ضبط شبكة إرهابية في الصومال.... لومند: إيران في حالة هجوم دبلوماسي شامل في منطقة الساحل ... بلينكن: إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة أمر أساسي
الأربعاء 10/يناير/2024 - 10:40 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 10 يناير
2024.
ضبط شبكة إرهابية في الصومال
أعلنت أجهزة الأمن والمخابرات الوطنية الصومالية ضبط شبكة من عناصر «ميليشيات» الشباب وسط البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، أمس، جاء ذلك في عملية أمنية جرى تنفيذها في مدينة بلدوينا بمحافظة هيران وسط البلاد.
وبحسب الوكالة، «كان عناصر الشبكة الإرهابية يسعون إلى العبور لمحافظة غلغدود عن طريق محافظة هيران التي تشهد عمليات عسكرية مكثفة للقضاء على الإرهابيين».
ومنذ توليه الحكم في الصومال، أعلن الرئيس حسن شيخ محمود، أن الأولوية القصوى له هي مكافحة التنظيمات الإرهابية الموجودة في البلاد منذ 15 عاماً، ووضع في أواخر أغسطس الماضي، إطاراً زمنياً جديداً للقضاء على حركة «الشباب»، حدده بـ5 أشهر.
وحقق الصومال خلال العام الماضي، إنجازات كبيرة في مسار الحرب التي أطلقها على الإرهاب.
بلينكن: إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة أمر أساسي
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم قيادة فلسطينية.
فيما أبلغ مسؤولون كبار في إسرائيل وزير الخارجية بلينكن الذي يزور تل أبيب بأن الفلسطينيين لن يكون بمقدورهم العودة إلى شمال غزة دون صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وحل وزير الخارجية الأمريكي بتل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب على غزة، وهي الزيارة الرابعة له منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وقال في تصريح صحافي نقلته عنه «وول ستريت جورنال»: «إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر أساسي لاستقرار كل المنطقة على الأمد البعيد».
والتقى بلينكن وزير الخارجية الأمريكي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وأشار إلى أنه ثمة «فرصة حقيقية» لإسرائيل «للاندماج في الشرق الأوسط».
وقال بعد اجتماعه مع نتانياهو: «أعتقد أن هناك فعلاً فرصة حقيقية لاندماج إسرائيل في الشرق الأوسط، لكن علينا أن نتخطى هذه المرحلة الصعبة جداً».
ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين رفضهم عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة دون صفقة تبادل جديدة لتبادل الأسرى مع حركة «حماس» التي تحتجز مع فصائل فلسطينية أخرى ما يزيد على 100 شخص.
وذكر الموقع أن تحقيق تقدم نحو عودة الفلسطينيين لمناطقهم وضمان عدم تهجيرهم قسراً من غزة يمثل أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير القول، إن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن عودة الفلسطينيين إلى الشمال لن تتحقق في المستقبل المنظور في ظل استمرار القتال في بعض المناطق.
لكن «أكسيوس» توقع أن يبلغ مسؤولون إسرائيليون بلينكن استعدادهم للبدء في عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين لمناطقهم في المستقبل.
ونقل عن أحد المسؤولين الإسرائيليين القول: «لن ندع الفلسطينيين يعودون لبيوتهم في شمال غزة إن لم يتحقق تقدم فيما يتعلق بإطلاق سراح محتجزين».
وقال المسؤول الإسرائيلي: «نعتقد أننا سنعرف خلال أسابيع قليلة بشأن إمكانية التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين»، لاسيما أن الجيش الإسرائيلي أكد أكثر من مرة أن قتاله سيستمر طوال العام الحالي (2024).
إسرائيل توسع عملياتها وسط وجنوب غزة .. واستهداف «أطباء بلا حدود»
واصلت أمس إسرائيل التصعيد حيث وسعت عمليتها العسكرية في خانيونس، حيث قتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني في خانيونس ودير البلح ومخيمات الوسطى التي دارت فيها معارك عنيفة.
فيما قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن قذيفة أصابت مأوى في خانيونس تابعاً لها يضم أكثر من 100 موظف وعائلاتهم أدى إلى إصابة 4 أشخاص، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 9 من جنوده في اشتباكات مع الفصائل المسلحة في غزة.
وأطلق الجيش أكثر من 100 قذيفة وصاروخ على خانيونس خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أدى إلى تدمير برج سكني مكون من 16 طابقاً، ويضم أكثر من 60 شقة، ومجموعة من المقاهي والمحال التجارية، فيما كثف الطيران الحربي غاراته على دير البلح، وبلدة الزوايدة، وقرية المصدر.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن طيران إسرائيل ومدفعيته قصف بكثافة خلال الساعات الماضية منطقة قيزان النجار ومحيط مستشفى ناصر ومناطق متفرقة وسط خانيونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل العشرات ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم بسبب القصف العنيف.
قصف
وقصف الطيران دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 40 شخصاً ومنطقة الزوايدة ومخيمي النصيرات والمغازي وسط القطاع ورفح جنوبه، فيما قامت جرافاته المتوغلة في مخيم المغازي بتجريف مساحات من الأراضي الزراعية. وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 23310 قتلى و59167 جريحاً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العمليات البرية تتوسع في مدينة خانيونس، مضيفاً أنه قتل عشرات من الفلسطينيين وعناصر من حركة حماس، وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة وممرات أنفاق.
وخلال العمليات العسكرية في منطقة المغازي، وجه الطيران الإسرائيلي ضربة قتلت أفراد خلية مقاتلة، بحسب بيان الجيش.
مقتل 9 جنود
وأضاف البيان أن البحرية الإسرائيلية قصفت مواقع عسكرية ومنشآت تخزين وسفناً تستخدمها القوات البحرية التابعة لـ«حماس». فيما أعلن عن مقتل 9 من جنوده في غزة، ليصل إجمالي خسائره في حربه على القطاع إلى 187 قتيلاً.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ذكرت امس أن مستشفى «شهداء الأقصى» بوسط القطاع استقبل جثامين 99 قتيلاً، بالإضافة إلى 65 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي».
استهداف
ومن جانبها، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن قذيفة أصابت مأوى في خان يونس تابعاً لها يضم أكثر من 100 موظف وعائلاتهم.
وأوضحت «أطباء بلا حدود» أن 4 أشخاص أصيبوا، بينهم ابنة أحد موظفيها (5 سنوات) وهي في حالة حرجة، وأكدت أنها أبلغت سابقاً القوات الإسرائيلية بأن هذا كان مأوى للمنظمة «ولم نتلق أوامر بإخلائه».
وقد عبر مسؤولون في منظمة الصحة العالمية عن قلقهم إزاء احتمال انهيار المستشفيات جنوب القطاع مع احتدام القتال حول مدينة خان يونس، وسط احتجاز 66 من العاملين بالمجال الصحي في غزة، وأكدت المنظمة أن النظام الصحي ينهار بوتيرة سريعة للغاية في هذا القطاع.
في الأثناء، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا بأن الحرب الإسرائيلية تسببت حتى الآن في نزوح قرابة مليون و900 ألف نازح في مختلف أنحاء غزة، معتبرة الأمر واقعاً بعد ترويج الجيش الإسرائيلي رسمياً خلال الأيام الأخيرة لتهجير سكان القطاع، وسط تحذيرات دولية من أن العديد من المناطق لم تعد صالحة للحياة، مما لا يترك للفلسطينيين إلا خيار الهجرة.
بلينكن يزور الضفة بعد تنبيهه إسرائيل لكلفة "باهظة" تطال المدنيين في غزة
يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غداة تنبيهه المسؤولين الإسرائيليين الى الكلفة "الباهظة" التي يتكبدها المدنيون في قطاع غزة جراء الحرب التي تخوضها الدولة العبرية ضد حماس.
وتأتي زيارة بلينكن للأراضي الفلسطينية ضمن جولة جديدة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر.
وتأتي زيارة بلينكن للأراضي الفلسطينية ضمن جولة جديدة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر.
وتمحورت الجولة حول تفادي اتساع الحرب الى جبهات أخرى، والبحث في "اليوم التالي" لما بعد انتهائها، والدعوة الى حماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة انسانية متعاظمة.
والتقى بلينكن في تل أبيب الثلاثاء عددا من المسؤولين الإسرائيليين، يتقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي "ندرك أن مواجهة عدو يتخفى بين السكان المدنيين ويحتمي في المدارس والمستشفيات لإطلاق النار، يجعل الأمور بالغة الصعوبة. لكن الثمن الذي يدفعه المدنيون يوميا (في قطاع غزة)، لا سيما الأطفال، باهظ جدا".
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر. وأدى الهجوم لمقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما تمّ أخذ نحو 250 رهينة خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر، ما أدى الى مقتل 23210 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ورغم الدعوات الدولية المتزايدة، يواصل قوات الاحتلال عمليات القصف.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى سقوط "أكثر من 70 شهيدا" ليل الثلاثاء الأربعاء.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مواصلة عملياته في مخيم المغازي وسط القطاع ومدينة خان يونس بجنوبه، مؤكدا ضرب "أكثر من 150 هدفا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن هذا الأسبوع الانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه حيث يحتشد مئات الآلاف من النازحين، بعدما تركّز العمليات مطلع الحرب على شمال القطاع خصوصا مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
وقال بلينكن الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على مبدأ ارسال "بعثة تقييم" أممية لدراسة الوضع في شمال القطاع تمهيدا لعودة الفلسطينيين النازحين.
ودخلت الحرب في قطاع غزة هذا الأسبوع شهرها الرابع وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات وأطراف دولية من الكلفة الانسانية الباهظة مع تواصل الحصار والقصف الإسرائيليين والمعارك البرية.
وتؤكد منظمات دولية أن المساعدات المحدودة التي تدخل القطاع بموافقة إسرائيلية، لا تكفي لسدّ حاجات سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وأكد بلينكن الحاجة إلى توصيل مزيد من المواد الغذائية والمياه والدواء.
وقال "يتعيّن توصيل مزيد من الأغذية ومزيد من المياه ومزيد من الأدوية وغيرها من الأساسيات إلى غزة. وفور دخولها إلى غزة، ينبغي أن تصل في شكل أكثر فعالية لمن يحتاجون إليها".
كما اعتبر أن على إسرائيل أن "تكون شريكا للقادة الفلسطينيين الذين يريدون قيادة شعبهم"، و"أن تكف عن اتخاذ خطوات تقوض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم في شكل فعال".
وإضافة الى الحرب في الميدان، تشهد الكواليس الدبلوماسية والسياسية نقاشات بشأن "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في القطاع الذي تديره حركة حماس منذ العام 2007 بعد فوزها في الانتخابات التشريعية ونزاع داخلي انتهى بطرد السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وسبق زيارة بلينكن عرض وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت خطته "لما بعد الحرب"، والتي تقوم على ألا يكون في القطاع "لا حماس" ولا "إدارة مدنية إسرائيلية"، وأن تديره "كيانات فلسطينية" بشرط "ألا يكون هناك أيّ عمل عدائي أو تهديد ضدّ دولة إسرائيل".
ومن السيناريوهات المحتملة المطروحة من قبل محللين، أن تتولى السلطة الفلسطينية حُكم القطاع رغم شعبيتها المتدنية فيه.
واعتبر بلينكن أن على "السلطة الفلسطينية مسؤولية إصلاح نفسها وتحسين حوكمتها. هذه هي التحديات التي سأطرحها مع الرئيس عباس خلال لقائنا" الأربعاء في الضفة الغربية.
على صعيد آخر، يشارك عباس الأربعاء في لقاء مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العقبة لبحث الحرب في غزة والتطورات في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعدت بشكل ملحوظ أعمال العنف والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
إسقاط مسيّرات في البحر الأحمر
وإضافة الى العنف في الضفة الغربية، أثارت الحرب في غزة مخاوف من اتساع النزاع الى جبهات إقليمية، في ظل تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، واستهداف الحوثيين في اليمن لسفن في البحر الأحمر، وهجمات فصائل مسلحة ضد قواعد تضمّ قوات أميركية في العراق وسوريا.
وأعلن البنتاغون الأربعاء أنّ القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيّرة مفخّخة وصاروخين مجنّحين وصاروخاً بالستياً أطلقها الحوثيون مساء الثلاثاء باتّجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إنّ "الحوثيين المدعومين من إيران شنّوا هجوماً معقّداً بطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتّجاه إيرانية التصميم، وصواريخ كروز مضادّة للسفن، وصاروخ بالستي مضادّ للسفن"، مؤكدة إسقاط ما مجموعه 18 مسيّرة وصاروخي كروز وصاروخاً بالستياً من القوات الأميركية والبريطانية المنتشرة في المنطقة.
ولم يؤدّ الهجوم إلى إصابات أو أضرار.
وعلى الجبهة بين لبنان وإسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه قام "بتصفية" علي برجي، موضحا أنه "قائد منطقة جنوب لبنان الجوية لحزب الله" ومسؤول عن عمليات استهدفت مواقع للجيش في شمال الدولة العبرية.
الا أن الحزب الذي نعى أربعة من عناصره الثلاثاء، نفى في بيان "نفياً قاطعاً هذا الادّعاء الكاذب الذي لا صحة له على الإطلاق"، مؤكدا "أنّ الاخ المجاهد مسؤول وحدة المسيّرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتًا الى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو".
"كل أحلامنا راحت"
في غضون ذلك، تحذّر المنظمات الدولية من كارثة صحية في غزة مع عدم تلقي القطاع سوى مساعدات نادرة رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن قدرتها على تقديم المساعدات ودعم المستشفيات في قطاع "تتقلص".
ووصف عاملون في المنظمة مشاهد يائسة لمصابين بجروح خطرة بينهم اطفال، وهم يتوسلون للحصول على طعام في المستشفيات التي غادرها معظم الطواقم الصحية حفاظا على سلامتهم.
وصرح شون كيسي منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من قطاع غزة "نرى هذه الكارثة الإنسانية تتكشف أمام أعيننا"، محذّرا "نشهد انهيار النظام الصحي بوتيرة متسارعة".
ويعكس سكان القطاع صعوبة الأوضاع في ظل حرب طويلة انعكست عليهم نزوحا وتشردا ونقصا في أبسط مقومات العيش.
وقالت هديل شحاتة التي باتت تقيم في خيمة موقتة بمدينة رفح في جنوب القطاع لفرانس برس "كل أحلامنا راحت... سنين راحت من عمرنا".
من جهته، قال إبراهيم سعدات "فقدنا الأمل... لا أمل في الوضع الذي نراه، خصوصا أن لا ماء ولا كهرباء".
وأضاف "من قلّة المياه بتنا نستحم مرة واحدة في الشهر وحالتنا النفسية تعبت وانتشرت الأمراض في كل مكان".
والتقى بلينكن في تل أبيب الثلاثاء عددا من المسؤولين الإسرائيليين، يتقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي "ندرك أن مواجهة عدو يتخفى بين السكان المدنيين ويحتمي في المدارس والمستشفيات لإطلاق النار، يجعل الأمور بالغة الصعوبة. لكن الثمن الذي يدفعه المدنيون يوميا (في قطاع غزة)، لا سيما الأطفال، باهظ جدا".
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر. وأدى الهجوم لمقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما تمّ أخذ نحو 250 رهينة خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر، ما أدى الى مقتل 23210 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ورغم الدعوات الدولية المتزايدة، يواصل قوات الاحتلال عمليات القصف.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى سقوط "أكثر من 70 شهيدا" ليل الثلاثاء الأربعاء.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مواصلة عملياته في مخيم المغازي وسط القطاع ومدينة خان يونس بجنوبه، مؤكدا ضرب "أكثر من 150 هدفا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن هذا الأسبوع الانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه حيث يحتشد مئات الآلاف من النازحين، بعدما تركّز العمليات مطلع الحرب على شمال القطاع خصوصا مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
وقال بلينكن الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على مبدأ ارسال "بعثة تقييم" أممية لدراسة الوضع في شمال القطاع تمهيدا لعودة الفلسطينيين النازحين.
ودخلت الحرب في قطاع غزة هذا الأسبوع شهرها الرابع وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات وأطراف دولية من الكلفة الانسانية الباهظة مع تواصل الحصار والقصف الإسرائيليين والمعارك البرية.
وتؤكد منظمات دولية أن المساعدات المحدودة التي تدخل القطاع بموافقة إسرائيلية، لا تكفي لسدّ حاجات سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وأكد بلينكن الحاجة إلى توصيل مزيد من المواد الغذائية والمياه والدواء.
وقال "يتعيّن توصيل مزيد من الأغذية ومزيد من المياه ومزيد من الأدوية وغيرها من الأساسيات إلى غزة. وفور دخولها إلى غزة، ينبغي أن تصل في شكل أكثر فعالية لمن يحتاجون إليها".
كما اعتبر أن على إسرائيل أن "تكون شريكا للقادة الفلسطينيين الذين يريدون قيادة شعبهم"، و"أن تكف عن اتخاذ خطوات تقوض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم في شكل فعال".
وإضافة الى الحرب في الميدان، تشهد الكواليس الدبلوماسية والسياسية نقاشات بشأن "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في القطاع الذي تديره حركة حماس منذ العام 2007 بعد فوزها في الانتخابات التشريعية ونزاع داخلي انتهى بطرد السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وسبق زيارة بلينكن عرض وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت خطته "لما بعد الحرب"، والتي تقوم على ألا يكون في القطاع "لا حماس" ولا "إدارة مدنية إسرائيلية"، وأن تديره "كيانات فلسطينية" بشرط "ألا يكون هناك أيّ عمل عدائي أو تهديد ضدّ دولة إسرائيل".
ومن السيناريوهات المحتملة المطروحة من قبل محللين، أن تتولى السلطة الفلسطينية حُكم القطاع رغم شعبيتها المتدنية فيه.
واعتبر بلينكن أن على "السلطة الفلسطينية مسؤولية إصلاح نفسها وتحسين حوكمتها. هذه هي التحديات التي سأطرحها مع الرئيس عباس خلال لقائنا" الأربعاء في الضفة الغربية.
على صعيد آخر، يشارك عباس الأربعاء في لقاء مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العقبة لبحث الحرب في غزة والتطورات في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعدت بشكل ملحوظ أعمال العنف والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
إسقاط مسيّرات في البحر الأحمر
وإضافة الى العنف في الضفة الغربية، أثارت الحرب في غزة مخاوف من اتساع النزاع الى جبهات إقليمية، في ظل تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، واستهداف الحوثيين في اليمن لسفن في البحر الأحمر، وهجمات فصائل مسلحة ضد قواعد تضمّ قوات أميركية في العراق وسوريا.
وأعلن البنتاغون الأربعاء أنّ القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيّرة مفخّخة وصاروخين مجنّحين وصاروخاً بالستياً أطلقها الحوثيون مساء الثلاثاء باتّجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إنّ "الحوثيين المدعومين من إيران شنّوا هجوماً معقّداً بطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتّجاه إيرانية التصميم، وصواريخ كروز مضادّة للسفن، وصاروخ بالستي مضادّ للسفن"، مؤكدة إسقاط ما مجموعه 18 مسيّرة وصاروخي كروز وصاروخاً بالستياً من القوات الأميركية والبريطانية المنتشرة في المنطقة.
ولم يؤدّ الهجوم إلى إصابات أو أضرار.
وعلى الجبهة بين لبنان وإسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه قام "بتصفية" علي برجي، موضحا أنه "قائد منطقة جنوب لبنان الجوية لحزب الله" ومسؤول عن عمليات استهدفت مواقع للجيش في شمال الدولة العبرية.
الا أن الحزب الذي نعى أربعة من عناصره الثلاثاء، نفى في بيان "نفياً قاطعاً هذا الادّعاء الكاذب الذي لا صحة له على الإطلاق"، مؤكدا "أنّ الاخ المجاهد مسؤول وحدة المسيّرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتًا الى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو".
"كل أحلامنا راحت"
في غضون ذلك، تحذّر المنظمات الدولية من كارثة صحية في غزة مع عدم تلقي القطاع سوى مساعدات نادرة رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن قدرتها على تقديم المساعدات ودعم المستشفيات في قطاع "تتقلص".
ووصف عاملون في المنظمة مشاهد يائسة لمصابين بجروح خطرة بينهم اطفال، وهم يتوسلون للحصول على طعام في المستشفيات التي غادرها معظم الطواقم الصحية حفاظا على سلامتهم.
وصرح شون كيسي منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من قطاع غزة "نرى هذه الكارثة الإنسانية تتكشف أمام أعيننا"، محذّرا "نشهد انهيار النظام الصحي بوتيرة متسارعة".
ويعكس سكان القطاع صعوبة الأوضاع في ظل حرب طويلة انعكست عليهم نزوحا وتشردا ونقصا في أبسط مقومات العيش.
وقالت هديل شحاتة التي باتت تقيم في خيمة موقتة بمدينة رفح في جنوب القطاع لفرانس برس "كل أحلامنا راحت... سنين راحت من عمرنا".
من جهته، قال إبراهيم سعدات "فقدنا الأمل... لا أمل في الوضع الذي نراه، خصوصا أن لا ماء ولا كهرباء".
وأضاف "من قلّة المياه بتنا نستحم مرة واحدة في الشهر وحالتنا النفسية تعبت وانتشرت الأمراض في كل مكان".
لومند: إيران في حالة هجوم دبلوماسي شامل في منطقة الساحل
تناولت الصحف الفرنسية اليوم10 يناير 2024 العديد من المواضيع من بينها تعيين غابريال اتال رئيسا للوزراء بفرنسا ومقال عن العلاقات بين دول منطقة الساحل وإيران وسعي طهران لتوسيع نفوذها في القارة الافريقية.
صحيفة ليبراسيون نشرت صورة غابريال اتال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد على صدر صفحتها الأولى وعنونت ماكرون الوزير الأول، وتقول الصحيفة إن غابريال اتال وزير التعليم السابق هو أصغر رئيس للوزراء في الجمهورية الخامسة بفرنسا حيث يبلغ من العمر 34 عاما ،وسوف يتحمل اتال مهمة ثقيلة تتمثل في سعييه من اجل فرض نفسه على حكومة تتكون من وزراء أكبر منه سنا .
ويعتبر غابريال اتال من الجناح الماكروني الخالص والذي يدين للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بوجوده السياسي وعبر له عن امتنانه وولائه له.
وافادت يومية ليبراسيون ان فكرة تعينه في رئاسة الوزراء كانت تحوم في محيط الرئيس الفرنسي الذي طرح اسم اتال لمن استشارهم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي .
وسيتعين على غابرييل أتال، تشكيل الحكومة الجديدة والنظر في مستقبل وزيري الاقتصاد والداخلية على وجه الخصوص.
ترى صحيفة لاكروا أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قرر إحداث الصدمة السياسية بتعيينه غابريال أتال في منصب رئيس الوزراء حيث راهن على الشباب لغرس رسالة إيجابية في المشهد الفرنسي ومواجهة الافكار السلبية عن وضعية البلاد.
وتابعت اليومية الفرنسية ان أتال رئيس الحكومة الجديد يجسد شكلاً من أشكال الحداثة، إلى جانب موهبته في الاتصال وهي موهبة ساعدته في صعوده السياسي بشكل سريع.
وسيتولى غابرييل أتال قبل كل شيء قيادة مشروع "إعادة التسليح والتجديد" وفقاً لرغبة الرئيس الفرنسي، فالرئيس ماكرون يثق في قدرات رئيس الوزراء الجديد الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدرجة أنه ينافس رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب.
واوضحت يومية لاكروا ان غابرييل أتال تمكن من الانفصال عن ماضيه في الحزب الاشتراكي ليتمركز في المحور المركزي للمعسكر الماكروني.
وتساءلت لاكروا عن التوازن الذي سيحدثه غابريال اتال في الحكومة الفرنسية المقبلة ولا سيما إذا تم الحفاظ على بعض الشخصيات ذات الثقل السياسي ، مثل برونو لومير أو جيرالد دارمانين.
تقول صحيفة لوفيغاروا إن وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن يستكمل زيارته لمنطقة الشرق الاوسط وقام بزيارة الى إسرائيل بهدف واحد وهو تهدئة الأمور في قطاع غزة ومنع تصعيد الصراع في لبنان والبحر الأحمر، ويحرص بلينكن على الحديث عن فترة ما بعد الحرب، وخلال مقابلة مع إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، اعتبر انتوني بلينكن أنه في هذه الفترة الصعبة للغاية هناك “فرص حقيقية” لـ “تواصل وتكامل أفضل في الشرق الأوسط.
واعتبرت يومية لوفيغارو ان وزير الخارجية الامريكي يزور للمرة الخامسة خلال ثلاثة أشهر إسرائيل منذ بداية الحرب، وتدعم الولايات المتحدة الجهود الإسرائيلية بشكل كبير لكنها لم تقدم شيكا على بياض، وكان الرئيس الامريكي جو بايدن قد أعلن في وقت سابق انه “يعمل بشكل سري” مع الحكومة الإسرائيلية “لتقليص بشكل كبير وجودها العسكري ومغادرة غزة.
اعتبرت صحيفة لومند ان تراجع نفوذ الدول الغربية في دول الساحل جعل طهران تعمل على تعزيز علاقاتها مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر ، ورسمت سلسلة الانقلابات في هذه الدول منذ عام 2020 خريطة جيوسياسية جديدة في منطقة الساحل .
واوضحت الصحيفة ان إيران تسعى الى تعزيز علاقاتها مع دول الساحل الثلاث ولو بطريقة سرية، وتأمل طهران أن تقلل من عزلتها على الساحة الدولية في ظل استمرار معركتها ضد الغرب، ومن بين مظاهر الوجود والهجوم الديبلوماسي الايراني في المنطقة ،إعلان المجلس الوطني الانتقالي بمالي عن افتتاح "مركزين تعليميين" خلال العام المقبل وهي الكلية الايرانية ومركز تقني ومهني للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات.
اما في بوركينافاسو فقد قرر النظام العسكري للكابتن إبراهيم تراوري، الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2022، إعادة فتح سفارة بوركينا فاسو في طهران، بعد أكثر من عشرين عاما من الإغلاق.
بالنسبة للتعاون الديبلوسي تضيف صحيفة لومند، يشكل بناء التحالفات مع الدول الإفريقية وسيلة لطهران للحصول على أصوات لصالحها في الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالقرارات المتعلقة ببرنامجها النووي أو حقوق الإنسان.
ونقلت صحيفة لومند عن الباحث كليمنت ثيرمي Clément Therme المتخصص في الشأن الإيراني قوله إن نفوذ طهران المتجدد في القارة الافريقية هو أيضا وسيلة لطهران لمواجهة نفوذ منافسيها من العالم العربي بشكل عام ومن المملكة العربية السعودية بشكل خاص ونقل صراعها الاقتصادي والأمني والإيديولوجي" مع الولايات المتحدة وإسرائيل الى القارة .
ويعتبر غابريال اتال من الجناح الماكروني الخالص والذي يدين للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بوجوده السياسي وعبر له عن امتنانه وولائه له.
وافادت يومية ليبراسيون ان فكرة تعينه في رئاسة الوزراء كانت تحوم في محيط الرئيس الفرنسي الذي طرح اسم اتال لمن استشارهم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي .
وسيتعين على غابرييل أتال، تشكيل الحكومة الجديدة والنظر في مستقبل وزيري الاقتصاد والداخلية على وجه الخصوص.
ترى صحيفة لاكروا أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قرر إحداث الصدمة السياسية بتعيينه غابريال أتال في منصب رئيس الوزراء حيث راهن على الشباب لغرس رسالة إيجابية في المشهد الفرنسي ومواجهة الافكار السلبية عن وضعية البلاد.
وتابعت اليومية الفرنسية ان أتال رئيس الحكومة الجديد يجسد شكلاً من أشكال الحداثة، إلى جانب موهبته في الاتصال وهي موهبة ساعدته في صعوده السياسي بشكل سريع.
وسيتولى غابرييل أتال قبل كل شيء قيادة مشروع "إعادة التسليح والتجديد" وفقاً لرغبة الرئيس الفرنسي، فالرئيس ماكرون يثق في قدرات رئيس الوزراء الجديد الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدرجة أنه ينافس رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب.
واوضحت يومية لاكروا ان غابرييل أتال تمكن من الانفصال عن ماضيه في الحزب الاشتراكي ليتمركز في المحور المركزي للمعسكر الماكروني.
وتساءلت لاكروا عن التوازن الذي سيحدثه غابريال اتال في الحكومة الفرنسية المقبلة ولا سيما إذا تم الحفاظ على بعض الشخصيات ذات الثقل السياسي ، مثل برونو لومير أو جيرالد دارمانين.
تقول صحيفة لوفيغاروا إن وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن يستكمل زيارته لمنطقة الشرق الاوسط وقام بزيارة الى إسرائيل بهدف واحد وهو تهدئة الأمور في قطاع غزة ومنع تصعيد الصراع في لبنان والبحر الأحمر، ويحرص بلينكن على الحديث عن فترة ما بعد الحرب، وخلال مقابلة مع إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، اعتبر انتوني بلينكن أنه في هذه الفترة الصعبة للغاية هناك “فرص حقيقية” لـ “تواصل وتكامل أفضل في الشرق الأوسط.
واعتبرت يومية لوفيغارو ان وزير الخارجية الامريكي يزور للمرة الخامسة خلال ثلاثة أشهر إسرائيل منذ بداية الحرب، وتدعم الولايات المتحدة الجهود الإسرائيلية بشكل كبير لكنها لم تقدم شيكا على بياض، وكان الرئيس الامريكي جو بايدن قد أعلن في وقت سابق انه “يعمل بشكل سري” مع الحكومة الإسرائيلية “لتقليص بشكل كبير وجودها العسكري ومغادرة غزة.
اعتبرت صحيفة لومند ان تراجع نفوذ الدول الغربية في دول الساحل جعل طهران تعمل على تعزيز علاقاتها مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر ، ورسمت سلسلة الانقلابات في هذه الدول منذ عام 2020 خريطة جيوسياسية جديدة في منطقة الساحل .
واوضحت الصحيفة ان إيران تسعى الى تعزيز علاقاتها مع دول الساحل الثلاث ولو بطريقة سرية، وتأمل طهران أن تقلل من عزلتها على الساحة الدولية في ظل استمرار معركتها ضد الغرب، ومن بين مظاهر الوجود والهجوم الديبلوماسي الايراني في المنطقة ،إعلان المجلس الوطني الانتقالي بمالي عن افتتاح "مركزين تعليميين" خلال العام المقبل وهي الكلية الايرانية ومركز تقني ومهني للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات.
اما في بوركينافاسو فقد قرر النظام العسكري للكابتن إبراهيم تراوري، الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2022، إعادة فتح سفارة بوركينا فاسو في طهران، بعد أكثر من عشرين عاما من الإغلاق.
بالنسبة للتعاون الديبلوسي تضيف صحيفة لومند، يشكل بناء التحالفات مع الدول الإفريقية وسيلة لطهران للحصول على أصوات لصالحها في الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالقرارات المتعلقة ببرنامجها النووي أو حقوق الإنسان.
ونقلت صحيفة لومند عن الباحث كليمنت ثيرمي Clément Therme المتخصص في الشأن الإيراني قوله إن نفوذ طهران المتجدد في القارة الافريقية هو أيضا وسيلة لطهران لمواجهة نفوذ منافسيها من العالم العربي بشكل عام ومن المملكة العربية السعودية بشكل خاص ونقل صراعها الاقتصادي والأمني والإيديولوجي" مع الولايات المتحدة وإسرائيل الى القارة .