تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 يناير 2024.
الاتحاد: الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون «تهديداً ثلاثياً» من حرب ومرض وجوع
واصلت إسرائيل قصف غزة أمس، مع دخول الحرب يومها الـ100 ضد القطاع دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الحملة، وسط أزمة إنسانية كبيرة ونزوح معظم السكان وتدمير جزء كبير من البنية التحتية والمدنية بالقطاع.
وحذرت مسؤولة بالأمم المتحدة من أن العائلات في قطاع غزة تواجه «تهديداً ثلاثياً» من الحرب والمرض بسبب عدم وجود مياه نظيفة والجوع بسبب نقص الطعام.
وقالت لوسيا إلمى، الممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» إلى فلسطين، في مؤتمر صحفي من القدس عبر دائرة الفيديو، إنها عادت للتو من غزة حيث قضت أسبوعاً هناك.
وقالت إن «آلاف الأطفال توفوا بالفعل وإن آلافاً آخرين سيموتون أيضاً إذا لم يتم علاج ثلاث مشكلات ملحة على الفور، وهذه المشكلات هي الأمان من القصف ولوجستيات تقديم المساعدات واستئناف القطاع التجاري».
وقالت إلمى للصحفيين إنه «خلال الأسبوعين الأخيرين فقط، تضاعفت حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال في غزة إلى 70 ألف حالة».
وأضافت أن نحو 135 ألف طفل في خطر كبير من سوء التغذية الحاد.
وأشارت المسؤولة إلى أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لوقف قتل وإصابة الأطفال والعائلات وتمكين النقل العاجل للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 23 ألفاً و843 قتيلاً و60 ألفاً و317 مصاباً.
بدوره، شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث على ضرورة رفض أي محاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية لقطاع غزة، معرباً عن القلق البالغ إزاء التصريحات الأخيرة لوزراء إسرائيليين بشأن خطط لتشجيع النقل الجماعي للمدنيين من غزة إلى بلدان ثالثة، الذي يشار إليه حالياً باسم «الانتقال الطوعي».
وأكد أن «تلك التصريحات تثير مخاوف جدية بشأن إمكانية النقل الجماعي القسري أو الترحيل القسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو أمر محظور تماماً بموجب القانون الدولي»، مشدداً على أن أي شخص نازح في غزة يجب أن يُسمح له بالعودة، وفق القانون الدولي.
وأوضح جريفيث أن جهود إرسال قوافل إنسانية إلى الشمال قوبلت بالتأخير والرفض وفرض الشروط المستحيلة، مشيراً إلى أن توسيع الهجوم على رفح من شأنه أن يمثل تحدياً خطيراً للعمليات الإنسانية «المنهكة بالفعل» التي تتطلب اتخاذ تدابير استثنائية لتقديم المساعدات الهزيلة.
وأمام مجلس الأمن، قالت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزا براندز كيريس: إن «التهديد بالتهجير القسري يحمل صدى خاصاً بالنسبة للفلسطينيين، فهو محفور في الوعي الجمعي الفلسطيني من خلال (النكبة) التي حدثت عام 1948 عندما أُجبر ملايين الفلسطينيين على ترك منازلهم».
وأضافت أن «عمليات الإجلاء القسري التي لا تستوفي الشروط اللازمة قانونياً، قد ترقى إلى مستوى النقل القسري»، مؤكدةً ضرورة معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراءها من أجل التوصل إلى حل دائم لهذه الأزمة.
ومنذ الجمعة، تفاقمت الكارثة الإنسانية مع الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في غزة الذي نسبته شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» إلى الجانب الإسرائيلي الذي «فصل الخوادم». وقطعت الاتصالات في غزة مرات عدة منذ بدء الحرب، وفي كل مرة يشكو رجال الإنقاذ من تأثيرها على تنسيق خدمات الطوارئ.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن «قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة».
كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق المولد الرئيسي في مستشفى «شهداء الأقصى» في «دير البلح» وسط القطاع، بحسب مصدر في وزارة الصحة.
وأعربت الجهات الصحية في غزة عن خشيتها من حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة.
الخليج: الأمم المتحدة تبدأ مساعي جديدة لإنهاء الحرب في السودان
ضمن مساع جديدة لإنهاء الحرب، بدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، أمس السبت، مباحثات رسمية مع مسؤولين سودانيين، بعد وصوله إلى بورتسودان، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه، فيما أعربت الأمم المتحدة عن «قلق عميق» إزاء تعطيل العمليات الإنسانية الحيوية في السودان بسبب استمرار القتال، في حين تحفظ مجلس السيادة على دعوة منظمة «إيغاد» لحضور قمة في أوغندا الأسبوع المقبل.
وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن لعمامرة يبحث إنهاء الحرب في السودان، والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وعدد من المسؤولين، من بينهم وزير الخارجية المكلف علي الصادق.
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تركز على جهود الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في السودان.
من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة، أن المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لا تصل سوى لعدد قليل للغاية من الملايين المحتاجين إليها في السودان، مناشدة بضرورة تذليل عوائق التخليص الجمركي والتفتيش الذي قد يستغرق عدة أسابيع.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الشاحنات المحملة بالمساعدات غير قادرة على التحرك بسبب القتال العنيف، وأشار إلى تعرض بعض العاملين في الإغاثة في السودان للاعتقال والقتل.
وكشف أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش تحدث هاتفياً مع بعض أطراف الصراع في السودان، وجدد دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار وضمان الوصول الإنساني إلى جميع المناطق في السودان. كما أكد ضرورة خلق الظروف المواتية لإجراء عملية تضم جميع مكونات المجتمع المدني على مسار العودة إلى النظام الدستوري.
إلى ذلك، تحفظ مجلس السيادة السوداني على دعوة «إيغاد» لحضور قمة في أوغندا في يوم 18 الجاري.
وقال المجلس في بيان «إن الايغاد لم تقدم تبريراً مقنعاً لالغاء اللقاء الذي دعت له في 28 ديسمبر الماضي بحجة أن قائد الدعم السريع لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية.
على الجانب الآخر، قال قائد الدعم السريع إنه تلقى دعوةً من (الإيغاد) للحضور والمشاركة في اللقاء وأنه أكد حضوره..
في الأثناء، بدأت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في شأن الوضع في السودان برئاسة محمد شاندي عثمان بالتحقيق في ما ارتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان.
100 يوم من التدمير الإسرائيلي لغزة.. والحرب مستمرة
تطوي الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، اليوم الأحد، 100 يوم على اندلاعها من دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الحملة غير المسبوقة، التي حولت القطاع الفلسطيني الصغير على أكوام من الركام جراء الغارات والقصف الهمجي الذي خلف جرائم حرب مروعة، وأكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم نحو مليونين و300 ألف نازحين، فيما لم يحقق الجيش الإسرائيلي أهدافه العسكرية المعلنة، ولم يتمكن من استعادة الرهائن أو القضاء على الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت «كتائب القسام» توجيه ضربة صاروخية جديدة إلى مستوطنات غلاف غزة، وقتلت وجرحت أفراد أربع مجموعات إسرائيلية راجلة واستهدفت 6 دبابات ومروحية وناقلة جند وجرافة في معارك خان يونس جنوبي القطاع.
وفي اليوم التاسع والتسعين للحرب أمس السبت، خلف القصف الإسرائيلي عشرات الضحايا الفلسطينيين، فيما يشهد قطاع غزة انقطاعاً كاملاً للاتصالات. وشهدت أنحاء من القطاع قصفاً مكثفاً، لاسيما في مدينة خان يونس الكبيرة التي تشهد معارك، وفي رفح قرب الحدود مع مصر حيث يوجد مئات الآلاف من سكان غزة الذين فروا إليها بحثاً عن ملجأ.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 135 قتيلاً و312 إصابة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، إنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الأسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم. وأشار إلى أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 23843 قتيلاً و60317 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يستهدف الطواقم الصحية بالقصف والاعتقال. وكشفت أنه لم تتبق سوى 6 سيارات إسعاف صالحة للاستخدام في القطاع، مشيرة إلى مكافحتها من أجل تشغيل بعض الخدمات الأساسية، ومنها وحدات العناية المركزة وحضانات الأطفال.
ومنذ أمس الأول الجمعة تفاقمت الكارثة الإنسانية التي تندد بها المنظمات الدولية مع الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في غزة الذي نسبته شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) إلى الجانب الإسرائيلي الذي «فصل الخوادم». وعادت خدمة الاتصالات جزئياً بعد ظهر أمس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقطعت الاتصالات في غزة مرات عدة منذ بدء الحرب، وفي كل مرة يشكو رجال الإنقاذ من تأثيرها على تنسيق خدمات الطوارئ.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن «قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة». كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق المولد الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في وسط القطاع.
وبموازاة ذلك، تستمر المعارك في محاور عدة، وأقر الجيش الإسرائيلي، أمس، بمقتل ضابط. وقال إن الرائد (احتياط) دان فيدنباوم، (24 عاماً) قتل في معركة وسط قطاع غزة. وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي من جنود وضباط إلى 521 منذ السابع من أكتوبر الماضي، وإلى 187 قتيلاً منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من أكتوبر.
وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، أنّ مقاتليها تمكنوا من استهداف مروحية إسرائيلية كانت تحلّق في أجواء شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة بصاروخ أرض- جو. كما أكّدت استهداف تجمع لآليات إسرائيلية وجنود شرقي خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل. كما أعلنت «كتائب القسام» توجيه ضربة صاروخية جديدة إلى مستوطنات غلاف غزة، ونشرت مشاهد من إطلاقها الصواريخ من شمالي القطاع باتجاه المستوطنات. وأعلنت «القسام» أيضاً فقدان الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 من الأسرى القدامى بقطاع غزة منذ عام 2014.
بدورها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» قصف مقاتليها لمعبر إيرز ومستوطنات غلاف غزة الشمالي برشقة صاروخية، في وقت سمعت فيه أصوات صفارات الإنذار في المستوطنات المتاخمة لحدود قطاع غزة.
إسرائيل تبحث تنفيذ هجوم «استباقي» على جنوب لبنان
تجددت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي، أمس السبت، على عدد من البلدات في جنوب لبنان، فيما أعلن «حزب الله» أنه دمر دبابة «ميركافا» إسرائيلية في موقع المطلة، أثناء استهدافها وقصفها للقرى اللبنانية. كما قصف مواقع عسكرية إسرائيلية أحدها في موقع رويسات العلم بتلال كفرشوبا المحتلة، في وقت أعرب فيه مسؤول أممي عن قلقه العميق من تصاعد التوتر عبر الخط الأزرق، ما قد يؤدي إلى انهياره.
وقالت القناة ال12 العبرية إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى شن هجوم استباقي على جنوب لبنان، وضرب مواقع ل«حزب الله»، بالتزامن مع شن الطيران الإسرائيلي غارتين على المنطقة الواقعة بين بلدات يارين وطير حرفا والجبين في جنوب لبنان.
من جانبه، قال «حزب الله» إن مقاتليه استهدفوا تجمعين لجنود إسرائيليين في تلة الطيحات وقلعة هونين بالأسلحة المناسبة، وإنهم حققوا إصابات مباشرة. كما استهدف الحزب موقعي العاصي وبركة ريشا العسكريين الإسرائيليين، لترد إسرائيل بقصف قرية يارين في القاع الغربي وقرية ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت مصادر محلية بسماع أصوات انطلاق صواريخ من القطاع الغربي جنوبي لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية.
