تل أبيب تتعرض لأكبر هجوم صاروخي من حماس منذ بدء الحرب/الإرهاب يأكل بعضه.. «داعش» و«بوكو حرام» يقتتلان في بحيرة تشاد/ أميركا تطالب الحوثي بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها
رويترز: كوريا الجنوبية: نراقب خطة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً
قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إنها تراقب خطة كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي لأغراض التجسس في ظل توقعات بأنها قد تنجح في محاولتها الثالثة لوضع قمر صناعي في مداره.
وقال خفر السواحل الياباني أمس الاثنين إن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا في الفترة من 22 نوفمبر تشرين الثاني الجاري وحتى الأول من ديسمبر في اتجاه البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي.
وفي حالة إتمام عملية الإطلاق، فستكون هذه هي المحاولة الثالثة لكوريا الشمالية التي تطلق فيها قمرا صناعيا في الفضاء بغرض التجسس هذا العام. وانتهت المحاولتان السابقتان بالفشل.
وكالات: حراك دبلوماسي في موسكو وبكين لوقف حرب غزة
تشهد موسكو وبكين تحركاً دبلوماسياً مكثفاً محوره حرب غزة، حيث تستضيف العاصمة الروسية اليوم وفداً عربياً إسلامياً، كما تعقد اليوم قمة افتراضية لدول «بريكس» مخصصة لبحث الحرب في غزة ، في حين أجرى الوفد العربي الإسلامي أمس، مباحثات في الخارجية الصينية بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، تلك الحرب التي شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة العمل بشكل مكثف لوقفها.
في موسكو، يستضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم اجتماعاً مع وزراء خارجية دول عربية وإسلامية لبحث الوضع في غزة.
كما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة افتراضية لدول «بريكس» اليوم أيضاً، مخصصة لبحث الحرب في غزة التي كانت كذلك موضوع بحث هاتفي بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث اتفقا على ضرورة «تجنب أزمة إنسانية أكثر خطورة» في غزة.
الوفد الوزاري
وفي بكين، دعا وفد يضم وزراء عرب ومسلمين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارة إلى بكين في المحطة الأولى من جولة تهدف إلى الضغط من أجل إنهاء القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وأكد أعضاء الوفد أهمية الوقف الفوري للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، لتجنب تفشي الكارثة الإنسانية. وأشاروا إلى أهمية تجنب المزيد من قتل المدنيين، مطالبين بتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل للتعامل مع الأزمة. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن هناك سياسة كانت معلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي كان بمثابة خط أحمر، مشيراً إلى أن التهجير سوف يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من أن الوضع في غزة يتصاعد في ظل غياب التحرك الدولي الفاعل، وفي غياب اتخاذ المجتمع الدولي المواقف اللازمة، وجدد التأكيد على أن الوضع كارثي في غزة.
وأكد وزير خارجية الصين موقف بلاده الداعم للحقوق العربية والإسلامية، والمدافع عن الشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وجدد دعم بكين للدعوة الصادرة عن قمة الرياض لحل الدولتين، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وقف الحرب
وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، ضرورة العمل بشكل مكثف لوقف الحرب على غزة، وفك الحصار المفروض عليها، والضغط لضمان إيصال الغذاء والدواء والمياه والوقود إلى القطاع.
ونقلت قناة «المملكة» عن الملك عبدالله قوله، خلال استقباله أمس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن «السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع».
بدوره، أكد بوريل ضرورة حماية المدنيين في غزة، مشيراً إلى أهمية دور الأردن في العمل نحو أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
أمريكا: دعمنا لأوكرانيا سيستمر لفترة طويلة
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن دعم واشنطن سيستمر «لفترة طويلة»، وذلك خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى كييف.
وقال أوستن لزيلينسكي إن «الرسالة التي أحملها لك هي أن الولايات المتحدة إلى جانبك، وسنبقى معك لفترة طويلة». فيما أشاد الرئيس الأوكراني بزيارة وزير الدفاع، معتبراً أنها «مؤشر مهم للغاية».
وتهدف الزيارة لطمأنة أوكرانيا بشأن استمرار دعم واشنطن لها في مواجهتها لروسيا. وتشكل واشنطن الطرف المانح الأكبر للمساعدة العسكرية إلى كييف، ومن شأن احتمال تخفيض المساعدة العسكرية الأمريكية أن يشكل ضربة لأوكرانيا.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وأمنية لأوكرانيا بعشرات مليارات الدولارات وتعهدت مراراً وتكراراً دعم كييف «مهما طال ذلك» لكن معارضة مشرعين جمهوريين متشددين في واشنطن أثارت شكوكاً حول المساعدة الأمريكية لهذا البلد في المستقبل.
