عشرة قتلى من «داعش» بعملية استباقية في العراق/الأمم المتحدة تدعو لتشكيل حكومة موحدة لقيادة ليبيا إلى الانتخابات/العاهل السعودي يدعو لوقف "الجرائم الوحشية" ضد الفلسطينيين

الإثنين 11/مارس/2024 - 03:47 ص
طباعة عشرة قتلى من «داعش» إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 مارس 2024.

وكالات: سفينة أميركية تتجه إلى «المتوسط» للبدء في تشييد ميناء مساعدات غزة

أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى «سنتكوم»، انطلاق سفينة الدعم «فرانك بيسون» في طريقها إلى شرق المتوسط لتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مشيرةً إلى أنها تحمل معدات أولية لإنشاء ميناء مساعدات مؤقت على ساحل غزة.
وأضافت «سنتكوم»، في بيان، أن «السفينة الجنرال فرانك بيسون غادرت قاعدة لانجلي يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا، السبت، بعد أقل من 36 ساعة على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستعمل على إيصال المساعدات إلى غزة بحراً».
 وفي سياق آخر، ظلت سفينة تحمل أطناناً من المواد الغذائية لغزة راسية في ميناء قبرصي أمس، بينما تجري الاستعدادات لتدشين طريق بحري إلى القطاع.
وتعتزم سفينة الإنقاذ «أوبن أرمز» قطر بارجة تحمل 200 طن من المواد الغذائية. 
وجاءت الإمدادات من المؤسسة الخيرية «وورلد سنترال كيتشن» أو المطبخ المركزي العالمي، التي تعمل مع منظمة «برواكتيفا أوبن أرمز» الإسبانية غير الحكومية.
وقالت المؤسسة، إن لديها 500 طن أخرى من الإمدادات في قبرص، وستُرسل ضمن مهام مستقبلية، لكن لم يتضح بعد متى ستغادر المساعدات. 
وجرى الانتهاء من شحنها في وقت متأخر من أمس الأول، لكن مصدراً قال إن المغادرة مشروطة جزئيا بإنشاء رصيف مؤقت في غزة لتسهيل عمليات التسليم، نظراً لعدم وجود بنية تحتية للموانئ في القطاع.

رويترز: رمضان فلسطين.. حرب في غزة وتشديد أمني بالضفة

يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان بمزاج كئيب وسط إجراءات أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية وشبح الحرب والجوع في غزة، مع تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وتم نشر آلاف من أفراد الشرطة في الشوارع الضيقة بالبلدة القديمة في القدس، حيث من المتوقع أن يصل عشرات الآلاف كل يوم لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى.

وظلت التلة التي يقع عليها المسجد الأقصى نقطة اشتعال للعنف منذ فترة طويلة، وكذلك كانت من أسباب اندلاع الحرب الأخيرة في عام 2021 بين إسرائيل وحركة حماس.

وبعد حالة من الارتباك الشهر الماضي بعدما قال وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إنه يريد فرض قيود على المصلين في المسجد الأقصى، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إن الأعداد التي سيسمح لها بالدخول ستكون مماثلة للعام الماضي.

الصبر والهدوء

وقال عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي تشرف على المسجد الأقصى: «يجب على الجميع الالتزام بتعليمات الأوقاف الإسلامية، الهدوء، الصبر، عدم الزحام.. هذا مسجدنا ويجب أن نحافظ عليه، ويجب أن نحافظ على وجود المسلمين في هذا المسجد، وأن يأتوا بأعداد كبيرة، بسلام وأمان».

ويتضاءل ذلك الصراع الذي استمر 10 أيام فقط مقارنة بالحرب الحالية التي دخلت الآن شهرها السادس. وأثارت الحملة الإسرائيلية المتواصلة في غزة دون هوادة قلقاً متزايداً على مستوى العالم، إذ يهدد تزايد خطر المجاعة.

وعلى النقيض من السنوات السابقة، لم تشهد البلدة القديمة الزخارف المعتادة، وسادت نبرة كئيبة مماثلة في الضفة الغربية، حيث لقي نحو 400 فلسطيني حتفهم برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، منذ بداية الحرب في غزة.

وتعد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية عند المسجد الأقصى منذ فترة طويلة من أكثر القضايا إثارة للاستياء في العالم الإسلامي. وأثارت اشتباكات اندلعت العام الماضي عندما دخلت الشرطة حرم المسجد، إدانات من جامعة الدول العربية.

نقص غذاء

ووسط أنقاض غزة ذاتها، حيث تجمع نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية، حيث يعيش الكثيرون منهم في خيام بلاستيكية ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، كان المزاج العام كئيباً.

وقالت مها، وهي أم لخمسة أطفال، والتي كانت عادة تملأ منزلها بالزينة وثلاجتها بالإمدادات اللازمة لوجبة الإفطار: «لم نقم بأي استعدادات لاستقبال شهر رمضان لأننا صيام منذ خمسة أشهر». وقالت عبر تطبيق للتراسل من رفح حيث تقيم مع عائلتها: «لا يوجد طعام، ليس لدينا سوى بعض المعلبات والأرز، وتباع معظم المواد الغذائية بأسعار مرتفعة خيالية».

وبالنسبة للكثيرين، ليس هناك بديل سوى أن يأملوا في السلام. وقالت نهاد الجد التي نزحت مع عائلتها في غزة «رمضان شهر مبارك رغم أن هذا العام ليس مثل كل عام، ولكننا صامدون وصابرون، وسنستقبل شهر رمضان كعادتنا بالزينة والأغاني والدعاء والصيام».

وأضافت: «في رمضان القادم، نتمنى أن تعود غزة، ونأمل أن يتغير كل الدمار والحصار في غزة، ويعود الجميع في حال أفضل».

تنفيذ أول خطوة عملية لتفعيل الممر البحري الإنساني بين قبرص وغزة

أكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان صباح الأحد أن السفينة الجنرال فرانك إس بيسون التابعة للجيش الأمريكي غادرت قاعدة لانجلي -يوستيس المشتركة في طريقها إلى شرق البحر المتوسط لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.

وقال البيان إن سفينة الدعم اللوجستي بيسون غادرت "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس (جو) بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر".

وجاء في البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

وكانت الإمارات، والمفوضية الأوروبية، وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أصدرت بيانا مشتركاً بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال البيان: "إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساوي، حيث إنّ العائلات الفلسطينية والأطفال الأبرياء بحاجة ماسة إلى الاحتياجات الأساسية. ولهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عزمها على فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها عن طريق البحر".

وأضاف: "كانت قيادة قبرص لإنشاء (مبادرة أمالثيا) التي تحدد آلية شحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة عبر البحر جزءاً أساسياً في تفعيل الجهود المشتركة لإطلاق الممر البحري"

أ ف ب: عشرة قتلى من «داعش» بعملية استباقية في العراق

قتل عشرة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، خلال عملية عسكرية أطلقها الجيش العراقي ضد خلايا التنظيم في المناطق الصحراوية في وسط وشمالي البلاد، وفق بيان رسمي صدر أمس.

وقال مصدر أمني، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن هذه «العملية الاستباقية» تأتي ردعاً لهجمات يعتقد أن التنظيم كان يخطط لشنها خلال شهر رمضان.

وذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الحكومية، أن «عدد الإرهابيين الهالكين على يد قواتنا الأمنية البطلة خلال الساعات الـ 24 الماضية هو عشرة»، في العملية التي تضمّ قوات من الجيش العراقي والحشد الشعبي، وتشمل محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين، وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وذكر تقرير للأمم المتحدة، نُشر في يناير، أنه في العراق وسوريا «استمرت نواة داعش في العمل في شكل تمرد قليل الحدة، مع خلايا إرهابية تتمركز في المناطق النائية والريفية».

وأضاف التقرير «ومع أن قدرات التنظيم تدهورت في المنطقة، فإنه ظل يشكل تهديداً، لأنه تكيف مع ضغوط مكافحة الإرهاب، من خلال استغلال الثغرات الأمنية».

وبحسب التقرير، يقدّر «قوام أفراد داعش في العراق والجمهورية العربية السورية معاً، بما يراوح بين 3000 و5000 مقاتل».

وفي العراق، ظلّت عمليات التنظيم «مقيدة إلى حد كبير»، وفق التقرير، لافتاً إلى أن التنظيم واصل «تركيز عملياته حول ضواحي بغداد، ومحافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى».

د ب أ: نتانياهو يرفض انتقاد بايدن ويؤكد: أغلبية الإسرائيليين يدعمونني

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توبيخ الرئيس الأمريكي جو بايدن للهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل في قطاع غزة، وقال إن الأغلبية العظمي من الإسرائيليين تدعمه.

وردا على تصريحات بايدن، قال نتانياهو "إذا كان يعني أنني انتهج سياسات خاصة ضد الأغلبية وضد رغبة أغلبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر مصالح إسرائيل، فإنه مخطئ في الأمرين".

وتحدث نتانياهو إلى صحيفة بيلد الألمانية و"فيلت تي في" وصحيفة "بوليتيكو"، المملوكة لشركة "اكسل سبرنجر" الإعلامية ومقرها برلين، في مقره الرسمي في القدس. وجاءت المقابلة مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الحليفين التاريخيين.

كان الرئيس الأمريكي قد صرح إن نتانياهو يلحق الضرر باسرائيل بعدم بذل المزيد من الجهد لتجنب مقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة، في ظل اتساع هوة الخلاف بين الزعيمين.

وقال بايدن مساء أمس السبت في مقابلة مع جوناثان كيبهارت من قناة "إم إس إن بي سي" إنه يعتقد أن نتانياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته للحرب في غزة.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه لحق إسرائيل في ملاحقة حماس بعد هجوم 7  أكتوبر، لكنه قال إن نتانياهو "يجب أن يولي المزيد من الاهتمام بالأرواح البريئة التي تفقد نتيجة للإجراءات المتخذة".

وقال بايدن عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة: "إنه يتعارض مع ما تمثله إسرائيل. وأعتقد أنه خطأ كبير"، مضيفا أن الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح في غزة، التي يعيش بها أكثر من 3ر1 مليون فلسطيني، هو "خط أحمر" بالنسبة له، لكنه قال إنه لن يتوقف عن تزويد اسرائيل بالأسلحة مثل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية التي تحمي المدنيين الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية في المنطقة.

وقال نتانياهو اليوم الأحد إن سياسته تحظى بدعم "أغلبية ساحقة" من الإسرائيليين.

وتابع "إنهم يدعمون العمل الذي نقوم به لتدمير الكتائب الإرهابية المتبقية لحماس"، في إشارة إلى خطط شن هجوم بري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وأضاف بايدن إنه على استعداد لعرض موقفه مباشرة على الكنيست الإسرائيلي، بما في ذلك القيام برحلة أخرى إلى إسرائيل.

وجاءت تصريحات بايدن بعد أن انتقد إسرائيل في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس الماضي. ويواجه الرئيس الأمريكي، الذي يسعى لولاية ثانية في نوفمبر المقبل، اضطرابات متزايدة داخل حزبه، الديمقراطي، فيما يتعلق بطريقة تعامله مع الحرب التي دخلت الآن شهرها السادس.

وقال في كلمته التي قوبلت بتصفيق الديمقراطيين:"يجب على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتضمن عدم تعرض العاملين في المجال الإنساني لإطلاق النيران"، مضيفا أن "حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية".

وقال بايدن "لا يمكن أن نقتل 30 ألف فلسطيني آخرين"، معتمدا الرقم الذي أصدرته وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة. وقال إن إسرائيل تفقد الدعم على مستوى العالم.

ويتعرض بايدن لضغوط من كثيرين لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقبل أسبوع، وصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس صراحة أوضاع الناس في قطاع غزة بأنها "غير إنسانية" وتمثل "كارثة إنسانية".

ونظرا للوضع المزري، بدأ الجيش الأمريكي بإنزال المواد الغذائية والمساعدات على غزة من الجو.

وتعمل الولايات المتحدة أيضا، جنبا إلى جنب مع شركاء دوليين، على إنشاء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة حتى تتمكن السفن الكبيرة من توصيل إمدادات الإغاثة عن طريق البحر.

الأمم المتحدة تدعو لتشكيل حكومة موحدة لقيادة ليبيا إلى الانتخابات

أكد عبدالله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الحاجة الملحة إلى تنفيذ قانون الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات في البلاد.

وذكر باتيلي عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "التقيت اليوم أعضاء المجلس الأعلى للدولة، السادة عادل كرموس ووحيد برشان وصلاح ميتو ونزار كعوان، ممثلين عن كتلة التوافق الوطني. ناقشنا الجمود الذي يعتري العملية السياسية في ليبيا في الوقت الراهن واستعرضنا السبل والوسائل اللازمة لتجاوز حالة الانسداد السياسي".

وأضاف باتيلي: "وقد شجعت الأعضاء على مواصلة جهودهم لبناء توافق في الآراء داخل المجلس الأعلى للدولة ومع مجلس النواب، ومع الطيف السياسي الليبي الواسع، بما في ذلك الأطراف الرئيسية، بشأن تنفيذ القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة تقود ليبيا نحو الانتخابات".

وكان باتيلي قد شدد، خلال اتصال هاتفي مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، يوم الأربعاء الماضي، على ضرورة بذل جهود سريعة للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا.

وفشلت ليبيا في إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر 2021 كما كان مقرراً سابقاً، بسبب الخلافات بين الأطراف الليبية حول قوانين الانتخابات.

غالانت: سنعمل على عدم وصول المساعدات إلى «حماس» و«تسريع انهيارها»

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد إن إسرائيل ستضمن أن المساعدات التي ستصل عن طريق البحر إلى قطاع غزة لن تصل إلى حركة حماس، بل «ستسرّع انهيارها».


وأدلى غالانت بتصريحه بعد جولة قام بها على شاطئ غزة، لتفقّد الاستعدادات الجارية لبناء رصيف بحري عائم تحمل مواده سفينة أمريكية للدعم اللوجستي أبحرت من الولايات المتحدة، ويتوقّع أن تستغرق عملية البناء ستين يوماً.

وقالت غالانت على منصة إكس «وصلت صباح اليوم إلى شواطئ غزة لأطلع عن كثب على الاستعدادات الجارية لبناء الرصيف البحري....وكان لدي انطباع بأن المساعدات البحرية ستساعد في تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للحرب، وهي انهيار حكم حماس. سوف نكون حريصين على أن تذهب المساعدات إلى من يحتاجونها، وليس إلى من لا يحتاجونها».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه قوله خلال الجولة «سنقوم بإيصال المساعدات عبر طريق بحري يتم تنسيقه مع الولايات المتحدة في الجانبين الأمني والإنساني، وبمساعدة الإمارات في الجانب المدني، وإجراء التفتيش المناسب في قبرص، سنجلب مساعدات تستوردها منظمات دولية بمساعدة أمريكية».

تستمر الحرب في غزة منذ خمسة أشهر ويجري العمل على زيادة إدخال المساعدات الإنسانية التي تصل شحيحة إلى السكان المدنيين المتضورين جوعاً والمهدّدين بالمجاعة عشية رمضان في القطاع المحاصر.

وفيما لا تسمح إسرائيل بدخول أعداد كافية من شاحنات المساعدات عن طريق البر ويعيق الدمار الهائل وصولها إلى الشمال حيث تشتد الحاجة إليها، ألقيت طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات على مدى الأسابيع الماضية.

لكن الأمم المتحدة تعتبر ذلك غير كافٍ.

وتستعدّ أوّل سفينة محمّلة بالمساعدات للانطلاق من لارنكا في قبرص في اتجاه قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، إنه من المتوقع أن تغادر السفينة «خلال الساعات المقبلة».

وهذه الرحلة منفصلة عن المشروع الأمريكي لبناء الرصيف العائم، وتتم بتنسيق أوروبي عربي مع منظمات غير حكومية.

سكاي نيوز: يرفضون التجنيد والعلمانية.. "الحريديم" أزمة جديدة لنتنياهو

برز الإصرار على تجنيد اليهود من طائفة "الحريديم" كنقطة اتفاق نادرة بين الحكومة والمعارضة في الحرب الجارية على قطاع غزة، إلا أنّ تهديد حاخام بارز في الطائفة بمغادرة إسرائيل يضع الحكومة في مأزق جديد.

ورغم إعفاء اليهود الأرثوذكس المتشددين "الحريديم" من التجنيد منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، فإن مطالب إلزامهم بالتجنيد، مثل بقية المواطنين، لم تشتد مثل ما هي عليه الآن؛ ما يكشف الحاجة الملحّة لزيادة عدد الجنود، مع استمرار الحرب التي لا يوجد أفق لنهايتها، واحتمال فتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية مع حزب الله في لبنان.

وأثارت أنباء قرب إصدار قرار من المحكمة العليا يقضي بتجنيدهم حالة غضب شديدة بين صفوف "الحريديم"، حتى إنهم خرجوا في مظاهرات لرفض ذلك، تخللتها اشتباكات مع الشرطة قبل أيام.

ووصلت ذروة الغضب إلى أن الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، هدّد، السبت، بمغادرة اليهود المتدينين البلاد إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية، قائلا إن تفرّغ طلاب المعاهد الدينية لدراسة التوراة "يمنح الحماية للجيش".

 مَن هم "الحريديم"؟

• طائفة يهودية متشدّدة، نشأت في القرن 19 بشرق أوروبا.

• اسم حريديم هو جمع للكلمة المفرد حريدي، والاسم يحمل عدة معانٍ ودلالات؛ منها الأتقياء، والخائفون من الله، ومعتزلو الناس.

• يشكّلون تقريبا 13% من إجمالي سكان إسرائيل.

• يدرس ذكورهم حتى سن الأربعين في مدارس دينية لا يدخلها إلا هم؛ وهذا من عوامل عزلتهم وعدم انسجامهم مع المجتمعات الموجودين فيها.

• في هذه المدارس يتعلمون الشريعة اليهودية، ولا يدرسون العلوم الدنيوية، إلا التي تساعد في إنقاذ الحياة مثل الطب.

• تتمسّك الطائفة بتفسيرات قديمة للشرائع اليهودية وبالتقاليد القديمة، وترفض إعادة النظر فيها بما يوافق تطوّرات العصر.

• لهم زي خاص، ويُطلقون لحيتهم حتى صدورهم، وشعور رؤوسهم إلى ما بعد الآذان.

• نساء الحريديم يرتدين دائما النقاب ويُسيطر على ملابسهن السواد.

• يعتبرون اللغة العبرية لغة مقدسة، لدرجة أن بعضهم يتجنبون استخدامها، ويتحدثون بلغة "اليديشية"، وهي لغة يهود شرق أوروبا.

• يحرّمون استخدام التلفزيون والهاتف، وكل ما تنتجه التكنولوجيا.

• يعارضون الدولة العلمانية والتجنيد في جيشها.

• كما يعارضون الحركة الصهيونية بشدّة، معتبرين أنها تهدّد الحياة اليهودية التقليدية؛ فهي تكيّف نفسها مع تطوّرات العصر وتقلبات السياسة.

كيف دخلوا إسرائيل؟

رغم معارضتهم للحركة الصهيونية فإن بعضهم وافق على الهجرة والعيش في إسرائيل، التي هي من صنائع هذه الحركة، وحدث ذلك بعد تلقيهم حزمة إغراءات ووعود من المسؤولين الإسرائيليين، فجّرت فصول قصتهم مع إسرائيل على النحو التالي:

• في عام 1948، وعند إعلان تأسيس دولة إسرائيل، رفض الحريديم الاعتراف بالصهيونية وعارض كثير منهم إقامة دولة إسرائيل.

• لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، ديفيد بن غوريون، قدّم لهم معاملة خاصة، بأن يُسمح لهم بالاستمرار في تعليم اليهودية التقليدية حين يأتوا لإسرائيل.

• اشترط الحريديم عدم إجبارهم على التجنيد، وأن يعيشوا متفرغين لتعلّم وتعليم التوراة، وتأسيس مدارس لهم.

• وافق حينها بن غوريون على ذلك، ووفد من أوروبا والولايات المتحدة أعداد من الحريديم؛ فقد كان ما يهمه جمع أكبر عدد من اليهود في إسرائيل الناشئة.

