تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 5 مايو 2024.
الاتحاد: تأكيد مصري على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، موقف مصر الثابت الداعم لمسار الحل الليبي الليبي، مشيراً إلى مواصلة القاهرة جهودَها في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين.
وأكد شكري دعم القاهرة لدور المؤسسات والحوار الذي تستضيفه جامعة الدول العربية بين كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة، بما يهدف للوصول إلى تحقيق تفاهم بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، في أقرب وقت، وتحت إشراف حكومة موحدة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير سامح شكري مع موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي على هامش فعاليات قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حالياً في العاصمة الغامبية بانجول.
وأكد شكري، خلال اللقاء، ضرورة مواصلة السعي الحثيث من أجل حل الميليشيات المسلحة، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ولمخرجات مساري باريس وبرلين، بحسب ما نقله المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية المصرية.
كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن شكري أكد حرص مصر على دعم المجلس الرئاسي الليبي، والحفاظ على وحدته وتماسكه، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أكد الكوني عمق الجذور والروابط الوطيدة التي تجمع كلاً من مصر وليبيا، مشيداً بالجهود المصرية البناءة والداعمة لاستقرار ليبيا، ومثنياً على ما تضطلع به القاهرة من دور محوري لحلحلة الأزمة الليبية، وبما يعكس الحرص المصري على تقديم أشكال الدعم كافة للجانب الليبي.
وفي سياق آخر، طالب القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، الاتحاد الأوروبي ببذل مزيد من الجهود لدعم العملية السياسية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم. وجاء ذلك خلال لقائه سفيرَ الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو في بنغازي. وأكدت قيادةُ الجيش الليبي أن الطرفين بحثا آخر التطورات والمُستجدات المحلية والإقليمية، فيما أشاد السفير أورلاندو بدور القوات المُسلحة الليبية في حفظ الأمن والاستقرار، مشدداً على أهمية دورها البارز في الحد من الهجرة غير الشرعية.
الصومال.. استعدادات مكثفة لانسحاب «أتميس»
يشهد الصومال ترتيبات مكثفة استعداداً لمرحلة ما بعد بعثة الاتحاد الأفريقي «أتميس» المقرر انسحابها من البلاد نهاية العام الجاري، تزامناً مع دعوات الحكومة الفيدرالية الصومالية لنشر قوات متعددة الجنسيات بقيادة الاتحاد الأفريقي لتحل محلّ البعثة الأفريقية، والعمل على تسريع إنشاء قوات الأمن الصومالية لضمان تحمل المسؤوليات بشكل فعال.
وأوضح الباحث والمحلل الصومالي، شرحبيل أحمد إسماعيل، أن هناك مخاوف من عودة عناصر حركة «الشباب» الإرهابية إلى المناطق التي تم طردهم منها جراء خروج قوات البعثة الأفريقية التي كان لها دور كبير في دعم قدرات الجيش الصومالي في مواجهة التحديات الأمنية، ومنع الحركة من استعادة سيطرتها على بعض المناطق، ومن هنا تأتي المطالبات بنشر قوات متعددة الجنسيات بقيادة الاتحاد الأفريقي. وشدد شرحبيل في تصريح لـ«الاتحاد» أهمية أن تحل القوة متعددة الجنسيات محل بعثة الاتحاد الأفريقي في فترة انتقالية حتى لا يتسبب خروج قوات البعثة الأفريقية في فراغ أمني يعطي الفرصة للتنظيمات الإرهابية على التمدد داخل الأراضي الصومالية من جديد.
وبحسب تقديرات بعض المراقبين فإن قوام القوة متعددة الجنسيات قد يتراوح بين 3000 و8000 جندي، وسيكون دورها محدوداً ويتركز بالأساس على تأمين المنشآت الحكومية والبعثات الدبلوماسية. وقال شرحبيل إن قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الموجودة في الصومال منذ نحو 17 عاماً ساهمت بشكل كبير في ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، لا يمكن لأحد أن يشكك أو يقلل من أهمية دور البعثة الأفريقية في العمليات ضد مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية طوال السنوات الماضية. وذكر أن بعثة الاتحاد الأفريقي ساندت بقوة عمليات الجيش الصومالي ضد معاقل الحركة في العديد من المناطق، ويظهر ذلك بشكل واضح في الضربات العسكرية الموجعة التي وجهتها قوات الأمن الصومالية للتنظيمات المتطرفة، وهو ما ساعد على تطهير بعض المناطق بعد طرد مقاتلي الشباب منها.
وفي الفترة الأخيرة، سلمت البعثة الأفريقية نحو 7 قواعد عمليات للحكومة الصومالية، وانخفض قوامها من 22 ألف جندي إلى حوالي 14 ألفاً في الوقت الحالي، ومن المقرر أن يغادر 4 آلاف جندي في يونيو المقبل.
وبدورها، أوضحت المساعد السابق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في الكوميسا، السفيرة سعاد شلبي، أن الصومال يقترب من انتهاء أطول بعثة لحفظ السلام يقوم بها الاتحاد الأفريقي، إذ بدأت في عام 2007 بإنشاء بعثة «أميصوم» الإقليمية لحفظ السلام تحت إدارة الاتحاد الأفريقي ورعاية الأمم المتحدة، وبعدها تسلمت البعثة الانتقالية للاتحاد الأفريقي «أتيمس» التي تم تكليفها بمهام محددة تنتقل فيها المسؤوليات الأمنية إلى مؤسسات الأمن الصومالية. وذكرت شلبي لـ«الاتحاد» أن بعثة «أتيمس» تحدد لها ثلاث سنوات (2022- 2024) من أجل تنفيذ المهام الرئيسية، وبعدها يتم انسحاب القوات الأفريقية تدريجياً إلى أن ينتهي الانسحاب الكامل في أواخر عام 2024، وقد أثبتت أنها أكثر مرونة وقدرة على الحركة من «أميصوم»، إذ إنها مصممة لتكون لديها قوات لها القدرة على الرد السريع، مع تمتعها بالمرونة في الاستجابة للتهديدات الأمنية، بالإضافة إلى قيامها بتدريب وإعداد قوات الأمن الصومالية لتولي المسؤوليات الأمنية في مرحلة ما بعد الانسحاب.
وقالت عضو لجنة الحكماء في الكوميسا إن القوات الحكومية الصومالية لديها استعداد لمرحلة ما بعد انسحاب البعثة الأفريقية نهاية العام الحالي، وهو ما تؤكد عليه الحكومة التي أعلنت عن استعدادها لتسلم المهام الأمنية، وأنها قادرة على بسط سيطرتها وتحكمها في المسارات كافة.
البيان: هدنة غزة.. تفاؤل الوسطاء تبدده تصريحات إسرائيل
بدأ مفاوضون في القاهرة، أمس، محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في قطاع غزة، ربما تتضمن تبادل أسرى، لكن التفاؤل الذي تثيره تصريحات الوسطاء تبدده تصريحات إسرائيلية ترفض وقف الحرب.
ويشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه) وليام بيرنز في المحادثات في القاهرة. وقالت مصادر مصرية إن بيرنز وصل إلى القاهرة الجمعة. وشارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة وأشارت واشنطن إلى أنه من المحتمل إحراز تقدم هذه المرة.
وقبل بدء المحادثات أبدى مسؤول فلسطيني تفاؤلاً إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق. وقال لوكالة رويترز «الأمور تبدو أفضل هذه المرة، ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك».
وفي الاتجاه المعاكس للتفاؤل الذي تثيره تصريحات أمريكية ومصرية وفلسطينية، رفض مسؤول إسرائيلي قريب من المحادثات، تقارير عن أن الولايات المتحدة ضمنت سحب إسرائيل جميع قواتها من غزة في ختام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، قوله: «إنه على النقيض من هذه التقارير، لن توافق إسرائيل تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من اتفاق لإطلاق سراح رهائننا».
وأضاف المسؤول: «كما قرر المستوى السياسي، سوف يدخل الجيش رفح ويدمر الكتائب الباقية لحماس هناك، سواء كانت هناك مهلة مؤقتة أو بدونها».
مشاركة مشروطة
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن بلاده سترسل وفداً إلى القاهرة إذا رأت «تطوراً إيجابياً» بشأن الأسرى. وصرّح لوكالة فرانس برس «ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة أسرى محتملة». وأضاف: «من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي». وتابع المسؤول الذي تحدث باللغة الانجليزية: «إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».
وفي حين قالت إسرائيل إنها لن ترسل وفداً إلى القاهرة إلا بعد تسلم رد «حماس» على آخر مقترح للوسطاء، وصل وفد «حماس» إلى العاصمة المصرية، حيث قال طاهر النونو، وهو مستشار رئيس مكتبها السياسي «وفد الحركة بدأ اجتماعاته (أمس) مع الإخوة الوسطاء في القاهرة لاستكمال مناقشات وقف إطلاق النار مع الوسطاء المصري والقطري، ونحن نتعامل مع المقترحات التي وصلتنا بكل جدية ومسؤولية وإيجابية».
وأضاف: «أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن مطالبنا الوطنية والمتمثلة في وقف العدوان بشكل تام ومستدام، والانسحاب الشامل والكامل للاحتلال من القطاع مع عودة النازحين لأماكن سكناهم بلا قيود، وصفقة تبادل أسرى حقيقية مع الإعمار وإنهاء الحصار». وقال مصدر أمني مصري «النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة».
اجتياح رفح
ويثير احتمال تنفيذ اجتياح بري واسع النطاق لرفح، حيث لجأ أكثر من مليون مدني، مخاوف دولية متزايدة. وحذر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مجدداً من شن هجوم إسرائيلي واسع على مدينة رفح، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين. وقال «في غياب مثل تلك الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية واسعة في رفح، لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز ما هو مقبول».
الاحتلال يقتل 5 فلسطينيين بالضفة
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين، خلال مداهمة ليلية في بلدة دير الغصون القريبة من مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها حددت هوية أربعة من القتلى، الذين سقطوا خلال مداهمة البلدة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ومراسل لـ«رويترز» في الموقع أن القوات الإسرائيلية أخذت جثث بعض القتلى، وقال الجيش الإسرائيلي إن فرداً في وحدة خاصة في الشرطة أصيب في العملية، ونقل إلى المستشفى. وأضاف: إن القوات ردت باستخدام الذخيرة الحية، والصواريخ المحمولة على الكتف، بعد إطلاق النار عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل خمسة مسلحين في عملية شملت محاصرته مبنى لاثنتي عشرة ساعة في البلدة، وأصيب خلالها جندي إسرائيلي. وشاهد مصور في وكالة «فرانس برس» قوة إسرائيلية كبيرة تغلق الشوارع المحيطة بالمبنى المستهدف، فيما تقوم جرافة بهدمه.
وقال الجيش في بيان: قامت القوات الإسرائيلية «بمحاصرة مبنى»، وبعد «تعرضها لإطلاق النار ردت قوات الأمن» لا سيما بإطلاق صواريخ، وتابع «استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش المبنى، وأصابته مرتين، فيما عملت وحدات الهندسة على تدميره».
وتشير سجلات وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل 492 فلسطينياً على أيدي قوات الاحتلال أو المستوطنين في الضفة والقدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر.
الخليج: توافق مصري - إيراني على مواصلة التشاور لتطبيع العلاقات
اتفق وزیر الخارجیة المصري سامح شكري، أمس السبت، مع نظیره الإیراني أمیر عبداللهیان، على مواصلة التشاور الثنائي بین مصر وإیران بهدف معالجة جمیع الموضوعات والمسائل العالقة بین الجانبین سعیاً نحو الوصول إلى تطبیع العلاقات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة المصریة السفیر أحمد أبو زید في بیان إن ذلك جاء خلال اللقاء الذي عقده شكري وعبداللهیان على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة ال15 لمؤتمر القمة الإسلامیة المنعقد حالیاً في العاصمة الغامبية بانجول.
وأضاف البیان أن اللقاء تطرق إلى مسار العلاقات الثنائیة بین مصر وإیران على ضوء الاتصالات واللقاءات السابقة بین الوزیرین وتوجیهات قیادتي البلدین خلال الفترة الماضیة.
