مقتل 20 شخصاً في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بغزة/«الدعم السريع» مستعدة لفتح «مسارات آمنة» لسكان الفاشر/ليبيا.. اشتباكات في الغرب واختفاء نائب برلماني بحكومة أسامة حماد
أ ف ب: مقتل 20 شخصاً في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بغزة
«الدعم السريع» مستعدة لفتح «مسارات آمنة» لسكان الفاشر
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان استعدادها لفتح «مسارات آمنة» لخروج السكان من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة.
وأكدت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو، في بيان نشرته عبر حسابها في منصة إكس، «استعداد وجهوزية قواتنا لمساعدة المواطنين لفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين إلى مناطق أخرى أكثر أمناً يختارونها طوعاً وتوفير الحماية لهم».
ودعت سكان الفاشر إلى «الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بوساطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب».
تحذيرات دولية
وتحذّر أطراف دولية عدة منذ أسابيع من أخطار الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة بإقليم دارفور في غربي السودان، والتي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم.
وكانت الفاشر مركزاً رئيساً لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، الأمر الذي دفع إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة.
ونتيجة احتدام القتال في عاصمة شمال دارفور، أفادت منظمة دولية باستقبال مستشفى جنوبي الفاشر - المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة وتدعمه المنظمة - وبمقتل 56 شخصاً من بين «454 ضحية منذ الجمعة 10 مايو.. ولكن من المرجح أن عدد الجرحى والوفيات أعلى بكثير».
وأدت الحرب التي اندلعت في السودان في منتصف أبريل من سنة 2023، إلى مقتل الآلاف ومن بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة، كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسبّبت في تشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
ونتيجة المعارك أصبح 70 في المئة من المرافق الصحية السودانية خارج الخدمة، بحسب بيانات الأمم المتحدة، وكذلك يواجه 1,7 مليون سوداني في دارفور خطر المجاعة.
وحذّرت الأمم المتحدة أول من أمس من أنها لم تتلقَ إلا 12 في المئة من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة نحو 15 مليون شخص في السودان.
النواب العراقيون يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان
فشل النواب العراقيون في انتخاب رئيس للبرلمان، أمس، مع عدم تحصل أي من المرشحين على الأغلبية خلال جلسة متوترة.
وهذه المحاولة هي الأحدث في سلسلة من المحاولات الفاشلة لتعويض رئيس البرلمان السابق الذي أقيل في نوفمبر، في ظل مشاحنات سياسية وانقسامات بين الأحزاب السنيّة الرئيسة أدت إلى عرقلة العملية.
وتصويت السبت هو الأقرب حتى الآن لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب المؤلف من 329 عضواً، مع حضور 311 نائباً الجلسة وافتقار المرشح الرئيس لسبعة أصوات فقط للفوز بالمنصب.
وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس أن 137 نائباً صوتوا لمحمود المشهداني، أكبر الأعضاء سناً، فيما اختار 158 نائبا سالم العيساوي. لكن يحتاج المرشح إلى 165 صوتاً على الأقل للفوز.
ولم يشارك العديد من المشرعين في جولة تصويت ثانية أمس، وقد تداولت وسائل الإعلام المحلية مقاطع فيديو لمشاجرة قصيرة بين نواب، وذكرت أن واحداً منهم على الأقل أصيب. وأعلن المكتب الإعلامي للبرلمان بعد ذلك أن الجلسة رُفعت.
ولن تستمر ولاية رئيس البرلمان الجديد طويلاً مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في عام 2025.
الأمم المتحدة: نزوح 800 ألف فلسطيني من رفح
كشفت منظمة الأمم المتحدة أن 800 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تزامناً مع القصف الإسرائيلي المكثف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته الجوية قصفت أكثر من 70 هدفاً في أنحاء قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكداً القضاء على نحو 50 مسلحاً والعثور على عشرات فتحات الأنفاق.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلية في رفح بقذائف مضادة للدروع، مشيرةً إلى قصف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون.
وأفاد أطباء وشهود عيان شمالي قطاع غزة بأن اشتباكات عنيفة اندلعت، ليل الجمعة السبت، في مخيم جباليا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في بداية يناير، أنه «أكمل تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس الفلسطينية في شمال قطاع غزة»، لكنه عاد وصرح، الجمعة، أن «حماس كانت تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام».
وأكدت حماس، في بيان، «ارتقاء العشرات وإصابة المئات من المواطنين» في مخيم جباليا، متهمةً الجيش الإسرائيلي بـ«تدمير مربعات سكنية كاملة على رؤوس أهلها، واستهداف المدارس ومراكز الإيواء».
وفي شمال قطاع غزة أيضاً، أفاد شهود عيان بوقوع غارات جوية قرب مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا أمس.
وقال مدير المستشفى، حسام أبو صفية، الجمعة، إن المؤسسة استقبلت «أعداداً كبيرة» من المصابين من جباليا المجاورة فيما بدأت الإمدادات تنفد، لافتاً إلى أن مساعدات الوقود التي وصلت إلى المستشفى «لا تكاد تكفي لبضعة أيام».
وتؤكد منظمات الإغاثة أن التوغل الإسرائيلي في رفح، الذي بدأ رغم المعارضة الدولية الواسعة النطاق وبينما كان الوسطاء يأملون في تحقيق انفراجة في محادثات الهدنة المتوقفة، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.
وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن 800 ألف شخص «أجبروا على الفرار» من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر، موضحاً أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.
أ ب: غانتس: خطة حرب جديدة قبل 8 يونيو أو الاستقالة
هدَّد بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، المكوَّن من ثلاثة أعضاء، بالاستقالة من الحكومة إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، وهي خطوة من شأنها أن تجعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر اعتماداً على حلفائه اليمينيين.
وطرح غانتس خطة تتضمن إعادة عشرات الرهائن، وإنهاء حكم حماس، وتجريد القطاع من السلاح، وإنشاء إدارة دولية للشؤون المدنية، مشدداً على أنه إذا لم يتم اعتمادها بحلول 8 يونيو فسوف يستقيل من الحكومة.
وانضم غانتس، وهو سياسي وسطي ومنافس سياسي لنتنياهو منذ فترة طويلة، إلى ائتلافه وحكومة الحرب في الأيام الأولى للحرب.
ومن شأن رحيله أن يجعل نتنياهو مديناً بشكل أكبر لحلفائه من اليمين المتطرف الذين اتخذوا موقفاً متشدداً في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والذين يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تحتل غزة وتعيد بناء المستوطنات اليهودية هناك.
وتزايدت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، ارتفاع عدد القتلى إلى 35 ألفاً و386 قتيلاً، مشيرة إلى إصابة 79 ألفاً و366 شخصاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها إلى المستشفيات 83 شهيداً و105 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ225 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وحذر وزراء خارجية 13 دولة، في خطاب موجَّه إلى إسرائيل، من تنفيذ هجوم عسكري شامل في مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة.
وأفادت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج، أمس، بأن الموقعين طالبوا أيضاً بتوفير المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني.
ووقع على الخطاب المكوَّن من أربع صفحات- والمؤرخ يوم الأربعاء- جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع الصناعية الكبرى، باستثناء الولايات المتحدة.
وشدد الوزراء، في الخطاب الموجَّه إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأدانوا هجوم حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى في 7 أكتوبر الماضي.
وفي الوقت ذاته، دعوا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى القيام بكل ما في سلطتها للتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة والمتفاقمة في قطاع غزة.
د ب: 35 ألفاً و386 قتيلاً حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لغزة
وكالات: إسرائيل تستعيد جثمان رهينة عُثر عليه في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه أعاد جثمان إسرائيلي عُثر عليه في قطاع غزة، حيث نقلته حماس في أكتوبر الماضي، بعد مقتله في الهجوم الذي نفذته الحركة جنوبي إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إنه تم العثور على جثة رون بنيامين (53 عاماً) مع جثث الرهائن الثلاث الذين تم الإعلان عن إعادة جثثهم أمس.
وأورد الجيش، في بيان منفصل، أن بنيامين «قُتل خلال مذبحة السابع من أكتوبر عند تقاطع مفلسيم، واختطف مسلحو حماس جثته ونقلوها إلى غزة».
وأضاف: «تم إنقاذ جثته مع جثث إسحق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تم الحصول عليها أثناء استجواب إرهابيين تم القبض عليهم في قطاع غزة».
وكان الجيش قد أعلن، أمس، أن قواته انتشلت جثث لوك وبوسكيلا وغلرانتر من غزة، بعد احتجازهم رهائن خلال الهجوم على مهرجان نوفا الموسيقي.
ومن بين 252 شخصاً احتجزوا رهائن في ذلك اليوم، لا يزال 124 محتجزين داخل قطاع غزة، 37 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
من جهته، دعا «منتدى عائلات الرهائن والمفقودين»، اليوم، السلطات الإسرائيلية إلى إبرام اتفاق مع حماس لإعادة الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.
وقال المنتدى، في بيان: «يجب إعادة الأحياء لإعادة تأهيلهم، ويجب إعادة القتلى لدفنهم بكرامة، كما حدث مع رون بنيامين هذا المساء».
ليبيا.. اشتباكات في الغرب واختفاء نائب برلماني بحكومة أسامة حماد
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة أسامة حماد: «إن السلطات في المنطقة تحقق في اختفاء عضو في البرلمان، نافية صحة الأنباء المتداولة حول مقتله».
وقال مدير الإعلام بالوزارة، في بيان الليلة قبل الماضية، إن إبراهيم الدرسي عضو مجلس النواب عن بنغازي مفقود بعد تعرض منزله للسرقة.
وأضافت الوزارة في حكومة أسامة حماد، المنافسة لحكومة طرابلس، إنها اتخذت «خطوات فورية للتحقيق في هذه الحادثة»، وقال البيان «تنفي وزارة الداخلية بشكل قاطع الأخبار المتداولة حول مقتله، وتؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة تماماً».
وفي يوليو 2019 خُطفت سهام سرقيوة، عضو مجلس النواب وزوجها من منزلهما في بنغازي، وما زالا مفقودين، ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إطلاق سراحهما.
ويقع في بنغازي، وهي ثاني أكبر مدينة ليبية، مقر مجلس النواب، وحكومة حماد. وشهدت مدينة الزاوية الواقعة غرب العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات أمس، بين مجموعات مسلحة تسببت في إيقاف الدراسة، وإغلاق أجزاء من الطرق المؤدية إلى المدينة.
وقال ضابط في مديرية أمن الزاوية: إن «المناطق الجنوبية لمدينة الزاوية تشهد منذ ليلة الجمعة اشتباكات بين مجموعات مسلحة»، مشيراً إلى استمرارها منذ الصباح لكن بشكل «متقطع».
وأضاف «تسببت الاشتباكات في إغلاق بعض الطرق، وإيقاف الدراسة في الزاوية حتى إشعار آخر، بسبب التبادل العشوائي للقذائف بين المسلحين».
وعن أسباب التوتر قال الضابط إن «خلافات بين أفراد مجموعات مسلحة تطورت إلى مناوشات، ولم تنجح جهود الوساطة حتى الآن في إيقاف الاشتباكات».
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لم يتسن التأكد من صحتها، تظهر مسلحين على متن سيارات دفع رباعي يطلقون النار بشكل كثيف باتجاه مجموعات مسلحة مناوئة. كما أظهرت المقاطع أعمدة دخان متصاعدة من عدة بنايات سكنية ومقار حكومية، نتيجة تعرضها لمقذوفات عشوائية، وتبادل عنيف للرصاص والقذائف في أنحاء متفرقة من المدينة.
من جانبه أعلن الهلال الأحمر بمدينة الزاوية تمكنه من إخراج عدد من العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات. ودعا في بيان الجهات الأمنية إلى التعاون في مساعدة العالقين في مناطق النزاع.
بدورها قالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية في طرابلس إنها تعمل على تنفيذ عمليات «الإخلاء بمناطق الاشتباكات، ونقل الحالات المصابة إلى المستشفيات»، من دون أن تقدم حصيلة للضحايا.