تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 يناير 2024.
د ب أ: مسؤول أيرلندي: يجب محاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة
طالب نائب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بمحاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة، وذلك في الوقت الذي وصل فيه عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 25 ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
وقال مارتن، لإذاعة «آر تي إي» الأيرلندية: «يجب محاسبة إسرائيل على ما تفعله، أدين القصف المستمر على غزة. إنه أمر صادم. إنه أمر مرعب. وهو غير مبرر بأي وضع أو شكل».
ودافع مارتن، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية في الحكومة الأيرلندية، عن موقف حكومته فيما يتعلق بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، وذلك فقاً لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية.
وأضاف: «إن المحكمة الجنائية الدولية تحقق بالفعل في الأمر فيما يتعلق بجرائم الحرب، التي يمكن أن تشمل الإبادة الجماعية؛ لذا فهي قيد التحقيق بالفعل».
وتابع أن أيرلندا قدمت مذكرات قانونية إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن احتلال أجزاء من الضفة الغربية، وخصصت ثلاثة ملايين يورو تمويلاً إضافياً للمحكمة لتمكينها من التحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف أن أيرلندا ستبحث الانضمام إلى القضية القانونية التي رفعتها جنوب إفريقيا بمجرد تجاوزها المراحل الأولية.
السلطة ترفض استلام أموال الضرائب المنقوصة
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن «أي انتقاص من حقوقنا المالية أو أي شروط تضعها إسرائيل تقوم على منع السلطة الوطنية الفلسطينية من الدفع لأهلنا في قطاع غزة، مرفوضة من جانبنا».
وطالب الشيخ، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) أمس، «المجتمع الدولي بوقف هذا التصرف القائم على القرصنة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على تحويل أموالنا كافة».
ووفق الوكالة، أعلنت وزارة المالية الفلسطينية رفض استلام أموال عائدات الضرائب «المقاصة»، بعدما استقطعت إسرائيل جزءاً منها «مخصصات قطاع غزة».
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينيت»، صادق أمس، على «خطة لتحويل أموال المقاصة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية» من خلال النرويج كطرف ثالث.
ويقضي القرار الإسرائيلي، بطلب من الإدارة الأمريكية، بإيداع أموال المقاصة، بمبلغ يتراوح بين 750 إلى 800 مليون شيكل، في حساب في النرويج، وأن بإمكان السلطة الفلسطينية الحصول على حصة الضفة الغربية من النرويج، وبقاء حصة قطاع غزة في هذا الحساب.
وحسب القرار، يحظر على النرويج أن تنقل أموالاً إلى غزة، حتى لو كانت على شكل قرض، وفي حال تم ذلك، فإن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مخوّل بوقف تحويل هذه الأموال.
الرئيس المصري: لن نسمح بتهديد الصومال و"ماحدش يجرب مصر"
عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رفضه للاتفاق الذي وقعته أرض الصومال مع إثيوبيا، مؤكداً رفض بلاده التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها.
وقال السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود :"لن نسمح بتهديد الصومال وماحدش يجرب مصر".
وأضاف :"أهنئ الصومال على نجاحه في مكافحة الإرهاب وشطب الديون التي كانت تثقل كاهله"، مشيراً إلى أنه ناقش مع الرئيس الصومالي سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة.
وأكد السيسي رفض مصر التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيه، موضحا أن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شيء آخر.
وقال السيسي :"لكي تحصل إثيوبيا على تسهيلات من الصومال وجيبوتي وإريتريا فيجب أن تكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها والاستفادة من المواني وهذا أمر لا يرفضه أحد".
وأضاف أنه لا أحد يوافق على محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها، لافتا إلى أن "الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد لها".
وقال السيسي :"لا نسمح بتهديد أشقائنا خاصة إذا طلبوا منا الوقوف معهم"، مضيفاً: "نتعاون ونتحاور بعيدا عن أي تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".
