تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 يوليو 2024.
الاتحاد: بريطانيا: نسعى لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة
أكد وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي سعي بلاده لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وقطاع غزة والعمل من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط. وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان أمس، إن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه رئيس الحكومة من وزير الخارجية البريطاني.
وشدد لامي على أن «توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد»، معرباً عن القلق إزاء تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير.
وأضاف أن بلاده «ترى أن يتم حل هذا الأمر سلميا من خلال تسوية تفاوضية»، مشيراً إلى عزمه على زيارة لبنان قريباً.
ويشهد لبنان زيارات واتصالات دبلوماسية عربية وأجنبية سعياً لخفض التوتر عند الحدود الجنوبية اللبنانية، وإيجاد حل للمواجهات العسكرية.
وفي سياق آخر، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «الوضع في لبنان لا يمكنه انتظار تسوية الوضع في غزة».
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس، عن جعجع قوله، إن «فتح جبهة الجنوب خطيئة كبرى وليس خطأ»، داعياً إلى ضرورة اتخاذ الحكومة تدابير حاسمة وفورية بشأن جبهة الجنوب، لناحية تطبيق القرار 1701.
الخليج: إسرائيل تصعّد الإبادة في غزة.. ومفاوضات الهدنة تترنح
دانت دولة الإمارات واستنكرت بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين في خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق. كما شددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية. ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وبينما تترنح مفاوضات الهدنة، صعّدت إسرائيل، أمس السبت، «حرب الإبادة» المستمرة في قطاع غزة، وارتكب جيشها مجزرتين مروعتين إحداهما استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، وأسفرت عن وقوع مئات القتلى والجرحى، والثانية استهدفت مصلى في مخيم الشاطئ وقتلت عشرات الفلسطينيين أثناء تأديتهم الصلاة، فيما حاولت إسرائيل تبرير جريمتها البشعة في المواصي بأنها كانت تستهدف قائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، محمد الضيف، الأمر الذي نفته الحركة واعتبرته كلاماً «فارغاً»، كما لم يؤكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أصر على مواصلة الحرب حتى تحقيق كافة أهدافها، وقال: «لن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة».
قصف متبادل عبر الحدود اللبنانية وسط تحذيرات من حرب إقليمية
تجددت المواجهات وعمليات القصف المتبادل، بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس السبت، وسط مخاوف من توسع رقعة المواجهة وتحولها إلى حرب إقليمية.
وشنت الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت بلدات كفر كلا، والخردلي وعيتا الشعب، ورب ثلاثين ومركبا، فيما استهدفت المدفعية بلدات رميش، وحولا، ومركبا ووادي الدلافة تزامناً مع تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي في أجواء جنوب لبنان. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية في بلدة الخردلي جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل مدنيين كانا بداخلها هما نجيب حسين حلاوي وموسى سليمان، الذي نعته «حركة أمل».
وذكر مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته أن «مدنين قتلا في غارة إسرائيلية بينما كانا يقومان بتعبئة المياه من نبع بجانب الطريق» في قرية دير ميماس في جنوب لبنان.
وأشار مصدر مقرّب من «حزب الله» طلب عدم الكشف عن هويته أيضاً إلى أن «أحد الرجلين (القتيلين) والد قتيل في «حزب الله» وينتمي إلى صفوفه، والآخر كان عضواً في حركة أمل وهو عضو مجلس بلدي».
وأكد أنهما «مدنيان وليسا مقاتلين». ومن موقعيها في محلة الراهب وهرمون أقدمت القوات الإسرائيلية على تمشيط أطراف بلدة رميش، حيث تضرر عدد من المنازل بينها منزل رئيس البلدية ميلاد العلم. فيما أعلن سقوط قذائف على أطراف بلدتي حولا ومركبا، إضافة إلى وادي الدلافة، كما سجل تحليق مسيّرات إسرائيلية فوق القطاعين الغربي والأوسط وفوق قرى قضاء صور.
بالمقابل، أعلن «حزب الله» استهداف وقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية في الجليل الغربي والجليل الأعلى، وأعلن استهداف مقاتليه تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وإيقاع إصابات مباشرة فيه. ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله» مشاهد من عملية استهدافه موقع حدب يارين ومحيط ثكنة زرعيت التابعين للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية- القطاع الغربي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في محيط مستوطنة كريات شمونة بإصبع الجليل.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية اللبناني عبدالله أبو حبيب من أي غزو إسرائيلي للأراضي اللبنانية قد يتسبب بحرب إقليمية، فقد نقلت وسائل الإعلام عن مصدر أمريكي قوله إن إسرائيل قادرة على شن هجوم ضخم على لبنان، ويسعها تدمير مطار بيروت ومبان بمحيطه وفي الضاحية الجنوبية.
السوداني يوجه بسرعة الاستجابة لقضايا الفساد
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس السبت، خلال زيارته إلى مقر هيئة النزاهة الاتحادية في العاصمة بغداد، تنفيذ القرارات القانونية القضائية خلال 24 ساعة، مشدداً على، أن عمل النزاهة استثنائي، وفيه جانب أخلاقي ووطني كبير، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، القبض على ثلاثة إرهابيين في السليمانية بإقليم كردستان.
عدّ السوداني، موضوع سرقة الأمانات الضريبية المعروفة باسم «سرقة القرن»، نقطة سوداء في تاريخ الدولة العراقية،مشيراً إلى أنها نُفذت بغطاء رسمي وتم تهريب نصف أموالها إلى خارج البلد، مؤكداً مواصلة الجهود لاستعادتها، كما وجه جميع الضباط والآمرين بتقديم كشف لذممهم المالية.
وأشار السوداني إلى ما تمثله هيئة النزاهة من أداة أساسية في تنفيذ البرنامج الحكومي وما يتعلق بأولوية مكافحة الفساد. ووجه السوداني جميع الضباط والآمرين بتقديم كشف لذممهم المالية، كما وجه كل الدوائر بالاستمرار في وضع وتحديث معايير تعاطي الرشوة من خلال استبيان آراء المواطنين، وكذلك جرى التوجيه بتقديم موقف دوري عن إجراءات الوزارات في موضوع النزاهة، وسرعة الاستجابة لموضوع الإخبارات التي ترد إليها. وأشار إلى «تشكيل لجان خاصة للتحقيق مع الدرجات الخاصة ومحاسبة كبار الموظفين، وباشرت عملها لتضمين أي مسؤول إذا ثبت حصول ضرر بالمال العام».
كما لفت إلى «توجيه بتشكيل لجان تحقيق في الوزارات والمحافظات والجهات غير المرتبطة بوزارة؛ لأنّ هناك بطئاً أثر في معالجة الإخبارات والدعاوى».
من جهة أخرى، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، القبض على ثلاثة إرهابيين في السليمانية بإقليم كردستان.
وام: مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في السودان
عبر أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي وانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والخسائر الفادحة للصراع الدائر بين المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
جاء ذلك في بيان أصدره أعضاء المجلس الليلة قبل الماضية، رحبوا خلاله بالمحادثات غير المباشرة التي عقدها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمضان لعمامرة، في جنيف مؤخراً بين الأطراف السودانية المتحاربة.
وحث البيان الأطراف السودانية المتحاربة على تهدئة التوترات ووقف الأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين، بما في ذلك في الفاشر، وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، حسب الاقتضاء. كما دعا بيان أعضاء المجلس الأطراف المعنية إلى استغلال فرصة المحادثات للاتفاق على خطوات لتحقيق هذه الأهداف بسرعة، والعمل من أجل التوصل إلى نهاية مستدامة للأزمة في السودان.
ودعاهم أيضاً إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات التي تسمح وتسهل من وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان بطريقة تتفق مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية للمساعدة الإنسانية، ومبادئ عدم التحيز والحياد والاستقلال. ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى دعم جهود الوساطة من أجل سلام دائم بالسودان.
البيان: ما مصدر القنابل الثقيلة التي ضربت المواصي؟
يثير استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل «MK84» الأمريكية التي تزن طناً من المتفجرات في قصف منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة جدلاً متجدداً حول القنابل الثقيلة التي سبق لواشنطن أن تحدثت عن تعليق تسليمها لإسرائيل.
وذكر موقع «ميفزاك لايف» العبري أن القنابل الأمريكية التي استخدمها الجيش في القصف كانت ضمن شحنة الأسلحة التي أخرت الولايات المتحدة تسليمها في مايو الماضي، حسب «روسيا اليوم». والقنبلة «إم كيه 84» وتعرف أيضاً بـ«مارك 84»، سميت بـ«المطرقة» للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.
وتزن القنبلة حوالي ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريباً) وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة، وهي قادرة على إحداث حفرة عرضها 15 متراً وعمق 11 متراً، وتخترق حتى 38 سم من المعدن أو 3.3 أمتار من الخرسانة. وأوضح الموقع أن قنابل من هذا النوع استخدمتها إسرائيل في الهجوم على المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981.
ضيف وسلامة
وأفادت صحيفة «معاريف» العبرية بأن سلاح الجو الإسرائيلي يبدو أنه استخدم قنابل «JDAM» المتطورة المصنوعة في الولايات المتحدة في محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لـ«حماس» محمد الضيف، وقائد «لواء خان يونس» للحركة رافع سلامة، وذلك منطقة المواصي المستهدفة.
ونقلت الصحيفة عن روتيم مي تال الرئيس التنفيذي لشركة «Asgard Systems» التي تعمل على تطوير التكنولوجيا العسكرية للصناعات الدفاعية، قوله في حديث معها، «من الواضح أن السلاح الجوي الذي تم به تنفيذ محاولة الاغتيال قنابل JDAM المتقدمة المصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية».
قضية جدلية
ويعيد الحديث عن القنابل الضخمة إلى الأذهان ما تم تداوله قبل أشهر، عندما قررت الولايات المتحدة إيقاف إرسال القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (حوالي 900 كيلوغرام) إلى إسرائيل. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن حينها: «قتل مدنيون في غزة نتيجة تلك القنابل».
وقبل يومين، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ستبدأ قريباً في عملية شحن القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل (حوالي 225 كيلوغراماً) إلى إسرائيل، التي كانت إدارة بايدن قد علقتها سابقاً.وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت الخميس الماضي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وافقت على إرسال قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل. وقالت المصادر ذاتها إن القنابل الأمريكية في مراحل الشحن ومن المتوقع أن تصل إلى إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة.
وبالإضافة إلى ذلك، صرح مسؤول أمريكي بأن واشنطن ستواصل تأخير إرسال قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل في الوقت الحالي.
الشرق الأوسط: الأمن العراقي يشتبك مع «داعش» في بساتين ديالى
اشتبكت قوات الأمن العراقية مع عناصر تابعين لـ«داعش»، في بساتين شرق البلاد، خلال تنفيذها عمليات بحث عن «خلايا نائمة»، فيما استهدف هجوم غامض نقطة تفتيش في المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد.
وجاءت العملية بعد يومين من إصدار القضاء العراقي حكماً بإعدام زوجة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، السبت، إنها شرعت في عملية بحث وتفتيش واسعة في محافظة ديالى. وأوضحت في بيان صحافي أن «القوات نفّذت عملية في بساتين العيط ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، أسفرت عن مقتل إرهابيين اثنين أحدهما (أبو الحارث)، المعروف بأنه مسؤول (خان بني سعد) ضمن قاطع ديالى».
وأضاف البيان أن «القطعات الأمنية شرعت بإمرة قائد عمليات ديالى بعملية بحث وتفيش واسعة في المنطقة ذاتها لغرض تعزيز الأمن والاستقرار ضمن هذا القاطع».
وأفاد مصدر أمني باندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر من «داعش» في منطقة «خان بني سعد»، جنوب غربي محافظة ديالى.
وشهدت المنطقة طوال اليومين الماضيين اللذين أعقبا صدور حكم بإعدام زوجة البغدادي اشتباكات وملاحقات لعناصر التنظيم عقب مقتل عنصرين من التنظيم أحدهما كان انتحارياً يرتدي سترة ناسفة.
وأوضح المصدر الأمني أن «الأجهزة الأمنية اشتبكت في أثناء التمشيط مع عدد من الإرهابيين وأُصيب ثلاثة جنود، أحدهم في حالة خطرة».
وقال مصدر أمني آخر إن «قوة أمنية نجحت في ضبط اثنين من المضافات السرية لخلايا (داعش) وتم تدميرهما»، مؤكداً أن «العملية مستمرة في تعقب الخلية الإرهابية في المزارع القريبة من ضفاف نهر ديالى».
وتعد هذه التحركات لتنظيم «داعش» هي الأولى من نوعها منذ عدة أشهر، فضلاً عن أنها تأتي في وقت كان العراق قد طلب منذ فبراير (شباط) الماضي من التحالف الدولي إنهاء مهامه في العراق بعد القضاء التام على التنظيم، طبقاً للمصادر الرسمية العراقية.
وفي تطور آخر، تعرضت إحدى السيطرات المهمة داخل المنطقة الخضراء، الجمعة، لهجوم هو الأول من نوعه منذ سنوات لم تُعرف دوافعه بعد.
وقال مصدر أمني إن «شخصاً هاجم سيطرة أمنية بواسطة سلاح ناري في المنطقة الخضراء وسط بغداد مما أدى إلى إصابة أحد المنتسبين».
وبيَّن أنه «على الفور تمَّت عملية ملاحقته وإلقاء القبض عليه لمعرفة ملابسات الحادث»، وأشار إلى أن «حالة المنتسب المصاب لا تخلو من الخطورة».
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن «مصدر أمني رفيع»، أن تغييرات كبيرة ستطول قادة في الجيش العراقي ووزارة الدفاع.
وقال المصدر إن «القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجَّه بإقالة وتدوير وتكليف عدد من القادة الأمنيين في الجيش العراقي ووزارة الدفاع، ستشمل قائد القوات البرية وقيادات عمليات نينوى وصلاح الدين ودائرة الإسناد الهندسي والفرقة 21».
وأضاف المصدر أن «منصب قائد الفرقة 14 سيكون إما اللواء ركن نصير مهدي صالح وإما العميد الركن حسين منديل جارح، في حين سيتسلم منصب قائد الفرقة 21 العميد الركن مقداد زينل الشبكي».
حكومة السودان تحضر «جنيف الإنسانية» وتتمسك بــ«منبر جدة»
أعلنت الحكومة السودانية، السبت، موافقتها على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية، وذلك استجابة لمبادرة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة. وذكر بيان صادر من مكتب وزير الثقافة والإعلام المتحدث باسم الحكومة، جراهام عبد القادر، أن قرار المشاركة جاء تماشياً مع «واجبها الوطني تجاه مواطنيها، وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحرصاً منها على التعاون والارتباط الإيجابي البنَّاء مع الأمم المتحدة، ممثلة في المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة». ويترأس الوفد الممثل لحكومة السودان في هذه المداولات السيدة سلوى آدم بنية، مفوضة العون الإنساني، ويضم ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني.
ترقب سوداني وتبرير حكومي
ويترقب السودانيون نتائج المحادثات غير المباشرة التي بدأت في جنيف برعاية أممية بين وفدي الحكومة السودانية؛ و«قوات الدعم السريع»، بهدف توفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. وخلال يومين من انطلاقة المفاوضات تغيب وفد الحكومة عن المحادثات، في حين قال مصدر دبلوماسي لــ«الشرق الأوسط» إن بعثة الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للسودان رمطان لعمامرة، واصلت النقاشات مع وفد «قوات الدعم السريع». وحول غياب وفد الحكومة من المشاورات، يقول وزير الإعلام السوداني، إن وفده «لم يتلقَّ أي أجندة أو برنامج عن هذه المداولات، منذ وصوله إلى جنيف، قبل بضعة أيام». وأضاف: «طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات غير المباشرة، وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً، ويتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات؛ الأمر الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام».
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، وصول وفدَي الحكومة و«قوات الدعم السريع» إلى جنيف لحضور مباحثات «غير مباشرة» يعقدها المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه تمت دعوة الوفدين لبدء مناقشات مع المبعوث الشخصي، مضيفاً: «للأسف أحد الوفدين لم يحضر الجلسة المقررة»، في حين اجتمع المبعوث الشخصي وفريقه مع الوفد الآخر وفق ما كان مقرراً. ووفق دوجاريك، دعا رمطان لعمامرة الوفدين إلى مواصلة النقاش المقرر على مدى بضعة أيام. ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة الإدلاء بمعلومات عن الوفد الذي لم يحضر جلسة الخميس مع المبعوث الشخصي.
وفي تصريحات صحافية ليل الجمعة - السبت، قال دوجاريك إن المناقشات ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع «بصيغ مختلفة وفي أماكن مختلفة».
وذكر: «المهم هو أن نبقى على تواصل مع كلا الوفدين». وقال دوجاريك إن «الوضع الإنساني في السودان يتدهور كل يوم، ويؤثر بشكل مروع على السكان المدنيين، لا نستطيع الوصول إلى الكثير من الناس المحتاجين إلى المساعدة». وأضاف أن ما ينشده لعمامرة هو أن يرتقي الوفدان السودانيان إلى مستوى التحدي، وينخرطا في مناقشات بناءة من أجل تخفيف معاناة الشعب السوداني.
مجلس الأمن يرحب بجنيف
من جهة ثانية، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان صحافي، ليل الجمعة، بجهود رمطان لعمامرة، وأعربوا عن «قلقهم البالغ» بشأن الوضع الإنساني الصعب وانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، واستمرار انتهاكات القانون الدولي والأثر الفادح الذي يخلفه الصراع الحالي على المدنيين، من بينهم النساء والأطفال.
ودعا الأعضاء الطرفين إلى استغلال فرصة المحادثات للاتفاق على خطوات لتنفيذ تلك الأهداف بشكل عاجل، والعمل باتجاه الإنهاء المستدام للأزمة في السودان. كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات للسماح وتيسير الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق إلى السودان وفي أنحائه.
ودعوا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يثير الصراع وعدم الاستقرار، وأن تدعم بدلاً من ذلك جهود الوساطة من أجل السلام المستدام. وحث أعضاء المجلس الطرفين على تهدئة التصعيد ووقف الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين، بما في ذلك في الفاشر، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
تمسك حكومي بمنبر جدة
من جهتها، أكدت الحكومة السودانية، أنها «لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة، معلنة تمسكها بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت فيه، كما جددت تأكيدها بأنها لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية». وتعهدت الحكومة السودانية بـ«الالتزام بالتعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن شعبنا والتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن توصيل الإغاثة للمحتاجين والنازحين في المناطق المتضررة»، وأشارت إلى حرصها على «توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السودانيين في المناطق التي تتواجد بها ميليشيا (الدعم السريع)، وقد يسرت مؤخراً دخول أكثر من 460 شاحنة إغاثة إنسانية عبر معبر الطينة حصراً على مواطنيها في تلك المناطق».
ونص إعلان مبادئ جدة الموقع بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في مايو (أيار) العام الماضي في مدينة جدة، على الالتزام بضمان حماية المدنيين، والسماح بمرور آمن للمدنيين السودانيين لمغادرة مناطق القتال. وأكد الطرفان على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين.
توصيل المساعدات الإنسانية
ويشهد السودان قتالاً عنيفاً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023. بسبب خلافات سياسية وأمنية، أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى، وملايين النازحين. ولم تفلح وساطات متعددة قادتها جهات مختلفة إقليمية ودولية في إنهاء القتال. وقال قيادي رفيع في «قوات الدعم السريع» على صلة وثيقة بالملف، إن وفدهم في جنيف ناقش مع المسؤولين الأمميين سبل توصيل المساعدات عبر نقاط اتصال تسهل عملية المرور وفتح الممرات الإنسانية الآمنة للمدنيين. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الوفد ناقش بشفافية وأجاب عن كل الاستفسارات من قبل الأمم المتحدة، مؤكداً «الالتزام الصارم لـ(قوات الدعم السريع) بالقانون الدولي الإنساني، واستعدادها للانخراط بشكل أكبر في أي عملية تفاوض تمكن من وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في السودان».
وقال القيادي إن الوفد خلال المناقشات قدم شرحاً وافياً إلى الأمم المتحدة عن «القيود البيروقراطية وغيرها من العراقيل التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية؛ بعدم منح التصاريح والأذونات الأمنية، وعمليات التفتيش للعاملين في المجال الإنساني». ورحَّبت «قوات الدعم السريع» في بيان على منصة «إكس»، بالدعوة التي تقدمت بها الأمم المتحدة لإجراء محادثات في العاصمة السويسرية جنيف مع وفد القوات المسلحة، حول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
مخاوف ليبية من تجدد المواجهات بين ميليشيات الزاوية
وسط مخاوف من اندلاع مواجهات عنيفة بين الميليشيات المسلحة، المحسوبة على حكومة «الوحدة» الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، شهدت مدينة الزاوية (غرب) تحشيدات عسكرية، وإغلاق الطريق الساحلي الذي يربطها بالعاصمة طرابلس بالسواتر الترابية، تزامناً مع انتشار مكثف لمجموعات مسلحة. وفي غضون ذلك تعهدت بريطانيا بتقديم دعم مالي للنازحين السودانيين في شرق ليبيا.
وفي ظل غياب أي رد فعل من الحكومة أو أجهزتها الأمنية، رصدت وسائل إعلام محلية، السبت، استمرار ما وصفته بـ«حالة الانفلات والتوتر الأمني في المدينة»، التي تبعد 45 كيلو متراً، غرب العاصمة طرابلس، مع انتشار للسيارات العسكرية وإغلاق الطرق.
واندلع قتال في مدينة الزاوية بين عناصر تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية ونائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، وميليشيات أخرى، وذلك بعد مقتل عنصر من المجموعات المسلحة بالزاوية تعود أصوله لقبيلة «أولاد صقر»، التي تعد من أكبر القبائل في المدينة.
وأعلن فرع «الهلال الأحمر» بالمدينة تشكيل غرفة طوارئ استجابة للظروف الطارئة الحالية، التي تمر بها المنطقة، والتي تشمل غلق الطريق الساحلي وميدان الشهداء. وقال في بيان، مساء الجمعة، إن فريق الطوارئ جاهز ومستعد للتدخل الفوري لتقديم المساعدة والدعم اللازمين في هذه الأوقات الصعبة.
كما أعلنت كلية التربية بجامعة الزاوية تأجيل الامتحانات، التي كانت مقررة السبت، نظراً لما تمر به المدينة من ظروف استثنائية، وحرصاً على سلامة الطلبة، بسبب تدهور الوضع الأمني في المدينة، والتوترات بين المجموعات المسلحة.
وتشهد المدينة من وقت لآخر اشتباكات بين مجموعات مسلحة، بلغت ذروتها منتصف العام الماضي، وتسببت في موجة كبيرة من الاحتجاجات، تطورت لحدوث عصيان مدني، وإحراق مقرات حكومية في المدينة.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن السبت هو آخر يوم لاستقبال طلبات تسجيل المواطنين بسجل الناخبين لانتخاب المجموعة الأولى من المجالس البلدية المستهدفة، ودعت المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط التسجيل إلى الإسراع باغتنام الفرصة، والتسجيل قبل إقفال المنظومة.
من جهة أخرى، قال المجلس الأعلى للدولة إنه يتابع باهتمام بالغ وقلق شديد حوادث الاختطاف، التي بدأت تظهر على نحو يثير القلق في أماكن مختلفة بالبلاد. وبعدما استنكر وأدان جميع هذه الحوادث دونما تمييز، وعدها أعمالاً خارجةً عن القانون، دعا المجلس في بيان له، السبت، إلى تقديم المسؤولين عنها للعدالة، وحذر من التهاون في مقاومتها، وعدم ملاحقة وردع مرتكبيها، منبهاً مـن مغبة النزوع إلى تبرير هذا النوع من الأعمال والتصرفات؛ لتسويغ الإفلات من العقاب.
في سياق ذلك، عبّرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الاعتقال والاحتجاز التعسفي لأحد الصحافيين في العاصمة طرابلس. ودعت في بيان، السبت، إلى إطلاق سراحه فوراً، كما طالبت السلطات الليبية في جميع أنحاء البلاد بحماية الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام.
إلى ذلك، أشاد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، خلال لقائه مساء الجمعة أعضاء فريق العمل التطوعي لإعمار ليبيا، الذي يضم متطوعين من كافة أنحاء البلاد، بمجهودات الفريق للحفاظ على أرواح المواطنين، مؤكداً دعمه المعنوي والمادي لفريق إعمار ليبيا في هذا العمل الخيري.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس، عبد الله بليحق، إن الفريق أطلع صالح على المجهودات التطوعية، التي يقوم بها لإصلاح الطرق المتهالكة في الجنوب للتخفيف من الحوادث نتيجة لتهالك الطرق العامة.
من جهة أخرى، توقعت تقارير صحافية إيطالية قيام رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بزيارة الى العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء المقبل، للمشاركة في منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، الذى تنظمه حكومة الدبيبة.
ونقلت وكالة «نوفا» الإيطالية عن بيان لمجلس الوزراء الإيطالي أن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بينتيدوسي، سيرافق ميلوني في هذه الزيارة، التي تعد الثانية من نوعها هذا العام، حيث زارت ليبيا في مايو (أيار) الماضي، والتقت الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قبل أن تلتقي في مدينة بنغازي (شرق) قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.
في سياق ذلك، تعهدت وزيرة شؤون التنمية الدولية بالحكومة البريطانية، أنيليز دودز، بتقديم دعم مالي بريطاني جديد لتوفير مساعدات منقذة للحياة لنحو 15 ألف من اللاجئين السودانيين، الفارين من العنف المتصاعد في دارفور، الذين اتخذوا من شرق ليبيا مأوى لهم.
وقالت الخارجية البريطانية إن هذه الحزمة من الدعم، والبالغة مليونيّ جنيه إسترليني، ستخصَص للاستجابة الإنسانية في منطقة الكُفرة في ليبيا، حيث يوجد فيها حالياً، حسب تقديرات الأمم المتحدة، ما يصل إلى 45 ألف لاجئ بحاجة ماسة للمساعدة.
ولاحظت الوزارة أن نظام الرعاية الصحية في الكُفرة بات على وشك الانهيار الآن، تحت وطأة وصول آلاف اللاجئين، الذين بحاجة إلى مساعدة طبية، مشيرةً إلى أن هذا التمويل، إلى جانب الدعم المقدم من شركاء دوليين، سيساهم في توفير مساعدات تشتد الحاجة إليها.
إردوغان يعلن قرب انتهاء عملية كردستان
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، نهاية وشيكة للعملية التي تنفذها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، وقال في كلمة أمام خريجين في الأكاديمية العسكرية بإسطنبول: «سننجز قريباً جداً إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق»، مؤكداً «توجيه ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: «سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سوريا».
وفي وقت سابق أمس، أكَّد إردوغان استمرار العمل على وضع خريطة طريق للقائه المرتقب مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنَّ وزير خارجيته هاكان فيدان يحدّد حالياً الخريطة من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناء على ذلك سيجري اتخاذ الخطوة اللازمة.
وطلب إردوغان، الذي كان يتحدَّث للصحافيين في طريق عودته من واشنطن، دعم أميركا وإيران لخطته، وقال: «يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية، وأن تدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة في سوريا». وأضاف: «أهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد».
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، نهاية وشيكة للعملية التي تنفذها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، وقال في كلمة أمام خريجين في الأكاديمية العسكرية بإسطنبول: «سننجز قريباً جداً إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق»، مؤكداً «توجيه ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: «سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سوريا».
وفي وقت سابق أمس، أكَّد إردوغان استمرار العمل على وضع خريطة طريق للقائه المرتقب مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنَّ وزير خارجيته هاكان فيدان يحدّد حالياً الخريطة من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناء على ذلك سيجري اتخاذ الخطوة اللازمة.
وطلب إردوغان، الذي كان يتحدَّث للصحافيين في طريق عودته من واشنطن، دعم أميركا وإيران لخطته، وقال: «يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية، وأن تدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة في سوريا». وأضاف: «أهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد».
مطلق النار على ترمب عمره 20 عاماً ويدعى توماس ماثيو كروكس
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في بيان الأحد، هوية «"الشخص المتورط» في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، ويدعى توماس ماثيو كروكس ويبلغ من العمر 20 عاماً، وفق ما أوردته «رويترز».
وكروكس كان مسجلاً في الحزب الجمهوري بحسب سجل الناخبين بولاية بنسلفانيا.
وكروكس، وهو من بلدة بيثيل بارك في بنسلفانيا، أطلق النار على ترمب من على سطح مصنع على بعد أكثر من 118 متر من مكان تواجد ترمب في التجمع الانتخابي الحاشد في بتلر.
وقُتل المسلح على يد قناصة الخدمة السرية. وتم العثور في وقت لاحق على بندقية من طراز "إيه آر" كانت بحوزته.
ومن غير الواضح لماذا أطلق كروكس النار على المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية اليوم الأحد إن المجال الجوي فوق بيثيل بارك تم إغلاقه «بشكل فوري» لأسباب أمنية خاصة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعلن أنه «يقترب من تحديد هويّة» الشخص الذي أطلق النار على ترمب.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال المسؤول في مكتب «إف بي آي» كيفن روجيك خلال مؤتمر صحافي «نحن نقترب من تحديد هويّة» المُشتبه في إطلاقه النار.
وأصيب ترمب في أذنه خلال الهجوم، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وقال شاهد عيان لشبكة «إن بي سي نيوز»" إنّ الرجل الذي قُتل خلال إطلاق النار «قضى فورا» بعد «إصابته في رأسه».
وأضاف الشاهد جوزيف الذي لم يتمّ تحديد اسمه الكامل «سمعنا طلقات ناريّة عدّة. الرجل الذي كان بقربي أصيب في رأسه، وقضى فورا وسقط» أرضا.
وروى أنّ «امرأة أصيبت في ساعدها ويدها. اعتبارا من تلك اللحظة، أصبح الأمر فوضويا جدا».
وأشار إلى أن «الرئيس ترمب أصيب في أذنه قبل أن يتدخل جهاز الخدمة السرية»، موضحا أن الطلقات أصابت أولا الأشخاص الموجودين بين الحضور قبل أن يُصاب الرئيس الأميركي السابق.
ووفقا له، فإن الشخص الذي قُتل كان موجودا «على مسار الطلقات» بين المشتبه في إطلاقه النار والرئيس السابق.
وقال جوزيف «شعوري هو أن معظم الناس اعتقدوا في البداية أنها كانت مزحة، ربما بدا الأمر وكأنه ألعاب نارية. لكن عندما رأيت الرجل مصابا في رأسه والمرأة في ساعدها، عرفت فورا أنها لم تكن مجرد ألعاب نارية»، مشيرا الى أنه سمع سبع طلقات نارية.
وكان هذا آخر تجمع لترمب قبل المؤتمر الجمهوري الذي من المقرر أن يتم خلاله تسميته في شكل رسمي مرشحا للحزب الجمهوري لمواجهة منافسه الديموقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).