تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 أبريل 2024.
د ب أ: حرب غزة على مائدة البحث في منتدى الرياض
توقعت مصادر دبلوماسية أن يجتمع كبار المسؤولين الغربيين والعرب في الرياض لبحث الحرب المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في السعودية الذى يبدأ فعالياته اليوم، ويختتم أعماله غداً. وأضافت المصادر، أن وزراء خارجية السعودية وعدد من الدول العربية سيجتمعون، غداً، في الرياض، مع نظرائهم الأمريكي، والألماني، والبريطاني، والفرنسي، والإيطالي.
وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل بن فاضل الإبراهيم، أن منتدى الرياض يمثل فرصة فريدة لإعادة رسم مسارات التنمية في جميع الدول، وتبني نموذج جديد للتعاون الدولي، يهدف للسير قدماً نحو تجاوز الانقسامات وتحقيق الرخاء المشترك.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي الأول للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، بجانب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، الذي عقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، أمس، وذلك قبيل انطلاق الاجتماع الخاص على مدار يومي 28 و29 أبريل الجاري، تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، بحضور عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة.
وقال الوزير السعودي: «المشهد الاقتصادي العالمي متقلب ويشهد العديد من التحديات، كما بات التغير المناخي يشكل تحدياً كبيراً لمستقبل البشرية جمعاء، وأصبحت التقنيات تغير شكل الحياة التي عرفناها بسرعة كبيرة للغاية، بالتالي فإن التصدي لهذه التحديات يتطلب إجراء تحول ممنهج، وإعادة تقييم أساسي للخطط والسياسات، إلى جانب إعادة تقييم للروابط والنماذج الاقتصادية التي باتت أقل صلابة عما كانت عليه».
وكالات: مصر تجدد التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطين
جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية، لتداعياتها الإنسانية الكارثية على أكثر من 4ر1 مليون فلسطيني، وتأثيراتها الأمنية على استقرار المنطقة، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وجاء تحذير شكري خلال مشاركته اليوم في الاجتماع الوزاري التشاوري للدول العربية الست المعنية بمتابعة تطورات أزمة قطاع غزة، الذي انعقد على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.
وأشار أبو زيد، في بيان، إلى أن المشاركين في الاجتماع أكدوا على رفضهم القاطع لأية محاولات لدفع الفلسطينيين للتهجير خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الاجتماع شهد مباحثات مطولة حول الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وجهود الوساطة المصرية/ القطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتنسيق المواقف العربية والرسائل التي يتم توجيهها إلى الشركاء الدوليين في هذا الشأن.
وأضاف أبو زيد، أن مباحثات المسئولين تناولت سبل تنفيذ الرؤية العربية الخاصة بسبل إنهاء الحرب الحالية، والتعامل مع تداعياتها الإنسانية، والوصول إلى أفق سياسي جاد لدعم القضية الفلسطينية، حيث أكد وزير الخارجية المصري على حتمية تنفيذ حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وضرورة قيام الأطراف الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة أساسية لدعم جهود إعادة إطلاق عملية السلام وتنفيذ رؤية حل الدولتين.
حزب الله يستهدف إسرائيل بمسيّرات انقضاضية وصواريخ موجّهة رداً على قصف منازل مدني
استهدف حزب الله اللبناني موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة فيما قال إنه رد على قصف طال ليلا "منازل مدنية" في جنوب لبنان وأسفر عن ثلاثة قتلى، بينهم مقاتلان من الحزب.
وقال الحزب في بيان إن الحزب شن "هجوما مركبا بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني".
وكانت الوكالة الوطنية أشارت الى "مقتل المواطن قاسم أسعد" في "غارات لمقاتلات إسرائيلية على كفرشوبا" ليل الجمعة السبت.
وفي بيانين منفصلين في وقت سابق السبت، أعلن حزب الله مقتل اثنين من مقاتليه يتحدران من بلدتي كفركلا والخيام في جنوب لبنان.
ومساء أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة صربين وأسفرت عن تسعة جرحى لبنانيين بينهم إصابة حرجة، وعن إصابتين بين النازحين السوريين.
وكثف حزب الله استهدافه المواقع العسكرية الإسرائيلية منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وايران إثر ضربة طالت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل ونسبتها طهران إلى إسرائيل.
وفي محاولة لنزع فتيل التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، يجري وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه جولة في الشرق الأوسط، على أن يعقد الأحد في بيروت اجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
رويترز: لبنان يقبل تحقيق «الجنائية الدولية» في جرائم حرب على أراضيه
تحرك لبنان نحو قبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في انتهاكات على الأراضي اللبنانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، السبت، إنها «خطوة تاريخية» نحو تحقيق العدالة.
واتهم لبنان إسرائيل بانتهاك سيادته بشكل متكرر، وارتكاب انتهاكات للقانون الدولي على مدى الأشهر الستة الماضية، بينما يتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» إطلاق النار عبر الحدود، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وخلص تحقيق أجرته «رويترز» إلى أن هذا القصف عبر الحدود أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 70 مدنياً، بينهم أطفال وأفراد إنقاذ وصحفيون. ومن بين الصحفيين القتلى عصام العبد الله مراسل «رويترز» الذي قتلته دبابة إسرائيلية في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقررت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الجمعة، بعد تصويت بتوجيه وزارة الخارجية لتقديم إعلان إلى المحكمة الجنائية الدولية بقبول اختصاص المحكمة في التحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة والمرتكبة على الأراضي اللبنانية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
كما طلب المرسوم من وزارة الخارجية، أن تدرج في شكاواها بشأن إسرائيل إلى الأمم المتحدة تقريراً أعدته المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي (تي.إن.أو)، وهو معهد أبحاث مستقل.
وتناول التقرير مقتل مراسل رويترز عصام العبد الله، وتم إعداده من خلال فحص الشظايا والسترات الواقية من الرصاص وكاميرا وحامل ثلاثي القوائم، وقطعة معدنية كبيرة جمعتها الوكالة من مكان الحادث، إضافة إلى مواد مصورة ومسموعة.
ولبنان وإسرائيل ليسا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية التي يوجد مقرها في لاهاي. لكن تقديم إعلان إلى المحكمة من شأنه أن يمنحها صلاحية التحقيق في الجرائم ذات الصلة، وإجراء محاكمة خلال مدى زمني محدد.
وقدمت أوكرانيا مثل هذه الإعلانات مرتين، ما سمح للمحكمة بالتحقيق في جرائم الحرب الروسية المزعومة.
وقالت لما فقيه مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»: «اتخذت الحكومة اللبنانية خطوة تاريخية نحو ضمان العدالة في جرائم الحرب في البلاد»، وحثت وزير الخارجية على إضفاء الطابع الرسمي على هذه الخطوة «بسرعة» من خلال تقديم إعلان إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت: «هذا تذكير مهم لأولئك الذين ينتهكون التزاماتهم بموجب قوانين الحرب بأنهم قد يجدون أنفسهم في قاعة المحكمة».
عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض
قال بويرجه برنده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.
وأضاف برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض: «اللاعبون الرئيسيون موجودون حالياً في الرياض ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي للمصالحة والسلام»، موضحاً أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال.
وقال برنده إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون.
وتابع برنده: «إن وزير الخارجية المصري سيكون هناك لإطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل الجمعة، في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين».
وأضاف: «هناك الآن قدر من الزخم فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن، وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار».
أ ف ب: «حماس»: ندرس رد إسرائيل على مقترح بشأن هدنة في غزة
أعلنت حركة حماس، السبت، أنّها «تدرس» ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، في تطوّر جديد في المحادثات التي تحاول مصر استئنافها.
وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزّة خليل الحية في بيان: «تسلّمت حركة حماس اليوم ردّ إسرائيل على موقف الحركة الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من نيسان/إبريل. وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها».
في 13 نيسان/إبريل، أعلنت حماس أنها سلّمت الوسطاء المصريّين والقطريّين ردّها على اقتراح هدنة مع إسرائيل، مشدّدة على التمسّك بمطالبها التي تتمثّل «بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزّة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات، والبدء بالإعمار».
في المقابل، ترفض إسرائيل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً كاملًا لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ عمليّة برّية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبراً أنّ المدينة تشكّل آخر معقل كبير لحماس.
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق هذا الأسبوع عن أنّ المحادثات تركّز خصوصاً على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعتبرون حالات «إنسانيّة».
يأتي ذلك في وقت وصل وفد مصري الجمعة إلى إسرائيل بحسب قناة «القاهرة الإخباريّة»، في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزّة مرتبطة بالإفراج عن رهائن.
ونقلت القناة المصريّة عن مصدر «رفيع» قوله، إنّ الوفد «يضمّ مجموعة من المختصّين بالملفّ الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة».
وذكرت «القاهرة الإخباريّة» أنّ «هناك تقدّماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة».
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيليّة، يُتوقّع أن يحاول الوفد المصري إحياء المفاوضات المتوقّفة منذ أسابيع، والدفع باتّجاه اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح «عشرات» الرهائن المحتجزين في غزّة.
