تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 24 مارس 2024.
الاتحاد: البيت الأبيض يدين هجوم موسكو ويصف «داعش» بالعدو الإرهابي المشترك
وصف البيت الأبيض، أمس، تنظيم «داعش» بأنه «عدو إرهابي مشترك»، مكرراً إدانة الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، والذي خلف أكثر من 130 قتيلاً.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار، إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع في موسكو»، مضيفة أن تنظيم «داعش» «عدو إرهابي مشترك ينبغي هزيمته في كل مكان».
ويؤكد محللون أمنيون أن إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الإجرامي في قاعة حفلات روسية بالقرب من موسكو جدير بالتصديق على ما يبدو، وإنه يتوافق مع نسق هجمات سابقة من تنفيذ إرهابيين.
لكنّ خبيراً بارزاً قال إن الأمر المفاجئ وغير المعتاد أن يضع المهاجمون خطة هروب وينفذوها بدلاً من مواصلة الهجوم إلى أن يتم القضاء عليهم.
وأصدر تنظيم «داعش» بيانات أعلن فيها مسؤوليته عن هجوم أمس الأول، الذي قال محققون روس إنه أودى بحياة 133 شخصاً. ونشر التنظيم صورة لمن قال إنهم المسلحون الذين نفذوا الهجوم. ولم تكشف روسيا عمن تعتقد أنه يقف وراء الهجوم الضخم. وقالت إن المسلحين فروا بسيارة وأُلقي القبض عليهم بعد ساعات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال آدم دولنيك الخبير الأمني التشيكي الذي يدرس هجمات سابقة لجماعات إرهابية في الهند وكينيا وروسيا وغيرها، إن إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته يبدو جديراً بالتصديق.
وذكر دولنيك أن هجمات المسلحين هي طريقة العمل المعتادة في الأعوام القليلة الماضية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة». وأشار إلى أن تنظيم «داعش» له سجل من الهجمات السابقة على روسيا، بما في ذلك تفجير رحلة طيران في 2015، والهجوم على السفارة الروسية في كابول عام 2022. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه أحبط هجوماً على معبد في موسكو خطط له التنظيم الإرهابي.
وقال دولنيك «إذا جمعنا كل هذه الأمور معاً، فأعتقد أن من المقنع تماماً أن يكون الهجوم من تنفيذ تنظيم داعش».
وأضاف أن العامل الوحيد غير المعتاد هو أن الجناة هربوا على خلاف هجمات الإرهابيين المعتادة، حيث ينفذ الجناة الهجمات وهم مستعدون للموت ويتوقعون أن تصيبهم قوات الأمن بالرصاص في نهاية المطاف.
جوتيريش: التوغل البري في رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أنه يوجد توافق دولي واضح على أن أي هجوم برّي على مدينة رفح بجنوب غزة سيتسبب في كارثة إنسانية.
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي في مطار العريش المصري بالقرب من معبر رفح الحدودي مع غزة، بعد أن كررت إسرائيل تهديدها بشن عملية عسكرية كبيرة في رفح المكتظة بالنازحين بعد مرور خمسة أشهر على اندلاع الحرب.
وجدد غوتيريش دعوته لوقف إطلاق النار وإنهاء «الكابوس» الذي يعيشه سكان غزة، جراء الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، في حين تؤكد إسرائيل عزمها شن هجوم بري على رفح المكتظة بالنازحين رغم معارضة واشنطن.
وقال غوتيريش: «الفلسطينيون من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوساً لا ينتهي» في ظروف كارثية. وأضاف: «لا شيء يبرر الهجمات المروعة في السابع من أكتوبر، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
وأضاف: «الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية»، موضحاً أنه أتى «حاملاً أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث.. هُدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل المجاعة التي تحيق بالسكان».
وقال غوتيريش أيضاً، «بهدي من شهر رمضان، شهر الرحمة، حان الوقت للإفراج فوراً عن جميع الرهائن».
وميدانياً، استمر القصف المدفعي والغارات في حصد مزيد من الأرواح في مختلف أنحاء القطاع المحاصر، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية، وهو ما يدفع بمزيد من أهالي غزة للنزوح إلى مدن الجنوب التي لم تسلم من القصف.
