تقارير «البيان»: حرب السودان.. كرة اللهب تتدحرج ونزوح بلا وجهة/رئيس حكومة الوحدة الليبية يضع شروطاً لترك المنصب/كامرون يندد بـ«التأثير الخبيث» لإيران في المنطقة والعالم إثر «مهاجمة السفن»

الأحد 24/ديسمبر/2023 - 10:43 ص
طباعة تقارير «البيان»: إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 ديسمبر 2023.

الاتحاد: إشادة عربية ودولية بقرار مجلس الأمن حول غزة

بعد عدة قرارات صاغتها المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في التوصل إلى صيغة قرار حظي بموافقة مجلس الأمن الدولي يقضي بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية إلى قطاع غزة وحماية المدنيين، الأمر الذي عده خبراء ومحللون بمثابة «إنجاز دولي كبير لدبلوماسية الإمارات» خاصة مع استخدام حق النقض «الفيتو» أكثر من مرة رفضاً لتمرير قرارات مماثلة.
ويقضي القرار الأممي الجديد الصادر عن مجلس الأمن وحمل رقم 2720، بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة تعيين منسق للإشراف على إيصال المساعدات إلى غزة وإنشاء آلية أممية جديدة للمساعدات الإنسانية وزيادتها بشكل واسع، فيما جرى تبني القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين، هما الولايات المتحدة وروسيا. 
ويدعو القرار، الفلسطينيين والإسرائيليين، ولأول مرة منذ 7 أكتوبر، إلى وقف الأعمال العدائية والتأكيد على أهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والتزام مجلس الأمن الثابت برؤية حل الدولتين بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب بسلام وحدود آمنة ومعترف بها بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واعتبرت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أن قرار مجلس الأمن يشكل خطوة بالغة الأهمية ضمن مسار دولة الإمارات، مشيرةً إلى أنه سيتيح إدخال المساعدات التي تشكل شريان الحياة لأهل غزة، وإيصالها لمن هم بأشد الحاجة إليها.
ورحبت دول عربية وغربية عدة، بينها البحرين ومصر وعُمان والأردن واليمن وبريطانيا والأمم المتحدة، بقرار مجلس الأمن الدولي باعتباره «خطوة على طريق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة» والتأكيد على أهمية إدخال مزيد من المساعدات، حيث أشارت الخارجية المصرية إلى أن إنشاء آلية برعاية الأمم المتحدة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المأساوية «مهم ومحوري» مع تعيين منسق أممي رفيع المستوى لتسهيل دخول المساعدات إلى داخل القطاع ما بين تنسيق ومراقبة وتحقق.
جهود بارزة
وقال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة «فتح»، إن الفلسطينيين يثمنون جهود دولة الإمارات للوصول إلى قرار في مجلس الأمن يقضي بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى، حيث سعت دولة الإمارات مراراً للتوصل إلى حل دبلوماسي يقضي بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في القطاع وهو أمر محمود ولن ينساه الفلسطينيون للأشقاء في دولة الإمارات.
وأضاف عبدالفتاح دولة في تصريح لـ«الاتحاد» أن السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين وفي مقدمتهم دولة الإمارات يعملون على كافة الحلول الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خاصة مع تصاعد الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي تضرب القطاع وارتفاع أعداد الضحايا مؤخراً.
 
خطوة دبلوماسية
بدوره، شدد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، على أهمية الخطوة الدبلوماسية التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن، معتبراً أنها عبرت عن العمق العربي والعمل المشترك في كافة النواحي لرفع الأزمة والضغوط عن قطاع غزة وما يعانيه من أزمة إنسانية طاحنة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريح لـ«الاتحاد» أن «العمل المشترك يجب أن يستمر بين كافة الشركاء ليس العرب فقط وإنما في العالم للعمل على المطلب الرئيسي للشعب الفلسطيني، وهو وقف إطلاق النار في أسرع وقت وأقرب فرصة، خاصة مع الأزمة الإنسانية الطاحنة في قطاع غزة والتي حولته وفقاً لمنظمات أممية لأخطر منطقة في العالم، مع معاناة كافة سكانه من أزمة جوع ستتفاقم خلال الفترة المقبلة».
وأشار إلى أنه على المجتمع الدولي القيام بدوره والمساعدة في الوصول إلى حل نهائي يقضي بوقف إطلاق النار في أسرع وقت، مشيدًا بجهود دولة الإمارات في مجلس الأمن والتي لم تتوقف رغم استخدام «الفيتو» الأميركي أكثر من مرة.
خطوة مهمة 
وفي السياق، أشاد السفير منير زهران، السفير المصري السابق بالأمم المتحدة، ورئيس المجلس المصر للشؤون الخارجية، بالدور الإماراتي في تمرير القرار الاستثنائي في مجلس الأمن بدون وجود أي «فيتو»، معتبراً أن ذلك يشكل خطوة مهمة على طريق وقف دائم لإطلاق النار كما ترسخ لحق تقرير المصير الفلسطيني والعمل على تنفيذ حل الدولتين في أسرع وقت.
واعتبر السفير منير زهران في تصريح لـ«الاتحاد» أن «التناغم العربي فيما يتعلق بصياغة القرار وإثبات أهميته هو أيضاً عملية دبلوماسية غاية في التعقيد والأهمية ويجب الإشارة إليها حيث عملت المجموعة العربية سويةً في الأمم المتحدة على صياغة القرار بشكل يمكن تمريره خاصة مع عدم النجاح السابق في تمرير أي قرارات بسبب الفيتو من الولايات المتحدة الأميركية».
وأشار إلى أن دخول المساعدات الإنسانية للقطاع كانت عملية مؤرقة، والتأكيد عليها من قبل مجلس الأمن يمثل إنجازاً حقيقياً من قبل الدبلوماسيين العرب عموماً ودولة الإمارات خصوصاً. وأكد الخبير الدبلوماسي البارز أنه «سيتم البناء على هذا القرار خلال الفترة المقبلة خاصة وأنه أعطى شرعية واضحة سيتم البناء عليها للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار وبشكل عاجل خاصة مع الأزمة الإنسانية التي اعترف بها القرار الصادر من أعلى جهة أممية، وهي مجلس الأمن الدولي، وبالتالي سيتم البناء عليها بشكل فعال خلال الفترة المقبلة».

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار سبيل إنهاء كابوس الفلسطينيين

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية الاحتياجات الماسة للفلسطينيين في غزة وإنهاء «كابوسهم المستمر». 
وأعرب الأمين العام، في مؤتمر صحفي، عن أمله في أن يساعد القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي أمس الأول، في تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق ذلك في نهاية المطاف. 
وقال جوتيريش: «لا توجد حماية فعالة للمدنيين في قطاع غزة، ويستمر القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية»، مشيراً إلى التقارير التي أفادت بمقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. 
وأضاف أن «المشكلة الحقيقية تكمن في الطريقة التي تدير بها إسرائيل هذه الهجمات ما يخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة». 
وأكد أن أي عملية إغاثة فعالة داخل القطاع تتطلب توفير الأمن وموظفين يمكنهم العمل بأمان والقدرات اللوجستية واستئناف النشاط التجاري، منبهاً إلى أن هذه العناصر الأربعة «غير موجودة». 
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإنه تلوح بالأفق مجاعة واسعة النطاق في غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص، ما يصنفه الخبراء بمستويات كارثية من الجوع حسبما ذكر الأمين العام. 
وفي السياق، جدد المسؤول الأممي الدعوة للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين فوراً ومن دون أي قيد أو شرط. 
وأبدى خيبة أمله إزاء التعليقات التي يدلي بها كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تشكك في حل الدولتين، مشدداً على أن حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام. 
وأوضح الأمين العام أن «أي اقتراح بخلاف ذلك يحرم الشعب الفلسطيني من حقوق الإنسان والكرامة والأمل، ويؤجج غضباً يتردد صداه إلى ما هو أبعد من غزة». 
وأعلن جوتيريش، مقتل 136 موظفاً لدى المنظمة الدولية خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال: «قتل أكثر من 136 من زملائنا في غزة خلال 75 يوماً، وهو شيء لم نره من قبل في تاريخ الأمم المتحدة، اضطر معظم موظفينا إلى مغادرة منازلهم».
وأضاف «أحييهم وأحيي الآلاف من عمال الإغاثة، الذين يخاطرون بحياتهم، وهم يدعمون المدنيين في غزة».
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال في وقت سابق، إن «العملية الإنسانية في قطاع غزة، قد تتوقف قريباً».
سياسياً، أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ونظره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أمس، محادثات موسعة تمحورت حول سبل وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد الوزيران على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وما تسببه من قتل ودمار، وما تحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع وتمدده، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية «بترا». 
وحذرا من التداعيات الكارثية لاستمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، ومن انهيار البنية الصحية التحتية، ما ينذر بكارثة صحية وانتشار واسع للأمراض وسط الغزيين.

