بسبب مكالمة مع نتنياهو.. الكونغرس يصوّت على توبيخ بايدن.. تحركات وضغوط دولية لزيادة المساعدات إلى أهالي غزة .. مقتل 5 عناصر من «حزب الله» و«أمل» بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
السبت 06/أبريل/2024 - 12:37 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 أبريل
2024.
بسبب مكالمة مع نتنياهو.. الكونغرس يصوّت على توبيخ بايدن
قرَّر مجلس النواب الأمريكي التصويت الأسبوع المقبل على إجراء ينتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لدعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، خلال اتصال هاتفي أجراه، أول من أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح موقع «إكسيوس» أن الإجراء المؤلَّف من ثلاث صفحات يدين الجهود المبذولة لممارسة ضغط أحادي الجانب على إسرائيل فيما يتعلق بغزة، ويستشهد ببيان البيت الأبيض بخصوص مكالمة بايدن مع نتنياهو، الذي ذكر أن بايدن «شدد على أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء».
ويعلن هذا الإجراء أيضاً معارضة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر الشهر الماضي، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بدلاً من استخدام حق النقض (الفيتو).
مصادر يمنية: انحسار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
أعلنت القوات الأمريكية أمس، أنها نجحت في التصدي لصاروخ مضاد للسفن ودمرته في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
في حين أكدت مصادر يمنية انحسار هجمات الحوثيين على السفن التجارية وذلك بعد انقضاء نحو أسبوع دون تسجيل أي أضرار في حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أمس الجمعة، إن القوات الأمريكية نجحت في التصدي لصاروخ مضاد للسفن ودمرته في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن في الرابع من أبريل. وأضافت في بيان أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار من جانب الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية.
في الأثناء أكدت مصادر عسكرية يمنية لـ«البيان»، أن الهجمات التي كان الحوثيون ينفذونها بشكل شبه يومي على السفن التجارية وحتى القطع البحرية الأمريكية والبريطانية، انحسرت بشكل كبير، وقالت إن حوالي أسبوع مر دون تسجيل أي استهداف فعلي لأي سفينة في خليج عدن أو جنوب البحر الأحمر ما يظهر، حسب المصادر، فاعلية الضربات التي تعرض لها الحوثيون وقدرات البوارج الحربية على اعتراض وتدمير الصواريخ والمسيرات.
تفوق
المصادر أكدت أن عدم إصابة أي سفينة خلال الأسبوع الحالي لا يعني توقف محاولات الحوثيين لاستهداف السفن بالصواريخ والمسيرات بل إن ذلك يعكس مدى التفوق القتالي والتقني لقوات تحالف البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والقوات المساندة لها في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وحسب المصادر فإن هذا التفوق في الجوانب التقنية وفي التسليح مكن قوات تحالف البحر الأحمر من رصد تحركات الحوثيين على الأرض ومن ثم استهداف أسلحتهم قبل إطلاقها، أو تدميرها عقب إطلاقها وهذا أدى إلى استنزاف مخزونهم من الصواريخ والمسيرات باعتبارهما آخر الأدوات التي يمكن للجماعة استعمالها في ضرب السفن بعد تعطيل أي قدرة لهم على اعتراضها في المياه آو قرصنتها.
كما كان يحدث في بداية العمليات. ووفق المصادر فإن الحوثيين ورغم التفوق الواضح لقوات تحالف البحر الأحمر ما زلوا يحاولون نقل مواقع إطلاق الصواريخ إلى مناطق المرتفعات الجبلية واستحداث خنادق وقنوات مائية ليتمكنوا من إخفاء أسلحتهم وإطلاقها، وذكرت أن الجماعة بدأت بإخلاء منطقة راس عيسى من السكان بحجة أنها ستحول المنطقة التي يوجد بها ميناء لتصدير النفط إلى منطقة تجارة حرة، في حين أن هذه المنطقة تقع في قلب المواجهات، حيث تستخدم في استهداف السفن.
مدير الـ«سي آي إيه» إلى القاهرة لبحث هدنة غزة
من المتوقع وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» بيل بيرنز إلى القاهرة للمشاركة في محادثات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، قال البيت الأبيض إنها ستجري خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية بمشاركة أمريكية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للصحافيين، أمس الجمعة، إن «الولايات المتحدة ستشارك في مفاوضات القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع»، رافضاً التعليق على نبأ سفر بيل بيرنز إلى المنطقة.
ويأتي الإعلان عن هذه المحاولة الأمريكية الجديدة بعد أن حثت الولايات المتحدة الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار «بدون تأخير» فيما يمارس المجتمع الدولي ضغوطاً من أجل الاستجابة للكارثة الإنسانية الواقعة في قطاع غزة المدمر الذي يتضور سكانه جوعاً.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن بيرنز سيجتمع مع رئيس الموساد ديفيد برنيع بالإضافة إلى مسؤولين من مصر وقطر. وقال موقع «أكسيوس» إنه سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وتشهد المحادثات تعثراً منذ أسابيع وتتبادل «حماس» وإسرائيل الاتهامات «بالمراوغة» و«التشدد».
في الأثناء قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الجمعة، إن عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 33 ألفاً و91 قتيلاً، وأن عدد المصابين ارتفع إلى 75 ألفاً و 750 إصابة. وبينت أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 54 شهيداً و82 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
مقتل 5 عناصر من «حزب الله» و«أمل» بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
أدت غارتان إسرائيليتان على جنوب لبنان، أمس الجمعة، إلى مقتل 5 عناصر من «حزب الله» و حركة «أمل».
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الجمعة، أن غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان قتلتا 5 أشخاص. وأوضحت الوكالة الرسمية أن الغارة الأولى استهدفت بلدة عيتا الشعب، وأسفرت عن سقوط اثنين، في حين استهدفت الغارة الثانية مركزاً لحركة «أمل» في النبطية، وقتلت 3 أشخاص.
وأعلن «حزب الله» اللبناني وحليفته حركة أمل مقتل خمسة من عناصرهما الجمعة في ضربات إسرائيلية في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل.
والجمعة نعى «حزب الله» في بيان اثنين من مقاتليه، مشيراً إلى أنهما قتلا بضربات إسرائيلية من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
إلى ذلك أعلن الحزب شن تسع هجمات ضد مواقع للجيش الإسرائيلي في الشمال. من جهتها أعلنت حركة أمل مقتل ثلاثة من عناصرها.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية أغارت على بنى تحتية تابعة لـ«حزب الله» اللبنانية في منطقة زبقين إلى جانب مبنى عسكري تابع للجماعة في منطقة يارين، ومبنى عسكري آخر في منطقة عيتا الشعب. كما أشار البيان، في وقت سابق من أمس الجمعة، إلى أن قواته هاجمت أيضاً موقع استطلاع تابع لـ«حزب الله» في منطقة شبعا.
في الأثناء قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الغارات الجوية الإسرائيلية حولت جنوب لبنان إلى منطقة «منكوبة زراعياً». ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله «هناك 800 هكتار تضررت بشكل كامل، و340 ألف رأس ماشية فقدت، وحوالي 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي». وأضاف: «هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة».
تحركات وضغوط دولية لزيادة المساعدات إلى أهالي غزة
فيما تجري تحركات مستمرة في أروقة الأمم المتحدة، لإغاثة السكان والنازحين ووقف الحرب في قطاع غزة، وسط تقارير عن تهديد قوي بحدوث مجاعة، اعترفت إسرائيل بارتكاب «أخطاء جسيمة» أدت إلى مقتل عمال الإغاثة السبعة في قصف جوي في غزة، كما أعلنت أنها ستسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر، لكن الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى «نقلة نوعية».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إن «الظروف الإنسانية المأسوية» في غزة تتطلب «نقلة نوعية في إيصال المساعدات المنقذة لحياة» المدنيين في القطاع المحاصر.
وأنه لا يمكن للأمور أن تستمر كما هي عليه. وأضاف «اصبحنا على شفا هاوية: التجويع الجماعي الشديد واندلاع حرب إقليمية وفقدان كامل للثقة في المعايير والقواعد العالمية. لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية هذه، لإسكات دوي المدافع، لتخفيف المعاناة الرهيبة ولوقف مجاعة محتملة قبل فوات الأوان».
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أمس الجمعة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن واحداً من كل ستة أطفال في غزة يعانون من سوء التغذية، مضيفاً:
«لا يجب انتظار حدوث مجاعة بالفعل في غزة للتحرك وتوصيل المساعدات الكافية». وتابع: «لا بديل عن الخدمات المقدمة من الأونروا في غزة، ويجب إنهاء الحرب المدمرة فوراً».
من جهته قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد العزيز الواصل، في كلمة أمام مجلس الأمن، الجمعة، إن المجموعة العربية تدعو لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد الواصل، أن حادثة قتل إسرائيل لموظفي الإغاثة التابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» «غير مستغربة من فاعلها»، مشدداً على أن المجموعة العربية تدعو لتحقيق دولي في الحادثة. وأكد مندوب السعودية، أمام مجلس الأمن، أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» في غزة.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل يومياً، خصوصاً منذ مقتل سبعة من عناصر منظمة «وولد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي)، هم فلسطيني وستة أجانب، في ضربات بطائرات مسيرة في وسط القطاع مساء الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في تقرير أمس الجمعة إنه ارتكب سلسلة من «الأخطاء الجسيمة» أبرزها في التقدير، مؤكداً أنه أراد استهداف «مسلح من حماس» اعتلى سطح إحدى شاحنات المساعدات وراح يطلق النار. وأشار أيضا إلى «انتهاك إجراءات العمليات المعيارية»، مقراً بأن المنظمة الخيرية أبلغته بمخطط سير الموكب، لكن المسار لم يكن بحوزة العسكريين المسؤولين عن توجيه الضربات.
وبحسب التقرير، تم تسريح ضابطين متورطين في هذا الخطأ الفادح. لكن «وورلد سنترال كيتشن» طالبت بتشكيل لجنة تحقيق «مستقلة»، وأضافت في بيان نشرته «بدون تغيير منهجي، سيكون هناك المزيد من الإخفاقات العسكرية والمزيد من الاعتذارات والمزيد من العائلات المكلومة».
وللمرة الأولى، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إمكانية ربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل بإجراءات «ملموسة» في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة. واعلن بايدن الجمعة أن إسرائيل تقوم بما طلبته الولايات المتحدة على صعيد إيصال المساعدات إلى غزة، وذلك غداة تحذير وجهه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة بتحمل إسرائيل «كامل المسؤولية» عن مقتل عمال الإغاثة في غزة، مع تشديده على أن واشنطن ستتابع الأمر مع مسؤولين إسرائيليين في الأيام المقبلة.
إجراءات فورية
أعلن مكتب نتانياهو أمس أن مجلس الوزراء المصغر وافق على «إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين» في غزة. وستسمح إسرائيل بنقل المساعدات «مؤقتاً» عبر ميناء أسدود الواقع على بعد حوالى 40 كيلومتراً إلى الشمال من غزة، ومن خلال معبر إيريز (بيت حانون) بين إسرائيل وشمال القطاع الفلسطيني. كما ستسمح «بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم» بين إسرائيل وجنوب القطاع.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة إن إعلان إسرائيل فتح طرق المساعدات بشكل مؤقت إلى غزة «ليس كافياً» نظراً لحجم الأزمة الإنسانية في القطاع. وكتب ميشال على منصة «إكس»: «إن الأطفال والرضع في غزة يموتون بسبب سوء التغذية. ويلزم بذل جهود كبيرة وعاجلة للكف على الفور عن استخدام الجوع أداة من أدوات الحرب في غزة».
كما قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الجمعة إن قرار إسرائيل بفتح بعض الممرات الجديدة للمساعدات الإنسانية في غزة لن يكفي لمنع المجاعة في غزة.
وكتب بوريل على منصة «إكس» «بعد التنديد واسع النطاق لمقتل سبعة من موظفي الإغاثة على يد الجيش الإسرائيلي والضغوط الدولية المتزايدة، ستفتح الحكومة الإسرائيلية بعض الممرات للمساعدات الإنسانية. لا يكفي هذا لمنع المجاعة في غزة». وأضاف «يتعين تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الملزم رقم 2728 الآن».