة في الشوارع بوسط المدينة بعد معارك الأربعاء».

وأفاد آخرون بسقوط قذيفة على مستشفى النو شمال أم درمان، آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة، ما أسفر عن مقتل عاملة.

وتتواصل المعارك في كل من الخرطوم بضواحيها وإقليم دارفور، في ظل إخفاق مفاوضات جديدة هذا الأسبوع حول وقف إطلاق النار.

وكتب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور، طوبي هارورد، عبر «إكس»: «يتعرض مئات آلاف المدنيين والنازحين لخطر كبير الآن في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة جداً».

وتابع: «يتقاتل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على المدينة، وستكون لذلك تداعيات كارثية على المدنيين».

أكد مسؤولون في قطاع غزة أن الكيان الصهيوني  شنت غارات جوية على ثلاثة مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها اليوم الجمعة، مما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين عليه.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الكيان الصهيوني  شنت غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية.
وأضاف القدرة أن الكيان الصهيوني  استهدفت باحة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، ما أدى لوقوع إصابات، لكنه لم يقدم تفاصيل. وقالت الكيان الصهيوني  إن حماس تخفي مراكز قيادة وأنفاقا تحت مستشفى الشفاء، وهو ما تنفيه الحركة.
ولم يعلق جيش الاحتلال على الفور على بيان القدرة الذي لم يتسن لرويترز التحقق من صحته بشكل مستقل.
ويشن الكيان الصهيوني  حملة عسكرية منذ شهر للقضاء على حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وجعلت الحملة الصهيونية مستشفيات غزة تواجه صعوبة في مواكبة أعداد الجرحى الذين يتدفقون عليها وسط نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18 من أصل 35 مستشفى في غزة و40 مرفقا صحيا آخر خارج الخدمة إما بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة لقطات مصورة لمستشفى الشفاء قالت إنها تظهر آثار هجوم إسرائيلي على موقف للسيارات كان يحتمي به النازحون ويراقبه الصحفيون. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة اللقطات على الفور.
وشوهدت بركة من الدماء بجوار جسد رجل يتم وضعه على نقالة.
وأفاد القدرة بأن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى النصر للأطفال شهدا سلسلة من الهجمات والقصف المباشر اليوم الجمعة.
وأضاف أن الغارات على أرض مستشفى الرنتيسي أدت إلى اشتعال النيران في سيارات ولكن تم إخمادها جزئيا.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم الجمعة إن انفجارات وقعت بالقرب من المستشفى الإندونيسي خلال الليل، ما ألحق أضرارا بأجزاء من المستشفى الواقع في الطرف الشمالي من القطاع الساحلي الضيق. ولم تذكر الوزارة الجهة المسؤولة عن الانفجار، كما لم تعلن عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأضافت في بيان "إندونيسيا تدين مرة أخرى الهجمات الوحشية على المدنيين والأهداف المدنية، خاصة المنشآت الإنسانية في غزة".
ويقول  الكيان الصهيوني  إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا وتم احتجاز نحو 240 رهينة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر. كما تقول الكيان الصهيوني  إن 35 جنديا قتلوا في غزة.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن أكثر من 10800 من سكان غزة قتلوا حتى أمس الخميس، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي.
وتفاقمت الكارثة الإنسانية في القطاع مع نفاد الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، وأدى القصف إلى نزوح المدنيين من منازلهم.
وقال جيش الاحتلال لديه أدلة على أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى مثل المستشفى الإندونيسي لإخفاء مراكز القيادة ونقاط الدخول إلى شبكة أنفاق واسعة تحت غزة، مؤكدا أنه لا يستهدف المدنيين، وأنه سمح لبعض المدنيين الفلسطينيين الجرحى بالعبور إلى مصر لتلقي العلاج.
لكن التقدم العسكري الصهيوني في وسط مدينة غزة، حيث أصبحت الدبابات على بعد 1.2 كيلومتر تقريبا من مستشفى الشفاء وفقا لروايات السكان، أثار تساؤلات حول كيفية تفسير الكيان الصهيوني  للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المراكز الطبية والنازحين الذين يحتمون بها.
وأثارت الضربات الجوية الإسرائيلية المميتة على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء الكيان الصهيوني  في الغرب بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في منشور على موقع إكس أمس الخميس إن الكيان الصهيوني  "يقع على عاتقها التزام بالتفرقة بين الإرهابيين والمدنيين والامتثال الكامل للقانون الدولي".
وأكد البيت الأبيض أمس أن الكيان الصهيوني  وافقت على وقف العمليات العسكرية مؤقتا في أجزاء من شمال غزة لمدة أربع ساعات يوميا، لكن لا توجد مؤشرات على توقف القتال.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن فترات الهدنة، التي ستسمح للسكان بالفرار عبر ممرين إنسانيين ويمكن استخدامها لإطلاق سراح الرهائن، خطوة أولى مهمة.
لكن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أشار إلى أن أي فترات هدنة ستكون متفرقة، ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن خطة لتنفيذ هدنات متكررة.
وردا على سؤال عما إذا كان سيحدث "توقف" للقتال، قال نتنياهو لقناة فوكس نيوز "لا. القتال مستمر ضد العدو حماس، إرهابيو حماس، ولكن في مواقع محددة لفترة محددة تمتد بضع ساعات هنا أو بضع ساعات هناك، نريد تسهيل المرور الآمن للمدنيين بعيدا عن منطقة القتال ونفعل ذلك".
وعلى الأرض في شمال غزة، لم ترد أنباء عن أي تراجع في القتال. وتحدث كل طرف عن إلحاق خسائر فادحة بالآخر في معارك عنيفة بالشوارع.

شنّت قوات الاحتلال  فجر الجمعة قصفا في سوريا ردا على تحطم مُسيّرة الخميس على مدرسة في إيلات (جنوب)، وفق ما أعلنجيش الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال في بيان على منصّة إكس "ردا على مُسيّرة مصدرها سوريا أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المُنظّمة التي نفّذت الهجوم"، من دون أن يذكر اسم المنظّمة.

وأضاف أنّ الكيان الصهيوني  "تُحمّل النظام السوري مسؤوليّة أيّ عمل إرهابي ينطلق من أراضيه".

كما أشار الجيش إلى أنه يواصل عملياته لتدمير البنى التحتية لحزب الله الإرهابية في لبنان، مؤكدا قصف طائرات مقاتلة لأهداف في الأراضي اللبنانية ردا على إطلاق نار باتجاه الكيان الصهيوني  خلال النهار.

كان جيش الاحتلال أكد في وقت سابق أنّ مسيّرة مجهولة المصدر تحطّمت الخميس على مدرسة ابتدائيّة في مدينة إيلات على البحر الأحمر في جنوب إسرائيل، ما سبّب أضرارا مادية وحالا من الذعر.

وكتب جيش الاحتلالعلى شبكة إكس (تويتر سابقا) "تحطمت مسيّرة على مبنى مدني في مدينة إيلات"، مضيفا "يجري التحقيق في هويّة المسيّرة وملابسات الواقعة".

وقالت متحدّثة باسم الجيش في الموقع إن تحطّم المسيّرة لم يؤدّ الى إصابات جسدية، لكن المسعفين عالجوا سبعة أشخاص أصيبوا بصدمة، وهو ما أكدته خدمات الإسعاف أيضا.

ورصد مراسل وكالة فرانس برس سكانا محليين تجمعوا قرب مبنى المدرسة الابتدائية الذي طوقته قوات كبيرة من الجيش والشرطة.

قالت السلطات المكسيكية يوم الخميس إنها أطلقت سراح 123 مهاجرا من داخل مقطورة شاحنة في ولاية سان لويس بوتوسي بوسط البلاد.

وجاء في بيان للمعهد الوطني للهجرة إنه تم العثور على الأشخاص الذين تم إنقاذهم، ومن بينهم 34 طفلا وشابا، في مدينة ماتيوالا، على بعد حوالي 480 كيلومترا شمال مكسيكو سيتي.

وكانت الشرطة قد تلقت بلاغا بسماع صرخات استغاثة من داخل المقطورة.

وجاء المهاجرون من دول أمريكا الوسطى مثل جواتيمالا ونيكاراجوا وهندوراس والسلفادور، وكذلك من الإكوادور في أمريكا الجنوبية وكوبا في منطقة البحر الكاريبي.

ويسعى آلاف المهاجرين الفارين من الفقر والعنف والأزمات السياسية إلى الوصول إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.

يذكر أن هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة سجلت أكثر من مليوني محاولة لعبور الحدود إلى الولايات المتحدة بين تشرين الأول/أكتوبر 2021 وتشرين الأول/أكتوبر 2022.

 قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يوم الخميس إن ميليشيات موالية لإيران هاجمت مرة أخرى أهدافا أمريكية في سوريا والعراق في أعقاب الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش الأمريكي.

وقالت سابرينا سينج ، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إنه منذ الغارة الجوية الأمريكية على مستودع أسلحة في شرقي سوريا في اليوم السابق، وقعت أربع هجمات أخرى على القوات الأمريكية في المنطقة: إحداها في العراق وثلاث في سوريا.

ووقع حتى الآن 46 هجوما على قواعد عسكرية لجنود أمريكيين في الدولتين منذ منتصف أكتوبر - 24 هجوما في العراق و22 في سوريا.

وقالت سينج إن 56 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، وقد عادوا جميعا إلى الخدمة منذ ذلك الحين.

وتابعت سينج "لم يصب أي من جنودنا بجروح خطيرة، لم نتعرض لأضرار كبيرة في بنيتنا التحتية في القواعد التي تم استهدافها. وكانت غالب الهجمات غير ناجحة".

ونفذ الجيش الأمريكي غارة جوية أخرى في شرقي سوريا يوم الأربعاء ردا على الهجمات الأخيرة. وكان الهدف مستودع أسلحة كان يستخدمه الحرس الثوري الإيراني وحلفاؤه.

يشار إلى أن الولايات المتحدة نفذت بالفعل غارات جوية على هدفين مماثلين في شرقي سوريا في نهاية أكتوبر الماضي. ويؤدي هذا إلى تفاقم المخاوف من أن تتصاعد الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس إلى صراع كبير.

وأصبح الوضع الأمني في المنطقة برمتها متوترا بشكل خاص منذ 7 أكتوبر الماضي، عندما قام مسلحو حماس بهجوم في جنوب إسرائيل. وترد إسرائيل بهجوم جوي وبري كاسح على غزة.

وأكدت سينج أيضا اسقاط المتمردين الحوثيين الشيعة لمسيرة أمريكية من طراز "إم كيو-9" قبالة سواحل اليمن. ويحظى المتمردون الحوثيون بدعم إيران.

وعند سؤالها بشأن إذا كان على الحوثيين أيضا توقع رد عسكري بسبب إسقاط المسيرة، قالت المتحدثة إنها لا تستطيع توقع قرارات وزير الدفاع والرئيس الأمريكي.

كشفت دراسة إسرائيلية حديثة لفريق من موظفي المخابرات الإسرائيلية المتقاعدين، عن تفوق فريق المقاومة الفلسطينية على المستخدمين الإسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ بلغت أعداد المنشورات الداعمة لفلسطين خلال طوفان الأقصي 15 ضعف عدد المنشورات المؤيدة لإسرائيل.

وذكر موقع كالكلست العبري، أن فريق من منظمة هيومانز الإسرائيلية، يديرها رجال مخابرات، أجرت تحليلا لأكثر من ١١٧ مليار منشور متعلق بالحرب بين إسرائيل وغزة منذ ٧ أكتوبر الماضي.

وتابعت المنظمة، ٣ وسوم مؤيدة لإسرائيل، و٣ داعمة لفلسطين على منصتي إنستجرام وتيك توك، حيث أظهرت الدراسة أن ٧.٣٩ مليار منشور دعموا إسرائيل فقط، بينما دعم ١٠٩ مليارات و٦١ مليون منشور دعموا فلسطين والمقاومة.

وأوضحت الدراسة أن الفرق بلغ ٩٣٪ من المنشورات لصالح فلسطين، مقابل نحو ٦٪ لصالح إسرائيل.

وأكدت الدراسة عزوف الأجانب غير الإسرائيليين عن المشاركة في الترندات الإسرائيلية، بينما تراجع اهتمام الإسرائيليون أنفسهم عن مشاركة الوسوم الداعمة لإسرائيل بعد مرور أسبوعين فقط على الحرب.

وزعم ريفيل تشان أحد مؤسسي المركز الإسرائيلي القائم بالدراسة، أن سبب كثرة المنشورات الداعمة لفلسطين هو التمويل المالي من قبل بعض الجمعيات، مشيرا إلى أن سبب تجنب الأجانب حول العالم المشاركة في الوسوم الإسرائيلية هو الخوف من المقاومة.