في الأثناء، اختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا يوم أمس الأول زيارة إلى لبنان استغرقت أربعة أيام. وكان ذلك جزءاً من زيارة منتظمة لبعثات حفظ السلام في الشرق الأوسط، وجاءت في ظلّ التوتر الشديد على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
وأكد لاكروا، في ختام جولته، «إننا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق والخطاب الذي شهدناه منذ الثامن من تشرين الأول، والذي يشير إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن. إننا نواصل حثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الوضع يزيد من خطر نشوب نزاع أكبر وأكثر تدميراً».
وخلال الزيارة، ناقش لاكروا الدور المهم الذي تلعبه اليونيفيل في تهدئة التوتر على طول الخط الأزرق. وشدد على أنه «يجب على جميع الأطراف وقف إطلاق النار والالتزام بالقرار 1701 والعمل على التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم»، مؤكداً أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم».
والتقى لاكروا خلال الزيارة كبار المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.
الشرق الأوسط: الخرطوم ترفض قمة كمبالا المرتقبة
أعلن مجلس السيادة السوداني أمس، أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة. وأشار المجلس في بيان، إلى تلقيه دعوة من «إيغاد» لحضور قمة في العاصمة الأوغندية كمبالا في 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، لمناقشة ما يدور في السودان، بالإضافة إلى مشكلة الصومال.
وقال المجلس في بيانه: «نؤكد أن ما يدور في السودان شأن داخلي... وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين».
على الجانب الآخر، أكد قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبوله دعوة الحضور والمشاركة في الدورة، في بيان نشره بحسابه على منصة «إكس». وقال «اتساقاً مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد، الحروب في السودان عامةً، وحرب 15 أبريل خاصةً، أكدتُ اليوم الحضور».
من ناحية ثانية، أبلغت وزارة الخارجية السودانية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، رفض السودان للاتصال الهاتفي بين الأمين العام أنطونيو غوتيرش و«حميدتي»، بعدّه «متمرداً». وقال وزير الخارجية المكلف علي الصادق في تصريحات أمس إنه أبلغ لعمامرة بأن الاتصال «يرفضه الشارع السوداني».
فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية بشمال شرقي سوريا
أعلنت فصائل عراقية مسلحة، مساء السبت، أنها استهدفت قاعدة «خراب الجير» الأميركية في شمال شرقي سوريا برشقة صاروخية.
وقالت الفصائل، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، إن هذا الاستهداف جاء رداً على «المجازر» التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وسبق أن أعلنت هذه الفصائل استهداف قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا أو في إسرائيل، فيما تقول إنه رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كانت فصائل عراقية مسلحة قالت، الجمعة، إنها استهدفت «هدفاً حيوياً» بمدينة إيلات في جنوب إسرائيل. ولم تذكر الفصائل التي تُطلق على نفسها (المقاومة الإسلامية في العراق) تفاصيل حول كيفية القصف.
طرد ميليشيات موالية لـ«الوحدة» الليبية من مطار مصراتة
بينما تجاهلت حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تقارير عن تحرك مفاجئ أدى لطرد ميليشيات تابعة لها، فجر السبت، من مطار مدينة مصراتة، مسقط رأس الدبيبة بغرب البلاد، طالب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، سفراء ليبيا في الخارج بعدم الامتثال لأي استدعاءات من أي جهة حكومية أو رقابية، أو محاسبية أو قضائية داخل ليبيا، إلا بإذن منه.
ورصدت وسائل إعلام محلية في ليبيا، (السبت)، ما وصفته بـ«غياب تام لأي توضيح من حكومة الدبيبة ووزارة مواصلاتها»، بشأن الأحداث التي شهدها مطار مصراتة، إثر اقتحام عناصر تابعة لما يسمى «حراك قادة مصراتة» لطرد القوة المشتركة التابعة للحكومة منه.
