إسرائيل تعرض على مستشار بايدن خطة «توسيع اجتياح رفح»/سموتريش يدعو لـ«إنذار نهائي» ثم اجتياح لبنان/بعد وساطة قبلية.. توقف الاشتباكات في الزاوية غربي ليبيا
رويترز: ليبيا تبدأ تشغيل خط أنابيب جديد من حقل شمال الحمادة النفطي
وكالات: إسرائيل تعرض على مستشار بايدن خطة «توسيع اجتياح رفح»
أذن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة، هرتسي هاليفي، بتوسيع كبير للعملية العسكرية في رفح، وفقاً لتقرير إعلامي إسرائيلي.
ووافق غالانت وهاليفي على المرحلة التالية من العملية في المدينة الواقعة جنوبي غزة، وفقاً لما ذكرته القناة 14 الإسرائيلية التابعة للحكومة أمس.
وأضاف التقرير، أن ضباطاً عسكريين كباراً سيعرضون تفاصيل الخطة على المستشار الأمني للرئيس الأمريكي جو بايدن، جيك سوليفان، الموجود في إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وغالانت، والرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ.
وفي الشهر الثامن من الحرب في غزة والتي أودت حتى الآن بحياة 35456 شخصاً في القطاع معظمهم من المدنيين، تجدد القتال في جباليا، كما تتواصل المواجهات في رفح. وأعلن الجيش تكثيف عملياته في رفح.
ومنذ صدور أوامر إسرائيلية بإخلاء الأحياء الشرقية في المدينة في السادس من مايو، أُجبر حوالي 800 ألف فلسطيني على الفرار وفقاً للأمم المتحدة. وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، باستهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون وخوض اشتباكات في شرق وجنوب شرق المحافظة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إنه تم إحصاء 70 قتيلاً و110 إصابات خلال 24 ساعة الماضية، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 79476.
غارات
وتعرض شمال غزة لمزيد من الغارات الجوية والقتال العنيف. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني، بإصابة غارات جوية عدة منازل بقرب مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.
وأفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، عن مقتل 3 أشخاص في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. وأفاد شهود بوقوع انفجارات وقتال متواصل في جباليا. وأبلغ السكان، عن موجة كثيفة من القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني، إن رجال الإنقاذ انتشلوا ما لا يقل عن 150 جثة، أكثر من نصفهم نساء وأطفال، منذ شن إسرائيل عملية جباليا الأسبوع الماضي. وأضاف: «هناك نحو 300 منزل دمرت بالكامل».
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى العودة في جباليا، حيث لا يمكن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن المصادر قولها، إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وتمنع الناس والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أعاد تجريف محيط المستشفى.
استهداف منزل
وأكد الدفاع المدني، أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. وقال الناطق باسمه محمود بصل: «تمكنت طواقم الدفاع المدني بمحافظة الوسطى من انتشال 31 قتيلاً، و20 مصاباً من منزل يعود لعائلة حسان، حيث تم استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية».
وفي دير البلح، أدت غارة إلى مقتل مدير مباحث المحافظة الوسطى زاهر حامد الحولي، ومرافق له.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مقتل جنديين إسرائيليين، بسبب انفجار عبوة ناسفة جنوب القطاع. وفي الحادث، أصيب جنديان آخران بجروح خطيرة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» واي نت.
كما أصيب جندي احتياط من «كتيبة الهندسة القتالية رقم 5832» بجروح خطيرة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات في جنوب القطاع أيضاً.
سموتريش يدعو لـ«إنذار نهائي» ثم اجتياح لبنان
دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، أمس، إلى إصدار إنذار نهائي لـ«حزب الله» لوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، وإلا فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم باجتياح بري في لبنان.
وقال سموتريتش: «إذا استمر حزب الله في إطلاق النار بعد هذا الإنذار فإنه سيتعين على الجيش الإسرائيلي شن هجوم في عمق الأراضي اللبنانية، بما في ذلك دخول بري، واستيلاء عسكري إسرائيلي على جنوب لبنان»، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
وأدلى سموتريتش بهذا التصريح في اجتماع لحزبه «الصهيونية الدينية»، الذي عقد في الشمال، حيث دعا نتانياهو إلى وضع سياسة أمنية طويلة المدى، من شأنها جلب الأمن على المدى الطويل لإسرائيل»، على حد قوله.
قصف متبادل
في الأثناء، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية مبنى في مارون الرأس في جنوب لبنان، حيث تم تحديد عناصر من حزب الله هناك، وفق الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه تم رصد النشطاء بالقرب من المبنى من قبل جنود من وحدة جمع المعلومات القتالية رقم 869، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وفي وقت سابق، جرى إطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان على موقعي المالكية، وجبل دوف الإسرائيلييْن. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه لا توجد إصابات وإنه قصف مواقع الإطلاق بالمدفعية.
وأعلن حزب الله كذلك استهداف عربة عسكرية إسرائيلية من طراز «هامر» بصاروخ موجه. وقال في بيان، إنه تم رصد وترقب قوة للجيش الإسرائيلي في موقع المالكية، مضيفاً إنه عند دخول جيب عسكري من نوع «هامر» إلى الموقع تم استهدافه بصاروخ موجه أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وإيقاع طاقمه بين قتيل وجريح.
وتابع: «بعد تجمع الجنود لتفقد الإصابات تم استهدافهم بقذائف المدفعية، وحققوا فيهم إصابات مؤكدة».
الاحتلال يقتل فلسطينياً بين القدس وبيت لحم
لقي شاب فلسطيني حتفه، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي المتمركز على حاجز الكونتينر العسكري، جنوب شرقي القدس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، عن مصادر محلية وشهود عيان، قولهم إن «القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل كثيف تجاه شاب (44 عاماً)، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، لدى مروره عبر حاجز الكونتنير الفاصل بين وسط الضفة الغربية وجنوبها، ومنعت الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إليه، أو تقديم إسعافات له».
وأضاف شهود العيان، أن القوات الإسرائيلية أغلقت الحاجز، وتسببت بأزمة مرورية خانقة، واحتجزت مئات المركبات. ووفق المصادر سلم الجيش الإسرائيلي لاحقاً، جثمان الشاب لطواقم إسعاف الهلال الأحمر».
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق في أعقاب إطلاق النار، مداخل بلدات العيزرية، وأبو ديس، والسواحرة، ومنع الخروج والدخول إليها، بالتزامن مع إغلاق الحاجز. وكشفت قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية، عن إحباط محاولة تنفيذ هجوم طعن شرقي القدس.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية وفجر أمس، 18 فلسطينياً من الضفة، بينهم أطفال وصحافي. وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، إن عمليات الاعتقال توزعت على رام الله، وطولكرم، ونابلس، وبيت لحم، والقدس.
وطالب نادي الأسير، إسرائيل بالإفراج عن معتقلتين فلسطينيتيْن حبلييْن، كانت اعتقلتهما من منزليهما في رام الله الشهر الماضي، بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال النادي في بيان: «تواصل السلطات الإسرائيلية اعتقال الأسيرتين عائشة هلال غيظان (34 عاماً)، الحامل في شهرها السابع، وجهاد محمود غوانمة (33 عاماً)، الحامل في شهرها الرابع»، وهما من بين ما لا يقل عن 80 أسيرة، غالبيتهن محتجزات في سجن الدامون.