• منذ ذلك الحين لم يلتحق الحريديم بالجيش الإسرائيلي، وكوّنوا مجتمعا مغلقا لهم.

لماذا يرفضون التجنيد؟

• يرى الحريديم أن أي أعمال دنيوية تُلهيهم عن دراسة الشريعة اليهودية، أمر غير مقبول.

• الأمر ليست له علاقة بالجيش فقط بل كل المؤسسات غير الدينية؛ فلا يلتحقون بوظائف بها، ويعتمدون على دعم الحكومة.

• بقاء ذكورهم حتى سن الأربعين في المدارس الدينية يعني فكاكهم من التجنيد الذي يكون في سن أصغر من ذلك بكثير.

رأي المجتمع الإسرائيلي

عن رأي المجتمع الإسرائيلي بشأن موقف الحريديم من التجنيد، يقول الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، إبراهيم داوود، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الحكومة تركت باب التجنيد مفتوحا لهم وفق رغباتهم؛ فلا تطبّق عليهم إلزامية التجنيد.

لكنْ يوجد جزء كبير من الإسرائيليين، وفق داوود، يرفضون هذا التساهل معهم، بل وصعَّدت أحزاب وحركات سياسية مسألة تجنيدهم إلى المحكمة العليا لتطبيق الإلزامية عليهم.

وحاول البعض تقديم حل وسط، وذلك باقتراح إنشاء وحدة لهم داخل الجيش، لا تلزمهم بالقتال، لكن تكون مهمتهم فيها تقديم الدعم الديني للجنود، لكن، يواصل المحلل السياسي، رفض قادة الحريديم حتى هذا الاقتراح.

نقطة اتفاق

اتّفق المشاركون في الحكومة والمعارضة وبعض الأحزاب على ضرورة تجنيد الحريديم خلال الحرب الجارية، ومن مواقفهم في هذا الاتجاه:

• الوزير في مجلس الحرب بالحكومة، بيني غانتس، علّق على تصريح الحاخام يتسحق يوسف بهجرة المتدينين من إسرائيل إن تم إجبارهم على التجنيد، بالقول إن على الجميع المشاركة في الخدمة العسكرية في هذا "الوقت العصيب"، بمن فيهم الحريديم.

• اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الحاخام يتسحاق، بتعريض أمن إسرائيل للخطر.

• هدّد زعيم المعارضة، يائير لابيد، بأن من يرفض التجنيد لن يحصل على أموال من الدولة.

• في مطلع مارس الجاري، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستجد سبيلا إلى إنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية.

العاهل السعودي يدعو لوقف "الجرائم الوحشية" ضد الفلسطينيين

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، إلى وقف "الجرائم الوحشية" ضد الفلسطينيين.

وفي كلمة له بمناسبة حلول شهر رمضان لعام 1445هـ، نقلتها وكالة الأنباء السعودية، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود:

نُهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، ونحمد الله أن بلغنا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، ونسأله سبحانه بمنّه وفضله أن يجعلنا وإياكم ممن يصوم رمضان ويقومه إيمانا واحتسابا.
كما نُهنئ جنودنا البواسل المرابطين في الحدود والثغور من منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية كافة، وكل العاملين في قطاعات الدولة الذين يتفانون في خدمة وطنهم، داعين الله أن يجزيهم خير الجزاء.
وإذ يؤلمنا أن يحل شهر رمضان هذا العام، في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات.
فإننا نؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة.
وكان الديوان الملكي السعودي قال، مساء الأحد، إن المحكمة العليا أعلنت أن يوم غد الإثنين هو غرة شهر رمضان المبارك.

السودان.. معارك عنيفة قبل يوم من "الهدنة المنتظرة"

تجددت، الأحد، الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة إقليم دارفور بغرب البلاد، وحول مدينة سنار في الوسط، وذلك قبل يوم واحد من الموعد المحدد للهدنة التي دعا لها مجلس الأمن الدولي الجمعة بمناسبة شهر رمضان، والتي تتزايد الشكوك حول إمكانية تنفيذها في ظل الشروط التي وضعها الجيش السوداني.

