مصر تنفي تهريب أسلحة إلى غزة عبر أراضيها/قوات أمريكية وبريطانية تنفذ ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن/مقترح إسرائيلي بوقف القتال في غزة شهرين وإطلاق سراح الرهائن
د ب ا: مصر تنفي تهريب أسلحة إلى غزة عبر أراضيها
نفى رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، صحة ما تردد عن تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، مؤكداً موقف بلاده الراسخ في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح رشوان، في بيان نُشر أمس على الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات، أن الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود.
وقال: «إن ما يوضح ويؤكد كذب هذه المزاعم، هو أن كل دول العالم يعرف جيداً حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة».
وأضاف أن مصر نفسها عانت كثيراً من هذه الأنفاق خلال المواجهة الشرسة مع المجموعات الإرهابية في سيناء في يونيو 2013 حتى 2020، مشيراً إلى أنها كانت تمثل وسيلة لتهريب المقاتلين والأسلحة إلى سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية راح ضحيتها أكثر من 3000 شهيد من الجيش والشرطة والمدنيين وأكثر من 13 ألف مصاب.
وتابع: «دفع هذا الوضع الإدارة المصرية لاتخاذ خطوات أوسع للقضاء على هذه الأنفاق بشكل نهائي، فتم عمل منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من مدينة رفح المصرية حتى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ14 كيلومتراً، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض».
ولفت إلى أنه أصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحتها، منوهاً بأن «مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتُحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع إسرائيل».
وأعرب رشوان عن اندهاشه من تلك الادعاءات، قائلاً: «من المستغرب أن تتحدث إسرائيل بهذه الطريقة غير الموثقة عن ادعاءات تهريب الأسلحة من مصر لغزة، وهي الدولة المسيطرة عسكرياً على القطاع، وتملك أحدث وأدق وسائل الاستطلاع والرصد، وقواتها ومستوطناتها وقواتها البحرية تحاصر القطاع صغير المساحة من ثلاثة جوانب، وتكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها».
وأكد أن «أي ادعاء بأن عمليات التهريب تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، هو لغو فارغ ومثير للسخرية»، لافتاً إلى أن «أي شاحنة تدخل قطاع غزة من هذا المعبر، يجب أولاً أن تمر على معبر كرم أبو سالم، التابع للسلطات الإسرائيلية، التي تقوم بتفتيش جميع الشاحنات التي تدخل إلى القطاع».
وأضاف أن «من يتسلم هذه المساعدات هو الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة كالأونروا، وهو ما يضيف دليلاً آخر على كذب المزاعم الإسرائيلية».
وحذر من احتلال ممر فيلادلفيا «صلاح الدين» في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، واصفاً ذلك بأنه مخالف للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بين مصر وإسرائيل.
وأكد أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، مشدداً على أن مصر تحترم التزاماتها الدولية وقادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها.
رويترز: قوات أمريكية وبريطانية تنفذ ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن
شنَّت قوات أمريكية وبريطانية ضربات جديدة على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، على خلفية استهدافهم حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفَّذتا جولة إضافية من الضربات ضد الحوثيين في اليمن بسبب استهدافهم لسفن الشحن في البحر الأحمر، مستهدفةً موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى للحوثيين.
وأوضحت أن «هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء».
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، أن الطائرات البريطانية استخدمت قنابل دقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة بالقرب من مطار صنعاء.
وكان الجيش الأمريكي قد نفى، أمس، ما أوردته حركة الحوثي اليمنية بخصوص شنها هجوماً بالصواريخ على سفينة الشحن العسكرية الأمريكية «أوشن جاز» في خليج عدن.
ووصفت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في بيان، تقرير الحوثيين عن هجوم ناجح على السفينة بأنه «محض كذب».
وأضافت: «استمرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في التواصل مع أوشن جاز طوال فترة عبورها الآمن».
وقالت حركة الحوثي، في وقت سابق أمس، إن قواتها نفذت هجوماً على «أوشن جاز» في خليج عدن.
وتتسبب هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن العالمي وتثير مخاوف من التضخم العالمي، كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
أقارب المحتجزين بغزة يقتحمون الكنيست الإسرائيلي
اقتحمت مجموعة من أقارب المحتجزين الإسرائيليين في غزة، اجتماعاً للجنة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بالقدس أمس، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.
ورفعت امرأة صوراً لثلاثة من أفراد أسرتها كانوا بين 253 شخصاً احتُجزوا في هجوم السابع من أكتوبر، ولا يزال منهم نحو 130 في غزة. وقالت محتجة وهي تبكي بعد أن دخلت إلى جلسة نقاش اللجنة المالية في الكنيست «أتمنى أن يعود واحد فقط على قيد الحياة، واحد من ثلاثة!».
ورفع متظاهرون آخرون يرتدون قمصاناً سوداء لافتات كُتب عليها «لن تجلسوا هنا بينما يموتون هناك». وهتفوا «أطلقوا سراحهم الآن، الآن، الآن!».
ويعتصم متظاهرون أيضاً أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الساحل وكذلك أمام مبنى الكنيست. وقال إيلي ستيفي، الذي يُحتجز ابنه عيدان في غزة، «لن نتركه حتى يعود الرهائن».
وإلى جانب المسيرات المنتظمة في عطلة نهاية الأسبوع، التي تطالب بالإفراج عن الرهائن في الأسابيع الأخيرة، بدأت أخرى تطالب بإجراء انتخابات قد تطيح بالحكومة المنتمية إلى اليمين المتطرف. وتظاهر ألوف في تل أبيب وحيفا والقدس ليل السبت، مطالبين بإجراء انتخابات.
ونظم منتدى عائلات الرهائن وقفة احتجاجية أمام منزل نتانياهو في شارع عزة (غزة بالعبرية) في القدس، دعوا فيها إلى إتمام صفقة التبادل. ونقل مكتب نتانياهو عنه قوله لعائلات الأسرى «لا يوجد اقتراح جدي من حماس. هذا (التكهن) غير صحيح. أقول هذا بكل وضوح لأن هناك الكثير من التصريحات غير الصحيحة التي تؤلمكم بالتأكيد».
أ ف ب: مقترح إسرائيلي بوقف القتال في غزة شهرين وإطلاق سراح الرهائن
أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الإثنين أنّ إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعاً وأتاحت إطلاق سراح حوالى مئة من الرهائن الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الرهائن مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الرهائن للقبول باتفاق تبادل جديد فإنّ 132 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.
وينصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقاً لأكسيوس، على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
أما في المراحل اللاحقة فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيراً عن جثامين الرهائن.
وفي إطار الخطة يتعيّن على إسرائيل وحماس الاتّفاق مسبقاً على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم مقابل كلّ رهينة يتمّ إطلاق سراحها، وذلك وفقاً للفئة التي تنتمي إليها هذه الرهينة، ومن ثم الاتفاق على أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم، بحسب أكسيوس.
ولا تلحظ هذه الخطة نهاية للحرب بين إسرائيل وحماس أو حتى حلاً سياسياً طويل الأمد، بل إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية خارج المدن الرئيسية في القطاع الفلسطيني وعودة تدريجية لمئات آلاف الفسطينيين الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.
ويأتي نشر أكسيوس لتفاصيل هذه الخطة في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك كلاً من مصر وقطر هذا الأسبوع.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت الأحد إنّ الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يوماً مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
واشنطن تدعو إسرائيل لتحقيق عاجل في مقتل شاب أمريكي فلسطيني
دعت الولايات المتحدة، اليوم، إسرائيل إلى إجراء تحقيق عاجل في ملابسات مقتل شاب أمريكي فلسطيني (17 عاماً)، قضى، الجمعة، بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، للصحافيين: «نواصل التعاون الوثيق مع الحكومة الإسرائيلية، بهدف الحصول على أكبر قدر من المعلومات، وقد طلبنا فتح تحقيق عاجل لتوضيح ظروف مقتله وتحديد المسؤوليات».
وشيَّع فلسطينيون، السبت، الفتى توفيق عجاق، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، وقُتل بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعد العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقُتل الفتى توفيق عجاق (17 عاماً)، الجمعة، بنيران إسرائيلية في بلدة المزرعة الشرقية إلى الشرق من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وأقاربه.
ويحمل الفتى جواز سفر أمريكياً، حسبما أفاد كلّ من والده ورئيس البلدية حسن زبن.
وتجمع أهل وأصدقاء الفتى في مشرحة صغيرة في بلدة سلواد، حيث بقي الجثمان طوال الليل، وكانوا يتبادلون التحية بالعربية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية بلكنة أمريكية.
ولُفّ جثمان الفتى بعلم فلسطيني وزُين بالأزهار، قبل أن يسير به المشيعون عبر كرم من أشجار الليمون.
وأعرب البيت الأبيض، الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء تقارير عن مقتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية بنيران إسرائيلية في شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، لصحافيين: «نشعر بقلق بالغ إزاء هذه التقارير. المعلومات شحيحة حتى الآن، وليست لدينا معلومات وافية حول ما حدث بالضبط».
من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، إنه «في وقت سابق اليوم، تلقينا تقارير تفيد بأن شرطياً خارج الخدمة ومدنياً فتحا النار باتجاه فلسطيني يُشتبه في إقدامه على رشق حجارة في المزرعة الشرقية» وكان جندي إسرائيلي موجوداً في المكان»، مشيراً إلى أن تحقيقاً قد فُتح في هذه الواقعة.
وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية.