لبنان في مربّع الانتظار: مشهد «رماديّ» يظلّل الاستحقاقات... القوات المسلحة الألمانية تنضم لقافلة إسقاط المساعدات جواً لغزة .. مخاوف من تصعيد في الضفة والقدس

الأربعاء 13/مارس/2024 - 02:03 م
طباعة لبنان في مربّع الانتظار: إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 13 مارس 2024.

لبنان في مربّع الانتظار: مشهد «رماديّ» يظلّل الاستحقاقات



لا يزال الغموض سيد الموقف في لبنان، خصوصاً بمآل الواقع الميداني المتفجّر جنوباً، ومسار الجهود المبذولة مجدداً في شأن وضع حدّ لأزمة الفراغ الرئاسي الممتدّ منذ 31 أكتوبر من العام 2022.

ووسط ارتفاع منسوب الحلّ العسكري مجدّداً على الحدود الجنوبية، تراجع منسوب الرهان على حلّ نيابي يُخرج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة التعطيل. أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمّة إجماعاً على أن لبنان ليس متروكاً دولياً، وعلى أن هناك خطاً بيانياً موصولاً وتصاعدياً يثبت أن استعادة الاستقرار على الحدود الجنوبية، كما الدفع نحو تحريك جهود انتخاب رئيس جديد للجمهورية، صارا يشكلان أولوية متقدّمة لدى الإدارة الأمريكية، كما لدى المجتمع الدولي.

وهنا، تجدر الإشارة إلى محطتين تعاقبتا الأسبوع الفائت، الأولى تمثلت في زيارة الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين لبيروت مطلع الأسبوع، فيما تمثلت المحطة الثانية باجتماع سفراء مجموعة الدول الخماسيّة المعنية بملفّ أزمة رئاسة الجمهورية.

وغداة الزيارة التي قام بها هوكشتاين إلى بيروت، لاستئناف مهمّته المتصلة بتبريد الوضع على الحدود الجنوبية، تمهيداً لإطلاق مفاوضات غير مباشرة يتولاها بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البريّة، أو «تثبيتها» وفق التسمية الرسمية اللبنانية، تردّدت معلومات دبلوماسيّة مفادها أن الموفد الأمريكي يسعى فعلياً إلى فرض الهدوء على الحدود الجنوبية، ولكن هذه المرّة بأقل التكاليف والشروط الممكنة، على أن يصار في مرحلة لاحقة إلى البحث في ملف الحدود البرية بين البلدين مقابل إعادة إعمار الجنوب، وذلك وسط ارتفاع منسوب الكلام عن أن واشنطن بدأت تولي الانتخابات الرئاسية اهتماماً استثنائياً، كجزء من الحلّ الشامل في لبنان.

وفي المعلومات أيضاً، فإن زيارة هوكشتاين لبيروت تضمّنت آلية متابعة، اتفق عليها مع الجهات الرسمية، تمهيداً لجهوزية عملانية من أجل المباشرة في التفاوض على تطبيق القرار الدولي 1701 بكامل مندرجاته.

وعليه، يبدو لبنان في مربّع الانتظار، وفق خلاصة الزيارة الخاطفة التي قام بها هوكشتاين لبيروت، مع ما يعنيه الأمر، وفق قول مصادر سياسية متابعة لـ«البيان»، من كون الرئاسة الأولى دخلت في عنق زجاجات الحرب، بالتزامن مع اختلاط الترسيم البرّي بالرسم التشبيهي للرئيس العتيد.

أرضيّة للتفاوض

وفي ظلّ حالة من «حبْس الأنفاس»، لا يزال المشهد في لبنان يتحرك ضمن وضعية «انعدام توازن» واضحة على أرضيّة مفاوضات ترسيم حدوده البريّة مع إسرائيل. علماً أن هذا الملفّ عاد ليتصدر المشهد اللبناني ويطفو على سطح الأحداث والمتابعات، بقوة دفع أمريكية متجددة، سعياً لإعادة تزخيم قنوات التفاوض المقطوعة بين لبنان وإسرائيل في شأنه.

واستباقاً لمفاوضات تسوية تقودها بلاده لتطبيق القرار 1701 ونزع فتيل النزاع على حدود لبنان الجنوبية، فإن الثابت من المعلومات التي رشحت، أن هوكشتاين عرض المساعدة في ملفّ الترسيم البرّي، وأن إدارة بلاده مهتمة بترسيم الحدود البريّة، مع ما يعنيه الأمر من وجود رغبة أمريكية بدفع لبنان نحو توقيع اتفاق ترسيم برّي مع إسرائيل. وذلك، في سياق محاولة تبريد المواجهات، والشروع في وساطة جدية تعيد زمام الأمور إلى الدبلوماسية.

مخاوف من تصعيد في الضفة والقدس



تتخوف إسرائيل من اشتعال الأوضاع بالضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان في ضوء الحرب المستمرة في قطاع غزة، إذ شدد الجيش الإسرائيلي تعزيزاته الأمنية هناك ونشر 23 كتيبة عسكرية، كما شن سلسلة اقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها، وأعاقت قواته دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول الشباب للمسجد فيما سمحت بدخول النساء من سن الأربعين.

ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لحزب الشعب، تأكيده وجود شعلة تحذر من تصاعد الوضع في الضفة الغربية بسبب الاستيطان والحواجز الإسرائيلية وما يحدث في غزة، بالإضافة إلى منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

ويرى مراقبون أن هذا المنع من شأنه أن يزيد في الاحتقان، خصوصاً في مثل هذا الشهر الكريم.

هل تتحدى إسرائيل بايدن وتجتاح رفح؟



اعتبر مسؤولون أمريكيون أن اجتياح إسرائيل لرفح، سيعتبر، حال حصوله، تحدياً للرئيس جو بايدن، الذي يدرس «فرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل حال مضت بغزو رفح»، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وسائل إعلام أمريكية، في وقت انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أولئك الذين يعارضون اجتياحاً برياً لرفح.

وقال مسؤولون أمريكيون، أمس، إن «إسرائيل لم تشارك إدارة بايدن خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مدينة رفح الفلسطينية». ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤلين إسرائيليين أن «غزو رفح ليس وشيكاً، ولا تزال هناك حاجة لإجلاء المدنيين وتجهيز القوات»، مؤكدين أن «العملية في رفح لا يمكن أن تبدأ اليوم، حتى لو أعطى نتانياهو الأمر للقيام بذلك». وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون صرحوا، قبل أيام، بأن «عمليات الجيش في خان يونس جنوبي قطاع غزة على وشك الانتهاء، وأنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قراراً بشأن الهجوم المحتمل على رفح».

«رسائل» نتانياهو

ووجّه نتانياهو، أمس، حديثاً لمندوبي اللوبي الإسرائيلي الأمريكي «إيباك» المجتمعين في واشنطن، قائلاً إنه يقدّر بشدة الدعم الذي يتلقاه من الرئيس الأمريكي وإدارته، معرباً عن أمله في استمراره. وتابع في حديثه: «لكن دعوني أكون واضحاً، إسرائيل سوف تنتصر في هذه الحرب مهما حدث».

وأوضح أنه «من أجل تحقيق ذلك، يتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينفذ عمليته العسكرية في رفح، وإلا فإن حركة حماس ستعيد تجميع صفوفها، وتعيد تسليح نفسها، وتستعيد قطاع غزة»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وواصل نتانياهو: «إن هذا تهديد لا يُطاق لمستقبلنا، ولن نقبله، سوف ندمر حماس، ونطلق سراح الرهائن لديها، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديداً لإسرائيل مرة أخرى».

وفي انتقاده لحلفاء إسرائيل، قال نتانياهو: «لا يمكنكم أن تقولوا إنكم تدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ثم تعارضونها عندما تمارس هذا الحق». وتابع: «لا يمكنكم القول إنكم تعارضون استراتيجية حماس، المتمثلة في استخدام المدنيين كدروع بشرية، ثم تلومون إسرائيل على سقوط ضحايا».

وفي رسالة غير مباشرة إلى بايدن، قال نتانياهو: إن «الأغلبية الساحقة من الشعب الأمريكي تقف معنا، وأعلم أن الأغلبية الساحقة من أعضاء الكونغرس تساندنا».

موقف أوروبي

وفي بروكسل، أظهرت مسودة لنتائج القمة التي سيعقدها قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، أن القادة سيحثون إسرائيل على الإحجام عن شن عملية برية في رفح، وفقاً لوكالة رويترز. وجاء في المسودة أن «المجلس الأوروبي يحث الحكومة الإسرائيلية على الإحجام عن القيام بعملية برية في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني بحثاً عن الأمان، ومن أجل الحصول على المساعدات الإنسانية».

اجتماع محتمل بين البرهان وحميدتي في القاهرة



قال رئيس وزراء السودان السابق ورئيس تنسيقية (تقدم) عبد الله حمدوك، إن القاهرة قد تحتضن اجتماعاً محتملاً بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، فيما ذكر الجيش السوداني استعادته لمقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.

وأضاف حمدوك، في مقابلة مع صحيفة «السوداني»، أنه ناقش مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين «رحبوا بالأمر لأن استقرار السودان من استقرار مصر، وانهيار السودان كارثة أمنية كبرى لمصر»، حسب تعبيره.

وشدد حمدوك على أن الجهود لن تتوقف في التواصل مع البرهان وحميدتي من أجل إنهاء الحرب، لافتاً إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد استعداده لاستضافة كافة الاجتماعات بشأن الحرب في السودان، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

كان حمدوك قد وصف، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، زيارته إلى مصر بأنها «مفتاحية»، مشيراً إلى أنه «لمس من كل الجهات العليا في مصر تفهمهم للأزمة السودانية، حيث أتت الرؤى متطابقة معهم، بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب في السودان، ولا مخرج منها سوى الحوار السياسي، والجيش الواحد الذي يحفظ وحدة السودان واستقراره».

إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني أنه تمكن من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، من أيدي قوات الدعم السريع، الذي سيطرت عليه منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل الماضي. وأفاد شهود لـ«البيان» أنهم سمعوا أصوات لانفجارات وقذائف المدفعية بحي النهضة وما جاورها من أحياء جنوب الجزام الواقعة في محيط تمركز قوات الدعم السريع جنوب المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا. وقال الجيش السوداني إنه أحبط محاولة هروب قامت بها قوات الدعم السريع المحاصرة بمنطقة الملازمين ومحيط الإذاعة بمدينة أم درمان.  

وكانت الاشتباكات تجددت بالعاصمة السودانية الخرطوم، أول من أمس، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الأعمال العدائية.

القوات المسلحة الألمانية تنضم لقافلة إسقاط المساعدات جواً لغزة



أعطى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الضوء الأخضر للقوات الجوية الألمانية لإسقاط مساعدات إنسانية يتم الاحتياج إليها بصورة عاجلة فوق قطاع غزة، لتنضم ألمانيا بذلك إلى العديد من الدول الأخرى التي أسقطت مساعدات جوية على الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن بيستوريوس وقع أمرا بذلك للقوات المسلحة الألمانية اليوم الأربعاء.  

ويأتي هذا الإعلان بعدما أكد الجيش الألماني أنه يجرى الاعداد لإسقاط المساعدات جوا على غزة باستخدام طائرة نقل سي- 130متمركزة في فرنسا.

ويشار إلى أن القوات الجوية الفرنسية تقوم بالفعل بإسقاط المساعدات فوق غزة.

 ووفقا لمنظمات الإغاثة، فإن وضع السكان في قطاع غزة ذي المساحة المحدودة والمكتظ بالسكان، يزداد سوءا.

ويشار إلى أن إسرائيل قيدت بشدة إيصال المساعدات برا لغزة خلال الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ أشهر.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن أزمة جوع خطيرة ويمكن ان تكون مميتة تلوح في الأفق في حال لم يتم تعزيز المساعدات برا. ويذكر أن نحو 2ر2 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد شنت حربها ضد القطاع ومنعت بصورة كبيرة الوصول إليه، عقب أن قادت حركة حماس هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

جيش الاحتلال يعلن مسؤوليته عن قتل هادي علي مصطفى العضو البارز في حركة حماس



أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن قتل هادي علي مصطفى العضو البارز في حركة حماس في لبنان.

 وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل هادي علي مصطفى العضو في حركة  حماس في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

وأضاف أن مصطفى الذي استهدف في مدينة صور اللبنانية كان عضوا "كبيرا" في حماس، وكان مسؤولا عن هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في مختلف أنحاء العالم.

شارك