صفقة بايدن تكثف الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة/تسخين ناري بين إسرائيل وجنوب لبنان.. و«حزب الله» يسقط مسيّرة/عضو بمجلس السيادة في السودان يؤكد إصرار الجيش على «حسم التمرد»
الاتحاد: مصر تكثف جهود التوصل إلى هدنة في غزة
«العالمي للتسامح والسلام» يشيد باعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين
الخليج: صفقة بايدن تكثف الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة
ضاعفت المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحتواء التصعيد في غزة والوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهان، الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قالت حكومته إنه لا يزال يتعين الوفاء بشروط معينة للوصول إلى وقف إطلاق النار. وفيما قالت حركة «حماس» إنها ستتعامل بإيجابية مع المقترح، رحبت الأمم المتحدة بالمقترح واعتبرته فرصة لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في وقف الكارثة فوراً معلناً تقديم المساعدة للتوصل إلى اتفاق إيجابي.
ومع تأخر رد فعل صريح، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت، أن نتنياهو وافق على مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة، بعد جلسة حاسمة لمجلس الحرب وضغط من أعضائه، لكنها أشارت إلى أن نتنياهو رفض فكرة وقف إطلاق نار دائم، قبل تدمير قدرات حركة «حماس» العسكرية والحكومية.
وقال نتنياهو، في بيان نادر صدر أمس السبت، باللغة الإنجليزية فقط، إن شروطه لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي تدمير قدرات «حماس»، واستعادة كل الرهائن، وضمان ألاّ تشكل غزة تهديداً لإسرائيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مكتب نتنياهو لم يكن على علم بمضمون خطاب الرئيس الأمريكي بشأن مقترح إنهاء الحرب في غزة، مضيفة أن المكتب تلقى إشعاراً قبل نصف ساعة فقط من الخطاب. وقال مصدر أمريكي إن خطاب بايدن الأخير لم يتم التنسيق له مع نتنياهو.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي أن «البيت الأبيض أبلغ، الجمعة، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس ووزير الجيش يوآف غالانت بخطاب بايدن الذي كشف فيه عن مقترح لإنهاء الحرب في غزة، وزودهما بتفاصيل عامة حول مضمونه». وقال المسؤول: إن «البيت الأبيض أصيب بخيبة أمل من رد الفعل الأولي لغانتس بعد تلقي المعلومات».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول أمريكي قوله إن نتنياهو قد يضع العراقيل أمام الصفقة التي اقترحها بايدن، لكن رد فعله الأولي كان مشجعاً. وأضافت الصحيفة أن واشنطن متخوفة من رد فعل وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بشأن الصفقة، ومن إمكانية تأثيرهما على نتنياهو.
في الأثناء، حث زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد نتنياهو على الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي. وعرض لابيد دعم نتنياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف. وكتب، على منصة «إكس» أمس السبت: «لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتجاهل كلمة الرئيس بايدن المهمة. هناك اتفاق على الطاولة ويتعين إبرامه».
وأضاف: «أذكر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر بن غفير وسموتريش الحكومة».
وبعد خطاب بايدن، قالت عائلات الرهائن إن الوقت ينفد، ويقع على عاتق كل من إسرائيل و«حماس» قبول الصفقة. وقال جيلي رومان لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: «نريد أن نرى الناس يعودون أحياء وقريباً من غزة». وأضاف: «قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأرواح. لذلك لا بد من تغيير الوضع الحالي ونتوقع من الجميع الالتزام بدعوة بايدن بقبول الصفقة المطروحة على الطاولة فوراً. لا توجد طريقة أخرى لتحقيق وضع أفضل للجميع. ويجب ألاّ تخيب قيادتنا آمالنا».
وبالمقابل قالت حركة «حماس»، في بيان إنها ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى. وبينما قالت حركة «الجهاد» أنها تنظر بريبة إلى المقترح، تطالب السلطة الفلسطينية بأن تتسلم المسؤولية عن جميع المعابر مع قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز دورها في إدارة القطاع وتحسين الظروف الإنسانية فيه.
إلى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، بمبادرة الرئيس بايدن، وقال: «أشجع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن».
وأضاف: «لقد شهدنا الكثير من المعاناة والدمار في غزة وحان الوقت للتوقف».
