المحكمة العليا في لندن ترد التماساً لتعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل… تونس.. مطالب شعبية وحزبية بحل النهضة… السودان.. قصف في الخرطوم وغارات جوية على الجزيرة ودارفور
الأربعاء 21/فبراير/2024 - 01:33 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 فبراير 2024.
تونس.. مطالب شعبية وحزبية بحل النهضة
اعتبر خبراء ومحللون سياسيون تونسيون أن حل وحظر حركة النهضة أصبح مطلباً شعبياً بعد ثبوت تلقيها تمويلات أجنبية من الخارج خلال الانتخابات، وارتباطها بالإرهاب، والاغتيالات السياسية، وتبييض الأموال، وتورط أغلب قياداتها في جرائم ضدّ الدولة التونسية.
وقال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن حل الحركة أحد مطالب حركة 25 يوليو، الداعمة للرئيس قيس سعيد، والتي تتهم النهضة بارتباطها بأطراف أجنبية، ومسؤوليتها عن الخراب وسوء التصرف، بالإضافة إلى كونها مظلة للتيارات المتطرفة والمتشددة داخل تونس.
وأوضح ثابت في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك حركات أخرى في تونس من أنصار هذا الطرح، تدفع في اتجاه حل وحظر «النهضة» ومنها «حركة الشعب»، موضحاً أن أغلبية المجتمع ترفض فكرة عودة «الإخوان»، حتى إن حاولت النهضة ادعاء إجراء تغييرات جذرية وفكرية، وتغيير مسمى التنظيم، للإيهام بوجود مراجعات أيديولوجية ونقد ذاتي.
وشدد ثابت على أن حركة النهضة لا يمكن أن تستمر بالدعم الخارجي في ظل غياب رئيسها راشد الغنوشي، والحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وهو الذي كان كلمة السر التي تفتح له غرف القرار في العواصم الداعمة لجماعة الإخوان.
ومن جانبه، أشار الباحث في شؤون التيارات المتشددة والقضايا الاستراتيجية في تونس الدكتور أعلية العلاني إلى أن حركة النهضة تواجه الآن تحقيقات قضائية تتعلق بالخروقات والتسريبات الانتخابية، بالإضافة إلى قضية تسفير آلاف الشباب التونسيين للقتال مع إرهابيين في الخارج.
وقال العلاني في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المطالبة بحل وحظر حركة النهضة يحتاج إلى حكم قضائي، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الشعب التونسي أصبحت تلفظ التنظيم بعد اتهام قياداته وأعضائه في العديد من القضايا، ما يؤثر على مستقبل الحركة، بعد أن أصبحت أقلية غير مؤثرة بالمشهد السياسي، وفقدت الكثير من مواقعها.
مكافحة الإرهاب
بحسب قانون مكافحة الإرهاب في تونس، ينص الفصل السابع على تتبع الذات المعنوية «حزب أو جمعية أو منظمة»، إذا تبين أنها توفر الدعم لأنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية، وفي حال ثبوت ضلوع الحزب أو الجمعية في نشاطات داعمة للإرهاب؛ يتم حرمانه من مباشرة النشاط السياسي لمدة أقصاها خمسة أعوام أو حلّه. يذكر أن القضاء التونسي أصدر حكماً بسجن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام، 3 سنوات، بتهمة تلقي حزبهما تمويلاً أجنبياً خلال انتخابات 2019، ويقبع الغنوشي في السجن منذ منتصف أبريل 2023، بتهمة التآمر على أمن الدولة، على خلفية تصريح هدد فيه بإشعال حرب أهلية وإثارة الفوضى، في حال إبعاد الحركة من السلطة، كما صدر حكم آخر بسجنه في اتهامات تتعلق بتبييض الأموال.
المحكمة العليا في لندن ترد التماساً لتعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل
ردّت المحكمة العليا في لندن التماسا لتعليق تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وفق ما أفاد الثلاثاء محامو الجهة المدعية.
وكان ائتلاف يضم جماعات حقوقية قد طلب من المحكمة العليا في يناير الإسراع في مراجعة قضائية لقرار الحكومة البريطانية مواصلة بيع قطع غيار عسكرية وأسلحة لإسرائيل.
وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي البريطانية على عدم جواز تصدير الأسلحة في حال وجود خطر جلي يكمن في إمكان استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
وشدّدت الجهة المدعية أمام المحكمة، وعلى رأسها مؤسسة الحق الفلسطينية، على أن الحكومة تتجاهل قواعدها الخاصة في نزاع غزة.
ومن بين المنظمات المنضوية في ائتلاف الادعاء "غلوبل ليغل آكشن نتوورك".
لكن المحكمة قضت برد الالتماس، وفق ما أفاد محامو الادعاء في بيان وكالة فرانس برس الثلاثاء، مشيرين إلى أنهم بصدد الطعن بالقرار.
وتقدّمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين بدعاوى قضائية عدة سعيا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل مع ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة.
في منتصف فبراير، قضت محكمة الاستئناف في لاهاي بوجوب أن تتوقف هولندا عن تسليم قطع غيار للطائرات المقاتلة من طراز اف-35 التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك لوجود "خطر جلي" يكمن في إمكان استخدام هذه الطائرات في انتهاك القانون الدولي الإنساني.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّه مقاتلون من حماس على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ"القضاء" على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن مقتل 29195 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتقول إسرائيل إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 قتلوا من إجمالي 250 شخصًا خطفوا في 7 أكتوبر.
السودان.. قصف في الخرطوم وغارات جوية على الجزيرة ودارفور
تواصلت المواجهات العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم، في محاور مختلفة وميادين متعددة، حيث تبادل طرفا الاقتتال (الجيش والدعم السريع) القصف المدفعي المكثف وسط الخرطوم وشرقها، فيما نفذ طيران الجيش غارات جوية، استهدف بها مواقع، تتجمع فيها قوات الدعم السريع بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور، كما نفذ غارات مكثفة على مواقع مختلفة بولاية الجزيرة.
وأفاد شهود لـ«البيان» بأنهم شاهدوا سحباً من الدخان تتصاعد في سماء الأحياء الواقعة شرق مدينة الخرطوم، وذلك عقب قصف مدفعي كثيف، انطلق من مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، في حي اركويت، ونقاط غرب المدينة الرياضية تجاه مواقع الجيش وسط الخرطوم، وسلاح الإشارة بالخرطوم بحري.
وفي ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل شن سلاح الجو غارات في عدة مواقع بالولاية، وحسب شهود فإن الطيران استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة طابت غرب مدينة الحصاحيصا، كما قصف الطيران أهدافاً أخرى بشرق الجزيرة وجنوبها.
ونفذ الطيران الحربي أيضاً غارات جوية مكثفة استهدفت مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، وأظهرت مقاطع تداولها ناشطون من إقليم دارفور آثاراً لقصف استهدف سوق المواشي بالمدينة، وبعض المساكن المدنية.
سياسياً انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماع ضم وفداً من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، ترأسه د. عبدالله حمدوك، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.
أعرب وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عن عميق تقديره لدور الاتحاد الأفريقي في دعم تطلعات الشعب السوداني،ومواقفه القوية في هذا السياق، وأكد أهمية التنسيق المحكم بين كافة المبادرات الإقليمية والدولية والدور المهم لمنظمتنا القارية، كما لفت الانتباه لفداحة الكارثة الإنسانية في السودان، وضرورة رفع الاستجابة الإقليمية والدولية للتصدي للاحتياجات العاجلة للملايين من السودانيين، الذين تضرروا من حرب 15 أبريل.
بدوره أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أنه يولي القضية السودانية اهتماماً خاصاً، وأنه سيكثف من التواصل الإقليمي والدولي لتسريع جهود الوصول لحل سلمي في السودان، مشدداً على أهمية الدور المدني في إنهاء الحرب وإسكات صوت البنادق في السودان.
منظمة الصحة العالمية تخرج 32 مريضاً من مستشفى ناصر المحاصر في غزة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أنها أخرجت 32 مريضًا من مستشفى ناصر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، مؤكدة قلقها على المرضى والطواقم الطبية الذين ما زالوا عالقين في الداخل.
وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن الوضع حول المستشفى في مدينة خان يونس "لا يوصف".
واقتحم الجيش الإسرائيلي الخميس المستشفى بناء على معلومات عن احتجاز رهائن فيه.
بعدما مُنعت من دخول المستشفى يومَي الجمعة والسبت، تمكّنت منظمة الصحة العالمية من تنفيذ مهمّتَي إنقاذ لنقل 32 مريضًا حالتهم حرجة بينهم طفلان من مجمع ناصر الطبي يومَي الأحد والاثنين.
وحمل الفريقان كميات قليلة من الأدوية والأغذية الأساسية للمرضى والموظفين المتبقين.
ونُقل المرضى الـ32 إلى مستشفيات أخرى ومستشفيات ميدانية في قطاع غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان "إن تفكك وتدهور مجمع ناصر الطبي يشكل ضربة قوية للنظام الصحي في غزة".
وأضافت "لا كهرباء ولا مياه في مستشفى ناصر، وبدأت النفايات الطبية والقمامة تشكّل أرضًا خصبة للأمراض".
وأشارت المنظمة إلى أن "موظفيها قالوا إن الدمار حول المستشفى +لا يوصف+ وإن المنطقة محاطة بمبانٍ محترقة ومدمّرة وطبقات سميكة من الركام مع عدم وجود طرقات سالكة".
وأشارت إلى أن نحو 130 مريضًا وما لا يقلّ عن 15 طبيبًا وممرضًا ما زالوا داخل المستشفى.
وخرج قسم العناية المركّزة عن الخدمة وقام موظفو منظمة الصحة العالمية بنقل المريض الوحيد المتبقي في هذا القسم إلى جناح آخر من المجمع حيث يتلقى آخرون الرعاية الأساسية.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن "خوفها على سلامة المرضى والعاملين الصحيين المتبقين في المستشفى"، محذرة "من أن المزيد من تعطيل الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات".
لكن الجيش الإسرائيلي نفى أن تكون وحدة العناية المركزة بلا كهرباء، مشددا على أن التغذية بالتيار متواصلة بدون انقطاع.
وقال الكولونيل موشي تيترو الذي يتولى تنسيق الجهود الإنسانية في المستشفى في تصريح لصحافيين "نحن على تواصل مع المستشفى ونراقب عن كثب الأوضاع ونحرص على توفر ما يكفي من الإمدادات".
ونفى صحّة ما أعلنته وزارة الصحة في غزة بشأن وفاة مرضى في المنشأة منذ أن بدأ الجيش عملياته.
وقال تيترو إن تلك الادعاءات هي "كذب محض"، مضيفا "لم يمت أي فلسطيني في وحدة العناية المركزة بسبب عمليات جيش الدفاع".
برنامج الأغذية العالمي يعلق توزيع المساعدات في شمال غزة
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، تعليقاً جديداً لتوزيع المساعدات شمالي قطاع غزة، على خلفية «الفوضى والعنف»، فيما تتفاقم المآسي الإنسانية في القطاع منذرة بانفجار في وفيات الأطفال. وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن أوقف قبل ثلاثة أسابيع إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة الذي يشهد حرباً مستمرة منذ أربعة أشهر، بعد ضربة إسرائيلية أصابت شاحنة للبرنامج التابع للأمم المتحدة. وعاود شحناته الأحد لكن منذ ذلك الحين تعرضت شاحناته «للنهب» أو استهدفها إطلاق نار في ظل «فوضى شاملة وعنف»، على ما جاء في بيان.
وكان الهدف من استئناف الشحنات إدخال عشر شاحنات يومياً إلى شمال القطاع على مدى سبعة أيام من أجل «المساعدة في احتواء موجة الجوع واليأس والبدء في بناء الثقة في صفوف السكان بأن يصبح لدى الجميع كميات كافية من الطعام».
ثورة جياع
لكن القافلة التي كانت متجهة إلى مدينة غزة الأحد «طوقها حشد من الجياع». وتمكّن موظفو برنامج الأغذية العالمي من صدّ أشخاص حاولوا الصعود إلى الشاحنات، قبل أن «يتعرضوا لإطلاق نار». والاثنين، تعرّضت شاحنات عدة «للنهب» بين مدينتَي خان يونس ودير البلح وضُرب سائق إحدى الشاحنات. وأضاف برنامج الأغذية العالمي: «لم يُتخذ قرار تعليق الشحنات إلى شمال قطاع غزة بسهولة، لأننا نعلم أن ذلك يعني أن الوضع على الأرض سيتدهور أكثر وأن عدداً أكبر من الأشخاص مهدد بالموت جوعاً».
وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ النقص المُقلق في الغذاء وسوء التغذية المتفشّي والانتشار السريع للأمراض هي عوامل قد تؤدّي إلى «ارتفاع كبير جداً» في عدد وفيات الأطفال في غزّة.
ويعاني ما لا يقلّ عن 90 % من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة مرضاً معدياً أو أكثر، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي.
وأمرت إسرائيل، أمس، بإجراء عمليات إجلاء جديدة من منطقتين في مدينة غزة، ما يشير إلى قرب تنفيذها عمليات عسكرية هناك. ووجهت إسرائيل أوامرها، إلى سكان حيي الزيتون والتركمان في شمال القطاع. وأمرت إسرائيل السكان بالتوجه إلى منطقة محددة في الجنوب على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة، أمس، مناطق مختلفة بالقطاع. وليل الاثنين الثلاثاء، خلّف القصف الإسرائيلي أكثر من مئة قتيل. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وقوع «عشرات الغارات الجوية وقصف مدفعي مكثف» خصوصاً على خان يونس في الجنوب وحي الزيتون في جنوب شرق مدينة غزة ومخيم النصيرات ودير البلح (وسط القطاع).
وقال عبدالله القاضي (67 عاماً) المقيم في حيّ الزيتون بمدينة غزة: «سمعنا قصفاً بالليل (...) لم نغادر البيت، لا نعلم إلى أين نذهب». وأضاف: «كل مكان ضرب وقصف وموت. أن نموت في البيت أشرف لنا من الإذلال الذي نسمع عنه من أقاربنا النازحين».
وباتت تقارير المنظمات الإنسانية حول الوضع في القطاع تثير قلقاً متزايداً. وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت «نادرة جداً» في القطاع، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريباً يُعانون أمراضاً مُعدية. وقال نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيد شيبان: إنّ غزّة على وشك أن تشهد «انفجاراً في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها». ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90 % من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي.