مسؤول أمريكي يؤكد موافقة إسرائيل على فتح معبر كرم أبو سالم... تزايد اللاجئين السودانيين بالمخيمات في تشاد ... الأمم المتحدة: نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي
الجمعة 08/ديسمبر/2023 - 10:32 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 ديسمبر
2023.
مسؤول أمريكي يؤكد موافقة إسرائيل على فتح معبر كرم أبو سالم
أكد مسؤول أمريكي كبير، أمس، أن إسرائيل وافقت، بناءً على طلب الولايات المتحدة، على فتح معبر كرم أبو سالم فقط لفحص وتفتيش المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة عبر معبر رفح.
وتبحث واشنطن مع الإسرائيليين منذ أسابيع إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم لتسريع عملية تفتيش شاحنات المساعدات. ولم يذكر المسؤول الأمريكي إطاراً زمنياً بشأن موعد فتح المعبر.
كان منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة، مارتن غريفيث، قد أكد، أمس، أنه يرى مؤشرات واعدة على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة قريباً للسماح بدخول المساعدات.
وأوضح غريفيث أنه لاحظ مؤشرات في الأيام الأخيرة على أن دولا رئيسة - لا سيما إسرائيل ومصر - أصبحت أكثر انفتاحاً على فكرة إعادة فتح معبر كرم أبو سالم تدريجياً.
وقال المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «ما زلنا نتفاوض، وتوجد بعض المؤشرات الواعدة حالياً بأنه يمكن أن يُفتح قريباً».
كان 60% من السلع التي تدخل إلى القطاع المحاصر تمر عبر معبر كرم أبو سالم قبل اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس.
مؤشرات لإمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين غزة وإسرائيل
أكد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة، مارتن غريفيث، أمس، أنه يرى مؤشرات واعدة على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة قريباً للسماح بدخول المساعدات.
كان 60% من السلع التي تدخل إلى القطاع المحاصر تمر عبر معبر كرم أبو سالم قبل اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس.
وأوضح غريفيث أنه لاحظ مؤشرات في الأيام الأخيرة على أن دولا رئيسة - لا سيما إسرائيل ومصر - أصبحت أكثر انفتاحاً على فكرة إعادة فتح معبر كرم أبو سالم تدريجياً.
وقال المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «ما زلنا نتفاوض، وتوجد بعض المؤشرات الواعدة حالياً بأنه يمكن أن يُفتح قريباً».
لكن إسرائيل رفضت فكرة إعادة فتح المعبر بالكامل، وقالت، بعد تصريحات غريفيث، إنها لن تسمح إلا بتفتيش شاحنات المساعدات في كرم أبو سالم، قبل توجيه الإمدادات نحو معبر رفح بين مصر وغزة.
وقال متحدث باسم هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات): «سنسمح بتفتيش أمني لشاحنات المساعدات الإنسانية عند معبر كرم أبو سالم، ولكن ليس عبور الشاحنات إلى غزة».
ونتيجة الحصار الإسرائيلي، لم تدخل سوى إمدادات محدودة من الغذاء والمياه والوقود والأدوية إلى غزة، ما أدى إلى نقص حاد. وحالياً، بات معبر رفح بين غزة ومصر الوحيد المفتوح.
وتابع: «إذا حصلنا على ذلك، فستكون هذه أول معجزة نشهدها منذ أسابيع، كما أنها ستعطي دفعاً هائلاً للعملية اللوجستية، ستغيّر طبيعة عبور المساعدات الإنسانية».
الأمم المتحدة: نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي
أظهر تقرير أممي حديث أن نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث إن ما يقارب من نصف عدد السكان (نحو 17 مليون نسمة) غير قادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية.
وقدر أن أكثر من 200 ألف طفل في اليمن يواجهون فقد علاج سوء التغذية خلال ديسمبر الجاري، بفعل توقف المساعدات في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وذكر برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة (WFP) أنه رغم تحسن الأمن الغذائي بشكل طفيف خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بسابقه سبتمبر، وبأكتوبر 2022، إلا أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال منتشراً على نطاق واسع في جميع أنحاء اليمن.
وأضاف التقرير: إن المسح الذي أجراه برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة أظهر أن نحو 51 % من الأسر في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً (IRG)، و46 % في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA)، لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، خلال أكتوبر الماضي.
كما بينت نتائج المسح أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل العائق الرئيس أمام عدم تمكن معظم الأسر من الحصول على الغذاء الكافي، بالرغم من انخفاض أسعار الوقود، وأيضاً انخفاض مؤشر «الفاو» العالمي لأسعار الغذاء في أكتوبر الماضي 0.5 % عن سبتمبر السابق له.
وأوضحت النتائج أن الأسر التي أبلغت عن عدم كفاية استهلاك الغذاء تجاوزت 40 %، أي عتبة «مرتفعة جداً»، في 17 من أصل 22 محافظة يمنية، كانت أعلاها في البيضاء (73 %)، تليها لحج (66 %)، ثم الجوف (63 %)، والضالع (62 %).
ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة فإن معدل انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال مرتفعاً جداً، حيث «أشار (مؤشر الجوع العالمي 2023) إلى أن البلاد تحتل ثالث أعلى درجة في العالم هذا العام».
ويواصل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مساعدة 13 مليون يمني في كل دورة توزيع، وفقاً لخطة التنفيذ حتى نهاية أكتوبر الماضي، لكن بحصص غذائية مخفضة (تعادل 41 % من سلة الأغذية القياسية لكل دورة).
ونبه التقرير إلى أنه تم تمويل 11 % فقط من خطة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، القائمة على الاحتياجات، للفترة من ديسمبر الجاري، لغاية مايو المقبل.
في الغضون، ووفق التقرير، فإن 30 % من الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية، سيفقدون خلال ديسمبر الجاري علاج سوء التغذية الحاد المعتدل المنقذ للحياة، إذ بلغ عددهم 202 ألف طفل، بينما أكد التقرير أن 7.8 ملايين يمني حصلوا على مساعدات البرنامج في دورة أكتوبر الماضي، كما أن 6.1 ملايين يمني يعيشون في حالات الطوارئ الرابعة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي، و3.5 ملايين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وبين التقرير أن الاستهلاك الغذائي غير الكافي ارتفع نقطتين مئويتين (47 %)، فيما أرسل البرنامج مساعدات غذائية تكفي 434 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضعة، وساعد نحو 7.8 ملايين في أنشطته خلال أكتوبر الماضي.
وبحسب التقرير الأممي ساعد البرنامج 1.7 مليون طالب في إطار برنامج التغذية المدرسية، حيث تم تنفيذ التغذية المدرسية في 4382 مدرسة، ضمن 84 منطقة في 19 محافظة، وقدّم وجبات طازجة لـ26800 طالب في 13 مدرسة داخل عدن، و11 مدرسة في صنعاء.
وذكر البرنامج أن آلية الاستجابة السريعة التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، و«يونيسيف»، ساعدت 24600 يمني، يشمل ذلك الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية، والنزوح الناجم عن الأوضاع الأمنية في اليمن.
غارات إسرائيل في كل مكان والضحايا يتجاوزون 17 ألفاً
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ62 يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية وقصفه في مختلف أنحاء القطاع على وقع انهيار النظام الصحي، وعدم التمكن مع علاج غالبية الجرحى، حيث قتل 350 شخصاً في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة إلى 17177 فلسطينيا منذ السابع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، الخميس، إن الضربات الإسرائيلية قتلت 17177 فلسطينيا وأصابت نحو 46 ألفا في غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأوضح القدرة أن 350 شخصا لاقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية لا تعمل تقريباً في النصف الشمالي من القطاع المحاصر.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي فجراً مقتل جنديين.
وقتل 27 فلسطينياً وأصيب آخرون، في قصف منازل في مخيمي النصيرات والمغازي وسط قطاع غزة، ومدينة رفح جنوبي القطاع. كما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على منزل في مخيم الشابورة جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت مسجداً تاريخياً في حي الدرج بمدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 18 فلسطينياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح. وأضافت: إن طائرات إسرائيلية ومدفعية قصفت منازل في أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرقي غزة، وبنايات سكنية في حي الرمال، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.
وفي خانيونس، وصل الجنود بالمدرعات والجرافات إلى وسط المدينة، وأفاد شهود بوقوع إصابات في قصف إسرائيلي على بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس.
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا): إن مدينة رفح باتت المنطقة الوحيدة في قطاع غزة، التي توزع فيها المساعدات الإنسانية بكميات محدودة، فيما لم تعد تصل بشكل شبه كامل تقريباً إلى خانيونس، والوصول إلى المناطق الواقعة شمالاً غير ممكن.
وقال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إنّ مصر تعمل على الوصول لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا الأمر متعلق بالجهود المصرية المنقسمة إلى قسمين في الوقت الراهن. وأكد رشوان، في بيان أمس أنّ القسم الأول هو أنه في ظل أوضاع القتال والحرب شديدة العدوانية على قطاع غزة، تبذل مصر جهوداً كبيرة مع شركائها من أجل الحفاظ على وتيرة المساعدات التي كانت قائمة في أسبوع الهدنة الإنسانية وزيادة هذه المساعدات.
وأضاف، أنّ الوضع الحالي شديدة السوء على السكان سواء من الناحية الإنسانية أو الحفاظ على الحياة، وبالتالي، فإن مصر تبذل جهودا مع الشركاء لزيادة حجم المساعدات وإن كان هذا الأمر يلاقي عقبات من الناحية الأخرى، وبالتالي فإن أي تعطيل لهذه الجهود يأتي من الجانب الإسرائيلي. وأكد، أن الجانب الثاني هو العمل على العودة للهدنة الإنسانية بشكل مؤقت في البداية ثم يتم تمديد الهدن واحدة بعد أخرى إلى أن يتم تنفيذ الهدف الرئيسي وهو الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وهذه الجهود ماضية في طريقها.
كما أكد أن أي محاولات تهجير سكان قطاع غزة المجاور إلى الأراضي المصرية هي «خط أحمر» لن تتسامح مصر معه، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل حملتها العسكرية القمعية في جنوب القطاع المكتظ بالسكان.
خانيونس تضع أمريكا وإسرائيل على مسار تصادمي
رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون، لتقديم مساعدات أمنية جديدة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، فيما تضع العملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس، واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي، بعدما دعت الإدارة الأمريكية إسرائيل إلى تقليل الضحايا المدنيين، وتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
ويتضمن مشروع القانون في مجلس الشيوخ تمويلاً لإسرائيل وأوكرانيا، لكنه لا يتضمن أموالاً كافية لأمن الحدود، وهو مطلب الجمهوريين في الكونغرس، الذين قالوا إنهم لن يدعموا مساعدات إضافية لأوكرانيا دون فرض قيود إضافية على الهجرة، خصوصاً على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
وتضمنت حزمة الإنفاق البالغة 111 مليار دولار المعروضة على مجلس الشيوخ 50 مليار دولار لأوكرانيا، كما نص على تقديم 14 مليار دولار لإسرائيل، التي تشن حرباً على غزة.
إلى ذلك، قالت قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»: إن العملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس جنوب قطاع غزة، تضع إسرائيل على مسار تصادمي مع الإدارة الأمريكية، التي دعت إسرائيل إلى تقليل الضحايا المدنيين، وتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، والتقيد بهدف أكثر محدودية للحرب يتمثل في «الإطاحة بحركة حماس من السلطة في القطاع».
وباتت خانيونس، التي كانت موطناً لـ400 ألف نسمة قبل الحرب، مكتظة مع تضاعف هذا الرقم على أقل تقدير، بعدما فر سكان شمال غزة المدمر إلى الجنوب، وكثفت إسرائيل، منذ انتهاء الهدنة الجمعة الماضية، من حملة القصف الجوي على المدينة وجنوب غزة بشكل عام، وبدأت عملية برية كبيرة، وحاصرتها بعشرات الدبابات والآليات، وأمرت السكان بمغادرتها، لتبدأ رحلة نزوح جديدة لسكان غزة، الذين نزح بعضهم أكثر من 4 مرات بالفعل.
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستقرر مواصلة شن حرب تقليدية ضد الجنوب تستخدم فيها الضربات الجوية، والقوات البرية، والمدفعية التي «شلت قدرة حماس على القتال»، وأوقعت ضحايا بين المدنيين، أو أن تبدأ في الانتقال إلى عملية محدودة.
قصف إسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان
تعرّضت أطراف بلدتي حولا ومركبا في جنوبي لبنان، لقصف مدفعي إسرائيلي، أمس، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أيضاً، وادي السلوقي، فيما تم إطلاق صافرات الإنذار في مستعمرة مرغليوت، وثكنة راميم في وادي هونين، شمالي إسرائيل، بالقرب من الحدود مع لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته ضربت سلسلة من الأهداف التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، تشمل بنى تحتية، ومواقع إطلاق، ومواقع عسكرية. كما سُجل أمس تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط في لبنان، وصولاً إلى الساحل البحري جنوباً، بحسب «وكالة الأنباء المركزية».
وكانت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، عاشت الليل الماضي هدوءاً حذراً، خرقته القنابل المضيئة، والطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، وصوت انفجار اعتراضي في سماء منطقة صور، وسقوط قذيفة في البحر قبالة منطقة باب التم في محلة القاسمية، لم يعرف مصدرها، وماذا استهدفت في عرض البحر. وسجلت وحدة إدارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور، حتى أمس، 20 ألف نازح من القرى الجنوبية، توزعوا على 5 مراكز إيواء في مدينة صور. وأكدت إدارة الكوارث أنها تعاني ضعف الإمكانات المتاحة، علماً بأن عدداً من القرى التي لا تزيد على 40 قرية، ليس فيها مأمن لحياة المدنيين.
تزايد اللاجئين السودانيين بالمخيمات في تشاد
كشفت الأمم المتحدة، أمس، عن حصيلة أعداد القتلى خلال الحرب الدائرة في السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، حيث سجلت أكثر من 12 ألف شخص. في وقت وجهت الولايات المتحدة، الاتهام لطرفي الاقتتال: الجيش، وقوات الدعم السريع، بارتكاب «جرائم حرب».
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا»، في بيان: «قتل أكثر من 12 ألف شخص منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني، و«الدعم السريع» منتصف أبريل الماضي». وأضاف: «بما في ذلك، 1300 شخص، خلال الفترة من 28 أكتوبر، إلى 24 نوفمبر الماضيين».
جاء في البيان، أنه «فر حوالي 6.6 ملايين شخص من منازلهم إلى داخل البلاد وخارجها». وأوضح المكتب الأممي، أن «5.3 ملايين شخص نزحوا داخلياً في 4.473 موقعاً في جميع ولايات البلاد». وأكمل: «فيما عبر حوالي 1.3 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، تشاد، ومصر، وأفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وجنوب السودان».
في الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده خلصت إلى أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب في وقت تكثّف واشنطن الضغط على كل من الجيش، و«الدعم السريع» لإنهاء الاقتتال الذي تسبب في كارثة إنسانية.
وأفاد بلينكن، في بيان، بأن واشنطن توصلت أيضاً إلى أن أعضاء في «الدعم السريع»، والقوات المسلحة السودانية، ارتكبوا «جرائم حرب».
واستند التقييم الأمريكي إلى «التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية الأمريكية للقانون والحقائق المتاحة»، بحسب ما ذكرت شبكة «سي.إن.إن»، الأمريكية، إذ لا يحمل القرار أي عواقب فورية على الأعضاء الذين ارتكبوا الجرائم.
ونبّه بلينكن إلى أن «القرار الذي تم التوصل إليه، لا يمنع إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية، مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الطرفين».
وقال: «يوفر هذا القوة، والإلحاح، المتجددين، للجهود الأفريقية، والدولية، لإنهاء العنف، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وأزمة حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق عدالة مجدية للضحايا، والمجتمعات المتضررة، ما ينهي عقوداً من الإفلات من العقاب». وتابع: «لقد تحمل المدنيون وطأة هذا الصراع الذي لا داعي له. وقد تعرض المعتقلون للإساءة، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، التابعة للقوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع».
ودعا بلينكن طرفي الاقتتال في السودان إلى «وقف الصراع الآن، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع».