الشرطة اليونانية تعثر على متفجرات لدى القوات الخاصة لخفر السواحل.. فريق الرئيس الأمريكي يشن هجوماً مضاداً بعد التعليقات حول صحة بايدن العقلية
السبت 10/فبراير/2024 - 10:35 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 10 فبراير
2024.
الشرطة اليونانية تعثر على متفجرات لدى القوات الخاصة لخفر السواحل
عثرت الشرطة اليونانية على متفجرات لدى عناصر من جماعة "القوات الخاصة لخفر السواحل"، بعد مداهمة منازلهم وألقت القبض على زعيم سابق لجماعة إرهابية فوضوية، كجزء من نفس العملية.
وكانت العملية تستهدف الجريمة المنظمة وليس النشاط الإرهابي، حسب صحيفة "كاثيمريني" اليونانية اليوم السبت.
وأضافت الصحيفة أنه تم العثور خلال المداهمة على متفجرات ورصاصات وقنابل يدوية.
وتم اعتقال العضو السابق في جماعة "مؤامرة خلايا النار" الإرهابية.
وكان الشخص المعتقل، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، قد قضى بالفعل عقوبة بالسجن، بسبب نشاط إرهابي.
القوات الإسرائيلية تعتقل 14 فلسطينياً وتغلق مداخل بلدة شمال الخليل
اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، 14 فلسطينيا وأغلقت عدة طرق في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن مصادر أمنية قولها إن ذلك جاء بعد "دهم وتفتيش منازل المعتقلين، كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، أثناء عملية الاقتحام".
ووفق المصادر، "أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل البلدة بالسواتر الترابية، وتشمل سبعة مداخل، وطرقا فرعية أخرى".
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار القتال العنيف بين قواته وعناصر حركة "حماس" في مدينة "خانيونس" جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى وسط وشمال القطاع.
وأضاف الجيش أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات على أهداف مختلفة لحركة "حماس"، بمختلف أنحاء القطاع، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.
وفي وسط غزة، ذكر الجيش الإسرائيلي أن لواء "ناحال" قتل العديد من عناصر حماس وأسر آخرين، في الساعات الـ24 الماضية.
وفي غرب خانيونس، داهمت كتيبة من الكوماندوز العديد من مواقع حماس، وضبطت أسلحة ومعدات عسكرية، حسب الجيش الإسرائيلي.
وأيضا في غرب مدينة "خانيونس"، ذكر الجيش أن لواء "مظليين" ولواء "مظليين احتياطي" قتلوا العديد من مسلحي حماس وصادروا أسلحة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه في قطاع غزة لتحقيق أهدافها التي تشمل القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس، وتحرير الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها على جنوب إسرائيل ونقلتهم إلى القطاع، بحسب القادة الإسرائيليين.
نتانياهو يصر على عملية برية موسعة في رفح رغم التحذيرات الدولية
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدفه المقبل في الحرب التي أعلنها على حركة حماس قبل أكثر من أربعة أشهر ووجه بوصلة عملياته العسكرية صوب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة.
فمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء الحرب الإسرائيلية والتي باتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية هي آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نير الجيش الإسرائيلي، ليحيا الكثيرون منهم ظروفا مأساوية في خيام يحاصرهم فيها الجوع والبرد والأمراض.
وفي ظل هذه المعطيات، صدرت العديد من التحذيرات الدولية، من وضع "كارثي" حال اقتحمت إسرائيل رفح. وفي أحدث تحذير قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة أمس الجمعة: "يوجد 4ر1 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه يواجهون المجاعة... التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل".
ولكن نتانياهو رأى أنه "من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس في ظل بقاء أربع كتائب للحركة في رفح"، وفقا لما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الجمعة.
وفي ظل الانتقادات الدولية المتصاعدة والتحذير من تداعيات مثل هذه العملية، تطرق البيان الإسرائيلي إلى جزئية المدنيين الموجودين في المدينة من خلال الحديث عن ضرورة إجلائهم من مناطق القتال قبل اقتحام رفح بريا. وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوعز للجيش والأجهزة الأمنية بعرض "خطة مزدوجة" على مجلس الحرب لإجلاء السكان وتفكيك كتائب حماس.
وفي أول رد فعل على بيان نتانياهو، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها، معتبرة أن "ذلك يشكل تهديدا حقيقيا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وحملت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها مساء الجمعة "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك"، كما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه "السياسة التدميرية"، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يهجر من وطنه".
كما دعت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته، "لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم"، واصفة ذلك بأنه "تجاوز لكل الخطوط الحمراء... لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جماعات إغاثية تحذيراتها من مزيد من "الانهيار" حال انتقال العمليات العسكرية البرية إلى رفح، التي وصفتها بأنها "الملاذ الأخير" للغزاويين في القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار، حذر المجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة إنسانية غير حكومية تختص بمساعدة الناس وحقوق الإنسان في الدول التي تستضيف اللاجئين وتحسين معيشتهم، من أنه حال واجهت رفح نفس مصير مدينة خان يونس ستدمر كل أجزاء غزة، بما في ذلك شريان الحياة الأخير الذي تصل عبره المساعدات إلى الفلسطينيين.
ويرى البعض أن خطط نتانياهو بشأن رفح ربما أحدثت شرخا جديدا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، مع توالي التصريحات الأمريكية الرافضة لتنفيذ عملية برية في تلك المدينة، وبعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي غادر إسرائيل "محبطا" بحسب مراقبين.
وحذر فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، من أن "المضي قدما في مثل هذا الهجوم الآن بدون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة".
كما أعلنها جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، صراحة أن الهجوم البري الإسرائيلي في رفح "أمر لا نؤيده".
ورأت صحيفة الجارديان البريطانية أن هذه المواقف تشير إلى "تصاعد الاحتكاك الأمريكي مع نتانياهو، الذي رفع شعار تحقيق "النصر الكامل"، في وجه مساعي وزير الخارجية الأمريكي الرامية إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن لدى حماس.
ويرى محللون دلالات في اجتماع الوزير الأمريكي بقادة المعارضة الإسرائيلية قبيل مغادرته، وكأنه أراد أن يوصل رسالة إلى نتانياهو مفادها أنه "إذا كان الحوار معك لا يفضي إلى نتيجة، فهناك من يمكن التحدث إليهم".
وفي تحول لافت أيضا وللمرة الأولى، وصف الرئيس الأمريكي الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر بأنه كان "مفرطا"، قائلا إن "العديد من الأبرياء يعانون من المجاعة ويموتون... يجب أن يتوقف ذلك".
وأصدر بايدن مذكرة رئاسية تطالب الحكومات الأجنبية التي تتلقى أسلحة أمريكية بتقديم ضمانات مكتوبة بشأن الالتزام بالقانون الدولي، في مؤشر ربما على أن الدعم غير المشروط في السابق أصبح مشروطا الآن.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تلك المذكرة جاءت "بعد أن أثار مشرعون ديمقراطيون بارزون مخاوف بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة وما إذا كانت البلاد، التي تلقت أسلحة أمريكية بقيمة مئات الملايين من الدولارات، التزمت بمعايير القانون الدولي".
وأوضحت الصحيفة أن "نحو نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أيدوا إجراء من شأنه أن يضمن محاسبة إسرائيل والدول الأخرى على الوفاء بهذه المعايير".
وفي ظل أجواء مشحونة، تترقب أوساط عدة الخطوة المقبلة في تاريخ حرب غزة وكيف سينفذ نتانياهو خطته التي حذرت القاهرة أيضا من عواقبها لما قد ينجم عنها من موجة نزوح كبيرة باتجاه الأراضي المصرية.
ويحذر مراقبون من تداعيات خطيرة ستطال العلاقات المصرية الإسرائيلية حال حدوث هذا السيناريو، ربما لن يكون أسوأها انتهاء العمل بمعاهدة السلام بين الدولتين الجارتين اللتين خاضتا من قبل عدة مواجهات عسكرية.