وأوضح أن اللقاء تناول البنود المدرجة في جدول أعمال القمة الإسلامیة، حیث توافق الوزیران على أهمیة تعزیز التضامن والوحدة بین الدول الإسلامیة في هذا التوقیت الذي يواجه فيه العالم الإسلامي تحدیات جساماً.
وكشف عن أن اللقاء تناول بقدر من التفصیل الحرب الجاریة في قطاع غزة، حیث حرص شكري على إطلاع نظیره الإیراني على الجهود المصریة التي تستهدف الوصول إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى وإیقاف كامل ودائم لإطلاق النار.
ولفت البیان إلى أنه تم التأكید على الرفض الكامل لقیام إسرائیل بعملیات عسكریة بریة في رفح الفلسطینیة لما ینطوي عليه ذلك من تعریض حیاة أكثر من ملیون فلسطیني لخطر داهم وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
القصف الإسرائيلي المكثف لرفح ينذر بتوسيع الإبادة الجماعية
كثف الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، قصفه الجوي والمدفعي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عشرة ضحايا فلسطينيين إثر استهداف منازل وخيام النازحين في المدينة، التي نزح إليها نحو مليون ونصف المليون فلسطيني منذ بدء الحرب، بينما كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن أن الأطفال الخائفين يعانون مستويات توتر مدمرة، فيما تكشف الإحصاءات أن المجاعة تتسع نحو جنوبي قطاع غزة.
وفي اليوم ال211 من الحرب على غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 32 قتيلاً و41 مصاباً، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في القطاع إلى 34654 شخصاً غالبيتهم من المدنيين. وأكدت الوزارة في بيان أن إجمالي عدد المصابين وصل إلى 77908 منذ بدء المعارك قبل زهاء سبعة أشهر.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح، بأنها استقبلت جثامين نحو 90 قتيلاً معظمهم من الأطفال والنساء خلال الأيام الماضية جراء القصف الإسرائيلي، ولا يزال العديد من المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم.
وأمس، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي، استهدف شقتين شرقي رفح. كما انتشلت طواقم الإسعاف 3 قتلى و3 إصابات من تحت أنقاض منزل عائلة الحوراني الذي قصفته طائرات إسرائيلية فجر أمس، في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمالي غزة، إضافة إلى قصف قوات الاحتلال بالقذائف المدفعية شرقي النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، إن كارثة صحية غير مسبوقة عالمياً يشهدها قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ سبعة شهور.
وطالبت الوزارة، في بيان صحفي، المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والإنسانية الدولية بتكثيف الضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان، وإنقاذ حياة ملايين المواطنين الذين نزحوا من بيوتهم هرباً من الموت والاستهداف الإسرائيلي المتعمد.
وحذرت الوزارة من إبادة جماعية قد تحدث إذا نفذت إسرائيل تهديداتها باجتياح محافظة رفح، حيث يوجد فيها أكثر من مليون ومئتي ألف نازح، لاذوا إليها هرباً من القصف، ولا تعمل فيها سوى 3 مستشفيات بشكل جزئي، وتشهد انعداماً في مستوى الصحة العامة والمياه والغذاء وسبل الوقاية الصحية.
وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد يومياً استهداف مراكز وكوادر العلاج والإسعاف والمرضى، فقد استهدفت 155 مؤسسة صحية، ما أدى إلى إخراج 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، وتدمير 130 مركبة إسعاف، وهو ما يشكل مجملَ المنظومة الصحية التي كانت تقدم الخدمات العلاجية.
وفي السياق، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الأضرار النفسية التي يتعرض لها أطفال غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، بما في ذلك مستويات مدمرة من التوتر. وقالت الوكالة الأممية، في بيان، إن الأطفال في غزة يعانون مستويات مدمرة من التوتر. وأضاف البيان أن فريق الأونروا يعمل مع الأطفال والمراهقين للتخفيف من تأثير أهوال الحرب.
ومن جانبها، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، من أن شمالي قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتمدد إلى جنوبي القطاع الفلسطيني.
