تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 يوليو 2024.
الاتحاد: تحذير أممي من صراع أوسع بالمنطقة بعد هجوم الجولان
حذرت بعثتا الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام «يونيفيل» في لبنان، أمس، من اشتعال «صراع أوسع» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قد يغرق المنطقة في كارثة، على خلفية مقتل 12 شخصاً في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وأكد الطرفان في بيان مشترك، ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات، كما حثّا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.
وذكر البيان أن اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل.
وطالب لبنان، أمس بإجراء «تحقيق دولي» في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة في الجولان السوري المحتل، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أمس إلى «إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر» في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما دعا بوحبيب إلى «التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين، محذراً من أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع بالمنطقة واشتعال حرب إقليمية.
بدورها، حذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، كما أكدت أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب.
وطالب فادي كرم عضو مجلس النواب اللبناني بضرورة وقف التصعيد الإقليمي العسكري الحادث خلال الآونة الأخيرة مطالباً بضرورة العمل على تهدئة الأوضاع والرجوع إلى المواثيق والقوانين الدولية في حل النزاعات في المنطقة التي تواجه مغبة حدوث صراع موسع بين أطراف إقليمية مختلفة.
وأضاف البرلماني اللبناني في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه على كافة الاتجاهات السياسية في المنطقة توخي الحذر والعمل على ضبط النفس خلال الفترة المقبلة في ظل مبادرات عربية وإقليمية ودولية مختلفة تؤكد على ضرورة الحيلولة دون وقوع أي تصعيد عسكري من شأنه أن يغرق المنطقة في صراع غير محمود وغير معروف نتائجه على الشعوب.
وأشار إلى أن هناك حاجة لتغليب صوت العقل بين الجميع في ظل العمل من المجتمع الدولي وعدد من الدول العربية للوصول لاتفاق هدنة ينهي الصراع الحادث.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي إلى أن الإقليم في حاجة إلى تهدئة خلال المرحلة المقبلة، مشيداً بالجهود المصرية الإماراتية لتقديم مبادرات مختلفة داخل الإقليم للعمل على منع حدوث تصعيد عسكري واسع بين الأطراف الإقليمية المتصارعة وسط محاولات بعض الجهات لإشعال المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية المصري الأسبق لـ«الاتحاد» أنه يجب الاستماع إلى صوت العقل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، لمنع حدوث تصعيد عسكري في ظل عمل دول بالفعل على تثبيت العمل بهذه القرارات ومنع تخطي الحدود المسموح بها للاشتباك.
وأكمل أنه لا يمكن السماح لجماعات مسلحة أو فئة صغيرة أن تتحكم في مصير مئات الملايين الذين في غالبيتهم لا يريدون التورط في أي تصعيد عسكري، لن يأتي منه سوى انهيار اقتصادي واسع لبعض دول المنطقة في ظل تراجع معدلات التجارة العالمية خلال الشهور الماضية وحالة الركود الاقتصادي.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، بالرد بقوة بعد أن أدى سقوط صاروخ حمّل مسؤوليته لمجموعات مسلحة جنوب لبنان، لمقتل 12 فتى وفتاة في مرتفعات الجولان المحتلة.
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها «الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين» منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة.
اتهام ونفي
اتهمت إسرائيل مجموعات مسلحة في جنوب لبنان، بإطلاق الصاروخ، فيما نفت الأخيرة أي علاقة لها بالحادثة.
وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن صاروخاً سقط، أمس الأول، على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، بينما أصيب نحو 30 بجروح.
ودفع هجوم مجدل شمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العودة مبكراً من الولايات المتحدة، وقال مكتبه إنه فور وصوله توجه على إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني.
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: «إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد».
البيان: إسرائيل تتوعد.. هل تنفجر الجبهة الشمالية؟
توعدت إسرائيل، أمس، بتوجيه ضربات قوية ضد «حزب الله»، متهمة الحزب بالمسؤولية عن انفجار صاروخي بملعب لكرة القدم في مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشاباً.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي اختصر زيارة قام بها للولايات المتحدة وعاد مبكراً، بأن «إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمناً باهظاً لم يسبق أن دفعه من قبل». كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بـ «ضرب العدو بقوة».
ورأت الخارجية الإسرائيلية، أن «حزب الله» تجاوز كل الخطوط الحمر. وقالت في بيان، إن إسرائيل «ستمارس حقها وواجبها في التصرف دفاعاً عن النفس وسترد على الهجوم»، وفق بيانها.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ كان مجهزاً برأس حربي يزن أكثر من 50 كيلوغراماً. وذكر رئيس الأركان، الليفتاننت جنرال هرتسي هاليفي، أن الجيش يزيد استعداده للمرحلة التالية من القتال في الشمال، مضيفاً: «نعرف تحديداً من أين تم إطلاق الصاروخ، إنه صاروخ من حزب الله.. لقد فحصنا بقايا الصاروخ هنا على جدار ملعب كرة القدم. نعرف أنه صاروخ فلق مزود برأس حربي يزن 53 كيلوغراماً».
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت هجمات على حزب الله خلال الليل. وأضاف الجيش في بيان: «شن جيش الدفاع غارات على سلسلة أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان ومن بين الأهداف التي تم استهدافها في عمق وجنوب لبنان مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق الشبريحا وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا».
طلب واستنفار
في الأثناء، قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس. وأشار بوحبيب، إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى «حزب الله» تطالبه بالتحلي بضبط النفس أيضاً.
بدورهما، قال مصدران أمنيان، إن «حزب الله» في حالة استنفار شديد، وأنه بادر خلال الساعات الماضية بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع، تحسباً لشن إسرائيل هجوماً.
محادثات
وفي ردود الأفعال الدولية على الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع، مؤكداً أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان، وإن المؤشرات تدل على أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ. وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: «أشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك، لكننا أيضاً لا نريد رؤية تصاعد الصراع، لا نريد رؤيته يمتد».
وأعرب بلينكن عن حزنه لخسارة الأرواح، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان. وأردف: «من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم».
إدانة
كما أدان ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، «القصف الصاروخي» لبلدة مجدل شمس. وقال: «ندين هذا الهجوم المروع، الذي تردد أنه قتل عدداً من المراهقين والأطفال الذين كانوا يلعبون كرة قدم.
وأضاف الناطق وفق ما نقلت شبكة سي.بي.إس.نيوز الأمريكية: «تواصل إسرائيل مواجهة تهديدات خطيرة لأمنها، كما شهد العالم اليوم، وستواصل الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إنهاء تلك الهجمات المروعة، على طول الخط الأزرق، وهو ما يجب أن يكون على رأس الأولويات، دعمنا لأمن إسرائيل قاطع لا يتزعزع».
وحث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
دعوات
من جهتها، نددت فرنسا بـ «الهجوم الصاروخي» على مجدل شمس، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية: «تندد فرنسا بأشد العبارات الممكنة بالهجوم الذي ضرب مجتمع الدروز في مجدل شمس، تطالب فرنسا بفعل كل ما يمكن لتجنب تصعيد عسكري جديد وسنواصل العمل مع الأطراف المعنية على هذا». ونصحت باريس رعاياها بعدم الذهاب إلى لبنان أو إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.
مخاوف
كما أدانت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بـ «الهجوم الصاروخي» على مجدل شمس. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن الوزيرة قولها: «إننا نشعر بالفزع بسبب الهجوم الصاروخي على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس، ندين هذا الهجوم بشكل قاطع ونقدم تعازينا لأسر الضحايا». وأكدت الوزيرة مجدداً مطالب كندا بالامتناع عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، معربة عن مخاوفها بشأن تصاعد التوترات نتيجة للهجوم.
وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، «الهجوم»، داعية إلى التصرف بهدوء. وقالت بيربوك على منصة «إكس»: «الهجمات الغادرة يجب أن تتوقف فوراً، ومن المهم حالياً التصرف بهدوء».
الشرق الأوسط: مؤتمر «تشاوري» سوداني لوقف الحرب في ميونيخ
تشهد مدينة «ميونخ» الألمانية في 12 أغسطس (آب) المقبل، مؤتمراً تشاورياً جامعاً، تشارك فيه قوى مدنية سودانية رافضة للحرب، بهدف تكوين كتلة واسعة لإيقاف ما يحدث في السودان.
وقال مدير «المركز الألماني السوداني للسلام والتنمية» بمدينة ميونخ، سامي سليمان حسن طاهر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الدعوات وجهت إلى قوى مدنية وأحزاب سياسية ونقابات ولجان مقاومة، وشخصيات وطنية، إلى جانب الجماعات المنضوية تحت لواء «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) ورئيس التنسيقية، رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك.
وتصاعدت الضغوط الشعبية والإقليمية والدولية على الجيش السوداني؛ لإقناعه بالمشاركة في مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 14 أغسطس (آب) المقبل، بمبادرة وزارة الخارجية الأميركية والمملكة العربية السعودية، إلى جانب دول: مصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي بصفة «مراقب».
وفيما أعلنت قوات «الدعم السريع» موافقتها على المشاركة في المفاوضات، فإن موقف الجيش بقي غامضاً، وعوضاً عن تصريح باسمه، أعلنت وزارة الخارجية في بورتسودان تلقي الدعوة للمشاركة، وإنها «تجري مشاورات مع الجهات الأخرى للرد عليها شكلاً ومضموناً».
وقال طاهر إن الاستعدادات اكتملت من أجل إقامة المؤتمر خلال الفترة من 12 إلى 17 أغسطس، وإنه سيكون مكملاً للجهود المبذولة لوقف الحرب، وبهدف تكوين كتلة مدنية تضم أحزاباً ولجان مقاومة، وطرقاً صوفية، ومجلس الكنائس، والإدارة الأهلية، إضافة إلى المثقفين والموسيقيين والشعراء والإعلاميين والتشكيليين والسينمائيين، والفاعلين في الشأن السوداني كافة.
وأوضح: «أن قيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمبدعين والثوار ولجان المقاومة وتنسيقياتها، وصلتهم الدعوات ليشاركوا في نقاش مفتوح وشفاف يتناول سبل إيقاف الحرب، وتشكيل رأي عام مناهض لاستمرارها، وإرسال رسالة لشعوب العالم وأصدقاء السودان للوقوف معه في محنته، ودعم جهود أبنائه من أجل السلام».
وبدوره، قال عضو اللجنة المنظمة، الموسيقار يوسف الموصلي، لـ«الشرق الأوسط»: «المؤتمر يهدف لجمع الفرقاء السودانيين بهدف درء مخاطر الحرب، ومواجهة أخطار المجاعة التي تحيط بأطراف البلاد كافة»، وتابع: «ينظم المركز الألماني السوداني للتنمية والسلام، ضمن جهوده لوقف الحرب، أنشطة مصاحبة تتضمن جولة أوروبية فنية وثقافية يشارك فيها عدد من كبار الفنانين والمثقفين، لحشد التأييد لوقف الحرب وإحلال السلام».
وأدت الحرب المستمرة في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من عام، إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية، بما فيها الصحية والتعليمية، وتشريد نحو 12 مليون شخص، 10 ملايين منهم نزحوا داخل البلاد، فيما لجأ أكثر من مليوني شخص إلى دول الجوار وغيرها، فيما أطلقت عليه الأمم المتحدة «أسوأ كارثة إنسانية في العالم».
ويواجه ملايين السودانيين خطر المجاعة، وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لمراقبة الجوع في العالم، فإن 14 منطقة مهددة بالجوع حال استمرار الحرب، وأن نحو 755 ألفا يواجهون الآن أسوأ مستويات الجوع، بينما يواجه ثمانية ملايين ونصف المليون (18 في المائة من السكان) نقصاً في الغذاء يهدد بحالات من سوء التغذية الحاد، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن.
عتاد الميليشيات بغرب ليبيا يفجر مخاوف المواطنين
أعادت الانفجارات التي شهدتها مدينة زليتن (بغرب ليبيا) إثر اندلاع النيران في مخزن للذخيرة مخاوف ومطالب المواطنين بضرورة إخلاء المناطق كافة من عتاد الميليشيات المسلحة، كما وجه رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بسرعة فتح تحقيق في تلك الانفجارات.
وكانت انفجارات ضخمة متتالية هزّت زليتن الساحلية، فجر الجمعة الماضي، إثر انفجار المخزن الذي تمتلكه ميليشيا «كتيبة العيان» بمنطقة كادوش، الأمر الذي دفع المجلس البلدي لزليتن، إلى مطالبة الجهات الأمنية والعسكرية بـ«سرعة التعامل مع مخازن الذخائر وإبعادها عن المناطق المأهولة بالسكان».
ومنذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011 اتخذت التشكيلات المسلحة من بعض البنايات قواعد عسكرية، ودشنت بها مخازن للعتاد الذي تستخدمه كلما اندلعت اشتباكات على توسيع النفوذ.
وأمام ازدياد مخاوف الليبيين، قال أستاذ القانون والباحث السياسي، رمضان التويجر، لـ«الشرق الأوسط» إن ليبيا بصفتها دولة «بكل أسف تفتقر لمبدأ احتكار القوة العسكرية التي أصبحت موزعة على قبائل ومدن بعينها».
وتحوّل العتاد المخزّن لدى المجموعات المسلحة، وبعض المواطنين خارج إطار الدولة، إلى مصدر قلق للسلطات الليبية وللمواطنين أيضاً. وهو ما دفع «الأمم المتحدة» لدعوة الأطراف كافة إلى ضرورة إبعاده عن مناطق المدنيين، ودمج هذه التشكيلات في أجهزة الدولة الرسمية.
وعقب انفجار مخزن الكتيبة التي يطلق عليها أيضا «فرسان زليتن» بالمدينة الواقعة على بعد (150 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس)، ذكّر المجلس البلدي للمدينة بتكرار حوادث انفجار مخازن الذخائر في الفترة الماضية، معرباً عن «قلقه البالغ» حيال ذلك.
ودعا المجلس البلدي أيضاً الجهات الأمنية والعسكرية، إلى «تطبيق المعايير المتعارف عليها على تلك المخازن، بحيث يتم نقلها خارج المدن»، مشدداً على ضرورة «فتح تحقيق عاجل من قبل جهات الاختصاص، لتحديد أسباب هذه الظاهرة التي تكررت أكثر من مرة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها».
وعادة ما تُحدث انفجارات مخازن العتاد خسائر في الأرواح وممتلكات المواطنين التي تجاور ديارهم، القواعد العسكرية للميليشيات المسلحة. وكانت مقاطع فيديو متداولة عقب حادث زليتن، أظهرت تدميراً في محيط «كتيبة العيان»، وهو ما أكده مدير فرع جهاز الإسعاف والطوارئ، الطاهر الشطشاطي.
وبث مواطنون ليبيون بالعاصمة مخاوفهم من تراكم هذه الأسلحة بالقرب من ديارهم، لوسائل إعلام محلية، وتتكرر المخاوف كلما اندلعت اشتباكات مسلحة.
وبصفته وزيراً للدفاع بها، قالت حكومة «الوحدة»، إن الدبيبة أصدر تعليماته للمدعي العام العسكري باتخاذ الإجراءات، وفتح تحقيق في الانفجار الذي وقع فجر الجمعة بمدينة زليتن.
وأعلن في ليبيا عن إطلاق مبادرات عدة لجمع السلاح بداية من عام 2012، انطلقت أولاها بمدينتي طرابلس وبنغازي، تحت شعار «أمن بلادك بتسليم سلاحك». وفي فبراير (شباط) 2013 وضعت الولايات المتحدة مع ليبيا خطة سرية، تقضي بتوفير برنامج مخصص لشراء الأسلحة، وتحديداً الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، والمقدّر عددها بـ20 ألف صاروخ، لكن هذا الأمر لم يحدث.
وبمواجهة أزمة عتاد التشكيلات المتراكم في المدن الليبية، يرى التويجر، أن «عملية إخلائها لن تكون بالمطالبات، وإنما بتنفيذ عملي من الدولة، حينما تكون قوية»، ويعتقد أن هذا الأمر: «لن يتم في ظل الوضع القائم، ولن يتغير الحال أو تقوم الدولة بهذا الشكل».
وتعاني ليبيا من انقسام حكومي حاد منذ عام 2014، حكومة في العاصمة طرابلس بقيادة الدبيبة، وثانية برئاسة أسامة حماد، وتدير شرق ليبيا وبعض مدن الجنوب.
وسبق أن أعلن عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، في 21 فبراير الماضي، أنه بعد مشاورات ومفاوضات، امتدت لأكثر من شهر، تم التوصل إلى «اتفاق مع الأجهزة الأمنية لإخلاء العاصمة بالكامل قريباً من بعض الأجهزة الأمنية».
ولم يحدد الطرابلسي حينها موعداً زمنياً لتنفيذ هذا التعهد، لكنه قال حينها إنه سيتم إرجاع كل هذه الأجهزة إلى ثكناتها، باستثناء الجهات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، على أن يقتصر العمل الأمني على «الداخلية»... وحتى الآن، لم يتم شيء من ذلك.
والميليشيات التي وصفها الطرابلسي بـ«الأجهزة الأمنية» هي: «جهاز قوة الردع»، و«جهاز الأمن العام»، و«الشرطة القضائية»، و«جهاز دعم الاستقرار»، و«اللواء 444 قتال»، و«اللواء 111»، بالإضافة إلى «قوة دعم المديريات».
وقال مصدر مقرب من حكومة «الوحدة الوطنية» إن النيابة العامة أُخطرت الأحد بطلب الدبيبة للتحقيق في تفجير مخزن الذخيرة، لكنه يعتقد «بعدم التوصل إلى نتيجة واضحة وحاسمة بشأن أي شيء يتعلق بمثل هذه الوقائع؛ لارتباط الأمر بتشكيلات وثيقة الصلة بالدبيبة».
ويلفت المصدر في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، إلى إن أزمة الميليشيات وعتادها «ستظلان صداعاً في رأس ليبيا ومواطنيها ما دام يستمد ساستها في عموم البلاد، قوتهم ونفوذهم من هذه التشكيلات المدعومة بسخاء».
يشار إلى أن «البرنامج الليبي للإدماج والتنمية»، الذي عرف بعد تأسيسه بـ«هيئة شؤون المحاربين»، قدم في السابق استراتيجية مفصلة لجمع السلاح، بالتعاون مع «المنظمة الدولية للعدالة الانتقالية». غير أن الوضع يراوح مكانه راهناً.
وزير الخارجية الإسرائيلي يحذر إردوغان ويذكّره بمصير صدام حسين
أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيراً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد قيام الأخير بالتهديد بالتدخل.
وكتب كاتس، عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، في وقت متأخر من يوم الأحد: «إردوغان يسير على خطى صدام حسين، ويهدد بمهاجمة إسرائيل. يجب عليه فقط أن يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر».
يشار إلى أن القوات الأميركية غزَت العراق، في عام 2003، مما أدى إلى سقوط الرئيس العراقي صدام حسين. وبعد ذلك بثلاث سنوات، جرى إعدام حسين، بعد إدانته بارتكاب مجازر ضد الأكراد والشيعة.
وهدّد إردوغان إسرائيل، يوم الأحد، بالتدخل، مشيراً إلى تحركات بلاده السابقة في ناغورنو كاراباخ وليبيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال إردوغان، في حدث لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في ريزه على البحر الأسود: «كما تدخلنا في كاراباخ، وكما تدخلنا في ليبيا، قد نفعل الشيء نفسه معهم»؛ في إشارة إلى إسرائيل.
العربية نت: "من صنع إيران".. تعرف على صاروخ مجدل شمس "فلق 1"؟
بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي أن صاروخ حزب الله الذي أصاب ملعباً في قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، أطلق من شمال شبعا جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه من نوع "فلق 1" الإيراني الصنع.
فقد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، مساء السبت، إن الصاروخ الذي استخدم في الهجوم على مجدل شمس كان من نوع "فلق 1" الإيراني الصنع.
وأكد أن حزب الله يعلم أن القذيفة من نوع "فلق 1"، مشيراً إلى أن الصاروخ يحمل رأساً حربيا يزن 50 كلغ.
إلى ذلك، نشرت القناة 12 الإسرائيلية صورة للصاروخ الذي استخدم في الهجوم على الجولان المحتل.
في المقابل، نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى، مؤكدا أن "لا علاقة له بالحادث على الإطلاق".
فماذا نعرف عن "فلق 1"؟
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الصاروخ "فلق 1" تم تطويره في التسعينيات، وتم تصنيعه في إيران.
وأشارت إلى أن هذا الصاروخ لم يُستخدم فقط في الجولان، بل تمتلكه أيضا ميليشيا الحوثي في اليمن بنماذج مختلفة.
كما يتميز "فلق 1" بقدرته على الإطلاق من الأرض، أو من على مركبات عسكرية، ويتم توجيهه عبر الليزر أو أجهزة لاسلكية.
وأضافت الصحيفة أن الصاروخ يحمل رأسًا متفجرًا يزن حوالي 50 كلغ، يتميز بقدرة تدميرية كبيرة دون إنتاج شظايا مما يجعله سلاحا فتاكا.
ويبلغ قطر الصاروخ 240 ملم، وطوله 1.32 متر، ويصل مداه إلى نحو 10 كيلومترات، ويعمل بالوقود الصلب، مما يجعله قادرًا على إصابة أهداف بحرية بدقة عالية.
يذكر أن حزب الله كان قد أعلن مسؤوليته عن إطلاق صاروخ "فلق 1" على إسرائيل في يناير الماضي، مستهدفا الجولان المحتل.