بوتين يتوعّد بمحاسبة الضالعين في هجوم موسكو
دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على صالة الحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأسفر عن مقتل 133 شخصاً على الأقل، قائلاً إنه «عمل إرهابي همجي»، فيما نفت أوكرانيا ضلوعها فيه بعد اتهامات روسية في هذا السياق.
وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة أمس: «أتحدث إليكم اليوم بشأن العمل الإرهابي الدموي الهمجي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الأبرياء المسالمين، أعلن يوم 24 مارس يوم حداد وطني».
وأضاف: «أوقف منفّذو العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس، كانوا متّجهين نحو أوكرانيا»، مشيراً إلى أن الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه». وبعيد ذلك، أعلن تنظيم تنظيم داعش أن أربعة من عناصره: «كانوا مسلَّحين ببنادق رشاشة ومسدّس وسكاكين وقنابل حارقة» نفّذوا هجوماً في مركز تجاري في موسكو.
وتحدث الرئيس الروسي مع قادة أجانب وشكر طواقم الإنقاذ في بيان مكتوب أمس الأول بعد الهجوم على كروكوس سيتي هول، وهو الأكثر حصداً للأرواح منذ نحو عقدين والأكثر فتكاً في أوروبا الذي يتبنّاه تنظيم «داعش» الإرهابي منذ هجمات 13 نوفمبر 2015 في باريس.
وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق أمس توقيف 11 شخصاً، بينهم المهاجمون الأربعة الذي نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.
وأوضحت لجنة التحقيق عبر «تلغرام» أن هناك أشخاصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن تنشق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى.
وأشارت في وقت سابق إلى أن المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا «أسلحة أوتوماتيكية»، وأشعلوا المبنى بوساطة «سائل قابل للاشتعال».
ونشرت المسؤولة في محطة «آر تي» العامة مارغريتا سيمونيان مقاطع فيديو تظهر اعترافات اثنين من المشتبه بهم أثناء استجوابهما من دون ذكر الجهة الراعية للهجوم.
والهجوم الذي بدأت وسائل الإعلام الروسيّة الإبلاغ عنه مساء أمس الأول، نفّذه عدد من المسلّحين في كروكوس سيتي هول، وهي قاعة للحفلات الموسيقيّة تقع في كراسنوغورسك عند المخرج الشمالي الغربي للعاصمة. وأوضح حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف أن الحريق أتى بالكامل على صالة الحفلات الموسيقية.
وكانت السفارة الأميركية في روسيا حذّرت مواطنيها قبل أسبوعين من أن «متطرّفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمّعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك حفلات موسيقيّة». وانتشرت، أمس، عناصر من الشرطة والقوات الخاصة خارج القاعة التي أصبح قسمها العلوي متفحماً ومدمّراً جزئياً بسبب النيران التي التهمته في اليوم السابق، فيما يعمل مئات من عناصر الإنقاذ لإزالة الأنقاض، وهي مهمة أعلن حاكم منطقة موسكو أنها ستستغرق أياماً عدة.
وكتب أندري فوروبيوف على «تلغرام» «يعمل عناصر الإنقاذ 24 ساعة على 24 في الموقع، عثر على 20 جثة أخرى تحت الأنقاض، سيستمر العمل لأيام عدة». ومنذ صباح أمس، اصطفت طوابير طويلة أمام بعض مراكز التبرع بالدم في موسكو، كما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام حكومية.
البيان: السودان.. معارك عنيفة ومعوقات أمام إيصال المساعدات
اشتدت وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محاور القتال المختلفة بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة بجانب ولايات دارفور.
واستخدمت في تلك المعارك مختلف أنواع الأسلحة، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية لملايين السودانيين في ولايات القتال والولايات الآمنة على حد سواء.
وأفاد شهود عيان ومصادر ميدانية أن الجيش صد هجوماً قوياً نفذته قوات الدعم السريع في المحور الجنوبي لولاية الجزيرة بالمحاذاة مع ولاية سنار، ودارت معارك ضارية في المنطقة الواقعة غرب مصنع سكر سنار، كما أن عناصر من القوات الخاصة التابعة للجيش، نفذت عمليات نوعية استهدفت بها تجمعات لقوات الدعم السريع في المنطقة المحيطة بمدينة ود مدني.
وفي الخرطوم بحري ما زالت قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على سلاح الإشارة لما قارب أسبوع، وذلك في محاولة لوقف تقدم الجيش في مدينة الخرطوم بحري، وقطع خطوط الإمداد التي فتحها مؤخراً للربط بين مقر قياداته بمدن العاصمة الخرطوم الثلاث.
إيصال مساعدات
إنسانياً قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي إن حرمان إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في دارفور يعتبر جريمة حرب.
وذلك عقب إعلانه عن اتفاق تم بين حكومة الإقليم ووكالات أممية ومنظمات محلية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بولايات دارفور عبر مدينة الدبة بالولاية الشمالية.
ولذات الغرض وصل مناوي ولاية نهر النيل شمال السودان، إذ أكد أن الغرض من زيارته التنسيق حول كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، بناء على مخرجات اجتماعه مع ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة واعتماد مسارات جديدة من بورتسودان، مروراً بولايتي نهر النيل والشمالية ثم إلى إقليم دارفور وإمكانية توزيع المساعدات لجميع الولايات.
إضافة لانسياب المساعدات عبر منطقة الطينة الحدودية على أن تترتب مسارات إضافية لإسعاف الوضع الإنساني في الإقليم، وسنعمل بالتنسيق والمتابعة مع المنظمات والولاة المكلفين لمواجهة الأزمة الإنسانية ومنع تفاقمها قدر الإمكان.
ترحيب واشتراطات
بالمقابل أعلنت قوات الدعم السريع عدم اعترافها بالاتفاق الذي تم بين مناوي ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور، وقالت إن ذلك لا يعنيهم في شيء، وأكدت أن أركو مناوي لا يملك الحق في إبرام أي اتفاق أو استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور من دون تفويض.
الخليج: الجيش الليبي ينسحب من مشروع المصالحة الوطنية
أعلن ممثلو القيادة العامة للجيش الليبي، انسحابهم من المشاركة في ملف المصالحة الوطنية، وذلك ردّاً على سحب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قرار ضم قتلى وجرحى قوات الجيش إلى «هيئة الشهداء»، فيما قال رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الهادي برقيق، إن وزير الداخلية بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي هو وزير مُكلف لا يملك تغيير أي وضع قائم، والحكومة التي يتبعها أساساً هي حكومة تصريف أعمال وبصلاحيات محدودة.
وقال بيان للجيش إن المجلس الرئاسي أقصى نفسه بنفسه وحكم بعدم أهليته لتولي ملف المصالحة الوطنية، بعد خضوعه للتهديدات، وطالب الاتحاد الإفريقي باختيار شريك أفضل لقيادة هذه المهمة بعيداً عن التسييس والمماطلة.
وأشار إلى أن قوات الجيش قدمت أغلى ما تملك لدحر الإرهاب وتحرير مدن بنغازي ودرنة والجنوب منه وإرجاعهم للدولة، لافتاً إلى أن من أبسط الحقوق هو رعاية ذوي الشهداء وتمكينهم من حقوقهم.
وفي السياق ذاته، انتقد أعضاء باللجنة التحضيرية لمشروع المصالحة يمثلون القيادة العامة للجيش، في خطاب موجه إلى الاتحاد الإفريقي، رفض رئيس لجنة المصالحة النائب بالمجلس الرئاسي علي اللافي، لقرار ضم قتلى الجيش إلى هيئة الشهداء، معتبرين أن تصرف اللافي يعد انحيازاً لطرف دون آخر وخروجاً عن مبدأ الحياد الذي من المفترض أن يكون عليه، ونسفاً لجهود الاتحاد الإفريقي في تحقيق المصالحة الوطنية.
من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الهادي برقيق، إن تصرفات وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي تفتقر إلى المهنية والنزاهة والدراية الكافية التي تؤهله للقيام بأعمال الوزارة.
وتابع أن الوزير المكلف وهو يتحدث عن القبلية يتعمد متناسياً ما قام به من تكليف لأشخاص هم أقارب له من الدرجة الأولى جعلهم من كبار المسؤولين في إدارات عليا داخل الوزارة، ضارباً بعرض الحائط التراتبية والأقدمية والخبرة والكفاءة كما هو معمول به، وأصبحت الوزارة بسبب سلوكه الأهوج وزارة عائلية وقبلية بامتياز، وتشكل خطراً على النظام العام على ما فيه من ضعف.
إلى ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة، رفضه للإجراءات التي اتخذها محافظ مصرف ليبيا المركزي بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب، والتي تقضي بفرض رسوم بنسبة 27% على سعر بيع العملة الأجنبية.
وقال المجلس في بيان له إن هذه الإجراءات تعد مخالفة صريحة للتشريعات النافذة وتجاهلاً لمجلس الدولة في ظروف تتطلب التعاون والتسوية.
إسرائيل تعلن قبولها بـ«حل وسط» بشأن تبادل الأسرى في غزة
أعلنت إسرائيل، السبت، قبولها حلاً وسطاً تقدمت به الولايات المتحدة خلال المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم وذلك في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
مقترح أمريكي
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية قوله: إن الفجوة بين إسرائيل وحماس ما زالت كبيرة وطريق المفاوضات مازال طويلاً. وتابع المصدر: واشنطن قدمت حلاً وسطاً بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم وإسرائيل قبلت.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قدم خلال مفاوضات الدوحة، مقترحاً بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مقابل كل رهينة إسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
شروط إسرائيلية
وكانت إسرائيل اشترطت سابقاً الإفراج في المرحلة الأولى من الاتفاق عن 40 محتجزاً إسرائيلياً حياً من كل الفئات، كما رفضت طلب حركة «حماس» الإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجندة، وعرضت 5 فقط تحددهم من طرفها.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية، الحق في إبعاد أسرى الأحكام المؤبدة الذين سيفرج عنهم خلال الصفقة إلى خارج فلسطين.
وعلى صعيد آخر، أكد الإعلام الإسرائيلي، أن وزير الدفاع يواف جالانت يبدأ غداً الأحد زيارة رسمية إلى واشنطن، حيث سيطلب من المسؤولين الأمريكيين الحفاظ على زخم الدعم لتل أبيب.
مستقبل رفح
ويبحث وزير الدفاع الإسرائيلي مع المسؤولين في واشنطن إرسال الأسلحة ومستقبل مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها للقضاء على حركة «حماس»، فيما تتزايد المخاوف الدولية من مغبة العملية العسكرية المحتملة بسبب وجود مليون ونصف مليون فلسطيني نازح في المدينة.
مجزرة جديدة
ونفى الجيش الإسرائيلي، السبت، إطلاق النار على حشد ينتظر مساعدات عند دوار الكويت جنوبي غزة، بعد أن اتهمه مسؤولون فلسطينيون بارتكاب "مجزرة جديدة" بإطلاق النار وقتل وجرح العشرات، فيما تواصلت أعمال القتال لليوم السادس في مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع، حيث قتل أكثر من 170 شخصاً.
وذكر المكتب الإعلامي لحركة " حماس" في بيان أن «الجيش الإسرائيلي فتح نيران أسلحته الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون الطحين والمساعدات الغذائية في مكان بعيد لا يُشكِّل خطورة على الاحتلال». وقال إن قسماً من القتلى والجرحى نقل إلى مستشفى المعمداني «وبقيت جثامين عدد منهم ملقاة على الأرض».
الشرق الأوسط: مكان البشير...لغز يحير السودانيين
لا تزال الغالبية من السودانيين تجهل مكان وجود الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به في ثورة شعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019، وأودع بعدها السجن المركزي في «كوبر» مع بعض أركان نظامه، قبل أن يتم نقله بقرار طبي إلى المستشفى العسكري داخل «السلاح الطبي» في مدينة أم درمان، وفرار معاونيه من السجن بعد أسبوعين من انطلاق الحرب.
ومنذ ذلك التاريخ، لا يعرف أحد مكان الرئيس السابق، ولا أركان نظامه الهاربين من السجن والمتهمين بجرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وفي ظل تضارب الأنباء حول مكان وجود البشير، تحدثت «الشرق الأوسط» مع مصدر قريب من مراكز القرار في «الحركة الإسلامية»، طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أن البشير تم تهريبه من مستشفى «السلاح الطبي»، إلى مكان آمن في شمال السودان. وقال إن عملية تهريبه مع وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، نفذتها نخبة من «الدبابين»، وهم مجموعة من المقاتلين المتشددين التابعين لتنظيم «الحركة الإسلامية»، وقوات الإسلاميين الخاصة، دون مشاركة كبيرة من الجيش، الذي اقتصرت مهمته على توفير تأمين محدود للعملية.
ورجّح المصدر أن يكون الرجلان قد نقلا مباشرة إلى مدينة بربر في شمال البلاد، حيث تردد أن قادة الإسلاميين عقدوا اجتماعاً كبيراً سرياً في المدينة، ترأسه البشير. وأشار إلى أن العملية تمت قبل أكثر من شهر تقريباً، وليس عقب وصول قوات الجيش لمنطقة «السلاح الطبي» المحاصرة منذ عدة أشهر.
الدبيبة يدافع عن حكومته ويتعهد بـ«التضحية من أجل استقرار ليبيا»
دافع رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، عن حكومته، قائلاً إن «ليبيا تعيش كل أنواع الاستقرار»، رغم ما وصفه بـ«محاولات البعض التضييق»، وأكد أن «إرادتنا قوية في الحفاظ على ما وصلنا إليه من استقرار»، وفي غضون ذلك، انضم المجلس الأعلى للدولة إلى «معسكر الدبيبة» وآخرين في «رفض فرض المصرف المركزي 27 في المائة من الرسوم على سعر بيع العملة الأجنبية».
وتعهد الدبيبة خلال كلمة ألقاها، مساء الجمعة، أمام فعاليات موسم مصراتة الرمضاني الأول، بـ«التضحية من أجل استقرار ليبيا»، وأكد أنه «لا مجال لمن يريدون الحروب وحكموا البلاد لسنوات، دون أن يحققوا أي إنجاز»، مطالباً جمهوره بدعمه ودعم حكومته، لافتاً إلى ضياع مليارات من حساب المصرف المركزي طوال السنوات الماضية، لكنه أعلن بالرغم من ذلك أن «ليبيا بخير».
وكرر الدبيبة القول إن ليبيا في حالة جيدة جداً. واتهم معارضيه، الذين لم يحددهم، بـ«السعي لإخفاء المليارات التي ضاعت من حسابات المصرف المركزي». وقال بهذا الخصوص: «من يريد محاسبتي، فليتفضل». كما عدّ الدبيبة، في بيان مقتضب عبر منصة «إكس»، (السبت)، أن «واجبنا يفرض علينا الحفاظ على حالة الاستقرار».
في سياق ذلك، أكدت حكومة «الوحدة» في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، مساء الجمعة، أن ليبيا تحتل الثالثة عربياً والأولى بشمال أفريقيا في احتياطي النقد الأجنبي في عام 2024، وذلك بأكثر من 88 مليار دولار، بحسب توقعات صندوق النقد الدولي.
في المقابل، رأى المجلس الأعلى للدولة أن قرار رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بشأن فرض ضريبة على سعر الصرف الرسمي للعملات الأجنبية، «مخالفة صريحة للتشريعات النافذة لعدم اختصاص من أصدرها، وهي مسألة لا نتصور غيابها عمن أصدر القرار، ولا عن محافظ مصرف ليبيا المركزي».
ورأى المجلس في بيان، مساء الجمعة، أن هذه الخطوة «غير متوازنة في هذا التوقيت، ولا يمكن فصلها عن كونها تغذية للصراع السياسي، ومحاولة توظيف الخلافات السياسية وتأجيجها في وقت نحتاج فيه إلى التهدئة، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية للبلاد».
وأكد المجلس أن «تجاهله» بوصفه الشريك السياسي لمجلس النواب في مثل هذه الظروف «لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، وهي مسألة ذات صلة بالتفسير الخاطئ لنصوص الاتفاق السياسي، والتأويل القاصر لطبيعة أدوار أطراف هذا الاتفاق».
وبعدما رفض تحميل المواطن تبعات العجز والإنفاق الموازي مجهول المصدر، واستنكر إلزام المواطنين بتوقيع تعهدات تقضي بعدم المطالبة باسترداد قيمة الرسوم على بيع العملة، عدّ المجلس أنه كان لزاماً على المصرف المركزي أن يتخذ خطوات عملية لمنع جريمة طباعة كميات كبيرة من العملة المزورة.
في سياق متصل، ذكرت هيئة أمن المرافق والمنشآت التابعة لحكومة الدبيبة، أنها لاحظت أخيراً ما وصفته بـ«تعمد وعرقلة متكررة من المصرف المركزي ومحافظه»، ما أدى إلى إحداث أزمة سيولة في المصارف، وتكدس المواطنين أمامها لساعات طويلة دون الحصول على مدخراتهم.
وسجلت الهيئة اعتراضها واستياءها من المحافظ، لسماحه بتمكينٍ لقوة مسلحة تُدعى «سرية حماية المركزي»، دون معرفة بتبعيتها وصلاحيتها، وتمكينها من خزائن «المركزي».
وكان رئيس مجلس النواب قد أصدر الأسبوع الماضي، قراراً بفرض رسم على سعر الصرف الرسمي للعملات الأجنبية بقيمة 27 في المائة لكل الأغراض، حتى نهاية العام الحالي، تلبية لاقتراح المحافظ، وتصديقاً على موافقة لجنة المالية بالمجلس.
وبحسب القرار، ستضاف نسبة 27 في المائة لسعر صرف الدينار الحالي مقارنة بالعملات الأجنبية، مع إمكانية تخفيض الرسوم حسب ظروف إيرادات الدولة، وشرط توجيه إيراداتها لمشروعات التنمية أو سداد الدين العام.
وجاء قرار فرض الرسوم مع استمرار الانقسام السياسي في البلاد، وتزامناً مع اندلاع خلاف بين المحافظ، الصديق الكبير، والدبيبة حول سياسة إنفاق الأخير، وعقب شهور من تدهور سعر الدينار الليبي في السوق الموازية للعملات، حيث هبط من 5.20 إلى نحو 7.25 مقابل الدولار الأميركي، بينما يستمر استقرار السعر الرسمي عند 4.85، الأمر الذي دفع محافظ «المركزي» إلى اقتراح فرض الضريبة، على أن يكون السعر بين 5.95، و6.15 دينار للدولار الواحد.
من جهتها، بثت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، مساء الجمعة، صوراً فوتوغرافية تظهر أن منفذ وازن البري على الحدود مع تونس، يشهد ما وصفته بحركة سير طبيعية للمسافرين بالاتجاهين وبشكل منظم، وأكدت أن المنفذ يعمل 24 ساعة، ولا توجد أي مشاكل أو عراقيل تواجه الأفراد.
روحاني يؤكد شهادة ظريف بشأن ليلة الانتقام لسليماني
أكد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، شهادة وزير خارجيته محمد جواد ظريف، بشأن عدم تلقيهما أي إشعارات من المجلس الأعلى للأمن القومي، وهيئة الأركان المسلحة في ليلة قصف قاعدة «عين الأسد» مقر القوات الأميركية في غرب العراق، قبل 4 سنوات.
وقصف «الحرس الثوري» قاعدة «عين الأسد» فجر 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بصواريخ باليستية، بعد 5 أيام على مقتل قاسم سليماني، قرب مطار بغداد، في تطور كاد يشعل حرباً مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال ظريف في مذكراته «عمق الصبر» الصادر حديثاً، إنه علم من نائبه عباس عراقجي، بعد ساعات من الهجوم، مشيراً إلى عدم علم روحاني أيضاً بالهجوم، بينما كان رئيس الوزراء العراقي حينها عادل عبد المهدي، تلقى بلاغاً من القادة العسكريين الإيرانيين قبل ساعات من الهجوم، ونقل بدوره رسائل للأميركيين.
وقالت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني السبت، إن روحاني «كان نائماً ولم يتمكن القادة العسكريون من إبلاغه بالهجوم على عين الأسد».
وفي وقت لاحق، هاجم الموقع الرسمي لروحاني، الصحيفة بأشد العبارات. وقال: «كبار المسؤولين العسكريين طلبوا لقاءً عاجلاً مع الرئيس وهو كان ينتظرهم في منزله، لكن الطلب ألغي في آخر لحظات، حتى علم الرئيس بالهجوم على قاعدة عين الأسد، من خلال شريط الأخبار العاجلة، عبر قناة (خبر) الإيرانية».
وتابع: «عندما أصروا على عدم إبلاغ الرئيس الإيراني (قبل رئيس الوزراء العراقي)، بطبيعة الحال لم يتمكنوا من إبلاغ ظريف».