إلى ذلك، قالت السلطات الأوكرانية إن شخصين لقيا حتفهما في ساعة مبكرة من صباح أمس بعدما قصفت القوات الروسية موقف سيارات في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد نحو 340 جندياً أوكرانياً بغارات جوية وصاروخية ومدفعية في مختلف محاور القتال. وأضافت الوزارة - في بيان أوردته قناة «روسيا اليوم» أنه تم صد ثلاث هجمات للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية هناك نحو 30 عسكرياً.
وأوضحت أن القوات الأوكرانية خسرت على محور كراسني ليمان ما يصل إلى 50 عسكرياً، إضافة إلى أكثر من 130 جندياً على محور دونيتسك و70 آخرين على محور جنوب دونيتسك.
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عدد قتلى الجنود الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية
ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل جندي، خلال معارك في شمال غزة، بخلاف جنديين أعلنت مقتلهما، في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وبذلك يرتفع إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر الماضي، إلى 66 قتيلاً.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلا عن الجيش أن هناك حاليا أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي منتشرين في قطاع غزة في الحرب ضد حماس.
وتتمركز تلك القوات بشكل رئيسي في أحياء الزيتون وجباليا في مدينة غزة، حسبما ذكرت الصحيفة.
ومنذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي في نهاية أكتوبر، كانت هناك أيضا عدة حالات قتلت فيها القوات الإسرائيلية بنيران صديقة، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
ويقول الجيش إنه يجري التحقيق في تلك الحوادث من أجل تعلم الدروس للمستقبل.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قتل ما مجموعه 66 جنديا في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري.
كيف يتدبر الفلسطينيون أمورهم في شمال غزة؟
في قلب مخيم جباليا شمال غزة، ينتشر عدد من الشبان بين الأزقة وبين مئات البيوت المدمرة بحثا عن قطع من الخشب والكرتون، لاستخدامها في طبخ آلاف الأطباق من الفول أو العدس للمساهمة في إغاثة عائلات في بيوت الإيواء، أو في بيوتهم، شمال القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن الشاب أمين عابد من مخيم جباليا، قوله إنه كغيره من آلاف الفلسطينيين الذين رفضوا مغادرة المخيم يساهمون في توفير وجبات غذائية للعائلات التي لا تجد قوت يومها، وهي بالطبع جميع من تبقى من العائلات شمال غزة.
وقال عابد، إن العائلات المحتاجة لا تعني غنيا وفقيرا بل الجميع، "بعضهم لديه أموال لكن لا يستطيع الشراء لأنه لا يوجد شيء يشتريه".
وتابع، إنه وأصدقاءه يطبخون في كل يوم زهاء 1500 طبق فول من الحجم المتوسط وتكفي الكمية حوالي 4500 شخص في المنطقة التي يقيم فيها.
"نطبخ الفول لأنه يمكث طويلا في المعدة، أو غيره ويأتي مواطنون من مراكز الإيواء بشكل أساسي أو من العائلات في المنطقة ليلتقط كل منهم نصيبه".
وأشار إلى أن الوجبات هي فقط بقوليات، سيما الفول والعدس ومصدرها هو ما تسلمته العائلات من سلال غذائية من الأونروا، أو غيرها من الهيئات المحلية، قبل العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي أو حوانيت دُمرت بفعل القصف.
وأضاف أن هناك شحا شبه كامل في الأدوية ويلجأ السكان لمساعدة بعضهم عبر مد بعضهم بأدوية الأعراض الطارئة مثل الإسهال والإمساك والانفلونزا والنزلة المعوية.
"هذه الأعراض تظهر كثيرا بسبب تلوث الماء، ولا مجال للنقل للمستشفى، ويمد الناس بعضهم بأدوية أمراض السكر وضغط الدم، وكل ما ذُكر هو تضامن بين المواطنين.
ولم يغادر جميع المواطنين كل من محافظة "شمال غزة" (التي تضم جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون) ومحافظة "غزة" (التي تضم مدينة غزة وضواحيها بما فيها مخيم الشاطئ للاجئين).
ولا يوجد إحصائية دقيقة لمجموع من غادر أو من تبقى لكن هناك مئات الآلاف على الأقل لا يزالون متمسكون بالبقاء في بيوتهم رافضين الخروج، رغم القصف الإسرائيلي الشرس والعشوائي على البيوت ومراكز الإيواء، وفقا لعابد.
وحول عدم خروج آلاف المواطنين قال صلاح عابد (والد الناشط أمين)، إن الكثير من الناس يخافوا أن لا يستطيعوا العودة وتتكرر مأساة نكبة الشعب الفلسطيني 1948، أو لا يوجد لديهم القدرة على المشى والتحرك لأسباب صحية، أو ليس لديهم أجرة سيارة أو كارة يجرها حمار.
