وفد «حماس» يغادر القاهرة للتشاور.. والمفاوضات تستأنف الأحد/ بريطانيا تسلح أوكرانيا بـ 10 آلاف مسيّرة / استهداف كابلات بالبحر الأحمر.. أوراق ضغط تنذر بحرب
وكالات: وفد «حماس» يغادر القاهرة للتشاور.. والمفاوضات تستأنف الأحد
غادر وفد «حماس» القاهرة للتشاور حول الهدنة في قطاع غزة، على أن يتم استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل، حسبما قال مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية، بينما تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الضغوط الدولية، باعلانه أمس إن إسرائيل ستواصل هجومها العسكري في غزة، بما في ذلك في مدينة رفح.
وأعلنت حركة حماس، أمس الخميس، أن وفدها غادر القاهرة للتشاور، بينما تستمر محادثات وقف إطلاق النار في غزة لحين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وجاء في بيان الحركة «غادر وفد حركة حماس القاهرة (الخميس) للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا». كما حملت الحركة إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع المستوى قوله إن «وفد حماس يُغادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم»، مشيرة إلى أن «المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك».
تعثر المفاوضات
في الأثناء تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وأوضحت الصحيفة أنها استقت معلوماتها من عدد من الأشخاص المطلعين على المحادثات، الذين قالوا إن هذه التطورات تقلل من الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول في المنطقة إن نقطة الاختلاف الرئيسية هي نفس النقطة التي ظلت تخيم على المحادثات لأسابيع، إذ تريد «حماس» أن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار أثناء أو بعد 3 مراحل من إطلاق سراح الرهائن، في حين ترفض إسرائيل ذلك.
وتريد إسرائيل التركيز على اتفاق لشروط المرحلة الأولى فقط، وهو الموقف الذي تؤيده واشنطن، وحتى الآن تركزت المناقشات حول المرحلة الأولى على إمكانية إطلاق سراح الرهائن الأربعين، من بين حوالي 100 رهينة متبقين.
وأكد المسؤول الذي تحدثت إليه «نيويورك تايمز»، أنه «إلى جانب وقف إطلاق النار الدائم، تصر «حماس» أيضاً على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة بعد المرحلة الثالثة من إطلاق سراح الرهائن، وزيادة المساعدات للقطاع، مع ضمان أن يذهب نصفها إلى الشمال».
في الأثناء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، إن إسرائيل ستواصل هجومها العسكري في غزة، على الرغم من تزايد الضغوط الدولية، بما في ذلك في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضاف نتنياهو: «ثمة ضغوط دولية متزايدة، لكن عندما تتزايد الضغوط الدولية على وجه التحديد، لا بد أن نوحد الصف، نحتاج إلى الوقوف معاً أمام محاولات وقف الحرب».
ارتفاع عدد الضحايا
ميدانياً أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 30 ألفاً و800 ضحية، فيما بلغ عدد المصابين، 72 ألفاً و298 شخصاً.
وأوضحت الوزارة، في بيانها باليوم 153 للحرب الإسرائيلية على غزة، أن القوات الإسرائيلية «ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 83 شخصاً»، كما أصيب 142 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية. وشن الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، أكثر من 30 غارة جوية، استهدفت منازل في رفح، ومخيمي النصيرات والبريج بوسط قطاع غزة، ومدينة حمد بخان يونس جنوبي القطاع، والزيتون وتل الهوى جنوب غربي القطاع، ونسفت مربعاً سكنياً في شمال خان يونس، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
وسط خان يونس تحوّل الى أنقاض .. و"البكاء لا يجدي"
عاد آلاف الفلسطينيين الخميس إلى وسط مدينة خان يونس وسط أنقاض مبان سويت بالارض في محاولة لجمع اغراض لا تزال صالحة للاستخدام، وفي ظل مشاهد الدمار بعد أسابيع من المعارك.
في شوارع أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، يكدس رجال ونساء كل ما أمكن على سقوف السيارات أو على عربات تجرها الحمير أو على رؤوسهم أو ظهورهم، من اسطوانات غاز وملابس وقطع اثاث.
هي اغراض سيعودون بها في الغالب إلى المكان الذي لجأوا إليه منذ بداية القتال.
ويضع البعض أقنعة جراحية لحماية أنفسهم من الغبار المنتشر في كل مكان، مثل فتاة تمكنت من استعادة لعبة محشوة ضخمة.