وأفادت مصادر طبية بمقتل وإصابة أكثر من 30 شخصا في أحدث سلسلة من المعارك في الفاشر، التي تعتبر إحدى المدن القليلة في إقليم دارفور، التي لا يزال للجيش وجود فيها.

وتخضع نحو 90 في المئة من مناطق إقليم دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع، في حين يحتفظ الجيش بوجود نسبي في الفاشر عاصمة الإقليم، الذي تبلغ مساحته 493 ألف كيلومتر مربع ويقطنه نحو 6 ملايين نسمة، ويربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى.

وتشير تقارير إلى ارتفاع عدد القتلى في مختلف مناطق الإقليم إلى أكثر من 7 آلاف منذ اندلاع الحرب في أبريل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ونزوح أكثر من 4 ملايين شخص إلى دولة تشاد المجاورة وعدد من المناطق الداخلية في الإقليم.

ويتعقد الموقف العملياتي في دارفور بشكل كبير في ظل انتشار أكثر من 87 حركة ونشوب خلافات حادة حول الموقف من الحرب الحالية، حيث ترفض الحركات المنضوية تحت مظلة الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام، ما أعلنته حركات أخرى مثل حركتي جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي ومني أركي مناوي حاكم إقليم دارفور بالاصطفاف إلى جانب الجيش.

وتحمل الجبهة الثورية الحركات التي تخلت عن الحياد مسؤولية تعقيد الأزمة الحالية في دارفور.

وقال رئيس الجبهة الهادي ادريس لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تخلي بعض الحركات عن موقف الحياد واصطفافها إلى جانب أحد طرفي النزاع أدى إلى تعقيد أزمة الإقليم.

وفي وسط البلاد، دارت معارك قوية أيضا حول عدد من القرى والمناطق المحيطة بسنار، التي تبعد نحو 110 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة مدني، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى، وسط تقارير عن موجة نزوح كبيرة من المناطق التي تتعرض لقصف جوي متواصل لليوم الرابع على التوالي.

شكوك حول الهدنة

تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تزايد المخاوف من فشل الهدنة التي دعا لها مجلس الأمن الدولي والتي يفترض ان تبدأ الإثنين تزامنا مع بدء شهر رمضان.

وأكد ياسر العطا مساعد قائد الجيش على الشروط التي وضعتها وزارة الخارجية السودانية، حيث طالب قوات الدعم السريع بالخروج من جميع المناطق التي تسيطر عليها في العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان إضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض في وسط البلاد.

وكثفت صفحات إعلامية موالية للجيش من الرسائل الداعية لعدم الالتزام بدعوة وقف إطلاق النار، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بالدعوة، معبرة عن أملها في أن تسهم في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية، التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

تحركات أميركية

وقالت الخارجية الأميركية إن المبعوث الخاص الجديد إلى ⁧‫السودان‬⁩ توم بيريللو سيبدأ الثلاثاء جولة للالتقاء بشركاء الولايات المتحدة في إفريقيا والشرق الأوسط، من أجل بحث توحيد الجهود الرامية لإنهاء الحرب السودانية، التي تتفاقم تداعياتها بشكل كبير، حيث أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص وتشريد نحو 10 ملايين وهددت الأمن الغذائي لأكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.

ومن المتوقع أن تشمل جولة المبعوث الأميركي كل من أوغندا وإثيوبيا، وجيبوتي وكينيا ومصر‬⁩ و⁧‫السعودية‬⁩ ودولة ⁧‫الإمارات. وسيلتقي بيريللو خلال الجولة مع عدد من ممثلي المجتمع المدني ولجان المقاومة والطوارئ ومجموعات نسوية وشبابية.

وطالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بفعل المزيد من أجل إنهاء معاناة السودانيين. وقالت ممثلة الولايات المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد: "لقد دعوت مجلس الأمن مرارا وتكرارا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الصراع الوحشي في السودان، ومن المهم أن يتحدث المجلس لإدانة أعمال العنف، والمطالبة بوقف إطلاق النار، ودعوة الأطراف إلى ضمان توفير المساعدات الإنسانية الضرورية".

شارك