تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 يناير 2024.
الاتحاد: غوتيريش: وجوب اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، أن «الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته»، وأن أي «إنكار لهذا الحق غير مقبول».
وقال غوتيريش «إن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول»، مضيفاً: «هذا من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح تهديداً كبيراً للسلم والأمن العالميين، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب وتشجيع المتطرفين في جميع أنحاء العالم».
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على «وجوب اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته».
وفي بيانها الختامي، دانت حركة عدم الانحياز «بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة»، داعية إلى «وقف إنساني دائم لإطلاق النار».
كما دعت الدول إلى «استقلال وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق حل الدولتين».
وتشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، هجوماً على قطاع غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24927 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة.
وكرر أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين الماضي، دعوته إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في غزة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس، أمس، بوقوع قصف مدفعي وغارات جوية إسرائيلية مكثّفة، خصوصاً في مدينة خان يونس، التي باتت الساحة الجديدة للقتال البرّي والغارات الجوّية، بعدما تركّزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال قطاع غزة.
واستنكرت منظّمة الصحة العالميّة «ظروف الحياة غير الإنسانيّة» في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى أساسيات العيش.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «الأوتشا»، إن 375 ألف شخص مهددون بـ«سوء تغذية حادّ» في قطاع غزة.
ونزح ما لا يقلّ عن 1.7 مليون شخص بسبب الحرب في غزة، بحسب أرقام جديدة صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أعلنت، أمس الأول، أنّ نحو 20 ألف طفل ولدوا «في جحيم» الحرب منذ 7 أكتوبر في «ظروف لا يمكن تصورها، بينما عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن قلقها بشأن عدد «النساء والأطفال» القتلى، محذّرة من صدمة «على مدى أجيال».
مصر والنرويج: حشد المزيد من الدعم الدولي الإنساني إلى غزة
اتفق وزيرا خارجية مصر والنرويج سامح شكري وإسبن بارث إيدي، أمس، على تكثيف التنسيق والتعاون بين مصر والنرويج من أجل حشد المزيد من الدعم الدولي الإنساني لقطاع غزة.
وتناول الوزيران، في اتصال هاتفي، بشكل تفصيلي الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، والتحركات الهادفة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2720 بشأن تسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسبما أفاد المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.
وأكد الوزيران مواصلة تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة، وكذا حشد الدعم الدولي اللازم، من أجل ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل كامل ومستدام.
وتطرقا إلى عمل لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل عضوية البلدين في اللجنة، حيث تمَّ التوافق على تكثيف التنسيق والتعاون بين البلدين. وأكد شكري على التزام مصر الراسخ ومنذ بدء الأزمة بمواصلة التحركات السياسية والدبلوماسية، ومع الأطراف الدولية المهمة، لإزالة العوائق أمام عملية دخول المساعدات، مشدداً على أهمية توفير الدعم السياسي الكامل من قبل المجتمع الدولي لكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية لإنجاح مهامها المنوطة بها، بموجب قرار مجلس الأمن لتسريع إرسال شحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة لدعم جهود احتواء الأزمة، والحد من تداعياتها الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
أخبار ذات صلة
صلاح ضمن القائمة العالمية.. «الغياب المفاجئ» بين «الصدمة» و«الدَفعة»!
«بيبي» يريد صناعة التاريخ أمام «الفراعنة»
إلى ذلك، أكد شكري، في اتصال هاتفي آخر مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أن التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار يظل هو السبيل الأوحد لإنهاء الوضع المتأزم في غزة، والحد من تزايد العنف في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن الوزيرين ناقشا التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وأمن الملاحة، وتوافقا على أهمية تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي من أجل الحد من توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وإذكاء جهود خفض التصعيد مع الأطراف المختلفة، دعماً لركائز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
البيان: سجال علني نادر بين نتانياهو وبايدن حول «الدولة الفلسطينية»
في مشهد نادر، أصبح السجال بين إسرائيل والإدارة الأمريكية علنياً، ووصل مرحلة تكذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رواية أمريكية عما جرى في مكالمة هاتفية مع الرئيس جو بايدن، في حين يستمر القتال والقصف على قطاع غزة لليوم السادس بعد المئة.
فقد نفى نتانياهو أنه أبلغ بايدن بأنه لا يستبعد إقامة دولة فلسطينية.
وفي بيان نادر نشره، أمس، قال مكتب نتانياهو: إنه في محادثته الليلة (قبل) الماضية مع بايدن، كرر موقفه الثابت لسنوات، والذي عبر عنه أيضاً في مؤتمر صحافي في اليوم السابق: «بعد القضاء على حماس، يجب على إسرائيل أن تظل تحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة لضمان ألا يشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل، وهذا يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية».
جاء ذلك بعدما ذكرت شبكة سي إن إن نقلاً عن مصدر مطلع على محادثات هاتفية جرت أول من أمس بين نتانياهو وبايدن. وقال البيت الأبيض إن مكالمة بايدن مع نتانياهو كانت الأولى منذ شهر تقريباً.
تعليقات
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على التوضيح الذي نشره مكتب نتانياهو بالقول على منصة «إكس»: كوزير للخارجية وكرئيس للوزراء، كانت لدي جدالات كثيرة، بعضها صعب، مع الأمريكيين، لكني لم أتحدث عنها مطلقاً في المؤتمرات الصحافية وأمام الكاميرات». وتابع: «العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة جداً بحيث لا يمكن تحويلها إلى خلافات عامة هدفها الوحيد هو تحقيق مكاسب سياسية». وختم لابيد بقوله: «القيام بذلك في زمن الحرب، عندما تقف الولايات المتحدة إلى جانبنا، هو انعدام للمسؤولية».
قصف ومنشورات
في غضون ذلك، استمر القصف على قطاع غزة والقتال داخله شمالاً ووسطاً وجنوباً في اليوم السادس بعد المئة. وقال سكان إن إسرائيل قصفت أهدافاً في أنحاء القطاع بينما أسقطت طائراتها منشورات على منطقة رفح جنوب القطاع تحث الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد أماكن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وذكر سكان ومسلحون أن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجدداً إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه قصف أهدافاً في أنحاء القطاع.
عمليات واسعة
وفي خانيونس بجنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حماس، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل.
ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة. وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وما حولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم مجمعاً عسكرياً في خان يونس وحيَّد قاذفات صواريخ جاهزة للاستخدام وعثر على متفجرات مخبأة تحت الأرض بينما استهدفت طائرة مسلّحيْن هناك.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 165 شخصاً وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأخيرة، في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد في 2024.
وفي رفح حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، أسقطت إسرائيل منشورات بها صور 33 محتجزاً وأسماؤهم باللغة العربية، وحثت النازحين على الاتصال بها. وجاء في المنشورات «تريد العودة إلى المنزل؟ يرجى الإبلاغ إذا شخصت أحداً منهم».
مقتل 5 مستشارين عسكريين إيرانيين بضربة إسرائيلية في دمشق
شهدت الساعات الماضية تطورات تنذر بتوسيع المواجهة إلى ما هو أبعد من غزة وجوارها، حيث قُتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية دمشق كما قتلت إسرائيل شخصين قرب مدينة صور الجنوبية في لبنان، فيما تعرضت قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أمريكيين لقصف في العراق.
وتفصيلاً، في حي المزة بدمشق، قُتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني أمس، في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية، وتوعدت طهران بالرد «في الزمان والمكان المناسبَين». وأسفرت الضربة عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم الإيرانيون الخمسة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن. وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى خمسة بعدما كان أفاد سابقاً عن مقتل أربعة مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.
مسؤول ونائبه
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية في وقت سابق بأن الضربة الإسرائيلية أودت بـ «مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس».
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة، فيما أفادت تقارير عن انهيار المبنى المستهدف بالكامل. وشوهدت سيارات إطفاء وإسعاف وفرق الهلال الأحمر السوري في المكان الذي طوقته القوى الأمنية بشكل كامل.
وفي لبنان، أفادت وسائل إعلام بـ«سقوط قتلى إثر استهداف إسرائيلي لسيارة جنوبي لبنان».
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن غارة إسرائيلية على طريق البازورية أدت إلى مقتل شخصين لم تعرف هويتهما بسبب تفحم الجثث. وأعلن «حزب الله»، في وقت سابق من أمس، استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية. وقال في بيان، إن مقاتليه استهدفوا، صباح أمس، تجمعين لجنود إسرائيليين في محيط قلعة هونين، ومحيط موقع الضهيرة، و«أوقعوا فيهما إصابات مؤكدة».
وفي العراق، أفادت وسائل إعلام نقلاً عن مصدر أمني عراقي أن قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غربي العراق تعرضت لقصف صاروخي. وبحسب وكالة «شفق» العراقية، نقلاً عن المصدر، فإن خمسة صواريخ سقطت قرب القاعدة، وأشارت إلى أن الصواريخ، بحسب المعلومات المتوفرة، أطلقت من منطقة البغدادي في الأنبار، فيما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» أن القاعدة تعرضت لأكثر من 20 صاروخاً معتبراً بأنه الهجوم الأكبر منذ بدء التوتر بالمنطقة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر في الجيش العراقي، بإسقاط طائرة مسيرة مفخخة كانت تستهدف مطار أربيل الدولي، قائلاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن «طائرة مسيّرة مفخخة كانت تستهدف مطار أربيل تم إسقاطها قبل الوصول إلى المطار».
السودان يجمّد عضويته في «إيغاد»
أعلن السودان رسمياً، أمس، تجميد عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد»، بشكل كامل، بعد قرار سابق بتجميد الانخراط مع المنظمة الإقليمية التي تضم 6 بلدان من شرق القارة السمراء.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، أن الحكومة غير ملزمة، ولا يعنيها كل ما يصدر عن «إيغاد» في الشأن السوداني.
يأتي قرار الحكومة السودانية، بعد يوم واحد من القمة التي عقدتها «إيغاد» في العاصمة الأوغندية، كمبالا، التي حددت في ختامها أسبوعين، لكل من رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، لعقد لقاء مباشر بينهما، لبحث سيناريوهات وقف الحرب المستمرة بينهما منذ منتصف أبريل الماضي.
فيما وضعت «قمة إيغاد»، جدولاً زمنياً محدداً لخارطة الطريق الأفريقية، تشمل: نشر قوات إقليمية في العاصمة الخرطوم.
وطبقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، فقد بعث البرهان برسالة إلى الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر قيلي، رئيس الدورة الحالية لـ«إيغاد»، أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة، بسبب ما نوّه به البيان، تجاهل «إيغاد» لقرار السودان، الذي نقل إليها رسمياً، الأسبوع الماضي، وقف انخراطه، وتجميد تعامله معها، في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان، وإدراج بند حول السودان، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية الـ42، التي عقدت في أوغندا، الخميس الماضي.
الخليج: إيران تتوعد إسرائيل بعد اغتيال «مستشاريها» في دمشق
قتلت إسرائيل مسؤولاً بارزاً في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وثلاثة عناصر آخرين في غارة على العاصمة السورية دمشق أمس السبت. ونددت إيران بالهجوم وتوعدت بالانتقام «في الزمان والمكان المناسبَين».
وقالت مصادر إيرانية إن 5 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس بسوريا ونائبه، قُتلوا في ضربة صاروخية إسرائيلية على دمشق. وذكر الحرس الثوري أسماء 4 من مستشاريه العسكريين الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية لكنه لم يحدد رتبهم العسكرية، وحدد في بيان: أسماء أعضاء الحرس الأربعة المستهدفين ؛ وهم حجة الله أميدار، ويعرف أيضاً ب أميد زادة، واسمه الحركي «حاج صادق»، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي.
ويوسف أميد زاده الشهير ب (حاج صادق)، يشغل منصب قائد استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان يعد من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي تم اغتياله في ديسمبر الماضي. وكان حاج صادق من بين الأسرى الإيرانيين الذين وقعوا رهائن في يد «جبهة النصرة» بداية الأزمة السورية، وتم إطلاق سراحهم لاحقاً مع سجناء آخرين.
ووفق تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» منذ أشهر، الذي قال إنه اعتمد على وثائق مسربة، وصف «زادة» بالمسؤول البارز في فيلق القدس، وأنه كان يقود خطط الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن المبنى المستهدف كان مقر إقامة مستشارين إيرانيين في دمشق. ولم يصدر، على الفور، تعليق بعد من إسرائيل التي تواصل منذ فترة طويلة حملة قصف تستهدف الوجود العسكري والأمني لإيران في سوريا.
من ناحيته، كشف مصدر عسكري سوري تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي. وقال المصدر حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»: «في حوالي الساعة 10:20 من صباح السبت نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بناء سكنياً في حي المزة في مدينة دمشق».
وأضاف أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، مشيراً إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير البناء بالكامل وتضرر الأبنية المجاورة.
وأصاف المصدر الأمني أن المبنى المستهدف متعدد الطوابق وكان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية، وأن الضربة كانت ب «صواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة» سوته بالأرض. وأضاف أن شخصاً خامساً قتل أيضاً لكن لم يتسن تحديد جنسيته بعد. وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق «إن المستشفى استقبل جثة واحدة وثلاثة مصابين بينهم امرأة» عقب هجوم أمس السبت.
من جانبها، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية أن الضربة الإسرائيلية أودت ب «مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس».
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة. وقال أحد سكّان المنطقة، طالباً عدم ذكر اسمه،«سمعت صوت الانفجار بشكل واضح في منطقة المزة، وشاهدتُ سحابة دخان كبيرة بالصدفة عندما كنتُ على السطح (...) بعد دقائق سمعت أصوات سيارات إسعاف». ونددت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالهجوم، لكنها قالت إن أياً من أعضائها لم يصب بأذى نافية تقارير عن وجود بعضهم في المبنى المدمر.
هجوم صاروخي واسع على «عين الأسد» وخسائر بين الأمريكيين
أطلق أكثر من عشرة صواريخ، أمس السبت، على قاعدة عسكرية ينتشر فيها جنود أمريكيون وقوات من التحالف الدولي في غرب العراق، وأصاب اثنان من الصواريخ، على الأقل، القاعدة، وأصيب جندي عراقي بجروح خطرة. وقال مسؤول أمريكي إن عسكريين أمريكيين أصيبوا في الهجوم. ولم يتضح على الفور عدد الأفراد المصابين أو حالتهم، فيما تحطمت طائرة عسكرية أمريكية بلا طيار شمال العاصمة العراقية بغداد حسبما قال مسؤول أمريكي الجمعة، تزامن ذلك مع إعلان مجموعة عراقية مسلحة استهدفت طائرة أمريكية، في وقت حذر فيه مسؤول أممي من «منعطف حرج» في العراق بسبب تداعيات التوتر الإقليمي.
وقال مسؤول أمني محلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن عدة صواريخ «أصابت قاعدة عين الأسد الجوية» في محافظة الأنبار. وأضاف أن الدفاعات الجوية صدت 13 صاروخاً بينما «سقط اثنان في القاعدة الجوية».
وأكد مسؤول عسكري أمريكي، طلب أيضاً عدم كشف هويته، أن «صواريخ» أصابت قاعدة عين الأسد الجوية، موضحاً أن «تقييماً أولياً للأضرار تجريه بشكل مشترك القوات الأمريكية والعراقية وقوات التحالف الدولي».
وأضاف أن المعلومات «الأولية» تشير إلى أن «أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة». لكنه لم يؤكد نوع الصواريخ المستخدمة بعد أن تحدث في البداية عن «صواريخ باليستية».
وفي وقت لاحق، قال مسؤول أمريكي إن صواريخ باليستية ضربت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في العراق، مضيفاً أن «التقارير الأولية تشير إلى إصابة أفراد من قوات الأمن العراقية بجروح خطيرة»، بالإضافة إلى «إصابة أمركيين بجروح طفيفة».
من جهة ثانية، قال المسؤول الأمريكي إن طائرة أمريكية مُسيرة «تحطمت قرب قاعدة بلد الجوية في العراق» في وقت متأخر الخميس، من دون أن يحدد نوعها. وأضاف «قوات الأمن العراقية استعادت الطائرة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات». وقد فُتِح تحقيق في الواقعة.
وقالت «فصائل عراقية مسلحة معارضة للولايات المتحدة، إنها فتحت النار على طائرة أمريكية بلا طيار من طراز «إم كيو-9 ريبر»، وهي مُسيرة قادرة على المراقبة والهجوم. وأضافت في بيان «تم استهدف طائرة مُسيرة من نوع إم كيو-9 تابعة للجيش الأمريكي».
وتكثفت الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة «داعش» في العراق وسوريا بعد اشتعال الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وحتى أمس السبت تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم أكثر من 145 مرة في العراق وسوريا منذ 7 تشرين الأول، بينما حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، كلاوديو كوردوني، في بيان له، من أن المنطقة تمر ب«منعطف حرج» ناجم عن الحرب في غزة والتي تهدد بجر العراق إلى مزيد من الصراع. وقال البيان: «على الرغم من جهود الحكومة لمنع تصعيد التوترات، فإن الهجمات المستمرة - التي تنطلق من داخل وخارج حدود العراق - ستؤدي إلى تقويض الاستقرار الذي تحقق بشق الأنفس في البلاد والإنجازات التي حققتها في السنوات الأخيرة».
شجار اقترب من التشابك بالأيدي.. موقع إسرائيلي: غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو
حاول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث كادت الأمور أن تصل إلى التشابك بالأيدي، حسبما أفاد موقع «واللا» الإسرائيلي.
ووفقاً للمصدر، سُمع وزير الدفاع يقول، إنه في المرة القادمة سيأتي ومعه قوة من لواء غولاني، كما هدد غالانت، بحسب المصدر نفسه، وزير الشؤون الاستراتيجية بإحضار قوة من لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب الإسرائيلي.
ويواصل الإعلام العبري تسليط الضوء على الخلاف المتصاعد بين نتنياهو وغالانت، والذي يقول محللون إنه يؤدي إلى خطر أمني ووجودي على إسرائيل.
وحسب تقرير لموقع «واللا»، شابت العلاقة بين غالانت ونتنياهو خلال الثلاثة أشهر الأخيرة التوتر، ثم اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر وتفاقمت الأمور أكثر، ومنها تلك الحادثة التي هدد غالانت فيها بأنه سيأتي في المرة القادمة برفقة قوة من لواء غولاني.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تسود توقعات بأن تحقيقات مرتقبة بشأن المسؤولية عن الفشل في مواجهة أحداث الـ7 من أكتوبر ستطيح بحكومة نتنياهو، التي تتولى السلطة منذ نحو عام، وتقود إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ويعود الخلاف بين الطرفين إلى الـ26 من مارس الماضي، حيث أعلن مكتب نتنياهو إقالة غالانت من منصبه؛ على خلفية تصريحات للأخير طالب فيها بوقف التعديلات القضائية التي طرحتها الحكومة، والتي أدت إلى خروج تظاهرات ضخمة في البلاد على اعتبار أنها تحد من صلاحيات المحكمة العليا في مراقبة السلطتين التنفيذية والتشريعية، لكن نتنياهو تراجع، وأعلن في 10 أبريل الماضي الإبقاء على غالانت في منصبه.
الشرق الأوسط: مصراتة تطالب بحكومة ليبية «جديدة محايدة»
صعّدت مدينة مصراتة، الواقعة غرب ليبيا، موقفها ضد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، وطالبت بتشكيل حكومة جديدة. وفي غضون ذلك، التزمت «الوحدة» الصمت حيال تقارير إعلامية إيطالية، رجّحت عودة محتملة لولي العهد الليبي السابق، الأمير محمد الرضا السنوسي، إلى البلاد خلال الشهر المقبل، فى ذكرى «ثورة فبراير».
وندّد بيانٌ تداولته وسائل إعلام محلية، مساء (الجمعة)، باسم «فعاليات مدينة مصراتة»، التي تعدّ مسقط رأس الدبيبة، بـ«تفشي الفساد، ومحاولات المساس بمعيشة المواطنين». وطالب البعثة الأممية بالعمل مع الأطراف كلها لـ«تشكيل حكومة جديدة محايدة، مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة». وقال البيان إن الحل السياسي عبر التوافقات وتوسيع دائرة المشاركة «هو الحل الوحيد للوصول إلى الانتخابات»، كما دعا أبناءَ الوطنِ كلهم إلى التحرك رفضاً للفساد، والتمسك بحقوقهم.
ودشّنت الفعاليات الوطنية بمصراتة حراكاً سياسياً مفتوحاً لكل الليبيين بهدف توحيد ليبيا، ومحاربة الفساد، والتصدي لأي مشروع حكم عائلي أو عسكري. واتهمت حكومة الدبيبة بالتسبب فيما وصلت إليه البلاد.
وأرجعت الفعاليات في بيانها سبب إعلان الحراك إلى قيام «حكومة الوحدة» بـ«إهدار المال العام، والتوسع في الإنفاق بما يكفل بقاءها». وأشار إلى أن الانقسام السياسي في مؤسسات الدولة «أصبح خطيراً، ويهدد وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها». ولفت إلى «عجز الأجسام عن إحداث أي تغيير أو الوصول للانتخابات». كما طالب البيان أهالي وشباب وأعيان منطقة الغيران في مصراتة بإخلاء المقار المدنية بالمنطقة كافة من التشكيلات المسلحة. ودعت الفعاليات الوطنية، (السبت)، إلى وقف ما يُسمى «جهاز الحرس الوطني»، والقوة المساندة، «في مدة لا تتجاوز أسبوعاً».
من جهته، رأى الدبيبة في بيان مقتضب، مساء (الجمعة)، عبر منصة «أكس»، أن وحدة الشعب الليبي وتآلفه «صخرة انكسرت عليها كل المؤامرات، وقدره أن يكون في لُحمة وطنية غير قابلة للتشتت والتفرق». لكنه تجاهل في المقابل بيان «فعاليات مدينة مصراتة»، وأشاد خلال مشاركته، (السبت)، في الحفل الختامي لفعاليات المؤتمر الـ21 لجمعية الجراحين الليبية بمصراتة بـ«الجهود المبذولة لتوطين العلاج بالداخل، وتسهيل علاج المرضى بالخارج»، مؤكداً «ضرورة تعزيز التعاون في توطين العلاج بالداخل، وتدريب الكفاءات الطبية الليبية، خصوصاً في ظل تسمية عام 2024 (عامَ الصحة)».
كما لفت الدبيبة خلال لقائه، مساء (الجمعة)، أعيان وأهالي منطقة الدافنية بالمدينة، ووجه مديري الأجهزة التنفيذية بوضع آلية واضحة لتنفيذ المشروعات المتوقفة، وتنفيذ الخدمات المستعجلة للمواطنين داخل نطاق الفرع البلدي.
من جهته، بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، (السبت)، مع رئيس أوغندا يوري موسيفيني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما بحثا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان المنفي، الذى حضر مساء الجمعة في العاصمة الأوغندية كمبالا مأدبة عشاء رسمية بدعوة من موسيفيني؛ تكريماً للمشاركين في أعمال القمة الـ19 لرؤساء دول وحكومات «حركة عدم الانحياز»، قد عدّ أن الوقت قد حان لإنهاء المراحل الانتقالية اللامتناهية في ليبيا، وتمكين الشعب من الوصول إلى حقه الشرعي في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، والاستفادة من حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد والبناء عليها.
بدوره، قال سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، الذي شارك في اللقاء الثاني لـ«منتدى القوات السياسية والمدنية»، المنظم من طرف «صناع السلام فى ليبيا»، مساء أمس الجمعة بتونس، إن هذه المبادرة الليبية جادة، وذات قاعدة موسعة تستحق الدعم في إطار المسار السياسي.
وأوضح مهراج أنه بحث مع رئيس مجلس الدولة في ليبيا، محمد تكالة، مستجدات الملفَّين السياسي والأمني، وكيفية الخروج من الانسداد السياسي، ووضع الأسس لاستقرار ليبيا عبر انتخابات تعطي الشرعية التي يطلبها الشعب الليبي، مشيراً إلى أنه ناقش مع وزير العمل بحكومة الدبيبة، علي العابد، المشروعات التي تدعمها فرنسا تحت صلاحيات وزارة العمل، وهي لصالح الشباب والمجتمع المدني.
إلى ذلك، تحدثت وكالة «نوفا» الإيطالية عمّا عدّته «محاولة جارية لتشجيع عودة مثيرة ومحتملة للأمير محمد السنوسي إلى ليبيا الشهر المقبل». وقالت وسائل إعلام محلية ليبية إن الدبيبة أبلغ المجلس الرئاسي بضرورة إخلاء قصر ولي العهد، الذي يقع في طريق الشط بالقرب من قاعدة بوستة البحرية بالعاصمة طرابلس، تمهيداً لتسليمه للسنوسي، المتوقع وصوله إلى ليبيا في التاسع من الشهر المقبل؛ للمشاركة في احتفالات «17 فبراير».
ولم يصدر إعلان رسمي من السنوسي بالخصوص، لكنه سبق أن أعلن قيامه بسلسلة مشاورات مع أطراف محلية ليبية، بينما تستعد حكومة «الوحدة» الشهر المقبل للاحتفال بذكرى الثورة، التي أطاحت نظام معمر القذافي في 17 فبراير (شباط) عام 2011.
بموازاة ذلك، أعلنت هيئة الرقابة الإدارية، إيقاف القائم بأعمال السفارة الليبية لدى سوريا، محمد المرداس، احتياطياً عن العمل. وقالت الهيئة في بيان مقتضب، (السبت)، إن رئيسها عبد الله قادربوه أصدر القرار بسبب ما وصفته بـ«دواعي ومقتضيات المصلحة العامة».
إردوغان يلمح مجدداً إلى عمليات ضد المسلحين الأكراد في سوريا والعراق
جدّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عزم بلاده على الاستمرار في العمليات العسكرية ضد «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، وذراعه في سوريا «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
وشدّد إردوغان على الاستمرار بقوة في مكافحة الإرهاب حتى تجفيف مستنقعاته في سوريا والعراق، قائلاً إن «القوات التركية لم تترك دماء أبنائها تذهب هدراً بعد مقتل 9 جنود في شمال العراق في هجوم للتنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني) وقمنا بقصف 114 هدفاً، والقضاء على 78 إرهابياً خلال العمليات الجوية التي نفذناها في سوريا والعراق خلال الأسبوع الماضي».
ولفت إردوغان، في كلمة السبت، خلال إعلان أسماء مرشحي «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في مناطق وأحياء مدينة إسطنبول للانتخابات المحلية المقررة نهاية مارس (آذار) المقبل، إلى أهمية وجود القوات التركية خارج حدود البلاد لضمان أمانها وسلامة مواطنيها، مؤكداً أنه لا يمكن التراجع عن هذا الالتزام.
ووجّه إردوغان انتقادات إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية، من دون تحديدها بالاسم، قائلاً إن خطط من يقدمون الدعم لـ«العمال الكردستاني» في شمال سوريا والعراق لإقامة «كيان إرهابي» على حدود تركيا الجنوبية فشلت.
وأضاف: «الأداة الأكثر أهمية لأولئك الذين يريدون عزلنا من خلال إنشاء كيان أو ممر إرهابي على طول حدودنا الجنوبية هي المنظمة الإرهابية الانفصالية (العمال الكردستاني)».
كما انتقد «حزب الشعب الجمهوري» أكبر أحزاب المعارضة التركية، بسبب زيارة رئيسه أوزغور أوزال لحزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب» المؤيد للأكراد، وإعلانه أن العلاقة بين الحزبين ليست سراً، وليس هناك ما يخفيانه، وإذا تعاونا في الانتخابات المحلية فسيكون ذلك في العلن أيضاً.
وقال إردوغان: «الامتدادات السياسية أو ذات المظهر المدني للمنظمة الإرهابية داخل البلاد تخدم الغرض ذاته، والأمر الأكثر حزناً هو أن حزب الشعب الجمهوري، ثاني أكبر حزب في بلادنا، قبل الدور المنوط به في هذه اللعبة القذرة، ولسوء الحظ، هناك مستوى يتناقص تدريجياً في إدارة الحزب الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك تحت قيادته الحالية».
وأضاف: «لقد تشاجرنا كثيراً مع السيد كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس السابق للحزب، لكن كان له أسلوبه ولهجته ورسالته الخاصة، لكن الرئيس الحالي للحزب أوزغور أوزال هبط به إلى أسفل القائمة حتى قبل أن يبدأ».
وتابع: «في الماضي، تم دفن حزب (الشعب الجمهوري) في التاريخ، مع مسؤولية حمل الحزب تحت سيطرة المنظمة الانفصالية إلى البرلمان للمرة الأولى، كان حزب (الشعب الجمهوري) يتعاون سراً مع الحزب الخاضع لسيطرة المنظمة الانفصالية (حزب الشعوب الديمقراطية) لفترة طويلة. لكنهم على الأقل شعروا بالحرج من هذا التعاون، أما مع أوزغور أوزال فقد تم دمج حزب (الشعب الجمهوري) تقريباً مع حزب (الديمقراطية ومساواة الشعوب)، الذي لا يزال أحد أجهزة المنظمة الانفصالية، وبالتالي يتمتع بشرعية سياسية مشكوك فيها».
وكان إردوغان لمح الأسبوع الماضي إلى أن بلاده قد تشنّ خلال الأشهر المقبلة توغلاً برياً جديداً في شمال سوريا ضد قوات «قسد» التي تقودها «الوحدات الكردية»، الحليفة للولايات المتحدة في الحرب على «داعش»، التي تعدها أنقرة امتداداً سورياً لـ«العمال الكردستاني»، وتطالب واشنطن بوقف الدعم المقدم إليها.
وقال إردوغان، في تصريحات عقب اجتماع حكومته الثلاثاء الماضي: «سنتخذ بالتأكيد خطوات جديدة بغضّ النظر عمن يقول ماذا»، في إشارة مستترة إلى الاعتراضات الروسية والأميركية.
وانتقد الولايات المتحدة وروسيا لفشلهما في الوفاء «بوعودهما» لتركيا، بعدما عملتا على مدى السنوات الثلاث الماضية على الضغط على تركيا، ومنعها من تنفيذ عملية برية جديدة في سوريا.
ويتوقع مراقبون أن تقدم تركيا على عملية برية واسعة جديدة ضد «قسد» في سوريا عقب الانتخابات المحلية التي ستجرى في 31 مارس (آذار) المقبل.
وشنّت القوات التركية غارات جوية واسعة النطاق ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا والعراق، رداً على مقتل 9 من جنودها الأسبوع الماضي. واستهدفت بشكل خاص مرافق البنية التحتية ومنشآت الطاقة والنفط، الواقعة تحت سيطرة «قسد» في شمال وشرق سوريا، بهدف إضعاف القوات الكردية وتجفيف منابع تمويلها، فضلاً عن تنفيذ المخابرات التركية عمليات تستهدف قيادات «العمال الكردستاني» و«قسد» في شمال العراق وسوريا.
في المقابل، واصلت القوات الأميركية إرسال التعزيزات العسكرية من أسلحة وذخائر ومعدات لوجستية إلى قاعدة التحالف الدولي في خراب الجير بريف رميلان، شمال الحسكة، القادمة من الأراضي العراقية، في ظل التصعيد التركي والهجمات المتكررة من قبل ميليشيات موالية لإيران.