خطة سلام أممية مدتها 3 سنوات في اليمن ... هنية: أي ترتيبات في غزة دون حماس وهم وسراب .. لبنان يرفع الصوت مجدداً من جنيف: لسنا مشاريع أوطان بديلة .. تونس تتحضر لـ«الاجتماع الخماسي» الليبي
الخميس 14/ديسمبر/2023 - 12:37 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 ديسمبر
2023.
خطة سلام أممية مدتها 3 سنوات في اليمن
كشفت مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى عن تسلم الجانب الحكومي، والحوثيين، خطة سلام أممية مدتها 3 سنوات، تبدأ باتفاق لوقف إطلاق النار، وبإجراءات اقتصادية وإنسانية كثيفة، لتنتهي، بحسب الرؤية الأممية، بانتخابات عامة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غروندبورغ، سلّم الجانبين خطة السلام، التي كانت حصيلة عدة شهور من المناقشات، والوساطة، التي قادتها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وعُمان، والسعودية. وأضافت، أن الجانب الأممي بصدد وضع الترتيبات النهائية للتوقيع على الخطة، مع تحديد مكان وزمان ذلك.
بنود
وبحسب المصادر، ينص البند الأول من خطة السلام على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار 6 أشهر مصحوب بإجراءات دقيقة لمراقبة الالتزام به، وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، المقطوعة منذ نهاية عام 2016، وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى الخارج، وإزالة كل القيود عن المنافذ البرية، والجوية، التي فرضت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي (2216)، بشأن مراقبة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، بما فيها زيادة الرحلات من مطار صنعاء إلى الوجهات اليمنية، وفتح الطرق بين المحافظات، خاصة الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز.
ثانياً، وإلى جانب ذلك، توريد عائدات الدولة اليمنية إلى حساب بنكي، تحت إشراف مكتب المبعوث الأممي، فضلاً عن تشكيل لجان اقتصادية، وسياسية، وعسكرية، تتولى بحث ومناقشة الملفات ذات الصلة بالداخل اليمني، ووضع تصور موحد لمعالجتها، على أن يستمر عمل الأطراف اليمنية المعنية، ودخولها في حوار سياسي، لمناقشة كافة القضايا الخلافية، والانتهاء من مرحلة التحاور سياسياً في مدة زمنية لا تزيد على عام.
أما المرحلة الثالثة من الخطة، تعنى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى إدارة الفترة الانتقالية التي تقترح الخطة الأممية أن تكون مدتها عامان، تتولى خلالها الحكومة الموحدة تنفيذ ما يتم التوافق عليه خلال مرحلة الحوار السياسي، إلى جانب الإشراف على إجراء انتخابات عامة تحت رعاية الأمم المتحدة.
هنية: أي ترتيبات في غزة دون حماس وهم وسراب
أكد إسماعيل هنية زعيم حركة حماس في خطاب متفلز، يوم الأربعاء،أن أي ترتيبات في قطاع غزة دون حماس أو فصائل اخرى عبارة عن "وهم"
وأعلن هنية أن حركة حماس منفتحة على أي أفكار أو مبادرات لوقف الحرب، مشددا على أن أي ترتيبات حول مستقبل غزة من دون حماس لن تنجح. ورحّب القيادي في حركة حماس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.
وأضاف "نؤكد أننا منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
إسرائيل تتكبد أكبر خسائر في غزة منذ أكتوبر وتواجه عزلة دبلوماسية
أعلنت إسرائيل الأربعاء تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بمدينة غزة في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم كارثة إنسانية.
ومع قتال عنيف يدور في شمال وجنوب القطاع في وقت واحد بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القصف "العشوائي" للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل.
وقصفت طائرات مجددا قطاع غزة وقال مسؤولون في وكالات إغاثة إن حلول الطقس الشتوي الممطر يزيد من تدهور الوضع الذي تعانيه مئات الآلاف من الأسر بينما تنام في خيام بدائية. والأغلبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة باتوا مشردين.
جثامين ملقاة تحت المطر في أكفان بيضاء ملطخة بالدماء
وكانت جثامين أفراد عائلة، من بينهم عدة أطفال صغار، قُتلوا في غارة جوية الليلة الماضية ملقاة تحت المطر في أكفان بيضاء ملطخة بالدماء بينما كان جثمان لطفل حديث الولادة ملفوف ببطانية وردية اللون.
وجمع أحمد أبو رياش جثتي ابنتي شقيقته سما وسارة، وعمرهما خمس وسبع سنوات. وبينما كان يسير في الشارع حاملا جثة إحدى الفتاتين، سحب أحد أقاربه الكفن وصرخ "هدول أطفال! أطفال! هما بيقتلوا حدا غير الأطفال؟ لا! أطفال أبرياء قتلوهم بأيديهم القذرة".
ومنذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا في أول ديسمبر ، وسعت القوات الإسرائيلية حملتها البرية من شمال قطاع غزة إلى الجنوب باقتحام مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية.
وفي تلك الأثناء، لم يهدأ القتال وسط الركام في شمال القطاع حيث أعلنت إسرائيل من قبل أنها حققت أغلب أهدافها العسكرية هناك.
وأعلنت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء جولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قاد كتيبة في لواء جولاني.
وتلك هي أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر .
وذكر الجيش الإسرائيلي أن أغلب القتلى سقطوا في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع حيث نصب كمين للقوات وهي تحاول إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود الذين هاجموا مقاتلين في أحد المباني.
* "الدمار والموت"
وقالت حماس "إعلان اسرائيل عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط ليلة أمس في الشجاعية شرق غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكد حجم الخسارة والفشل لقادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة".
وتابعت الحركة في بيان "نقول لإسرائيل بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يقتلون ويصابون يوميا بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرون ذيل الخيبة والخسران بإذن الله".
وفي شمال قطاع غزة أيضا، دار قتال عنيف في حي جباليا حيث قال مسؤولون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفى واقتحمته واعتقلت أفرادا من الطواقم الطبية وأساءت معاملتهم.
وفي جنوب القطاع، تقدمت قوات إسرائيلية اقتحمت خان يونس في الأيام القليلة الماضية صوب قلب المدينة. ويقول سكان إن قتالا عنيفا يدور دون محاولات أخرى للتقدم في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال أبو عبد الله وهو أب لخمسة يعيش على بعد كيلومترين لرويترز "الدبابات الإسرائيلية لم تتحرك أكثر من مركز المدينة. تواجه مقاومة شرسة ونسمع تبادل إطلاق النار وانفجارات أيضا".
وأضاف أن إسرائيل جاءت بجرافات ودمرت الطريق قرب منزل زعيم حماس يحيى السنوار في خان يونس وتابع قائلا "لا يأتون إلا بالدمار والموت في أي مكان يحلون فيه على حساب المدنيين الأبرياء العزل".
والمستشفيات في شمال القطاع توقفت عن العمل إلى حد كبير وفي الجنوب تكتظ بما يفوق طاقتها بالجثث والمصابين الذين يصلون بالعشرات ليل نهار.
وقال الدكتور كريس هوك وهو طبيب بريطاني أرسلته منظمة أطباء بلا حدود لمستشفى ناصر في خان يونس لرويترز "الأطباء وأنا منهم يخطون فوق جثث أطفال لمعالجة أطفال معرضين للموت".
وتقول وكالات دولية إن المساعدات المحدودة التي تصل لقطاع غزة لا توزع إلا في مناطق برفح قرب الحدود المصرية. وحتى هناك بات الوضع أكثر صعوبة هذا الأسبوع مع احتماء مئات الآلاف في المنطقة.
ومن رفح، قالت جيما كونيل التي تقود فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز في رسالة "الأمطار الغزيرة والرياح خلال الليل. أمر مريع لكل هؤلاء في الملاجئ المؤقتة".
وتقول إسرائيل إنها تشجع دخول مزيد من المساعدات للقطاع عبر الحدود المصرية وتعلن يوميا فترات توقف لأربع ساعات في العمليات قرب رفح لمساعدة المدنيين على الوصول للمساعدات. وتقول الأمم المتحدة إن دخول المساعدات يتأثر إلى حد كبير بعمليات التفتيش المرهقة وانعدام الأمن.
تصويت الأمم المتحدة
ليس لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب بوقف إطلاق النار أي قوة قانونية إلزامية لكنه أقوى مؤشر حتى الآن على تراجع الدعم الدولي لأفعال إسرائيل.
وأيدت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء، وعددها 193، القرار ولم تنضم سوى ثماني دول للولايات المتحدة وإسرائيل في رفضه.
وقبل صدور القرار، قال بايدن إن إسرائيل تحظى الآن بدعم "معظم دول العالم" بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حربها ضد حركة حماس.
وأضاف خلال فعالية لجمع تبرعات في واشنطن "لكنهم بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي الذي يحدث".
وفي أكبر مؤشر علني على الخلاف بين الزعيمين حتى الآن، قال بايدن أيضا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحاجة إلى تغيير حكومته المتشددة وإن إسرائيل "لا يمكنها في نهاية المطاف أن تقول لا" لقيام دولة فلسطينية مستقلة وهو أمر يعارضه اليمينيون المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية.
تونس تتحضر لـ«الاجتماع الخماسي» الليبي
تتحضر تونس لعقد الاجتماع التحضيري للطاولة الخماسية التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، وقالت مصادر مطلعة إن المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، ومجلس الدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، انتهت من تحديد ممثليها في الاجتماع المرتقب، فيما لم تعلن قيادة الجيش الوطني موقفها النهائي بعد.
يأتي الاجتماع، في سياق المبادرة الأممية التي أطلقها باتيلي نوفمبر الماضي، مفادها بعقد اجتماع تحضيري لممثلي الأطراف الرئيسة، وهي: المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، والجيش الوطني، لبحث المسائل العالقة التي يتوجب حلها، لتمكين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب.
وأكدت أوساط ليبية لـ«البيان» أن الاجتماع التحضيري سينعقد بمشاركة ثلاثة ممثلين عن كل طرف أساسي، بالإضافة إلى رئيس البعثة الأممية، وعدد من الخبراء الأمميين، بهدف طرح جميع الملفات العالقة للنقاش، خصوصاً ملف القوانين الانتخابية الذي لا يـــزال محل خلاف.
لبنان يرفع الصوت مجدداً من جنيف: لسنا مشاريع أوطان بديلة
وسط «تضعضع» داخلي حيال قضية النزوح السوري، شارك لبنان الرسمي في أعمال «مؤتمر جنيف»، الذي انعقد أمس، وتمحور حول قضية النزوح وفقاً لـ4 أهداف رئيسة: تخفيف الضغوط عن البلدان المضيفة، تعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، توسيع نطاق الوصول إلى حلول البلدان الثالثة ودعم الظروف في بلدان الأصل من أجل العودة بأمان وكرامة.
في الوقت الرئاسي الضائع، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وفد لبنان في المنتدى العالمي للاجئين، الذي انعقد أمس في جنيف، وكانت له كلمة من وحي المناسبة، طالب من خلالها المجتمع الدولي بـ«حل قضية النازحين، وعدم الضغط على لبنان لإبقائهم على أرضه».
ومن العموميات إلى الخصوصيات، لفت ميقاتي إلى أن كلفة النزوح السوري على لبنان، منذ بداية الأزمة السورية، تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وتساءل: «هل من المقبول أن يبقى العالم متفرجاً على وطن ينوء تحت أعباء فرضت عليه فرضاً ولا قدرة له على تحملها؟».
وإذ شدد على ضرورة «عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتوقف المنظمات الدولية عن إغرائهم للبقاء في وطننا»، جدد ميقاتي مطالبته بأن «يتوجه الاهتمام الدولي بالنازحين نحو إعادتهم إلى المناطق المستقرة في سوريا، ولتقدم لهم المساعدات في وطنهم».
من أجل إسماع صوت لبنان كما يجب، وفرض تغيير في الموقف الدولي من عودة النازحين السوريين في لبنان إلى ديارهم، أكد ميقاتي «لن نبقى مكتوفي الأيدي ونتلقى الأزمات المتتالية، وأن يعتبرنا البعض مشاريع أوطان بديلة»، وخاتماً بالقول: «قدرنا أن نتشارك وإياكم تحدي معالجة النزوح، وندائي لكم أن تضعوا هذا الأمر في سلم الأولويات»، إذ «بتنا على شفير الانهيار الكلي».
لا تزال قضية النزوح السوري إلى لبنان في واجهة الانشغالات، إلى حد الإجماع على توصيفها بـ«القنبلة الموقوتة». أما لدى المسؤولين عن الملف ومتابعيه، فمؤشرات تؤكد وجود نيات غربية لإبقائهم في لبنان، مع تقديم إغراءات للبلد المضيف، ونصائح بأن يحسن لبنان التأقلم معهم ما دام وجودهم أمراً واقعاً لن يستطيع تجاوزه.
ووفق تأكيد أوساط وزارية لبنانية لـ«البيان»، جديد هذه القضية تمثل بالجدول الإحصائي الذي يبيّن توزّع النازحين السوريين في المناطق والأقضية اللبنانية الـ26، الذي أظهر أن الرقم الإجمالي الصادم للنازحين بات يقارب نصف عدد اللبنانيين الباقين في البلاد.
وفي انتظار ميقاتي أن تلقى مطالبة لبنان بالمعالجة السريعة لهذه الملف صداها من جنيف، وهو مدرك أنه يتحدث في زمن غير زمانه، وبملف لم يعد موضع اهتمام الدول، فإن مشاهد موجات النزوح السوري المتجدد، والمنظمة عبر المعابر غير الشرعية، باتت موثقة، وتثير الريبة والتساؤلات الصعبة لجهة الأجندة التي تتحكم بها، وفق تأكيد مصادر سياسية متابعة، فيما ثمة إجماع على أنه، ومع كل مسعى، يعود لبنان خائباً، نتيجة الضغوط التي تمارس وتعرقل أي مسعى لعودة النازحين إلى ديارهم، ذلك من بوابة كونها جزءاً من خطة إعمار سوريا، التي لم يتفق في شأنها بعد، عربياً ودولياً.
أما التحدي الأساس، فيبقى ماثلاً، ومفاده: أين هو ملف لبنان المتماسك، دبلوماسياً، لطرح خيارات التعاطي مع عودة النازحين إلى ديارهم، لجهة المسارات والآليات، كما المعوقات؟
نزوح 85 % من سكان القطاع وانهيار صحي
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أمس، إنه يتوقع مزيداً من النزوح في منطقة الشرق الأوسط، بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة، والتي أدت إلى نزوح 85 في المائة من سكان غزة داخلياً.
وأضاف، خلال المنتدى العالمي للاجئين في جنيف: «الأحداث التي وقعت في إسرائيل وغزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، تتجاوز نطاق اختصاص مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين... لكن من المؤسف أننا نتوقع تعرض المدنيين لمزيد من سقوط القتلى والمعاناة، وكذلك لمزيد من النزوح الذي يهدد المنطقة». وتحولت مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر، إلى مخيم ضخم للنازحين، حيث نصبت على عجل مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية. ويفر آلاف من سكان غزة بأية طريقة ممكنة، بسيارات أو شاحنات، وأحياناً بواسطة عربات أو سيراً.
من جهته، قال مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن قطاع غزة يواجه «كارثة صحية عامة»، بعد انهيار النظام الصحي وتفشي الأمراض جراء التكدس السكاني.
وقالت لين هاستينجز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية: «نعلم جميعاً أن نظام الرعاية الصحية انهار». وأعلنت «منظمة الصحة العالمية» عن ارتفاع كبير في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والأمراض الجلدية، وغيرها من الأمراض.