الرئيس الإندونيسي وشيخ الأزهر يناقشان مبادرة "حكماء المسلمين" "تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام"... ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 38243 شخصاً منذ بدء الحرب
الثلاثاء 09/يوليو/2024 - 03:07 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 يوليو
2024.
وام..الرئيس الإندونيسي وشيخ الأزهر يناقشان مبادرة "حكماء المسلمين" "
بحث فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات نشر قيم الحوار وتعزيزها والتسامح والتعايش الإنساني.
جاء ذلك خلال استقبال فخامته، اليوم “الثلاثاء” في قصر ميرديكا بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا ، فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.
وفي بداية اللقاء، رحب الرئيس الإندونيسي بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى جمهورية إندونيسيا، مشيرًا إلى أن الشعب الإندونيسي يحمل الكثير من مشاعر الحب والتقدير لفضيلته، ولجهوده العلمية والإنسانية؛ حيث يمثل الأزهر الشريف المرجعيَّة الأولى للمسلمين في إندونيسيا.
وأعرب عن تقديره لجهود فضيلة الإمام الأكبر في نشر قيم الحوار وتعزيزها والأخوة والسلام بين جميع البشر.
وأشاد الرئيس الإندونيسي بجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز قيم الأخوة والسلام عالميًّا، معربا عن سعادته بافتتاح مكتب إقليمي للمجلس في إندونيسيا، مؤكدًا ثقته في أن يمثل هذا الفرع منصة متميزة لخدمة مسلمي جنوب شرق آسيا.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقودها جمهورية إندونيسيا بقيادة الرئيس جوكو ويدودو في نشر قيم السلام وتعزيزها والتسامح، مشيدًا بما تمثله إندونيسيا من نموذج ملهم في التنوع والتعددية والتنمية والتعايش المشترك.
ولفت إلى أن مجلس حكماء المسلمين يناقش الآن إطلاق مبادرة عالمية لتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في دعم جهود التنمية والسلام، بعنوان "تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام"، بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا ، لافتا إلى أن إندونيسيا تمثل نموذجًا إسلاميًّا رائدًا يجمع بين التنمية والازدهار مع الحفاظ على الدين والقيم.
وأضاف أن مجلس حكماء المسلمين حريص على إشراك الأديان في مواجهة نشر القيم الإنسانية وتعزيزها، والمساهمة بشكل إيجابي في إيجاد حلول ناجعة للقضايا والتَّحديات العالمية؛ حيث أسهم في إطلاق إعلان الأزهر العالمي للمواطنة بالقاهرة، ووثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019، كما عمل على إطلاق وثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك لقادة الأديان ورموزها من أجل المناخ"، وإطلاق "جناح الأديان" في ‘COP28‘ وذلك لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
من جهته أعرب الرئيس الإندونيسي عن ترحيب بلاده الكبير بمبادرة “تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام” المهمة لبلاده ولمنطقة جنوب شرق آسيا والعالم، مؤكدًا استعداد إندونيسيا لاستضافتها وتقديم كل الدعم لإنجاحها، مشددا على أهمية إشراك الأديان في جهود تحقيق التنمية والسلام لما لقادة الأديان ورموزها من تأثير كبير على ملايين البشر حول العالم.
العربية..السيسي يبحث مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية جهود وقف إطلاق النار
أعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحث اليوم الثلاثاء في القاهرة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.
وأضافت في البيان "أكد الرئيس في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع مشددا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الحرب وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع".
وزار مسؤولون أمريكيون كبار المنطقة للضغط من أجل وقف إطلاق النار بعد أن قدمت حركة (حماس) تنازلات الأسبوع الماضي، لكن حماس قالت إن هجوما إسرائيليا جديدا على غزة أمس الاثنين هدد محادثات الهدنة في لحظة حاسمة ودعت الوسطاء إلى كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية المصرية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن الوفد المصري في مفاوضات غزة يكثف جهوده لتقريب وجهات نظر جميع الأطراف المعنية.
وكالات..ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 38243 شخصاً منذ بدء الحرب
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء أن حصيلة قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت شهرها العاشر، ارتفعت إلى 38243 على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات "50 شهيدًا و130 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح الثلاثاء.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى "بلغ 88033 إصابة منذ السابع من أكتوبر".
وكالات..أبو الغيط يدعو اليابان إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليابان إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يُمثل "انحيازاً للجانب الصحيح من التاريخ، كما يمنح الفلسطينيين الأمل في أن دولتهم المستقلة سترى النور في يوم قريب".
وأشار أبو الغيط إلى أن بديل حل الدولتين هو "نظام الفصل العنصري القائم حالياً أو الترانسفير الذي تسعى إليه إسرائيل، ولن يمر، أو الدولة الواحدة التي تقضي على حلم الدولة اليهودية في مفهوم الكثير من الإسرائيليين".
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده أبو الغيط بنادي الصحفيين اليابانيين، في إطار مشاركته بأعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقدة في طوكيو.
وشهد اللقاء عددٌ كبير من الصحفيين اليابانيين والدوليين، وفق المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي .
وقال المتحدث، في بيان تم توزيعه اليوم الثلاثاء بمقر الامانة العامة بالقاهرة ، إن أبو الغيط أدلى بكلمة افتتاحية عبر خلالها عن الإرث المشترك بين العرب واليابانيين، وتطلع المثقفين العرب، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، للتجربة اليابانية في النهضة بغرض استلهامها والتعرف على نقاط القوة فيها.
وأضاف أبو الغيط أن ثمة مجالاً لتوسيع نطاق العلاقات العربية وتعميقها، لتشمل نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعاون في التنمية الاقتصادية، فضلاً عن التبادل التجاري المعتبر الذي بلغ 140 مليار دولار منذ بداية هذا العام.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام للجامعة العربية تناول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والمأساة الإنسانية التي تمخضت عنها وأصابت الشارع العربي بحالة من الغضب الشديد، فضلاً عن الاضطراب الكبير الذي سببه العدوان الإسرائيلي في المنطقة بأسرها، بل ولحالة الأمن الدولي والاقتصاد العالمي.
البيان..دول عربية تطالب بتجنيب المنطقة أخطار التصعيد
دعت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي إلى تجنيب المنطقة أخطار التصعيد، وطالبت بمواقف حازمة إزاء الحرب الجارية في قطاع غزة.
وطالب الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، المجتمع الدولي بمراعاة ما تواجهه المنطقة من ظروف وتحديات، والوقوف معها بكل وضوح والتزام لمنع الأخطار ومواجهة سياسات الهيمنة الهدامة.
وقال عاهل البحرين، خلال ترؤسه أمس في قصر القضيبية، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء: إنه في الوقت الذي نقوم فيه بحماية مصالحنا ومصالح العالم في المنطقة، فإن من واجب الأصدقاء والشركاء في العالم مراعاة ما تواجهه المنطقة من ظروف وتحديات، والوقوف معها بكل وضوح والتزام لمنع الأخطار ومواجهة سياسات الهيمنة الهدامة، واعتماد اتفاقيات التعاون الاستراتيجية الشاملة في الأمن والاقتصاد والتنمية.
وأكد أهمية نبذ الخلافات والتكاتف وانتهاج السلم وحسن الجوار في العلاقات الثنائية والإقليمية المشتركة، والابتعاد عن سياسات الاعتداء والحروب بالوكالة، وضمان أن تكون قرارات دولنا نابعة من مصالحنا الذاتية، قائمة على التكاتف لمواجهة التحديات المضرة باستقرار المنطقة، كما الوضع في غزة المحتلة والتهديدات على الملاحة في البحر الأحمر والتهديدات التي تظهر بين حين وآخر.
السعودية وإيرلندا
وناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، هاتفياً، مع نظيره الإيرلندي ميشيل مارتن التطورات الإقليمية، وخطر توسيع الصراع في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع في إيرلندا ميشيل مارتن جرى خلاله بحث «التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها المستجدات في غزة، ولبنان، وخطر توسع الصراع في المنطقة».
وفي بغداد دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى الحاجة لموقف حازم من الولايات المتحدة إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة وضرورة منع التصعيد بما يهدد بتوسع نطاق الصراع.
كما دعا السوداني، خلال استقباله نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو إلى ضرورة «اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الضغط على حكومة نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني»، بحسب بيان للحكومة العراقية.
المجاعة سلاحاً
وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي أن استخدام التجويع سلاحاً في غزة يزعزع مصداقية المجتمع الدولي. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن عبد العاطي قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع فيليب لازاريني مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن دور الوكالة لا يقتصر على قطاع غزة لكنه يشمل رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان.
وأوضح أنه لا بديل عن «أونروا» في غزة فهي الوكالة الوحيدة التي لديها مراكز توزيع للمساعدات بالقطاع، مشيراً إلى التحرك مع الأطراف الدولية كافة لتأكيد استمرار الدعم المالي لوكالة أونروا.
وأضاف أن «عمل أونروا لا ينتهي إلا بعد حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم»، مطالباً المجتمع الدولي والأطراف المانحة بضرورة إعادة النظر في مسألة تمويل الوكالة.
إلى ذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بـ «أشد العبارات استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي كان آخرها قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى». واعتبرت المنظمة أن «هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية».
واس..غزة.. الحرب وجهود الهدنة في سباق مع الزمن
تواصل الحرب وجهود الهدنة في غزة سباقاً مع الزمن من دون أن يُرى ضوء في نهاية النفق، في وقت تعود قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى مناطق خرجت منها قبل بضعة أشهر، وطالبت السكان بالإخلاء مرة أخرى.
وعاد مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى المنطقة يوم الاثنين لإجراء محادثات في القاهرة، وفقاً لما ذكرته قناة القاهرة التلفزيونية المصرية، القريبة من أجهزة الأمن في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفداً إسرائيلياً يتوجه أيضاً إلى العاصمة المصرية، لكن العقبات لا تزال قائمة، حتى بعد موافقة حماس على التراجع عن مطلبها الرئيسي بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق. قال المسؤولون: «إن الجزء الرئيسي من هذا التحول هو مستوى الدمار الناجم عن الهجوم الإسرائيلي المستمر».
ولا تزال «حماس» تريد من الوسطاء أن «يضمنوا» أن تنتهي المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقاً لمسؤولين مطلعين على المحادثات. تقول المسودة الحالية إن الوسطاء - الولايات المتحدة وقطر ومصر- «سيبذلون قصارى جهدهم»، من أجل التوصل إلى اتفاق. ضمان أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
ورفضت إسرائيل أي اتفاق من شأنه أن يجبرها على إنهاء الحرب، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد.
توغل وإخلاء
وتوغلت قوات إسرائيلية، أمس، في أكبر مدينة في قطاع غزة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من منطقة دمرتها الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في الأسابيع الأولى.
وعادت القوات الإسرائيلية مرة أخرى إلى مناطق خرجت منها قبل أشهر في شمال غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى معلومات استخبارية تظهر أن المنطقة تؤوي نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، الذي يعمل في ظل الحكومة، التي تديرها حماس، إن أحياء التفاح والدرج والشجاعية أصبح من الصعب الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال في رسالة صوتية: إن الجيش قصف منازل في منطقة يافا بمدينة غزة، وإن المسعفين «رأوا أشخاصاً ملقون على الأرض ولم يتمكنوا من انتشالهم بسبب القصف».
وأصدرت إسرائيل أوامر إخلاء إضافية لمناطق في أحياء أخرى بوسط مدينة غزة، داعية السكان إلى التوجه جنوباً إلى مدينة دير البلح، لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يوجد مكان آمن.
ونزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عدة مرات في كثير من الأحيان، ويتكدس مئات الآلاف في مخيمات شديدة الحرارة.
وأفاد سكان باستمرار نيران المدفعية والدبابات، فضلاً عن الغارات الجوية، ولم تعلن وزارة الصحة في غزة عن وقوع إصابات على الفور، وقال سكان: إن الغارات الجوية والقصف المدفعي كانا من بين أعنف الهجمات على القطاع خلال الحرب.
وذكر سكان أن أحياء مدينة غزة تعرضت للقصف خلال ساعات الليل وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، وأضافوا أن القصف دمر عدداً من البنايات متعددة الطوابق.
وقال الدفاع المدني في غزة إنه يعتقد أن عشرات الفلسطينيين قتلوا، لكن فرق الطوارئ لم تتمكن حتى الآن من الوصول إليهم، بسبب استمرار الهجمات على أحياء الدرج والتفاح في شرق المدينة وتل الهوى والصبرة والرمال إلى الغرب.
الخليج..فلسطيني يعود لغزة بعد السجن 21 عاماً
على مدى أكثر من عقدين من الزمن قضاهما في سجون إسرائيلية كان يحلم الفلسطيني يوسف مقداد بالعودة إلى قطاع غزة، حيث يمكنه تعويض ما فاته مع أطفاله.
وبعد أن نال مقداد حريته أخيراً ووطأت قدماه غزة الأسبوع الماضي، وجد منزله مدمراً ووطنه قد تحول إلى أنقاض وركام بسبب القصف الإسرائيلي.
وفي أثناء تجوله في الأحياء التي دمرتها الغارات الجوية والمدفعية وصل إلى شاطئ غزة على البحر المتوسط، حيث يخيم فلسطينيون نزحوا عدة مرات.
وكحال غيره من الآباء في القطاع يتعين على مقداد أن يبحث عن وسيلة لتوفير الطعام لأسرته في منطقة تعاني من نقص الغذاء والوقود والطاقة والدواء، علاوة على تدمير المدارس حيث كان سيتعلم أحفاده وتوقف العديد من المستشفيات عن العمل.
ويقول مقداد إن ابنته هايا التي كانت تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عند سجنه لقيت حتفها في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في مارس.
وتلقى الرجل خبر مقتل ابنته مع زوجها وأطفالها الأربعة خلال شهر رمضان الذي قضاه خلف القضبان لسنوات.
وألقت القوات الإسرائيلية القبض على مقداد (63 عاماً) من منزله في إحدى ضواحي مدينة غزة خلال مداهمة في 2002. وحكم عليه بعد إدانته بالانضمام إلى كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح.
وقال مقداد عن ظروف المعتقلات منذ الحرب: «صرنا نُعامل معاملة الحيوانات. حتى الحيوانات إلها حقوق والبني آدم لأ مالوش حقوق عندهم صار. شفنا جميع أنواع التعذيب وأنواع الويل... حتى الجوع شفناه... ولا شرب ولا ورق ولا وسيلة اتصال ولا أي حاجة».