نتنياهو يعتزم مواصلة الحرب.. ولا تغيير في الموقف بشأن الرهائن/موريتانيا..فوز محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية ثانية/ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن
أ ف ب: إطلاق «20 مقذوفاً» من غزة على إسرائيل
وكالات: نتنياهو يعتزم مواصلة الحرب.. ولا تغيير في الموقف بشأن الرهائن
كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، رفضه وقف الحرب المستمرة منذ نحو 9 شهور على قطاع غزة، معتبّراً أن عليه الاستمرار حتى هزيمة الفصائل الفلسطينية بشكل كامل، وقال في نفس الوقت، «سنعلن خلال أيام نهاية العملية في رفح»، فيما ادّعى وزير جيشه، يوآف غالانت، أن المقاتلين الفلسطينيين منهكون، وأن على الجيش الإسرائيلي الاستمرار لمنعهم من إعادة بناء قوتهم، بينما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن الحرب في غزة ستنتهي بلا صفقة، والهدوء في الجنوب سيهدئ جبهة الشمال، في وقت كشف مصدر مصري عن اتصالات مصرية مكثفة مع إسرائيل، والفصائل الفلسطينية، لوقف النار في غزة، مشدداً على أن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة، في حين هددت إسرائيل بالعمل على إطلاق سراح أي شخص ستعتقله المحكمة الجنائية الدولية.
وقال نتنياهو، خلال افتتاح جلسة الحكومة، أنه سيقوم في وقت لاحق «بإجراء تقييم للوضع في القيادة الجنوبية، سأراقب عن كثب سير القتال وخططنا لاستكمال أهداف الحرب». وأضاف: «قواتنا تعمل في رفح، والشجاعية، وفي كل أنحاء قطاع غزة، كل يوم يقومون بالقضاء على العشرات من المسلحين، وهو صراع شاق يتم خوضه فوق الأرض، وأحياناً في معارك، وجهاً لوجه، كما يتم خوضه تحت الأرض». وتابع: «نحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا، وهي القضاء على الفصائل الفلسطينية، وعودة جميع الرهائن لدينا، والتأكد بأن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال إلى منازلهم». وقال نتنياهو «وأما بالنسبة لتحرير الرهائن، فلا تغيير في موقف إسرائيل من خطة الإفراج التي رحب بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن»، وذكر أنه «ومن خلال مزيج من الضغط السياسي والضغط العسكري، وفوق كل شيء الضغط العسكري، سوف نعيدهم جميعاً جميع مختطفينا المئة والعشرين، الأحياء والأموات على حد سواء».
من جانبه، ادّعى غالانت، أن الفصائل الفلسطينية تعرضت لضربة قوية، وباتت منهكة، وغير قادرة على التعافي، مشدداً على أن الجيش الاسرائيلي وصل إلى أماكن «لم تحلم الفصائل أن نصل إليها»، خلال جولة ميدانية أجراها في رفح. وفي المقابل، قال لابيد، أمس الأحد، إن الحرب ستنتهي من دون إبرام صفقة تبادل للأسرى مع «حماس»، معتبراً أن الهدوء في الجنوب سيؤدي لتهدئة في الشمال، وهذا هو الخيار الأفضل. وشدد لابيد، على أنه يجب على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها، وأن تجند العالم لهذه الغاية، ولهذا السبب يجب وقف الحرب، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، كشف مصدر مصري رفيع المستوى، أن القاهرة تكثف اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمحاولة تجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ووفق ما نقلته قناة «القاهرة» الإخبارية، أكد المصدر أن «مصر سبق وأبلغت جميع الأطراف أن استعادة المحتجزين ووقف العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة يجب أن يكون من خلال اتفاق بوقف إطلاق النار الدائم وتبادل المحتجزين والأسرى». وشدد المصدر على أن «القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة، وتؤكد أن ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني».
في غضون ذلك، ذكرت قناة «12» الإسرائيلية أن هناك مشروع قانون متداول داخل حزب «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو، لمواجهة أي قرار تصدره المحكمة الجنائية الدولية بحق أي مسؤول إسرائيلي. وقالت القناة، إن هناك فقرة مثيرة في مشروع القانون وهي أن «الحكومة ستعمل على إطلاق سراح كل شخص تعتقله المحكمة بكل طريقة ممكنة حتى عن طريق استخدام العنف، أو بطرق عسكرية ما». وبحسب المقترح، ستحظر نشاطات المحكمة في فلسطين، وكل تعاون من مؤسسات الدولة، سواء وزراء القضاء، أو المحاكم، أو أي طرف آخر معها، وسيكون مشروطاً بموافقة مسؤول مصرح له من قبل وزير القضاء. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو يتوقع أن تصدر الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقه، هو وغالانت قبل 24 يوليو/ تموز 2024.