بعد معارك دامت لأسابيع، انسحبت الدبابات الإسرائيلية هذا الأسبوع من وسط مدينة خان يونس على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح، مخلفة وراءها دمارا هائلا مما سمح للسكان بالعودة إلى المدينة.
وأفاد شهود عيان من الجيش الإسرائيلي وحركة حماس أن القتال استمر الخميس في الجزء الغربي من المدينة.
- "مشاعر الحزن سائدة في حياتنا" -
قرر جميل آغا (49 عاما) البقاء مع عائلته في ما تبقى من منزله. وقال لفرانس برس "ما عسانا نفعل؟ البكاء لا يجدي. مشاعر الحزن سائدة في حياتنا".
من جهته قال وجيه أبو ظريفة (55 عاما) الذي سوي منزله بالارض "دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية (...) آلاف المنازل وحولتها إلى أنقاض لكنها لم ولن تتمكن من تدمير ذاكرتنا".
وبحسب مسؤول بلدي طلب عدم كشف هويته، فإن الجيش الإسرائيلي "دمر آلاف المنازل في خان يونس، مما تسبب في دمار هائل".
وأضاف "دمر الجيش الأسواق والمتاجر والعيادات والمراكز الطبية وعشرات المطاعم. ودمر المستشفيات وكافة الطرق وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت. وحفر جميع الطرق وغير المشهد في المدينة".
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة في بيان إنه تم العثور على ست جثث وسط خان يونس بعد ظهر الخميس وأن "عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض".
وزير الخارجية الصيني: الحرب في غزة مأساة للبشرية ووصمة عار على الحضارة
وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "وصمة عار على الحضارة"، مكررا دعوات بكين إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
وقال وانغ للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في بكين "إنها مأساة للبشرية ووصمة عار على الحضارة، حيث اليوم، في القرن الحادي والعشرين، هذه الكارثة الإنسانية لا يمكن وقفها".
وتدعو بكين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة منذ بدء الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس في أكتوبر العام الماضي.
والصين تاريخيا متعاطفة مع القضية الفلسطينية وداعمة لحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان الرئيس شي جينبينغ قد دعا إلى عقد "مؤتمر دولي للسلام" لحل النزاع.
وقال وانغ "لا يوجد سبب يمكن أن يبرر استمرار النزاع"، مضيفا "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل، ويجعل من التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية أولوية قصوى".
وأضاف أن "ضمان الإغاثة الإنسانية هو مسؤولية أخلاقية عاجلة".
وأكد وانغ "نحن ندعم أن تصبح فلسطين عضوا رسميا في الأمم المتحدة".
وقال "الكارثة في غزة ذكّرت العالم مرة أخرى بحقيقة أنه لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة منذ فترة طويلة".
وأضاف أن "رغبة الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها في إقامة دولة مستقلة لم يعد من الممكن تفاديها، كما أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر لأجيال دون تصحيحه".
رويترز: الجيش الأمريكي يقول إنه نفذ ضربات ضد طائرتين مسيرتين في اليمن
قال الجيش الأمريكي يوم الأربعاء إنه نفذ ضربات جوية ضد طائرتين مسيرتين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون باليمن بعدما "شكلتا تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
ولم توضح القيادة المركزية الأمريكية ما إذا كانت الضربات قد نجحت.
الوقت يداهم «مفاوضات غزة» وواشنطن تتحرك في مجلس الأمن
أنهت المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يومها الرابع في القاهرة وسط ضغوط، لا سيما أميركية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان.
قالت حركة «حماس»، الأربعاء، إنها أبدت المرونة المطلوبة في «مفاوضات غزة» الجارية بالعاصمة المصرية القاهرة، بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع. واتهمت الحركة، في بيان، إسرائيل بأنها «لا تزال تتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار، وعودة النازحين، والانسحاب من القطاع، وتوفير احتياجات الشعب». وأكدت الحركة، عزمها «مواصلة التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب الشعب ومصالحه».
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، مفاوضات التهدئة في غزة، إذ سلمت «حماس» ردها إلى الوسيطين المصري والقطري، وطالبت الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل من أجل الوصول إلى اتفاق.
في الأثناء قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء إن بدء سريان هدنة في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع في يد «حماس»، وحذر من وضع خطير للغاية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بحلول شهر رمضان. واعتبر بايدن، في تصريحات للصحافيين أثناء عودته من كامب ديفيد إلى البيت الأبيض: «الإسرائيليون يتعاونون، وعرض وقف إطلاق النار عقلاني. سنعلم ما ستؤول إليه الأمور خلال يومين. لكننا نحتاج إلى وقف لإطلاق النار». وأضاف «إن الأمر في يد حماس حالياً». وحذر بايدن من وضع خطير للغاية في إسرائيل والقدس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بحلول شهر رمضان.
وفي سياق متصل كشف دبلوماسي في الأمم المتحدة لشبكة «سي إن إن»، عن أن الولايات المتحدة تقدمت بمشروع قرار جديد في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري ومؤقت في غزة، من أجل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. نقلت القناة عن دبلوماسي أمريكي لم تذكر اسمه، قوله إن مشروع القرار يدعم اتفاقاً لوقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريباً في غزة، مع إطلاق سراح جميع الرهائن بمجرد موافقة الأطراف.
ولكي يتم تبني القرار، فإنه يحتاج إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين.
أ ف ب: بايدن: لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات "ورقة مساومة"
حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الخميس إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ورقة مساومة"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال بايدن في خطابه السنوي حول حال الاتّحاد "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي:
"لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".
وأضاف أنّه أمر الجيش الأميركي بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال "لقد أمرت هذه الليلة الجيش الأمريكي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محمّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة".
وأكّد بايدن أنّه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض".
وأوضح أنّ "من شأن هذا الرصيف البحري المؤقت أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
لكنّ الرئيس الأمريكي شدّد على أنّه "ينبغي على إسرائيل أيضاً أن تقوم بدورها: ينبغي على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران".
وأكّد بايدن أنّ "حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية".
وكرّر بايدن أنّ إسرائيل محقّة في الهجوم الذي شنّته على حماس التي تسيطر على قطاع غزة ردّاً على الهجوم الدامي الذي شنّته ضدّها الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر، مشيراً إلى أنّ مقاتلي الحركة "بإمكانهم إنهاء هذا النزاع اليوم" من خلال إطلاقهم سراح الرهائن.
لكنّه وصف تداعيات الحرب على سكّان غزة بأنه "يفطر القلب".
وقال "أنا أعمل بدون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع".
ولفت إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن "يعيد الرهائن إلى وطنهم ويخفّف من الأزمة الإنسانية التي لا تُحتمل، ويؤسّس لشيء أكثر استدامة".
وأعاد بايدن تأكيد دعمه إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية المتشددة.
وقال بايدن "بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنّ الحلّ الحقيقي الوحيد هو حلّ الدولتين".
وأضاف "أقول هذا كمؤيد لإسرائيل طوال حياتي. وفي حياتي المهنية بأسرها، لا أحد يملك سجلاً أقوى مع إسرائيل. أتحدّى أي واحد منكم هنا.
فرنسا تطلق مؤتمراً أمنياً دولياً جديداً
وأعلن رئيس أكاديمية الدفاع بالمدرسة العسكرية الجنرال بونوا دوريو، الخميس، أن الهدف من هذه الدورة الأولى المخصصة لأوروبا «على مفترق طرق»، هو «السماح للفكر الاستراتيجي الفرنسي والأوروبي بالتعبير عن نفسه».
ومن المنتظر أن يحضر الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا المؤتمر الذي سيتضمن 63 مائدة مستديرة وفعاليات أخرى يشارك فيها مسؤولون من 68 جنسية وبرلمانيون ودبلوماسيون وملحقون عسكريون وباحثون وأكاديميون.
ومن الجانب الفرنسي، يفتتح المؤتمر وزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو، ويختتمه رئيس أركان القوات المسلحة تييري بوركهار. كما يشارك 22 من رؤساء شركات الدفاع في المؤتمر.
وقال الجنرال دوريو: «العالم قبل 24 فبراير/ شباط 2022 لم يعد قائماً. يبدو أن روسيا بشكل موضوعي تشكل خطراً على أوروبا». وأضاف: «العمل يعني العمل معاً، ويعني اتخاذ القرار معاً. ويجب أن تتمخض هذه القرارات عن أفكارنا ومناقشاتنا».
وستقدم تحليلات ومناقشات حول الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، والبحر المتوسط، والمحيط الهادئ، والقضايا الإفريقية، والوضع الجديد في بحر البلطيق، ونماذج الجيش، والمعلومات المضللة، والموارد البشرية، ومستقبل الهياكل الأمنية، وحلف شمال الأطلسي.
وتجمع أكاديمية الدفاع الفرنسية التي تم إنشاؤها في خريف عام 2023، 20 منظمة بحثية وتدريبية ومراكز فكر تشارك في النقاش الاستراتيجي في أوروبا.
إسبانيا تساعد «الأونروا» بـ 20 مليون يورو
وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريث، هذه المساعدة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للوكالة الأممية، فيليب لازاريني، الذي جدد المطالبة بفتح المعابر البرية مع قطاع غزة لإيصال المساعدة الإنسانية.
بريطانيا تسلح أوكرانيا بـ 10 آلاف مسيّرة
وأعلنت المملكة المتحدة أنها ستُخصّص مبلغاً إضافياً قدره 125 مليون جنيه استرليني (146 مليون يورو)، لتوريد هذه المسيّرات المتطوّرة، لترتفع قيمة مساعداتها العسكرية إلى 325 مليون جنيه استرليني (380 مليون يورو) من هذه المعدّات التي تعتبرها «فعّالة للغاية» في القتال الذي تخوضه القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية.
وقال شابس: «نواصل التزامنا تسليح أوكرانيا بطائرات بدون طيار جديدة ومتطورة، آتية مباشرة من شركات تصنيع الدفاع البريطانية، الرائدة في العالم» في هذا القطاع، مشجّعاً حلفاء كييف على أن يفعلوا الشيء نفسه.
ومن بين هذه الطائرات، مسيّرات «اف بي في» التي تمكن الطيار، بعدما يضع خوذة تنقل واقعاً افتراضياً، من رؤية صور التضاريس مباشرة كما لو كان داخل الطائرة.
وأعلنت بريطانيا منتصف فبراير/شباط، أنها ستشارك مع لاتفيا في قيادة تحالف مسؤول عن تنظيم إنتاج وتسليم آلاف الطائرات بدون طيار إلى أوكرانيا على نطاق واسع وبأسعار معقولة.
وتقول لندن، إنها التزمت تعبئة سبعة مليارات جنيه استرليني، لدعم أوكرانيا عسكرياً منذ اندلاع حرب أوكرانيا في 2022.
وقدّمت المملكة المتحدة، دبابات «تشالنجر 2» القتالية وصواريخ «ستورم شادو» وصواريخ مضادة للدبابات ومئات المركبات المدرّعة. كذلك، درب الجيش البريطاني بتدريب عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين على أراضيه، بمن فيهم طيارون للتعامل مع الطائرات المقاتلة من طراز «اف 16».
في السياق ذاته، أعلن الرئيس التشيكي بيتر بافيل الخميس، أن أوكرانيا قد تحصل خلال أسابيع على 800 ألف قذيفة مدفعية تم شراؤها من دول ثالثة، كجزء من مبادرته التي يموّلها تحالف من 18 دولة.
وقال بافيل للصحفيين الخميس: «جمعنا المبلغ بالكامل لشراء الذخيرة. إذا لم تكن هناك مشاكل أساسية، فمن الممكن تسليم الذخيرة إلى أوكرانيا في غضون أسابيع قليلة».
وكان بافيل، وهو جنرال سابق في حلف شمال الأطلسي، قدّم تفاصيل اقتراحه خلال المؤتمر الأمني الذي عقد في ميونيخ منتصف شباط/فبراير الماضي.
وحددت جمهورية تشيكيا، بالتعاون مع شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، بينهم الدنمارك وكندا، نصف مليون ذخيرة من عيار 155 و300 ألف ذخيرة من عيار 122 متاحة في بلدان ثالثة.
وبحسب صحيفة «فايننشل تايمز»، سيتوجّب جمع 1.5 مليار دولار (1,38 مليار يورو) لتمويل عملية الشراء هذه
سكاي نيوز: إسرائيل تعد خطة لـ"عملية برية" في لبنان
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الجيش "يقوم بصياغة خطة للدخول البري إلى لبنان".
وأضافت أنه "في إطار الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب في الشمال، كلف الجيش العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان بمستويات مختلفة".
يشار إلى أن تمير هو من صاغ خطة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، إذ طُلب منه "استخلاص الدروس من القتال في القطاع".
ويسجل على نحو شبه يومي قصف متبادل عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وأثارت هذه التطورات مخاوف من توسع نطاق الحرب في غزة، وسط مساع إقليمية ودولية لوقف الهجمات المتبادلة.
وأسفر التصعيد عن مقتل 302 شخصا في لبنان على الأقل، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، و51 مدنيا، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس".
وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود و7 مدنيين.
الجيش الأميركي يعلن شن ضربات جديدة على الحوثيين
وقال بيان للقيادة المركزية للجيش الأميركي إنه نفذ ضربات وصفها بأنها "دفاع عن النفس"، استهدفت 4 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن وطائرة مسيّرة، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وتابع: "أسقطت قوات القيادة المركزية الأميركية 3 طائرات مسيّرة انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن".
وأضاف البيان: "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
استهداف كابلات بالبحر الأحمر.. أوراق ضغط تنذر بحرب
خبراء في الشأن اليمني والاتصالات وحركة الشحن البحري، تحدثت إليهم "سكاي نيوز عربية" بشكل منفصل، يرون أنه يمكن اعتبار استهداف الكابلات البحرية في تلك المنطقة المتوترة منذ شهور، "معركة جديدة وأوراق ضغط تفرضها الأطراف وتنذر باشتعال حرب طالما لم يتوقف الحوثيون".
تطور لافت
والثلاثاء، أعلنت شركة "أتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن"، ومقرها هونغ كونغ، في بيان انقطاع ثلاث كابلات عالمية للاتصالات والانترنت تمر عبر مياه البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وأوضحت الشركة ذاتها أن انقطاع الكابلات أثر على 25 % من تدفق البيانات التي تدفق من آسيا إلى أوروبا عبر تلك الكابلات، مشيرة إلى بدء إعادة توجيه حركة تدفق البيانات، دون أن تتهم أحدا بمسؤوليته عن الانقطاع، وسط نفي حوثي واتهامات إسرائيلية له.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تعرضت سفن في البحر الأحمر لهجمات حوثية متكررة بصواريخ ومسيرات، بدعوى المطالبة بوقف حرب غزة، قبل أن يظهر في 18 فبراير الماضي، تهديد حوثي آخر، عقب إعلان القيادة المركزية الأميركية، تدمير غواصة مسيرة حوثية، بعد أيام من إعلان القيادة اعتراض شحنة أسلحة قادمة للجماعة اليمينية، من إيران تحمل غواصات.
ويأتي الحادث بعد أسابيع من تحذير الحكومة اليمنية الشرعية من احتمال قيام الحوثيين باستهداف الكابلات بذلك الممر الملاحي الدولي، وبعد أيام من غرق سفينة روبيمار التجارية التي ترفع علم بيليز السبت، بعد فترة من قصف حوثي لها منتصف فبراير الماضي.
ونقلت "بلومبيرغ" عن رايان ووبشال، المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات البحرية المتضررة من هجمات الحوثيين، قوله إن "القصف الحوثي تسبب على الأغلب في سقوط مرساة السفينة، مما أسفر عن تلف كابلات قريبة من موقع سقوطها تحت الماء".
أوراق ضغط
الخبير اليمني، أشرف المنش، يرصد في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، تفاصيل بشأن الدور الحوثي، المرتبط بكابلات البحر الأحمر قائلا:
يمر عبر البحر الأحمر 16 كابلا رئيسيا للاتصالات منها 4 كابلات تمر من المياه اليمنية الإقليمية في الأجزاء الخاضعة لمليشيات الحوثي.
لاتزال المليشيات تجني منها بالفعل إيرادات كبيرة من الشركات الدولية التي تُدير هذه الكابلات البحرية مستغلة سيطرتها على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء.
أبرز هذه الكابلات هي كابل آسيا - إفريقيا - أوروبا 1 (AAE-1)، وكابل جنوب شرق آسيا - الشرق الأوسط -أوروبا الغربية 5 (SEA-ME-WE 5)، وكابل إفريقيا 1 (Africa-1)، وكابل فلاج شبكة ألكاتيل - لوسنت الضوئية (FALCON).
الكابل الأول أي كابل آسيا-إفريقيا-أوروبا 1 (AAE-1)، كان واحد من 3 كابلات تعرضت للقطع بالفعل الأيام الماضية حسبما ذكرت تقارير دولية وإعلامية.
وبشأن حقيقة نفي "الحوثي"، كشف الخبير اليمني، تفاصيل مرتبطة بسلاح حوثي جديد دخل الخدمة، قائلا:
يعرف الجميع أن مليشيات الحوثي عصابة مسلحة وليست دولة وليس لديها ما تخسره ورغم نفيها باستهداف الكابلات البحرية إلا أنها لن تتورع حقيقة من تخريب تلك الكابلات لاسيما الذي تتواجد في عمق من 150 إلى 170 مترا تحت سطح البحر ضمن استراتيجية ابتزازها وتهديداتها لمصالح العالم.
كان الحوثيون قد وجهوا تهديدات مبطنة قبل أسابيع بنشر خرائط توضح التقاء كابلات الاتصالات تحت البحر، بالتزامن مع إعلانهم عن دخول سلاح الغواصات البدائية خط المواجهة في البحر الأحمر.
ذلك التطور تقنية قادرة على قطع الكابلات البحرية وطورها الحوثيون منذ عام 2018 بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني انطلاقا من سواحل محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتهم.
ومتطرقا لتأثير ذلك على أزمة البحر الأحمر، توقع الخبير اليمني أشرف المنش، المستقبل قائلا:
استهداف كابلات الإنترنت العالمية تحت البحر سيكون آخر أوراق مليشيات الحوثي ومحور الممانعة بقيادة إيران في المواجهة البحرية وسيكون بمثابة تصعيد كبير قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة النطاق.
بنظرة أخرى لذلك الاستهداف، ربط أحمد الشامي، مستشار النقل البحري وخبير اقتصاديات النقل، إلى "سكاي نيوز عربية"، بين توقيت ذلك الاستهداف وغرق سفينة روبيمار، قائلا:
حادث الاستهداف المعلن للكابلات البحرية خرج من شركة معتبرة، والأعماق في البحر الأحمر كبيرة، وضرب كابل بحري يحتاج إلى أسلحة متطورة، لكن ليس هناك دليل على انقطاع مؤثر، خاصة وحال حدوث سيكون له تأثير بالغ، على مستوى الإنترنت، ولن يمس الملاحة لأن السفن تعتمد على الستالايت.
الاستهداف يجب أن يضع في الاعتبار أنه جاء بعد غرق سفينة بعد 13 يوما من استهداف الحوثيين بطريقة غريبة مثيرة لتساؤلات كثيرة، بعد أن هجرها أصحابها وتركوها لتغرق دون أي تدخل.
حادث استهداف الكابلات يضاف لأزمة عدم مرور سفن الشحن بسبب التهديدات الحوثية، وهذا يجعل أزمة البحر الأحمر مستمرة بالسلب، والتي تجنبت 1540 سفنية من اندلاع الأزمة وحتى 4 مارس المرور منه واستخدمت رأس الرجاء الصالح.
معركة الكابلات البحرية
ويجيب أحمد مختار، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، عن سؤال بشأن من لديه القدرة على استهداف تلك الكابلات وتأثير ذلك، قائلا:
الاستهداف يجب أن يكون تم بغواصة وليس بقنابل ومتفجرات نظرا للأعماق الكبيرة التي تتواجد فيها الكابلات البحرية بالبحر الأحمر، وهذا احتمال أن يفعله الحوثيون حال دعم إيراني، وبالتأكيد تملك أميركا وحلفاؤها إمكانيات مماثلة.
معركة الكابلات البحرية، تعد دائما أوراق ضغط وأوراق الضغط دائما مستمرة طالما الأزمة مستمرة، وستكون أوراق قوى ناعمة لدى الجميع وليس الحوثيين فقط، نظرا لأهميتها الكبرى، وربطها للشرق بالغرب واعتماد الهند وأوروبا على نقل البيانات خلالها.
تأثير أي ضرر يحدث للكابلات البحرية كبير، وسيمس العالم، وإصلاحه حال حدوثه سيأخذ وقتا، وهناك شركات متخصصة ذلك ولكن في ظل الحرب ستكون هناك تحديات أمامها كبيرة.
هولندا تعتزم إرسال سفينة حربية إلى البحر الأحمر
وذكرت الشبكة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر لم تسمها أن الحكومة الهولندية من المتوقع أن تصدر قرارا رسميا بشأن المسألة يوم الجمعة.
ويشهد البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، هجمات تشنها ميليشيات الحوثي تستهدف السفن التجارية التي تعبر عبر مضيق باب المندب و خليج عدن، تقول الميليشيا إنها حملة تضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
وتشن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا هجمات انتقامية على الحوثيين، تستهدف مواقع داخل اليمن أو قدراتهم العسكرية في البحر، لشل الخطر الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وأدت هجمات الحوثيين إلى إرباك حركة الشحن عالميا، إذ أجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة إفريقيا، وارتفعت تكلفة التأمين على الرحلات التي تستمر أسبوعا في البحر الأحمر مئات آلاف الدولارات.