تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 مايو 2024.
البيان: مفاوضات «هدنة غزة» على وشك الانهيار
تضاءلت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أمس، على ما يبدو، في ظل رفض إسرائيل مطلب حركة حماس وقف الحرب في غزة، حيث قال مسؤول مطلع على المحادثات إن «أحدث جولة من الوساطة في القاهرة على وشك الانهيار».
وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في الأزمة. وقال وفد «حماس» إنه غادر القاهرة بعد انتهاء المحادثات، وذلك للتشاور مع قيادة الحركة. لكن مصدرين أمنيين مصريين قالا إن الوفد يعتزم العودة غداً. وقال مسؤولون فلسطينيون إن وفد «حماس» تمسك بموقفه المتمثل في أن أي اتفاق يجب أن ينص صراحة على إنهاء الحرب.
ولم يتوجه مسؤولون من إسرائيل إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد مجدداً أمس، على هدف إسرائيل المعلن منذ بداية الحرب قبل ما يقرب من سبعة أشهر، وهو استعادة الأسرى ونزع سلاح حركة حماس وتفكيكها.
وقال نتانياهو إن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في غزة مؤقتاً من أجل ضمان إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، والذين يُعتقد بأن عددهم يتجاوز 130. وأضاف «لا تزال حماس مصرة على مواقفها المتشددة وعلى رأسها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة وإنهاء الحرب وبقاؤها في السلطة... لا يمكن أن تقبل إسرائيل ذلك».
صفقة جدية
وفي بيان صدر بعد تعليقات نتانياهو بقليل، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة «ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى».
وحمَل هنية نتانياهو مسؤولية «اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة».
وأكّد مسؤول كبير في «حماس» السبت أنّ الحركة «لن توافق بأي حال من الأحوال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقفاً دائماً للحرب».
وذكر مسؤول مطلع على محادثات الوساطة أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز توجه من القاهرة إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري، «بهدف ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس لمواصلة المفاوضات».
قصف متبادل
ميدانياً، تعرضت مدينة غزة في شمال القطاع للقصف، وكذلك وسط القطاع وجنوبه، بما في ذلك مدينة رفح ومدينة خان يونس المجاورة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة عناصر من «حماس» بينهم ثلاثة من قوات النخبة اتهمهم بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.
وأعلن الجناح المسلح لـ «حماس» أمس، مسؤوليته عن هجوم على موقع عسكري إسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم، أسفر عن خسائر بشرية في صفوف العسكريين الإسرائيليين. ونشر بياناً مرفقاً بفيديو للعملية. وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن المعبر أغلق بسبب الهجوم، واعترف بمقتل 3 جنود في الهجوم.
تصعيد في التبادل الناري بين إسرائيل وجنوب لبنان
قال الدفاع المدني اللبناني ومصادر أمنية، أمس، إن أربعة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة بجنوب لبنان، فيما أطلق «حزب الله» عشرات الصواريخ على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.
وأضافوا أن الأربعة قضوا نحبهم في قرية ميس الجبل التي شهدت دماراً واسع النطاق جراء تبادل إطلاق النار المستمر بين إسرائيل والحزب منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر.
وقالت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية إن الأربعة هم «الوالد فادي محمد خضر حنيكة، الوالدة مايا علي عمار، وأبناؤهما محمّد (21 عاماً) وأحمد (12 عاماً)».
وأضافت الوكالة أيضاً أن شخصين أصيبا بجروح جراء الغارة، «بينهما امرأة». وأكّد مصدر أمني لفرانس برس مفضلاً عدم الكشف عن هويته كذلك مقتل «أربعة مدنيين» في الغارة.
وقال «حزب الله» في بيان إنه أطلق «عشرات» من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية. وقال الحزب في بيان إنه رداً على مقتل أفراد العائلة أطلق «عشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق»، ثم أعلن في وقت لاحق في بيان إنه قصف «بعشرات صواريخ الكاتيوشا» آليات وأماكن انتشار الجنود الإسرائيليين في مناطق أخرى وذلك «في إطار الرد» على غارة ميس الجبل.
40 صاروخاً
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «رصد حوالي أربعين صاروخاً» قادماً من لبنان. وأضاف «تم اعتراض بعضها». ولم يتم الإبلاغ عن إصابات في الوقت الحالي، وفق الجيش.
وأوردت الوكالة اللبنانية في وقت سابق أن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفاً حي الجعافرة قرب البركة في بلدة ميس الجبل، محدثاً دماراً هائلاً وموقعاً 3 شهداء لغاية الساعة، وعدداً من الجرحى وجميعهم من المدنيين»، قبل أن تنشر الحصيلة المحدّثة. وتعرضت بلدات لبنانية على الحدود مع إسرائيل لغارات خلال ليل السبت وصباح أمس، كما أفادت الوكالة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار ليلاً على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وعلى جبلي اللبونة والعلام وبلاط في القطاع الغربي في جنوب لبنان. ووفق الوكالة اللبنانية، تزامن ذلك مع قصف مدفعي مركز طال محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، طيلة الليل قبل الفائت وحتى صباح أمس، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط مطلقاً القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وأطلقت القوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب بالقطاع الأوسط.
الخليج: قادة أمنيون إسرائيليون: حرب غزة وصلت إلى طريق مسدود
أكد قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، أمس الأحد، أن «الحرب وصلت إلى طريق مسدود.. وأن الأولوية باتت استعادة الرهائن»، فيما تواصل القصف الجوي والبري لمناطق مختلفة في القطاع، بينما استهدفت مدفعيتها مربعات سكنية ومناطق مأهولة، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، فيما قتل عسكريان إسرائيليان، وأصيب عدد آخر بجروح خطرة في قصف صاروخي على معبر كرم أبو سالم، حيث ردّ الجانب الإسرائيلي بإغلاق المعبر أمام شاحنات المساعدات، وتوعد وزير الجيش، يوآف غالانت، باجتياح رفح «في أقرب وقت ممكن»، بينما أعلن المفوض العام «للأونروا» أن إسرائيل منعته من دخول غزة للمرة الثانية خلال أسبوع.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس الأحد، أن قادة الأجهزة الأمنية توصلوا، في اجتماع قبل أيام، إلى أن الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود، وقد أجمعوا على أولوية استعادة المحتجزين. وكشفت الصحيفة أن «استعادة المحتجزين ستكون مقابل عودة الفلسطينيين لشمال القطاع من دون شروط، والانسحاب من نتساريم». وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الاجتماع عقد قبل 11 يوماً، ووصف بالحاسم، وشكّل نقطة تحول في الموقف الإسرائيلي من صفقة التبادل، وقد شارك فيه وزير الجيش ورؤساء هيئة الأركان، والشاباك، والموساد، ومسؤول ملف المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين خلصوا إلى أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود في ضوء عدم دعم الولايات المتحدة عملية في رفح، تزامناً مع عدم إمكانية التوصل لاتفاق بشأن جبهة الشمال، من دون تهدئة بغزة.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال212، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 34683 قتيلاً، و78018 مصاباً، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأكدت وزارة الصحة في غزة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 29 قتيلاً، و110 إصابات، خلال الساعات الماضية. وقتل جنديان إسرائيليان على الأقل، وأصيب عدد آخر، بعضهم بجروح خطرة في موقع كرم أبو سالم بغلاف غزة.
وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، أن 7 جرحى، حالة 3 منهم خطرة، نقلوا لمستشفى «سوروكا»، إثر الهجوم الصاروخي في كرم أبو سالم. وعلى الأثر أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام مرور شاحنات المساعدات، ولفت إلى أنه رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من مكان قريب من معبر رفح باتجاه كرم أبو سالم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرات الاسرائيلية شنت غارات على مناطق في رفح، رداً على قصف موقع كرم أبو سالم. وكانت «كتائب القسام» أعلنت أنها قصفت حشوداً للقوات الإسرائيلية في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بصواريخ «رجوم» من عيار 114ملم.
كما رد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن الهجوم البري على رفح سيجري «في أقرب وقت ممكن»،
من جهة أخرى، أعلن المفوّض العام لوكالة «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، فيليب لازاريني، أمس الأحد، أن السلطات الإسرائيلية منعته من الدخول إلى قطاع غزة للمرة الثانية، خلال أسبوع. وكتب لازاريني على «إكس» أمس: «خلال هذا الأسبوع وحده، رفضوا، للمرة الثانية، دخولي إلى غزة، حيث كنت أعتزم أن أكون مع زملائنا في أونروا، بمن فيهم أولئك على الخطوط الأمامية».
إسرائيل توافق على الخطوط العريضة للمبادرة المصرية للهدنة في غزة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حكومة الحرب الإسرائيلية وافقت على الخطوط العريضة للمبادرة المصرية لإبرام هدنة في حرب غزة، بعدما تسلمت تل أبيب رد حركة «حماس» عليها، موضحة، أن وزير الدفاع يواف جالانت طالب بنيامين نتنياهو بالموافقة عليها.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي وافق على الخطوط العريضة للمبادرة المصرية، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن حكومة نتنياهو تسلمت من الوسطاء رد حركة حماس على المقترح المصري الرامي لعقد هدنة في غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن وزير الدفاع يواف غالانت دعا نتنياهو خلال اجتماع مجلس الحرب للموافقة على المقترح المصري، بعدما اعتبرها صفقة «جيدة»، وقال غالانت لنتنياهو: «يجب الموافقة على الصفقة فهي فرصة لإعادة الرهائن».
وجاء ذلك بعدما أعلنت «حماس» الأحد، انتهاء جولة المفاوضات الحالية في القاهرة حول التهدئة في قطاع غزة، مؤكدة مغادرة وفدها القاهرة للتشاور مع القيادات.
وأشارت إلى أن الوفد سلم الوسطاء في مصر وقطر الرد وجرت معهم نقاشات معمقة وجادة، مبينة أنها تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية للوصول لاتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني، وينهي الحرب بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر مطلع أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز توجه إلى الدوحة، حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري لبحث جهود الوساطة في الحرب الجارية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34683 قتيلاً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضيوقالت الوزارة: «ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34683 قتيلاً، و78018 مصاباً»، مضيفة: «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق، ويمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المدمر والمهدد بالمجاعة، بعد ثمانية شهور من الحرب.
الشرق الأوسط: «فصائل عراقية» تعلن استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات
أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الاثنين)، استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات بطائرات مسيرة.
وأضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان على «تليغرام»، أن الهجوم الذي شنته فجر اليوم يأتي رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي اندلعت إثر هجوم نفذته حركة حماس وفصائل أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.
السودانيون يطالبون المتحاربين بـ«اتفاق إنساني»
طالبت غالبية الأحزاب السياسية والتجمعات المدنية السودانية بأن يتوصل المتحاربون، خصوصاً الجيش و«قوات الدعم السريع»، إلى اتفاقات لإدخال المساعدات الإغاثية لملايين المتضررين في مناطق النزاعات الذين أضحوا يواجهون خطر الموت جوعاً، وذلك أسوة بالاتفاق الذي تم يوم السبت بين نائب القائد العام للجيش الفريق شمس الدين كباشي وقائد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» عبد العزيز الحلو.
ويُعد هذا الاتفاق الأول من نوعه منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023؛ إذ اتفق الطرفان على السماح بوصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى مناطق سيطرة كل منهما.
وعدّت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة اختصاراً بـ«تقدم» ويتزعمها رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك، هذا الاتفاق «خطوة كبيرة» في اتجاه رفع المعاناة عن المواطنين، ودعت لاتفاق مماثل بين الجيش و«الدعم السريع» اللذين يسيطران على كبرى المناطق في البلاد، وأدى الصراع المسلح بينهما إلى نزوح الملايين.
كما رحّب قادة تحالف «الحرية والتغيير» باتفاق كباشي والحلو، قائلين إنهم يتطلعون لأن يكون الاتفاق «ضوءاً في نفق أزمة الحرب»، وخطوة باتجاه وقفها ومعالجة تداعياتها الإنسانية. ووجه التحالف نداء للمتحاربين للإيفاء بالتزاماتهم المبرمة في «اتفاق جدة» حول إيصال المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط، وحثّهم على اتخاذ قرار شجاع بوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تضع أسس السلام الشامل والدائم وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام.
وبينما رحبت غالبية القوى المدنية باتفاق المساعدات الإنسانية في ولاية جنوب كردفان، عدّه دعاة استمرار الحرب، وأغلبهم من أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، مدخلاً لتحالف جديد بين الجيش و«الحركة الشعبية» ضد «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على شمال كردفان.
«الدولة» الليبي يبحث مع نائبة المبعوث الأممي أسباب الأزمة السياسية
بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد تكالة، مع ستيفاني خوري، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أسباب الأزمة السياسية بالبلاد، بينما أعلن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، تلقيه دعوة رسمية يوم الأحد، من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لحضور أعمال القمة العربية الـ33 التي تستضيفها بلاده منتصف الشهر الحالي.
وقال المجلس الأعلى، إن تكالة التقى خورى، مساء السبت في العاصمة طرابلس، برفقة عبد الله باتيلي الرئيس المستقيل للبعثة، حيث تم استعراض أسباب الأزمة الليبية والمشاكل التي تؤثر فيها، ولفت إلى أنه «خلال الفترة المقبلة ستقوم خوري بمهام رئيس البعثة، حيث ستطرح رؤيتها ومقترحاتها للوصول إلى توافقات تنهي مرحلة الانقسام».
وكان مقرراً أن يناقش مجلس الدولة، الأحد، في جلسة رسمية بمقره في العاصمة طرابلس، إقرار مجلس النواب، بشكل منفرد مشروع الميزانية المقدمة من حكومة «الاستقرار»، برئاسة أسامة حماد، في حين تعهد بعض أعضاء مجلس الدولة، بإعلان رفضهم هذه الخطوة، دون تمريرها على المجلس.
جهود الاتحاد الأوروبي
بدوره، شدد القائد العام لـ«الجيش الوطني» المُشير خليفة حفتر، خلال لقائه مساء السبت في بنغازى بشرق البلاد، مع سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو، على ضرورة أن يبذل الاتحاد الأوروبي المزيد من الجهود؛ لدعم العملية السياسية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم.
ونقل حفتر، في بيان عن أورلاندو، «إشادته بدور قوات الجيش في حفظ الأمن والاستقرار، ودورها البارز في الحد من الهجرة غير المشروعة»، لافتاً إلى أنهما بحثا آخر التطورات والمُستجدات المحلية والإقليمية.
في المقابل، قال أورلاندو، إن ما وصفه بـ«المناقشة المستفيضة» مع المشير حفتر في بنغازي، ركزت على مقترحات ملموسة حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، لافتاً إلى أنه كرر دعوة الاتحاد الأوروبي لجميع الأطراف للمساهمة في عملية سياسية شاملة تيسرها الأمم المتحدة، للحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها واستقرارها.
وأضاف: «في سياق إقليمي يزداد صعوبة، نتشارك معاً رؤية للسلام والازدهار عبر المتوسط». كما أوضح أورلاندو، أنه تأثر وفريقه، خلال زيارة إلى مدينة درنة بأقصى الشرق الليبي، برفقة مدير «الصندوق الليبي للتنمية وإعادة الإعمار»، بلقاسم نجل حفتر، بحجم الدمار، وتابع «ألهمنا صمود المواطنين وتصميمهم على بناء أسس مستقبل مزدهر».
لا بديل للانتخابات
من جهته، رأى سفير ألمانيا ميخائيل أونماخت، أنه لا يوجد بديل عن الانتخابات في ليبيا، مؤكداً أهمية الحاجة إلى الجهود الدولية والمحلية لتسهيل إجرائها.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية مساء السبت، أن دور المجتمع الدولي يكون دائماً دعماً عبر المبادرات الليبية، موضحاً أنه من دون هذا الدعم لن يكون هناك تقدم في العملية السياسية، وفق قوله.
وبعدما قال إن تجميد الوضع السياسي ليس في مصلحة أحد، طالب السفير الألماني الفاعلين الدوليين بـبحث أسباب فشل إجراء الانتخابات نهاية عام 2021، موضحاً أن الانقسام في ليبيا يمنع أي تطور أو نمو اقتصادي، مشدداً على ضرورة إيجاد حكومة واحدة تسيطر على كل البلاد، ورأى أنه «لأجل تحقيق هدف إنتاج 3 ملايين برميل، فلا بد من التقدم السياسي».
وقال المجلس الرئاسي، إن موسى الكوني، نائب المنفى، ناقش على هامش انعقاد القمة الـ15 لمنظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول، الأوضاع في ليبيا، مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، الذي نقل عنه استمرار دعم أنقرة لجهود المجلس الرئاسي التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأشار الكوني إلى أنهما بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم مصلحتهما في كثير من المجالات. كما بحث الكوني، مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، آفاق تطوير العلاقات الليبية - الموريتانية بما يخدم مصلحة البلدين في عدد من المجالات.
وقال إنه ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رحّبا خلال اجتماعهما، بالتوصيات التي ستخرج بها القمة في ختام أعمالها لدعم قضايا الأمة الإسلامية.
كما افتتح الكونى، بحضور رئيس اتحاد المستثمرين الأتراك في أفريقيا، فندق «أتلانتا»، الذي يعدّ أحد المشروعات الاستثمارية للدولة الليبية بالخارج، وسيتم تشغيله واستكمال صيانته بالمشاركة مع شركة تركية متخصصة.
في شأن مختلف، قالت وسائل إعلام محلية إن محمود حمزة، مدير الاستخبارات العسكرية، بالقوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، اجتمع في تنزانيا، على هامش مؤتمر مديري الاستخبارات للدول الأفريقية وأميركا، مع مديرة الاستخبارات بقيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم) لمناقشة بعض الملفات المشتركة.
ولم يوضح حمزة، القائد السابق لـ«اللواء 444 قتال»، وأبرز المقرّبين من رئيس حكومة «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة، أي تفاصيل حول الاجتماع.