وستكون الحرب بين إسرائيل وحماس أيضاً محور محادثات مرتقبة نهاية هذا الأسبوع في الرياض بين كبار الدبلوماسيّين العرب والأوروبيين، بمن فيهم وزيرا خارجيّة ألمانيا وفرنسا.
- «صاروخ أوّل» ثم آخَر ميدانيّاً
تحدّث فلسطينيّون ليل الجمعة السبت عن ضربات إسرائيليّة قرب رفح التي تستعدّ إسرائيل لشن هجوم برّي فيها رغم مخاوف المجتمع الدولي.
ويُعرب عدد كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي تكتظّ بأكثر من 1,5 مليون شخص، أغلبيّتهم نازحون.
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر، بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.
وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بتدمير حماس التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007، وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة».
وأسفرت حربها الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34356 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة وزارة الصحّة في غزة.
وظهر الجمعة، رأى مراسل لوكالة فرانس برس طائرات تُطلق صواريخ باتّجاه منزل في حيّ الرمال في مدينة غزّة في شمال القطاع، وقد انتشلت من الأنقاض جثث رجل وامرأة وطفل.
وروى شاهد عيان لم يكشف اسمه لفرانس برس، «كنت جالساً أبيع السجائر، وفجأة سقط أوّل صاروخ وهزّ المنطقة وأتى الصاروخ الثاني. ركضنا لنرى ما حصل، فرأينا رجلاً وامرأة وبنتاً صغيرة قد قتلوا».
وشهد مراسل فرانس برس بعد ذلك ضربتَين جوّيتَين متتاليتَين في حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وقد ارتفعت سحب دخان كثيف من الحيّ.
عسكريون أمريكيون سيتمركزون على سفينة دعم بريطانية لبناء الرصيف بغزة
أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية، سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأمريكيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة؛ لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري السبت.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ الخميس، ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل «اعتباراً من بداية أيار/مايو».
وتقول الولايات المتحدة، إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص؛ حيث ستخضع للتدقيق، ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.
وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان، على الدور «الأساسي» لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» (Cardigan Bay) التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد» (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر؛ حيث يتهدّد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج أغلبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتسبّبت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة رداً على الهجوم في كارثة إنسانية، وخلفت أكثر من 34 ألف قتيل في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ثلاثة قتلى جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مقاتلان من حزب الله، جراء ضربات إسرائيلية استهدفت ليلاً بلدات عدة في جنوب لبنان، وفق ما أورد الحزب والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، السبت.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. وكثّف الحزب وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ مطلع الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وطهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان/ إبريل.
ونعى حزب الله في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه من بلدتي كفركلا والخيام.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجر السبت غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا»، ما أدى إلى «مقتل المواطن قاسم أسعد» في كفرشوبا.
وتعرضت بلدات عدة في جنوب لبنان في الساعات الأخيرة لضربات إسرائيلية، ألحقت وفق الوكالة الوطنية أضراراً بالمنازل والممتلكات.
وأعلن حزب الله في بيان السبت استهدافه «تموضعات مستحدثة لجنود العدو» غرب شوميرا في شمال إسرائيل، غداة استهدافه موقعين عسكريين بعشرات صواريخ الكاتيوشيا، رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت الجمعة قياديين عسكريين اثنين من «الجماعة الإسلامية» في منطقة البقاع الغربي (شرق) البعيدة عن المناطق التي يشملها قصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة ضد «إرهابي بارز» في الجماعة الإسلامية «نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات» ضدّ إسرائيل.
ويشارك الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، بين الحين والآخر، في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد قُتل في لبنان 385 شخصاً على الأقلّ بينهم 254 عنصراً في حزب الله و73 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وتسعة مدنيين.
سكاي نيوز: مسؤولون أميركيون: إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي في غزة
أبلغ بعض كبار المسؤولين الأميركيين وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مذكرة داخلية اطلعت عليها رويترز بأنهم لم يجدوا تأكيدات "ذات مصداقية أو موثقة" من إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وبموجب مذكرة للأمن القومي أصدرها الرئيس جو بايدن في فبراير يجب على بلينكن أن يقدم تقريرا إلى الكونجرس بحلول الثامن من مايو يحدد فيه ما إذا كان قد وجد ضمانات إسرائيلية موثوقة بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.
وبحلول 24 مارس، كانت سبعة مكاتب على الأقل في وزارة الخارجية الأميركية قد أرسلت مساهماتها في "مذكرة خيارات" أولية لبلينكن. وجرى ختم بعض أجزاء المذكرة التي لم يكشف عنها من قبل، بطابع السرية.
وتقدم الشروح المقدمة إلى المذكرة أكبر الصور شمولا حتى الآن للانقسامات داخل وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة.
وقال مسؤول أميركي "بعض العناصر في الوزارة فضلت قبول الضمانات الإسرائيلية، والبعض الآخر فضل رفضها والبعض الآخر لم يتخذ أي موقف".
وأثار عرض مشترك من أربعة مكاتب هي، الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، السكان واللاجئون والهجرة، العدالة الجنائية العالمية، وشؤون المنظمات الدولية، "قلقا جديا بشأن عدم الامتثال" للقانون الإنساني الدولي أثناء متابعة إسرائيل لحرب غزة.
وقال التقييم الذي أجرته المكاتب الأربعة إن التأكيدات الإسرائيلية "ليست ذات مصداقية ولا يمكن الاعتماد عليها". واستشهدت بثمانية أمثلة على الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي قال المسؤولون إنها تثير "تساؤلات جدية" عن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي.
وشملت تلك الانتهاكات ضرب مواقع تحظى بالحماية وبنى تحتية على نحو متكرر بالإضافة إلى "مستويات كبيرة بشكل غير معقول من إلحاق الضرر بالمدنيين من أجل مكاسب عسكرية"، ولم تُتخذ إجراءات تذكر للتحقيق في الانتهاكات أو محاسبة المسؤولين عن الأضرار الجسيمة بالمدنيين و"قتل عاملين في المجال الإنساني وصحفيين بمعدل غير مسبوق".
كما أشار التقييم الذي أجرته المكاتب الأربعة إلى 11 حالة من الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي قال المسؤولون إنها شهدت "تقييدا للمساعدات الإنسانية بشكل تعسفي"، بما في ذلك رفض شاحنات كاملة من المساعدات بسبب عنصر واحد "مزدوج الاستخدام"، وقيود "مصطنعة" على عمليات التفتيش، فضلا عن هجمات متكررة على مواقع إنسانية ما كان ينبغي ضربها.
توقف أسطول مساعدات لغزة بعد سحب غينيا بيساو علمها من سفينتين
قال تحالف أسطول الحرية إن أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متجها إلى غزة توقف بعد أن قررت غينيا بيساو سحب علمها من اثنتين من سفن الأسطول.
وقال نشطاء "أبلغت سلطة تسجيل السفن الدولية في جمهورية غينيا بيساو، في خطوة سياسية سافرة، تحالف أسطول الحرية بأنها سحبت علم غينيا بيساو من اثنتين من سفن أسطول الحرية، إحداهما سفينة الشحن الخاصة بنا".
أضاف النشطاء أنه كان من المقرر أن يبحر الأسطول المؤلف من ثلاث سفن الجمعة من موانئ في تركيا وعلى متنه أكثر من 5000 طن من المساعدات، ووصفوا طلب التفتيش الذي تقدمت به سلطات غينيا بيساو بأنه غير معتاد وسياسي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من سلطة تسجيل السفن الدولية في غينيا بيساو.
وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (آي.إتش.إتش) هي الجهة الرئيسية المنظمة لتحالف أسطول الحرية الذي يتألف من نشطاء حقوقيين من بينهم محامون وأطباء وأطقم تمريض تجمعوا من أجل تقديم المساعدات إلى غزة مباشرة.
وقالت السلطات الصحية في غزة يوم الخميس إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 34305 فلسطينيين في هجومها على غزة. وجاءت الحملة العسكرية الإسرائيلية ردا على هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر وأدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وطالب خبراء في الأمم المتحدة الجمعة بتوفير ممر آمن لسفن الأسطول ودعوا إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال النشطاء "لا يمكننا الإبحار بدون علم. لكن هذه ليست النهاية. إسرائيل لم ولن تضعف من عزيمتنا على كسر حصارها غير القانوني والوصول إلى أهل غزة".
مقتل فلسطينيين بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية
قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا مسلحين فلسطينيين أطلقا النار عليهم من سيارة في الضفة الغربية المحتلة.
ونشر الجيش صورة لبندقيتين آليتين قال إن عدة مسلحين استخدموهما لإطلاق النار على الجنود في موقع بالقرب من مدينة جنين الفلسطينية.
وقالت كتيبة جنين، التي تضم تحت لوائها فصائل مسلحة على غرار الجهاد وحركة حماس، إن المسلحين ينتميان إليها.
ولم يصدر أي تعليق آخر حتى الآن من المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تشهد تصاعدا للعنف في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على حركة حماس في قطاع غزة.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد أن قادت حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وتشريد معظم سكان القطاع.
واحتدم العنف في الضفة الغربية، والذي كان في تصاعد بالفعل قبل الحرب، مع تكثيف المداهمات الإسرائيلية وهجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع.
والضفة الغربية وغزة من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها. وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن.