تعثر جهود تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا / إطلاق 4 صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق / إسرائيل تعلن استعدادها للحرب وتتوعد لبنان بمفاجآت

الجمعة 26/يوليو/2024 - 10:33 ص
طباعة  تعثر جهود تشكيل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 يوليو 2024.

الاتحاد: إسرائيل تعمق التوغل جنوب غزة

عمقت القوات الإسرائيلية، أمس، توغلها في بعض البلدات على الجانب الشرقي من خان يونس جنوب قطاع غزة كما دفعت بدبابات لوسط مدينة رفح وتسببت الضربات الجوية والقصف في مقتل 30 فلسطينياً على الأقل على مدى اليوم المنقضي.
وتركز القتال في الأيام القليلة الماضية حول بلدات بني سهيلا والزنة والقرارة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن القوات استعادت أمس الأول جثث خمسة قتلوا في هجوم السابع من أكتوبر، وهي جثث كانت محتجزة في القطاع منذ ذلك الحين.
وفي وقت لاحق أمس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن ضربات الجيش الإسرائيلي على مناطق في شرق خان يونس قتلت 14 شخصاً مما رفع حصيلة القتلى في القطاع خلال 24 ساعة إلى 30 إضافة إلى إصابة 146.
وقال سكان ومسعفون: إن القصف الإسرائيلي اشتد في عدة مناطق في رفح، فيما نفذت دبابات عمليات في شمال وغرب ووسط المدينة.
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي، أمس، إن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن رهائن أصبحت في مراحلها الختامية.
وأشار إلى أن نشاطاً كبيراً سنشهده في الأسبوع المقبل نحو التوصل إلى اتفاق طال انتظاره، مضيفاً أن الاتفاق «ليس ممكناً فحسب، بل هو أساسي وضروري».
وفي كلمة ألقاها أمام الكونجرس الأميركي، أمس، استجدى رئيس الوزراء الإسرائيلي المشرّعين الأميركيين من أجل مزيد من الأسلحة لإسرائيل في أقرب وقت، وحمل الخطاب العديد من الرسائل، حيث عرض خطته لليوم التالي للحرب على غزة، دون أن يذكر صراحة «وقف إطلاق النار في القطاع».
وتغيب حوالي نصف الديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ عن خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس، وفقاً لإحصاء أجراه موقع أكسيوس، احتجاجاً على إدارة نتنياهو للحرب في غزة.
ومن بين المقاطعين، الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي، والزعيم السابق للأغلبية في مجلس النواب جيم كليبورن، والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.
وأوضح موقع «أكسيوس» أن حوالي 100 من الديمقراطيين في مجلس النواب و28 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ كانوا حاضرين خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مما يعني أن نحو نصف كلا الفئتين كانوا غائبين.

تعثر جهود تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا

كشفت مصادر برلمانية ليبية عن تعثر في ملف تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في البلاد، نتيجة عدم توفر الدعم الأممي والدولي لهذا التحرك الذي قاده بعض نواب البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، يقود تحركات إقليمية بهدف دعم مخرجات اجتماع بعض أعضاء البرلمان ونظرائهم في المجلس الأعلى للدولة، مشيرةً إلى وجود تحفظ لدى الدول الفاعلة والمنخرطة في المشهد الليبي إزاء غياب وجود توافق شبه كامل على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.
ولفتت المصادر إلى أن الأمم المتحدة تخشى أن يتم تشكيل حكومة جديدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، مما قد يتسبب في حالة من الفوضى التشريعية والتنفيذية، مؤكدةً ضرورة عمل الأمم المتحدة على جمع كافة الأطراف الليبية على طاولة واحدة للاتفاق على خريطة طريق وفق جدول زمني محدد للدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وكان أعضاءٌ في مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين قد اجتمعوا في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام للاتفاق على خريطة طريق تفضي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، بالإضافة للاتفاق على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تتولى الإشرافَ على العملية الانتخابية.
وفي طرابلس، أعلنت وزارة الداخلية الليبية قيام جهاز الهجرة غير الشرعية بالترحيل الطوعي لـ400 مهاجر غير نظامي من جنسيات مختلفة عبر منفذ مطار معيتيقة الدولي، أمس.
وأكد مصدر ليبي لـ«الاتحاد» أن وزارة الداخلية تكثف حملاتِها ضد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا ليبيا خلال الفترة الماضية، وذلك بدعم قوي من حكومة الوحدة الوطنية التي وضعت خطة لملاحقة كافة المهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى بلدانهم بالتنسيق والتعاون مع منظمات دولية تدعم جهود ليبيا في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
على جانب آخر، قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، إن تونس تؤمن بأن أمنها وأمن ليبيا متلازمان، وأن كل ما من شأنه أن ينفع ليبيا ينفع تونس والعكس، مشيراً إلى دعم بلاده المبادرات الرامية إلى إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا ورعاية مختلف المحادثات بين الأشقاء الليبيين من أجل مساعدتهم على التوصل للحلول التي يرتضونها لبلدهم دون التدخل في شؤونهم.
وأكد ثقة تونس التامة في قدرة الليبيين على تجاوز الظرف الراهن والتوصل للتوافقات الضرورية لضمان تنظيم الاستحقاقات الانتخابية وإنجاحها.

الخليج: قمة روسية سورية بموسكو تبحث احتمال لقاء الأسد وأردوغان

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، أمس الخميس، الأوضاع المتوترة في المنطقة واحتمال عقد قمة تركية سورية قريباً. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين تحذيره من أن الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو التصعيد.


ووصل الأسد، في زيارة غير معلنة من قبل إلى موسكو، وقال بيان صادر عن الكرملين أرفقه بمقطع فيديو من اللقاء، أن بوتين مع الأسد التصعيد في الشرق الأوسط على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. كما بحثا أيضاً العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.

ووفق وكالة «رويترز» فإن الرئيسين ناقشا مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط منها احتمال عقد اجتماع بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتحاول روسيا تسهيل عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان. ونفى مصدر دبلوماسي تركي في وقت سابق هذا الأسبوع تقريراً إعلامياً ذكر أن اجتماعاً بين أردوغان والأسد سيعقد في موسكو في أغسطس المقبل.

ومنتصف هذا الشهر، أبدى الرئيس السوري، استعداده للقاء نظيره التركي، لكنه وضع شروطاً لذلك؛ من أبرزها أن يبحث الاجتماع انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا.

وقال الأسد، في تصريحات للصحفيين خلال إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية بدمشق، «إذا كان اللقاء يؤدي لنتائج أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد، فسأقوم به».

وأضاف أن المشكلة لا تكمن في اللقاء وإنما في مضمونه، وتساءل عن معنى اجتماع لا يناقش انسحاب القوات التركية من الشمال السوري.

ورداً على سؤال عما إذا كان بوتين ناقش مع الزعيم السوري احتمال عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه الزعيمين تبادلا على نطاق واسع وجهات النظر بشأن «جميع الموضوعات المتعلقة بالوضع في المنطقة المحيطة بسوريا». وأضاف بيسكوف «تم التطرق إلى العديد من الموضوعات التي ذكرتها بشكل أو آخر. هذا هو كل ما بوسعي أن أقوله».

ونُقل عن بوتين قوله للأسد خلال اللقاء «لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا بأكملها». وأضاف «أنا مهتم جداً بمعرفة رأيكم» حول كيفية تطور الوضع بالمنطقة ككل، والذي يميل لسوء الحظ إلى التفاقم، وهذا ينطبق أيضا على سوريا بشكل مباشر.

من جهته، قال الأسد لبوتين عبر مترجم روسي «بالنظر إلى كل الأحداث التي تجري في العالم أجمع وفي المنطقة الأوراسية حالياً، يبدو اجتماعنا اليوم مهمّاً للغاية لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بتطورات هذه الأحداث ومناقشة الآفاق والسيناريوهات المحتملة».

ووفق وسائل إعلام روسية، فإن آخر اتصال هاتفي بين بوتين والأسد جرى في 23 مارس/آذار الماضي بعد الهجوم الذي استهدف قاعة «كروكوس» بضواحي العاصمة الروسية، بينما كان آخر لقاء مباشر بينهما قد عقد أيضاً بموسكو يوم 15 مارس/آذار من العام الماضي.

إسرائيل تعلن استعدادها للحرب وتتوعد لبنان بمفاجآت

اتجهت الأوضاع على جانبي الحدود اللبنانية، أمس الخميس، نحو المزيد من التصعيد بعد استهدافات متبادلة بين «حزب الله» الذي أعلن مهاجمة مبان ومواقع عسكرية إسرائيلية، وإسرائيل التي أعلنت جهوزيتها للحرب وتوعدت لبنان بمفاجآت، بينما قصفت بلدات جنوب لبنان واستهدفت إحداها بقذائف فوسفورية.

غارات إسرائيلية

وأغارت طائرات مسيرة إسرائيلية على محيط جبانة بلدة رب ثلاثين، متسببة بسقوط قتيل وعدد من الجرحى، كما استهدفت مسيرات أخرى أطراف بلدة كفرشوبا، وبلدة شيحين، وكذلك خرقت طائرات إسرائيلية جدار الصوت في أجواء البلدات الجنوبية كافة ملقية عدداً من البالونات الحرارية. وبالتوازي قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الضهرة والناقورة وعلما الشعب وعيترون، فيما تعرضت الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل لقصف مدفعي فوسفوري. كما جرى لاحقاً استهداف بلدة كفرشوبا مجدداً لمنع فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق الذي أشعله القصف فجراً. وادعى ​الجيش الإسرائيلي​ أنّ «الدّفاعات الجوّيّة اعترضت هدفاً جوياً جاء من ​لبنان​ قبالة شواطئ نهاريا، من دون تفعيل صفارات الإنذار، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، أنّ «صفارات الإنذار دوت في برعام ويرؤون والريحانية وكيرم بن زمرا في الجليل الغربي». كما تحدثت وسائل الإعلام تلك عن أنه يتم التحقق من خروج صواريخ اعتراضية من مدينة صفد.

تجهيزات تجسسية

وبالمقابل، أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا مبنى يستخدمه الجنود الإسرائيليون في مستوطنة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة. كما أعلن استهداف مقاتليه مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنة شتولا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة. وسبق أن أعلن «حزب الله» في بيانات متلاحقة، الليلة قبل الماضية، استهداف التجهيزات التجسسية في موقعي «بركة ريشا» و«حانيتا» بالصواريخ وقذائف المدفعية. كما اعلن الحزب استهداف موقع «المالكية»، بعد ‏مراقبة ومتابعة لحركة الجيش الإسرائيلي، وعند رصد دخول آليات عسكرية إلى الموقع ‏استهدفها مقاتلوه بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية وأصابوها ‏إصابة مباشرة. وكذلك، ‏أطلق مقاتلو «الحزب» في وحدات الدفاع الجوي صواريخ مضادة للطائرات على طائرات حربية إسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية في الجنوب ما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ اللبنانية.

تهديد إسرائيلي

في غضون ذلك، أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار، خلال تفقده قاعدة «رمات ديفيد» الجوية إلى جانب قادة عسكريين آخرين، أن إسرائيل باتت مستعدة للحرب وتوعد لبنان بأنه ستكون هناك مفاجآت. وتابع قائلاً: «طوال فترة الحرب، حافظنا على قدرة أنه إذا اندلعت حرب في الشمال، فسوف نرتقي إلى مستوى الحدث». وأجرى بار نقاشات مع رؤساء السلطات المحلية تم خلالها تقييم الوضع العملياتي، كما جرى تقديم لمحة عامة عن أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي في الحرب.

الشرق الأوسط: إيران تفرج عن شحنة نفط على متن ناقلة محتجَزة

أفرجت إيران، الخميس، عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة «سانت نيكولاس»، التي كانت قد احتجزتها في خليج عمان، خلال وقت سابق من هذا العام، وفق ما نقلت «رويترز» عن مصدر مطّلع بقطاع الشحن.

واحتجزت إيران الناقلة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، رداً على مصادرة الولايات المتحدة تلك السفينة ونفطها في العام الماضي، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في ذلك الوقت.

وأضاف المصدر أن الناقلة المملوكة لجهة يونانية، وترفع عَلَم جزر مارشال، كانت محملة بمليون برميل من النفط الخام العراقي، وأن إيران لا تزال تحتجز السفينة. وكانت السفينة متجهة إلى تركيا عند احتجازها.

وقال المصدر: «أُفرج عن الشحنة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد مفاوضات».

وفي أغسطس (آب) 2023، جرى تفريغ مليون برميل من شحنة من النفط الإيراني، قبالة سواحل تكساس، من سفينة «سويز راجان»، وهي ناقلة ترفع عَلَم جزر مارشال استولت عليها الولايات المتحدة.

ولم يصدر تعقيب فوري من وزارتي الخارجية والنفط الإيرانيتين.

يأتي هذا التطور بعد أيام من اعتراض قوات بحرية، تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، ناقلة ترفع عَلَم توغو، وعلى متنها 1500 طن من زيت الغاز البحري.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن الناقلة حُمّلت بزيت الغاز البحري قبالة سواحل العراق، وكانت متجهة إلى الشارقة في الإمارات، عندما جرى اعتراضها، أمس الأحد، على بُعد 61 ميلاً بحرياً، جنوب غربي ميناء بوشهر الإيراني.

وقال «الحرس الثوري» الإيراني، في بيان، إن «الناقلة كانت تعمل بصورة منهجية في تهريب الوقود... وجرى احتجازها في المياه قبالة ساحل بوشهر بأمر قضائي». وأضاف: «نُقلت السفينة وطاقمها المكون من 12 فرداً من الجنسيتين الهندية والسريلانكية إلى مرسى بوشهر، وهي تحت المراقبة».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت بيانات تتبع السفن أن إيران أطلقت ناقلة نفط تستأجرها شركة «شيفرون»، بعد احتجازها منذ أكثر من عام. وكشفت بيانات تتبع السفن أن السفينة تتحرك إلى المياه الدولية وتظهر الوجهة في «خورفكان» بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وصعد «الحرس الثوري» الإيراني على متن السفينة «أدفانتدج سويت» التي كانت ترفع عَلَم جزر مارشال بخليج عمان، في أبريل (نيسان) 2023، بعدما قيل إنه اصطدام بقارب إيراني.

إطلاق 4 صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق

قال مصدران أمنيان إن أربعة صواريخ كاتيوشا أُطلقت، في وقت متأخر يوم الخميس، على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.


وذكر المصدران أن صاروخين سقطا داخل القاعدة بينما سقط الآخران في محيطها. ولم يرد متحدث باسم التحالف على الفور على طلب للتعليق من وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الهجوم بعد يومين من اجتماع عسكري استضافته واشنطن وناقش فيه مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهاء عمل التحالف بعد عقد من تشكيله لمحاربة تنظيم «داعش» وصد اجتياح التنظيم للعراق وسوريا.

ولم يصدر أي تصريح لافت في ختام المحادثات، على الرغم من أن مصادر أميركية وعراقية تقول إنه من المرجح إصدار إعلان بشأن بدء انسحاب تدريجي في الأسابيع المقبلة.

وتضغط الفصائل السياسية والعسكرية العراقية المتحالفة مع إيران على حكومة البلاد لتقليص عمل التحالف سريعاً، وتقول إنها تريد مغادرة جميع القوات البالغ قوامها 2500 فرد.

وتقول واشنطن والحكومة العراقية إنهما تريدان الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية من المرجح أن تشهد بقاء بعض القوات للقيام بمهام استشارية.

واستهدفت فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران قواعد تؤوي قوات أميركية في العراق وسوريا عشرات المرات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

سلطات شرق ليبيا توسّع انفتاحها على تركيا

تخلت سلطات شرق ليبيا عن تحفظها السابق في التعامل مع الإدارة التركية، واتجهت لمزيد من التوسّع في العلاقات، بزيارة أجراها، الخميس، بلقاسم نجل المشير خليفة حفتر، والتقى خلالها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أنقرة.

وتأتي زيارة بلقاسم إلى تركيا غداة تأكيد وزير خارجيتها في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، على «تقدم العلاقات مع شرق ليبيا بشكل جيد للغاية»، في ظل «وجود تواصل مع المشير حفتر وأبنائه».

وأعلن «صندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة»، الذي يترأسه بلقاسم، الخميس، أنه التقى فيدان بمقر وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، موضحاً أن الطرفين ناقشا سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، لكن سياسيين ليبيين اعتبروا هذا الاجتماع «خطوة باتجاه بناء تكتل مصالح» في مواجهة سلطات طرابلس، التي تربطها علاقات وطيدة مع أنقرة.

وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وقّع بلقاسم حفتر عقود عمل مع شركات تركية لتنفيذ مشاريع عدة في مدينة بنغازي، وقالت «لجنة الإعمار» المكلفة من مجلس النواب حينها إن بلقاسم وقّع «مع كبرى الشركات التركية المتخصصة في مجال المقاولات العامة والتجهيزات والبنية التحتية، لمباشرة أعمالها لعدة مشاريع في بنغازي».

وبينما يرى سياسيون ليبيون أن تعامل معسكر شرق ليبيا مع أنقرة «يعزز موقفه سياسياً واقتصادياً»، قال الأكاديمي والباحث السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، إن أنقرة «تحاول في سياساتها الخارجية - لا سيما في الملفات التي تكون منقسمة فيها على نفسها كالمثال الليبي - أن تكون متوازنة في علاقاتها؛ وعليه تحاول اليوم التعاون مع الشرق الليبي بشكل عام».

ويعتقد أوغلو في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن تركيا «ليست مع طرف ضد آخر في ليبيا، بل هي مع الدولة... ويهمها أن تكون ليبيا متحدة»، لافتاً إلى أن الدعم الذي قدمته أنقرة في السابق لغرب البلاد «كان لأسباب أمنية بامتياز، بجانب الحفاظ على الشرعية».

وسبق أن أعلنت أنقرة غير مرة عن قرب افتتاح قنصليتها في مدينة بنغازي، المغلقة منذ عام 2014، وعن عودة مرتقبة للرحلات الجويّة بين تركيا ومطارات المنطقة الشرقية، المتوقفة منذ سنوات.

وبخصوص «المصالح الاستراتيجية»، أشار أوغلو إلى أن تركيا «ترى أنها يجب أن تكون مع شرق ليبيا وغربها على حد سواء، وبشكل متوازن في العلاقات؛ مما ينعكس على تماسك الدولة الليبية»، مبرزاً أن «القفز على الشرق الليبي غير قابل للتحقيق؛ وعليه يجب التعاون معه». غير أن سياسياً ليبياً مقرباً من سلطات غرب ليبيا قال لـ«الشرق الأوسط» إن «حفتر بصفته المسيطر على شرق البلاد، يسعى لمحاصرة حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، من خلال فتح المجال بشكل أكبر أمام الشركات التركية للعمل في بنغازي، مما يسمح بحدوث تقارب سياسي واقتصادي أوسع مع أنقرة، وهو ما قد يسهم في بناء علاقات جديدة مبنية على المصالح المتبادلة».

في شأن آخر مرتبط بـ«طباعة عملة ليبية مزورة في موسكو»، نفت السفارة الروسية لدى ليبيا ما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء بشأن طباعة عملات ليبية مزورة في روسيا، وقالت (الخميس) إنه «ليس من المستغرب أن تستمر لندن، على فترات معينة، في طرح موضوع يثير سخرية الليبيين»، مشيرة إلى أن الوكالة «اعتمدت على مصادر لم تسمها»، بالإضافة إلى خبير من معهد الأبحاث البريطاني في فرنسا.

ورأت السفارة الروسية أن التقرير «سمى عنصراً آخر مختلقاً في وكالة الاستخبارات (MI6 ) كمتخصص في هذا الموضوع، ومن أجل التنويع أطلقوا عليه اسم (The Sentry) مع مجموعة قياسية من المهام لفضح الفساد وجرائم الحرب».

وانتهت السفارة الروسية موضحة: «فيما يتعلق بجميع الجهات الرسمية التي لديها معلومات بالفعل، والتي يمكنها فضح هذه الافتراءات، فقد رفضت التعليق على المقال كي لا تحرج وتزعج المؤلفين».

في شأن مختلف، بحث وزير الحكم المحلي بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بدر الدين التومي، مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نيكولیتا جيوردانو، أزمة النازحين السودانيين إلى بلاده. وطالب التومي بضرورة تقديم المنظمة الأممية الدعم والمساعدة للنازحين السودانيين في الكفرة (جنوب شرقي ليبيا)، بالإضافة إلى دعم البلديات الساحلية المتضررة، بتوفير أكياس حفظ الموتى، ووسائل النقل.

وفي تحرك لمواجهة الفساد الذي تعانيه البلاد، قال مكتب النائب العام، المستشار الصديق الصور، إن النيابة العامة حركت دعوى جنائية ضد «تشكيل عصابي» تعمد أفراده الاستيلاء على 120 مليون دينار من أحد مصارف بني وليد (شمال غربي) باستعمال صكوك مصرفية مزورة.

وأوضح مكتب النائب العام أن «محصلة البحث أكدت تآمر بعض موظفي الفرع مع آخرين على تزوير القيودات المحاسبية، وتمرير صكوك مصرفية زورت القيم المالية المدونة فيها، ثم إجراء تحويلات مالية إلى حسابات مصرفية، تمكّنوا عقبها من سحب المبلغ محل التتبع».

شارك