ولم تعلق حكومة «الوحدة» أو وزارة داخليتها على ما تردد عن «هروب القوة المشتركة من المطار»، على خلفية التحركات العسكرية، التي شهدتها المدينة؛ بسبب اتهامات للقوة المشتركة بتهريب الذهب عبر المطار.
واقتحمت مجموعة «حراك قادة مصراتة» المطار لطرد القوة المشتركة، وطالبت الدبيبة بتحقيق بقية مطالبهم فوراً. وأظهرت لقطات مُصوّرة في ساعة مبكرة، (السبت)، دخول المحتجين من «حراك قادة مصراتة» إلى المطار، وطرد عناصر للقوة المشتركة، كما شوهدت أرتال قوات عسكرية مؤيدة لـ«حراك قادة مصراتة» تحتشد، بعد ساعات من فشل اجتماع عسكري في المدينة بين القوة المشتركة والمجموعة المعارضة لها.
وطالب بيان لأهالي منطقة الغيران في مصراتة بإخلاء المقرات المدنية كافة داخل المنطقة، وتشكيل لجنة للتواصل مع الجهات المعنية.
لكن الدبيبة تجاهل هذه التطورات، وعدّ في المقابل أن ليبيا تتمتع بموقع جغرافي مميز يمكّنها من إنشاء أضخم محطات توليد الطاقة الشمسية في المنطقة، وسد الحاجة المحلية من الطاقة الكهربائية، وتصدير الفائض منها إلى دول أفريقيا والبحر المتوسط.
وقال الدبيبة خلال افتتاحه، (السبت)، «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» بالعاصمة طرابلس، إن حكومته تسعى لتحسين البيئة الاستثمارية بما يحقق الاستقرار الاقتصادي، لافتاً إلى وضع خطط لمضاعفة إنتاج النفط والغاز، وتطوير البنى التحتية للحقول النفطية، مشيراً إلى أنه بحث في اجتماع عقده (السبت) بطرابلس مع وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، على هامش هذه القمة، أوجه التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والغاز والطاقات البديلة.
بدوره، أعلن وزير النفط والغاز بحكومة «الوحدة»، محمد عون، أن البلاد لديها ما وصفه بـ«مخزونات كبيرة جداً من الغاز والنفط الصخري»، لافتاً إلى أن أكثر من 30 في المائة من مساحة ليبيا البحرية والبرية لا تزال غير مُكتشفة. وقال عون، في كلمته أمام المؤتمر، «إن المنطقة الوسطى بها اكتشافات غازية». وعدّ أن «مستقبل ليبيا في مجال النفط والغاز، لا يزال كبيراً جداً».
إلى ذلك، حث المنفي سفراء ليبيا لدى المنظمات الدولية على تجاهل أي استدعاءات من دون الحصول على موافقته، محذراً من تعرّض مخالفي هذا الأمر للمسؤولية القانونية.
في السياق ذاته، قالت بعثة الأمم المتحدة، إنها نظمت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ورشة عمل لأعضاء من مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» مع بعض الجهات الفاعلة العسكرية والأمنية، ونشطاء من المجتمع المدني حول موضوع تعزيز إصلاح وحوكمة القطاع الأمني في ليبيا، مشيرة في بيان لها، مساء (الجمعة)، إلى أن الورشة ناقشت دور الهيئات التشريعية والمجتمع المدني في إصلاح القطاع الأمني، وأهمية التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بهذا الإصلاح، كما أشادت بالدور الحاسم للجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020. وأوضحت أن الورشة أصدرت توصيات حددت المبادئ والخطوات، الواجب اتباعها في السعي المشترك نحو تحقيق إصلاح أمني فعال في ليبيا.
وقالت البعثة إنها، للدفع قدماً بإصلاح القطاع الأمني في ليبيا، تشجع المشاركين عن مجلسي النواب والأعلى للدولة على استكشاف إمكانية ترجمة بعض توصياتهم الرئيسية إلى تشريعات، تهدف إلى معالجة التحديات الأمنية الراهنة، التي تم تحديدها خلال ورشة العمل.