برعاية مصرية - قطرية.. وفد حماس يصل القاهرة لاستكمال محادثات الهدنة

الخميس 08/فبراير/2024 - 02:15 م
طباعة برعاية مصرية - قطرية.. أميرة الشريف
 
وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، الخميس 8 فبراير 2024، لاستكمال المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والمقترح الخاص باتفاق تبادل المحتجزين برعاية مصرية قطرية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان إن وفدا برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار برعاية مصرية قطرية.
وقدمت حركة حماس ردها على اقتراح لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة من خلال الدعوة إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع خلال هدنة مدتها أربعة أشهر ونصف وخطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، حيث اقترحت الحركة الفلسطينية اتفاقا من ثلاث مراحل، مدة كل منها 45 يومًا.
وتأتي الزيارة بعد ساعات من إعلان مصر أنها ستستضيف جولة مفاوضات جديدة للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، والدفع تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما يحمي المنطقة من اتساع رقعة الصراع.
وأعلن مصدر مصري مسؤول أن بلاده تكثف جهدها للتوصل لهدنة بغزة والإفراج عن الأسرى، مطالباً كافة الأطراف بإبداء المرونة في المفاوضات للوصول إلى تهدئة.
وأفاد 6 مسؤولين ومستشارين إسرائيليين لشبكة "إن بي سي نيوز" NBC News، الخميس، أن إسرائيل مستعدة للسماح لرئيس حركة حماس يحيى السنوار بالخروج إلى المنفى مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء حكومة حماس في القطاع.
وقبل ذلك، سلمت حماس ردها على الاتفاق الإطاري المقترح حيث يتضمن ثلاث مراحل وهدنة 45 يوما لكل مرحلة.
وذكرت مصر أنها ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، للتوصل في أقرب وقت للاتفاق حول الصيغة النهائية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن مصر طرحت منذ فترة قريبة إطاراً لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعياً وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.
وقالت حماس إنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل الأسرى.
و رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض حماس لوقف إطلاق النار في غزة، مُصرًا على أن هدف إسرائيل المتمثل في تحقيق "النصر الكامل" في متناول اليد، واصفا في مؤتمر صحفي، الأربعاء، مطالب الحركة بأنها "واهمة"، لكنه لم يستبعد إجراء المزيد من المفاوضات.
وقال نتنياهو: "نحن لم نلتزم بأي شيء. لم نلتزم بأي من المطالب الواهمة لحماس، مثل أعداد الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء (للإفراج عنهم)"، مضيفا: "ليس هناك التزام، يجب أن تكون هناك مفاوضات، إنها عملية، وفي الوقت الحالي، حسب ما أراه من حماس، فإن هذا لا يحدث".
أما وزير الخارجية أنتوني بلينكن فبدا متفائلا بشأن المفاوضات وإمكانية تحسين الاتفاق وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
 وناقش بلينكن أيضا ملف الرهائن في اجتماع مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد.
وقال لبيد لبلينكن في إشارة إلى جهود الوزير الأميركي والمسؤولين الأميركيين "من الجيد أن نرى مدى الالتزام.. تجاه الرهائن، وحل الوضع وإيجاد سبل لتعزيز السلام والازدهار وإذا أمكن الهدوء".

شارك