مصر تنفي التعاون مع إسرائيل بشأن «محور صلاح الدين»/ تصعيد جنوب لبنان.. وإسرائيل تغتال قائداً بـ «حزب الله»/السودان: «تقدم» تسعى لتوسيع جبهتها... والجيش يكثف التحشيد

الثلاثاء 09/يناير/2024 - 10:39 ص
طباعة مصر تنفي التعاون إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 9 يناير 2024.

الاتحاد: مباحثات خليجية أوروبية حول سبل إنهاء الحرب في غزة

بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي والممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تطورات الأوضاع ووقف الحرب في غزة. 
وذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان أمس، أن ذلك جاء خلال استقبال البديوي لبوريل مساء أمس الأول، في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض. 
وأضافت، أن اللقاء تناول سبل تعزيز الجهود الدولية والإقليمية المبذولة والرامية لإنهاء الحرب في غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية. وأشارت الأمانة إلى أن «اللقاء ناقش أيضاً جوانب حوار الأمن الإقليمي لكبار المسؤولين في دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والمزمع عقده في 24 يناير الجاري بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض وأهمية هذا الحوار في تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي». 
وأوضحت، أن الجانبين بحثا أيضاً سبل تعزيز التعاون بينهما وتطويره في مختلف المجالات والتأكيد على أهمية التحرك الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع جوزيب بوريل أمس، تطورات الأوضاع في قطاع غزة. 
وذكرت وزارة الخارجية السعودية «واس» في بيان، أن ذلك جاء خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان الممثل الأعلى الأوروبي في مدينة «العلا» شمال المملكة العربية السعودية. 
وأوضحت الخارجية، أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها والجهود المبذولة حيالها لا سيما على الصعيد الإنساني، مشيرة إلى أنهما استعرضا كذلك العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي. 
إلى ذلك، بحث وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبريطانيا أمس، سبل الضغط على إسرائيل من أجل «نهاية سريعة» للحرب والعودة سريعاً للمسار السياسي لحل القضية الفلسطينية. وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أن ذلك جاء في محادثتين هاتفيتين أجراهما نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني مع وزيري خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وفرنسيا كاثرين كولونا في إطار الاتصالات الجديدة التي تجريها روما بمناسبة بدء الرئاسة الإيطالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى «جي 7». 
وأشار البيان، إلى أن «الوضع المتأزم في الشرق الأوسط كان الموضوع الأول الذي تم تناوله في إطار تنسيق عمل (جي 7) حيث اقترح تاياني على زميليه تحديد أشكال الضغط المشتركة على مستوى مجموعة السبع على الأطراف المعنية لتحقيق بضعة أهداف». 
وقال، إن «أول هذه الأهداف يتمثل في الضرورة المطلقة للحد الفوري من عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين، فيما يتمثل الهدف الثاني في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لحملها على إنهاء العمليات العسكرية وذلك من أجل إعطاء فرصة لحل الدولتين». 
وأكد الوزير تاياني وفقاً للبيان أن دول «جي 7» بصدد العمل مع الحكومة الإسرائيلية لصياغة طريقة للخروج سريعاً من المرحلة العسكرية من أجل العودة إلى الدبلوماسية والسياسة، مؤكداً «الحاجة إلى الخروج بسرعة من هذه المرحلة والتعويل على دعم الدول العربية بالمنطقة». 
وذكر البيان أن المحادثتين الهاتفيتين تناولتا أيضاً الوضع في البحر الأحمر «بشكل ملموس للغاية»، حيث أكد تاياني التزام الحكومة الإيطالية بأمن خطوط الاتصال البحرية وضرورة حماية طرق التجارة التي تربط بين البحر المتوسط والمحيطين الهندي والهادئ. 
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده قلقة إزاء استمرار دوامة العنف في الشرق الأوسط.
وأفاد الوزير الإسباني في كلمة له، أمس، خلال مراسم أقيمت بمدينة سيوداد ريال الإسبانية، بمناسبة إرسال سيارتي إسعاف مدرعتين إلى أوكرانيا، بأن «الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قد تتوسع وتصل إلى نطاق إقليمي أكبر بكثير»، معرباً عن قلق بلاده حيال استمرار دوامة العنف في الشرق الأوسط.
وأكد، أن «إسبانيا ستواصل إعلاء صوتها ضد قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين»، مبيناً أن بلاده رفعت مساعداتها إلى قطاع غزة إلى 3 أضعاف ما كانت سابقاً.

عبدالله الثاني: لن ننعم بالاستقرار في الشرق الأوسط دون حل الدولتين

جدد ملك الأردن عبدالله الثاني، أمس، مطالبته بالتوصل إلى سلام عادل للقضية الفلسطينية يقوم على أساس حل الدولتين، مؤكداً أنه «بدون ذلك سيستمر العالم في دفع ثمن باهظ لفشله في حل هذا الصراع، ولن نتمكن أبداً من أن ننعم بالسلام والاستقرار الحقيقيين في الشرق الأوسط».
وأضاف الملك عبدالله، في كلمة أمام نصب لتخليد ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا بالعاصمة كيغالي: «نحو 30 ألفاً في غزة في عداد الشهداء والمفقودين والغالبية العظمى من النساء والأطفال. أمامنا جيل كامل من الأيتام».
وطالب بمحاربة «الخطاب اللاإنساني الذي يغذي الصراعات». 
وحذَّر من أن «بث الخوف والمعلومات المضللة في ظل غياب رد فعل دولي يقود إلى أبشع أشكال التطرف المميت».
وتساءل ملك الأردن مستنكراً: «كيف يمكن للعدوان والقصف العشوائيين أن يحققا السلام؟ كيف يمكن أن يضمنا الأمن، وهما يؤججان الكراهية؟».

ألمانيا: بناء المستوطنات في الضفة الغربية يقوّض السلام

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، إن بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة يقوض السلام الدائم. وأفادت بيربوك في تصريحات أدلت بها خلال زيارة أجرتها إلى قرية «المزرعة» القبلية بالضفة الغربية: إن «البناء الاستيطاني غير القانوني يقوض السلام الدائم ويعرض حل الدولتين للخطر».
وأضافت: «إن عنف المستوطنين غالباً ما يجعل حياة الناس مستحيلة، آلاف الأشخاص لم يعودوا قادرين على الوصول إلى أراضيهم».
وبيّنت أنه من واجب إسرائيل حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين، واتخاذ إجراءات ضد الذين يعتدون على القاطنين بشكل قانوني.
وتابعت: «ينبغي أن يكون الفلسطينيون قادرين على العيش في أمان على أراضيهم».
ولفتت إلى تعارض بناء المستوطنات في الضفة الغربية مع القانون الدولي، وقالت إن «حل الدولتين يعني أن تعيش إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة جنباً إلى جنب في سلام».
وأشارت بيربوك إلى مراقبتها من قبل طائرة درون تابعة للمستوطنين الإسرائيليين خلال زيارتها، بقولها: «يمكننا سماع صوت مسيرة تحوم فوقنا، من الواضح لكي يسمعوا ويروا ما نقوم به هنا».

البيان: مصر تنفي التعاون مع إسرائيل بشأن «محور صلاح الدين»

نقلت وسائل إعلام مصرية، أمس، نفي مصدر أمني وجود تعاون بين القاهرة وتل أبيب فيما يخص محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الملاصق للحدود.

ونقل تلفزيون «القاهرة الإخبارية» عمن وصفته بأنه «مصدر مصري مسؤول» نفي «ما زعمته تقارير إعلامية عن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص محور صلاح الدين - فيلادلفيا، مؤكداً أن مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة».

وكانت تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول ضرورة أن يكون محور فيلادلفيا تحت سيطرة إسرائيل قد أثارت ردود فعل واسعة. وأضاف نتانياهو في مؤتمر صحفي ان «محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن تكون تحت سيطرتنا. يجب إغلاقه. من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه».

وقال خبراء إن القيام بمثل هذه الخطوة سيعتبر بحكم الأمر الواقع تراجعاً عن انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، مما يضع الجيب تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية.

وأضاف خبراء مصريون إن هذه الخطوة، إذا ما تمت، ستمثل خرقاً لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين. وذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل اقترحت على مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا، والسماح لها بإرسال طائرات استطلاع مسيرة إلى المنطقة لمراقبة «محور فيلادلفيا».

ويطلق اسم «محور فيلادلفيا» أو «محور صلاح الدين» على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، من البحر المتوسط شمالاً إلى معبر كرم أبو سالم جنوباً، بطول نحو 14 كيلومتراً.

الخليج: تصعيد جنوب لبنان.. وإسرائيل تغتال قائداً بـ «حزب الله»

شهد جنوب لبنان، امس الاثنين، تصعيداً متسارعاً مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على البلدات الحدودية، مستهدفاً الآليات، والمنازل السكنية، بشكل مباشر، وتسجيل مقتل قائد ميداني ل«حزب الله» بصاروخ من طائرة مسيّرة، بالتزامن مع تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يوأف غالانت، بأن إسرائيل ستفعل كل شيء يلزم من أجل «إعادة الأمن»، إلى الحدود الشمالية، ملوّحين بتدمير بيروت مثل غزة، والدخول في حرب قد تستمر أشهراً، سواء في غزة أو في لبنان.

وتصاعدت حدة القصف والقصف المتبادل بعد ظهر، امس الاثنين، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية جبل بلاط، وأطراف طير حرفا، الجبين، راميا، بيت ليف، عيتا الشعب، الناقورة ورميش. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفاً أطراف بلدة الهبارية في القطاع الشرقي، كما أغار الطيران المسيّر على أحد المنازل في بلدة الضهيرة. في المقابل دوّت صفارات الإنذار في مستوطنة شلومي عند الحدود مع لبنان، وأعلن «حزب الله» في بيان، أن مقاتليه استهدفوا ‌‏‌‌‌‏ تجمعاً لجنود إسرائيليين في مستوطنة «شتولا» بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.‏ ‏كما استهدفوا موقع «‏رويسات العلم» في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة، وكذلك تم ‏استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع «جل العلام» بالأسلحة الصاروخية وإيقاع أفراده بين قتيل وجريح.‏ ‏

وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت صباحاً، بالقنابل الفوسفورية باب ثنية في الخيام، وكذلك تلة العويضة بين بلدتي كفركلا والعديسة، وأطراف ميس الجبل، واستهدفت دبابة إسرائيلية مسجد بلدة العباسية، ما أدى إلى أضرار في المصلى ومئذنة المسجد، فيما نفذت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة من نوع رابيد، على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم، مطلقة باتجاهها صاروخاً موجهاً، أسفرت عن وقوع إصابات، كما أدت الغارة إلى جنوحها إلى جانب الطريق واحتراقها، وحضرت إلى المكان فرق من الإسعاف والإطفاء من الدفاع المدني، وعملوا على إخماد النيران، ليتبين أن المستهدف هو مسؤول ميداني في «حزب الله»، وقائد في «كتيبة الرضوان» يدعى وسام الطويل، وتردّد أنه المسؤول عن الهجوم بالصواريخ على قاعدة «ميرون» الإسرائيلية منذ أيام، كما أفيد عن مقتل شخص ثان في الغارة يدعى أدهم شرّي. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة بين بلدتي مروحين وبلاط، ونفذت أيضاً 4 غارات على خلة وردة في أطراف عيتا الشعب، وغارتين على مزرعة مواش في الوزاني، واستهدفت مؤسسة تجارية مقفلة على طريق عديسة- كفركلا أدى الى اشتعال النار فيها.

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، في بيان مشترك، أمس الاثنين، إن الحرب لن تتوقف في قطاع غزة، ولا على الحدود مع لبنان قريباً. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن نتنياهو وغالانت، قولهما في البيان الذي صدر بعد اجتماعهما مع نواب حزب ليكود، إن الحرب في الجنوب في قطاع غزة، وفي الشمال على حدود لبنان «ستستمر شهوراً عدة». وقال البيان إن إسرائيل تحتاج إلى دعم دولي لمواصلة الحرب لعدة أشهر أخرى، وإن الحكومة تعمل على ضمان ذلك الدعم.

تواصل المعارك والقصف في الخرطوم يفاقم معاناة السكان

تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، أمس الاثنين، وسط استمرار معاناة السكان في أحياء أم درمان من انقطاع المياه وسوء شبكات الاتصالات، فيما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن تحديات مختلفة مثل انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض، أثرت في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كثيرة من البلاد.

قال شهود، إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم.

وأفاد الشهود بأن الجيش قصف، أمس، بالمدفعية الثقيلة والمسيرات أهدافاً للدعم السريع في منطقة السوق العربي وسط الخرطوم.

وأضافوا أن أحياء جبرة والصحافة المحيطة بسلاح المدرعات تعرضت إلى ضربات مدفعية مكثفة.

وذكر الشهود أن أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من أحياء الأزهري والنهضة المجاورة لأرض المعسكرات والمدينة الرياضية التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم، كما شوهدت أعمدة دخان في منطقة شرق النيل بالخرطوم بحري.

وفي أم درمان، يسود هدوء حذر وسط استمرار معاناة المواطنين بسبب انقطاع المياه لأكثر من أسبوع، إلى جانب سوء حالة خدمات الاتصالات والإنترنت.

من جهة أخرى، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن تحديات مختلفة مثل انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض، أثرت في إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد.

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها اليومي عن الوضع الإنساني في السودان إن نقص الوقود يؤثر أيضاً في حركة موظفي الإغاثة والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات «صيانة سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك».

وأضاف التقرير «على الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص الضعفاء الذين يمكنهم الوصول إليهم».

عشرات الصواريخ تقصف قاعدة «حقل العمر» الأمريكية بدير الزور

استهدفت فصائل مسلحة بعشرات الصواريخ قاعدة «حقل عمر» التي تتمركز فيها قوات أمريكية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، بالتزامن مع تسجيل اشتباكات بين الجيش السوري وخلية لتنظيم «داعش» الإرهابي في بادية حمص الشرقية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أمس الاثنين، أن الهجوم نفذته مجموعات مسلحة تتمركز في منطقة الميادين في دير الزور، مع ساعات الصباح. وذكرت مصادر محلية أن القاعدة تم استهدافها بأكثر من 30 قذيفة صاروخية، وأنه تم تحقيق إصابات مباشرة فيها، لكن الجانب الأمريكي لم يعلّق على الفور، كما لم يتم الإعلان عما إذا كان الهجوم الصاروخي خلف خسائر بشرية.
وكانت طائرة مسيّرة، يُعتقد أنها أمريكية، استهدفت شاحنة تابعة للفصائل المسلحة بالقرب من البوكمال شرقي دير الزور، أمس الأول الأحد.
وتستهدف فصائل عراقية مسلحة تطلق القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وتقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومؤخراً تعرضت القواعد التي ينتشر فيها الجيش الأمريكي في منطقة التنف والمالكية والشدادي بطائرات مسيّرة وأسلحة أرض-أرض بعضها قادم من العراق.
ومنذ بداية العام الجاري، تم تنفيذ ما لا يقل عن 5 هجمات على القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية بسوريا بصواريخ ومسيرات انتحارية «مجهولة المصدر»، بينما تعرضت مجموعات مسلحة توصف بأنها «مدعومة من إيران» لضربات جوية منها استهداف مجموعات تنتشر في في قرية السيال والميادين التابعة لمنطقة البوكمال بدير الزور.
وبموازاة ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» أن الجيش الأمريكي أرسل تعزيزات عسكرية إلى قواعده الواقعة في مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) في ريف دير الزور السورية. وأفادت الوكالة بأن التعزيزات دخلت من العراق، خلال يومي السبت والأحد، باتجاه القواعد الأمريكية في الحسكة ودير الزور.
وأوضحت أن قافلة تعزيزات تضم نحو 15 عربة وتحمل معدات ومستلزمات طبية دخلت من معبر الوليد الحدودي إلى الحسكة. كما حطت طائرتا شحن أمريكيتان في قاعدة «خراب الجير» في الحسكة الليلة قبل الماضية.
وبذلك يكون الجيش الأمريكي أرسل أولى قوافل التعزيزات لقواته في دير الزور والحسكة في عام 2024.
وتقيم القوات الأمريكية في سوريا، العديد من القواعد والنقاط العسكرية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور التي تسيطر عليها«قسد».
على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام سورية، أمس الاثنين، نقلاً عن مصدر ميداني، بسقوط قتلى وجرحى من تنظيم «داعش» الإرهابي، ومقتل ثلاثة من عناصر الجيش في اشتباكات ببادية حمص الشرقية.
وتصدى الجيش السوري، بحسب المصدر، لهجمات من «داعش» في منطقة السخنة ببادية حمص الشرقية، ودارت اشتباكات ضارية. وأضاف أن عناصر تنظيم «داعش» تحاول شنّ هجمات متفرقة على نقاط للجيش السوري، لكنه يُكبّدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد خلال الاشتباك معها. وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك يقوم باستهداف أوكار «داعش» في المناطق الجبلية والوعرة.

الشرق الأوسط: السودان: «تقدم» تسعى لتوسيع جبهتها... والجيش يكثف التحشيد

في الوقت الذي أعلنت فيه «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)» في السودان (الاثنين) أنها تسعى لتوسيع جبهتها من القوى السياسية الهادفة لوقف الحرب في البلاد، واصل الجيش التحشيد العسكري للمدنيين في الولايات الخاضعة لسلطته استعداداً لمواجهة عناصر «قوات الدعم السريع»، وقصف بالمدفعية والطائرات مواقع لـ«الدعم» في العاصمة الخرطوم.

وقال العميد مبارك بخيت، القيادي في «تقدم» وأمين شؤون رئاسة «تجمع قوى تحرير السودان»، إن التنسيقية «تسعى إلى توسيع جبهتها المدنية لتضم أطرافاً جديدة، في إطار الجهود الرامية إلى وقف الحرب بين الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع)، وبناء تحول ديمقراطي حقيقي».

وأضاف بخيت لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (الاثنين): «أرسلنا خطابات إلى جهات عدة، من بينها (الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو)، و(حركة تحرير السودان)، و(الحزب الشيوعي)، و(حزب البعث)، كما أرسلنا خطابات إلى كيانات أخرى، سواء كانت لجان مقاومة أو إدارة أهلية أو مكونات مجتمع مدني، وغيرها من المنظمات، لكي نصل إلى حد أدنى من الاتفاق؛ الهدف الأول والأساسي منه هو إيقاف الحرب». وتابع: «حتى الآن لم تصل إلينا ردود مؤكدة من هذه الأطراف، لكنها ستصل بكل تأكيد إلى لجنة الاتصال».

وأكد بخيت أن «التنسيقية» أرسلت «خطابات أيضاً إلى مكونات المجتمع المدني، ورجال الدين والطرق الصوفية وغيرها من الأطراف»، مشيراً إلى أن تنسيقية «تقدم» ستعقد «مؤتمراً تأسيسياً في نهاية فبراير (شباط) المقبل يشمل كل السودانيين، سواء في الولايات أو الأرياف أو المدن».

ورداً على سؤال بشأن التحديات التي تواجه «تقدم» في إطار مسعاها لعقد اجتماعات مع الأطراف المختلفة، قال بخيت: «التحديات تكمن بشكل أساسي في مسألة التنقل، لأن الحرب فرضت على السودانيين ظروفاً صعبة جداً، وغالبية القيادات موجودة في أماكن مختلفة وتجد صعوبة في التنقل».
«قصف الدعم»

وعلى صعيد ميداني، قال شهود (الاثنين) إن «الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة مواقع لقوات (الدعم السريع) في العاصمة الخرطوم، وسط استمرار معاناة السكان في أحياء أم درمان من انقطاع المياه وسوء شبكات الاتصالات».

وأفاد شهود تحدثوا لـ«وكالة أنباء العالم العربي» بأن «الجيش قصف (قوات الدعم) في منطقة السوق العربي وسط الخرطوم، كما تعرض حيا جبرة والصحافة المحيطان بسلاح المدرعات إلى ضربات مدفعية مكثفة».

وذكر الشهود أن «أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من منطقتي الأزهري والنهضة المجاورتين لأرض المعسكرات، والمدينة الرياضية الخاضعة لسيطرة (الدعم السريع) جنوب الخرطوم، كما شوهدت أعمدة دخان في منطقة شرق النيل بمدينة الخرطوم بحري».

وفي أمدرمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري، العاصمة الكبرى، يسود هدوء حذر وسط استمرار معاناة المواطنين بسبب انقطاع المياه لأكثر من أسبوع إلى جانب سوء حالة خدمات الاتصالات والإنترنت.

وتوقفت محطتان رئيسيتان عن العمل بسبب نقص محاليل الكلور اللازمة لتنقية المياه، وتفقد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، (الأحد) عدداً من الحارات والمناطق بمحلية كرري، للوقوف على تداعيات أزمة شح المياه.

وفي مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط السودان، وجهت «لجان مقاومة مدني» اتهامات لـ«قوات الدعم السريع» بـ«سرقة ونهب سيارات المواطنين من داخل منازلهم في أحياء وقرى المدينة».

كما أشارت اللجان في بيانها (الاثنين) إلى «استمرار سرقة الأسواق والمخازن والمنازل من قبل العصابات واللصوص بمعاونة (قوات الدعم السريع)». لكن «الدعم السريع» تنفي مراراً صلتها بتلك الانتهاكات وتلقي باللائمة على من تطلق عليهم «المنفلتين» من «أذرع النظام البائد والاستخبارات العسكرية».

كما أفادت اللجان بأن «هناك العديد من الإصابات والوفيات بين المواطنين نتيجة القصف العشوائي الذي يقوم به سلاح الجو التابع للجيش السوداني في أحياء مختلفة من المدينة، حيث صار لا يفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية»، وفق ما جاء في البيان.

وذكرت كذلك أن «كل المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية والصيدليات في مدينة ود مدني وأغلب مناطق القري المجاورة خارج الخدمة بشكل كامل وتعرضت أغلبها للنهب».
تحشيد الجيش

إلى ذلك واصل الجيش السوداني التحشيد العسكري لداعميه في الولايات الخاضعة لسيطرته، بهدف الاستعداد لمواجهة «الدعم السريع»، وأجرى ولاة الولاية الشمالية وكسلا والقضارف لقاءات عدة مع مواطنين داعمين للجيش ينشطون ضمن ما أطلق عليه «المقاومة الشعبية المسلحة» و«الهيئة الشعبية لدعم وإسناد القوات المسلحة».

والتقي والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله وفد «الهيئة الشعبية لدعم وإسناد القوات المسلحة بوحدة الغابة الإدارية بمحلية الدبة»، واطلع الوالي (الأحد) حسب «وكالة السودان للأنباء» على «جهود الهيئة ودعمها وإسنادها للقوات المسلحة في معركتها ضد (ميليشيا الدعم السريع)».

وأشار إلى «ضرورة مواصلة الإعداد والتدريب وفتح (معسكرات الكرامة) للشباب، وكل القادرين على حمل السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض، وحماية المواطنين وممتلكاتهم».

وفي ولاية كسلا، نقلت وكالة الأنباء السودانية أن «مواطني محلية ريف ود الحليو أكدوا وقوفهم جنباً إلى جنب مع قوات الشعب المسلحة وإعلان الجاهزية التامة من خلال تدشين (نفرة المقاومة الشعبية) لمواجهة أي عدوان يهدد الولاية عامة والمحلية خاصة».

وتكرر النهج نفسه في ولاية القضارف، الذي التقى واليها المكلف محمد محجوب بعض مواطنيها، وقال إن «الولاية آمنة ومحروسة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى»، مؤكداً حرص «حكومة الولاية على تقديم الدعم المادي والعيني للارتكازات كافة للقيام بدورها كاملاً لحفظ الأمن وحماية الولاية من أي توغل للميليشيات المتمردة».

البنتاغون: لا نخطط لانسحاب أميركي من العراق

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، (الاثنين)، إنها لا تخطط حالياً لسحب قواتها البالغ عددها نحو 2500 جندي من العراق.

يأتي هذا على الرغم من إعلان بغداد، الأسبوع الماضي، أنها بدأت عملية تهدف إلى إنهاء مهمة التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال المايجر جنرال بالقوات الجوية الأميركية باتريك رايدر، في إفادة صحافية: «في الوقت الحالي ليس لدي علم بأي خطط (للتخطيط للانسحاب). نواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم (داعش)».

وأضاف أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.

وقال رايدر إنه ليس لديه علم أيضاً بأي إخطار من بغداد للبنتاغون حول قرار بسحب القوات الأميركية، وأحال الصحافيين إلى وزارة الخارجية الأميركية بخصوص أي مناقشات دبلوماسية حول الموضوع.

تركيا تدفع بتعزيزات إلى نقاطها العسكرية في إدلب

أرسل الجيش التركي، يوم الاثنين، تعزيزات عسكرية إلى مواقع قواته في شرق إدلب، شملت عدداً من الآليات العسكرية ودبابات ووحدات مدفعية.

ودخلت التعزيزات في رتل عسكري من معبر «كفرلوسين» في شمال إدلب، توجَّه نحو نقاط المراقبة التركية في محاور: سرمين، وبنش، والنيرب، وتفتناز، شرق المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة. وتشهد إدلب منذ أيام تصعيداً عسكرياً من جانب القوات السورية والميليشيات الداعمة لها، واستهدفت عناصرها المتمركزة في محيط المدينة عدداً من الأحياء في شرق المدينة بالصواريخ والمدفعية.
إصابة 5 مدنيين

وذكرت وسائل إعلام تركية -نقلاً عن مصادر الدفاع المدني- أن 5 مدنيين أُصيبوا جراء قصف القوات السورية والميليشيات الإيرانية الداعمة، منطقة سراقب وقرية سرمين في شرق إدلب، بقذائف أرض-أرض. وكانت القوات التركية قد استهدفت، يوم الأحد، بالمدفعية الثقيلة مواقع للقوات السورية في سراقب شرق البلاد، رداً على قصف صاروخي من جانب الأخيرة.

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إصابة 5 مدنيين، بينهم طفلان، بجروح، إثر قصف مدفعي للقوات السورية استهدف المسجد الكبير الأثري، ومنطقة السوق بالقرب من المدرسة الثانوية في بلدة سرمين شرق إدلب.

وذكر أن القوات التركية المتمركزة في منطقة خفض التصعيد في إدلب المعروفة باسم منطقة «بوتين- إردوغان» قصفت بالصواريخ، مواقع قوات النظام في سراقب وخان السبل قرب طريق دمشق– حلب الدولي (إم 5).

صواريخ شديدة الانفجار

في الوقت ذاته، قصفت قوات النظام بصواريخ شديدة الانفجار محور قريتي السرمانية بريف حماة، والشيخ سنديان بريف إدلب، كما أصيب عنصران من فصيل «أنصار التوحيد» بقصف مدفعي من جانب القوات السورية، على قرية الفطيرة بجبل الزاوية جنوب إدلب.

وقصفت القوات أيضاً قريتي سفوهن والبارة بجبل الزاوية، وقريتي كفرعمة وكفرتعال غرب حلب، ومحاور كبانة بجبل الأكراد شمال اللاذقية. واستهدفت «هيئة تحرير الشام» بقذائف «الهاون» تل الملك شمال اللاذقية. كما استهدف «أنصار التوحيد» بقذائف «الهاون» قرية الملاجة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء جبل الزاوية وجبل الأكراد وسهل الغاب، ضمن مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.

على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، يوم الاثنين، إن القوات التركية قتلت 5 من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) كانوا يستعدون لشن هجمات في منطقتي عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في حلب.

شارك