تقارير «البيان»: حرب السودان.. كرة اللهب تتدحرج ونزوح بلا وجهة

على وقع ما يتم تداوله عن لقاء مرتقب يجمع بين القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يتشبث السودانيون بأمل إنهاء الحرب التي تتوسع دائرتها بشكل يوشك أن يلتهم كل ولايات البلاد، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل متواصل في ظل موجات نزوح غير مسبوقة من مدن ولاية الجزيرة المختلفة بحثاً عن مناطق أكثر أمناً.

ميدانياً، تتواصل المعارك في الخرطوم، إذ تجدد القصف المدفعي العنيف في عدد من محاور القتال، وقال شهود من الخرطوم إن القصف المدفعي تجدد بشكل أكثر عنفاً في أحياء جنوب الحزام جنوبي الخرطوم، كما أن مسيرات تابعة للجيش نفذت ضربات على مواقع لقوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل.

وقالت مصادر عسكرية، إن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة نحو ولاية الجزيرة التي سيطرت قوات الدعم السريع على معظم محلياتها، وعلمت «البيان» من مصادر عسكرية أن قوات تحركت في محاور متعددة لتنفيذ خطة القيادة العامة الخاصة باستعادة ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ود مدني، لا سيما بعد تعيين اللواء ربيع عبدالله قائداً جديداً للفرقة الأولى بجانب مهامه في قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية، وتحريك قوات من ولاية نهر النيل على تخوم ولاية الجزيرة.

ووفقاً لسكان محليين فإن الآلاف من السكان بمدن الحصاحيصا ورفاعة وتمبول وأريافها يعيشون أوضاعاً إنسانية معقدة بسبب نقص الغذاء والدواء بعد عمليات النهب الواسعة التي طالت الأسواق والمحال التجارية وخروج المستشفيات والمراكز العلاجية عن الخدمة، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء، وناشدوا المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون لهم، لاسيما وأنهم محاصرون في تلك المناطق.

في غضون ذلك، تواصلت بشكل كثيف حركة النزوح من مدن وقرى ولاية الجزيرة، نحو الولايات الأكثر أمناً، وسط ظروف شديدة التعقيد، حيث يسلك النازحون الفارون من القتال طرقاً ترابية وعرة، بعد قطع الطرق المعبّدة من قبل قوات الدعم السريع التي منعت المدنيين من الخروج من المدن، حيث تدفق مئات الآلاف إلى ولاية القضارف شرقاً، بينما سلك آخرون طرقاً وسط مشروع الجزيرة إلى ولاية سنار جنوباً، مع شح في وسائل المواصلات وارتفاع تكاليف الترحيل بعد انقطاع الوقود عن وسط البلاد.

ورغم المعاناة المتفاقمة إلا أن ثمة بارقة أمل بالتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، خاصة في ظل الأنباء التي تتحدث عن لقاء مرتقب يجمع بين رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، بضغوط أمريكية، وتشير مصادر إلى أن اللقاء المقرر أواخر الشهر الجاري بعد موافقة الطرفين على عقده بالدولة التي تحددها منظمة إيغاد، من شأنه أن يكسر الحاجز بين المتقاتلين، ويتم من خلاله الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

الخليج: رئيس حكومة الوحدة الليبية يضع شروطاً لترك المنصب

قال رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إنه لن يترك منصبه قبل إجراء انتخابات في بلاده واختيار سلطة جديدة، بينما يبحث البرلمان عن بديل له ويضغط لتشكيل حكومة جديدة، في تطوّرات قد تعمّق الانقسام وتفاقم الصراع على الحكم وترجئ الانتخابات.

وقال الدبيبة في حوار إعلامي مفتوح بمناسبة انطلاق منتدى طرابلس للاتصال الحكومي، أمس السبت، «لن أترك الكرسي إلا لمن يستحق بعد الانتخابات، الكرسي متغيّر ولن يبقى أحد عليه، صحيح أن له جاذبيته لكن سأتركه». وأضاف الدبيبة: نريد أن نذهب للانتخابات، ونترك الشعب الليبي يختار، موضحاً أن مهمته في هذه الحكومة دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ومواقع الانتخابات، وتأمين صناديق الانتخابات. ونفى الدبيبة الاتهامات الموجهة له بعرقلة الانتخابات، مؤكداً أن هناك طرفاً في البلاد يريد عودة حكم العسكر.

وأكد الدبيبة أنه لا يمانع في ترشح أي شخص لرئاسة البلاد تنطبق عليه الشروط كسيف القذافي أو غيره، مشيراً إلى أنه يقبل بأي مترشح في الانتخابات الرئاسية المنتظرة.

وأضاف قائلاً إن المسطرة يجب أن تكون عادلة وغير مفصلة على شخص بعينه، ونرفض وضع قوانين مفصلة لمصلحة أشخاص بعينهم.

ولفت الدبيبة إلى أن ليبيا لم تشهد الديمقراطية في تاريخها، فالعملية صعبة، لأن الثقافة منذ النظام السابق كانت ضد الأحزاب والتمثيل، ونحن نحاول تحرير العقل الليبي من كل هذا.

وحول ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة قال الدبيبة إنه لم يقرر بعد إمكانية ذلك.

في المقابل، يتمسك البرلمان بضرورة تشكيل حكومة موحدة تتولى الإعداد والإشراف على الانتخابات وفق القوانين التي صادق عليها، حيث يعتبر أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية، بينما يرفض الأخير شرعية البرلمان الذي انتخب عام 2014 لمدّة عامين ويعارض تسليم السلطة لحكومة جديدة.

من جهة أخرى، ﺮﺣبت المفوضية السامية ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، بقرار وزارة الداخلية الإيطالية تمديد اﻟﻤﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ليبيا إﻟﻰ إيطاليا. وإذ عدت المفوضية الأممية، في بيان، القرار «توفيراً لفرص أﻓﻀﻞ للاجئين وطﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء الذين يواجهون ﻣﺨﺎطﺮ متزايدة»، فقد أكدت «أهمية اﻟﺘﺰام إيطاليا ﺑﺴﻼﻣﺔ اﻷﺷﺨﺎص الذين هم ﻓﻲ أﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ إليها». وأوضحت رئيسة ﺑﻌﺜﺔ المفوضية ﻓﻲ ليبيا، عسير اﻟﻤﻀاعين: «هذا اﻟﻘﺮار هدف إﻟﻰ تقديم ﺣﻠﻮل طويلة اﻷﻣﺪ ﻟﺒﻌﺾ اللاجئين اﻷﺷﺪ ﺿﻌفاً، وأوﻟﺌﻚ الذين هم ﻓﻲ ﻣﺨﺎطﺮ متزايدة»، داعية «اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ إلى إظهار المزيد ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل تقديم ﻣﺴﺎرات آﻣﻨﺔ ﺧﺎرج ليبيا».

وحثت المفوضية اﻟﺪول اﻷﺧﺮى ﻋﻠﻰ أن «ﺗﺤﺬو ﺣﺬو إيطاليا ﻣﻦ ﺧﻼل توفير ﻣﻤﺮات إنسانية، لتخفيف اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟدول المضيفة، والإسهام ﻓﻲ تقديم اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ رحيمة لاحتياجات اللاجئين اﻟﻤﻠﺤﺔ ﻓﻲ ليبيا وﻓﻲ دول أخرى».

مجلس الأمن يعرب عن «قلقه» إزاء انتشار العنف في السودان

أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الأول الجمعة عن «قلقه» إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت بنزوح سبعة ملايين شخص، فيما يسعى الجيش السوداني لاسترداد عاصمة ولاية الجزيرة ود مدني وقراها المجاورة في وسط البلاد، بعد إحكام قوات الدعم السريع سيطرتها عليها،وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بين الجانبين بجنوب شرق ولاية الجزيرة على تخوم ولاية سنار. وندد المجلس في بيان مشترك «بقوة» بالهجمات ضد المدنيين وتمدد العنف «إلى مناطق تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء».

وأضاف البيان أن «أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء العنف المنتشر وتراجع الوضع الإنساني في السودان»، ما يعكس تدهور الوضع في البلاد. وبالإضافة إلى السبعة ملايين نازح داخلياً، أفادت الأمم المتحدة الخميس أن 1.5 مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة.

ودعا المجلس للسماح ب«وصول المساعدة الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عراقيل إلى كافة أنحاء السودان».

ودان هجوماً في 10 ديسمبر على قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر ودعا إلى «زيادة المساعدة الإنسانية للسودان».

من جهة أخرى، يسعى الجيش السوداني لاسترداد عاصمة ولاية الجزيرة (ود مدني) وقراها المجاورة في وسط البلاد.

وقالت مصادر عسكرية إن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقيادات من الجيش وضعوا خطة لتحريك فرق من الجيش للدخول تدريجياً إلى الولاية إذ كان من المقرر البدء في تنفيذها بعد 48 ساعة من دخول قوات الدعم السريع إلى ود مدني، لكنها حسب المصادر تأخرت دون ذكر الأسباب وما زالت القوات التي تحركت من ولايتي سنار والقضارف على حدود الولاية.

وتأتي محاولات الجيش استعادة ود مدني لأنها ستكون سبباً مباشراً لخروج عدد من الولايات من سيطرة الدولة، خاصة ولايات سنار والنيل الأزرق وبدرجة أقل النيل الأبيض. كذلك فإن عدم استعادة مدني سيقطع الطريق الجنوبي للخرطوم ما يصعب الوضع الداخلي فيها.

في السياق،أفاد شهود عيان،أمس السبت، بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بجنوب شرق ولاية الجزيرة على تخوم ولاية سنار.

وقال شهود العيان إن الدعم السريع تقدم بمناطق طرفية داخل ولاية سنار حتي قرية ود مكي ومنطقة سكر سنار التي تبعد خمسة عشر كيلومتراً عن وسط العاصمة سنار.

كما قالت مصادر عسكرية، إن الجيش وجه عدة ضربات بالمدفعية الثقيلة والطيران لقوات الدعم السريع لمنعها من التقدم صوب وسط المدينة.إلى ذلك، رحبت قوى الحرية والتغيير،أمس السبت، بموافقة قائدي الجيش وقوات الدعم السريع على اللقاء المرتقب بينهما.

وقال جعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير إنهم يشجعون اللقاء بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مبيناً أن السلام والاستقرار يستحقان دفع أغلى الأثمان، وأضاف «نتمنى أن يحكما صوت العقل من أجل إيقاف القتل والنزوح واللجوء والحفاظ على وطننا موحداً».

وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، كشف انهم توصلوا إلى اتفاق، يقضي بأن يجتمع الزعيمان الجنرالان البرهان وحميدتي، ويلتزما بوقف إطلاق النار وأضاف الوزير قائلاً في هذا الخصوص «يجب أن يحدث هذا اللقاء، ونحن نضغط بقوة من أجل حدوثه». وأشار بلينكن الى ان اللقاء المرتقب هو نتاج جهد وعمل يومي يقوم به دبلوماسيونا، فضلاً عن العديد من الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والإيقاد، وشركاء آخرون.

غارات إسرائيلية مكثفة على بلدات في جنوب لبنان

تواصلت الاشتباكات وتبادلت إسرائيل و«حزب الله» القصف، أمس السبت، عبر حدود لبنان الجنوبية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي شن مقاتلاته ومدفعيته هجمات ضد «حزب الله»، في حين قال الحزب إنه واصل استهداف مواقع عدة لجيش الاحتلال وحقق «إصابات مباشرة». فيما تعرّضت أطراف بلدات عيتا الشعب ورامية وكفركلا ومنطقة الخردلي بجنوب لبنان لقصف إسرائيلي مباشر. ومن جهة أخرى، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أقنعه بعدم مهاجمة «حزب الله»، مؤكداً أنه قرر تحقيق النصر في الجنوب أولاً.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة مناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك البنية التحتية العملياتية ومجمع عسكري. فيما استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة الخردلي في قضاء النبطية بالقرب من مراكز الجيش وقوات الطوارئ الدولية في عمق الجنوب اللبناني، كما شن غارة بصاروخين استهدفا أحد المنازل الخالية في بلدة كفركلا في القطاع الشرقي. ومن جهتها أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات على نهر الخردلي جنوب الليطاني قرب مركز اليونيفيل»، مشيرة إلى أن «الجيش أعاد السيارات عند حاجز الخردلي وقطع الطريق حفاظاً على سلامة المواطنين». ولفتت إلى أن «مجرى نهر الليطاني غربي تلة لوبيي تعرض لقصف مدفعي معاد، كذلك قصف الجيش الإسرائيلي المنطقة الواقعة تحت بلدة ديرميماس». في المقابل أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا موقعاً عسكرياً في «جل العلام» بصواريخ بركان، وحققوا فيه إصابات مباشرة. ‏إلى ذلك استهدفوا تجمعاً للجنود الإسرائيليين في مناطق «تلة الطيحات وجبل نذر وبركة ريشا وموقع ‏بياض بليدا» بالأسلحة المناسبة. ودوّت صفارات الإنذار في بلدتي «شلومي» و«بتست» في منطقة الجليل الغربي، فيما أفيد بسقوط قذيفة بمنطقة مفتوحة قرب «شلومي».

وفي سياق آخر، قال مكتب نتنياهو: «المقال غير صحيح»، وذلك على خلفية تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الرئيس الأمريكي أقنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم تنفيذ هجوم استباقي ضد «حزب الله» في لبنان في بداية الحرب. وأضاف المكتب: «بالفعل في اليوم الأول من الحرب قرر رئيس الوزراء أن إسرائيل ستعمل أولاً على تحقيق نصر حاسم في الجنوب، مع الردع بحزم في الشمال»، وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن هذه السياسة تبنتها الحكومة. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف ضربة استباقية ضد «حزب الله» محذراً من مغبة إثارة حرب إقليمية واسعة. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تلقت أول إشارة إلى خطط إسرائيل المقترحة لتوجيه ضربة استباقية صباح يوم 11 أكتوبر نحو الساعة 6:30 صباحاً في واشنطن. وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون البيت الأبيض أنهم يعتقدون أن «حزب الله» كان يخطط لشن هجوم، وقال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل تعلم أنها لا تستطيع القيام بذلك بمفردها، وطلبوا الدعم الأمريكي. وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، استغرق الأمر نحو ست ساعات من المكالمات والاجتماعات المتبادلة قبل أن يوافق المسؤولون الإسرائيليون على التراجع، حيث أصرت الولايات المتحدة على أن المعلومات الاستخبارية لا تشير إلى هجوم وشيك ل«حزب الله». وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون سابقون إنه بعد الحصول على رد من بايدن قرر نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي عدم المضي قدماً في الضربة الكبرى.

الشرق الأوسط: لقاء مرتقب بين البرهان وحميدتي يتوقع أن يوقف إطلاق النار

كشفت مصادر متطابقة عن لقاء مرتقب بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو الملقب بـ(حميدتي)، ينتظر أن يعقد في عاصمة إقليمية في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب إعلان البرهان، في خطاب أمام ضباط في قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، أنه وافق على الذهاب إلى التفاوض في وقت قريب.

وقال البرهان في خطابه في قاعدة عسكرية بولاية البحر الأحمر، (الخميس)، إنه موافق على الذهاب إلى التفاوض مع «الميليشيا»، وإنه يرفض أي اتفاق سلام فيه «مهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني»، وإن القوات ستظل متماسكة وقوية وضامنة لأمان السودان. وتعهد بمحاسبة ما وصفه بـ«سرطان قوات الدعم السريع»، متعهداً بمحاسبة ما أسماه «كل متخاذل ومتهاون في عملية استيلاء الدعم السريع على مدينة ود مدني».

ونقلت تقارير متطابقة، بما في ذلك قناة «الشرق»، أن وزير الخارجية المكلف علي الصادق، سلّم رسالة خطية لرئيس وزراء جيبوتي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، عبر السفير الجيبوتي لدى المغرب، خلال المنتدى العربي الذي عُقد في مراكش الأسبوع الماضي، تفيد بأن البرهان مستعد للقاء حميدتي، بشروط محددة.
حد فاصل في العملية العسكرية والسياسية

وكانت «الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)» قد اقترحت في أوقات سابقة لقاءً بين الجنرالين، بيد أن البرهان رفض الاقتراح. غير أن قمة «إيقاد» الاستثنائية في التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت موافقة الرجلين على عقد لقاء مباشر بينهما، لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق نار والعودة للحوار لحل النزاع، وهو البيان الذي رفضته وزارة الخارجية السودانية التي ذكرت أن البرهان اشترط قبل أي لقاء «إخلاء قوات الدعم السريع منازل المواطنين والأعيان المدنية». ولم يتحدد موعد لقاء الرجلين، بيد أن التوقعات تشير إلى أنه سيكون في الأيام القليلة المقبلة، مع توقعات بأنه سيشكّل حداً فاصلاً في العملية العسكرية والسياسية المرتقبة في السودان.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن أن جهوداً متواصلة أسهمت في عقد لقاء بين قائدي الجيش و«الدعم السريع»، عادّاً الاتفاق على اللقاء «تقدماً أُحرز مؤخراً»، وأن الجهود الدبلوماسية لوقف الصراع في السودان مستمرة، بمشاركة الاتحاد الأفريقي و«الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)»، والشركاء الدوليين، من أجل توقيع اتفاق ينهي القتال في السودان.
استمرار النزوح إلى الولايات الشرقية

من جهة ثانية، دارت معارك (السبت) بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في القرى الجنوبية لولاية الجزيرة، وسط السودان، المجاورة لولاية سنار في الجنوب الشرقي، حيث حاول الجيش صد هجوم لـ«الدعم السريع» على سنار، مع استمرار نزوح السكان من ود مدني إلى الولايات الشرقية. ونقلت وكالة «أنباء العالم العربي» عن مصادر محلية، جنوب ولاية الجزيرة، أن اشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في قريتي الحاج عبد الله، وود الحداد المجاورتين لولاية سنار في جنوب شرقي السودان، في محاولة لصد تقدم «الدعم السريع» نحو الولاية. وذكرت الوكالة أن قذائف سقطت في المنطقة، إلى جانب تضرر مصنع سكر سنار، أحد أكبر مصانع السكر في البلاد، مشيرة إلى أن سكان القرى الجنوبية الذين استقبلوا عدداً كبيراً من النازحين من مدينة ود مدني، يتأهبون لمغادرة المدينة بعد انتقال الاشتباكات إليها.
قوى مدنية وسياسية تحذر من تشظي السودان وتدعو للتفاوض
وأضافت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان، أن الطائرات الحربية التابعة للجيش نفّذت ضربات جوية على قوات «الدعم السريع» لمنع تقدمها إلى ولاية سنار، حيث أشاروا إلى أن قوات «الدعم السريع» بدأت منذ الليلة الماضية الانتشار والتقدم على طريق ود مدني - سنار. ولفت الشهود إلى استمرار النزوح من ود مدني وقرى ولاية الجزيرة، إلى ولايات سنار في الجنوب الشرقي والقضارف وكسلا وبورتسودان، في شرق البلاد.

وكانت قوات «الدعم السريع» قالت، يوم الثلاثاء الماضي، إنها سيطرت على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، عقب إعلان الجيش الانسحاب منها بعد اشتباكات استمرت 5 أيام. وتحاول قوات «الدعم السريع» التقدم إلى مدن الولاية من الجهة الشمالية، بعد سيطرتها على مدينة القطينة الحدودية المجاورة لمنطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم.

الدبيبة: لن أترك منصبي إلا بانتخابات

رفض عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، مجدداً، تسليم السلطة إلا عبر الانتخابات، وقال خلال حضوره «منتدى طرابلس للاتصال الحكومي»، الذي افتتح أمس في طرابلس، إن «ليبيا لن تنقسم، ولن تكون إلا دولة واحدة بأي معلم من المعالم»، مضيفاً أن «الله هو من أتى بي لرئاسة الحكومة».

وتابع الدبيبة قائلاً إن «قوانين لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب والدولة، مفصلة على أشخاص بعينهم». ورأى أن مجلس النواب «فاقد لشرعيته منذ سنوات... ونحن لا نريد فترة انتقالية أخرى»، مشيراً إلى «أنه يجب الاستفتاء على الدستور أولاً، باعتباره هو المسار لليبيين»، ومؤكداً مرة أخرى: «لن أترك الكرسي إلا لمن يريد خدمة هذا الشعب، وعلى الشعب الليبي اختيار من يقوده... ونحن نقبل بأي قوانين، شريطة أن تكون عادلة».

وبخصوص ترشحه للانتخابات، قال الدبيبة إنه لا يملك بمفرده قرار ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتاً إلى أنه «سيستشير أسرته وزوجته أولاً». واعتبر أنه «لم يتم بعد وضع قواعد اللعبة السياسية بشكل حقيقي، كي يقرر ترشحه من عدمه». أما بخصوص ترشح سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، للانتخابات، فقد أوضح الدبيبة أنه ليست لديه أي مشكلة مع سيف الإسلام، «إذا وافق عليه الشعب الليبي، ولم تكن لديه أي مشكلة قانونية».

في غضون ذلك، جدد مجلس النواب رفضه المشاركة في أي حوار تكون حكومة الوحدة الوطنية، التي وصفها بالمنتهية الولاية، طرفاً فيه.

كامرون يندد بـ«التأثير الخبيث» لإيران في المنطقة والعالم إثر «مهاجمة السفن»

وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون، إيران، بأنها «ذات تأثير خبيث كلياً في المنطقة والعالم»، متعهداً بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران.

ويأتي تحذير كامرون بالتوازي مع اتهام واشنطن لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، وذلك عبر توفيرها طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين.

والسبت أعلن البنتاغون في بيان عقب استهداف طائرة مسيّرة انتحارية لناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الهند، أن الطائرة «أُطلقت من إيران».

وكامرون الذي زار الشرق الأوسط هذا الأسبوع وبحث مع نظيره المصري الحرب الإسرائيلية في غزة والوضع المضطرب في البحر الأحمر، اتهم طهران بتقديم الدعم لـ"وكلاء" عدة في المنطقة.

وقال كامرون في حديث لصحيفة «صنداي تلغراف»، نشر اليوم (الأحد)، أن إيران تشكل «تأثيراً خبيثاً كلياً في المنطقة والعالم (...) ليس هناك شك في ذلك».

وأضاف: «لديك الحوثيين وحزب الله والميليشيات المدعومة من إيران في العراق التي تقوم بمهاجمة القواعد والقوات البريطانية والأميركية. وأيضا بالطبع، حماس».

وتابع: «لذا لديك كل هؤلاء الوكلاء، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان أولا وقبل كل شيء أن تتلقى إيران رسالة بالغة الوضوع بأنه لن يتم التسامح مع هذا التصعيد».

وأكد كامرون الذي عاد إلى السياسة بعد تنحيه عن منصب رئيس الوزراء عقب خسارته استفتاء بريكست عام 2016، أن لندن ستعزز التعاون مع حلفائها بشأن طهران.

وقال: «نحن بحاجة إلى العمل مع حلفائنا لتطوير حزمة قوية من إجراءات الردع ضد إيران، ومن المهم أن نفعل ذلك. مستوى الخطر وانعدام الأمن في العالم مرتفع إلى أقصى حدوده مقارنة بالسنوات والعقود السابقة، والتهديد الإيراني جزء من تلك الصورة».

وتشارك بريطانيا بسفن حربية في عملية «حارس الازدهار» بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت بريطانيا أيضاً عن عقوبات جديدة تستهدف «صنّاع القرار في إيران ومن ينفذون تعليماتها»، وبينهم إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. 

شارك