"جارتنا كبيرة في السن وثقيلة الوزن ولا تستطيع الحركة ولم تغادر وبقي أولادها وأحفادها معها،" قال صلاح.
وفي أسئلة، وجهت له عبر نظام الرسائل القصيرة (SMS) والتواصل الاجتماعي، وصلت إجاباتها بعد يومين، أو ساعات، عبر الرسائل المكتوبة والصوتية، قال عابد: "نذهب للبيوت المدمرة لجمع الحطب رغم أن هذا الأمر خطير جدا فربما تتعرض للقصف مرة أخرى كما جرى في أكثر من مكان، أو خطر انفجار صواريخ غير منفجرة أو خطر انهيار جدران أو مباني".
ولفت إلى أن هناك الكثير من جثث الشهداء لا تزال تحت الأنقاض ولا يستطيع أحد انتشالها.
وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى أكثر من 12,200 شهيد، بينهم نحو 5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 مصاب، وفيما لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
وتصعب الاتصالات بالمواطنين في كل أرجاء قطاع غزة بسبب تضرر شبكة الاتصالات بسبب قطعها بشكل متعمد من طرف الاحتلال الذي يسيطر عليها أو بفعل تضرر الشبكات بسبب القصف الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالماء، قال، إن المياه أيضا معدومة والآبار لا تعمل بسبب قطع الاحتلال للتيار الكهربائي وتدمير شبكة الكهرباء وشح الوقود.
لكن يتدبر الشبان المتطوعون وكذلك الأهالي، فجزء من الماء يتم الحصول عليه من خزانات الماء أعلى أسطح البيوت التي توجّه أهلها إلى جنوب القطاع. وجزء آخر كان من بئر مياه يتبع وكالة الغوث "الأونروا" الذي توقف أيضا.
ويعمل الشبان على لملمة تبرعات لجمع مبلغ من المال لشراء عدة لترات من الوقود لصالح ماتور بئر مياه. مشيرا إلى أن المال لم يعد له قيمة في ظل عدم وجود مواد تشتريها.
"لكن الأمور لن تطول، صحيح أن الأهالي صامدين لكن إذا استمر الحال على ما هو عليه فربما يموت بعض المواطنين عطشا أو جوعا أو بسبب عدوى الأمراض الناتجة عن قلة الماء، قال عابد.
وأشار إلى أن المواطنين في أماكن الإيواء في حالة تفوق الوصف، فكل مدرسة فيها من 4 إلى 6 آلاف مواطن يشكلون مئات العائلات بمن فيهم كبار سن وأطفال رضع، كلهم تحت خطر الموت.
وتعرضت مدارس في شمال غزة، كان آخرها مدرستي الفاخورة وتل الزعتر للقصف ما أدى لمقتل حوالي 200 من المواطنين وإصابة العشرات بجراح.
"الأزمة ليست فقط طعام وشراب وهما الأساس بالطبع، لكن أيضا خطر الموت وهناك احتياجات أطفال من الحليب وحفاضات وما يحتاجه الرضع والأمهات اللواتي وضعن أطفالا حديثا".
وتواجه النسوة هناك أزمة تنظيف الأطفال بعد الإخراج، فلا يوجد حفاضات يعني أنهن يستخدمن قطع قماش وبالتالي قطع القماش بحاجة لغسيل لكن لا يوجد ماء للغسيل، الأمر الذي تسبب في حالات مرضية وإعياء وربما ستزداد.
وقال عابد، لا يقتصر دور الشبان على الطبخ وتوفير الماء بل أيضا يساهمون في نقل المصابين والقتلى والبحث بين الأنقاض في حل تعرض منزل للقصف، أو نقل مريض أو حالة ولادة للمستشفى.
تل أبيب تتعرض لأكبر هجوم صاروخي من حماس منذ بدء الحرب
شهدت تل أبيب، مساء الاثنين، استهدافا صاروخيا من قطاع غزة هو الأكبر منذ اندلاع المواجهات بين حماس والجيش الإسرائيلي.
وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب، فيما دوت صافرات الإنذار في المدينة وضواحيها.
وكشفت سكاي نيوز عربية أن صاروخاً سقط في مدينة حولون جنوبي تل أبيب بعد استهداف مدينة تل أبيب وضواحيها برشقة صاروخية من قطاع غزة تعتبر من بين الأكبر منذ اندلاع الحرب حيث دوت صفارات الإنذار في عشرات المدن والتجمعات السكانية من أشدود جنوبا وحتى مدن في شمالي تل أبيب.
وقالت تقارير إن هناك إصابات جراء القصف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تعرض إسرائيل مجددا لهجمات صاروخية من قطاع غزة، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار من الغارات الجوية في مدينة تل أبيب.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، وفقا لبيانات من الشرطة المحلية، بأن شظايا الصواريخ سقطت في بلدة حولون بجنوب تل أبيب، مساء اليوم الاثنين.
من جانبها، أعلنت حركة "حماس" مسؤوليتها عن القصف.
وتعرضت تل أبيب، يوم الجمعة الماضية، لهجوم صاروخي أصيب على أثره ثلاثة أشخاص، أحدهم إصابته خطيرة.
أ ف ب: الإرهاب يأكل بعضه.. «داعش» و«بوكو حرام» يقتتلان في بحيرة تشاد
اندلعت معارك عنيفة في نهاية الأسبوع الماضي، بين مقاتلين من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، وجماعة تابعة لتنظيم «داعش في منطقة بحيرة تشاد، حسبما أكدت عناصر في ميليشيات مناهضة الإرهاب وسكان، معربين عن خشيتهم من سقوط عشرات القتلى.
وأشارت هذه المصادر إلى أن المعارك حصلت الجمعة والسبت عندما نصب مسلحون من تنظيم «داعش» في غرب إفريقيا (إيسواب) كميناً لمجموعة قوارب تابعة لـ «بوكو حرام» في جزيرة كادونا رووا الصغيرة في بحيرة تشاد الواقعة بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
وقال إبراهيم ليمان، زعيم ميليشيات مناهضة للمتطرفين في المنطقة، إن «المعارك بدأت قرابة الساعة 16.00 واستمرت حتى صباح السبت. وتم إغراق تسعة زوارق لبوكو حرام مع جميع المقاتلين الذين كانوا على متنها». وكان على متن القوارب أيضاً عشرات الرهائن تم اختطافهم منذ أسبوعين، بحسب مصادر محلية.
وأكد ليمان وزعيم آخر في ميليشيات مناهضة للإرهابيين هو قديرو هابو، وصيادون محليون، أن العديد من الرهائن قضوا جراء القتال.
وفي فبراير/ شباط، ومارس/آذار، دار قتال بين جماعتي «بوكو حرام» و«إيسواب» للسيطرة على جزر بحيرة تشاد. وخسر كل منهما العديد من العناصر جراء القتال، وفقاً لصيادين وعناصر ميليشيات محلية.
وتسبّبت العمليات الإرهابية في مقتل أكثر من 40 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا، وتشريد أكثر من مليوني شخص منذ عام 2009.
إسرائيل تواجه خطر مواجهة دموية طويلة الأمد في غزة
قال مسؤولون أمريكيون وعرب ودبلوماسيون ومحللون، إن إسرائيل تدخل في مخاطرة تنطوي على مواجهة مسلحة ودموية طويلة الأمد إذا احتلت قطاع غزة دون خطة ذات مصداقية للانسحاب والمضي قدماً نحو إقامة دولة فلسطينية في فترة ما بعد الحرب.
وذكر مسؤولان أمريكيان وأربعة مسؤولين من المنطقة وأربعة دبلوماسيين مطلعين على المناقشات، أن كل الأفكار التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة لم تحظ بتأييد على نطاق واسع، بما يثير المخاوف من أن الجيش الإسرائيلي قد ينزلق إلى عملية أمنية طويلة الأمد.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون إن تدمير البنية التحتية والإجهاز على الاقتصاد المتهالك، قد يغذي انتفاضة واسعة تستهدف القوات الإسرائيلية في شوارع القطاع الضيقة.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو الأربعاء الماضي من أن احتلال قطاع غزة سيكون «خطأ كبيراً». ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يرون حتى الآن أي خريطة طريق واضحة المعالم من إسرائيل بشأن استراتيجية الخروج من غزة باستثناء الهدف المعلن المتمثل في القضاء على «حماس».
ويضغط المسؤولون الأمريكيون على إسرائيل من أجل تقديم أهداف واقعية وعرض خطة لكيفية تحقيقها.
ومساء الأحد، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا يمكن القبول أو التعامل مع ما قال إنه مخططات إسرائيل لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما جدد أمس، خلال استقباله رئيس لاتفيا إدغارز رينكيفيتش، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، «رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة، بما فيها القدس». وشدد على أنه لا حل أمنياً أو عسكرياً لقطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة والقدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه، مؤكداً أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، قال إن إسرائيل تواصل مساعيها «لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية كلياً وسلخ القطاع بالكامل».
وأشار مجدلاني إلى أن إسرائيل تريد أن ترسم الشكل القادم لقطاع غزة حتى لو تولت السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، مؤكداً أن «أي واقع تحاول إسرائيل فرضه هو مرفوض بالمطلق».