دعوة أممية لوقف الأعمال العدائية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. رغم تقارير عن إحراز تقدم.. حماس : لا جديد في مفاوضات القاهرة .. قتلى وجرحى باشتباكات عنيفة في السودان

الثلاثاء 09/أبريل/2024 - 02:07 م
طباعة دعوة أممية لوقف الأعمال إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 9 أبريل 2024.

دعوة أممية لوقف الأعمال العدائية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية


شدد مسؤولان أمميان في لبنان، أمس، على ضرورة «وقف الأعمال العدائية» الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ستة أشهر و«تجنب مزيد من التصعيد» طالما «لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية»، فيما قتل قيادي بميليشيا «حزب الله» اللبنانية في ضربة شنتها إسرائيل على جنوب لبنان في وقت مبكر أمس.

وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو «مرت ستة أشهر منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثاً خسائر فادحة طالت كلا الجانبين».

وأضاف البيان: «إن التوسع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير».

ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وشدّد المسؤولان الأمميان على أهمية «التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع». وناشدا «كل الأطراف بشكلٍ عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن في العام 2006 والذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية، «بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية».

في الأثناء، قتل قيادي ميداني بميليشيا «حزب الله» في ضربة شنتها إسرائيل على جنوب لبنان في وقت مبكر من أمس.

وقال الجيش الإسرائيلي ومصدران أمنيان لبنانيان إن مقاتلات إسرائيلية قصفت قرية السلطانية وقتلت قيادياً ميدانياً في قوة الرضوان وشخصين آخرين. وقوة الرضوان التابعة لـ«حزب الله».

وكشف الجيش الإسرائيلي أن القيادي هو علي أحمد حسين وأنه كان متورطاً في التخطيط وتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وأكد «حزب الله» مقتله لكن دون ذكر تفاصيل عن دوره.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية حي «المسلخ» في بلدة الخيام، في جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المكان نفسه، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة «ميس الجبل» وسهل مرجعيون في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت، الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وفجراً استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا في بلدة «كفركلا» بصاروخين دون وقوع إصابات.

كما أعلن «حزب الله» استهداف موقع «رأس الناقورة» الإسرائيلي البحري بمسيّرة انقضاضية

قتلى وجرحى باشتباكات عنيفة في السودان



شهد السودان خلال الساعات الماضية، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وذكرت وسائل إعلامية، أن الاشتباكات دارت في منطقة الفاو، شرق السودان، وعدد من مناطق دارفور وولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم، قتل وأصيب خلالها أكثر من 200 من أفراد الجيش السوداني، بعد أن نصبت لهم قوات الدعم السريع كميناً.

كما قتل العشرات من «قوات الدعم السريع في اشتباكات مع الجيش في أجزاء متفرقة من قرى ولاية الجزيرة ومنطقة مصنع سكر سنار بولاية سنار.

وفي معركة استمرت نحو ساعة في منطقة الفاو بشرق السودان، قتل وأصيب أكثر من 200 من أفراد الجيش السوداني والجماعات والكتائب التابعة له، بعد أن نصبت لهم قوات الدعم السريع كميناً أثناء تحركهم للهجوم على ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وقالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من السيطرة على أكثر من 70 سيارة تابعة للجيش وحرق واستلام 5 دبابات وأسر العشرات من الجنود.

وأشارت قوات الدعم السريع إلى أنها استولت على أعداد كبيرة من العتاد الحربي يشمل 67 عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، كما أحرقت نحو عشرين عربة قتالية، ودمرت دبابتين واستولت على ثلاث أخرى.

من جهته، شن سلاح الجو غارات جوية مكثفة على تمركزات لقوات الدعم السريع في أجزاء متفرقة من قرى ولاية الجزيرة ومنطقة مصنع سكر سنار بولاية سنار ما أدى إلى مقتل العشرات.

,كانت قوات الجيش قد بدأت قبل أيام عملياتها العسكرية بالتقدم نحو ولاية الجزيرة في وسط السودان التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع، عبر ثلاثة محاور من مدينة الفاو بولاية القضارف بشرق البلاد وسنار في الجنوب الشرقي والمناقل غرب ولاية الجزيرة.

وقالت نقابة أطباء السودان في بيان إن قرى مختلفة في ولاية الجزيرة تعرضت لهجمات ومجازر نتج عنها مقتل عدد من المواطنين في محلية «الحصاحيصا» وأدت إلى اكتظاظ مستشفى «المناقل» التعليمي بعدد كبير من الإصابات الخطرة.

ووسط هذه المعارك، ذكر مصدر أن دبلوماسيين أمريكيين ومسؤولين في (إيغاد)، اقترحوا استئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع نهاية أبريل الجاري، في جولة يصفها مراقبون بأنها لا تزال تفتقد للأدوات اللازمة لوقف الحرب في السودان.

وقال مصدر إن هناك اقتراحاً مبدئياً باستئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع في 18 أبريل الجاري، لكن هذا المقترح قابل للتعديل حسب استجابة الطرفين والميسرين.

الأسطول الأوروبي: نجحنا في تحجيم هجمات الحوثيين



بعد نحو شهرين تقريباً على إطلاق مهمة «أسبيدس» في البحر الأحمر، أكد الأسطول الأوروبي أن كل اعتداءات الحوثيين أخفقت في مناطق تحركه.

وأوضح الأسطول الأوروبي، في بيان أمس، أنه وفر الحماية لـ60 سفينة تجارية في البحر الأحمر منذ 19 فبراير الماضي، كذلك كشف الأسطول الأوروبي أنه دمر 9 مسيّرات و3 صواريخ باليستية حوثية منذ بداية مهمة «أسبيدس»، مشيراً إلى وجود 4 فرقاطات و800 بحار من 19 دولة أوروبية ضمن المهمة. بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن مهمة الاتحاد في البحر الأحمر، صدت 11 هجوما للحوثيين منذ انطلاقها منتصف فبراير الماضي عقب هجمات على سفن تجارية. وقال بوريل في مؤتمر صحافي إن مهمة «أسبيدس»، أي الدرع باللغة اليونانية القديمة، «رافقت 68 سفينة تجارية وصدت 11 هجوما» للحوثيين.

وأضاف، إن اعتداءات الحوثيين تؤثر سلباً على مصالح أوروبا التجارية والاستقرار في المنطقة. وأوضح، أن كلفة الحاويات من الصين إلى أوروبا تضاعفت بسبب اعتداءات الحوثيين، مشيراً إلى أن كلفة تأمين السفن التجارية ارتفعت بـ60 % بسبب اعتداءات الحوثيين.

كذلك أوضح بوريل أن عملية «أسبيدس» في البحر الأحمر كانت سريعة وضرورية لحماية الملاحة، لافتاً إلى أنها اشتبكت مع الحوثيين وقامت بمهام خطيرة.

يشار إلى أن تحالف «حارس الازدهار» الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا كان هاجم خلال الأسابيع الماضية عدة مواقع للحوثيين في مناطق سيطرتهم في اليمن، بهدف الحد من قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن.

وقال الجنرال أليكسوس غرينكويتش لوكالة «أسوشيتد برس» إن الضربات الأمريكية على مخازن ومنصات إطلاق الصواريخ أحرزت على ما يبدو نجاحاً كبيراً، مستدركاً: «لكنه من الصعب قياس حجم مخزون ترسانة الجماعة التي تبسط سيطرتها على كامل محافظات شمال اليمن من الصواريخ المضادة للسفن والمسيّرات».

«حرب غزة».. هل يأتي الحل من القاهرة بـ«صفقة العيد»؟



فيما يطوي شهر رمضان أيامه الأخيرة، يترقب الفلسطينيون احتمالات انفراج بمباحثات القاهرة، قد تقود إلى إعلان «صفقة العيد» بعد أن فشلت كل محاولات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال الشهر الفضيل.

الفصائل الفلسطينية، تنظر إلى هذه المباحثات و«الصفقة» المحتملة كخط فاصل بين استمرار الحرب أو إخمادها، بينما تسعى إليها إسرائيل كخطوة تكتيكية، تتوقف خلالها الحرب لفترة مؤقتة، على أن تستأنف بقوة، مع الإبقاء على التوجه الإسرائيلي لاجتياح رفح قائماً.

أوراق الطرفين باتت واضحة، والحديث عن صفقة التبادل هو الشغل الشاغل في الأروقة السياسية، وأنظار المراقبين تشخص نحو العاصمة المصرية القاهرة، ويتفق الجميع على أن هذه الجولة إن فشلت، فلن تنجح الصفقة، بل ربما تتحول إلى «صفعة» لكل الجهود الدبلوماسية.

خروج عن المألوف

لماذا تؤشر المعطيات إلى احتمالية نجاح هذه الجولة؟، يجيب الخبير في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش من رام الله: «الضغط الداخلي الإسرائيلي (في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تجتاح الشارع الإسرائيلي) والضغط الأمريكي يدفعان لإنجاز الصفقة، كما أن بعض مطالب الفصائل الفلسطينية تحولت إلى مطلب دولي، وخصوصاً فيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية والانسحاب من المناطق المأهولة».

يضيف أبو غوش: «الولايات المتحدة الأمريكية قررت تولي إدارة مفاوضات التهدئة بنفسها، وهي تعمل لإغراء إسرائيل ببذل جهود مكثفة لاستئناف العملية السياسية، وتهدئة الأوضاع على الجبهة الشمالية، لذا فمن المتوقع أن يتغير الموقف في هذه الجولة من المباحثات».

ويرى المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، أن الفرصة متاحة هذه المرة لنجاح مفاوضات القاهرة، لكن مرد هذا التوقع ليس لأن سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تغيرت - كما يقول - وإنما لأسباب غير مألوفة أو متوقعة، وأهمها تهديد إيران بالرد على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق، ولأن هذا الرد قد يتدحرج إلى حرب إقليمية لا يتمناها أحد، كما أن واشنطن أخذت تضغط أخيراً للتوصل إلى اتفاق تحتاجه لتحقيق إنجاز انتخابي، وخصوصاً في ظل النتائج المتراجعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وانقسام الجمهور الأمريكي حول سياسته.

ويوضح عوض: «من الأسباب غير المألوفة كذلك، لإمكانية نجاح مباحثات القاهرة، تزايد عزلة إسرائيل، وتعالي الأصوات الأوروبية المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولأن الحرب على قطاع غزة فقدت جدواها، فهي تراوح مكانها، لا بل هناك خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتراجع في الاقتصاد، والمكانة الدولية، وتدهور في العلاقات مع الإقليم والعالم».

نبض الشارع

ينظر الفلسطينيون لمفاوضات التهدئة، بشيء من الأمل وكثير من الريبة، فعلى الرغم من خوض الطرفين («حماس» وإسرائيل) مفاوضات طويلة، برعاية وسطاء عرب ودوليين، إلا أن كل المحاولات فشلت، ما خلق حالة من اللامبالاة لدى الشارع الفلسطيني. فمن وجهة نظر المواطن أحمد زهران ــ موظف حكومي ــ فإن نتائج المفاوضات باتت معروفة، تأتي الوفود من الطرفين، وتجتمع مع الوسطاء، ثم تغادر بعد يوم أو يومين إثر انهيار المحادثات، بانتظار الإعلان عن جولة جديدة، وهكذا.

في حين يرى رشيد عليان ــ تاجرــ أن المفاوضات بصيغتها الحالية مضيعة للوقت وملهاة لأهل غزة، متسائلاً: «كيف لإسرائيل أن تفاوض لوقف إطلاق النار في القاهرة، وجيشها يستعد لاجتياح رفح؟.. هذه مراوغة ومماطلة لكسب الوقت».

وتبقى الأسئلة الملحة التي ترافق هذه الجولة من مفاوضات التهدئة: هل يأتي الحل من القاهرة بعد طول انتظار؟ وهل تكون كلمة السر في ضغط الشارع الإسرائيلي لوقف الحرب وتحرير الرهائن؟.. أم أن نتانياهو سيواصل تجاهله للمساعي السياسية وطرحه لمبررات إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق غاياته الشخصية وأهدافه السياسية؟.. العالم يترقب وينتظر.

إيران تحمّل أمريكا مسؤولية استهداف قنصليتها في دمشق



افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يرافقه نظيره السوري فيصل المقداد، أمس، مبنى جديداً للقسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، بعد أسبوع من قصف جوي نُسب إلى إسرائيل وأسفر عن تدمير مقرّ قنصلية إيران في العاصمة السورية.

ويقع المقر الجديد على بعد عشرات الأمتار من المقر القديم الذي سوّي أرضاً جراء القصف في منطقة المزة بدمشق.

ووصل عبداللهيان إلى مطار دمشق الدولي صباح أمس لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين والتقى خلال زيارته نظيره فيصل المقداد ثم الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال عبداللهيان لصحافيين في دمشق إن «أمريكا مسؤولة عن هذا الحادث ويجب محاسبتها».

وأوضح أن حقيقة أن الولايات المتحدة ودولتين أوروبيتين عارضت قراراً لمجلس الأمن يدين الهجوم على السفارة الإيرانية هو مؤشر إلى أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ الهجوم.

ورداً على سؤال حول تصريحات عبداللهيان، نفت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» سابرينا سينغ أن تكون واشنطن على صلة بالهجوم. وقالت لصحافيين «لم يكن للجيش الأمريكي أي دور في تلك الضربة التي وقعت في دمشق».

حماس تدرس اقتراح هدنة في غزة تستمر ستة أسابيع



أعلنت حركة حماس  أنها تدرس اقتراح هدنة على ثلاث مراحل تستمر ستة اسابيع.

وأفاد مصدر في حماس وكالة فرانس برس الاثنين أن الحركة الفلسطينية تدرس اقتراح هدنة على ثلاث مراحل تستمر ستة اسابيع، وتشمل مرحلتها الاولى الإفراج عن النساء والاطفال الاسرائيليين المحتجزين لديها مقابل اطلاق سراح ما يصل الى 900 معتقل فلسطيني.

واوضح المصدر القريب من المفاوضات والذي لم يشأ كشف هويته ان المرحلة الاولى من الاقتراح تلحظ ايضا عودة النازحين المدنيين الفلسطينيين الى شمال قطاع غزة مع السماح بدخول ما بين 400 و500 شاحنة مساعدات يوميا.

حماس ترفض أحدث مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار



أعلن القيادي في حركة (حماس) علي بركة اليوم إن الحركة الفلسطينية رفضت أحدث مقترح قدمته إسرائيل خلال محادثات بالقاهرة لوقف إطلاق النار.

وصرح مسؤول في حركة (حماس) اليوم الاثنين بأنه لم يتم إحراز تقدم في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من إعلان مصدرين مصريين عن إحراز تقدم في جدول الأعمال.

وأرسلت إسرائيل وحماس وفدين إلى مصر أمس الأحد عقب وصول وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) يوم السبت في ظل ضغوط أمريكية للتوصل إلى اتفاق يضمن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، "ليس هناك أي تغيير في مواقف الاحتلال ولذا لا جديد في مفاوضات القاهرة".

وأضاف "لا يوجد تقدم حتى اللحظة".

وأبدت دول غربية غضبها إزاء الزيادة غير المقبولة في عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين وكذلك الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحملة الإسرائيلية الرامية للقضاء على حماس.

رغم تقارير عن إحراز تقدم.. حماس : لا جديد في مفاوضات القاهرة



صرح مسؤول في حركة (حماس) اليوم الاثنين بأنه لم يتم إحراز تقدم في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من إعلان مصدرين مصريين عن إحراز تقدم في جدول الأعمال.

وأرسلت إسرائيل وحماس وفدين إلى مصر أمس الأحد عقب وصول وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) يوم السبت في ظل ضغوط أمريكية للتوصل إلى اتفاق يضمن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، "ليس هناك أي تغيير في مواقف الاحتلال ولذا لا جديد في مفاوضات القاهرة".

وأضاف "لا يوجد تقدم حتى اللحظة".

وأبدت دول غربية غضبها إزاء الزيادة غير المقبولة في عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين وكذلك الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحملة الإسرائيلية الرامية للقضاء على حماس.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين إن نحو 33207 فلسطينيين قتلوا في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر. ومعظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى وعلى شفا المجاعة.

وقال مسعفون فلسطينيون اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية انسحبت من الأحياء السكنية في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، بعد أشهر من القتال العنيف مشيرين إلى انهم انتشلوا أكثر من 60 جثة لفلسطينيين من تحت الأنقاض.

وعاد مئات من السكان الذين نزحوا إلى خيام في مدينة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون شخص، إلى مناطقهم المدمرة.

كما عاد بعض السكان على ظهر عربات تجرها الحمير بينما كان البعض الآخر يسير على الأقدام. وصدموا من الدمار الذي لحق بالمباني والطرق والممتلكات التي خلفوها وراءهم.

وقال محمد أبو دياب وهو أحد السكان "صدمة صدمة صدمة... دمار بشكل لا يطاق".

وأضاف "أنا رايح على بيتي وعارف إنه واقع. رايح أشيل من الردم علشان أطلع بلوزة ألبسها".

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن لأنه سيؤدي أيضا إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا. وذكر كيربي أن حماس تراجع الآن مقترحا جديدا.

* هل هناك تقدم في المفاوضات؟

وفي مطلع الأسبوع، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس محادثات القاهرة بأنها أكثر مرة اقترب فيها الجانبان من التوصل لاتفاق منذ هدنة نوفمبر تشرين الثاني التي أطلقت حماس بموجبها سراح عشرات الرهائن.


وقال مصدران أمنيان مصريان وقناة القاهرة الإخبارية إنه تم إحراز تقدم في محادثات القاهرة.

وذكر المصدران أن الجانبين قدما تنازلات قد تساعد في تمهيد الطريق للتوصل إلى هدنة من ثلاث مراحل، كما جرى الاقتراح في المحادثات السابقة، تشمل تحرير كل من تبقى من الرهائن الإسرائيليين ومناقشة وقف طويل الأمد لإطلاق النار في المرحلة الثانية.

وأضافا أن التنازلات تتعلق بتحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وبمطالبة الحركة الفلسطينية بعودة السكان النازحين إلى شمال غزة. وكشفا عن اقتراح الوسطاء بأن تراقب قوة عربية عملية العودة في وجود قوات أمنية إسرائيلية ستنسحب لاحقا.

وأفاد المصدران والقناة بأن الوفود غادرت القاهرة ومن المتوقع استمرار المشاورات خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة.

* "مطالب رئيسية"

قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن الجمود لا يزال سائدا بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة والسماح لمئات الآلاف من المدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم ورفع الحصار المفروض منذ 17 عاما على القطاع بهدف إعادة الإعمار السريع.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، إن هذه الخطوات لها الأولوية على مطلب إسرائيل الرئيسي بإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال "فيما يتعلق بتبادل الأسرى فإن حماس كانت وترغب في أن تكون أكثر مرونة لكن ليس هناك مرونة بشأن... مطالبنا الرئيسية".

واستبعدت إسرائيل إنهاء الحرب قريبا أو الانسحاب من غزة، قائلة إن قواتها لن تتراجع حتى تنهي سيطرة حماس على غزة وتصبح غير قادرة على تهديد إسرائيل عسكريا.

وردا على سؤال حول المحادثات اليوم الاثنين، رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هايمان الخوض في تفاصيل واكتفى بالقول إن "أهم شيء هو وجود الأشخاص المناسبين في المكان المناسب والوقت المناسب لمناقشة كيفية إطلاق سراح 133 رهينة إسرائيلية".

وفي ظل ضغوط دولية لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة وعدم المضي قدما في خطط اقتحام مدينة رفح الجنوبية التي تؤوي مليون نازح قالت إسرائيل أمس الأحد إنها سحبت المزيد من جنودها من جنوب غزة.

ولم يتبق سوى لواء واحد فقط هناك، لكن وزير الدفاع يوآف جالانت قال إن القوات ستستعد لعمليات عسكرية مستقبلية، بما في ذلك "مهمتها المقبلة في منطقة رفح".

ورفح هي الملاذ الأخير للمدنيين النازحين في غزة من القوات البرية الإسرائيلية.

شارك