وتابعت: «عندما تكون هناك نزاعات كهذه، تثير مشاعر قوية، ومع ما يحدث في الحرب، تحدث المجاعة. ما نطلبه، وما طالبنا به باستمرار، هو وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول من دون عوائق للدخول»، إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
الشرق الأوسط: إيران: اعتقال أشخاص على صلة بهجمات «جيش العدل»
أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه اعتقل أشخاصاً قال إنهم على صلة بـ«جيش العدل»، الجماعة البلوشية المعارضة.
ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن «(الحرس الثوري) اعتقل مجموعة من الأشخاص جنوب شرقي البلاد، كانوا قد قدموا دعماً للعمليات الإرهابية الأخيرة في مدرسة راسك الدينية».
ووفقاً للوكالة، فإن «هؤلاء الأشخاص لعبوا دوراً مركزياً في عمليتي جماعة «جيش الظلم» الإرهابية في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في مقر الشرطة، وفي 4 أبريل (نيسان) 2024 في مدينة راسك»، ضمن محافظة بلوشستان المضطربة (جنوبي شرق).
صورة نشرتها وكالة «إرنا» من تبادل النار بين مسلحين وأجهزة الأمن بمدينة راسك في أبريل 2024
وتستخدم وسائل الإعلام الإيرانية، لا سيما التابعة لـ«الحرس الثوري» عبارة «جيش الظلم» للإشارة إلى «جيش العدل» المسلح المعارض، والذي أعلن مسؤوليته عن الهجومين.
وكان هؤلاء الأشخاص «مختبئين في مدرسة أنور الحرمين الدينية في المدينة (...) قبل أن يجري التعرف عليهم، وإلقاء القبض عليهم»، على حد تعبير «مهر».
وقبل نحو أسبوع، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسلحين من «جيش العدل»، قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيراني في هجمات منسقة على مقرات «الحرس الثوري» في بلوشستان، ويومها، أفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن 16 مسلحاً وصفتهم بـ«الإرهابيين» قُتلوا على الأقل، في الاشتباكات العنيفة، في مدينتي تشابهار وراسك، في المحافظة الفقيرة المحاذية لأفغانستان وباكستان.
وتقول جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة إنها تسعى لنيل حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل لأهالي بلوشستان ذات الأغلبية السُّنية. وكانت المنطقة، وهي متاخمة لأفغانستان وباكستان، منذ فترة طويلة مسرحاً لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السُّنة، وكذلك بين قوات الأمن وتجار المخدرات المسلحين تسليحاً جيداً.
واستهدفت إيران في يناير (كانون الثاني) قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام آباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.
وأدانت إسلام آباد الهجمات «البشعة والحقيرة»، معربة عن «قلقها العميق إزاء العدد المتنامي من الأعمال الإرهابية في المنطقة».
وفي محاولة لخفض التوتر، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إسلام آباد في 22 أبريل (نيسان) الماضي، لمعالجة الاضطراب على حدود البلدين.
وحذّر رئيسي من سعي إسرائيل «لتخريب العلاقات بين الدول الإسلامية».
وسرعان ما أدت جهود للتهدئة بعد ذلك إلى تأكيد كل دولة على احترامها سيادة الأخرى وسلامة أراضيها والتعهد بتوسيع التعاون الأمني.
وتتشارك إيران مع باكستان حدوداً بواقع 909 كيلومترات جميعها في محافظة بلوشستان بين الجانبين، أما حدود إيران مع أفغانستان فأكثر بقليل؛ 945 كيلومتراً، وتقاسمها محافظات بلوشستان وخراسان في الجانب الإيراني.
إضافة إلى ذلك، أفرجت إيران عن 28 سجيناً باكستانياً كان محكوماً عليهم بتهم الدخول غير القانوني والصيد غير المشروع.
وقال نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية، كاظم غريب آبادي إنه جرى إطلاق سراح 28 سجيناً باكستانياً خلال زيارة رئيس السلطة القضائية إلى محافظة هرمزكان، وفقاً لوكالة «مهر».
وأضاف غريب آبادي: «في إطار الاتفاقات المبرمة مع باكستان، سيجري إطلاق سراح بعض الإيرانيين المسجونين في هذا البلد، وستستمر هذه العملية بين البلدين حتى يجري تحديد مهمة جميع الأشخاص المحتجزين في إيران وباكستان».
فصائل عراقية تعلن استهداف ميناء حيفا في إسرائيل بصاروخ كروز
أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الأحد)، استهداف ميناء حيفا في إسرائيل أمس بصاروخ كروز مطور.
وأضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»
في بيان، أنها نفذت الهجوم عصر أمس السبت رداً على الحرب الإسرائيلية على
قطاع غزة والتي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم نفذته
حركة «حماس» وفصائل أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.
جيش السودان يحاول قطع إمدادات «الدعم»
قال الجيش السوداني، في بيان أمس (السبت)، إنَّه كثّف عملياته في منطقة
الكدرو العسكرية شمال العاصمة الخرطوم لقطع الإمدادات عن قوات «الدعم
السريع».
وجاء تصعيد العمليات شمال الخرطوم في وقت تشهد فيه مختلف جبهات القتال
بالسودان نوعاً من التباطؤ في حدة المواجهات، رغم أنَّ طرفي الحرب ظلا
يواصلان حشد التعزيزات العسكرية «غير المسبوقة» تأهباً لمعارك مرتقبة في
القريب العاجل. ووصف بعض التحليلات هذا الوضع بأنَّه أقرب إلى هدنة غير
معلنة تسبق إرهاصات العودة إلى مسار التفاوض.
وقال الجيش السوداني، في بيانه، إنَّه دمّر عدداً من شاحنات الوقود
والمركبات القتالية «التابعة لقوات الدعم السريع، وقتل جميع من فيها»، شمال
الخرطوم.
وفي سياق آخر، أفاد مجلس السيادة الانتقالي بأن عضو المجلس نائب القائد
العام للقوات المسلحة، الفريق شمس الدين الكباشي، اتفق مع رئيس «الحركة
الشعبية - شمال» عبد العزيز الحلو، على تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين
من الحرب. وذكر بيان المجلس أنَّ الطرفين اتفقا خلال اجتماع في جوبا على
«تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة، وفي مناطق سيطرة
الحركة بشكل فوري، كل طرف في مناطق سيطرته».
ليبيون يتساءلون عن مدى قدرة «داخلية» الدبيبة على التصدي لـ«الميليشيات»
شكّك سياسيون ليبيون في عدد أفراد وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة في الوقت الراهن، وذلك عقب حديث الوزير المكلف، عماد الطرابلسي، عن وجود 420 ألف منتسب في قطاع الأمن، متسائلين عن مدى قدرة هذا العدد على التصدي للتشكيلات المسلحة بغرب البلاد، إن وجد بالفعل.
وعلى الرغم من أن المحلل السياسي، محمد محفوظ، وصف عدد منتسبي وزارة الداخلية بـ«المبالغ فيه وغير المتكافئ» مع الحالة الأمنية غرب البلاد، لفت إلى أن «شريحة كبيرة من الشباب الليبي التحق بقطاعات الشرطة والجيش والتشكيلات المسلحة في السنوات الأولى لـ(ثورة 17 فبراير) بسبب محدودية فرص العمل حينذاك».
ورأى محفوظ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «اهتمام الشارع الليبي الآن ليس منصباً حول عدد منتسبي الداخلية، بقدر ما هو منصبّ على مدى قوتها على ضبط حركة التشكيلات المسلحة، وقمع من يتمرد منها على سلطة الدولة وقراراتها»، مبرزاً أن وضع الشرطة حالياً «أفضل من السابق، حيث توجد عناصر الأمن بالشوارع، وتلاحق الجناة، وتكشف عن جرائم تمت منذ سنوات، بالإضافة إلى تفعيل إدارات مختلفة، كالشرطة النسائية بالمنافذ الجوية والسجون».
وخلافاً لانتقادات عدد من المراقبين للطرابلسي، واتهامه بصبغ وزارة الداخلية بطابع ميليشياوي، من خلال التركيز على كثافة العدد دون الاهتمام بالتدريب والتأهيل، لفت محفوظ إلى «ضرورة تمتع وزير الداخلية بذات الدعم القبلي والاجتماعي، وذات التأثير السياسي، وغيرها من عوامل القوة التي يتمتع بها قادة التشكيلات المسلحة ليستطيع التعاطي معهم، ومع الواقع الراهن».
وكان تعيين الطرابلسي على رأس وزارة الداخلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 قد أثار جدلاً كبيراً في ليبيا، بعدّه قائداً سابقاً لتشكيل مسلح. وفي هذا السياق، حرص محفوظ على التذكير بتأثير مناخ الصراعات السياسية والمسلحة، التي مرت بالبلاد خلال العقد الماضي، وما تخللها من سيطرة جماعات متطرفة على بعض المدن.
كما استبعد محفوظ أن يتمكن الطرابلسي من تنفيذ تعهده المتكرر بإخراج التشكيلات المسلحة من العاصمة، مشدداً على أن الأمر «لا يتوقف على قوة الداخلية، أو على قوة التشكيلات، وإنما على القرار السياسي للحكومة، وأيضاً على بعض التدخلات الخارجية». مرجحاً أن تكون زيارات الوزير الأخيرة لتركيا في إطار التمهيد لخروج بعض التشكيلات الكبيرة من بعض المواقع الاستراتيجية التي تحتلها، وذلك عبر اتفاق سلمي، ودون اللجوء لصراع مسلح قد يدمر العاصمة.
بدوره، شكّك عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، هو الآخر في القوة العددية لوزارة الداخلية، التي تحدث عنها الطرابلسي، وقال: «هذا رقم كبير بالنسبة لعدد السكان في ليبيا، فضلاً عن أنه يمثل عناصر لوزارة داخلية حكومة تسيطر على المنطقة الغربية فقط». وتشير التقديرات إلى أن تعداد ليبيا يقارب 8 ملايين نسمة.
وتساءل التكبالي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن «عدم توقف أي من الجهات الرقابية عند هذا الرقم الكبير من الأفراد، الذين تصرف لهم رواتب من ميزانية الدولة، وهل يتناسب ذلك مع احتياجات الأمن بالمنطقة الغربية؟».
وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الأولى تسمى «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وتتمركز في غرب البلاد، ومقرها طرابلس، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية تسمى حكومة «الاستقرار» الموازية، التي تسيطر على شرق البلاد، وهي مكلفة من البرلمان، ويرأسها أسامة حماد.
وتحدى التكبالي وزير الداخلية «بأن يعلن عن مؤشرات نسب الجريمة بمنطقة نفوذ حكومته، في ظل وجود هذا العدد، الذي يفترض معه استتباب الأمن بدرجة كبيرة، بحيث لا تقع جريمة واحدة».
ويعتقد التكبالي أن سكان طرابلس «يفتقدون للشعور بالأمان في ظل استمرار اندلاع الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة المتمركزة بها»، لافتاً إلى أن «الوزارة دائماً تكون غائبة في أغلب الاشتباكات التي تندلع بغرب البلاد، حيث لم تتدخل لفضّها أو التعليق عليها».
وانضم الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، للمشككين في ما ذكره الطرابلسي حول عدد منتسبي وزارة الداخلية، «رغم توسع أغلب الحكومات التي تعاقبت على السلطة بعد (ثورة فبراير) في سياسة التوظيف الحكومي».
وقلّل القماطي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من حديث بعض المسؤولين، ومنهم الطرابلسي، عن جاهزية عناصر وزارته للتصدي لكل من يخرج عن إرادة الدولة، مشيراً في هذا السياق إلى «عدم تمكن وزير الداخلية من إزاحة كتائب أمنية من مكون الأمازيغ، تابعة لمدينة زوارة، من السيطرة على معبر (رأس جدير) الحدودي مع تونس، رغم تعهده بذلك، ما تسبب في صراع أدى إلى توقف حركة العبور منذ منتصف مارس (آذار) الماضي».
ويعتقد القماطي أنه «تم إهمال القيادات المهنية صاحبة الخبرة الطويلة بجهاز الشرطة»، وقال إن بعض قيادات التشكيلات المسلحة التي تتبع الداخلية راهناً «باتت صاحبة الكلمة الفعلية في الوزارة، نظراً لحرص الطرابلسي على إرضائهم، والجميع شاهده، وهو يمنحهم وغيرهم من قادة تشكيلات المنطقة الغربية (نوط أصدقاء الشرطة)، دون التفاف للقيادات المهنية».