فريق الرئيس الأمريكي يشن هجوماً مضاداً بعد التعليقات حول صحة بايدن العقلية
حاول فريق الرئيس الأمريكي الجمعة شنّ هجوم مضادّ على أثر تعليقات أطلقها المحقّق الخاصّ روبرت هور حول صحّة جو بايدن العقليّة، مشدّدًا على أنّ هذه التعليقات "غير دقيقة" و"غير لائقة" و"ذات دوافع سياسيّة".
وانتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس الجمعة تقرير المحقّق الخاصّ في قضيّة احتفاظ بايدن بوثائق سرّية، معتبرةً أنّ هناك دوافع سياسيّة وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.
وقالت هاريس عندما سُئلت عن تقرير هور، إنّ "الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يُمكن أن تكون مغلوطة أكثر، ومن الواضح أنّ دوافعها سياسيّة".
وبرّأ التقرير بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرّية، لكنّه وصف الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عامًا بأنّه "رجل مسنّ حسن النيّة وذو ذاكرة ضعيفة".
وأضافت هاريس التي كانت مدّعية عامّة، أنّ التعليقات حول صحّة بايدن العقليّة الواردة في التقرير، هي "بلا مُسوّغ وغير دقيقة وغير مناسبة".
تشويه سمعة بايدن
عُيّن هور مدّعيًا عامًّا لمقاطعة مريلاند عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن يعهد إليه ميريك غارلاند، وزير العدل في حكومة بايدن، التحقيق في قضيّة الوثائق.
وردّ بايدن بغضب، في خطاب مفاجئ من البيت الأبيض مساء الخميس، على التقرير قائلًا "ذاكرتي جيّدة"، منتقدًا المحقّق الخاصّ لادّعائه أنّ بايدن غير قادر حتّى على تذكّر تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.
ولاحقًا، هاجمت الرئاسة الأمريكيّة تقرير المحقّق الخاصّ. وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض إيان سامز الجمعة في مؤتمر صحافي، "عندما يكون الاستنتاج الحتميّ أنّ الحقائق والأدلّة لا تدعم أيّ اتّهامات، لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل لماذا يستهلك هذا التقرير وقتًا في توجيه انتقادات بلا مُسوّغ وغير مُناسبة للرئيس؟".
من جهته، ندّد السناتور الديموقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان الذي ستكون ولايته حاسمة في انتخابات نوفمبر، بعملٍ نفّذه مُدّعٍ عام "عيّنه ترامب" من أجل "تشويه" سمعة بايدن.
وأكّد بايدن مساء الخميس، بنبرة ملؤها الغضب، أنّه لا يُعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب إلى الأمّة ألقاه بُعيد صدور التقرير الذي أعدّه المدّعي الخاص ووصف فيه سيّد البيت الأبيض بأنّه "رجل مسنّ ذاكرته ضعيفة".
وقال الرئيس الثمانيني أمام صحافيّين في البيت الأبيض "حسنًا، أنا رجل مسنّ وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة"، مندّدًا بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره من أنّه نسي تاريخ وفاة ابنه بو.
دار للمسنّين
لكنّ هذه المداخلة التي أجراها الرئيس على عجَل لم تُقنع الجميع. وقال النائب الديموقراطي آدم سميث "هذه ليست الطريقة للقيام بذلك. لقد كان غاضبًا... ولم تَسِر الأمور على ما يرام".
وما زاد الطين بلّة، هو ارتكاب بايدن ليل الخميس أحد أخطائه المعتادة. وردًّا على سؤال حول الوضع في قطاع غزّة، أشار بايدن إلى "الرئيس المكسيكيّ السيسي". وهو كان يريد الإشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقد شكّل ذلك فرصة لترامب (77 عاما) الذي يُرجَّح أن يُواجه بايدن مرّة أخرى في نوفمبر. ولطالما وجّه ترامب انتقادات إلى بايدن تتعلّق بقدراته العقليّة والجسديّة.
وفي حديثه مساء الجمعة إلى تجمّع لأعضاء لوبي السلاح (الجمعيّة الوطنيّة للأسلحة إن آر إيه) في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الجمهوري السابق عن خليفته الديمقراطي "لا أعتقد أنّه يعلم أنّه على قيد الحياة".
كما نشر ترامب على شبكته الاجتماعيّة "تروث سوشال" خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحلّ فيها اسم المكسيك محلّ اسم مصر. وفي أسفل الخريطة، كُتبت عبارة "المصدر: جو بايدن".
في يناير، نشر ترامب مقطعًا انتخابيًّا ساخرًا يعتمد على صور غير مواتية لمنافسه. ويُصوّر الفيديو البيت الأبيض على أنّه "دار للمُسنّين" مُريحة "يشعر سكّانها
إسرائيل تستعد لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من رفح قبل بدء هجوم على حماس
تستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حركة (حماس) في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة. ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها "مثل هذه العملية شديدة الخطورة".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمس الجمعة أنه طُلب من الجيش وضع خطة "لإجلاء السكان وتدمير" أربع كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح.
وأضاف في بيان أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على مسلحي حماس ما دامت تلك الوحدات باقية.
ولم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى. ويأتي صدور البيان بعد يومين من رفض نتانياهو اقتراح حماس لوقف إطلاق النار والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
وقالت واشنطن، الداعم الرئيسي لإسرائيل، إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأمريكي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بالالتزام بالقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "لا توجد معايير جديدة في هذه المذكرة. نحن لا نفرض معايير جديدة للمساعدات العسكرية". وأضافت "لقد أكدوا (الإسرائيليون) استعدادهم لتقديم هذا النوع من الضمانات".
ويتكدس أكثر من مليون شخص، نزحوا جنوبا بعد أربعة أشهر من القصف الإسرائيلي، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.
ويواجه الأطباء وموظفو الإغاثة صعوبات بالغة من أجل توفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين الذين يحتمون بالقرب من رفح. والكثيرون محاصرون عند السياج الحدودي مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.
وحولت القوات الإسرائيلية هجومها جنوبا نحو رفح بعد أن اقتحمت في البداية شمال غزة ردا على الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر.
وقالت الأمم المتحدة إنه يتعين حماية المدنيين في رفح لكن يجب ألا يكون هناك أي تهجير قسري جماعي وهو ما وصفته بأنه مخالف للقانون الدولي.
وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين "لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للاجئين"، محذرا من "حمام دم" إذا امتدت العمليات الإسرائيلية إلى هناك.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن ما وصفته بخطط نتنياهو للتصعيد العسكري في رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقال مكتب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إن "إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وإن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء".
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل ستحاول تنظيم انتقال النازحين في رفح إلى الشمال الذي فروا منه سابقا قبل أي عملية عسكرية هناك.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 27947 فلسطينيا منذ بدء الحرب وإصابة 67459 آخرين.
بوتين: سنرسل قواتنا إلى بولندا إذا هاجمت روسيا
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لن ترسل قواتها المسلحة إلى بولندا، إلا في حال هجوم بولندا على روسيا، مشدداً على أن بلاده ستناضل من أجل مصالحها، إلا أنها ليس لديها مصلحة لتوسيع حربها في أوكرانيا إلى دول أخرى، مثل: بولندا، ولاتفيا.
جاءت تصريحات بوتين خلال «مقابلة القرن»، مع الإعلامي الأمريكي، تاكر كارلسون، بثت فجر الجمعة على مدار ساعتين، على موقع كارلسون الرسمي (أجريت المقابلة الثلاثاء في العاصمة موسكو)، وتزاحمت الملايين من مختلف دول العالم، لمشاهدتها، مثيرة سخطاً غربياً، بعدما أحدثت ضجة واسعة وغضباً في الغرب قبل عرضها.
تعتبر مقابلة بوتين الأولى منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، فبراير 2022، مع وسيلة إعلامية غربية، تحديداً أمريكية، حيث تحدث بوتين خلال المقابلة باللغة الروسية، وجرت دبلجة تصريحاته إلى الإنجليزية. وبدأ الرئيس الروسي المقابلة بحديث مطول حول علاقات روسيا مع أوكرانيا، وبولندا، ودول أخرى.
وأجاب بوتين عمّا إذا كان بإمكانه تصور سيناريو لإرسال القوات الروسية إلى بولندا: «في حال واحدة فقط: إذا كان هناك هجوم على روسيا من قبل بولندا». وتابع: «لماذا؟ لأنه لا توجد لدينا أي مصالح في بولندا ولا في لاتفيا أو في أي مكان آخر. ماذا نعمل بها؟ لا توجد لدينا أي مصالح. وهناك تهديدات فقط».
وأكد أن موسكو تريد التوصل إلى تسوية مع كييف، عبر المفاوضات، معرباً عن ثقته في أن الجانبين سيتمكنان من ذلك. وقال: «سيكون الأمر مضحكاً لو لم يكن حزيناً للغاية.. التعبئة التي لا نهاية لها في أوكرانيا، والهستيريا، والمشكلات الداخلية، كل هذا.. عاجلاً أم آجلاً، سوف نتوصل إلى اتفاق على أي حال.. هل تعلم؟، قد يبدو الأمر غريباً في الوضع الحالي: ستتم استعادة العلاقات بين الشعوب، وسيستغرق الأمر الكثير من الوقت، لكن سيتم استعادتها».
نوّه بوتين بأن «كييف هي التي تخلت عن عملية التفاوض مع روسيا، خريف 2022، كما قررت رفض المفاوضات، بناء على تعليمات من واشنطن، والآن على الولايات المتحدة تصحيح هذا الخطأ»، مؤكداً أن «روسيا عرضت، مراراً وتكراراً، البحث عن حل سلمي للمشكلات في أوكرانيا بعد 2014، لكن لم يستمع إلينا أحد».
وأردف: «لقد بدأ الغرب يدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية، لذلك عليه أن يفكر فيما يجب فعله بعد ذلك، ونحن مستعدون للحوار»، لافتاً إلى أن «الناتو قادر على الاعتراف بشكل كافٍ بسيطرة روسيا على مناطق جديدة، وهناك خيارات إذا كانت هناك رغبة». وزاد: «أبلغت بايدن في محادثتي الأخيرة معه أنه يرتكب خطأ فادحاً بدعم أوكرانيا وإبعاد روسيا».
وتابع بوتين: «الغرب يخشى من الصين قوية أكثر مما يخشى من روسيا قوية، والأمريكيون تعهدوا بعدم توسع «الناتو» شرقاً لكن التوسع حدث 5 مرات».
وأوضح: «اقترحنا انضمام روسيا إلى «الناتو» بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لكنهم رفضوا، وعندما رفض «الناتو» انضمامنا إليه كانوا يخشون روسيا كدولة كبيرة وقوية».
وأكمل بوتين: «لم نحقق أهدافنا بعد، لأن أحد الأهداف هو إزالة النازية. والمقصود هنا، حظر كافة الحركات النازية الجديدة. وكانت هذه من بين المشكلات التي ناقشناها خلال عملية التفاوض التي انتهت في إسطنبول بداية العام الماضي، ولم نكن نحن الطرف المبادر في إنهاء تلك المفاوضات».
جدير بالذكر أن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أعلن أن تنزيل تطبيق «إكس» شهد ارتفاعاً غير مسبوق منذ الإعلان بشأن المقابلة.
يشار إلى أنه منذ نشر كارلسون مقطع فيديو، يعلن فيه وصوله موسكو، لإجراء حوار مع الرئيس الروسي، غدا كارلسون، بلا مبالغة، أشهر الإعلاميين في المشهد السياسي الروسي والأمريكي على حد سواء، حيث حقق مقطع الفيديو له وفي الخلفية أبراج «الكرملين»، وكاتدرائية «المسيح المخلص»، وسط العاصمة الروسية موسكو، مئات ملايين المشاهدات.