إلى ذلك، هاجم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وزير الأمن القومي المتطرف أيضاً إيتمار بن غفير، خلال مؤتمر «بين الأمن والتكنولوجيا». وشدد سموتريتش على أن «الجبهة الأخرى التي لا ينبغي تجاهلها في سلة التهديدات هي الجبهة الداخلية لفلسطينيي ال 48». وأضاف: «مئات الآلاف من الأسلحة والذخائر غير الشرعية، والتي في لحظة الحقيقة من المفترض دمجها في خطة السلطات، وفي هذا الأمر، تفشل الشرطة ومن يديرها فشلاً ذريعاً».
من جانبه ردّ بن غفير على تصريحات سموتريتش في منشور عبر منصة «إكس»، حيث قال: «عندما يتّحد كل أبنائنا في الجبهة، يجب أن نكون نحن أيضاً متحدين، ولا ننجر إلى التهجمات الشخصية، وتصريحات وزير المالية تجعل اليسار يشعر بالرضا».
د ب أ: موريتانيا..فوز محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية ثانية
أظهر اكتمال إعلان نتائج الفرز في الانتخابات الرئاسية بموريتانيا فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات.
وتشير النتائج النهائية المؤقتة التي نشرتها اللجنة المستقلة للانتخابات ليل الأحد/الاثنين إلى حصول الغزواني على نسبة 12ر56% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى.
وحل المرشح بيرام الداه في المركز الثاني بنسبة 10ر22% من الأصوات وجاء مرشح حزب تواصل الاسلامي حمادي ولد سيد المختار، في المركز الثالث بنسبة 76ر12%.
وتتابع المرشحون الباقون بنسب متقاربة، حيث حصل العيد محمدن على المركز الرابع بنسبة 57ر3%، يليه با بوكار مامادو بنسبة 39ر2%، ثم المرشح أوتوما سوماري بنسبة 06ر2%، بينما جاء المرشح محمد الأمين المرتجي في المرتبة الأخيرة بنسبة 1%.
السيسي: الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة غاب فيها ضمير الإنسانية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة غاب فيها ضمير الإنسانية وصمت عنها المجتمع الدولي.
وقال السيسي، في كلمة بمناسبة ذكرى "ثورة 30 يونيو" اليوم الأحد: "لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة.. فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة التي غاب فيها ضمير الإنسانية وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، وما بين محاولات خبيثة لفرض التهجيـر القسـري نحـو أراضـي مصر".
وأضاف أن "موقف مصر كان نبيلا وشريفا ووطنيا، لم تصمت مصر عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم"، مشيرا إلى أن "مصر صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير وأسمعت صوتها واضحا جليا حماية لأمنها القومي ومنعا لتصفية الحق الفلسطيني".
وتابع قائلا: "نقف اليوم على أرض صلبة، دولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب"، مشيرا إلى أن مصر رغم التحديات تمضي على طريق التنمية والنهضة وأنه لا رجعة عن هذا المسار وتحقيق الحلم المصري في التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وتوجه السيسي بالحديث إلى كل المصريين الذين يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، قائلا "إنني أعلم بشكل كامل حجم المعاناة وأؤكد لكم أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة هو تخفيف تلك المعاناة وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام".
أ ف ب: معارك عنيفة لليوم الرابع في حي الشجاعية في مدينة غزة
تواصلت الأحد المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالًا ورفح وخان يونس جنوبًا.
ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عمليّة في الشجاعيّة في شرق مدينة غزة حيث يقول إنّ هناك "بنية تحتيّة إرهابيّة". واستمرت العملية الأحد بحسب شهود وأطباء.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أمام حكومة الحرب "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفًا "يتم القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض".
وكانت إسرائيل أعلنت في بداية يناير أنها فكّكت "البنية العسكريّة" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب.
وأعلن الأحد أيضًا مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.
وقالت سهام الشوا (50 عامًا) من الشجاعية لوكالة فرانس برس "حياتنا أصبحت جحيمًا، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكلّ مكان معرض للقصف".
وأسفر الهجوم عن مقتل 1195 شخصًا معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.
وقتل ما لا يقلّ عن 37877 شخصًا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.
ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول القوّات الإسرائيليّة إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في مايو.
وقالت منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
وأكدت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف "لا تطاق" في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية "القاسية جدًا" في قطاع غزة.
في تل أبيب، تجمّع آلاف المتظاهرين السبت ككلّ أسبوع، للمطالبة بإعادة الرهائن وإسقاط حكومة نتانياهو.
وتحدثت الرهينة السابقة نوعا أرغماني (26 عامًا) التي أُطلِق سراحها في 8 يونيو مع ثلاث رهائن آخرين خلال عمليّة للجيش الإسرائيلي، في شريط فيديو قائلة "رغم عودتي إلى دياري، لا يمكننا أن ننسى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في أيدي حماس، ويجب أن نفعل كلّ ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم".