تعديل أميركي على مقترح اتفاق وقف الحرب في غزة/رهان ليبي على الانتخابات البلدية في حلحلة الأزمة/العثور على 5 عبوات ناسفة من مخلفات «داعش» داخل «مسجد النوري» في الموصل
وام: قتلى وجرحى في تفجيرات بنيجيريا
الاتحاد: تعديل أميركي على مقترح اتفاق وقف الحرب في غزة
الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
البيان: إسرائيل تصعد في غزة و «صياغة جديدة» لمقترح بايدن
هزت انفجارات وغارات جوية شمال غزة أمس في اليوم الثالث من العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وزادت من سوء الظروف المعيشية في القطاع كما وصفتها الأمم المتحدة، فيما قدمت الولايات المتحدة مقترحاً بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين لدى الفصائل في القطاع، مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وأفاد شهود عيان، باستمرار الانفجارات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما أكدت أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف صوب منازل الفلسطينيين في الحي ذاته.
وقصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في منطقة السدرة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة غربي مخيم النصيرات وسط القطاع. واستمر إطلاق النار من قبل المسيرات الإسرائيلية بشكل كثيف غربي مخيم النصيرات، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات.
وأطلقت دبابات إسرائيلية النار بشكل مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي شمال غربي رفح جنوبي القطاع. وأشار شهود إلى وصول عدد من الأطفال المصابين بحالات تسمم من جراء تناولهم أوراق الأشجار إلى مستشفى «كمال عدوان» شمالي القطاع.
استمرار عمليات
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن عملياته مستمرة في الشجاعية، حيث أسفر القتال فوق الأرض وتحتها عن مقتل عدد كبير من المسلحين.
وأعلن قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية،، أن الحرب خلفت نحو 10 آلاف معاق في قطاع غزة.
في الأثناء، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، أمس، إن سكان غزة مجبرون على العيش في مبانٍ مدمرة أو مخيمات بجوار أكوام ضخمة من القمامة، منددة بالظروف التي لا تطاق في المنطقة المحاصرة.
وأوضحت لويز ووتريدج عاملة الإغاثة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، التي عادت إلى غزة بعد نحو شهر، أن الظروف المعيشية «مأساوية للغاية» في القطاع.
وأعربت عن شعورها «بالصدمة» عند عودتها إلى خان يونس وسط غزة التي وصفتها بأنها «مدينة أشباح» بعد أن شهدت دماراً شاملاً.
صياغة جديدة
إلى ذلك، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، أمس، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
واستند «أكسيوس» في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيراً إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.
وقالت المصادر الثلاثة، إن الجهود الأمريكية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة.
كما أشارت المصادر، وفق «أكسيوس»، إلى أن حماس ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة.
يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات، وفق أكسيوس.
أمريكا تتوقع تسوية بين إسرائيل و«حزب الله» بعيداً عن الحرب
قدرت مصادر أمريكية، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تسوية بين إسرائيل وحزب الله بعيداً عن الحرب، بدون إبرام صفقة تبادل في غزة، فيما طلبت واشنطن من الدوحة المساعدة والتوسط في حل الصراع بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن هذه التسوية من الممكن التوصل إليها من دون تحقيق شرط حزب الله في إنهاء الحرب في قطاع غزة التي تشمل من بين أمور أخرى إبعاد الأسلحة الثقيلة عن الحدود الإسرائيلية، إلى جانب إعادة التأهيل الاقتصادي للبنان.
ووفق الصحيفة فإن ذلك تم بالتزامن مع الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل لحل في الشمال من خلال التسوية، في ظل تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، والتقارير الواردة عن المنطقة العازلة التي أقيمت جنوب لبنان. وإلى جانب «يو إس إس واسب»، جلبت الولايات المتحدة أيضاً إلى المنطقة السفينة «يو إس إس أوك هيل»، التي تستخدم لنقل مشاة البحرية والمركبات والبضائع، وفق «يديعوت أحرونوت».
إلى ذلك طلبت الولايات المتحدة من قطر المساعدة والتوسط في حل الصراع بين حزب الله وإسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مصادر.
ووفقاً للصحيفة، فإن قطر التي توسطت في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة في قطاع غزة، تلقت طلباً من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمساعدة في تخفيف التوترات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية.
من جهتها أعربت قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان «اليونيفيل»، عن قلقها إزاء التصعيد الأخير على الحدود الجنوبية اللبنانية.
وقالت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم «اليونيفيل» في تصريحات، إن هناك مخاوف من تأزم الوضع في جنوب لبنان خاصة في ظل الأحداث الأخيرة والتصعيد في الخطاب.
وأضافت أن «اليونيفيل» تعمل على الأرض لحفظ السلام، وخفض التصعيد والمراقبة والانخراط مع الأطراف، ضمن مستويات عدة لتوصيل رسائل بين لبنان وإسرائيل للتأكد أنه لا يوجد سوء فهم، لأن الوضع يبعث على القلق.
في خطوة لافتة، توقيتاً ومضموناً، اختار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يزور الجنوب، أمس، للإشراف على انطلاق الامتحانات الرسمية، وفي كل محطات جولته أكد أن الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه، وشدد على تمسك لبنان بالقرار 1701، آملاً عدم توسع الحرب في جنوب لبنان.
ومن بوابة الجنوب، التي قصدها متسلحاً بمواقف متفائلة، وضع ميقاتي التهديدات الإسرائيلية المستمرة بالحرب في خانة التهويل، والحرب النفسية، مطمئناً أن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة، وقال: «نحن دعاة سلم، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة»، مشدداً على ضرورة أن يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735.
وأتت زيارة ميقاتي للجنوب، متزامنة مع «بورصة» التهديدات الإسرائيلية والتنبيهات الدبلوماسية والاتصالات الدولية للجم أي تدهور، والتي رست على معادلة أن إسرائيل لا تريد الحرب على لبنان، لكنها مستعدة لها، وأن حزب الله بدوره لا يريدها، لكنه جاهز لها إذا وقعت، ما أعاد التوازن إلى الميزان الميداني، الذي كان سجل في الأيام الماضية ميلاً قوياً لكفة سيناريو الحرب الواسعة.
رهان ليبي على الانتخابات البلدية في حلحلة الأزمة
دخلت ليبيا مرحلة الاستعدادات العملية للانتخابات البلدية التي تعتبر خطوة مهمة على طريق حلحلة الأزمة السياسية والتوجه نحو الاستحقاقين البرلماني والرئاسي.
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بدأت قبل ثلاثة أسابيع، في التجهيز لانتخابات 60 مجلساً بلدياً في مختلف مناطق ليبيا كمرحلة أولى لسياق يشمل 124 مجلساً، وشرعت في عملية تسجيل الناخبين استعداداً لانتخابات المجالس البلدية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على ضرورة نجاح الانتخابات البلدية من خلال دعم المفوضية العليا للانتخابات وتوحيد الأجهزة الحكومية المختلفة.
وقال مصدر حكومي إن الدبيبة أصدر تعليماته لكافة المؤسسات الحكومية، للتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات.
وفي الأثناء، أطلع رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي و17 سفيراً أوروبياً على مستجدات العملية الانتخابية.
وأكد السايح أن «عرض هذه المستجدات هو ترسيخ لمبدأ الشفافية من أجل اطلاع المجتمع الدولي على مراحل تنفيذ العملية الانتخابية» معتبراً أن «المفوضية تعكس رغبة الشعب الليبي في ممارسة حقه في التصويت وصناعة القرار».
ويراهن فاعلون أساسيون في الداخل الليبي وشركاء خارجيون على تطوير أداء المجالس البلدية المنتخبة في إطار العمل على تكريس فاعلية الحكم المحلي بما يساهم في التأسيس الفعلي للديمقراطية التعددية وفق دستور 1951 الذي لا يزال الكثير من الليبيين ينادي بالعودة إلى اعتماده بعد فشل أغلب الفرقاء السياسيين والاجتماعيين في تبني مسودة دستور جديد للبلاد.
الخليج: إسرائيل تصعّد حربها.. والإمارات تحذّر من آثار كارثية على الفلسطينيين
أكدت دولة الإمارات أن الآثار المفجعة للحرب على الأطفال الفلسطينيين هي من أخطر تداعيات الحرب الكارثية على غزة، وأضافت بعثة الدولة في الأمم المتحدة مع انضمامها إلى «نداء العمل الدولي من أجل الأطفال الفلسطينيين»، أنه مع القتال المتواصل والمجاعة التي تلوح في الأفق والتعطيل شبه الكامل للمدارس والخدمات العامة فإن جيلاً كاملاً سيكون معرضاً للخطر، وشددت البعثة على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة على الفور.
فيما واصلت إسرائيل، أمس السبت، هجماتها على قطاع غزة، إذ شنت هجمات على جنوب وشمال القطاع، حيث قتل أكثر من 35 فلسطينياً، ما يرفع الحصيلة الكلية للحرب منذ 7 أكتوبر إلى 37834 قتيلاً فلسطينياً وإصابة 86858 شخصاً، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن القتال العنيف يدور في القطاع، حيث ظروف الحياة «لا تطاق». فيما ذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق. وكشف مسؤولان أمريكيان مطلعان على قائمة محدثة لشحنات الأسلحة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، 14 ألف قنبلة (إم.كيه-84) زنة ألفي رطل، و6500 قنبلة زنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو- أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تسقط جواً وذخائر أخرى. إلى جانب ذلك، دانت الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ودولهما القرارات الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت أنها «انقلاب كامل على أوسلو»، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات سريعة لتفادي توسع الصراع في المنطقة. ودان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش العزم على إضفاء الشرعية على خمسة مواقع استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أنّ هذه الخطوة تعد محاولة متعمدة أخرى لتقويض جهود السلام.
واشنطن تُجدد دعمها لتوحيد الجيش الليبي
جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها بشكل كامل للحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش الليبي وضمان السيادة الليبية، فيما أمر معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق صلاح الدين النمروش، أمس السبت، بمنع عبور أية آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه معبر «رأس أجدير» الحدودي مع تونس.
جاء ذلك في تغريدة للسفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر حسابها على منصة «إكس» بشأن لقاء كل من قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي و رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، مع رئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد والفريق أول عبد الرزاق الناظوري، في مؤتمر رؤساء الدفاع الأفارقة 2024 في عاصمة بوتسوانا غابورون.
وجددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا بالتعاون مع ضباط عسكريين ليبيين محترفين في جميع المناطق لبناء ليبيا مستقرة وموحدة للشعب الليبي. وشارك كل من الفريق أول ركن محمد الحداد، والفريق أول عبدالرازق الناظوري، والوفد المرافق لهما، في فعاليات مؤتمر وزراء الدفاع ورؤساء الأركان لجيوش دول قارة إفريقيا والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، في مؤتمر عسكري بعاصمة بوتسوانا.
ونوقش خلال الاجتماع عدد من المواضيع التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك أساليب وطرق حماية الموارد، ومعالجة التحديات الأمنية الملحة في القارة الإفريقية، وتبادل المعلومات وتشجيع الشراكات والتعاون فيما يتعلق بالتهديدات والتحديات الأمنية المشتركة، لتكون إفريقيا أكثر سلاماً وأماناً.
من جهة أخرى، أمر معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق صلاح الدين النمروش، أمس السبت، بمنع عبور أية آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس.
وأصدر النمروش، تعليماته بضرورة التعامل بحزم مع كل من يخالف الأوامر الجديدة، في ظل تمركز الكتائب المكلفة من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في مداخل ومخارج منطقة أبو كماش.
ويأتي ذلك بعدما أعلن مصدر عسكري تابع لحكومة الوحدة الوطنية، في وقت سابق، أنه تم إعلان المنطقة الممتدة من أبو كماش إلى معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس «منطقة عسكرية بالكامل».
وأشار المصدر إلى أن ما وصفها ب«الكتائب المكلفة» من رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة «تتمركز في كل مداخل ومخارج منطقة أبو كماش الحدودية»، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود التونسية.
وكان قد تم تأجيل افتتاح معبر «رأس أجدير» الحدودي بين ليبيا وتونس، ثلاث مرات متتالية، بسبب توترات في المناطق المحيطة به، كما كانت مدينة زوارة قد شهدت، منذ يومين، مناوشات عسكرية بمدخل المدينة الشرقي عقب دخول قوة عسكرية من خارجها.
قتال عنيف في شمال وجنوب قطاع غزة وسط ظروف حياة «لا تطاق»
واصلت إسرائيل، أمس السبت، هجماتها على غزة؛ إذ يدور قتال عنيف في القطاع، حيث ظروف الحياة «لا تطاق»، بحسب ما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان، السبت، إن أكثر من 35 فلسطينياً سقطوا ضحايا هجمات إسرائيلية على أحياء غزة ومخيمات اللاجئين، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى ما لا يقل عن 37834 فلسطينياً قتلوا و86858 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ودارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس، أمس السبت، في شمال قطاع غزة؛ حيث الظروف المعيشية للسكان «لا تطاق»، بحسب وكالة «أونروا».
وواصلت القوات الإسرائيلية توغلها في منطقتين بشمال وجنوب قطاع غزة، فيما قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن قصف الدبابات في رفح أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ حيث أسفر القتال «فوق وتحت الأرض» عن مقتل «عدد كبير» من المسلحين حسب تعبيره.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس، بدوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية. وأشار أحد السكان إلى جثث موجودة في الشارع.
وقال فارّون مع أفراد عوائلهم من حي الشجاعية بسبب «القصف» الإسرائيلي، إنهم لم يحملوا معهم شيئاً من بيوتهم، بل تركوا كل شيء ونجوا بأعجوبة. وقال مراسلون لتلفزيونات عربية إن الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون، والكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع والبيوت من القصف.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، انتشال «أربعة شهداء وست إصابات من استهداف إسرائيلي لشقة سكنية» في وسط القطاع. وبرفح في أقصى جنوب القطاع، قال مسعفون إنهم انتشلوا «خمسة شهداء» بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، و20 منها أصبحت خارج الخدمة.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبانٍ أو مخيمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع. وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الظروف المعيشية «القاسية للغاية» في قطاع غزة.
وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن نحو نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون جوعاً «كارثياً».
ويؤكد الموقع الإلكتروني ل«التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، أنه أُنشئ «ليحل محل التدخلات السياسية المحتملة عبر الحياد الفني»، وأن محدداته مبنية على معايير دولية.
لكن متحدّثاً باسم الحكومة الإسرائيلية قلل من أهمية التقرير، معتبراً أنه «متحيز»، مشيراً إلى أن ذلك يعود جزئياً إلى أنه «يستند إلى بيانات من مؤسسات صحية تابعة لحماس». يأتي إعلان نتانياهو عن تراجع حدة القتال الكثيف في وقت يواجه ائتلافه اليميني سلسلة ضغوط.
فقد تجمّع آلاف المتظاهرين مجدداً أمام مقر إقامته في القدس، الخميس، مطالبين باتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وفي منطقة تل أبيب، فرّقت الشرطة تظاهرة لمتديّنين متشددين خرجوا احتجاجاً على قرار للمحكمة العليا ينص على وجوب تجنيدهم في الجيش.
إلى جانب ذلك، ذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق.