بعد مرورأكثر من ثلاثين عام على اغتيال  المفكر الكبير  فرج فوده. قرر صديقه الكاتب جمال صلاح الدين ان يصدر عنه كتابا بعنوان  " سنوات مع فرج فوده "وذلك في الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير 2924 . والكتاب يحتوى على مقدمة بها أسباب كتابة هذا الكتاب وكيف تعرف الكاتب على فرج فوده بسبب كتاباته ومناظراته .وماذا قال فرج فوده عن إنضمامه لحزب الوفد ولماذا استقال منه بسبب انتخابات 1984 م ، ولماذا فكر في إنشاء حزب سياسي، ويجيب الكتاب 1 السؤال الكبير : لماذا اغتيل فرج فوده ؟ ويقول جمال صلاح الدين هذا الكتاب شهادتي على ستة سنوات عشتها مع فرج فوده لآخر يوم في حياته صديقاً شخصيا. ومشارك في أهم الأحداث التي أدت في النهاية الاغتيال فرج فوده وخلال الصفحات  أروي  للقارىء عن سنوات عشتها بصحبة أغلى الأصدقاء فرج فوده واتحدث عن مواقف صعبة  مررنا بها معاً .  حيث اقرب القراءة من  إنسانية فرج فوده وكيف  كان من اكثر من عرفت  شجاعة واعيد للجيل الجديد قراءة  كتبه ومقالاته ومواقفه وأفكاره .وحبه لمصر والمسلمين والاقباط والعرب وكل أنسان فلم يكن يفرق بين الناس بسبب معتقداتهم أو دياناتهم فقد كانت الأنسانية هي القاسم المشترك الذي يجمعنا جميعا، وإن كل محاولات الإستعلاء على الآخرين بسبب الإنتماء لدين معين هي محض أوهام زرعها البعض في ثقافة أتباعهم .لنشر الكراهية والبغضاء في نفوس أبناء الوطن الواحد, وهي أفكار لجماعة  تريد أن تستعلى على الآخرين بأى سبب وتتخذ من عقيدتها الدينية وهى دين أغلبية السكان في وطن معين وسيله للإستعلاء على الآخرين أو تسفيه عقائدهم, متناسين أن هدف الدين أن تسيطر على نفسك وليس على الآخرين، وفى الواقع إن الأنسانية قد تجاوزت هذه الأفكار الطائفية التي لا يأتي من ورائها إلا الخراب

وفي الفصل الاول من سنوات مع فرج فوده  يقدم الكاتب ملخصا لاهم كتب فرج فوده . وهي كتب قبل السقوط وكتاب الحقيقة الغائبة ثم كتاب حوار حول العلمانية وكتاب  الملعوب عن شركات توظيف الأموال, ثم كتاب النذير الذي وجه فيه الخطاب للدولة المصرية محذرا من مخاطر الجماعات الأرهابية وكتاب تكون أو لا نكون وكتاب الأرهاب ويأتي في أواخر كتبه كتاب زواج المتعة .ويتضمن  الفصل الثاني مناظراته وأهمها وأخطرها مناظرة معرض الكتاب عام 1992, والتي اتخذت الجماعات الأرهابية  عقبها قرارها باغتيال فرج فوده ...

والفصل الثالث يحتوى على عملية الاغتيال كيف تمت ومن المجرمين القتلة, والفصل الرابع به وقائع محاكمة القتلة،  وأخيراً الخاتمة التي توضح الأطار الفكري للراحل العظيم  وشهادة الشيخ محمد الغزالي في المحكمة ..

فرج فودة (20 أغسطس 1945 – 8 يونيو 1992) كاتب ومفكر مصري، ولد في مدينة الزرقا بمحافظة دمياط  حارب في كتاباته ومقالاته الجماعات المتطرفة واغتيل على يدها في 8 يونيو 1992 في القاهرة