بدوره، أكد الرئيس الصومالي "الرغبة القوية للصومال للعمل مع مصر لتعزيز الأمن، خاصة في هذا الوقت من حالة عدم اليقين الجيوسياسي"، مضيفاً: "الشراكة بين مصر والصومال في كل المجالات لا تهدد أي بلد آخر".
أ ف ب: السيسي يرفض المساس بسيادة الصومال
حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، من «المساس بسيادة الصومال أو وحدة أراضيها»، عقب مباحثات أجراها مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة.
وقال السيسي في مؤتمر صحافي مع الرئيس الصومالي، بثّ التلفزيون الرسمي وقائعه، إن «مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال، أو بالمس بالصومال»، مشدداً على وجوب ألا يحاول أي طرف «تجربة ذلك.. خاصة لو طلب أشقاء مصر منها الوجود معهم».
وأجرى السيسي ومحمود مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناولا، بحسب السيسي «الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، وسجلنا الموقف المصري برفض المساس بسيادة الصومال أو وحدة أراضيها».
وكانت أرض الصومال وقّعت «مذكرة تفاهم» في الأول من يناير، تمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها، مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية «إيجار».
من جهته، قال الرئيس الصومالي، في إشارة إلى الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال «لن نسمح لهذه الأراضي بأن يستولي عليها بلد آخر، بما في ذلك إثيوبيا، بدون موافقة الصومال ذات السيادة».
يذكر أن أرض الصومال محمية بريطانية سابقة، أعلنت الانفصال عن الصومال عام 1991، من دون اعتراف رسمي.
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية.
واشنطن تؤكد خطورة مهاجمة قواتها بالعراق
أكدت الولايات المتحدة، أمس، أنها تتعامل «بجدية بالغة» مع الهجوم الذي شنته فصائل عراقية على قاعدة تضم قوات أمريكية في غرب العراق.
وقال الجيش الأمريكي إن فصائل مسلحة أطلقت «عدة صواريخ باليستية وصواريخ» على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق في وقت متأخر السبت، ما أدى إلى إصابة عراقي واحد وإصابات محتملة في صفوف القوات الأمريكية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر، أمس، «لقد كان هجوماً خطيراً للغاية، باستخدام صواريخ باليستية شكلت تهديداً حقيقياً». وأضاف خلال ظهوره في برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «إيه بي سي» الأمريكية «سنرد... من خلال إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة هذه الجماعات التي تواصل مهاجمتنا». وتابع «يمكنكم التأكد من أننا نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة».
وأوضح فاينر والبنتاغون إن معظم المقذوفات التي أطلقت على القاعدة اعترضتها الدفاعات الجوية.
إلى ذلك، أعلنت فصائل عراقية، في بيان أمس، أنها قصفت هدفاً في الجولان السوري المحتل بالطائرات المسيرة.
رويترز: بريطانيا تحدّث نظامها الصاروخي بالبحر الأحمر
كشفت صحيفة غربية عن قيام القوات المسلحة البريطانية بتقديم دعم كبير للجيش الإسرائيلي أثناء معاركه الدائرة في قطاع غزة، وذلك من خلال رحلات مراقبة جوية فوق القطاع.
وبحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن صحيفة «ماليتاري ووتش» الأمريكية، فإنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الفائت، قدمت الدول الغربية دعماً كبيراً ومتزايداً للجيش الإسرائيلي، حيث كشفت الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2023، أنها تنشر أيضاً طائرات من دون طيار من طراز «إم كيو - 9 ريبير» لمراقبة غزة ونقل المعلومات الاستخبارية إلى القوات الإسرائيلية.
كما قدمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية معلومات استخبارية عن مواقع القادة الفلسطينيين لدعم محاولات الاغتيال الإسرائيلية المستمرة، وأفادت الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً بأنها نشرت قوات خاصة للقتال في مسرح العمليات.
وقد واجهت المساعدة، وبخاصة توفير الأسلحة، بعض الانتقادات في الغرب لتحويل الدعم والاهتمام الذي تشتد الحاجة إليه بعيداً عن أوكرانيا في وقت يتسارع التقدم الروسي.
وبقدر ما لعبت بريطانيا دوراً رائداً في دعم المجهود الحربي الأوكراني، قامت القوات الجوية الملكية البريطانية أيضاً بأكثر من 50 رحلة استطلاعية فوق غزة منذ ديسمبر الفائت، وفقاً لـ «سبوتنيك».
بريطانيا تساعد الجيش الإسرائيلي استطلاعياً
كشفت صحيفة غربية عن قيام القوات المسلحة البريطانية بتقديم دعم كبير للجيش الإسرائيلي أثناء معاركه الدائرة في قطاع غزة، وذلك من خلال رحلات مراقبة جوية فوق القطاع.
وبحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن صحيفة «ماليتاري ووتش» الأمريكية، فإنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الفائت، قدمت الدول الغربية دعماً كبيراً ومتزايداً للجيش الإسرائيلي، حيث كشفت الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2023، أنها تنشر أيضاً طائرات من دون طيار من طراز «إم كيو - 9 ريبير» لمراقبة غزة ونقل المعلومات الاستخبارية إلى القوات الإسرائيلية.
كما قدمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية معلومات استخبارية عن مواقع القادة الفلسطينيين لدعم محاولات الاغتيال الإسرائيلية المستمرة، وأفادت الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً بأنها نشرت قوات خاصة للقتال في مسرح العمليات.
وقد واجهت المساعدة، وبخاصة توفير الأسلحة، بعض الانتقادات في الغرب لتحويل الدعم والاهتمام الذي تشتد الحاجة إليه بعيداً عن أوكرانيا في وقت يتسارع التقدم الروسي.
وبقدر ما لعبت بريطانيا دوراً رائداً في دعم المجهود الحربي الأوكراني، قامت القوات الجوية الملكية البريطانية أيضاً بأكثر من 50 رحلة استطلاعية فوق غزة منذ ديسمبر الفائت، وفقاً لـ «سبوتنيك».
سكاي نيوز: وساطة لإنهاء الحرب في غزة.. هذه تفاصيل خطة الـ90 يوما
تدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر، إسرائيل وحماس للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين مشاركين في الوساطة.
ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجا جديدا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس جزءا من صفقة شاملة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال القتالية.
وقال مسؤولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بتبادل الرهائن والأسرى، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، تسعى حماس إلى تحقيق أقصى استفادة من الأسرى الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار.
وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة الرهائن هي المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة.
وبحسب مسؤولين مصريين، هناك انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للرهائن، ويختلف قادة إسرائيليون كبار آخرون مع ذلك، قائلين إن الضغط العسكري المستمر على حماس هو وحده الذي سيجبر الجماعة على إعادة الأسرى.
وفي الوقت نفسه، أبلغت حماس المسؤولين المصريين والقطريين أن صفقة الرهائن السابقة قصيرة الأجل لم تكن مرضية، حيث وصلت المساعدات إلى غزة أقل مما وعد به، وتم اعتقال العديد من السجناء المفرج عنهم مرة أخرى في وقت لاحق.
خطة الـ 90 يوما
اقترح الوسطاء خطة متدرجة مدتها 90 يوما من شأنها أن:
توقف القتال أولا لعدد غير محدد من الأيام حتى تقوم حماس أولا بالإفراج عن جميع الرهائن المدنيين الإسرائيليين.
تطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وتسحب قواتها من بلدات ومدن غزة.
السماح بحرية الحركة في قطاع غزة.
إنهاء مراقبة الطائرات بدون طيار ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع.
في المرحلة الثانية، ستقوم حماس بإطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات وتسليم الجثث بينما تطلق إسرائيل سراح المزيد من الفلسطينيين.
تشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم حماس جنودا، بينما ستعيد إسرائيل نشر بعض قواتها خارج الحدود الحالية لقطاع غزة.
قال مسؤولون مصريون إن من بين المواضيع المطروحة على الطاولة أيضا تشكيل صندوق دولي لإعادة إعمار غزة وضمانات أمنية لقادة حماس السياسيين.
أضافوا أن الخطة تتضمن بعد ذلك إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وإعادة إطلاق عملية إنشاء دولة فلسطينية.
وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف"، والقناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، فإن مطالب حركة حماس لإبرام صفقة يطلق بموجبها سراح الرهائن الإسرائيليين تشمل عدة نقاط أبرزها:
وقف كامل للحرب.
انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ضمانات دولية للحفاظ على حكم حماس بالقطاع.
عدم ملاحقة قادة حركة حماس.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، رفضه ما وصفه بشروط "الاستسلام التي تطرحها حماس".
السودان.. قتلى بانفجار لغم أرضي في ولاية نهر النيل
قّتل 10 مدنيين بولاية نهر النيل السودانية شمال البلاد، إثر انفجار لغم أرضي بحافلة كانت تقلهم، بحسب ما أفاد مسؤول طبي الأحد.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس: "قتل 10 من المدنيين على أثر انفجار لغم في حافلة كانت تقلهم من منطقة شرق الجزيرة متجهة إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل"، والتي تبعد 150 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.
ويعد الحادث الأول منذ اندلاع المعارك في البلاد بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل 2023.
والأسبوع الماضي تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي تحذيرا نسب إلى الجيش السوداني لسكان شندي جاء فيه "تم عمل متاريس حولية مزودة بألغام أرضية عالية الحساسية، ومزودة بمتفجرات بعيدة المدى، وعلى الجميع أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وعدم المرور بهذه المناطق".
والأسبوع الماضي وصلت المعارك إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي والتي تقع في ولاية نهر النيل في شمال البلاد.
ونقلت الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية عن "مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما يعرّض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة".
وأودت الحرب في السودان منذ اندلاعها بأكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).
وتسبب النزاع بنزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
إيران أمام تحديات متصاعدة.. "عليها التفكير بالخطوة التالية"
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عن التحديات الجسيمة التي تواجه إيران بعد تصاعد التوتر في المنطقة أعقاب الحرب الدائرة في غزة.
صحيفة "جيورازليم بوست" قالت إن التصعيد في سوريا والعراق والبحر الأحمر، والذي قد تتكبد فيه إيران خسائر أكبر مما يمكنها تعويضه بسهولة، قد يشكل تحديا لها على المدى الطويل.
وواصلت إيران تهديداتها لإسرائيل والقوات الأميركية نهاية الأسبوع، فعلى سبيل المثال، هاجم وكلاؤها في العراق بالصواريخ الباليستية قاعدة عين الأسد الجوية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية: "أطلق مسلحون مدعومون من إيران عدة صواريخ باليستية في غرب العراق مستهدفة قاعدة الأسد الجوية، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي للقاعدة معظم الصواريخ، فيما سقط بعضها الآخر على القاعدة. تقييمات الأضرار مستمرة".
وكان يوم السبت يوما حافلا بالنسبة لإيران في المنطقة، إذ منيت بخسائر في سوريا حيث قتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني في دمشق.
كما عانت إيران من انتكاسة في اليمن، حيث قصفت أميركا، السبت، صاروخًا حوثيا مضادا للسفن كان يُعد للإطلاق تجاه خليج عدن.
في لبنان أيضا، قصفت الطائرات الإسرائيلية بنى تحتية ونقاط تابعة لحزب الله المدعوم من إيران.
خطوة إيران التالية
وقالت الصحيفة إنه "بالنظر إلى كل هذه الأحداث، يتعين على القيادة الإيرانية أن تفكر بعناية في خطواتها التالية في المنطقة. إنهم يحاولون الآن إدارة سلسلة كبيرة جدا ومعقدة من الصراعات".
وأضافت: "هذا يشمل غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ويشكل تحديا كبيرا بالنسبة لهم، حيث لم يسبق لإيران أن اضطرت إلى إدارة هذا العدد من الجبهات النشطة".
وكالة أم مواجهة مباشرة؟
من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن إيران حاولت إرسال رسالة أميركا وإسرائيل بضرباتها التي استهدفت سوريا والعراق وباكستان، حيث أرادت تأكيد فكرة أنها تواجه بشكل مباشر وليس فقط من خلال الوكلاء.
وأضافت: يجب علينا أن نتقبل أن حماس تبذل جهداً لتعزيز قدراتها العسكرية. وبهذا المعنى، يمكن تنفيذ خطوة لتغيير قواعد اللعبة إذا تمكنت إسرائيل من قطع طريق الأموال بين إيران والحركة.
إيران تستحل الدول.. وأبل تُقصي سامسونغ
وتابعت: "إن قطع هذا الارتباط من شأنه أن يحيد الدافع الرئيسي للمجندين في حماس، بحيث لا يمر الطريق إلى انهيار حماس عبر قطاع غزة فحسب، بل وأيضاً عبر إيران".
ويتوقع خبراء أن يأتي رد طهران على مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وعنصرين من جماعة حزب الله في لبنان، عبر وكلائها في المنطقة، أما الحرب المباشرة فمؤجّلة بموجب استراتيجية "الصبر الاستراتيجي" التي تعتمدها إيران.
وذهبت التحليلات عقب هجوم 7 أكتوبر للقول بإن إيران من خلال حركة حماس قصدت عرقلة عملية السلام العربي الإسرائيلي في المنطقة وهددت الأمن والسلم في حرب شردت وقتلت المئات حتى اليوم.
وتتحدث تقارير إعلامية عن قيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بدراسة خطط عسكرية تحسبا لتحول حرب غزة إلى صراع إقليمي واسع النطاق وطويل الأمد ستشمل الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، وسط مخاوف من انتقال الحرب من وكالة مع أذرع إيران في المنطقة إلى مباشرة ووجها لوجه.
رغم توالي الضربات عليها.. لماذا تعتمد إيران سياسة حروب الظل؟
توقع خبراء أن يأتي رد طهران على مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وعنصرين من جماعة حزب الله في لبنان، عبر وكلائها في المنطقة، أما الحرب المباشرة فمؤجّلة بموجب استراتيجية "الصبر الاستراتيجي" التي تعتمدها إيران.
ويفسّر محللون سياسيون ما هي استراتيجية "الصبر الاستراتيجي"، وما يمنع طهران من الرد المباشر على إسرائيل الآن، وما إن كانت تل أبيب بدورها لديها نفس "الصبر"، أم ستصعّد ضد إيران للتخلص من تهديدات أذرعها في اليمن ولبنان والعراق.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، مقتل 5 جنود إيرانيين في غارة على حي المزة، بالعاصمة السورية دمشق، ووصفهم بـ"المستشارين العسكريين"، هم: حجة الله أميدار "اسمه الحركي الحاج صادق"، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي، ومحمد أمين صمدي.
في لبنان، قالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، إن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان قتلت عنصرين من وحدة الإمداد العسكري في جماعة حزب الله، بينما كانا يستقلان سيارة.
عقب ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية ومسؤول عسكري أميركي أن نحو 10 صواريخ أطلقت، السبت، على قاعدة "عين الأسد" الجوية التي توجد بها قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، في محافظة الأنبار.
وعادة ما تعلن فصائل عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن الغارات التي تستهدف قواعد توجد بها قوات أميركية في العراق وسوريا.
حرب وكلاء
في تقدير المحلل السياسي والمستشار الاستراتيجي الإيطالي، دانييلي روفينيتي، فيما يخص رد فعل إيران، فإنه:
• رغم المكانة الكبيرة للجنرال حجة الله أميدار "الحاج صادق"، الذي كان قائدا للمخابرات العسكرية لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، فإنه من الصعب التنبؤ بردود الفعل.
• لا أعتقد أن طهران ستشن في الوقت الحالي هجمات ضد إسرائيل.
• من المحتمل أن يتولى التصعيد وكلاء طهران في المنطقة، في ظل الحسابات بشأن تكلفة المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، ولذا لن أفاجأ من تصرفات حزب الله في الأيام القادمة، فربما يستخدم صواريخ أكثر قوة أو أن يشن الحوثيون مزيدا من الهجمات.
كابوس تكلفة الحرب
يتفق الباحث في الشأن الإيراني، وجدان عبد الرحمن، مع روفينيتي، في استبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، لافتا كذلك إلى أن تكلفة الحرب المباشرة تشكل كابوسا لإيران.
إلا أنه لفت إلى تصعيد قد يأتي من إسرائيل، مشيرا في ذلك لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستهداف إيران لدورها في دعم الجماعات التي تهاجم إسرائيل من لبنان وغزة واليمن، وكذلك لمنعها من الوصول إلى السلاح النووي.
وتعهد نتنياهو الخميس الماضي، بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، مضيفا أن "إيران هي رأس الأخطبوط، ومخالبها ترى في كل مكان، من الحوثيين إلى حزب الله إلى حماس، ولا بد من استهدافها".
الصبر الاستراتيجي
تربط الباحثة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، إيرينا تسوكرمان، بين ما تراه تراجع قدرة طهران في الرد على إسرائيل بضربات موجعة، وبين غياب قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الذي كان مسؤولا عن أنشطة أذرع إيران في المنطقة.
وتقول تسوكرمان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية":
• بعد تصفية سليماني (بغارة أميركية في بغداد عام 2020)، لم تعد إيران قادرة على إدارة العمليات بنفس المستوى والتماسك، وهو ما خلق ثغرات تستغلها إسرائيل.
• من الخطأ الاعتقاد بأن أي هجوم إسرائيلي لأهداف إيرانية في سوريا أو ضباط الحرس الثوري قد يغيّر قواعد اللعبة بين إسرائيل وإيران.
• هذه القواعد برزت فيها حروب الظل لسنوات، خاصة في عهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، حيث تقوم إيران باستهداف رجال إسرائيليين في جميع أنحاء العالم، ومن جانبها تهاجم إسرائيل أهدافا إيرانية في سوريا.
• في الآونة الأخيرة، باتت طهران تكشف وجهها أكثر بإعلان دعمها لعملية "حماس" في أكتوبر، وتشجيع هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر علنا، لكن هذا لا يعني الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لأن إيران لا تراه الوقت المناسب.
• طهران تتميّز بالصبر الاستراتيجي في المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولديها القدرة على امتصاص الضربة والغضب بشكل كبير، وهو ما كشفه تصريح المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأهمية "الصبر الاستراتيجي" مع إسرائيل.
• من خلفيات هذا الصبر، أن إيران ترى أن إسرائيل قوة نووية، لذا تفضّل تجنب المواجهة المباشرة، وبدلا من ذلك تسعى لتدمير إسرائيل من خلال تطويقها وعزلها دبلوماسيا، وحرب المعلومات.
• أما إسرائيل، فتلمّح لاستعدادها لاغتيال كبار المسؤولين والعلماء النوويين الإيرانيين، حتى في الأراضي الإيرانية، وهو ما يشير إليه أحدث تصريحات لنتنياهو، وهو أمر يبدو أن طهران عاجزة عن منعه، وردّت عليه باعتقال عملاء مزعومين للموساد، أو باستعراض القوة مثل الغارة التي نفّذتها على أربيل.
وبدوره يشير الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد محمد عيسى، بدوره، إلى سياسة "الصبر الاستراتيجي" الإيرانية مع إسرائيل والولايات المتحدة، قائلا إنها تستغلها في اختيار الوقت المناسب للحرب، ولا يكون تحركها مجرد رد فعل.
وعن ضربة المزة ومقتل قادة الحرس الثوري، السبت، قال عيسى: "هي ضربة كبيرة لإيران وموجعة، لكن هي لديها مئات أو آلاف القيادات العسكرية التي ستواصل عملها في سوريا"، لافتا إلى أنه حال وقوع حرب مباشرة "فلن تكون بين إيران وإسرائيل فقط، بل ستكون حربا شاملة، يدخل فيها حزب الله وفصائل المقاومة".