وعبّر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، الجمعة. وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن ترحيبه بمقترح بايدن، مقدماً شكره إلى قطر ومصر والولايات المتحدة على جهودهم في هذا الشأن.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها تتفق تماماً مع مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه بايدن، معتبرة أنه فرصة مهمة لإنهاء الحرب ومعاناة المدنيين في غزة. كما أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن دعمه للمقترح مشيراً إلى ضرورة انتهاء الحرب.
اجتماع ثلاثي في القاهرة لاستعادة تشغيل معبر رفح
تستضيف مصر اليوم الأحد اجتماعاً مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في «إعادة فتح معبر رفح الحدودي» مع غزة، في وقت تواصل فيه قصف رفح ومناطق عدة من غزة وباتت جباليا، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، منطقة منكوبة، بينما يتوالى الرفض الدولي لاستهداف منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ونقل تلفزيون «القاهرة الإخبارية»، أمس السبت، عن مصدر رفيع المستوى إعلانه انعقاد اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي اليوم الأحد بالقاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح. ونقل التلفزيون عن المصدر، الذي لم يسمه، القول إن القاهرة أكدت لكافة الأطراف «موقفها الثابت بعدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه». وتابع المصدر أن القاهرة تبذل جهوداً مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة في ضوء مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير.
وواصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي المكثّف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس السبت، وتركّزت الهجمات في رفح في غرب المدينة، وتحديداً في حي تل السلطان، حيث أفاد سكان عن غارات جوية وقصف مدفعي. وفي اليوم ال239 من الحرب الإسرائيلية، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 36379 قتيلاً، بعدما ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس، 5 مجازر راح ضحيتها 95 قتيلاً و350 مصاباً.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور توثق حجم الدمار الذي حل بمخيم جباليا بعد 20 يوماً من استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته شمالي قطاع غزة.
وكانت ال20 يوماً الماضية في مخيم جباليا كفيلة بتغيير معالم المنطقة المكتظة بالسكان بشكل كارثي، حيث خلفت طرقات ومنازل وبنية تحتية مدمرة، وعشرات من الجثث المشوهة. ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، مخيم جباليا ب«المنطقة المنكوبة» جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
ورداً على حملة إسرائيلية منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء المناقشات التي تجري في الكنيست حول تصنيف الأونروا «منظمة إرهابية» وإزالة الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها. وقال الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد جوزيف بوريل، في بيان أمس، إن الاتحاد الأوروبي يشعر أيضاً بالقلق من تحذير الحكومة الإسرائيلية للأونروا بضرورة إخلاء مبانيها في القدس الشرقية خلال الثلاثين يوماً القادمة.
وأدانت بلجيكا، محاولات إسرائيل الرامية إلى تصنيف الوكالة الأممية «منظمة إرهابية»، وتجريدها من حصانتها الدبلوماسية. وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، إن بلجيكا تدين محاولات الكنيست تصنيف (الأونروا) «منظمة إرهابية»، ورفع الحصانة عن موظفيها. وشددت لحبيب على أن أنشطة الأونروا ضرورية للفلسطينيين لمواجهة الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية محاولات الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» منظمة إرهابية واستهداف أنشطتها عبر السعي إلى تجريدها من حصاناتها وتجريم أنشطتها. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إن المحاولات الإسرائيلية المتواصلة التي ترمي إلى قتل الأونروا واغتيالها سياسياً واستهداف رمزيتها التي تؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفق القانون الدولي، هي ممارسات لا شرعية ولا قانونية وباطلة وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
البيان: كيف ردت حماس على عرض بايدن لوقف الحرب؟
قالت حركة حماس إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى.
وأضافت حماس، في تصريح مساء أمس الجمعة وصل وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، أنها تعتبر الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة، نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأكدت الحركة موقفها واستعدادها للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد "الجمعة" أنّ حرب غزة لن تنتهي حتى "القضاء" على حماس، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الدولة العبرية عرضت خارطة طريق جديدة لإنهاء النزاع.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إنّ "رئيس الوزراء أجاز لفريق التفاوض تقديم خطة لتحقيق هذا الهدف، مع تشديده على أنّ الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، ويشمل ذلك عودة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية".
واضاف أنّ "الخطة المحدّدة التي عرضتها إسرائيل والتي تشمل انتقالاً مشروطاً من مرحلة الى أخرى، تتيح لإسرائيل التمسّك بهذه المبادئ".
وأعلن أمس الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اقتراح جديد لوقف إطلاق النار قدمته إسرائيل ودعا إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة.
وقال بايدن في تصريحات بالبيت الأبيض : "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة."
وكانت إسرائيل قدمت خطة تتضمن ثلاث مراحل لخفض التصعيد - منها انسحاب إسرائيل من غزة - وتم إرسالها إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وأضاف بايدن: "إنها خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن"، مضيفا أنه سيتم أيضا تعزيز المساعدات لغزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم بموجب هذه الصفقة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه إذا كانت حماس تريد حقاً وقفاً لإطلاق النار، فيمكنها إثبات ذلك من خلال الموافقة على الصفقة.
ومع ذلك، أشار أيضا إلى أن حماس لن تكون في السلطة بعد تنفيذ أي اتفاق.
ويعتقد بايدن أيضا أن إسرائيل يمكن أن تشارك في الصفقة دون خوف على أمنها.
وقال بايدن إنه بعد عدة أشهر من الحرب، لم تعد حماس في وضع يسمح لها بتنفيذ مذبحة إرهابية مثل تلك التي تعرضت لها الدولة اليهودية في 7 أكتوبر.
وتابع بايدن: "أعرف أن هناك في إسرائيل من لن يوافقوا على هذه الخطة وسيدعون إلى استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى."
وأضاف: "إن البعض حتى في الائتلاف الحاكم، قد أوضحوا أنهم يريدون احتلال غزة... ومن جانبي أحث القيادة في إسرائيل على تأييد هذه الصفقة."
تسخين ناري بين إسرائيل وجنوب لبنان.. و«حزب الله» يسقط مسيّرة
قصف الجيش الإسرائيلي، أمس، قرى في جنوب لبنان، ما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص بجروح، بينهم أطفال، وفق الهيئة الصحية التابعة لـ«حزب الله»، بعد ساعات من تبني الحزب هجمات على شمال إسرائيل وإعلانه إسقاط مسيرة إسرائيلية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة إسرائيلية أوقعت سبعة جرحى في بلدة صديقين في منطقة صور.
وقال مصدر في الهيئة الإسلامية الصحية التابعة للحزب لوكالة «فرانس برس»: «نقل 16 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و14 عاماً، إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم بجروح» في الغارة.
وأضاف أن الضربة التي تمت «بطائرة حربية إسرائيلية» استهدفت حياً في القرية، وكانت قريبة من البيوت.
وكانت غارة إسرائيلية، أمس، على بلدة مجدل سلم أدت إلى إصابة شخصين بجروح، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة تابعة له قصفت مقاتلين من «حزب الله» في البلدة.
وخلال الليل الفائت، عاشت «قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلاً ساخناً»، حيث تسببت الغارات الإسرائيلية بأضرار جسيمة، بحسب مصادر لبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت «مصالح مهمة لحزب الله» في جنوب لبنان مساء الجمعة، رداً على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل».
وأعلن الحزب أنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيرة إسرائيلية من طراز (كوخاف هيرمس 900) فوق الجنوب، بعد ساعات من مقتل شخص وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخ أرض جو أطلق باتجاه الطائرة التي كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني، مضيفاً أنها أصيبت وسقطت في الأراضي اللبنانية».
وقال الحزب كذلك إن مقاتليه هاجموا ثكنة عسكرية إسرائيلية في كريات شمونة الحدودية بصواريخ (بركان) وأعلن تحقيق إصابة مباشرة، ما أدى إلى حريق في الثكنة وتدمير جزء منها، وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة قاعدة عسكرية في كريات شمونة. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً تظهر أضراراً كبيرة في البنية التحتية، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الحزب شن «هجوم جوي بمسيرات انقضاضية...على ثكنة يفتاح»، كما أعلن عن استهداف موقع «البغدادي» الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، ومرابض مدفعية إسرائيلية في «خربة ماعر»، وانتشار لجنود إسرائيليين في محيطها بالأسلحة الصاروخية، وموقع «المرج» بالأسلحة المناسبة، ومستعمرتي «شوميرا» و«نطوعة» بالأسلحة الصاروخية.
لبنان في نظر الاهتمام الأمريكي والفرنسي
غداة انتهاء مساعي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، وفي موقف هو الأول من نوعه، يُساق على لسانه، دخل الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطّ توفير ما وصفه بــ«صوغ حلّ على الحدود اللبنانية، يسمح لسكان المناطق المهدّدة شمال إسرائيل بالعودة إلى بيوتهم»، علماً أن كلام بايدن أتى غداة إشارة مستشاره لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، إلى أنّ اتفاقاً على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتمّ تنفيذه على مراحل.
وكان الموفد الرئاسي الفرنسي اختتم زيارته السادسة إلى بيروت، الخميس الفائت، موصياً القوى السياسية بضرورة البحث عن «الخيار الثالث» في شأن الشغور الرئاسي، في حين نُقل عنه قوله محذّراً من التقاهم في بيروت: إذا لم يحصل انتخاب وبقيت الأزمة على حالها من دون رئيس للجمهورية، فإن «لبنان السياسي» سينتهي ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي»، محدّداً فترة زمنية لا تتجاوز يوليو المقبل من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وبحسب مراقبين في لبنان، فإن جولة لودريان السادسة لم تكن أفضل من سابقاتها، ذلك أن موفد الإليزيه بدا كأنه يبحث عن تقرير موثّق لاستحضاره على طاولة القمّة الفرنسيّة الأمريكيّة، المقرّرة في 6 يونيو المقبل، على هامش الاحتفالات الدولية في الشمال الفرنسي لإحياء الذكرى السنوية الخاصة بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
بغداد تعتبر إنهاء بعثة «يونامي» إنجازاً تاريخياً
أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء العراقي فادي الشمري، أمس، أن العراق حقق إنجازاً تاريخياً في إنهاء بعثة الأمم المتحدة «يونامي»، من خلال تصويت مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الشمري قوله إن «هذا القرار يأتي بفضل الجهود الحثيثة والرؤية الاستراتيجية للحكومة العراقية، التي سعت جاهدة لتحقيق السيادة الوطنية، وتعزيز الاستقلالية للعراق».
وأكد أن «هذه الخطوة تمثل نتيجة للتنسيق المثمر بين العراق والأمم المتحدة، وتعكس تطلعات الشعب العراقي نحو مستقبل يزدهر بالتنمية والثورة العمرانية والتطور في جميع المجالات»، وأوضح أن «هذا القرار يأتي في ظل تحديات مستمرة تواجهها المنطقة، ويعكس إرادة العراق في تحقيق التقدم والاستقرار وتعزيز دوره الإيجابي في المجتمع الدولي». وأشار الشمري إلى أنه «من خلال هذا الإنجاز التاريخي يؤكد العراق مرة أخرى قدرته على تحقيق النجاح وتحمل المسؤولية، وأن حكومتنا تعمل بجدية وجهود مكثفة لتحقيق مستقبل واعد، يستند إلى رؤية تنموية وعمرانية شاملة».
ووجه الشكر إلى بعثة «يونامي» على دورها في دعم العراق خلال فترة تنفيذ المهمة، مؤكداً أن «هذه الخطوة لا تعكس سوى الوحدة والتضامن بين العراق والمجتمع الدولي في بناء مستقبل مشرق للعراق». وأعرب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة عن دعم الصين لانتقال منظم وسلس في انسحاب بعثة «يونامي»، بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لإنهاء عمل البعثة في 31 ديسمبر 2025.
توضيح
وقال فو كونغ، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة الجمعة في توضيح بعد التصويت «مع استفادة البلاد من التحسن المطرد في الوضع الداخلي أصبحت قادرة بشكل أكبر على الحكم السياسي، لذا فقد حان الوقت لمنح بعثة «يونامي» تفويضاً مبسطاً والبدء في عملية انسحاب تدريجية». وأعرب كونغ عن أمله بأن يعد الأمين العام للأمم المتحدة بشكل سريع خطة انتقال وتصفية بالتشاور مع الحكومة في العراق، لضمان بدء البعثة بشكل فعال عملها في هذه المجالات.
وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الذي صاغ القرار «نحن جميعاً ندرك أن العراق تغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكانت هناك حاجة إلى إعادة تنظيم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق»، في حين أبدت نائبة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينييفا معارضة بلادها «أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد».
وكان مجلس الأمن الدولي قرر بالإجماع الجمعة، أن يسحب من العراق بحلول نهاية 2025 البعثة الأممية الموجودة في هذا البلد منذ أكثر من 20 عاماً.